يحدث النوع الأكثر شيوعًا لسرطانُ الرحم في بطانته، وبذلك يسمّى السرطان البطاني الرَّحمي.
يُصيبُ السرطانُ البطاني الرَّحمي النساءَ بعدَ انقطاع الطمث عادةً؛
حيث يتسبَّبُ بشكل نمطي بحدوث نزفٍ مهبليٍّ غير طبيعي.
ولتشخيص هذا السرطان، يقومُ الأطباءُ باستئصال عيِّنةٍ من نسيج بطانة الرحم لتحليلها (خزعة).
عادةً ما يتضمن العلاج إزالة الرحم والمبيضين وقناتي فالوب وأحيانًا يتضمن إزالة العقد اللمفية القريبة، وغالبًا ما يتبعها العلاج الإشعاعي وفي بعض الأحيان العلاج الكيميائي أو العلاج الهرموني.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن سرطانات الجهاز التناسلي الأنثوي).
تبدأ معظمُ سرطانات الرحم في بطانة الرحم وتسمّى السرطان البطاني الرَّحمي (الكارسينومة البطانية الرحمية).تكون حوالى 75-80٪ من السرطانات البطانيَّة الرَّحميَّة سرطاناتٌ غُدِّيَّة adenocarcinomas، تنجم عن خلايا غدية.تنشأ الساركومات، وهي نوع آخر من السرطان، من العضلات أو النسيج الضام.تميل الساركومات إلى أن تكون أكثر عدوانية من الأنواع الأخرى.ويكون أقلّ من 5٪ من السرطانات في الرَّحم من نمط السَّاركومة.
يعتبر سرطان بطانة الرحم الأكثر شيوعًا في البلدان ذات الموارد المرتفعة حيث ترتفع معدلات البدانة.وفي الولايات المتحدة، يحتلُّ هذا السرطانُ المرتبة الرابعة بين السَّرطانات الأكثر شيوعًا عند النساءتقدر جمعية السرطان الأمريكية أنه في عام 2023، سيتم تشخيص ما يقرب من 66,200 حالة جديدة من سرطان بطانة الرحم، وأن ما يقرب من 13,030 امرأة ستموت بسبب هذا السرطان.ستكون حوالى 80٪ من هذه الحالات الجديدة في مرحلة مبكرة مع مآل جيد، بينما ستكون 20٪ منها في مرحلة عالية الدرجة أو متقدمة.
في الولايات المتحدة، يكون معدل سرطان بطانة الرحم أعلى من المتوسط عند النساء من ذوات البشرة السوداء، والهنود الأمريكيات، ونساء شعب ألاسكا الأصليين.يكون معدل الوفيات أعظميًا بين النساء من ذوات البشرة السوداء.
يحدُث سرطانُ بطانة الرحم بعد انقطاع الطمث عادةً، وذلك عندَ النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 55 و 64 عامًا.
يُصنف سرطان البطانة الرحمية كما يلي:
سرطانات النوع الأول هي السرطانات الأكثر شيوعًا، وتستجيب لهرمون الإستروجين، وليست شديدة العدوانية.وهي تميل إلى أن تُصيبَ النساء الشابَّات أو اللواتي يُعانينَ من السمنة أو النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث (السنة التي تسبق فترة الحيض الأخيرة والسنة التي تليها).يكون مآلُ النساء المصابات بسرطانات النوع الأول جيدًأ.
تكون سرطانات النوع الثاني أكثرَ عدوانية، وتميل إلى أن تُصيبُ النساء الأكبر سنًّا.ويكون حوالى 10٪ من السرطانات البطانيَّة الرَّحميَّة من النوع الثاني.يكون مآلُ النساء المصابات بسرطانات النوع الثاني سيئًا.
أسباب سرطان الرحم
يعتبر سرطان بطانة الرحم الأكثر شيوعًا في البلدان ذات الموارد المرتفعة حيث ترتفع معدلات البدانة.
تتضمن عوامل خطر السرطان البطاني الرَّحمي على
الحالات التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى الإستروجين وانخفاض مستوى البرُوجستيرونِ
العمر فوق 45 عامًا
البدانة
استعمال التاموكسيفين لسنتين أو أكثر
مُتلازمة وراثية تُسمَّى متلازمة لينش (يواجه المصابون بهذه المتلازمة خطرًا كبيرًا للإصابة بسرطان القولون وغيره من أنواع السرطان)
العلاج الإشعاعي للحوض (الذي يحتوي على الأعضاء التناسلية الداخلية والمثانة والمستقيم)
تشتمل الحالاتُ التي تؤدّي إلى ارتفاع مستوى الإستروجين وانخفاض مستوى البروجسترون على ما يلي:
البدانة
متلازمة المبيض متعدد الكيسات أو مشاكل الدورة الشهرية الأخرى المتعلقة بتحرير البويضة (الإباضة)، لأن الدورة الشهرية يمكن أن تطول خلال المرحلة التي يكون فيها الإستروجين مرتفعًا
البداية المبكرة للطمث (الدورة الشهرية)، أو انقطاع الطمث المتأخر، أو كلاهما
عدم حدوث حمل (عقم)
الإستروجين (كدواء بوصفة طبية أو كأحد مكونات منتج عشبي) بدون البروجستين (دواء اصطناعي يشبه هرمون البروجسترون) الذي يؤخذ بعد انقطاع الطمث
الورم المنتج للإستروجين
يُعزِّز الإِسترُوجين نموَّ الأنسجة، ويُسرِّع الانقسامَ الخلوي في بطانة الرحم endometrium؛يسبب البروجسترون (أو أدوية البروجستين) ترقُّق بطانة الرحم التي تعمل على موازنة تأثيرات الإستروجين.تكون مستوياتُ الإِسترُوجين مرتفعة خلال جزء من الدورة الشهرية.وبذلك، فإنَّ زيادة فترات الحيض خلال مدى العمر قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان البطاني الرحمي.يبدو أنّ استعمالَ موانع الحمل الفموية المحتوية على كل من الإستروجين والبروجستين يَحُدُّ من خطر الإصابة بالسرطان البطاني الرحمي.
يمكن للأدوية أو المنتجات العشبية التي تحتوي على الإستروجين أو مواد مشابهة للإستروجين أن تُسبِّبَ سرطان بطانة الرحم إذا لم تؤخذ مع البروجستين.
يقوم تاموكسيفين، وهو دواء يُستخدم لعلاج سرطان الثدي، بحجب تأثيرات الإِسترُوجين في الثدي، إلَّا أنَّ له تأثيرات الإِسترُوجين نفسها في الرحم.لا يُعطى مرضى سرطان الثَّدي البروجستينات (لتحقيق التوازن بين تأثيرات الإستروجين).وبذلك، قد يزيد استعمالُ هذا الدواء من خطر الاصابة بالسرطان البطاني الرحمي، وغالبًا عند النساء بعد انقطاع سن الطمث.ينبغي على النساء اللواتي يستعملن هذا الدواء الاتصال بطبيب الرعاية الصحية إذا حدث لديهن نزف مهبلي غير طبيعي.
تمارس الوراثة دورًا في حوالى 5٪ من النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم.تحدث حوالى نصف سرطانات بطانة الرحم التي تنطوي على عامل وراثي عند النساء المصابات بمتلازمة وراثية تسمى متلازمة لينش.يواجه الأشخاص المصابون بهذه المتلازمة خطرًا مرتفعًا للإصابة بسرطان القولون وغيره من السرطانات.
أعراض سرطان الرحم
يُعدُّ النَّزفُ المهبلي العرض الأكثر شيوعًا لسرطان بطانة الرحم.وينطوي النَّزفُ غير الطبيعي على:
النَّزف بعدَ سن اليأس
النَّزف بين فترات الطمث
فترات الحيض غير المنتظمة أو الغزيرة أو التي تستمرُّ فترةً أطول من المعتاد
يحدث السرطانُ البطاني الرحمي عند حوالى 6 إلى 19% من النساءٍ المصابات بنزف مهبلي بعدَ انقطاع الطمث.ينبغي على النساء بعد سن اليأس واللواتي لديهن نزف مهبلي أن يراجعن الطبيب فورًا، حتى وإن كانت كمية الدَّم قليلة أو كانت مجرد تصبغات لونية وردية، أو حمراء، أو بنية.
عادةً ما تعاني النساء المصابات بساركومة من نزف مهبلي غير طبيعي.وفي حالات أقل شيوعًا، تُسبب الساركومات ألمًا أو ضغطًا في الحوض أو البطن.
تشخيص سرطان الرحم
الخزعة
التَّوسُّع والكشط dilation and curettage بمنظار الرحم أحيانًا
قد يشتبه الطبيبُ في سرطان بطان ةالرحم إذا وُجد واحد ممّا يلي:
تظهر عندَ النساء أعراضٌ نموذجيَّة، مثل النزف المهبلي بعد انقطاع الطمث أو بين فترات الحيض أو فترات الحيض غير المنتظمة أو الغزيرة أو الطويلة بشكل غير مألوف
يكشف اختبار بابانيكولاو عن وجود خلايا في الرحم.
وعندَ الاشتباه بالسرطان، يستأصل الأطباء عيِّنةٍ من نسيج بطانة الرحم (خزعة بطانة الرحم) ويرسلونها إلى المختبر لتحليلها.تكشف خزعة بطانة الرحم السرطان البطاني الرَّحمي بدقة أكبر من 90٪.وبدلًا من ذلك، قد يتمُّ إدخال جهاز التَّصوير بتخطيط الصَّدى من خلال المهبل إلى الرَّحم (يُسمَّى الإجراء تخطيط الصَّدى بطَرِيقِ المهبل transvaginal ultrasonography) لتقييم الشذوذات.ولكن مع ذلك تكون الخزعة ضرورية لوضع التشخيص النهائي.
وإذا استمرَّ تعذُّر تأكيد التشخيص أو ما يوحي بالسرطان، يقوم الأطباء بكشط نسيجٍ من بطانة الرحم لتحليله - وهو إجراء يسمّى التَّوسيع والكشط (D and C).وفي الوقت نفسه، يقوم الأطباءُ عادةً بمعاينة الجزء الداخلي من الرحم باستخدام أنبوب مشاهدةٍ رفيعٍ ومرن يُدخَل عبر المهبل وعنق الرحم إلى الرحم في إجراءٍ يُسمَّى تَنظير الرَّحِم hysteroscopy.
إذا تمَّ تشخيص السرطان البطاني الرحمي، يمكن إجراء بعض أو جميع الإجراءات التالية لتحديد ما إذا كان قد انتشر:
الاختبارات الدموية
اختبارات وظائف الكلية والكبد
أشعة سينية للصدر أحيانًا
إذا كانت نتائج الفحص السَّريري أو غيرها من الاختبارات تشير إلى أنَّ السرطان قد انتشر إلى خارج الرحم، ينبغي إجراء التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
تحديد مرحلة سرطان بطانة الرحم
يعتمد تحديدُ المرحلة على معلوماتٍ تمَّ الحصول عليها من هذه الإجراءات، وفي أثناء جراحة استئصال السرطان.
تستند المراحل إلى مدى انتشار السرطان والنمط النوعي لسرطان بطانة الرحم (هناك أنماط مختلفة، ويكون بعضها أكثر ميلًا للانتشار).تتراوح المراحل من المرحلة الأولى I (المبكّرة) إلى المرحلة الرابعة IV (المتقدمة).
المرحلة الأولى: يقتصر حدوثُ السرطان على جسم الرحم، وليس في الجزء السفلي (عنق الرحم)، مع احتمال انتشاره إلى المبيض في بعض أنواع سرطان بطانة الرحم.
المرحلة الثانية: يكون السرطانُ قد انتشر إلى الطبقة العضلية من الرحم أو عنق الرحم.
المرحلة الثالثة: انتشر السرطان إلى أعضاء البطن (مثل الأمعاء والكبد) أو العقد اللمفيَّة المجاورة.
المرحلة الرابعة: يكون السرطانُ قد انتشر إلى المثانة أو الأمعاء أو إلى أعضاءٍ بعيدة.
علاج سرطان الرحم
جراحة لاستئصال الرحم، والنفيرين، والمبيضين
إزالة العُقَد اللِّمفِية المجاورة
بالنسبة إلى السَّرَطان الأكثر تقدُّمًا، تُستخدَم المُعالجة الشعاعيَّة مع أو من دون المُعالجة الكِيميائيَّة
يُعدُّ الاستئصالُ الجراحي للرَّحم العلاج الرئيسي للنساء المصابات بالسرطان البطاني الرَّحمي.
يمكن للأطباء إزالة الرحم وقناتي فالوب (البوقين) والمبيضين باستخدام إحدى الطرائق التالية:
إجراء شِقٍّ في البطن (جراحة مفتوحة)
استعمال أنبوب مشاهدة رفيع (منظار البطن laparoscope) بحيث يُدخَل عبرَ شقّ صغير أسفل السُّرَّة مباشرةً، ثم تُمرّر الأدوات عبر منظار البطن، وفي بعض الأحيان بمساعدة الروبوت (جِرَاحَة تنظيرية).
استئصال الأنسجة من خلال المهبل (لا حاجة لإجراء شِقّ)
عادةً ما تستغرق هذه الطرق حوالى ساعة إلى ساعتين، وتحتاج إلى تخديرٍ عام.يمكن أن يحدثَ بعد ذلك نزفٌ مهبليٌّ وشعورٌ بالألم.قد يستغرق التعافي حتى 6 أسابيع.
بالنسبة لجراحة البطن التنظيرية، يَجرِي إدخالُ أداة رفيعة وكاميرة فيديو صغيرة من خلال شقوق صغيرة بالقرب من السُّرَّة.ثمّ تقوم الكاميرة بإرسال صورة من داخل البطن إلى جهاز العرض.يُمسك الجرَّاحون الأدوات بأيديهم في أثناء مشاهدة جهاز العرض، ويستخدمونها في قطع الأنسجة وخياطتها.
بالنسبة لجراحة البطن التنظيرية بمساعدة الروبوت، يُجرى تنظير البطن بالطريقة المعتادة.ولكن الأذرع الآلية، وليس الجرّاحين، هي التي تحمل هذه الأدوات.يستخدم الجرّاحون أدوات التحكّم في اليد للمناورة بأذرع الروبوت.تُستخدَم الكاميرة لتوفير صورة ثلاثية الأبعاد شديدة الوضوح (غنيَّة بالتفاصيل) من الداخل، ويجري عرضُها في وحدة تحكُّم.يجلس الجرَّاحون في وحدة التَّحكُّم لمشاهدة هذه الصورة، ويستعملون جهازَ حاسوب يترجم حركاتِ أيديهم إلى حركاتٍ دقيقة للأدوات الجراحيَّة.
بعدَ الجراحة التنظيرية أو المهبلية ، تكون الإقامة في المستشفى أقصر من بعد الجراحة المفتوحة (التي تنطوي على شق أكبر).بالإضافة إلى ذلك، تكون معاناةُ النساء من الألم والمضاعفاتٍ أقلَّ عادةً، ويمكنهنّ العودة بسرعةٍ أكبر إلى ممارسة نشاطاتهنّ الطبيعيَّة.
بالنسبة لسرطان الرحم، يُستأصَل كامل الرحم عادةً (بما في ذلك عنق الرحم).
بالنسبة لسرطان الرحم، يجري استئصالُ العُقَد اللمفية المجاورة في نفس وقت استئصال الرحم عادةً.تُفحص هذه الأنسجةُ من قبل اختصاصي علم الأمراض (التشريح المرضي) لمعرفة مدى انتشار السرطان في حال وجوده.ومع توفُّر هذه المعلومات، يمكن للأطباء تحديد مدى ضرورة اللجوء إلى مُعالجة إضافية (المُعالجة الكيميائية أو المُعالجة الشعاعيَّة أو البروجستين) بعدَ الجراحة.
عندما يقتصر السرطانُ على الرحم فقط، قد يقوم الأطباء بتسليخ العقد اللمفية الخافرة بدلاً من استئصال جميع العقد اللمفية.العُقدة اللمفيَّة الخافِرة sentinel: هي أو عقدة لمفية تكون خلايا السرطان أكثر ميلًا لأن تنتشر إليهاقد يكون هناك أكثر من عُقدة لمفية واحدة خافرة.وتسمّى هذه العقد العُقَد اللِّمفيَّة الخافرة، وذلك لأنّها أوّل من يحذر من انتشار السرطان.
وينطوي ذلك على تسليخ العقدة اللمفية الخافرة
التعرُّف إلى العقدة اللمفية الخافرة (يُسمّى تحديد المواضع)
إزالتها
يَجري فحصُ العينة تحت المجهر لتحرّي وجود خلايا سرطانية.
لتحديد العُقد اللِّمفيَّة الخافرة، يحقن الأطباء صبغة زرقاء أو خضراء ومادة مُشعَّة، في عنق الرحم عادة،حيث تتّجه هذه المواد إلى العقدة اللمفيَّة قرب الرحم، وتحدّد السبيل منه إلى تلك العقد أو العقدة الأقرب إليه؛وخلال الجراحة، يتحرَّى الاطباءُ العُقَد اللِّمفيَّة التي تبدو زرقاء أو خضراء أو التي تُرسل إشارةً مُشعَّةً (يجري التحرّي عنها عن طريق جهاز محمول باليد)،يستأصل الأطباءُ هذه العقد، ويُرسلونها إلى مختبر لتفحُّص الخلايا السرطانية فيها.وإذا كانت العُقَد اللِّمفِية الخافرة لا تحتوي على خلايا سرطانية، لا يجري استئصال عُقَد لمفيَّة أخرى (ما لم تبدُ شاذّة).
علاج سرطان بطانة الرحم الذي لم ينتشر خارج الرحم
وإذا لم ينتشر السرطانُ خارج الرحم، فإنَّ استئصال االرحم بالإضافة إلى استئصال البوقين الرَّحميين والمبيضين يؤدي إلى الشفاء من السرطان عادةً.
معالجةُ سرطان بطانة الرحم الذي انتشر إلى عنق الرحم أو إلى الأنسجة أو المهبل أو العُقَد اللِّمفِية المجاورة
إذا كان السرطانُ قد انتشر إلى عنق الرحم (المرحلة الثانية) أو إلى الأنسجة المجاورة أو المهبل أو العُقَد اللِّمفِية (المرحلة الثالثة)، تكون هناك حاجة إلى المُعالجة الشعاعيَّة ، وفي بعض الأحيان مع المُعالجة الكِيميائيَّة.كما يجري عادة استصالُ الرحم والبوقين الرحميين والمبيضين أيضًا.
معالجةُ سرطان بطانة الرحم المتقدّم جدًّا أو الناكس
تختلف المعالجةُ بالنسبة للسرطان المتقدّم جدًّا (المرحلة الرابعة)، حيث إنَّها تنطوي عادةً على توليفةٍ من الجراحة والمُعالجة الشعاعيَّة والمُعالجة الكيميائية، وأحيانًا العلاج الهرموني بالبروجستين (دواء صناعي مماثل لهرمون البروجسترون).
يمكن اللجوءُ إلى المُعالجَة الشعاعيَّة بعدَ الجراحة في حال بقاء بعض الخلايا السرطانية غير المُكتَشَفة.وإذا كان السرطانُ قد انتشر إلى عنق الرحم أو إلى خارج الرحم، فإنَّه يُوصى بالمُعالجَة الشعاعيَّة بعدَ الجراحة.وفي بعض الحالات (كما هيَ الحال عندما ينتشر السرطانُ إلى عنق الرحم أو المبيض أو العقد اللمفيَّة)، تؤدي الجراحةُ بالإضافة إلى المُعالجَة الشعاعيَّة إلى مآلٍ أفضل.
ويمكن عندَ انتشار السرطان إلى أعضاء بعيدة أو تكرُّر حدوثه استعمال العلاج الكيميائي أو في بعض الأحيان العلاج المناعي، عوضًا عن العلاج الشعاعي أو معه أحيانًا.تُنقِص هذه الأدوية حجمَ السرطان وتسيطر على انتشاره عند أكثر من نصف النساء اللواتي يخضَعنَ للعلاج.
معالجةُ ساركومَة الرحم
في ساركومَة الرحم (وهي شكلٌ من سرطان بطانة الرحم أكثر عدوانية)، تقوم المعالجةُ على استئصال االرحم بالإضافة إلى استئصال البوقين الرَّحميين والمبيضين، والمعالجة الكيميائية عادة.
وإذا لم تكن الجراحة ممكنة، نلجأ إلى المُعالجة الشعاعيَّة أو الكيميائيَّة.
الخصوبة وانقطاع الطمث بعد الإصابة بسرطان بطانة الرحم
عادةً ما تجعل المعالجة باستئصال الرحم، أو المُعالجة الكِيميائيَّة، أو المُعالجة الشعاعيَّة من المستحيل على المرأة أن تُصبِح حاملًا أو تكمل حملًا حتى نهايته.ولكن، إذا كانت القدرة على إنجاب الأطفال مهمة بالنسبة إليهن، يجب على النساء التحدث إلى الطبيب والحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول كيفية تأثير العلاج في الخصوبة وما إذا كُن مؤهلات للحصول على علاجات لا تجعل الحمل المستقبلي مستحيلاً.
إذا كان سرطانُ بطانة الرحم في مرحلة مبكّرة جدًا، يمكن اللجوءُ إلى معالجة تحافظ على الإخصاب أحيانًا.يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد ما إذا كان الورم قد انتشر أم لا، وينبغي استشارة اختصاصي الخصوبة في ذلك.
وتشتمل مُعالجَاتُ الحفاظ على الخصوبة على:
استخدام البروجستين (دواء اصطناعي يشبه هرمون البروجسترون) لتقليص حجم الورم بدلاً من استئصال الرحم
استئصال الرحم دون استئصال المبيضين في بعض الأحيان
يمكن تناول البروجستين عن طريق الفم أو إعطاؤه من خلال جهاز داخل الرحم (IUD) يطلق البروجستين (ليفونورجيستريل)
عند إجراء استئصال الرحم، تتوقف الدورة الطمثية نتيجة ذلك.ولكن، إذا لم يجرِ استئصال المبيضين وكانت النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، فإنَّ استئصال الرحم لا يسبب انقطاع الحيض لأنَّ المبيضين يستمران في إنتاج الهرمونات.وعند عدم استئصال المبيضين، يمكن للمرأة استخدام بويضاتها (واستعمال علاجات الخصوبة المتقدمة، بما في الاستعانة بامرأة أخرى لحمل الجنين) لإنجاب الأطفال.
عند استئصال المبيضين، قد تحدث أعراض سن اليأس مثل الهبات الساخنة والجفاف المهبلي.إذا أصبحت تلك الأعراض مزعجة، فقد يمكن تخفيفها من خلال استعمال هرمونات مثل الإستروجين، أو البروجستين، أو كليهما.
مآل سرطان الرحم
يختلف المآلُ باختلاف مرحلة سرطان البطانة الرحيمة.
وبشكلٍ عام، تكون نسبة 63 في المائة من النساء خالياتٍ من السرطان بعد 5 سنوات من العلاج.
كما يكون المآلُ أفضل عادة إذا
لم يكن سرطانُ بطانة الرحم قد انتشر خارج الرحم.
كان السرطانُ من نوع ينمو ببطء نسبيًا.
كانت النساء أصغر سنًا عندَ اكتشاف السرطان.
يكون إنذار الساركومات أسوأ من كارسينومة بطانة الرحم.تنشأ الساركومات من النسيج العضلي أو الضام.تبدأ الكارسينومة البطانية الرحمية في بطانة الرحم.
الوقايَة من سَرطان الرح
لا يوجد تدبيرٌ يمكن أن يقي من الإصابة بسرطان بطانة الرحم.ولكن، يمكن تقليلُ خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم عن طريق التقليل أو تجنب الحالات والأنشطة التي يُعتقد أنها تزيد من هذا الخطر؛فعلى سبيل المثال، تزيد البدانة من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.وهكذا، قد يكون من المفيد إنقاص الوزن وممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحّي.بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عدم تناول الأدوية أو المنتجات العشبية التي تحتوي على الإستروجين بمفردها.ينبغي تناولها مع البروجستين.
للمَزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
المعهد الوطني للسرطان: سرطان بطانة الرحم: يوفر هذا الموقع روابط إلى معلومات عامة حول سرطان الرحم، بالإضافة إلى روابط إلى معلومات حول الأسباب، والوقاية، واختبارات التحري، والعلاج، والأبحاث، والتعامل مع السرطان.