الحَصى في السَّبيل البوليّ

(حصى الكلى؛ الحصيات البولية؛ تحصي البول)

حسبGlenn M. Preminger, MD, Duke Comprehensive Kidney Stone Center
تمت مراجعته رمضان 1444

الحَصى أو الحُصيَّات calculi هِيَ كُتلٌ قاسية تتشكَّل في السَّبيل البوليّ، وقد تُسبِّبُ الألمَ أو النَّزف أو العَدوى أو تُؤدِّي إلى انسِداد مجرى البَول.

  • قد لا تُسبِّب الحَصى الصغيرة أيَّة أعراض، ولكن يُمكن أن تُسبِّب الحَصى الكبيرة ألمًا شَديدًا في المنطقةِ بين الأضلاعِ والوركين في الظهر.

  • يقومُ الأطباء غالبًا بفحص تصويريّ وتحليل البول لتشخيص الحصى.

  • ويُمكن الوِقاية من تشكُّل حصى الكلية أحيانًا عن طريق تغيير النِّظَام الغذائيّ او زيادة مَدخُول السوائل.

  • تجري إزالة الحصى التي لا تخرج من تلقاء نفسها باستخدام تفتيت الحصاة lithotripsy (استخدام موجات صدمة لتفتيت هذه الحصى) أو استخدام تقنية التنظير الداخلي (استخدام أدوات متخصصة لمشاهدة الأعضاء الداخلية والتداخل عليها).

تتشكل حصيات السَّبيل البوليّ في إحدى الكلى وقد تصل إلى أحد الحالبين أو المَثانة.واستنادًا إلى موضع الحَصى، قد تُسمَّى حصى الكلى أو حصى الحالب أو حصى المَثانة،وتسمَّى عملية تَشكُّل الحصى التحصِّي البوليّ urolithiasis أو التحصِّي الكلويّ renal lithiasis أو تحصِّي الكلية nephrolithiasis.

السَّبيلُ البَوليّ (المَسالِك البوليَّة)

في كل عام، يَجرِي إدخال نَحو 1 من كلّ 1,000 شخصٍ بالغٍ في الولايات المتحدة إلى المُستشفى بسبب الحَصى في السَّبيل البَوليّ.وتُعدُّ الحَصى أكثر شُيُوعًا عند الأشخَاص في مُنتصف العُمر وكبار السنّ.يتراوح حجم الحصى بين الصغيرة جدًا بحيث لا يُمكن رؤيتها بالعين المجرَّدة إلى حصى بقطر 2.5 سم أو أكبَر.وبالنسبة إلى الحصاة الكبيرة التي تُسمَّى الحصاة المرجانية أو قرن الوعل (تحتوي على العديد من النتوءات التي تُشبه قرن الوعل) قد تملأ الحويضة الكلوية كلَّها تقريبًا (حُجيرة التجميع المركزيَّة للكلية) والأنابيب التي تُصرِّف السائل فيها (الكؤوس).

الكلى من الدَّاخل

قد تحدُث عَدولى السَّبيل البوليّ عندما يجري احتجاز البكتيريا في البول الذي يتجمَّع فَوق منطقة الانسِداد،وعندما تُؤدِّي الحصى إلى انسِداد السبيل البوليّ لفترةٍ طويلة، يتجمَّع البول في الأنابيب داخل الكلى ويُسبِّبُ ضغطًا شديدًا يُمكنه أن يُؤدِّي إلى تورُّم الكلية (مَوَه الكلية hydronephrosis)، ويُسبِّب الضرر لها في نهاية المَطاف.

أنواع الحَصى

تتكوَّن الحَصى من معادِن في البول تُشكِّلُ بلَّوراتٍ،وتتحوَّل هذه البلَّورات إلى حصى في بعض الأحيان.يتكوَّن حوالى 85% من الحصى من الكالسيوم، بينما تتكوَّن البقية من موادّ مُختلفة، بما فيها حمض البول أو السيستين cystine أو الستروفيت struvite.كما تُسمَّى الحصى الستروفيتيَّة (مزيج من المغنزيوم والألومنيوم والفوسفور) الحصى العدوائيَّة، لأنَّها تتشكَّل فقط في البول المُصاب بعدوى.

أسباب حصيات السبيل البولي

قد تتشكَّل الحَصى لأنَّ البول يُصبِح مُشبعًا جدًا بالأملاح التي يُمكن أن تُشكِّل الحصى، أو لأنَّ البول يفتقرُ إلى المُثبِّطَات الطبيعيَّة لتشكُّل الحصى.السيترات citrate هو مُثبِّطٌ لأنه يرتبِط بشكلٍ طبيعيّ مع الكالسيُوم الذي يُمارس دورًا في تشكُّل الحصى عادةً.

تُعدُّ الحَصى أكثر شُيُوعًا عندَ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات معينة (مثل فرط الدُّرَيقات hyperparathyroidism والتِّجفاف وحُماض النُّبَيبات الكلويَّة renal tubular acidosis)، وعند الأشخاص الذين يتَّبعون نظامًا غذائيًا غنيًا جدًا بالبروتين الحيواني أو فيتامين C، أو الذين لا يتناولِون ما يكفي من الماء أو الكالسيُوم.ولكن، يكُون الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائليّ لِتَشكُّل الحَصى أكثر ميلاً لوجود حصى الكالسيوم لديهم وبشكلٍ متكررٍ.كما يُواجه المرضى الذين خضعوا إلى جراحة إنقاصِ الوزن (جِراحة البَدانة bariatric surgery)، زيادةً في خطر تشكُّل الحَصى أيضًا.

ومن النَّادر أن تُسبِّب الأدوية (بما فيها إندينافير indinavir) والمواد في النظام الغذائي (مثل الميلامين) الحَصى.

أعراض حصيات السبيل البولي

قد لا تُسبِّبُ الحَصى، وخُصوصًا الصغيرة منها، أيَّة أعراض،وقَد تُسبِّب الحصى في المثانة ألماً في أسفل البطن.بالنسبة إلى الحصى التي تُؤدِّي إلى انسِداد الحالب أو الحوض الكلوي أو أيَّة من أنابيب تصريف الكلى، قد تُسبِّبُ ألمًا في الظهر أو مغصاً كلويًا.ينطوي المغص الكلويّ على ألمٍ شديدٍ مُتقطِّعٍ، ويكون غالبًا في المنطقة بين الأضلَاع والورك على أحد الجانبين، وهو ينتشر عبر البطن ويصل إلى منطقة الأعضاء التناسليَّة عادةً.يميلُ هذا الألم إلى أن يحدُث في موجاتٍ، حيث يصل إلى ذروة شدَّته تدريجياً، ثُمَّ يتلاشى وذلك على مدى فترة تتراوَح بين 20 إلى 60 دقيقةً.قد ينتشر الألمُ إلى أسفل البطن وباتجاه الأربيَّة أو الخصيتين أو الفرج.

تنطوي الأَعرَاضُ الأخرى على الغثيان والتقيُّؤ والتملمُل والتعرُّق وخروج دم أو حصاة أو قطعة من حصاة مع البول.وقد يشعر الشخص بحاجة مُلحَّة للتبوُّل وبشكلٍ مُتكرِّر، خُصوصًا عندما تمرّ الحصاة في الحالب.وفي بعض الأحيان، تحدُث قشعريرة وحرقة أو ألم في أثناء التبوُّل، ويُصبح البول عكرًا وبرائحةٍ كريهةٍ ويتورَّم البطن.

تشخيصُ حصيات السبيل البولي

  • الأعراض

  • التصوير المقطعي المحوسَب

يشتبهُ الأطباءُ غالبًا بالحصى عند الأشخاص الذين يُعانون من المغص الكلويّ،ويشتبهون أحيَانًا بالحصى عند الأشخاص الذين يُعانون من الألم عند الجسّ فوق الظهر والأربيَّة (أعلى الفخذ) أو من الألم في منطقة الأعضاء التناسليَّة من دُون سببٍ واضحٍ.يدعَمُ العثور على دمٍ في البول التشخيصَ، ولكن لا تُسبِّبُ كل الحصَى دمًا في البول،وفي بعض الأحيان، تكُون الأَعرَاض ونتائج الفَحص السَّريري مُحدَّدة جدًا إلى درجة لا يحتاج الطبيب فيها إلى اختباراتٍ إضافيَّة، خُصوصًا عند الأشخاص الذين كان لديهم حصى في السبيل البولي في السابق؛ولكن، يُعاني مُعظَم الأشخاص من ألمٍ شديدٍ، وتكون لديهم أعرَاض ونتائج اختبارات تجعل الأسبَاب الأخرى للألم تبدو مُحتَملةً بشكلٍ يكفي ليكون الاختبار ضروريًا لاستبعاد تلك الأسبَاب الأخرى.يحتاجُ الأطباء إلى التفريق بين الحصى والأسباب الأخرى المُحتَملة للألم الشَّديد في البطن، والتي تنطوي على:

يُعدُّ التصوير المقطعيّ المُحوسَب الحلزونيّ (يُسمَّى اللولبيّ أيضًا)، والذي يقوم به الأطباء من دُون مادَّة تباين ظليلة على الأشعة، أفضل إجراء تشخيصيّ غالبًا،حيث يستطيع هذا الفحص التصويريّ تحديد موضع الحصاة، ويُشيرُ أيضًا إلى مقدار الانسِداد الذي تُسبِّبه في السبيل البوليّ،كما يستطيع أيضًا التحرِّي عن العديد من الاضطرابات الأخرى التي يُمكن أن تُسبِّب ألمًا يُشبه الألم النَّاجم عن الحَصى.ولكن، ينطوي العيب الرئيسيّ لهذا الفحص التصويريّ على أنَّه يُعرِّضُ الأشخاص إلى الأشعَّةِ،ولكن، يبدو هذا الخطرُ مقبولاً عندما تنطوي الأسبَاب المُحتَملة على اضطراب خطيرٍ آخر يُمكن تشخيصه عن طريق التصوير المقطعيّ المُحوسَب، مثل أم الدَّم الأبهرية أو التهاب الزائدة.أصبَحت الأجهزة والطرائق الأحدث للتصوير المقطعيّ المُحوسَب، والتي تُقلِّلُ من التعرُّض إلى الأشعَّة، شائعة الاستِخدام حاليًا،

فتخطيط الصدى هُوَ بديلٌ عن التصوير المقطعيّ المُحوسَب، وهُو لا يُعرِّضُ الأشخاص إلى الأشعَّة.ولكن، بالمُقارنة مع التصوير المقطعيّ المُحوسَب، يجري إغفال الحصى الصغيرة في كثير من الأحيان عند استخدام تخطيط الصَّدى، خُصوصًا عندما تكون هذه الحصى في الحالب، وكذلك الموضع الدَّقيق للانسِداد في السبيل البوليّ والاضطرابات الأخرى الخطيرة التي قد تكُون سببًا للأعرَاض.

هل تعلم...

  • ينبغي على المرضى الذين يُعانون من حصى الكلى المُعاوِدة أن يأخذوا في اعتبارهم التقليل من عدد المرات التي يخضعون فيها إلى التصوير المقطعيّ المُحوسَب، وذلك للوِقاية من التعرُّض المُفرط إلى الأشعَّة.

تُعرِّضُ الأشعة السينية لمنطقة البطن الأشخاص إلى كمية قليلةٍ جدًا من الأشعَّة، بالمُقارنة مع التصوير المقطعيّ المُحوسَب، ولكنَّها أقلّ دقَّة في تشخيص الحصى، ويُمكنها أن تُبيِّن حصى الكالسيُوم فقط.عندما يشتبه الأطباءُ في حصى الكالسيُوم، تُعدُّ الأشعَّة السينيَّة خيارًا لتأكيد وجود الحصى أو لتحديد المسافة التي وصلت إليها الحصاة في الحالب.

تصوير الجهاز البوليّ الإفراغيّ (كان يُسمَّى في السابق التصوير الوريديّ للجهاز البوليّ intravenous urography أو التصوير الوريديّ للحُوَيضة intravenous pyelography)، هُو سلسلةٌ من الأشعَّة السينية يجري أخذها من بعد حقنة وريديَّة لعاملٍ ظليل،ويستطيعُ هذا الفحص التصويريّ التحرِّي عن الحصى، وأن يُحدِّد بدقَّة درجة الانسداد التي تُسبِّبها في السبيل البوليّ، ولكنه يحتاج إلى وقتٍ طويلٍ وينطوي على مخاطر التعرُّض إلى المادة الظليلة (مثل التفاعل التحسُّسي أو تفاقُم الفشل الكلويّ).من النَّادر أن يستخدِم الأطباء تصوير الجهاز البوليّ الإفراغيّ لتشخيص الحصى إذا كان التصوير المقطعيّ المُحوسَب أو تخطيط الصَّدى مُتاحَين.

يستخدِمُ الأطباءُ تحليل البول غالبًا،وقد يُظهر هذا الاختبار الدَّمَ أو القيح في البول، سواء أكانت الأعراض موجودةً أم لا.

تحديد نَوع الحصاة

بالنسبة إلى الأشخاص الذين جرى تشخيص الحصى لديهم، يقوم الأطباء عادةً باختباراتٍ لتحديد نوع الحصى،وينبغي على المرضى محاولة الاحتفاظ بالحصى التي خرجت مع البول،ويُمكنهم فعل هذا عن طريق ترشيح كل البول بورقة أو شبكة ترشيح mesh filter.يُمكن تحليل الحصى التي يجري العثور عليها،واستنادًا إلى نوع الحصَاة، قد تكون اختبارات البول والدَّم ضروريَّةً لقياس مستويات الكالسيُوم، وحمض اليوريك، والهرمونات، والمواد الأخرى التي قد تزيدُ من خطر تشكُّل الحَصى.

علاج حصيات السبيل البولي

  • مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة (NSAIDs) أو المُسكِّنات الأفيونيَّة للتخفيف من الألم عند الحاجة

  • إزالة الحصى أحيانًا

بالنسبة إلى الحصى الصَّغيرة التي لا تُسبِّب أعراضًا أو انسِداداً في السبيل البوليّ أو عدوى، لا تحتاج إلى مُعالجتها غالبًا، وهي تخرج مع البول وحدها.تكُون الحصى الأكبر (التي تزيد عن 5 ميليمتراتٍ)، والحصى التي هي أقرَب إلى الكلى، أقلّ ميلاً لأن تخرج وحدها.

تخفيف الألم

يمكن تخفيف ألم المغص الكلويّ عن طريق أخذ مُضادَّات الالتهاب غير الستيرويديَّة (NSAIDs)،ولكن، إذا كان الألم شديدًا، يحتاج المرضى إلى أخذ المُسكِّنات الأفيونيَّة أحيانًا.

استراتيجيات لإخراج الحصى مع البول

ينصحُ الأطباءُ بشُرب الكثير من السوائل أو تلقِّي كميات كبيرة من السوائل عن طريق الوريد للمُساعدة على خروج الحصى، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الطريقة مُفيدةً.قد تُساعِدُ حاصرات ألفا الأدرينالية alpha-adrenergic blockers (مثل تامسولوسين tamsulosin) على خروج الحصاة،وبمُجرَّد خروج الحصاة، لا حاجة إلى مُعالَجة فورية أخرى.

إجراءات مجازة الحصى stone-bypass

في بعض الأحيان عندما يكون الانسِدادُ شديدًا، يقوم الأطباء بإدخال أنبوب مُؤقَّت (دَعامة) في الحالبِ ليُصبح مجازةً للحصى التي تُسبِّب الانسِداد،حيث يُدخلون أداة مُعاينة عن بعد (منظار المثانة، وهو نوع من المنظار الداخليّ) في المثانة، ويقومون بتمرير الدعامة عبر هذا المنظار نحو فتحة الحالب،ثُمَّ يدفعون الدعامة للأعلى بحيث تتجاوز الحصى التي تُسبّب الانسِداد.ويجري ترك الدعامة في مكانها إلى أن يُصبِح في الإمكان إزالة الحصاة (عن طريق الجراحة مثلاً)،

وكخيارٍ بديلٍ، قد يقوم الأطباءُ بتصريفِ الانسداد عن طريق إدخال أنبوب تصريف عبر الظهر إلى داخل الكليتين (أنبوب فغر الكلى nephrostomy).

إزالة الحصى

يُمكن استخدام تفتيت الحصى بالموجات الصادمة عادةً لتفتيت حصاةٍ في حُويضة الكلية أو في الجزء الأعلى من الحالب، وذلك عندما يكُون قطرها نصف إنش (سنتمتر واحد) أو أقلّ.ينطوي هذا الإجراء على توجيهِ موجات صادمةٍ إلى الجسم من مولِّد للموجات الصوتية بحيث تتفتَّت الحصاة،ومن ثمَّ تخرج قطع الحصاة مع البول.

يُمكن إدخال مِنظَار الإحليل (منظار مُعاينة صغير وهو نوع من المنظار الداخليّ) في الإحليل، عبر المثانة، وصُعودًا عبر الحالب لإزالة الحصى الصغيرة في الجزء السفليّ من الحالب، والتي تحتاج إلى إزالتها.وفي بعض الحالات، يمكن استخدام منظار الإحليل أيضًا مع أداةٍ لتفتيتِ الحصى إلى قطع أصغر يُمكن إزالتها بمنظار الإحليل أو يُمكنها الخروج مع البول (إجراء يُسمَّى تفتيت الحصى في داخل الجسم intracorporeal lithotripsy).يُعدُّ تفتيت الحصى بليزر الهولميوم أكثر شُيوعًا،وينطوي هذا الإجراء على استخدام الليزر لتفتيت الحصى.

قد يستخدم الأطباء استخراج حصى الكلى بطريق الجلد percutaneous nephrolithotomy لإزالة بعض الحصى الأكبر في الكلى،وتنطوي هذه الطريقة على إحداث شقٍّ صغيرٍ في ظهر الشخص ليجري بعد ذلك إدخال أنبوب مُعاينة مجهريّ يُسمَّى منظار الكلى nephroscope (نوع من المنظار الداخليّ) إلى الكلية.يقوم الأطباء بإدخال مسبارٍ عبر منظار الكلى لتفتيت الحصاة إلى قطع صغيرةٍ، ومن ثمَّ يقومون بإزالة القطع (تفتيت حصى الكلى nephrolithotripsy).

بالنسبة إلى جعل البول قلويَّاً أكثر (على سبيل المثال عن طريق أخذ سيترات البوتاسيوم عن طريق الفم لمدَّة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر)، قد يُؤدِّي إلى أن تذوب حصى حمض اليوريك تدريجيًا،ولكن لا يُمكن أن تذوب الأنواع الاخرى من الحصى بهذه الطريقة.

يحتاج الأطباءُ إلى استخدام استئصال جراحي أحيانًا بالنسبة إلى الحصى الأكبر التي تُسبِّب انسِدادًا.

يجري استخدَام الجراحة التنظيريَّة غالبًا لإزالة الحصى الستروفيتيَّة.لا تُعدُّ المضادَّات الحيوية مفيدة لمُعالَجة عَدوى السبيل البوليّ إلى أن تَجري إزالة حصى العَدوى بالكامل.

التدعيم الحالبي هو وضع أنبوب مجوف طريّ للمساعدة على تصريف البول من الكلية إلى المثانة.قد يكون من الضروري استعمال دعامة حالبية لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد إزالة الحصاة.قد يُسبِّب التَّهيُّج الناجم عن الحصاة أو إجراء التخلص منها بعض الالتهاب في الحالب.تساعد الدعامة على شفاء هذا الالتهاب.

إزالة الحصاة بالموجات الصوتيَّة

يُمكن تفتيت حصى الكلية أحيانًا بأمواجٍ صوتية يُصدرها جهاز تفتيت الحصاة، وذلك ضمن إجراءٍ يُسمَّى تفتيت الحصاة بموجاتٍ صادمةٍ من خارج البدن extracorporeal shock wave lithotripsy.

بعد أن يَجري استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية أو منظار التألُّق fluoroscop لتحديد موضع الحصاة، يجري وضع جهاز التفتيت في مواجهة الظهر، ثُمَّ تُركَّز الأمواج الصوتية على الحصاة لتفتيتها،وبعد ذلك، يطلب الأطباءُ من الشخص شرب سوائل حتى تخرج قطع الحصاة من الكلية ومن ثمَّ إلى البول ليجري التخلُّص منها.

يظهر دم في البول أحيانًا أو يحدث تكدُّم في البطن بعد الإجراء، ولكن من النادر حدوث مشاكل خطيرة.

الوقاية من حصيات السبيل البولي

بالنسبة إلى الشخص الذي خرجت حصاة كالسيوم مع بوله لأوَّل مرَّة، تصِلُ نسبة الميل لأن تتشَّكل حصاة أخرى لديه إلى حوالى 15% خلال عامٍ واحدٍ، وإلى 40% خلال 5 أعوَام، وإلى 80% خلال 10 أعوَام.وتختلِفُ تدابير الوِقاية من تشكُّل حَصى جديدة استنادًا إلى تركيبة الحصى الموجودة،

ولكن، يُوصِي الأطباءُ بشرب كمياتٍ كبيرةٍ من السوائل (من 8 إلى 10 أونصة بسعة 300 ميليتر في اليوم)، وذلك للوقاية من جميع أنواع الحصى.ينبغي على الأشخاص شرب ما يكفي من السوائل لإنتاج أكثر من حوالى 2 ليتر من البول يوميًا.تستنِدُ التدابير الوقائيَّة الأخرى إلى نوعِ الحصاة إلى حدٍّ ما.

حَصى الكالسيوم

قد يُعاني الأشخاص الذين لديهم حصى الكالسيُوم من حالةٍ تُسمَّى فرط كالسيُوم البول hypercalciuria، وهي حالة يجري فيها إفراغ الكثير من الكالسيُوم في البول،وبالنسبة إلى هذه الشريحة من الأشخاص، يُمكن أن تُساعِد التدابير التي تُقلِّلُ من كمية الكالسيُوم في البول على الوِقاية من تشكُّل حصى جديدة،ويُعدُّ النظام الغذائيّ الذي يحتوي على القليلِ من الصوديوم والكثير من البوتاسيوم أحدَ هذه التدابير.ينبغي أن يكُون مدخُول الكالسيُوم قريبًا من الحدّ الطبيعيّ، أي من 1000 إلى 1500 ميليغرام في اليوم (ما يتراوح بين 2 إلى 3 حصص تقريبًا من مُنتجات الألبان في اليوم).يكون خطر تَشكُّل حصى جديدة مرتفعًا فعليًا إذا كان النظام الغذائيّ يحتوي على كمية قليلةٍ جدًا من الكالسيوم، ولذلك ينبغي على الأشخاص عدم استبعاد الكالسيوم نهائيًا من النظم الغذائيَّة التي يتَّبعونها،ولكنهم قد يحتاجُون إلى تجنُّب مصادر الكالسيوم الزائد، مثل مُضادَّات الحُموضة antacids التي تحتوي على الكالسيوم.

كما تُقلِّلُ مُدِرَّات البول الثيازيديَّة thiazide diuretics، مثل كلورثاليدون chlorthalidone أو إنداباميد indapamide، من تركيز الكالسيوم في البول أيضًا عند هذه الشريحة من الأشخاص.قد يُوصى الأطباء باستخدام سترات البوتاسيوم potassium citrate لزيادة المستويات المنخفضة من السترات، وهي مادَّة تُثبِّطُ تشكُّل حصى الكالسيُوم.قد يُساعد الحدّ من البروتين الحيواني في النظام الغذائيّ على التقليل من الكالسيوم في البول ومن خطر تشكُّل الحصى عند العديد من الأشخاص الذين لديهم حصى الكالسيُوم.

قد ينجُم ارتفاع مستوى السترات في البول، والذي يُسهم في في تشكُّل حصى الكالسيوم، عن الاستهلاك الزائد للأطعمة الغنيَّة بالأوكسالات oxalate، مثل الرَّاوند rhubarb والسبانغ والكاكاو والمُكسَّرات والفلفل والشَّاي، أو عن اضطرابات معوية مُعيَّنة (بما فيها بعض أنواع جراحة إنقَاص الوزن).قد تُساعد سترات الكالسيوم والكولسترامين واتباع نظام غذائيّ يحتوي على القليل من الدهون، والطعام الذي يحتوي على الأوكسالات، على التقليل من مستوى الأوكسالات في البول عند بعض الأشخاص.يُقلِّلُ البيريدوكسين pyridoxine (فيتامين B6) من كميَّة الأوكسالات التي يُنتجها الجسم.

في حالات نادرةٍ، عندما تنجُم حصى الكالسيوم عن فرط الدُّرَيقات أو الساركويد sarcoidosis أو سُميَّة الفيتامين D أو الحُماض النُّبّيبيّ الكلوي renal tubular acidosis أو السرطان، ينبغي مُعالَجة الاضطراب الكامن.

هل تعلم...

  • يكون الأشخاص الذين لديهم حصى كالسيُوم أكثر عرضة لأن تتشكَّل لديهم حصى أخرى إذا كانت النظم الغذائيَّة التي يتَّبعونها تحتوي على القليل جدًا أو الكثير جدًا من الكالسيُوم.

حصى حمض اليُوريك uric acid

تنجُم حصى حمض اليُوريك في مُعظم الأحيان تقريبًا عن مُستويات زائدة لهذا للحمض في البول.ينبغي إعطاء سترات البوتاسيوم لجميع الأشخاص الذين لديهم حصى حمض اليوريك وذلك لجعل البول قلويًّا وتعديل مستويات الحمض المرتفعة التي تُسبِّبُ حصى حمض اليوريك.وقد ينصحُ الأطباء أحيانًا باتِّباع نظام غذائيّ يحتوي على القليل من البروتين الحَيوانيّ أو الألوبورينول ، وذلك للتقليل من مستويات حمض اليوريك في البول،كما أنَّه من المهم جدًا الحفاظ على مدخول كبيرٍ من السوائل أيضًا.

حَصى السيستين cystine

بالنسبة إلى الحصى المتكوِّنة من السيستين، ينبغي التقليل من مستويات السيستين في البول عن طريق تناول كميات كبيرة من السوائل وأحيانًا أخذ ألفا-ميراكابتوبروبينويل غليسين alpha-mercaptopropionylglycine (تيوبرونين tiopronin) أو بنسيلامين penicillamine.

الحَصى الستروفيتيَّة struvite

قد يحتاج المَرضى الذين لديهم حصى ستروفيتيَّة إلى أخذ مُضادَّات حيوية بشكل مستمرّ للوِقاية من عَدوى السبيل البوليّ.كما قد يكون حمض أسيتوهيدروكساميك acetohydroxamic acid مفيدًا أيضًا بالنسبة إلى المصابين بالحصى الستروفيتيَّة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID