انتِباذٌ بِطَانِيٌّ رَحِمِيّ

حسب
تمت مراجعته رمضان 1443

بالنسبة إلى الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ، تظهر بقع من نسيج بطانة الرحم والتي تحدث بشكلٍ طبيعي في بطانة الرحم فقط، خارج الرحم.

  • من غير المعروف السبب في ظهور البطانة الرحمية خارج الرحم.

  • يمكن أن يُضعِف الانتِباذٌ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ الخُصُوبَة، ويسبب الألم (خُصوصًا قبل وفي أثناء فترات الحيض وفي أثناء الجماع)، ولكن قد لا يسبب أية أعراض.

  • يقومُ الأطباءُ عادةً بفحص نسيج بطانة الرحم عن طريق إدخال أنبوب مُعاينة رقيق من خلال شق صغير بالقرب من السرة (تَنظير البَطن).

  • تُستخدم الأدوية لتخفيف الألم وإبطاء نمو النسيج الذي ظهر في غير موضعه.

  • يمكن إجراء جراحة لإزالة النسيج البطانيّ الرحميّ خارج الرحم وأحيانًا لإزالة الرحم والمبيضين.

الانتِباذُ البِطَانِيُّ الرَّحِمِيّ: نَسيج في غير موضعه، نَسيج مُنزَاح

بالنسبة إلى الانتِباذ البِطَانِيّ الرَّحِمِيّ، تظهر بقع صغيرة أو كبيرة من النسيج البطانيّ الرحميّ، والذي يتموضع في بطانة الرحم فقط عادةً، في أجزاء أخرى من الجسم.ومن غير الواضح كيف ولماذا يظهر النسيج في مواضع أخرى،

وتنطوي المواضعُ الشائعة للنسيج البطاني الرحمي الخاطئ التوضُّع على المبيضين والأربطة الداعمة للرحم، وعلى البوقينِ الرحميين في حالات أقلّ شيوعًا؛ولكن قد يظهر النسيج الخاطئ التوضُّع في مواضع أخرى في الحوض والبطن، أو نادرًا، على الأغشية التي تغطي الرئتين أو القلب.

يمكن أن يُهيّج النسيج البطاني الرحمي الخاطئ التوضُّع النُّسجَ المجاورة، ممَّا يتسبب في تشكُّل أشرطة من نسيج متندِّب (التصاقات adhesions) بين البُنى في البطن.كما يمكن أن يُؤدِّي النسيج الخاطئ التوضُّع إلى انسداد البوقين الرحميين أيضًاً، مما يُسبب العقمَ.

الانتِباذُ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ هُوَ اضطراب مُزمِن قد يكون مؤلمًا.لا يعرف العدد الدقيق للنساء اللواتي لديهنَّ الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ، وذلك لأنه يمكن تشخيصه عادةً فقط من خلال مُعايَنة النسيج البطاني الرحميّ مباشرة (ويحتاج هذا إلى إجراءٍ جراحيّ هُوَ تنظير البطن عادةً).يجري تشخيص الانتباذ البطاني الرحمى لدى حوالى 6 إلى 10٪ من جميع النساء.تكون النسبة المئوية لمريضات الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ أعلى بين اللواتي لديهنَّ عقم (25 إلى 50٪)، واللواتي لديهنَّ ألم مزمن في الحوض (75 إلى 80٪).يبلغ متوسط العمر عند التشخيص 27 عامًا، ولكن يمكن أن يحدث الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ عند المُراهقات.

تنطوي المواضع الشائعة للنسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع (تسمى طُعُوم بِطانَةِ الرَّحِم) على التالي:

  • المَبيضين

  • الأربطة التي تدعم الرحم

  • الحيز بين المستقيم والمهبل أو عنق الرحم والحيز بين المثانة والرحم

تنطوي المواضع الأقل شيوعًا على البوقين الرحميين والسطح الخارجي للأمعاء الصغيرة والكبيرة والحالبين (أنبوبان يمتدان من الكليتين إلى المثانة) والمثانة والمهبل.نادرًا ما ينمو نسيج بطانة الرحم على الأغشية التي تغطي الرئتين (غشاء الجنب) أو الكيس الذي يغلف القلب (التَّأمور) أو الفرج أو عنق الرحم أو الندبات الجراحية في البطن.

يستجيب النسيجُ البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع للهرمونات كما تفعل النسج الطبيعية لبطانة الرحم؛وهكذا، يمكن أن ينزفَ ويسبب الألمَ، خُصوصًا قبل وفي أثناء الطمث.تختلف شدةُ الأعراض وتأثيرات الاضطراب في الخصوبة ووظائف العضو بشكلٍ كبير من مريضة إلى أخرى.

ومع استفحال هذا الاضطراب، يميل نسيج بطانة الرحم خاطئ التوضُّع إلى الزيادة تدريجيًا في الحجم،وقد ينتشر إلى مواضع جديدة أيضًا،ولكنّ كمية النسيج الموجودة ومدى سرعة تقدّم الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ تختلف اختلافًا كبيرًا.قد يبقى النسيج على سطح البنى أو قد يخترقها بعمق (يغزو)، وتتشكل عقيدات.

أسباب الانتباذ البطاني الرحمي

إن سبب الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ غير واضح، ولكن هناك العديد من النظريات:

  • قد ترتدُّ قطع صغيرة من بطانة الرحم التي تُطرَح في أثناء الحيض إلى الوراء عبر البوقين الرحميين ونحو المبيضين في داخل التجويف البطني، وذلك بدلًا من الخروج عبر المهبل وخارج الجسم في أثناء الطمث.

  • يمكن أن تنتقل خلايا من بطانة الرحم عبر الدم أو الأوعية اللمفية إلى موضعٍ آخر.

  • وقد تتحول الخلايا الموجودة خارج الرحم إلى خلايا بطانة الرحم.

يسري الانتباذ البطاني الرحمي في العائلات أحيانًا، وهو أكثر شيوعًا بين أقارب الدرجة الأولى —الأمهات، والأخوات، والأطفال— للنساء المصابات بالانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ.يُعد الانتباذ البطاني الرحمي أكثر ميلاً للحدوث عند النساء اللواتي لديهن الخصائص التالية:

  • إنجاب الطفل الأول بعد سن 30 عامًا

  • لم يُنجبن أطفالًا على الإطلاق

  • بدأن بالطمث في وقت أبكر من المعتاد أو توقف الطمث لديهنَّ في وقت متأخر عن المعتاد

  • لديهن طمث قصير (أقل من 27 يومًا) يكون غزيرًا ويستمر لأكثر من 8 أيَّام

  • لديهن بعض التشوّهات البنيوية في الرحم

  • لديهن أمهات عندما كن حوامل تناولن عقار ثُنائِيّ إِيثيل ستِيلبوستيرول (DES) الموصوف للوقاية من الإسقَاط (في عام 1971 جرى حظر هذا الدواء في الولايات المتحدة)

يبدو أن الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ يحدث بشكل أقلّ عند النساء اللواتي لديهن الخصائص التالية:

  • كان لديهن العديد من حالات الحمل

  • بدأ الحيض لديهن في وقت متأخِّر عن المعتاد

  • قمنَ بالرضاعة الطبيعية لفترةٍ طويلة

  • استخدمن جرعة منخفضة من وسائل منع الحمل عن طريق الفم لفترة طويلة

  • مارسن التمارين بانتظام (خصوصًا إذا بدأن قبل سن 15 سنة ومارسن التمارين لأكثر من 4 ساعات في الأسبوع، أو كلاهما)

أعراض الانتباذ البطاني الرحمي

العرض الرئيسي للانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ هُوَ:

يختلف الألم عادةً في أثناء دورة الطمث، ويتفاقم قبل وفي أثناء فترات الحيض هذه.قد يحدث عدم انتظام في الطمث مثل النزف الطمثي الغزير والتبقيع قبل الطمث.يستجيب النسيجُ البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع لنفس الهرمونين هرمون الإِسترُوجين والبروجسترون (اللذين يُنتجهما المَبيضان)، كما هي الحال مع النسيج البطاني الرحمي الطبيعي في الرحم.وبذلك قد ينزف النسيج خاطئ التوضُّع في أثناء الحيض، ويُسبب الالتهاب.غالبًا ما يُسبب النسيج خاطئ التوضع تشنجاتٍ وألم.

لا تستنِدُ شدّة أعراض الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ إلى كمية نسيج بطانة الرحم التي تكون في غير موضعها،فبعض النساء لديهنّ كمية كبيرة من النسيج ولا تظهر لديهنّ أعراض؛والبعض الآخر، حتى بوجود كمية صغيرة، يُعانين من ألم يُسبب عجزًا.لا يُسبب الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ عند كثير من النساء الألمَ إلى أن يبقى عدة سنوات.وبالنسبة لبعض النساء، يميل الجماع إلى أن يُسبب الألمَ قبل أو في أثناء الطمث.

كما تختلف الأَعرَاض أيضًا تبعًا لمكان تموضُع نسيج بطانة الرحم.وتنطوي الأعراضُ المحتملة وفقاً لموضع نسيج بطانة الرحم على:

  • المِعَى الغليظ: تطبُّل البطن أو الألم في أثناء التغوُّط أو الإسهال أو الإمساك أو نزف المستقيم في أثناء الحيض

  • المثانة: ألم فوق عظمة العانة وألم في أثناء التبوّل وبول يحتوي على دم وحاجة متكررة ومُلِحَّة للتبوّل

  • المَبيضين: تَشكُّل كتلة مملوءة بالدم (ورم بطاني رحميّ endometrioma) تتمزَّق أو تنزّ أحيانًا، ممَّا يَتسبَّب في آلام مفاجئة حادة في البطن

يمكن للنسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع ونَزفه أن يُسبب تهيج النُّسجَ القريبة.ونتيجةً لذلك، قد يتشكل نسيج ندبيّ، وفي بعض الأحيان كأشرطة من النسيج الليفي (الالتصاقات) بين البُنَى في البطن.يمكن أن يُؤثِّر النسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع والالتصاقات في وظائف الأعضاء،وفي حالاتٍ نادرةٍ، تسدُّ الالتصاقات الأمعاءَ.

قد يُسبب لانتِباذ البِطانِيّ الرَّحِمِيّ الشديد العقمَ عندما يسدُّ النسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع مجرى البويضة من المبيض إلى الرحم.كما قد يؤدي الانتِباذ البِطانِيّ الرَّحِمِيّ الخفيف إلى العقم أيضًا، ولكن لا يُعرف بشكلٍ واضح كيف يحدث هذا.

في أثناء فترة الحمل، قد يصبح الانتِباذ البِطانِيّ الرَّحِمِيّ غير نشط (يدخل في مرحلة هدأة) مؤقتًا أو في بعض الأحيان بشكلٍ دائم،ويميلُ الانتِباذ البِطانِيّ الرَّحِمِيّ إلى أن يُصبح غير نشط من بعد سن اليأس بسبب انخفاض مستويات هرمون الإِسترُوجين والبروجسترون.

تشخيص انتباذ بطانة الرحم

  • تنظير البطن للتحقق من النسيج البطاني الرحمي

  • في بعض الأحيان خزعة في أثناء تنظير البطن

قد يشتبهُ الطبيبُ بالانتِباذِ البِطانِيِّ الرَّحِمِيّ عند مريضةٍ لديها أعراض نموذجية أو عُقم غير مُفسَّر.وفي بعض الأحيان وفي أثناء فحص الحوض، قد تشعر المرأة بالألم أو الإيلام عند الجسّ، أو قد يشعر الطبيب بوجود ورم أو كتلة من النسيج خلف الرحم أو بالقرب من المبيضين.

قد يُساعد التصوير بتخطيط الصدى أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الأطباءَ على تقييم الانتباذ البطاني الرحمي بطريقةٍ غير باضعة (أي دون الحاجة إلى شقّ جراحي).قد تُجرى للتَّحرِّي عن وجود كيس مبيضي ناجم عن الانتباذ البطاني الرحمي.ولكن فائدتها محدودة في التشخيص.في بعض الأحيان يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي كشف الإشارات الفريدة التي تميز نسيج بطانة الرحم.ولكن، لا يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي أن يكشف البقع الصغيرة من نسيج بطانة الرحم.

ولكن، لتشخيص الانتِباذِ البِطانِيِّ الرَّحِمِيّ، يقومُ الطبيب بتفحص التجويف البطني باستخدام أنبوب مُعايَنة رقيق (يُسمَّى منظار البطن) لكي يكون يتحقق بشكل مباشر من وجود نسيج بطانة الرحم.يجري إدخال منظار البطن في التجويف البطني (الحيَّز حول أعضاء البطن) من خلال شق صغير فوق أو تحت السرة في معظم الأحيان.ثم يَجرِي نفخ التجويف البطني بغاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يُمدِّده ويجعل الأعضاء أسهل للرؤية.ويجري فحص تجويف البطن بأكمله.

يُجرَى تنظير البطن في المُستشفى، ويحتاج إلى تخديرٍ عام عادةً.من غير الضروري المبيت في المستشفى عادةً.يُسببُ تنظيرُ البطن انزعاجًا في البطن يتراوح بين الخفيف إلى المتوسط، ولكن يمكن استئناف النشاطات الطبيعية في غضون أيامٍ قليلة عادة.

إذا لاحظ الطبيب نسيجًا غير طبيعي في أثناء تنظير البطن، ولم يكن متأكدًا ما إذا كان نسيج بطانة رحم، فينبغي أخذ خزعةً.تجري إزالة عَيِّنَة من النسيجِ، وذلك باستخدام أدوات تُدخَل من خلال منظار البطن؛ثم يَجرِي تفحُّص العينة باستخدام المجهر.لا تستدعي الحالة المبيت في المستشفى عادةً إلا إذا أزيلت كمية كبيرة جدًا من النسيج غير الطبيعي.

استنادًا إلى مكان النسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع، قد يأخذ الأطباء خزعةً عندما فحص المهبل في أثناء فحص الحوض أو عند إدخال أنبوب مُعاينة مرن من خلال فتحة الشرج لتفحص الجزء السفلي من المعى الغليظ والمستقيم والشرج (التنظير السيني sigmoidoscopy) أو المثانة (تَنظيرُ المَثانَة cystoscopy).في بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر إجراء شق جراحي أكبر في البطن (يسمى فتح البطن laparotomy).

إذا كانت المرأة مُصابة بالعقم، قد يقوم الأطباء باختبارات لتحديد ما إذا كان السبب هو الانتِباذ البِطانِيّ الرَحِمِيّ أو اضطراب آخر، مثل المشاكل في البوقين الرحميين.

يقوم الأطباء بتصنيف الانتِباذ البِطانِيّ الرَحِمِيّ على أنَّه في الحدّ الأدنى (المرحلة الأولى) أو خفيفٌ (المرحلة الثانية) أو متوسِّطٌ (المرحلة الثالثة) أو شديدٌ (المرحلة الرابعة)، وذلك استنادًا إلى التالي:

  • كمية النسيج خاطئ التوضُّع

  • موضع الانتباذ

  • عمق الانتباذ (سواء كان على السطح أم عميقًا في داخل عُضو)

  • وجود وعدد الأورام البطانية الرحمية والالتصاقات

قد يستخدم الأطباءُ ما يلي لتقدير فُرص الحمل بالنسبة للمرأة المُصابة بالانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ:

  • شدّة الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ (مرحلته)

  • عُمر المريضة

  • مدَّة العقم عند المريضة

  • ما إذا كانت حاملاً من قبل

  • مستوى أداء الأعضاء التناسلية عند المريضة

علاج الانتباذ البطاني الرحمي

  • مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية للتخفيف من الألم

  • أدوية لتَثبيط نشاط المَبيضين

  • الجراحة لإزالة أو تدمير نسيج بطانة الرحم خاطئ التوضُّع

  • الجراحة لاستئصال الرحم فقط أو الرحم والمبيضين في بعض الأحيان

تستندُ معالجة الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ إلى الأعراض عند المريضة وخطط الحمل والعمر، بالإضافة إلى مرحلة الانتِباذٌ البِطَانِيٌّ الرَحِمِيّ.

الأدويةُ المستَخدمة لمُعالجة الانتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ

يجري استخدام مضادَّات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) للتخفيف من الألم عادةً.قد تكون هذه الأدوية هِي كلّ ما تحتاج إليه الحالة إذا كانت الأعراض خفيفةً، وليست لدى المريضة نيَّة في الحمل.

يمكن استخدام الأدوية لكبح نشاط المبيضين، ومن ثَمَّ إبطاء نمو نسيج بطانة الرحم في غير موضعه والتقليل من النزف والألم،وتُستخدم الأدوية التالية عادة:

تُستخدم أدوية أخرى تثبِّط نشاطَ المَبيضين عادةً فقط عندما لا تستطيع المريضات أخذ توليفةٍ من وسائل منع الحمل الفموية، أو عندما تكون المُعالَجة باستخدام توليفة من وسائل منع الحمل الفموية غير فعّالة؛وهي تنطوي على:

  • البروجستينات Progestins (مثل ميدروكسي بروجيستيرون medroxyprogesterone ونوريثيندرون norethindrone)

  • نواهض إِفراز الهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية (GnRH agonists، مثل ليوبروليد leuprolide و نافاريلين nafarelin)

  • ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية GnRH (مثل إيلاجوليكس وريلوجوليكس)

  • دانازول Danazol (هرمون اصطناعي للذكور أو الأندروجين androgen)

لكن قد لا تقضي هذه الأدوية على الانتباذ البطاني الرحمي؛ وحتى لو فعلت، فغالبًا ما يتكرر الانتباذ البطاني الرحمي بعد التوقف عن استخدامها ما لم يَجرِ استخدام علاج جذري لإيقاف المبيضين عن العمل بشكل كامل وبشكل دائم.

تُستخدم توليفة من موانع الحمل الفموية بشكلٍ رئيسي عند المريضات اللواتي لا يخططن للحمل قريبًا.كما قد تُستخدم موانع الحمل الفموية أيضًا بعد العلاج باستخدام دانازول danazol أو نواهض إِفراز الهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية GnRH، وذلك في محاولة لإبطاء استفحال الاضطراب وتقليل الألم.يمكن أخذ موانع الحمل الفموية باستمرار، خُصوصًا إذا كان الألم يتفاقم في أثناء فترات الحيض.

تقومُ نواهض إِفراز الهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية بإيقاف إشارة الدماغ إلى المَبيضين لإنتاج هرمون الإِسترُوجين والبروجسترون،ونتيجةً لذلك، ينخفض إنتاج هذين الهرمونين.تنطوي التأثيراتُ الجانبية لنواهض إِفراز الهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية على الهبات الساخنة وتيبُّس المفاصل وتقلُّبات المزاج وجفاف المهبل؛ويُؤدِّي الاستخدامُ المستمر لنواهض إِفراز الهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية لأكثر من 4 إلى 6 أشهرإلى انخفاض كثافة العظام، وقد يُسبب هشاشة أو ترقّق العظام.لتقليل الانخفاض في كثافة العظام، قد يعطي الأطباءُ المريضات جرعات صغيرة من البروجستين progestin أو أحد أدوية البيسفُسفونات (مثل أليندرونات alendronate أو إيباندرونات ibandronate أو ريسيدرونات risedronate).إذا تكرر الانتباذ البطاني الرحمي، قد تحتاج المريضة إلى المُعالَجة مرة أخرى.

يعمل دواء إلاغُوليكس elagolix، وهُو مُناهِض للهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية، مثل نواهض إِفراز الهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية، على تثبيط إنتاج هرمون الإستروجين من قِبَل المبيضين، وإذا جرى استعماله لفترة طويلة، يُسبِّبُ انخفاضًا في كثافة العظام.وإذا جرى أخذه لأكثر من 6 أشهر، فقد يعطي الأطباء المريضةَ جرعات صغيرة من البروجستين للتقليل من انخفاض كثافة العظام.

يجري حاليًا دراسة المشاركة بين ريلوجوليكس (ناهض GnRH) مع إستراديول ونوريثيندرون كعلاج لانتباذ بطانة الرحم.تُقلِّل هذه المشاركة من الهبات الساخنة وخسارة العظم، ولكن إذا جرى استعمالها لأكثر من 24 شهرًا، قد تستمر الخسارة العظمية وقد تكون غير قابلة للعكس.

يُثبِّطُ الدانازول إطلاق البويضة (الإباضَة)؛ولكن له تأثيرات جانبية بما في ذلك اكتِسَاب الوزن وظهور سِمَات ذَّكَرِيّة (مثل زيادة شعر الجسم وتساقط الشعر من الرأس ونقص حجم الثدي والتخفيف من نبرة الصوت)،وتحدُّ هذه التأثيرات الجانبية من استخدامه.

بعد المُعالَجة بالأدوية، تتراوح معدلات الخُصُوبَة بين 40 إلى 60٪.لا تُغير الأدوية معدلات الخُصُوبَة لدى النساء اللواتي يكون الانتباذ البطاني الرحمي لديهنّ في الحدّ الأدنى أو خفيفًا.

الجدول
الجدول

جراحة الانتباذ البطاني الرحمي

بالنسبة لمعظم النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي المتوسط إلى الشديد، فإن العلاج الأكثر فعالية هو إزالة أو تخريب النسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع والانتباذ البطاني الرحمي.تُجرى هذه العمليات الجراحية عادة من خلال منظار البطن الذي يجري إدخاله إلى البطن عبر شق صغير بالقرب من السرة،وقد تكون هناك حاجة إلى هذه المُعالجة في الحالات التالية:

  • عندما لا يمكن للأدوية تخفيف الألم الشديد في أسفل البطن أو الحوض

  • عندما تسبِّب الالتصاقات في أسفل البطن أو الحوض أعراضًا ملحوظةً

  • عندما يُؤدِّي النسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع إلى انسداد واحد من البوقين الرحميين أو كليهما

  • عند وجود وَرَم بِطانِيّ رَحِمِيّ

  • عندما يسبب الانتباذ البطاني الرحمي العُقمَ وترغب المريضة في أن تُصبح قادرةً على الحمل

  • عندما يسبب الانتباذ البطاني الرحمي الألمَ في أثناء الجماع

في كثير من الأحيان يمكن إزالة أو تخريب النسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع جراحيًا في أثناء تنظير البطن عند وضع التَّشخيص.وفي بعض الأحيان يُستخدم كاوٍ كَهرَبِيّ (جهاز يستخدم تيارًا كهربائيًا لإنتاج الحرارة) أو ليزر لتخريب أو إزالة نسيج بطانة الرحم في أثناء تنظير البطن.في بعض الأحيان، تكون جراحة البطن (التي تنطوي على شق في البطن) مطلوبةً لإزالة نسيج بطانة الرحم.

عادةً ما تُستأصل الأورام البطانية الرحمية (الكيسات المبيضيَّة الناجمة عن الانتباذ البطاني الرحمي) لأن احتمال نكسها أقل بالمقارنة مع تجفيفها.

وفي أثناء الجراحة، يقوم الأطباء بإزالة أكبر قدر مُمكن من النسيج البطاني الرحمي خاطئ التوضُّع دون الإضرار بالمبيضين،وبذلك قد يجري الحفاظ على قدرة المرأة على الإنجاب.استنادًا إلى مرحلة الانتباذ البطاني الرحمي، قد تصبح 40 إلى 70٪ من النساء اللواتي خضعن للجراحة حوامل.إذا كان الأطباءُ لا يستطيعون إزالة النسيج كلَّه، قد تجري مُعالجة المريضات باستخدام نواهض الهُرمون المُطلِق لموجِّهة الغُدَد التَّناسلية،لكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية تزيد من فَرَص الحمل.يمكن لبعض النساء اللواتي يعانين من الانتباذ البطاني الرحمي أن يحملن باستخدام تقنيات الإنجاب المساعدة مثل الإخصاب في المختبر.

إن الاستئصال الجراحي للنسيج البطاني الرحميّ خاطئ التوضُّع هو مجرد تدبير مؤقت.بعد إزالة النسيج، يتكرر الانتباذ البطاني الرحمي عندَ معظم النساء ما لم يتناولن الأدوية لكبح عمل المبيضين أو إزالتهما.

غالبًا ما يكون استئصال الرحم ولكن ليس المبيضين (استئصال الرحم من دون استِئصالُ البُوقِ و المَبِيض salpingo-oophorectomy) مناسبًا للمريضات اللواتي لا يخططن للحمل، خُصوصًا عندما لا تعمل الأدوية على تخفيف آلام البطن أو الحوض.

وفي بعض الأحيان، ينبغي استئصال المبيضين معاً بالإضافة إلى الرحم،ويسمى هذا الإجراء استئصال الرحم بالإضافة إلى استِئصال البُوقِ والمَبِيض الثُّنائِيّ الجَانِب،ولهذا الإجراء نفس تأثيرات سنّ اليأس، لأنه، مثل سن اليأس، يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الإِسترُوجين؛وهكذا، يمكن إعطاءُ النساء دون عمر 50 عامًا هرمون الإِسترُوجين للتقليل من شدَّةِ أعراض سنّ اليأس التي تحدث بعد هذه الجراحة،يجري إعطاء مُعظَم أولئك المريضات البروجستين أيضًا.ويجري تضمين البروجستين للمساعدة على منع أي نسيج بطاني رحميّ خاطئ التوضُّع مُتبقٍّ من النموّ.يمكن إعطاءُ البروجستين وحده للنساءِ في عمر أكبر من 50 عامًا للتقليل من الأَعرَاض التي تستمرّ من بعد استئصال المَبيضين.

يمكن استئصال الرحم بالإضافة إلى استِئصالُ البُوقِ والمَبِيض الثُّنائِيُّ الجَانِب، على سبيل المثال، في الحالات الآتية:

  • عندما ترغب النساء، عادةً اللواتي اقتربن من سنّ الإياس أو اللواتي لا يرغبن بالحمل مجددًا، في الحُصول على مُعالجة نهائيَّة (للقَضاء على الاضطراب بشكلٍ كاملٍ)

  • عند تكرُّر الانتباذ البطاني الرحمي لمرَّاتٍ عديدة غالبًا

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID