عندَ وجود إصابة بالعُضال الغُدِّي adenomyosis، تنمو الأنسجة من الغدد الموجودة في بطانة الرحم داخل الجدار العضلي للرحم.ويصبح الرحمُ مُتضخِّمًا، ويمكن أن يُصبح ضعفي أو ثلاثة أضعاف الحجم الأساسي.
يُمكن للعُضال الغُدِّي أن يسبب طمثًا شديدًا ومؤلمًا، وألمًا في الحوض.
يشتبه الأطباء بالإصابة بالعضال الغدي عندما يُجرون فحصًا للحوض، وغالبًا ما يجرون تصويرًا بالأمواج فوق الصوتية أو بالرنين المغناطيسي لدعم التشخيص.
قد تساعد وسيلة منع الحمل داخل الرحم التي تفرز هرمونًا أنثويًا اصطناعيًا يسمى الليفونورجيستريل في تخفيف الأعراض، لكن استئصال الرحم هو الإجراء الأكثر فعالية.
لا يُعرَف مدى انتشار العُضال الغُدِّي عندَ النساء، ويعو دذلك بدرجة ما إلى أنّه صعب الشخيص.
ويقتصر ظهورُ أعراضه على عددٍ قليلٍ من النساء اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 35 - 50 عامًا عادةً.كما تكون عندَ بعض النساء اللواتي يُعانين من العُضال الغُدِّي إصابةٌ بالانتِباذ البِطَانِي الرَحِمِيّ أو الأورام الليفيَّة.
ولا يزال سببُ العُضال الغُدِّي مجهولًا.ولكن من الشائع حدوثُه عندَ النساء اللواتي سبق لهنَّ الحمل أكثر من مرّة.
أعراض العضال الغدي الرحمي
تشتمل الأعراضُ على حدوث دورات حيض غزيرة ومؤلمة (عسر الطمث) ونزف بينها والشعور بألم مُبهم في منطقة الحوض وبالضغط على المثانة والمستقيم.وقد يؤدي النَّزف الغزير إلى فقر الدم.يكون النشاط الجنسي مؤلمًا في بعض الأحيان.
تزول الأعراضُ عادةً أو تخفُّ شدَّتها بعد انقطاع الحيض.
تشخيصُ العضال الغدي الرحمي
فحص الحوض
التصوير بتخطيط الصدى أو التصوير بالرنين المغناطيسي
يشتبه الأطبَّاءُ في وجود العُضال الغُدِّي عندما يقومون بفحص الحوض واكتشاف وجود ضخامة واستدارة ورخاوة في الرحم أكثر من المعتاد.
ويعتمدون في التشخيص غالبًا على نتائج تصوير الحوض بتخطيط الصدى أو بالرنين المغناطيسي.يجري التصوير بتخطيط الصدى غالبًا من خلال استعمال جهاز تخطيط الصدى المحمول الذي يُدخَلُ في المهبل (يُسمّى تخطيط الصدى عبر المهبل transvaginal ultrasonography).
ولكن، بالنسبة للتشخيص النهائي للعُضال الغُدِّي، يجب على الأطبّاء فحص الأنسجة المأخوذة من الرحم.والطريقةُ الوحيدة للحصول على هذه الأنسجة هي استئصال الرحم.
علاج العضال الغدي الرحمي
استعمال لولب رَحِمي يُحرِّر ليفونورجيستريل levonorgestrel
أقراص منع الحمل
استئصال الرحم عندما تكون الأعراض شديدة
يمكن أن يساعد استعمال وسيلة منع حمل داخل رحمية (IUD) تحرر هرمونا أنثويًا اصطناعيًا يُسمَّى ليفونورجيستريل، على ضبط النَّزف والألم الطمثي.ويمكن أن يوصي الأطباء بحبوب منع الحمل الفموية، ولكن الحبوب قد لا تكون فعالة.
كما يمكن استعمال المُسكِّنات لتدبير الألم.
ويُجرى استئصال الرحم إذا كانت الأَعرَاض شديدة؛حيث يساعد على تخفيف الأَعرَاض بشكلٍ كامل.