الألم الحوضي عند النساء

حسبDavid H. Barad, MD, MS, Center for Human Reproduction
تمت مراجعته شوّال 1443

ألمُ الحوض هو انزعاج يحدث في الجزء السفلي من البطن.يُسمَّى الألم الخارجي في منطقة الأعضاء التناسلية (الفرج أو الأشفار) بالألم الفرجي.والعديدُ من النساء لديهم ألم في الحوض.ويُعَدّ هذا الألم مزمنًا إذا استمرَّ حدوثُه أكثرَ من 3 إلى 6 أشهر.

ويمكن أن يكونَ ألمُ الحوض من أعراض الأمراض النسائيَّة؛أي أنَّه يمكن أن ينتجَ عن مشكلة تؤثر في الجهاز التناسلي للإناث.أو قد يكون ناجمًا عن مشاكل في الجهاز البولي، أو الهضمي، أو الجهاز العضلي الهيكلي.

قد يبدأ الألم بشكل مفاجئ أو تدريجي.ويمكن أن يزدادَ الألم تدريجيًا في شدَّته، ويحدث بشكل تَموُّجاتٍ أحيَانًا.قد يكون مستمرًّا أو قد يظهر ويختفي.قد يكون الألم حادًا أو كليلًا أو ماغصًا (مثل تشنّجات الحيض)، أو قد يكون مزيجًا من ذلك.

وقد تشعر المرأةُ بإيلام في منطقة الحوض في حال لمسها.واعتمادًا على السبب، قد يكون لدى المرأة نزف أو مفرزات من المَهبِل.وقد يصاحب الألم حُمَّى أو غثيان أو قيء أو دوخة أيضًا.

أسباب ألم الحوض

كثيرًا ما يرتبط الألم الحوضي بالدورة الطمثية أو المشاكل النسائية الشائعة.ولكنَّ العَديدَ من الاضطرابات التي تسبِّب ألَم الحَوض يمكن أن تؤدِّي إلى التهاب الصِّفاق peritonitis (التهاب وعدوى في تجويف البطن عادة)، وهو اضطرابٌ خطير.

وتشتمل الاضطراباتُ التي يمكن أن تسبِّب ألم الحوض على:

  • الاضطرابات النسائيَّة - تلك التي تصيب الأعضاء التناسلية (المَهبل وعنق الرحم والرحم وقناتي فالوب والمبيضين)

  • الاضطرابات التي تؤثر في الأعضاء الأخرى في الحوض، مثل المثانة أو الجزء السفلي من الحالبين، أو الإحليل، أو المستقيم، أو الزائدة، أو قاع الحوض (العضلات والأربطة والأنسجة التي تدعم أعضاء الحوض)

  • الاضطرابات التي تصيب البنى القريبة، ولكن خارج الحوض، مثل جدار البطن، أو الأمعاء، أو الكلى، أو الجزء العلوي من الحالبين

في كثير من الأحيان، يكون من الصعب على الأطباء تحديد سبب ألم الحوض.

الأمراضُ النسائيَّة

قد تكون الأمراضُ النسائيَّة ذات صلة بالدورة الطمثية أو لا.

بشكل عام، تشتمل الأسبابُ النسائية الأكثر شُيُوعًا لألَم الحَوض على:

الأورام الليفية في الرحم هي أورام غير سرطانية تتكوَّن من نسيج عضلي وليفيويمكن أن تسبِّب ألمًا في الحوض إذا طبقت ضغطًا على الأعضاء الأخرى، أو كانت مُتنَكِّسة، أو تُسبِّبُ نزفًا أو تشنُّجًا شديدًا.لا تُسبَِّبُ معظم الأورَام الليفيَّة أيَّة أعرَاض،

يمكن أن تسبِّب العديدُ من الاضطرابات النسائية الأخرى ألَمَ الحَوض (انظر جدول بعض الأسباب النسائية لألم الحوض).

اضطراباتٌ أخرى

تنطوي ■الأسبابُ الأخرى■ لألم الحوض على

قد تسهم العَواملُ النفسية، وخاصَّة الشدَّة والاكتئاب، في أيِّ نوع من الألم، بما في ذلك ألمُ الحوض، ولكنَّها نادرًا ما تسبِّب ألمَ الحوض في حدِّ ذاتها.قد تصاب النساء أو الفتيات اللواتي تعرضن لاعتداء جنسي بألم حوضي مزمن.

تقييم ألم الحوض

لا يُعدُّ الألم الحوضي من الحالات الطارئة عادةً، ولكن عندما يكون لدى المرأة ألم جديد، ومفاجئ، وشديد جدًّا في أسفل البطن أو الحوض، فينبغي طلب الرعاية الطبية في أقرب وقت ممكن.قد تكون الجراحة الطارئة مطلوبة في بعض الأحيانوتشتمل الاضطراباتُ التي تتطلَّب جراحة طارئة عادةً على

يتحقَّق الأطباءُ من الحمل في جميع الفتيات والنساء في سنّ الإنجاب.

العَلاماتُ التحذيريَّة

في النِّساء المصابات بألم الحوض، تكون بعضُ الأَعرَاض مدعاةً للقلق:

  • خفة الرأس أو فقدان الوعي المفاجئ (الإغماء)، ولكن لفترة وجيزة ربما

  • انخفاض خطير في ضغط الدَّم (صَدمة)

  • ألم شَديد مُفاجئ، ولاسيَّما عندما يرافقه غثيان أو تقيؤ أو تعرُّق مفرط أو تَهيُّج

  • حمَّى أو قشعريرة

  • نزف مهبلي بعد سن اليأس

متى ينبغي زيارةُ الطَّبيب

يجب على النساء اللواتي يحملن معظمَ العلامات التحذيريَّة أن يشاهدن الطبيبَ فورًا.

قد تحتاج النساء إلى معاينة في نفس اليوم أو في غضون بضعة أيام إذا كان لديهن

  • نزف مهبلي بعد سن اليأس

  • ألم مستمر أو يتفاقم بوتيرة ثابتة

وأمَّا إذا كان لدى النساء ألم جَديد ليست مستمرًا ولا يتفاقم أو إذا كان لديهن ألم ناكس أو مزمن، فيجب عليهنّ تحديد موعد الزيارة عندما يكون ذلك مناسبا، ولكنَّ التأخير عدةَ أيام لا يكون ضارًا عادة.

أمَّا تشنجاتُ الحيض الخفيفة فهي طبيعية.ولا تتطلب تشنّجات الحيض التقييمَ إلاَّ إذا كانت مؤلمة جدًّا.

ما الذي يفعله الطبيب

يقوم الطبيب بوضع تقييم سريع لمعرفة ما إذا كانت الحاجة تستدعي العلاج الإسعافي.يسأل الأطباءُ أسئلة للمرأة عن أعراضها وتاريخها الطبِّي.ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.وما يجده خلال الحصول على التاريخ المرضي والفَحص السَّريري غالبًا ما يشير إلى السبب، وإلى الاختبارات التي قد نحتاج إلى القيام بها (انظر جدول بعض الأسباب النسائية لألم الحوض).

يسأل الأطباءُ عن الألم:

  • هل بدأ فجأة أم تدريجيًا

  • هل هو حادّ أم كليل

  • ما مدى شدّته

  • متى يحدث الألم فيما يتعلَّق بدورة الطمث، أو تناول الطعام، أو النوم، أو الجِماع، أو النشاط البدني، أو التبوّل، أو التغوّط

  • هل هناك عوامل أخرى تزيد الألم سوءًا أو تخفِّفه

وتُسأل المرأةُ عن الأعراض الأخرى، مثل النزف المهبلي والمفرزات والدوخة.

كما يُطلَب منها أن تصفَ حالات الحمل السَّابقة والدورات الشهرية.ويسأل الأطباءُ أيضًا عما إذا كانت قد أُصيبت بأيّ اضطرابات يمكن أن تسبِّب ألمًا في الحوض، وما إذا كانت قد أَجرَت جراحة في البطن أو في الحوض.

ويسألون عن التوتّر والاكتئاب والعوامل النفسية الأخرى لتحديد ما إذا كانت هذه العوامل قد تسهم في الألم، وخاصَّة إذا كان الألم مزمنًا.

وتشير بعضُ مجموعات الأَعرَاض التي ترافق الألم الحوضي إلى نوع ما من الحالات الطبية.فمثلًا،

  • تشير الحمَّى وقشعريرة إلى العدوى.

  • وتشير المُفرَزاتُ المهبلية إلى العدوى، مثل الداء الالتهابي الحوضي.

  • يُشير الألم البطني، أو التغيُّر في عادات التَّبرُّز، أو نزف المستقيم إلى وجود اضطرابٍ في الجهاز الهضمي.

  • ويشير النزفُ المهبلي في أثناء الحمل إلى حالة حمل خارج الرحم، أو إلى إسقاط محتمل.

يبدأ الفحص البدني بتحري العلامات الحيوية، مثل درجة الحرارة، وضغط الدم، والنبض.يركز الأطباء على البطن والحوض.حيث يقوم الأطباء بفحص لطيف للبطن وفحص الحوض.في أثناء الفحص، قد يبدو البطن أو مناطق أخرى من الجسم مؤلمًة عند جسها.ويساعد هذا التقييمُ الأطباءَ على تحديد الأعضاء المُصابَة، وما إذا كان هناك عدوى.وفي كثيرٍ من الأحيان، يلجأ الأطباءُ إلى فحص المستقيم أيضًا بحثًا عن أيّ شُذوذات.

الجدول
الجدول

الاختبارات

تُجرَى الاختباراتُ التالية بشكل روتيني:

  • الاختبارات البوليَّة

  • اختبار الحمل إذا كانت النساءُ في سنّ الإنجاب

تحليل البول هو اختبار بسيط وسريع يعد الخطوة الأولى لتحري العديد من الأَسبَاب الشائعة لاضطرابات الحوض، مثل عدوى المثانة أو معظم حصيات الكلى.يجرى زرع للبول عند الاشتباه بعدوى في السبيل البولي.

يُجرى اختبار للحمل إذا كانت المرأة في سنوات الإنجاب.عادةً ما يُجرى اختبارٌ بولي للتحقق من الحمل في البداية.وأمَّا إذا كان الحملُ في وقت مبكِّر جدًّا ممكن، وكان اختبار البول سلبيًا، عندئذ يُجرى اختبارُ الدَّم لتحرِّي الحمل.ويعدُّ اختبارُ الدَّم أكثرَ دقة من اختبار البول عندما يكون الحملُ بعمر أقلّ من 5 أسابيع.

إذا كانت المرأة حاملاً وتعاني من ألم أو نزف مهبلي، فيجرى تصوير بتخطيط الصدى لاستبعاد الحمل خارج الرحم.للتخطيط بالموجات فوق الصوتية، يستخدم الأطباءُ جهاز الموجات فوق الصوتية المحمول الذي يَجرِي وضعُه على البطن أو داخل المَهبِل.تصوير الحوض بتخطيط الصدى لأسباب عديدةيُجرَى التصويرُ بالموجات فوق الصوتية للحوض عندما يعتقد الأطباء أنَّ اضطرابًا في الجهاز التناسلي قد يكون السببَ، أو الأَعرَاض قد بدأت فجأة، أو تكرَّرت أو كانت شديدة.

ولكن، إذا كانت نتائجُ التصوير بالموجات فوق الصوتية غيرَ واضحة، تُجرَى اختباراتٌ أخرى، مثل مجموعة من اختبارات الدَّم أو تنظير البطن لاستبعاد الحمل خارج الرحم.ولإجراء اختبارات الدم، يقيس الأطباء مستويات هرمون تنتجه المشيمة يُدعى موجِّهة الغُدَد التناسليَّة المشيمائيَّة البشرية hCG.فإذا كانت مستوياتُ هذا الهرمون منخفضة، قد يكون الحمل مبكرًا جدًّا لا تكشفه الموجات فوق الصوتية.أمَّا إذا كانت المستوياتُ عالية ولم يكشف التصويرُ بالموجات فوق الصوتية عن الحمل، فوجودُ الحمل خارج الرحم أمرٌ ممكن.لتنظير البطن، يقوم الأطباء بإجراء شق صغير تحت السرَّة مباشرة وإدخال أنبوب رؤية (منظار) مباشرة للبحث مباشرة عن الحمل خارج الرحم أو الأسباب الأخرى لألم الحوض.

أمَّا الاختباراتُ فتعتمد على الاضطرابات المشتبه بها.وقد تشتمل هذه الاختباراتُ على

  • اختبارات البول أو فحص عينات من المهبل أو عنق الرحم للتحقق من وجود عدوى يمكن أن تسبب ألمًا في الحوض

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن والحوض لتحرّي الكتل والأورام

  • إذا لم تكشف الاختباراتُ الأخرى عن سببَ الألم الشديد أو المستمرّ، وجرى الاشتباه بسبب خطير (مثل تمزُّق الحمل خارج الرحم)، فيمكن في بعض الأحيان تنظير البطن أو فتح البطن

علاج ألم الحوض

عند تحديد سبب الألم الحوضي، فينبغي علاجه إن أمكن.يمكن علاج الألم المرتبط بالدورة الشهرية (مثل التشنجات أو الانتباذ البطاني الرحمي) باستعمال موانع الحمل الهرمونية.

كما قد تكون هناك حاجة إلى مسكنات الألم أيضًا.في البداية، يَجرِي التعاملُ مع الألم بالعقاقير المُضادَّة للالتهاب (المسكنات)، مثل ايبوبروفين.والنساءُ اللواتي لا يستجبنَ بشكل جيِّد لأحد مضادَّات الالتهاب غير الستيروئيدية قد يستجبنَ لآخر.أمَّا إذا كانت مضادَّاتُ الالتهاب غير الستيروئيدية غيرَ فعَّالة، يمكن تجريبُ مسكِّنات الألم الأخرى أو التنويم.

وإذا كان الألم يشمل العضلات، فالراحة أو تطبيق الحرارة أو العلاج الطبيعي قد يفيد.

في حالات نادرة، عندما يستمر الألم الشديد لدى النساء على الرغم من العلاج، فيمكن إجراء الجراحة، مثل تنظير البطن لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي أو الكيسة المبيضية أو استئصال الرحم.

بعض الأمور الأساسية التي تخص النساء المسنات: الألم الحوضي

في النِّساء كبيرات السنّ، قد تكون الأسبابُ الشائعة لألم الحَوض أو الانزعاج مُختلفةً، لأنَّ بعضَ الاضطرابات التي تسبِّب ألم الحوض هذا تصبح أكثرَ شُيُوعًا مع تقدّم النساء في السن، وخاصَّة بعدَ انقطاع الطمث.ومن الواضح أنَّ الاضطراباتِ المتعلِّقة بفترات الطمث لا تعود أسبابًا محتملة.

وتشتمل الاضطراباتُ الشائعة عندَ النساء الأكبر سنًا على ما يلي:

وبعدَ سن اليأس، تنخفض مستويات هرمون الإستروجين مما يؤدِّي إلى إضعاف العَديد من الأنسجة، بما في ذلك العظامُ والعضلات (مثل العضلات التي تدعم المثانة) والأنسجة حولَ المهبل والإحليل.ونتيجةً لذلك، تصبح الكسورُ الحوضية وعدوى المثانة أكثرَ شُيُوعًا.

كما أنَّ هذا الضعفَ قد يسهم في اضطرابات أعضاء الحوض أيضًا يمكنها أن تسبِّب أعراضًا عندما تصبح المرأة أكبرَ سنًّا.وفي هذه الاضطرابات، يمكن ألاَّ تعود الأنسجةُ الضعيفة أو المتضرِّرة في الحوض قادرةً على استبقاء الرحم أو والمهبل أو الأعضاء الأخرى في الحوض في مكانها.ونتيجة لذلك، قد يهبط واحد أو أكثر من هذه الأعضاء (يتدلى)، وقد تشعر المرأة بضغط في المهبل أو تُصاب بسلس بولي أو صعوبة في التغوط.

تُسمَّى الأَعرَاض التي تؤثِّر في المهبل والسبيل البولي بعد انقطاع الطمث بالمتلازمة البولية التناسلية لسن اليأس (التي كانت تُسمَّى سابقًا الضمور المهبلية أو التهاب المهبل الضموري).وتنطوي هذه الأَعرَاض على جفاف المهبل والألم في أثناء الجماع والإلحاح البوليّ وحالات عدوى السبيل البولي.يمكن لهذه الحالة أن تجعل الجماع مؤلمًا، وقد تصف النساء أو يشعرن بهذا الألم على أنَّه ألم في الحوض.

التقييم

يكون التقييمُ مشابهًا لذلك الخاص بالنساء الأصغر سنًا، باستثناء إيلاء الأطباء اهتمامًا خاصًا لأعراض اضطرابات المسالك البولية والجهاز الهضمي التي تكون شائعة عند النساء الأكبر سنًا.ويجب على النساء المسنَّات زيارَة الطَّبيب فورًا في الحالات التالية:

  • نَقص الوَزن أو الشَّهية فجأة

  • عُسر الهضم الذي يبدأ فجأة

  • الشعور بنفخة

  • حدوث تغيير مفاجئ في حركات الأمعاء (عادات التغوّط)

ثم يقوم الطبيبُ بإجراء فحص للتأكّد من أنَّ السببَ ليس سرطان المبيض أو بطانة الرحم.

إذا كانت البطانة المهبلية رقيقة عند المرأة المصابة بألم في الحوض، فسوف يوجه لها الأطباء بضعة أسئلة لتحديد ما إذا كانت تمارس الجنس بشكل فاعل.وإذا كان الأمر كذلك، قد يوصي الأطباء بالامتناع عن الجِماع حتى تهدأ الأَعرَاض أو يصفون رهيمًا إستروجينيًا.

نقاط رئيسيَّة

  • يكون لدى العَديد من النساء ألمٌ في الحوض.

  • ويمكن أن تسبِّب العديد من الاضطرابات (المتعلِّقة بالأعضاء التناسلية أو الأعضاء المجاورة الأخرى) ألمًا في الحوض.

  • ويستطيع الأطباءُ تحديد الأسباب المحتملة استنادًا إلى وصف الألم، وعلاقته مع الدورة الطمثيَّة، ونتائج الفَحص السَّريري.

  • إذا كانت النساءُ في سنّ الإنجاب، يُجرَى اختبار الحمل دائمًا.

  • كما تُجرَى اختباراتُ البول، واختبارات أخرى عادة، مثل الاختبارات الدَّمويَّة والتصوير بالموجات فوق الصوتيَّة للحوض، لتأكيد التَّشخيص المشتَبه به.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID