سرطانُ عنق الرَّحم

حسبPedro T. Ramirez, MD, Houston Methodist Hospital;
Gloria Salvo, MD, MD Anderson Cancer Center
تمت مراجعته ربيع الأول 1445

يحدث سرطانُ عنق الرحم cervical cancer في الجزء السفلي من الرحم.تنجُم معظم سرطانات عنق الرحم عن العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري.

  • ينجم سرطان عنق الرحم عادةً عن العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي ينتقل في أثناء الاتصال الجنسي.

  • عادةً ما يكون العرض الأول هو النزفٍ المهبليٍّ غير المنتظم، وعادةً بعد النشاط الجنسية، إلَّا أنَّ الأعراضُ قد لا تظهر إلَّا بعد تضخُّم السرطان أو انتشاره.

  • يمكن لاختبارات التحري عن سرطان عنق الرحم (اختبار بابانيكولاو [Pap] و/أو اختبار الفيروس الحليمي البشري HPV) أن تكشف الشّذَّوذات عادةً، التي يجري اختزاعها لاحقّا.

  • تنطوي المعالجةُ عادةً على إجراء عملية جراحية لاستئصال السرطان والأنسجة المحيطة به في كثيرٍ من الأحيان. وإذا كانت الأورام كبيرة أو انتشرت، يُلجأ إلى المُعالجة الشعاعيَّة والمُعالجة الكِيميائيَّة غالبًا.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي).

عُنق الرَّحم هُو الجزء السفليّ من الرَّحِم.وهو يمتدُّ نحو المهبل.

في الولايات المتحدة، يحتلُّ سرطان عنق الرحم (السَرَطانَة العُنُقِيَّة cervical carcinoma) الدرجةَ الثالثة بين السرطانات النسائيَّة الأكثر شيوعًا بين النساء، وهو شائعٌ بين الشَّابَّات.يبلغ متوسط العمر عند التشخيص حوالي 50 عامًا، ولكن غالبًا ما يتم تشخيصه عند النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 35 و 44 عامًا.

تحدث معظم حالات سرطان عنق الرحم حول العالم (ما يقرب من 85٪ منها) والوفيات الناجمة عن سرطان عنق الرحم (حوالي 90٪ منها) في البلدان ذات الموارد المتوسطة والمنخفضة.يُعد سرطان عنق الرحم السرطان الأكثر شيوعًا بين الإناث في 23 دولة، وهو السبب الرئيسي للوفاة بالسرطان في 36 دولة.

تحديدُ مَوضِع الأعضاء التناسلية الأنثوية الداخلية

تكون حوالى 80-85٪ من سرطانات عنق الرحم من نوع سرطانات الخلايا الحرشفية التي تحدث في الخلايا المُسطَّحة التي تشبه الجلد والمُبطِّنة لعنق الرَّحم.ولكن، تكون معظمُ سرطانات عنق الرحم الأخرى أورامًا سرطانية غُدِّيَّة تنشأ من الخلايا الغُدَّية

يبدأ سرطانُ عنق الرحم بحدوث تغيُّرات تدريجيَّة بطيئة في الخلايا على سطح عنق الرحم.تُعدُّ هذه التغيراتُ التي تُسمّى خلل التَّنسُّج أو التنشؤ داخل الظهاري العنقي مرحلةً سابقةً للتَّسرطن.ممَّا يعني أنَّ إهمالَ معالجتها قد يؤدي إلى حدوث السرطان، وهو ما يأخذ بضع سنوات أحيانًا.يُصنف التكوّن الورمي داخل ظهارة عنق الرحم CIN إلى ثلاثة أصناف: خفيف CIN 1، ومتوسّط CIN 2، وشديد CIN 3.

يبدأ سرطانُ عنق الرحم على سطح عنق الرحم، ويمكن أن يخترق إلى الأعماق تحت السطح.يمكن أن ينتشرَ سرطانُ عنق الرحم بعدة طرائق:

  • قد ينتشر السرطان إلى الأنسجة المجاورة مباشرةً، بما في ذلك المهبل؛

  • عن طريق دخول الشبكة الغنية من الأوعية اللمفيَّة داخل عنق الرحم، ثمَّ ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

  • الانتشار من خلال مجرى الدم في حالات نادرة

أسباب سرطان عنق الرحم

تنجم التغيرات السابقة للتسرطن في خلايا عنق الرحم (التنشؤ داخل الظهاري العنقي) وسرطان عنق الرحم بشكل دائم تقريبًا عن فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.كما يمكن لفيروس الورم الحليمي البشري أن يُسبب أيضًا الثآليل التناسلية أو سرطان المهبل، أو الفرج، أو الشرج.لقد انخفضت معدلات سرطان عنق الرحم بشكلٍ ثابت على مدى العقود العديدة الماضية في البلدان التي يتاح لها الحصول على لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري، واختبارات التحري عن سرطان عنق الرحم، وعلاج التنشؤ داخل الظهاري العنقي.

تنطوي عواملُ خطر سرطان عنق الرحم على ما يلي:

  • زيادة فرص التعرُّض للعدوى المنتقلة بالجنس (على سبيل المثال، المعاشرة الجنسية في سن مبكرة، أو وجود أكثر من شريك جنسي، أو وجود شركاء جنسيين لديهم عوامل خطر للإصابة بالعدوى المنتقلة بالجنس)

  • استخدام موانع الحمل الفموية (أقراص منع الحمل)

  • تدخين السجائر

  • وجود تغيرات ما قبل سرطانية أو سرطان في الفرج، أو المهبل، أو الشرج

  • وجود جهاز مناعي ضعيف (بسبب اضطراب ما مثل السرطان أو متلازمة العَوز المناعي المُكتَسَب، أو استعمال عقاقير كعقاقير المُعالجة الكيميائيَّة أو الستيرويدات القشريَّة)

يمكن لفيروس الورم الحليمي البشري أن ينتقل من خلال أي نوع من النشاط الجنسي، بما في ذلك الاتصال الفموي، أو التناسلي، أو الشرجي.تُعدُّ عدوى فيروس الورم الحليمي البشري شائعة جدًّا، ويتعرَّض حوالى 80٪ من الأشخاص النشطين جنسيًا لعدوى فيروس الورم الحليمي البشري مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.تستمر العديد من حالات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري لفترة قصيرة فقط، ولكن يمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري أكثر من مرة، وتستمر بعض حالات عدوى فيروس الورم الحليمي البشري لسنوات.

أعراض سرطان عنق الرحم

لا تَتَسَبَّبُ التغيُّراتُ قبل السرطانية وسرطان عنق الرحم المبكر أيَّة أعراضٍ عادةً.

يكون أوّلُ أعراض سرطان عنق الرحم عادةً هو حدُوث نزفٍ غير طبيعي من المهبل، وفي أغلب الأحيان بعدَ النشاط الجنسي.وقد يحدث تبقيعٌ أو نزفٌ غزيرٌ بين فترات الحيض، أو يمكن أن تكونَ فترات الحيض غزيرةً بشكلٍ غير مألوف.من المرجَّح أن تَتَسبَّبَ السرطاناتُ الكبيرة في حدوث النزف، وقد تؤدي إلى خروج مفرزاتٍ كريهة الرائحة من المهبل والشعور بألم في منطقة الحوض.

يمكن أن يؤدي السرطانُ المنتشر إلى الشُّعور بألمٍ في أسفل الظهر وحدوث تورُّمٍ في الساقين.وقد يحدث انسدادٌ في السبيل البولي يؤدي إهمال معالجته إلى حدُوث فشلٍ كلويٍّ.

تشخيص سرطان عنق الرحم

  • اختبارات بابانيكولاو (بابا)

  • الخزعة

يمكن لاختبارات بابانيكولاو الروتينية أن تكشف عن الخلايا غير الطبيعية قبل السرطانية (خلل التنسج) على سطح عنق الرحم.يجري الأطباء فحصًا بفواصل منتظمة للنساء اللواتي تُكتشف لديهن خلايا قبل سرطانية.يمكن معالجةُ خلل التَّنسُّج، ممَّا يساعد على الوقاية من الإصابة بالسرطان.

الخزعة

ينبغي عندَ مشاهدة نموٍّ أو منطقة شاذَّة أخرى على عنق الرحم في أثناء فحص الحوض، أو إذا اكتشف اختبار بابانيكولاو وجودَ خلايا قبل سرطانية أو سرطانية، أخذ خزعةٍ لفحصها.عادةً ما يقوم الأطباءُ بإجراء يُسمى تنظير عنق الرحم باستعمال أداةً ذات عدسة مكبرة بعينين (مِنظار عنق الرحم)، حيث يجري إدخالها عبر المهبل لفحص عنق الرحم واختيار أفضل موضعٍ لاستئصال خزعة.

يُجرى نوعان مختلفان من الاختبارات:

  • خزعة عنق الرحم: تُستأصَلُ قطعة صغيرة من عنق الرَّحم يجري اختيارُها باستعمال منظار المهبل.

  • كشطُ بطانة عُنُقِ الرَّحِم: تُكشط الأنسجة التي لا يمكن رؤيتها من داخل عنق الرَّحم.

تُشبه هذه الاختبارات إجراء اختبار لطاخة بابانيكولاو.عادةً ما تسبب ألمًا خفيفًا فقط وكمية قليلة من النزف.

وإذا كان التَّشخيصُ غيرَ واضح، فإنَّه يُجرى اختزاعٌ مخروطي (cone biopsy) لاستئصال قطعة أكبر من النسيج على شكل مخروط؛حيث تُستَعملُ عادةً حلقةٌ من أسلاكٍ رفيعةٍ يمرُّ بها تيَّارٌ كهربائي.يُسمَّى هذا الإجراءُ استِئصال العروة الجِراحِيّ الكَهرَبِيّ loop electrosurgical excision procedure (LEEP).يتطلَّب تخديرًا موضعيًا فقط.تنطوي الطرائق البديلة على استخدام المبضع (السكين البارد) أو الليزر (حزمة ضوئية شديدة التركيز).تتطلب هذه الإجراءات الإجراء غرفة عمليات وعادةً الخضوع للتخدير العام.

تحديد مرحلة سرطان عنق الرحم

ينبغي، عندَ تشخيص سرطان عنق الرحم، تحديدُ حجمه ومواضعه (مرحلته) بدِقَّة.يبدأ تحديدُ المرحلة بإجراء الفَحص السَّريري للحوض وإجراء الأشعَّة السِّينية للصدر.يُجرى التصويرُ المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو خليط من التصوير المقطعي المُحوسَب والتصوير المَقطَعِيّ بِالإِصدار البوزيترونيّ (PET) عادةً لمعرفة ما إذا كان السرطانُ قد انتشر إلى الأنسجة المجاورة، أو إلى أجزاء بعيدة في الجسم.وإذا كانت هذه الإجراءاتُ غير متوفِّرة، قد يقوم الأطباءُ بإجراءات تصوير أخرى لفحص أعضاءٍ معينة، مثل تنظير المثانة أو التَنظير السِّينِي (القولون) أو تَصوير الجِهازِ البَولِي عن طريق الوريد (السبيل البولي).

يقوم الأطباءُ بالتحرّي عن الانتشار إلى العُقد اللمفيَّة عن طريق اختبارات التصوير أو الخزعة.تساعد معرفةُ ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العُقَد اللِّمفِية وعدد العُقَد اللِّمفِية المعنية على مساعدة الأطباء على التنبّؤ بالنتيجة عندَ المريضة وخطة العلاج.

تتراوح المراحلُ من المرحلة الأولى I (المبكّرة) إلى المرحلة الرابعة IV (المتقدمة).ويعتمد تحديدُ المرحلة على مدى انتشار السرطان:

  • المرحلة الأولى I: يقتصر السرطانُ على عنق الرحم.

  • المرحلة الثانية II: يكون السرطانُ قد انتشر خارج الرحم ليشمل الثلثين العلويين من المهبل أو النسج خارج الرحم، ولكنَّه ما زال داخل الحوض (الذي يحتوي على الأعضاء التناسليَّة الداخليَّة والمثانة والمستقيم).

  • المرحلة الثالثة III: يكون السرطانُ قد انتشر في أنحاء الحوض أو الثلث السفلي من المهبل، أو أدّى إلى انسداد الحالبين أو حدوث خللٍ في وظيفة الكلى أو انتشر إلى العقد اللمفية قربَ الأبهر (أكبر شريان في الجسم).

  • المرحلة الرابعة IV: يكون السرطانُ قد انتشر إلى المثانة أو المستقيم أو إلى أعضاء بعيدة.

علاج سرطان عنق الرحم

  • الجراحة والمُعالجة الشعاعيَّة و/أو المُعالجة الكِيميائيَّة

تختلف معالجةُ سرطان عنق الرحم باختلاف مرحلة السرطان.ويمكن أن تشتملَ على الجراحة والمُعالجة الشعاعيَّة والمُعالجة الكِيميائيَّة.

التغيُّراتُ السابقة للتَّسرطن والمرحلة الأولى من سرطان عنق الرحم

تجري معالجةُ خلايا عنق الرحم السابقة للتَّسرطن (التنشؤ داخل الظهاري العنقي) وسرطان عنق الرحم الذي يقتصر فقط على سطح عنق الرحم (المرحلة الأولى) بالطريقة نفسها.إذا كانت الإصابةُ مقتصرة على سطح عنق الرحم (بداية المرحلة الأولى)، يمكن للأطباء استئصال السرطان بشكلٍ كاملٍ من خلال استئصال جزءٍ من عنق الرحم بواسطة إجراء الاختزاع المخروطي.قد يستخدمون لذلك الاستئصال الجِراحِيّ الكَهرَبِيّ بالعروة (LEEP)، أو الليزر، أو المبضع.تحافظ هذه المعالجاتُ على قدرة المرأة على إنجاب الأطفال.

قد يُجرى استئصال الرحم إذا لم تكن النساء مهتمات بالحفاظ على قدرتهن على الإنجاب.وإذا بقيت بعض أنواع السرطان بعدَ الاختزاع المخروطي، فقد يجري استئصال الرحم أو اختزاع مخروطي آخر.

إذا انتشر السرطان ذو المرحلة المبكرة بعمق ضمن عنق الرحم أو الأوعية الدموية أو الأوعية اللمفية، فيُجرى استئصالٌ رحم جذريٌّ معدل، وتُستأصل العُقَد اللِّمفِية القريبة.ينطوي استئصال الرحم الجذري المُعدَّل على استئصال عنق الرحم وبعض النسيج المجاور له (يُسمَّى مجاورات الرحم).ولكن على العكس من استئصال الرحم الجذري التقليدي، فإن استئصال الرحم الجذري المعدل ينطوي على استئصال نصف مجاورات الرحم فقط.

قد يجري فحص العُقَد اللِّمفِية لتحري انتشار الخلايا السرطانية بإجراء يُدعى تخطيط العقدة اللمفية الخافرة (sentinel lymph node mapping).

ثمة خيار علاجي آخر هو العلاج الشعاعي الخارجي مع وضع الطعوم المُشِعَّة في عنق الرحم لتخريب السرطان (وهي نوع من الإشعاع الداخلي يُسمّى المَعالَجَة الكثبية brachytherapy).

يمكن أن تُهيِّجَ المُعالجة الشعاعيَّة المثانة أو المستقيم.ونتيجةً لذلك، قد يحدث انسدادٌ في الأمعاء لاحقًا، ويمكن أن يلحقَ ضررٌ بالمثانة والمستقيم.كما أنَّ المبيضين يتوقّفان عن العمل عادةً، وقد يتضيَّق المهبل.

المرحلة الأولى المتأخّرة والمرحلة الثانية المبكّرة من سرطان عنق الرحم

إذا كان سرطان عنق الرحم يشتمل على أكثر من سطح عنق الرحم، ولكنَّه لا يزال صغيرًا نسبيًا، فإنَّ المعالجة النموذجية تكون:

  • استئصال الرحم الجذري (استئصال الرحم بالإضافة إلى إزالة الأنسجة المحيطة بما في ذلك الجزء العلوي من المهبل والأربطة) وتقييم العقد اللمفية

يُجرى استئصال الرحم عن طريق شقٍّ كبيرٍ في البطن (جراحة مفتوحة) أو باستخدام أنبوب مُعاينة رفيع (منظار البطن) وأدوات جراحيَّة متخصِّصة يجري إدخالها من خلال شقوق صغيرة أسفل السُّرَّة مباشرةً.تشير الأبحاث إلى أنه عندما تُجرى الجراحة المفتوحة، يكون السرطان أقل ميلاً للعودة، وتكون النساء أكثر ميلًا للعيش لمدّة أطول، وذلك بالمقارنة مع إجراء الجراحة التنظيرية.

وإذا كان السرطان قد نما أو بدأ بالانتشار داخل الحوض، فإن العلاج يكون عادةً

  • المُعالجة الشعاعيَّة مع المُعالجة الكِيميائيَّة

يُترَك المبيضان في مكانهما عادةً، لأنَّه من غير المحتمل أن ينتشر سرطان عنق الرحم (أو ينتقل) إلى المبيضين.

إذا اكتشف الأطباءُ في أثناء الجراحة أنّ السرطانَ قد انتشر خارج عنق الرحم، لا يُستأصل الرحم، بل يُوصى بالمُعالجَة الشعاعيَّة والكيميائية.

المرحلة الثانية المتأخّرة وحتى المرحلة الرابعة المبكّرة من سرطان عنق الرحم

عندما يزداد انتشارُ السرطان إلى داخل الحوض أو إذا انتشر إلى أعضاء أخرى فإنَّه يفضَّل اللجوءُ إلى:

  • المُعالجة الشعاعيَّة مع المُعالجة الكِيميائيَّة

قد يستخدم الأطباء التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مع التصوير المقطعي المحوسب (PET-CT) لتحديد ما إذا كانت الغدد اللمفية مصابة، وبالتالي تحديد المكان الذي ينبغي توجيه الإشعاع إليه.يُستَعملُ الإشعاعُ الخارجي (الموجه إلى الحوض من خارج الجسم) لتقليص السرطان، وعلاج السرطان الذي قد يكون قد انتشر إلى العقد اللمفيَّة المجاورة؛ثم توضع الطُُّّعوم المُشِعَّة في عنق الرحم لتخريب السرطان (وهي نوع من الإشعاع الداخلي يُسمّى المَعالَجَة الكَثَبِيَّة brachytherapy).

تُعطى المُعالجة الكِيميائيَّة عادةً مع المُعالجَة الشعاعيَّة، وغالبًا ما تجعل الورم أكثر ميلاً للتضرُّر بالمعالجة الشعاعيَّة.

الانتشارُ الواسع لسرطان عنق الرحمن أو نُكْسُه

تُعدُّ المعالجةُ الرئيسية لانتشار أو عودة سرطان عنق الرحم بشكلٍ كبيرٍ هي:

  • المُعالجة الكِيميائيَّة

إلَّا أنَّ المعالجة الكيميائيَّة تساعد على خفض حجم السرطان والتَّحكُّم في انتشاره عند حوالى نصف النساء اللواتي يخضعن لها، ويكون هذا التأثير المفيد مؤقَّتًا عادةً.قد تؤدي إضافة دواء آخر (مثل الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة لعلاج أنواع عديدة من السرطان؛ وتُسمى بالعلاج المناعي) إلى إطالة فترة البقاء على قيد الحياة لبضعة أشهر.

إذا بقي السرطانُ في الحوض بعدَ المُعالجة الشعاعيَّة، قد يوصي الأطباء بإجراء عملية جراحية لاستئصال بعض أعضاء الحوض أو جميعها (تسمّى اجتثاث أحشاء الحوض pelvic exenteration).وتشتمل هذه الأعضاءُ على الأعضاء التناسلية (المهبل والرحم والبوقين الرَّحميين والمبيض) والمثانة والإحليل والمستقيم والشرج.ويعتمد اختيارُ الأعضاء التي سوف تُستأصل، وما إذا كانت سوف تُستأصلُ جميعها، على عددٍ من العوامل، مثل موضع السرطان وتشريح المرأة وأهدافها بعدَ الجراحة.وتُجرى فتحتان دائمتان - للبول (فَغر الجهاز البولي urostomy) والبراز (فغر القولون colostomy) في البطن، بحيث يمكن أن تبقى هذه الفضلات خارج الجسم، ويجري تجميعها في أكياس.

تخطيط وتسليخُ العُقدَ اللِّمفَية الخافرة

العُقدة اللمفيَّة الخافِرة sentinel: هي أو عقدة لمفية تكون خلايا السرطان أكثر ميلًا لأن تنتشر إليهاقد يكون هناك أكثر من عُقدة لمفية واحدة خافرة.وتسمّى هذه العقد العُقَد اللِّمفيَّة الخافرة، وذلك لأنّها أوّل من يحذر من انتشار السرطان.

وينطوي ذلك على تسليخ العقدة اللمفية الخافرة

  • التعرُّف إلى العقدة اللمفية الخافرة (يُسمّى تحديد المواضع)

  • إزالتها

  • يَجري فحصُ العينة تحت المجهر لتحرّي وجود خلايا سرطانية.

لتحديد العُقد اللِّمفيَّة الخافرة، يحقن الأطباء صبغة زرقاء أو مادّة مُشعَّة في عنق الرحم بالقُرب من الوَرم،حيث تُحدد هذه المواد السبيل من عنق الرحم إلى أوَّل عقدة لمفيَّة (أو عُقَد) في الحوض؛ثمّ يتحرَّى الأطباء، خلال الجراحة، العُقَد اللِّمفيَّة التي تبدو زرقاء أو خضراء وتُرسل إشارةً مُشعَّةً (تُكشَف بجهاز محمول باليد)،يستأصل الأطباء هذه العقد (أو العقد)، ويُرسلونها إلى مختبر لتفحُّص الخلايا السرطانية فيها.وإذا كانت العُقَد اللِّمفِية الخافرة لا تحتوي على خلايا سرطانية، لا يجري استئصال عُقَد لمفيَّة أخرى (ما لم تبدُ شاذّة).

بالنسبة للنساء المصابات بسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة، يكون تسليخ العقد اللمفية الخافرة بديلاً عن استئصال العقد اللمفية في الحوض.ينتشر سرطان عنق الرحم إلى العقد اللمفية لدى حوالى 15 إلى 20% من النساء المصابات بمرحلة باكرة منه.قد يساعد تسليخ عُقدة لمفيَّة خافِرة sentinel الأطباء على الحدّ من عدد العقد اللمفية التي يجب استئصالها، فيقتصر الأمر على واحدة فقط أحيانًاغالبًا ما تُؤدِّي إزالة العُقَد اللِّمفِية إلى حدوث مشاكل مثل تراكم السوائل في الأنسجة، وهذا ما يمكن أن يسبِّب تورمًا مستمرًا (وذمة لمفية)، وضررًا عصبيًا.

الخصوبة وانقطاع الطمث بعد سرطان عنق الرحم

تجعل المعالجة باستئصال الرحم الجذري، أو المُعالجة الكِيميائيَّة، أو المُعالجة الشعاعيَّة من المستحيل على المرأة عادةً أن تُصبِح حاملًا أو تحمل حملًا حتى تمامه.ولكن، إذا كانت القدرة على إنجاب الأطفال مهمة، ينبغي على المرأة التحدث إلى الطبيب والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول كيفية تأثير العلاج في الخصوبة وما إذا كُن مؤهلات للحصول على علاجات لا تجعل الحمل المستقبلي مستحيلاً.

قد تكون الخزعة المخروطية خيارًا للنساء اللواتي لديهن خطر منخفض، ومرحلة مبكرة من سرطان عنق الرحم، ويرغبن بالحفاظ على قدرتهن للإنجاب.Save translationقبل هذا الإجراء، يتحقق الأطباء ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى الغدد اللمفية في الحوض.إذا لم ينتشر السرطان، فقد يستأصل السرطان بشكلٍ كاملٍ من خلال استئصال جزءٍ من عنق الرحم في أثناء الاختزاع المخروطي.

إذا كانت المرأةُ المصابة بسرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة ترغب بالحفاظ على قدرتها على إنجاب الأطفال، فقد يكون من الممكن القيام بإجراء يسمى قطع عُنُقِ الرَّحِم الجذري (إجراء علاجي يُحافظ على الخصوبة).حيث يقوم الأطباء باستئصال عنق الرحم والنسيج المجاور له والجزء العلوي من المهبل والعقد اللمفيَّة في الحوض.ولاستئصال هذه الأنسجة، يمكن للأطباء أن يقوموا بما يلي:

  • الجراحة المفتوحة

  • استعمال منظار البطن laparoscope بحيث يجري إدخاله عبرَ شق صغير أسفل السُّرَّة مباشرةً، ثم تُدخَل الأدوات عبر منظار البطن وفي بعض الأحيان بمساعدة الروبوت (جِرَاحَة تنظيرية).

  • استئصال الأنسجة من خلال المهبل (لا حاجة لإجراء شِق)

ثم تجرِي إعادة ربط الرحم بالجزء السفلي من المهبل.وبذلك، يمكن أن تستمرّ قدرةُ المرأة على الإنجاب؛إلَّا أنَّ الولادةَ ينبغي أن تكون قيصريَّة.

يبدو أنَ استئصالّ عنق الرحم فعّال مثل استئصال الرحم الجذري لدى العديد من النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة.

إذا كانت النساء اللاتي في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث يخضعن للعلاج الإشعاعي، فيناقش الأطباء خيارات لحماية المبيضين لتجنُّب التسبب ذبانقطاع الطمث قبل الأوان.قبلَ المُعالجة الشعاعيَّة للحوض، يمكن إبعاد المبيضين خارج المجال الإشعاعي (تثبيت المبيض) لتفادي تعريضهما للإشعاع.

مآل سرطان عنق الرحم

يختلف المآلُ باختلاف مرحلة سرطان عنق الرحم.النسب المئوية للنساء الذين يبقينَ على قيد الحياة بعدَ 5 سنوات من التَّشخيص والمُعالجة كما يلي:

  • المرحلة الأولى: 80-90٪ من النّساء

  • المرحلة الثانية: من 60-75٪

  • المرحلة الثالثة: 30-40٪

  • المرحلة الرابعة: 15٪ أو أقلّ

وإذا نكس السرطان، فسوف ينكس مُجدَّدًا في غضون عامين عادةً.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. المعهد الوطني للسرطان: سرطان عنق الرحم: يوفر هذا الموقع روابط إلى معلومات عامة حول سرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى روابط إلى معلومات حول الأسباب، والوقاية، واختبارات التحري، والعلاج، والأبحاث، والتعامل مع السرطان.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID