الحمل خارج الرحم (المُنتَبَذ)

(الحمل في موضع غير معروف)

حسب
تمت مراجعته جمادى الآخرة 1445

الحمل خارج الرحم (المنتبذ) هو انغراسٌ لبويضة مُلقَّحة في موضعٍ غير طبيعيّ، مثل قناة فالوب.

  • ولا يستطيع الجنين النجاة في الحمل المُنتبذ.

  • غالبًا ما تعاني النساء اللواتي لديهن حمل خارج الرحم من نزف مهبلي وألم بطني يبدأ في الثلث الأول من الحمل.

  • يحتاج الحمل خارج الرحم إلى رعاية طبية فورية، ففي حال استمرار الحمل خارج الرحم بالنمو، فقد يؤدي إلى تمزق (انفجار) جزء الجسم الذي انغرس فيه الحمل (مثل قناة فالوب)، ممَّا يتسبب بحدوث نزفٍ شديدٍ قد يكون مميتًا للمرأة الحامل.

  • يضع الأطباء التشخيص بناء على نتائج التصوير بالأمواج فوق الصوتية لتحديد مكان الجنين وفحوصات الدم؛ وفي كثير من الأحيان، يتعين تكرار الاختبارات على مدى عدة أيام.

  • يمكن علاج الحمل خارج الرحم عادةً بجرعة واحدة أو أكثر من الأدوية (الميثوتريكسات)، وقد تكون الجراحة ضرورية في بعض الأحيان.

بعد تحرير البويضة من المبيض (الإباضة)، تتخصب إذا خالطت النطاف.يحدث الإخصاب في أحد البوقين الرحميين عادةً.تنتقل البويضة الملقحة بعد ذلك عبر قناة فالوب، وتدخل الرحم، وتنزرع في جدار الرحم.ولكن، إذا حدث تضيُّق أو انسدادٍ في البوق، قد تصبح البويضة المخصبة غير قادرة على الوصول إلى الرحم.ثمَّ تنغرس البويضة الملقحة في نُسج خارج الرحم في بعض الأحيان، ممَّا يؤدي إلى الحمل المُنتبذ.يحدث الحمل المنتبذ عادة في إحدى قناتي فالوب (وهذا ما يسمى بالحمل الأنبوبي) ولكن قد يحدث في أماكن أخرى (مثل المبيض أو عنق الرحم).

عادةً ما يبدأ الحمل خارج الرحم بالنمو، ولكن هذا النمو يكون غير طبيعي ويتباطأ أو يتوقف.وبما أن النُّسج خارج الرحم لا تستطيع توفير إمدادات الدَّم والدَّعم اللازمين، فلا ينجو الجنين.

مع نمو الحمل خارج الرحم، قد تتمزَّق البنية أو جزء الجسم الذي انغرس فيه الحمل، مثل قناة فالوب.عادةً ما تتمزق البنية التي تحتوي على الحمل خارج الرحم بعد 6 إلى 16 أسبوعًا.عندما يتمزق الحمل المنتبذ، قد يكون النزف شديدًا وحتَّى مُهدِّدًا لحياة الأم.كلما تأخر تمزُّق البنية، تفاقم النزف وازداد خطر الوفاة للمرأة الحامل.ولكن، في حال اكتشاف الحمل المنتبذ قبل أن يتمزَّق، فعادةً ما يمكن علاجه بشكل آمن.

يحدث الحمل المنتبذ في حوالى 1 إلى 2% من حالات الحمل.

تنطوي عوامل الخطر (الحالات تزيد من خطر الاضطراب) التي تزيد بشكل خاص من خطر الحمل المنتبذ على الآتي:

  • حمل سابق خارج الرحم

  • جراحة حوض سابقة، وخاصة جراحة قناة فالوب، بما في ذلك التعقيم البوقي (وتسمى أيضًا ربط البوق)

  • شذوذات أو أضرار في قناة فالوب (ناجمة مثلًا عن عدوى أو جراحة)

  • التقنيات المساعدة على الإنجاب (معالجات العقم) المستخدمة في الحمل الحالي

تنطوي عَوامل الخطر الأخرى للحمل المنتبذ على:

عادةً، لا يمكن عادةً للنساء اللواتي خضعن للتعقيم البوقي أو لديهن لولب رحمي متوضع بطريقة صحيحة أن يصبحن حوامل، لأنَّ هذه الطرق فعالة في منع الحمل.في حالات نادرة، عندما يحدث الحمل عند هؤلاء النساء، يزداد خطر الحمل خارج الرحم.

الحمل المنتبذ: الحمل خارج الرحم

يجري تخصيب البويضة في البوق الرحمي عادةً وتصبح منغرسةً في الرحم،ولكن، إذا كان البوق ضيِّقًا أو مسدودًا، قد تتحرك البويضة ببطءٍ أو تصبح ملتصفةً في أنبوب فالوب.وقد لا تصل البويضة المُخصَّبة إلى الرحم أبدًا، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث الحمل خارج الرحم (المنتبذ).

قد يتوضَّع الحمل خارج الرحم في كثيرٍ من الأماكن المختلفة، بما فيها البوق الرَّحمي والمبيض وعنق الرحم والبطن.

أعراض الحمل المنتبذ

تختلف أعراض الحمل المنتبذ وقد لا تحدث إلى أن تتمزق البنية التي تحتوي على الحمل المنتبذ،تُعاني معظم النساء من النزف المهبلي أو التبقيع و/أو الألم البطني السفلي، الذي قد يكون باهتًا، أو حادًا، أو تشنجيًا.قد تعتقد بعض النساء أنَّ النزف ناجم عن الحيض، ولذلك قد لا يشتبهن بأنهن حوامل.

إذا تمزقت البنية التشريحية الأنثوية التي يقع فيها الحمل المنتبذ، فعادة ما تشعر المرأة بألم مفاجئ، وشديد، ومستمر في أسفل البطن.قد تشعر النساء اللواتي فقدن كمية كبيرة من الدم بالدوار أو الإغماء.يمكن لهذه الأعراض أن تشير إلى فقدان كمية كبيرة من الدم وأن ضغط الدم قد انخفض بشكل خطير (صدمة).وقد يحدث أيضًا ■التهاب الصفاق■ (التهاب الغشاء الذي يبطن تجويف البطن).

تشخيص الحمل المنتبذ

  • اختبار الحمل

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • اختبارات الدم

  • تنظير البطن في بعض الأحيان

نظرًا لأن الحمل خارج الرحم الممزق قد يشكل تهديدًا لحياة المرأة الحامل، فإن التشخيص السريع أمر ضروري.

يشتبه الأطباء بالحمل المنتبذ عند المرأة الحامل أو التي قد تكون حاملاً إذا كانت تعاني من ألم في أسفل البطن أو نزيف مهبلي.إذا تمزَّق الحمل المنتبذ، فقد يُغمى على المرأة أو تُصاب بصدمة.يُجرى اختبار للحمل للتأكد من أن الأعراض مرتبطة بالحمل.

وإذا كان اختبار الحمل إيجابيًّا، أو في حالات نادرة، إذا كان الاختبار سلبيًا ولكن الأعراض تقترح وجود حمل منتبذ، يُجرى تخطيط الصدى باستعمال جهاز يُدخَل في المهبل (يُسمَّى تخطيط الصدى عبر المهبل).في الحمل الطبيعي يكون الجنين داخل الرحم.إذا كشف تخطيط الصدى أنَّ الجنين في موضع غير الرحم، يكون تشخيص الحمل المنتبذ مؤكدًا.في المرحلة المبكرة من الحمل، غالبًا ما لا يكشف التصوير بالأمواج فوق الصوتية عن وجود الجنين في أي مكان، وذلك لأن الحمل لا يمكن رؤيته في تلك المرحلة المبكرة.يُكرَّر إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية، وعادة بمعدل مرة كل أسبوع إلى أسبوعين تقريبًا إلى أن يتأكد موضع الحمل.في هذه الأثناء يراقب الأطباء النساء عن كثب للتأكد من عدم تفاقم الأعراض.

كما يقوم الأطباء بإجراء اختباراتٍ دمويَّة أيضًا لقياس مستوى هرمون تنتجه المشيمة في وقتٍ مبكِّرٍ من الحمل ويسمى مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة (hCG).لا يمكن تشخيص الحمل خارج الرحم من خلال قياس هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) لمرة واحدة فقط؛ إذ لا بد من قياس مستوى هرمون hCG بمعدل مرة كل يومين عادةً لتأكيد تشخيص الحمل خارج الرحم أو تحديد سبب آخر للأعراض.يزداد مستوى هرمون hCG في الدم بشكلٍ سريع نسبيًا في أثناء الرحم.إذا لم يزدد مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية كما هو متوقع أو في حال انخفض مستواه، فيزيد ذلك من احتمال وجود حمل منتبذ (أو إسقاط).

إذا احتاج الأطباء إلى تأكيد التشخيص، قد يستعملون الأطباء أنبوب مُعاينة يُسمَّى منظار البطن، يجري إدخاله من خلال شقٍّ صغيرٍ أسفل السرة مباشرةً،ويمكّنهم هذا الإجراء من مُعاينة الحمل المنتبذ مباشرةً.

علاج الحمل المنتبذ

  • عادةً ما يستخدم دواء (ميثوتريكسات) في حالات الحمل المنتبذ الصغيرة غير المتمزقة

  • في بعض الأحيان، العمل الجراحي

ينبغي معالجة الحمل المنتبذ في أقرب وقتٍ ممكن لإنقاذ حياة المرأة الحامل.

يمكن معالجة حالات الحمل خارج الرحم الصغيرة التي لم تتمزَّق بجرعة واحدة من دواء ميثوتريكسات تُعطى عن طريق الحقن.تساعد الميثوتريكسات على انكماش الحملَ المنتبذ واختفائه.بعد إعطاء الميثوتريكسات، يُجري الأطباء اختبارات دمويَّة لقياس مستوى هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) كل بضعة أيام أو مرة في الأسبوع لتحديد ما إذا كان العلاج ناجحًا.إذا تعذر اكتشاف موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، فيعد العلاج ناجحًا.إذا لم تنجح جرعة واحدة من الميثوتريكسات، فسوف تكون هناك حاجة إلى جرعة ثانية من الميثوتريكسات أو الجراحة.

يُزال الحمل المنتبذ جراحيًا إذا اشتبه الأطباء في تمزق الحمل المنتبذ أو إذا لم يكن من الممكن إعطاء العلاج بالميثوتريكسات—على سبيل المثال، إذا كان الحمل المنتبذ كبيرًا أو إذا كانت نتائج الاختبارات الدموية لوظائف الكلى أو الكبد عند المرأة غير طبيعية.

عند علاج المرأة جراحيًا، يقوم الأطباء عادةً بإدخال أنبوب معاينة (منظار البطن) إلى تجويف البطن من خلال شق صغير أسفل السرة مباشرةً، واستخدام أدواتٍ يجري تمريرها من خلال منظار البطن لإزالة الحمل المنتبذ.في بعض الحالات، قد يضطر الأطباء إلى إجراء شق أكبر في البطن (فتح البطن).

في أثناء العمل الجراحي للحمل المنتبذ في قناة فالوب، يقوم الأطباء بإزالة الحمل المنتبذ عن طريق إجراء شق في قناة فالوب.غالبًا ما يكون إجراء شق جراحي في الأنبوب هو كل المطلوب، ويتعافى الأنبوب بشكل طبيعي.يمكن في بعض الأحيان استئصال الأنبوب بشكل كلي أو جزئي، وذلك استنادًا إلى شدة تضرر الأنبوب وخطط المرأة للحمل في المستقبل.قد يُستأصل البوق الرحمي بأكمله إذا طلبت المرأة التعقيم البوقي (يحتاج كلا الأنبوبين للجراحة) أو إذا كان الأنبوب غير طبيعي وكانت المرأة تخطط للإخصاب في المختبر لحمل مستقبلي.

تُعطى جميع النساء اللواتي تكون زمرة الدم لديهن سلبيّة العامل الريصي، سواءً جرى إعطاؤهن الميثوتريكسات أو كُن بحاجة لعمل جراحيالغلوبولين المناعي Rho (D) للوقاية من داء الانحلال الدموي عند الجنين (كثرة أرومات الحُمر الجنينية erythroblastosis fetalis)، والذي ينجم عن عدم توافق العامل الريصي (عندما يكون دم المرأة الحامل سلبيّ العامل الريصي ودم الجنين إيجابي العامل الريصي).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID