مشاكلُ العقم المرتبطة بالإباضَة

حسبRobert W. Rebar, MD, Western Michigan University Homer Stryker M.D. School of Medicine
تمت مراجعته رجب 1445

قد تصاب النساء بالعقم إذا لم يُطلِق المَبيضان بويضة كلَّ شهر، مثلما يحدث عادة خلال الدورة الطمثية.

  • قد لا تحدث الإباضة على الإطلاق أو قد تحدث بشكل غير منتظم إذا لم يتم إطلاق هرمونات معينة من الدماغ أو المبيضين وفق نمط شهري نموذجي.

  • يمكن للمرأة تحديد ما إذا كانت الإباضة تحدث، وتقدِّر متى تحدث عن طريق قياس درجة حرارة الجسم أو باستخدام عدَّة التنبؤ المنزلي بالإباضة.

  • يستخدم الأطباء الموجات فوق الصوتية أو اختبارات الدَّم أو البول لتقييم مشاكل الإباضة.

  • يمكن استخدام الأدوية، عادةً الكلوميفين أو الليتروزول، لتحفيز الإباضة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العُقم).

الإباضة هي إطلاق بُويضةٍ من المبيض.يحدث ذلك عادةً في منتصف الدورة الطمثية.تحدث الدورة الطبيعية كل 24 إلى 38 يومًا.تُعدُّ مشاكل الإباضة سببًا شائعًا للعُقم عند النساء.

أسباب مشاكل الإباضة

يتم التحكم بالجهاز التناسلي الأنثوي من قبل مناطق في الدماغ تتضمن منطقة ما تحت المهاد (الوطاء، وهي منطقة من الدماغ تنسق النشاط الهرموني وتتحكم به) والغدة النخامية، ومن قبل المبيضين.تحدث التفاعلات الهُرمونِيَّة التي تضبط الإباضة والدورة الطمثية وفق التسلسل التالي:

  • يُحرر الهرمون المطلق لمُوجِّهة الغدَّة التناسلية (GnRH) من الوطاء.

  • تتحفز الغدة النخامية (التي تقع أيضًا في الدماغ) من قبل الهرمون المطلق لموجهة الغدة التناسلية GnRH.

  • تطلق الغدة النخامية كلًا من الهرمون المُلَوتِن والهُرمون المنبِّه للجُرَيبات.

  • يجري تحفيز المبيضين من قبل الهرمون الملوتن LH والهرمون المنبه للجريب FSH، وهما الهرمونان اللذان يتحكمان بالإباضة.

  • ويقوم المَبيضان بإنتاج الهرمونين الأنثويين الإِسترُوجين والبروجسترون، اللذان يضبطان الدورة الطمثية.

وتحدث مشاكلُ الإباضة (إطلاق البويضة) نتيجة خلل في أحد أجزاء هذا النظام عندما لا يعمل على نحو صحيح.يمكن للإباضة أن تتأثر إذا كانت أي من هذه الخطوات أو الهرمونات غير طبيعية.كما قد تتأثر الإباضة أيضًا بشذوذات في الغدد الهرمونية الأخرى، مثل الغدتين الكظريتين أو الغُدَّة الدرقية.

قد تنجم مشاكلُ الإباضة عن العديد من الاضطرابات.

السبب الأكثر شيوعًا لمشاكل الإباضة المزمنة هو

  • مُتلازمة المبيض متعدّد الكيسات، التي تسبب عادةً عدم انتظام الدورة الشهرية، وكثيرًا ما تسبب أيضًا زيادة الوزن، و/أو حب الشباب (العد)، و/أو النمو المفرط لشعر الجسم (بسبب زيادة إنتاج الهرمونات الذكرية من المبيضين)

وتشتمل الأسبابُ الأخرى لمشاكل الإباضة على

يكون السبب في حالات نادرة هو انقطاع الطمث المبكر—عندما يكون مخزون البويضات في المبيضين منخفضًا في عمر أصغر من العمر المتوسط (متوسط عمر سن اليأس هو 51 عامًا).

قد لا تحدث أي دورة طمثية عند النساء اللواتي لديهن مشكلة في الإباضة (انقطاع الحيض) أو قد يحدث نزف غير منتظم، يسمى النزف الرحمي غير الطبيعي.

التغيُّراتُ في أثناء الدورة الطمثية

يجري تنظيمُ الدورة الطمثية بتفاعل مُعقّد بين الهرمونات التالية: الهرمون المُلَوتن والهرمون المُنبِّه للجُريب والهرمونات الجنسية الأنثويَّة، أي هرمون الأستروجين وهرمُون البروجستيرون.

تنطوي الدَّورةُ الطمثيَّة على 3 مراحل:

  • المرحلة الجُريبيَّة (قبل إطلاق البُويضة)

  • مرحلة الإباضة (إطلاق البُويضة)

  • المرحلة الأصفريَّة أو اللوتينيَّة (بعدَ إطلاق البويضة)

تبدأ الدورة الطمثيَّة بدم الطمث الذي يُشيرُ إلى اليوم الأوَّل للمرحلة الجريبيَّة،

وعندما تبدأ المرحلة الجريبية، تكون مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجستيرون مُنخفضةً؛ونتيجة لذلك، تتخرَّب الطبقات العلويَّة من بطانة الرَّحم المُتثخِّنة وتنطرح، ويحدُث دم الطمثِ،وفي هذا الوقت تقريبًا، يرتفع مُستوى الهرمون المُنبّه للجريب بعضَ الشيء، ممَّا يُحرِّضُ على تخلُّق العديد من الجريبات في المبيضين،ويحتوي كلّ جريب على بُويضة.وفي وقتٍ لاحقٍ من هذه المرحلة، ونتيجة لانخفاض مستوى الهرمون المنبّه للجريب، يستمرّ جريب واحد فقط في التخلُّق،ويُنتِجُ هذا الجُريب هرمونَ الإستروجين.ومع استمرار المرحلة الجريبيَّة، تسبب المستويات المتزايدة من هرمون الإِسترُوجين تسمّك بطانة الرحم.

تبدأ مرحلةُ الإباضة بارتفاع كبيرٍ في مستويات الهرمون المُلوتن والهرمون المنبّه للجريب،حيث يُحرّض الهرمون الملوتن إطلاقَ البويضة (الإباضة)، ويحدث هذا عادةً من بعد ما يتراوح بين 32 إلى 36 ساعةً من بدء الارتفاع الكبير (الدفقة) في مستويات الهرمون المُلوتن والهرمون المنبّه للجريب.يصل هرمون الإستروجين إلى أعلى مستوياته في أثناء هذا الارتفاع الكبير (الدفقة)، بينما تبدأ مستويات هرمون البروجستيرون في الزيادة.

وخلال الطُّور الأصفري، تنخفض مستويات الهرمون المُلَوتِن و الهُرمون المنبِّه للجُرَيبات.يُغلَق الجريب المُمزَّق بعد تحرُّر البويضة ويُشكِّل الجسم الأصفر الذي يُنتج البروجسترون.يكون مستوى الإِسترُوجين مرتفعًا خلال معظم هذا الطَّور.يتسبَّب البروجسترون والإِسترُوجين بزيادة سماكة بطانة الرحم وهو ما يجهزه لحدوث إخصابٍ مُحتَمل.وإذا لم يحدث الإخصاب، يتحلَّل الجسم الأصفر ويتوقف عن إنتاج البروجيستيرون وينخفض مستوى الإستروجين وتتفكَّك الطبقات العليا من البطانة وتسقط ويحدث نزف الحيض (بداية دورة شهريَّة جديدة).

تشخيص مشاكل الإباضة

  • سجل لتوقيت الدورات الطمثية

  • مجموعة أو عدَّة التنبُّؤ بالإباضَة في المنزل

  • القياس اليومي لدرجة حَرارة الجسم أحيانًا

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • اختبارات الدَّم أو البول

يطلب الأطباءُ من النساء وصفَ فترات الحيض (التاريخ الطمثي)، بما في ذلك عدد مرات حدوث الدورات الطمثية ومدة استمرارها.وبناءً على هذه المعلومات، قد يكونون قادرين على تحديد ما إذا كانت لدى النساء إباضَة.

إن الطريقة الأكثر دقة التي يمكن القيام بها في المنزل هي باستخدام مجموعة التنبؤ بالإباضة، ولكنها ليست دقيقة بنسبة 100٪ لذلك قد يتم إغفال بعض حالات الإباضة.تكشف هذه المجموعة الزيادةَ في الهرمون المُلَوتِن في البول قبلَ 24 إلى 36 ساعة من الإباضة.ولتقديم نتيجة أكثر دقّة، تقيس بعضُ المجموعات النواتج الثانوية للإِسترُوجين أيضًا.يَجري الاختِبارُ في البول على عدَّة أيام متتالية في منتصف الدورة الطمثية.

وهناك طريقة أخرى لتحديد ما إذا كانت الإباضةُ تحدث أو متى تحدث وهي أن تقيسَ المرأة درجة حرارتها في وقت الراحة كلّ يوم (درجة حرارة الجسم الأساسية).وأفضل وقت للقياس هو بعد الاستيقاظ مباشرة عادة، وقبل مغادرة السرير.يشير الانخفاضُ في درجة حرارة الجسم القاعدية إلى أنَّ الإباضة على وشك أن تحدث.وإذا كان ذلك ممكنًا، يجب أن يُستعمل مقياس لدرجة حرارة الجسم الأساسية مصمَّم للنساء الذين يحاولن أن يصبحن حوامَل، أو يمكن استعمال ميزان حرارة رقمي أو زئبقي.أمَّا زيادة درجة الحرارة بـ 0.9° درجة فهرنهايت (0.5° درجة مئوية) أو أكثر فتشير إلى أنَّ الإباضة قد وقعت للتوّ عادة.ولكنَّ هذه الطريقة تستغرق وقتًا وهي غير موثوقة أو دقيقة.

ويمكن للأطبّاء أن يحددو بدقَّة ما إذا كانت الإباضَة تحدث.وتشتمل الطرائقُ على

  • التصوير بتخطيط الصدى

  • قياس مستوى هرمون البروجستيرون في الدَّم أو اللعاب أو مستوى أحد المنتجات الثانوية له في البول

تشير الزيادةُ الملحوظة في مستويات البروجسترون أو أحد مركباته المشتقة إلى حدوث الإباضة.

ويمكن للأطباء إجراء اختبارات أخرى للتحقّق من الاضطرابات التي يمكن أن تسبِّب مشاكلَ في الإباضة؛فعلى سَبيل المثال، قد يقيسون مستويات التستوستيرون في الدَّم للتحقق من مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات polycystic ovary syndrome.

علاج مشاكل الإباضة

  • علاج السبب، إذا تمكن الأطباء من تحديده

  • دواء لتحريض الإباضة

ينبغي علاج الاضطرابات الكامنة في حال اكتشافها (مثل مُتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو وجود مستويات عالية من البرولاكتين).

يمكن أن يؤدِّي دواء، مثل ليتروزول، أو كلوميفين، أو موجَّهات الغدد التناسليَّة البشريَّة، إلى تنبيه الإباضة عادة.ويتم اختيارُ دواء معيَّن على أساس المشكلة المحدَّدة.فإذا كان سببُ العُقم هو انقطاع الطمث المبكِّر، فلا دواء كلوميفين ولا موجَّهات الغدد التناسليَّة البشريَّة يمكن أن تحفِّز الإباضة.

ليتروزول Letrozole

غالبًا ما يكون ليتروزول هو الخيار الدوائي الأول لتحفيز الإباضة، وذلك لأن ليتروزول له تأثيرات جانبية أقل من كلوميفين، والذي هو دواء آخر للخصوبة شائع الاستخدام.والتأثيرات الجانبية الأكثر شُيُوعًا لليتروزول هي التعب والدوخة.

ليتروزول هو من مثبِّطات الأروماتاز.ومثبِّطاتُ الأروماتاز تمنع إنتاجَ هرمون الإِسترُوجين.وهي تُستخدَم أيضًا لعلاج سرطان الثدي لدى النساء اللواتي مررنَ بسن اليأس.

بالنسبة للنساء المصابات بمُتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات والبدانة، قد يكون ليتروزول أكثرَ مَيلًا لتنبيه الإباضة من الكلوميفين.بالنسبة للنساء الأخريات، لم تُظهِر الأبحاث أن ليتروزول أكثر فعالية من كلوميفين.

بعدَ بضعة أيام من بدء نزف الطمث، تأخذ المرأة ليتروزول عن طريق الفم لمدة 5 أيام.ويجري استخدامُ جرعة أعلى في كلّ دورة حتى تحدث الإباضة، أو يَجرِي الوصول إلى الجرعة القصوى.

يستخدم ليتروزول فقط بعد أن تكون نتيجة اختبار الحمل سلبية، لأنَّه يمكن أن تحدث عيوب خلقية عندما يَجرِي استخدامُه في وقت مبكر من الحمل.

الكلوميفين Clomiphene

هناك دواء آخر قد يستخدمه الأطباء هو كلوميفين.يكون كلوميفين أكثر فعالية عندما يكون سبب مشكلة الإباضة هو مُتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات.

بعد بضعة أيَّام من بدء نزف الطمث، تأخذ المرأة كلوميفين عن طريق الفم لمدة 5 أيام.قبلَ بدء استعمال الدواء، عادةً ما تحتاج المرأة إلى أخذ هرمونات لتحريض نزف الطمث.وتحدث الإباضَة عادة بعدَ 5 إلى 10 أيَّام من إيقاف كلوميفين، كما تحدث فترة الحيض بعدَ 14-16 يومًا من الإباضة.

إذا لم تحدث لدى المرأة دورة طمثية بعدَ العلاج بالكلوميفين، تجري اختبار الحمل.فإذا لم تكن حاملًا، تُكرَّر دورة العلاج.يجري استخدامُ جرعة أعلى من كلوميفين في كلّ دورة حتى تحدث الإباضة، أو يَجرِي الوصول إلى الجرعة القصوى.وعندما يَجرِي تحديدُ الجرعة التي تؤدي إلى تنبيه الإباضة، تأخذ المرأة تلك الجرعة لمدة تصل إلى 4 دورات علاجيَّة أخرى.ومعظم النساء اللواتي يحملنَ، يحدث ذلك لديهنّ مع الدورة الرابعة التي تترافق بالإباضة.على الرغم من أنّ نَحو 75 إلى 80٪ من النساء اللواتي يُعالجنَ بالكلوميفين تحدث لديهنّ الإباضة، لكنَّ نَحو 40 إلى 50٪ فقط من أولئك اللواتي تحدث لديهنّ الإباضة يصبحن حَوامِلَ.في حوالى 5٪ من حالات الحمل عند النساء المعالجات بالكلوميفن يحدث حمل بأكثر من جنين واحد (حمل متعدد)، وعادة ما تكون توائم ثنائيَّة.

تشتمل الآثارُ الجانبيَّة للكلوميفين على الهبَّات الساخنة، وانتفاخ البطن، ومضض الثدي، والغثيان، ومشاكل الرؤية، والصداع.

تحدث مُتلازمة فرط التنبيه المبيضي عند أقل من 1٪ من النساء اللواتي عُولجن بالكلوميفين.وفي هذه المُتلازمة، يَتضخَّم المبيضان بشكلٍ كبير، وتتحرَّك كمية كبيرة من السوائل من مجرى الدَّم نحوَ البطن.وقد تكون هذه المُتلازمةُ مهدِّدة للحياة.وفي محاولة لمنع ذلك، يصف الأطباء أقلّ جرعة فعَّالة من كلوميفين؛ وإذا تَضخَّم المَبيضان، يُوقِفون الدواء.

يُستخدَم كلوميفين فقط بعد أن تكون نتيجة اختبار الحمل سلبية، لأنَّه يمكن أن تحدث عيوبٌ خلقية عندما يَجرِي استخدامُه في وقت مبكر من الحمل.

الميتفورمين

قد يعالج الأطباء بعض النساء بالميتفورمين (دواء يستخدم أيضًا لعلاج الأشخاص المصابين بمرض السكري) لتحفيز الإباضة.يُستعمل ميتفورمين عادة للنساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، وخاصة بالنسبة لأولئك اللواتي يعانين أيضًا من السمنة (مع مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى) و/أو السكري أو ما قبل السكري (ارتفاع مستويات السكر في الدم دون أن تكون مرتفعة بما يكفي لتصنيفها على أنها داء سكري).ولكن، حتى في هؤلاء النساء، يكون كلوميفين أكثرَ فعالية عادة من الميتفورمين، وكمثل فعَّالية الميتفورمين بالإضافة إلى كلوميفين في تنبيه الإباضة.

موجِّهاتُ الغُدَد التناسليَّة البشريَّة Human gonadotropins

إذا كانت المرأة ليس لديها إباضَة أو أصبحت حاملاً في أثناء العلاج بالكلوميفين أو الليتروزول، يمكن تجريب العلاج الهرموني بموجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة، حقنًا في العضلات أو تحت الجلد.تحتوي موجِّهاتُ الغُدَد التناسليَّة البشريَّة على الهرمون المنبِّه للجريب، والهرمون المُلَوتِن أحيَانًا.وهذان الهرمونان يحفِّزان جريبات المبيضين على النضج، وبذلك يجعلان الإباضة ممكنة.والجريبات هي تجاويف مليئة بالسائل، كل منها يحتوي على بويضة.ويمكن للتصوير بالموجات فوق الصوتية كشف الجريبات الناضجة.

عندما تنضج الجريبات، تُعطَى للمرأة حقنة من هرمونٍ مختلف، هو موجِّهة الغُدَد التناسليَّة المَشيمائيَّة البشريَّة، لتنبيه الإباضَة.يجري إنتاجُ موجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشريَّة خلال فترة الحمل، وهي تشبه الهرمون المُلَوتِن، والذي يَجرِي إطلاقه في منتصف دورة الطمث عادة.أو يمكن استخدامُ منبِّه للهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية GnRH لتنبيه الإباضَة، وخاصَّة في النساء المعرَّضات لخطر عالٍ لمُتلازمة فرط التنبيه المبيضي.ومنبِّهات الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية هي أشكال اصطناعية من هرمون يُنتجه الجسم.

عندما تُستخدم موجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة بشكلٍ مناسب، فإنَّ أكثرَ من 95٪ من النساء اللواتي يُعالجنَ بها تحدث الإباضة لديهنّ، ولكن حوالى 50٪ فقط من أولئك اللواتي حدث هذه الإباضة لديهن يصبحن حوامِل.كما أنَّ حوالى 10 إلى 30٪ من حالات الحمل في النساء المُعالَجات بموجِّهات الغدد التناسلية البشرية يحملن بأكثر من جنين واحد، وفي الدرجة الأولى التوائم الثنائية.

تعدُّ موجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة مكلفة، ويمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة، لذلك يقوم الأطباء بمراقبة المرأة عن كثب في أثناء العلاج؛ففي حَوالى 10 إلى 20٪ من النساء المعالجات بموجِّهات الغُدَد التناسليَّة البشريَّة يحدث شكل متوسِّط إلى شديد من مُتلازمة فرط التنبيه المَبيضي.

إذا كانت المرأةُ لديها مخاطر عالية لوجود أكثر من جنين واحد أو لحدوث مُتلازمة فرط التنبيه المَبيضي، فمن الأكثر أمانًا عدم استخدام دواء لتنبيه الإباضَة.ولكن، إذا كان من الضروري تحريض الإباضَة، فإنَّ استخدامَ أحد ناهضات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية يعد أكثر أمانًا من استخدام موجِّهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية.

الأدوية الأخرى

إذا كان الوطاءً (المنطقة تحت المهاد) لا يفرز الهرمون المُطلِق لموجِّهة الغدد التناسلية، قد يكون من المفيد استخدام شكل اصطناعي من هذا الهرمون (يُسمَّى أسيتات الغونادوريلين gonadorelin)، حيث يُعطَى عن طريق الوريد.وهذا الدواء، مثل الهرمون الطبيعي، يحفز الغُدَّة النخامية لإنتاج الهرمونات التي تؤدي إلى تنبيه الإباضة.وخطر فرط التنبيه المبيضي منخفض في هذا العلاج، لذلك لا حاجة إلى مراقبة عن كثب.ولكنَّ هذا الدواءَ غير متوفِّر في الولايات المتحدة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID