الفحوص والإجراءات النسائيَّة

حسبDavid H. Barad, MD, MS, Center for Human Reproduction
تمت مراجعته رمضان 1445

يُوصي السريريون بإجراء فحوصات التَّحَرِّي في بعض الأحيان كجزء من الرعاية الوقائية، وهي فُحوصات للتحري عن اضطراباتٍ عند الأشخاص الذين ليست لديهم أيَّة أعراض.إذا كان لدى النساء أعراض مرتبطةٍ بالجهاز التناسلي (أعراض نسائية)، قد يحتاجُ الأطباءُ إلى إجراء فحوصات للتعرف إلى الاضطراب الذي يُسبب الأعراضَ (إجراءات تَّشخيصيَّة).

تتضمن اختبارات التحري الهامة عند النساء

اختبارات الحمل

قد تطلب النساء في سنّ الإنجاب ويحاولن الحمل، أو النساء اللواتي يخشين الحمل غير المقصود، أو لديهن أعراض نسائيَّة إجراء اختبار للحمل أو قد يوصي الطبيب بإجراء اختبار حمل.حيث يأخذ السريريون عيِّنةً من البول أو في بعض الأحيان من دم المرأة لفحصها وتحديد ما إذا كانت حاملًا.

يمكن أن تتباين دقة اختبارات الحمل المنزلية في البول استنادًا إلى مجموعة الاختبار المحددة، والتقنية، وتفسيرها.وهكذا، ينبغي تأكيد أي اختبار حمل إيجابي في المنزل إما عن طريق اختبار بولي أو دموي في المختبر.

الاختباراتُ المعمليَّة الأخرى

قد يُجري الأطباء اختبارات دموية أخرى لتقييم الاضطرابات أو المضاعفات النسائية، بما في ذلك

بالإضافة إلى ذلك، يَجرِي جمع عينة من البول لتحري عدوى السبيل البولي أو العدوى المنتقلة بالجنس، أو شذوذات المثانة أو الكلى.

اختباراتُ العدوى النسائية

اختبارات التهاب المهبل

بالنسبة للنساء اللواتي لديهن مفرزات مهبلية غير طبيعية، قد يأخذ الأطباء عينة من المفرزات للتحري عن التهاب المهبل الذي قد ينجم عن التهاب المهبل البكتيري، أو عدوى الخمائر، أو عدوى المشعرات.تكون نتائج بعض الاختبارات متاحة على الفور، في حين تحتاج نتائج اختبارات أخرى لبضعة أيام.

اختبارات للعدوى المنتقلة بالجنس

ينبغي فحص النساء اللواتي يُواجهن خطر العدوى المنتقلة بالجنس للتَّحرِّي عن هذه الأمراض، حتى لو لم تكن لديهنَّ أيَّة أعراض.

ينبغي فحص النساء بانتظام للتحري عن الأمراض المنتقلة بالجنس، وذلك بحسب المخاطر.ينبغي إجراء الاختبارات كل عام للتحري عن السَّيَلان والكلاميديا عند النساء:

  • النشيطات جنسيًا وأعمارهن 25 عامًا أو أقل

  • النشيطات جنسيًا وأعمارهن أكبر من 25 عامًا إذا كانت هناك زيادة في الخطر (مثل الشريك الجنسي الجديد أو تعدد الشركاء الجنسيين، أو إذا كان لدى المرأة أو شريكها أكثر من شريك جنسي واحد أو سبق أن تعرضوا لعدوى منتقلة بالجنس)

  • الحمل

كما يوصى أيضًا بإجراء اختبار لتحري فيروس عوز المناعة البشري HIV والتهاب الكبد C (أو في كثير من الأحيان إذا كانت المرأة تواجه خطرًا متزايدًا) لمرة واحدة في حياة المرأة على الأقل.

ينبغي أن تخضع النساءِ الحوامل إلى اختبارات لعدوى فيروس العوز المناعي البشري، والتهاب الكبد B، والزهري.

كما ينبغي على النساء المُعرضات لخطرٍ عالٍ، أو لديهن أعراض، أو اللوتي يطلبن إجراء الاختبار أن يخضعن إلى اختبار في أي وقت للتحرِّي عن الأمراض المنتقلة بالجنس.يُجرى اختبار الأَمراض المنتقلة بالجنس بأنواع مختلفة من الاختبارات، اعتمادًا على العدوى.

الأمراض المنتقلة بالجنس التي يجري التحري عنها باستخدام عينات مهبلية، أو عنق رحمية، أو بولية هي:

بالنسبة لمعظم حالات العدوى المنتقلة بالجنس هذه، يستخدم السريري مسحة للحصول على عينة صغيرة من عنق الرحم.وتُرسل العينة إلى المختبر لتحليلها.كما يمكن إجراء اختبارات لداء السَّيَلان والمُتدثرة أيضًا باستخدام عينة من البول أو من داخل المهبل، (والتي يمكن جمعها من قبل السريري أو المرأة نفسها).

الأمراض المنتقلة بالجنس التي يجري التحري عنها باستخدام عينات دموية هي:

يُعد اختبار التحري عن الأمراض المنتقلة بالجنس جزءًا مهمًا من الرعاية الوقائية، لأن الأمراض المنتقلة بالجنس غير المعالجة يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة (مثل العقم، وأمراض شديدة في الكبد، أو الجهاز العصبي، أو الجهاز المناعي، أو السرطان).

على الرغم من أن فيروس الورم الحليمي البشري هو أحد الأمراض المنتقلة بالجنس، إلا أن اختبارات فيروس الورم الحليمي البشري عادة ما تكون جزءًا من تحري سرطان عنق الرحم، إما بشكل مفرد أو بالمشاركة مع اختبار بابانيكولاو، وليس كاختبار للتحري عن الأمراض المنتقلة بالجنس.يمكن لفيروس الورم الحليمي البشري أن يسبب الثآليل التَّناسليَّة ويزيد من خطر سرطان عنق الرحم.يجري تشخيص الثآليل التناسلية من قبل الأطباء في أثناء الفحص الحوضي، وذلك بناءً على مظهرها.في بعض الأحيان، إذا كان التشخيص غير مؤكد، فإن الخزعة ضرورية.

اختبار سرطان عنق الرحم

التحرِّي عن سرطان عنق الرَّحم

تنطوي الاختبارات المستخدَمة للتَّحرِّي عن سرطان عنق الرحم على الآتي:

  • اختبار بابانيكولاو: يجري تفحصُ خلايا من عنق الرحم تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت سرطانية أو غير طبيعية وقد تستفحل لتُصبِح سرطانًا إذا لم تتلقّ المرأة مُعالجةً (خلايا مُحتَملة التسرطُن precancerous).

  • اختبار فيروس الورم الحُليمي البشري: تُفحَصُ عيِّنةٌ من عنق الرحم لتحديد ما إذا كان فيروس الورم الحُليمي البشري موجودًا.يمكن أن يُؤدي فيروس الورم الحُليمي البشري إلى سرطان عنق الرحم.

بالنسبة إلى اختبار بابانيكولاو واختبار فيروس الورم الحُليمي البشري معًا، يأخذ السريريون عيِّنةٍ من عنق الرحم.يقوم السريريون بجمع العينة عن طريق إدخال منظار (أداة معدنية أو بلاستيكية) إلى المهبل لإبقاء جدران المهبل مفتوحة.يستخدمون بعد ذلك فرشاة بلاستيكية لإزالة بعض الخلايا من سطح عنق الرحم ومن ممر عنق الرحم (القَنَاة العُنُقِيَّة).ثم تُرسل العيِّنات إلى المختبر، حيث يجري تفحصها تحت المجهر للبحث عن خلايا غير طبيعية.قد يشير وجود خلايا غير طبيعية إلى تغيرات قبل سرطانية أو، في حالات نادرة، إلى سرطان عنق الرحم.

اختبار مختبري

يُسبِّبُ اختبار بابانيكولاو شعورًا بالخشونة أو بالمغص، ولكنه ليس مؤلمًا ولا يستغرق سوى بضع ثوانٍ.

تكشفُ اختباراتُ بابانيكولاو معظم أنواع سرطان عنق الرحم، حتى في مرحلة مبكرة جدًّا من السرطان.كما يمكنها اكتشاف التغيُّرات مُحتَملة التَّسرطن في خلايا عنق الرحم.يمكن معالجة هذه التغيرات التي تُسمَّى التنشؤ داخل الظهاري العنقي، ممَّا يُساعد على الوقاية من استفحال السرطان وانتشاره.

تكون اختبارات بابانيكولاو أكثر دقة إذا لم تغسل المرأة المهبل أو لم تستخدم الكريمات المهبلية أو غيرها من المستحضرات لمدة 24 ساعة على الأقل قبل الاختبار.

يوصي الخبراء بإجراء أول اختبار لبابانيكولاو عند معظم النساء بعد سن 21 عامًا.

تستنِدُ الحاجة إلى تكرار الاختبار بشكلٍ رئيسيٍّ إلى عمر المرأة ونتائج اختبارات بابانيكولاو السابقة:

  • تحت سن 21 عامًا: لا حاجة إلى التحري

  • من عمر 21 إلى 29 عامًا: عادةً ما يُجرى الاختبار كل 3 سنوات باستخدام اختبار بابانيكولاو لوحده (وبشكل بديل، قد يبدأ الأشخاص الذين يواجهون خطرًا متوسطًا ويبلغون من العمر 25 عامًا أو أكثر بالتحري عن طريق اختبار فيروس الورم الحليمي البشري الأولي وحده بمعدل مرة كل 5 سنوات)

  • من عُمر 30 إلى 65 عامًا: يُجرى الاختبار كل 3 سنوات إذا جرى استخدام اختبار اختبار بابانيكولاو فقط، أو كل 5 سنوات إذا جرى استخدام اختبار فيروس الورم الحليمي البشري بمفرده، أو كل 5 سنوات إذا جرى استخدام اختبار بابانيكولاو واختبار حول فيروس الورم الحليمي البشري.

  • بعدَ عمر 65 عامًا: لا تحتاج معظم النساء إلى الخضوع للاختبار إذا لم تكن لديهن نتيجة اختبار غير طبيعية خلال السنوات العشر الماضية.

تحتاج النساء اللواتي يُواجهن زيادة كبيرة في خطر سرطان عنق الرحم إلى تكرار الاختبار،وتنطوي مثل هذه الشريحة من النساء على اللواتي لديهنَّ عدوى فيروس العوز المناعي البشري، واللواتي لديهن جهاز مناعي ضعيف (قد يكون ناجمًا عن أخذ دواء أو اضطراب يكبَحُ جهاز المناعة)، أو اللواتي كانت نتائج اختبار بابانيكولاو غير طبيعية لديهنَّ.

قد يَجرِي استئناف اختبارات بابانيكولاو عند النساء الأكبر في السن أو قد يستمرُّ إذا كان لدى المرأة شريك جنسي جديد، أو إذا كان لديها عدَّة شركاء جنسيين.

لا تحتاج النساء اللواتي جرى استئصال أرحامهنَّ بالكامل (استِئصال الرَّحِمِ الكامِل)، ولم تكن لديهنَّ أيَّة نتائج غير طبيعية لاختبار بابانيكولاو، إلى الخضوع إلى اختبار التحري عن سرطان عنق الرحم.ولكن، إذا كانت عملية استئصال الرحم غير كاملة (بمعنى أن عنق الرحم بقي في مكانه)، فمن الضروري إجراء التحرِّي.(عنق الرحم هو الجزء السفليّ الضيّق من الرحم الذي ينفتح على المهبل.)

تتطلب النتائج غير الطبيعية لاختبار تحري سرطان عنق الرحم المزيد من التقييم.

إجراءات التشخيص والعلاج العنق رحمية

تَنظير المهبل colposcopy

لإجراء تنظير المهبل يُستخدمُ موسع لإبقاء جدران المهبل مفتوحة، وتُستخدَم عدسة مكبِّرة ثنائية العينين (شبيهة بعدسة المجهر) لمُعاينة عنق الرحم بحثًا عن علامات السرطان.يجري اخذ عَيِّنَة من النسيج لتفحصها تحت المجهر (خزعة) غالبًا.

يُجرى تَنظيرُ المهبل عادةً عندما:

  • تحتاج آفات عنق الرحم، أو المهبل، أو الفرج إلى التقييم.

  • تكون نتائج اختبار بابانيكولاو (Pap) غير طبيعية، مع أو بدون نتائج اختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) إيجابية.

  • تكمل المرأة علاج سرطان عنق الرحم

عادةً ما تشعر النساء بالانزعاج عند إدخال الموسع، ولكن التنظيرُ المهبلي وحده (من دون خزعة) غير مؤلم، وبذلك لا يحتاجُ إلى استعمال مخدِّر.يَصِفُ الأطباء إجراء الخزعة عادةً على أنَّه يُسبب إحساسًا بالتشنج أو الثقب الحاد ولا يحتاجُ إلى استخدام مُخدِّرٍ أيضًا.ويستغرق الإجراء من 10 إلى 15 دقيقة عادةً.من الشائع حدوث قليل من التبقيع بعد الإجراء.

تجريف بَاطِنِ عنق الرحِم

ينطوي تجريف باطن عنق الرحم على إدخال أداة صغيرةٍ وحادَّةٍ ومغرفيَّة الشكل (مُجرِّفة) إلى داخل القناة عبر عنق الرحم للحصول على نسيج.يجرياستعمال المُجرِّفة لتجريف كمية صغيرة من النسيج من أعلى الجزء الدَّاخلي لقناة عنق الرحم.يَجرِي أخذ خزعة من عنق الرحم (لأخذ قطعة صغيرة من النسيج من سطح عنق الرحم) في نفس الوقت عادةً.وتُفحص عينات النسيج تحت المجهر من قبل اختصاصي التشريح المرضي.

يُجرى تجريف بَاطِنِ عُنُقِ الرَّحِم عندما:

  • يشتبه الطبيب في سرطان بطانة الرحم أو سرطان عنق الرحم أو يحتاجُ إلى استبعادهما.

يُستخدمُ هذا الإجراء في أثناء تنظير المهبل عادةً، ولا يحتاج إلى مخدِّر.

إجراء استئصال بالعروة الكهربائية

للقيام بإجراء الاستئصال بالعروة الكهربائية (LEEP)، تُستخدم حلقة رفيعةٌ من الأسلاك التي تقوم بإيصال تيارٍ كهربائيٍّ لإزالة قطعة من النَّسيج.تكون هذه القطعة من النسيج أكبر من التي يُحصل عليها عند اختزاع عنق الرحم عادةً.

وقد يستخدِمُ الأطباءُ هذا الإجراء بعد نتيجة غير طبيعية لاختبار بابانيكولاو

  • ولتقييم التَّشوُّهات بشكلٍ أكثرَ دقَّةً

  • ولإزالة النسيج غير الطبيعي (ومن ثَمَّ مُعالَجَة سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة)

يتطلَّب الاستئصال بالعروة الكهربائية LEEP استعمال التَّخدير (يكون موضعيًّا غالبًا)، ويستغرق نَحو 5 إلى 10 دقائق، ويمكن إجراؤه في عيادة الطبيب.بعدَ ذلك، قد تشعر النساء بانزعاجٍ خفيفٍ إلى متوسِّط مع حدوث نزف بسيط.قد يُساعد أخذ مُضاد التهاب غير ستيرويديّ، مثل الإيبوبروفين، قبل 20 دقيقة من الإجراء، على تخفيف الانزعاج في أثناء القيام بالإجراء.

خزعات الأمراض النسائيَّة

تنطوي الخزعة على أخذ عيِّنة صغيرة من النسيج لتفحُّصها تحت المجهر،ويُمكن إجراء خزعة للفرج أو المهبل أو عنق الرحم أو بطانة الرحم.

عنق الرحم أو المهبل

تُجرى خزعةٌ لعنق الرَّحم عندما:

  • تُظهر نتائج اختبار بابانيكولاو حالةً يمكن أن تؤدي إلى السرطان (حالة سابقة للتَّسرطن) أو عند الاشتباه بوجود سرطان.

  • يشاهد الطبيب وجود خلل في أثناء فحص الحوض.

عادةً ما يُجرى اختزاع عنق الرحم أو المهبل في أثناء تَنظير المَهبِلِ.وفي أثناء تنظير المهبل، يستطيع السريريون التعرُّف إلى المنطقة التي تبدو غير طبيعية بشكلٍ واضح، ويأخذون عينات نسيجٍ منها.

لا يحتاج اختزاع عنق الرحم أو المهبل إلى استعمال دواء مُخدِّرٍ عادةً، رغمَ أنَّ المرأة تشعُر بما يُشبه قرصة حادَّة أو المغص.قد يساعدَ أخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID) مثل الإيبوبروفين Ibuprofen قبل 20 دقيقة من البّدء بالإجراء، على تخفيف أيِّ انزعاجٍ في أثنائه.

الفَرج

يجري أخذ خزعةٍ من الفرج (المنطقة حول فتحة المهبل) عندما:

  • يتعذَّر وضع التَّشخيص استنادًا إلى الأعراض عند المرأة ونتائج الفَحص السَّريري.

  • يشتبه الأطباءُ بسرطان الفرج.

يمكن إجراء خزعةٍ من الفرج في عيادَة الطَّبيب عادةً، وهِيَ تحتاجُ إلى استخدامَ مخدِّر موضعي.في حال الاشتباه بوجود سرطان أو حالة سابقة للسرطان ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري، فيُستخدم في بعض الأحيان منظار المهبل لمشاهدة المنطقة غير الطبيعية وتوجيه الخزعة.

الرحم

يجري اختزاع بطانة الرحم (endometrial biopsy) عادةً من أجل:

كما يستخدم اختصاصيو العُقم هذا الإجراء لتحديد ما إذا كانت الإباضَة تحدث بشكلٍ طبيعي أيضًا، وما إذا كان الرحم جاهزًا لانغراز الأجِنَّة كجزء من الإخصاب في المختبر.

للحصول على خزعةٍ من بطانة الرحم (شَفط بِطانَةِ الرَّحِم)، يُستخدم موسع لإبقاء جدران المهبل مفتوحة، وبعد تنظيف عنق الرحم باستخدام محلول مطهر، يجري إدخال أنبوب بلاستيكي صغير (بقطر 3 مم) من خلال عنق الرحم إلى داخل الرحم.يُستخدَم الأنبوب لشفط النسيج من بطانة الرحم.

يمكن إجراء اختزاع بطانة الرحم في عيادة الطبيب، وهو لا يتطلَّبَ استعمال مُخدِّرٍ عادةً،وتشعر المرأة بما يُشبه مغصات الحيض القويَّة عادةً.قد يساعد أخذ أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، مثل الإيبوبروفين Ibuprofen قبل 20 دقيقة من البّدء بالإجراء على تخفيف أيِّ انزعاجٍ في أثنائه.

دراسات التصوير في طب النساء

التصوير بتخطيط الصدى

يستعمل التَّصويرُ بتخطيط الصَّدى الأمواجَ فوق الصَّوتيَّة التي يتمُّ إنتاجها بتردُّدٍ شديد الارتفاع يتعذَّر سماعه.تصدر الموجات فوق الصوتية عن جهازٍ محمول يُوضَعُ على البطن (يُسمَّى تَخطيطُ الصَّدَى البطني)، أو داخل المهبل (يسمى تَخطيطُ الصَّدَى بطريق المهبل).تعكس الموجات البنى الداخلية، ويمكن عرض نموذج هذا الانعكاس على شاشة.

غالبًا ما يُستخدم التصويرُ بالأمواج فوق الصوتية عبر المهبل للكشف عمَّا يلي:

  • حمل مُنتبذ

  • أورام وكيسات وتشوهات أخرى في الأعضاء التناسلية الداخلية (المبيضين والبوقين الرحميين والرَّحم والمهبل)

كما يمكن أيضًا استخدام الأمواج فوق الصوتية عبر المهبل لتوجيه الطبيب في أثناء بعض الإجراءات (التوسيع والتجريف، أو وضع وسيلة منع حمل داخل رحمية).

قد يُستخدم التصوير بالأمواج فوق الصوتية عبر البطن وعبر المهبل في أثناء الحمل للأسباب التالية:

التصوير بتخطيط الصَّدى غير مُؤلم، وليست له مخاطر معروفة سواء للأم أو الجنين.

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب للدماغ (CT)

إذا كان التقييم بالتصوير بالأمواج فوق الصوتية غير ملائم، فقد يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي (والذي يُعدُّ جيدًا في اكتشاف شذوذات الحوض ولكنه مكلف).غالبًا ما يكون التصوير المقطعي المحوسب مرغوبًا على نحو أقل لأنه أقل دقة نوعًا ما ما بالنسبة للأمراض النسائية، وينطوي على التعرض الكبير للإشعاع، وغالبًا ما يتطلب حقن عامل تباين.يُستخدم التصوير المقطعي المحوسَب بشكلٍ رئيسي لتقييم السرطانات النسائية التي يحتمل أنها انتشرت.

التصوير بالموجات فوق الصوتية بعد إدخال محلول ملحي

لإجراء تَصوير الرَّحِمِ بالأمواج فوق الصوتيَّة مع السائل الملحي (السالين)، يُوضع سائِلٌ في الرحم عن طريق أنبوبٍ رفيعٍ (قثطار) يَجرِي إدخاله عبر المهبل ثمَّ إلى عنق الرحم.ثم يُجرى التصوير بالموجات فوق الصوتية.يقوم السائل بملء وتمطيط (تمديد) الرحم بحيثُ يمكن اكتشاف التَّشوُّهات أو الشذوذات داخل الرحم، مثل السلائل أو الأورام الليفية، بسهولةٍ أكثر.

يُجرَى هذا الإجراء في عيادَة الطَّبيب، وقد يحتاج إلى تخديرٍ موضعي.قد يُساعد أخذ مُضاد التهاب غير ستيرويديّ، مثل الإيبوبروفين، قبل 20 دقيقة من الإجراء، على تخفيف الانزعاج.

تَصوير الرَّحم والملحقات Hysterosalpingography

بالنسبة إلى تصوير الرحم والبوقين، تُؤخَذُ صورة بالأشعَّة السِّينية بعد حقن عامل تباين ظليل للأشعَّة يمكن رؤيته في الأشعَّة السِّينية من خلال عنق الرحم، وذلك لتحديد داخل الرحم والبوقين الرحميين.

يُستخدم تَصويرُ الرَّحِمِ و البوقين للقيام بالآتي غالبًا:

  • المساعدة على تحديد سبب العُقم

  • التأكد من أنَّ إجراء التعقيم لسدّ البوقين كان ناجحًا

يُستخدَمُ هذا الإجراء في مكان يمكن فيه أخذ صور الأشعَّة السينيَّة، مثل المستشفى أو غرفة الأشعَّة في عيادة الطبيب.

يُسبِّب تصويرُ الرحم والبوق انزعاجًا عادةً، مثل المغص.قد يُخفف أخذ مُضاد التهاب غير ستيرويديّ، مثل الإيبوبروفين، قبل 20 دقيقة من الإجراء، من الانزعاج.

الإجراءَات التشخيصيَّة

تحتاج الحالات إلى إجراءات تشخيصيَّةٍ مكثَّفةٍ أكثر في بعض الأحيان.

التَّوسيع والتَّجريف

عادةً ما تُستخدَمُ التَّهدئة الواعية أو التخدير العام من أجل القيام بالتَّوسيع والتَّجريف.(مع استخدام التهدئة الواعية، يستطيع الأشخاص الاستجابة للإرشادات ولكن من دون الشعور بالألم).بعد ذلك، يجري استخدام موسع لمُباعَدة جدران المهبل، ويجري توسيع عنق الرحم باستخدام عيدان رفيعة ذات أحجام متزايدة.يُستخدم دواء في بعض الأحيان للمساعدة على توسيع عنق الرحم.ثم يُستخدم أداة صغيرة حادة على شكل مغرفة (مِكشَطة curet) لإزالة النسيج من بطانة الرحم.إذا كان من الضروري إزالة الأنسجة بسبب الإسقاط أو أي مشكلة أخرى متعلقة بالحمل، فيجري أحيانًا استخدام أنبوب بلاستيكي متصل بجهاز شفط (مكشطة شفط) أو أدوات أخرى.

التَّوسيعُ والتَّجريف

بعدَ وضع الموسع، يُستخدم قضيب معدني منحنٍ ومُدبَّب (مُوسِّعات غير معروضة في الصورة) لتمطيط فتحة عنق الرحم بحيث يُمكن إدخال المُجرِّفة في الرحم.وتُستخدم المُجرِّفة لإزالة النسيج من بطانة الرحم.

يمكن استخدام التوسيع والتجريف لعلاج النساء اللواتي لديهن نزف غير طبيعي في الرحم أو إجهاض غير كامل (جزئي) أو غير ذلك من بقايا الحمل بعد انتهائه.غالبًا ما يُنفذ في نفس الإجراء مع تنظير الرحم بحيث يمكن للطبيب معاينة الجزء الداخلي من تجويف الرحم.

غالبًا ما يجري التَّوسيع والتَّجريف في غرفة العمليات في المستشفى.ولكن، لا تحتاج معظم النساءُ إلى المبيت في المستشفى.

تنظير الرَّحِم

لمُعاينة داخل الرحم، يستطيع الأطباءُ إدخال أنبوب معاينة رفيع (منظار الرحم) من خلال المهبل وعنق الرحم إلى داخل الرحم؛ويبلغ قطرُ الأنبوب حوالى 4 أو 5 ملم (حوالى 1/4 إنش)، ويحتوي على أسلاك تنقل الضوء.يمكن أن تُمرَّرَ الأدوات المُستَعملة في الاختزاع أو الكي الكهربائي (التسخين) أو الجراحة عبرَ الأنبوب.ويمكن رؤية موضع النزف غير الطبيعي أو الشذوذات الأخرى عادةً، كما يمكن أخذ عينات منها من أجل الخزعة أو إغلاقها باستخدام الحرارة أو استئصالها.

يمكن استخدام تنظير الرحم لتقييم أو مُعالَجَة الممر عبر عنق الرحم (يُسمى باطن عنق الرحم أو قناة عنق الرحم) أو تجويف الرحم للقيام بما يلي:

  • تشخيص الشذوذات داخل الرحم، مثل السلائل، أو الأورام الليفية، أو فرط تنسج بطانة الرحم (فرط نمو بطانة الرحم)، أو سرطان الرحم، أو النسيج الندبي، أو الشذوذات الأخرى.

  • علاج الشذوذات داخل تجويف الرحم، مثل استئصال سليلة، أو ورم ليفي، أو وسيلة منع داخل رحمية منزاحة، أو أي شذوذ آخر أو اجتثاث بطانة الرحم (إجراء لعلاج نزف الرحم الغزير عن طريق تطبيق الحرارة أو أنواع أخرى من الطاقة لترقيق بطانة الرحم) .

يُجرى تنظير الرحم للتشخيص (وبعض أنواع العلاج) في عيادة الطبيب أحيانًا.كثيرًا ما يُجرَى تنظير البطن في المُستشفى تحت التخدير العام.

تنظير البطن

لتفحُّص الرحم أو البوقين الرحميين أو المبيضين مباشرةً، يستخدمُ الأطباءُ أنبوب معاينة يُسمى منظار البطن،ويجري توصيل منظار البطن بسلكٍ رفيع يحتوي على قضبان بلاستيكية أو زجاجية مرنة تنقل الضوء.

يُدخَل منظار البطن في التجويف البطني من خلال شِقٍّ صغيرٍ تحت السرة مباشرةً.ويُدخلُ بعد ذلك مسبارٌ عبر المهبل إلى الرحم.يُمكِّنُ هذا المسبار الأطباء من التعامل مع الأعضاء للحصول على مُشاهدةٍ أفضل.يجري ضخُ ثاني أكسيد الكربون عبر منظار البطن لنفخ البطن، بحيث يمكن رؤية الأعضاء في البطن والحوض بوضوح.

يجري استخدامُ منظار البطن للقيام بما يلي غالبًا:

  • تحديد سبب ألم الحوض والعُقم واضطرابات نسائيَّة أخرى

  • لتنفيذ الإجراءات الجراحية، مثل الخزعات، وتعقيم قناتي فالوب، وإزالة كيس المبيض، وإزالة المبايض وقناتي فالوب، وإزالة الحمل المُنتَبَذ في قناة فالوب، واستئصال الرحم، أو جراحة تدلي أعضاء الحوض.

يمكن لتنظير البطن كشف التَّشوُّهات أو الشذوذات البنيويَّة التي تكون صغيرة جدًا بحيث يتعذَّر اكتشافها بواسطة التَّصوير، بالإضافة إلى التَّشوُّهات على سطوح الأعضاء، مثل النسيج البطاني الرحمي خارج الرحم، والالتهاب، والتَّندُّب.

قد يكون من الضروري إحداث شقوق إضافية عند وجود حاجة إلى إجراءات جراحية أوسع، مثل استئصال كيسة على المبيض أو الرَّحم (استئصال الرحم).

يُجرى تنظير البطن في المستشفى، وهو يحتاج إلى تخدير، ويكون التَّخدير عامًّا عادةً.من غير الضروري المبيت في المستشفى عادةً.قد يتسبب تنظيرُ البطن في حدوث ألم بطني، ولكن يمكن عادة استئناف النشاطات العادية خلال 3 إلى 5 أيام، وذلك استنادًا إلى مدى الإجراء الذي تمَّ من خلال منظار البطن.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID