لمحةٌ عامَّة حولَ اضطرابات القلق

حسبJohn W. Barnhill, MD, New York-Presbyterian Hospital
تمت مراجعته محرّم 1445

القلق هو شعور بالعصبية أو الانشغال أو الانزعاج، وهو تجربة بشرية طبيعية.وهو موجود أيضًا في مجموعة واسعة من حالات الصحة النفسية، بما في ذلك اضطراب القلق المعمّم واضطراب الهلع وأشكال الرهاب.على الرغم من أنَّ كلٌَ من هذه الاضطرابات يكون مختلفًا، إلَّا أنَّها تنطوي جميعها على الضائقة والخلل الوظيفي المرتبط بشكلٍ خاصٍّ بالقلق والخوف.

  • عندما يعيش الأشخاص تجربة القلق، فغالبًا ما تظهر لديهم أعراض جسدية أيضًا، بما في ذلك ضيق التنفس، و/أو الدوخة، و/أو التعرُّق، و/أو تسرّع القلب، و/أو الرُّعاش.

  • غالبًا ما تُغيِّرُ اضطرابات القلق سلُوك الأشخاص اليومي بشكل ملحوظ، بما في ذلك دفعهم إلى تجنُّب أشياء وحالات معيَّنة.

  • يُوضَع تشخيصُ هذه الاضطرابات باستخدام مَعايير طبية متفق عليها.

  • ويمكن أن تُساعِد الأدويةُ أو العِلاج النفسي أو كلاهما معظمَ الناس إلى حدٍّ كبير في تدبير اضطرابات القلق.

القلقُ هو استجابةٌ طبيعية للتهديد أو الشدَّة النفسية.وللقلق الطبيعي جُذورُه في الخوف، وهو يؤدِّي وظيفةَ البقاء على قيد الحياة المهمَّة؛فعندما يواجه شخصٌ ما وضعًا خطيرًا، يحفِّز القلق استجابة المواجهة أو الفِرار.وفي هذه الاستجابة، تمدّ مجموعةٌ متنوِّعة من التغيُّرات الجسدية، مثل زيادة تدفُّق الدَّم إلى القلب والعضلات، الجسمَ بما يلزم من الطاقة والقوَّة للتعامل مع الحالات التي تهدِّد الحياة، كالهروب من حيوانٍ عدواني أو مواجهة أحد المهاجمين.يمكن للقلق أن يساعد الشخص على التكيف مع الضغوطات الاعتيادية أكثر من خلال تحفيزه على الاستعداد، والممارسة، والتدرب.بل إنه قد يدفع الشخص إلى التعامل مع المواقف التي يُحتمل أن تكون خطيرة بدرجة مناسبة من الحذر.

ولكنَّ القلق يُعدُّ اضطرابًا عند حدوثه:

  • يحدث في أوقات غير مناسبة

  • يحدث بشكل متكرّر

  • يكون شَديدًا جدًّا وطويل الأمد بحيث يؤثر في الأنشطة الاعتيادية للشخص (يعني ذلك أنه يؤدي إلى سلوك سوء التكيف).

وتعدُّ اضطراباتُ القلق أكثرَ شُيُوعًا من أيِّ فئة أخرى من اضطرابات الصحَّة النفسيَّة، حيث تصيب نَحو ثلث البالغين في الولايات المتَّحدة بدرجة ما طيلة حياتهم.يمكن أن يستمرّ القلق الكبير لسنوات، ويبدأ بالشعور بأنَّ الشخص طبيعي.ولهذا السبب ولأسبابٍ أخرى، لا يجري تشخيص اضطرابات القلق أو معالجتها غالبًا.كما يمكن أن تترافق مع أفكار انتحارية ومحاولات انتحار.

هناك العديد من اضطرابات القلَق:

تحدث معظم هذه الاضطرابات في مرحلة البلوغ، ولكن عادةً ما يبدأ قلق الانفصال والبكامة الانتقائية في أثناء مرحلة الطفولة.كما يقيّم الأطباء أيضًا الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد للإصابة باضطراب القلق الناجم عن المواد/الأدوية والقلق الناجم عن حالة طبية أخرى.

تتضمن الاضطرابات الأخرى التي غالبًا ما تترافق مع القلق المعتبر اضطراب الكرب الحادّ، واضطراب التأقلم، واضطراب الكرب ما بعد الصدمَة.تنجم هذه الاضطرابات عن تجارب صادمة أو مُجهدة (انظر لمحة عامة عن الرضوض والاضطرابات المرتبطة بالشدة والكرب).

تميل اضطرابات القلق إلى الحدوث مع الحالات الطبية ومشاكل الصحة النفسية الأخرى:

كيف يؤثِّر القلق في الأداء

يمكن أن تظهرَ آثارُ القلق على الأداء كما هو مبيَّن في المنحنى؛فعندما يزداد مستوى القلق، تزداد كفاءةُ الأداء بشكل تناسبي (زيادة طرديَّة)، ولكن حتَّى نقطة معيَّنة فقط.ومع زيادة القلق أكثر، تنخفض كفاءةُ الأداء.وقبل ذروة المنحنى، يعدُّ القلقُ تكيفيًا، لأنَّه يساعد الناس على الاستعداد للأزمة وتحسين أدائهم.وبعيدًا عن ذروة المنحنى، يعدُّ القلقُ سوءًا في التكيُّف، لأنَّه يسبِّب الضيق ويُضعِف الأداء.

أسباب اضطرابات القلق

أسبابُ اضطرابات القلق ليست معروفة تمامًا، ولكنَّ ما يلي قد يشارك فيه:

  • البيئة أو المحيط (مثل التعرُّض لحادث صادم أو شدَّة)

  • العَوامل الجينيَّة (بما في ذلك التاريخ العائلي لأحد اضطرابات القلق)

  • حالة جسدية (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو فشل القلب)

  • الأدوية، أو العقاقير غير المشروعة، أو مواد أخرى (مثل الكافيين، والستيرويدات القشرية، والكوكايين)

يمكن أن يُحرَّضَ اضطراب القلق بالضغوط البيئية، مثل تفكُّك علاقةٍ كبيرة أو التعرُّض لكارثة مهدِّدة للحياة.ولكن، يُصاب الكثير من الأشخاص باضطراب القلق في غياب مُحرِّض قابل للتحديد.

عندما يستجيب الشخص بقوة للعوامل المجهدة أو عندما تلقي الأحداث بظلالها الثقيلة عليه، يمكن أن ينشأ اضطراب القلق.فعلى سَبيل المثال، يشعر بعضُ الأشخاص بالسعادة عندما يتحدَّث أمامَ مجموعة من الناس؛ولكنَّ البعضَ الآخر ينزعج من ذلك، ويصبح قلقًا مع ظهور بعض الأعراض مثل التعرُّق والخوف وتسرُّع معدَّل ضربات القلب والارتعاش.ومثلُ هؤلاء الأشخاص قد يتجنَّبون التحدُّثَ حتى في مجموعةٍ صغيرة من الناس.

يميل القلقُ إلى الحدوث في العائلات.ويعتقد الأطباءُ أنَّ بعضًا من هذه النزعة قد يكون موروثًا، ولكن بعضَّها الآخر ربَّما يتعلَّمه الشخصُ من خِلال العيش مع الأشخاص القَلِقين.

هل تعلم...

  • اضطراباتُ القلق هي النوعُ الأكثر شُيُوعًا من اضطرابات الصحَّة النفسيَّة.

  • الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب القلق هم أكثر عرضةً من الآخرين للإصابة بالاكتئاب.

القلقُ الناجم عن حالة طبية أو دواء

يمكن للقلق أن ينجم أيضًا عن اضطراب طبي أو استخدامَ أحد الأدوية أو التوقُّف عنه (الانسحاب).وتشتمل الاضطراباتُ الطبية التي يمكن أن تسبِّب القلق على ما يأتي:

من الطبيعي أن يشعر الشخص بدرجة معينة من القلق عندما تكون لديه حالة طبية يخشى معها الإصابة بالمرض أو حتى التسبب بالوفاة.لا توجد إجابة صحيحة حول مقدار القلق الذي يمكن اعتباره معقولًا أو مفرطًا لأي شخص أو مرض.ولكن، إذا كان يُسبِّبُ ضائقة أو يتداخل مع الأداء اليومي، فقد يكون الشخص مصابًا باضطراب قلق يحتاج إلى العلاج.

حتى الحُمَّى يمكن أن تسبِّب القلق.

تشتمل العقاقير، أو الأدوية، أو المواد التي يمكن أن تؤدي إلى القلق على ما يلي:

  • الكحول

  • المنبِّهات (مثل الأمفيتامينات amphetamines)

  • الكافيين

  • القنب (الماريجوانا) عند بعض الأشخاص

  • الكوكايين

  • ميثيلين دايوكسي ميثامفيتامين (MDMA)

  • العَديد من العقاقير الطبية، مثل الستيروئيدات القشريَّة

  • بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان

  • بعض مُنتَجات إنقاص الوزن التي تُعطَى من دون وصفة طبِّية، مثل تلك التي تحتوي على المنتَج العشبي غوَارانا guarana أو الكافيين أو كليهما

الامتناع من الكُحُول أو المهدِّئات، مثل البِنزوديازيبينات (تُستخدَم لعِلاج اضطرابات القلق؛ انظر المدخل المناسب في جدول الأدوية المستعملة في معالجة اضطرابات القلق)، حيث يمكن أن تُسبِّب القلق وأعراضًا أخرى كالأرق والتملمُل.

عانى الكثير من الأشخاص من القلق والاضطرابات المرتبطة بالصدمة والإجهاد في أثناء جائحة كوفيد-19، واستمر القلق المرتبط بالجائحة أو عدوى كوفيد-19 لدى بعض الأشخاص.تنطوي العوامل التي سببت الخوف والقلق أو جعلته يتفاقم على خطر المرض أو الوفاة، وأعراض مثل ضيق التنفُّس، والعلاج بالستيرويدات القشرية، ومرض أو وفاة شخص عزيز، والحاجة إلى تدابير وقائية (الأقنعة الواقية، وغسل اليدين، وإلإغلاقات)، والعديد من العوامل الشخصية أو الاجتماعية الأخرى (مثل التغيرات الكبيرة في الروتين اليومي، أو العزلة الاجتماعية، أو التغيرات في المدرسة، أو العمل، أو الأسرة، أو المجتمع).بالإضافة إلى ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن عدوى كوفيد-19 تحرض استجابة مناعية عند المصاب تؤدي إلى أعراض عصبية نفسية (مثل القلق، وتقلبات المزاج، والخلل الوظيفي العصبي العضلي).يمكن لهذه التفاعلات العصبية النفسية أن تكون حادة أو جزءًا من متلازمة تُعرف باسم كوفيد طويل الأمد.

كما قد يحدث القلق أيضًا عند الأشخاص الذين يعانون من حالة مهددة للحياة نتيجة الخوف من الموت، والألم، وصعوبة التنفس (انظر الأَعرَاض في أثناء مرض مميت: الاكتئاب والقلق).

أعراض اضطرابات القلق

يمكن أن ينشأ القلقَ فجأة، كما هي الحالُ في الهَلَع، أو تدريجيًا على مدى دقائق أو ساعات أو أيَّام.وقد يستمرّ القلق لأية فترة من الزمن، من بضع ثوانٍ إلى سنوات.ويتراوح في شدَّته ما بين هواجس بالكاد ملحوظة إلى نوبة هلع كاملة، ممَّا قد يسبِّب ضيقًا في النفُّس ودوخة وزيادة معدَّل ضربات القلب، وارتجافاً (رُعاَش).

يمكن لاضطرابات القلق أن تُثير العديد من الأَعرَاض الجسدية، بما في ذلك

  • غثيان، قيء، إسهال

  • ضِيق في التنفُّس، اختناق (شرَق)

  • الدوخة، والإغماء، والتعرق، والهبات الباردة والساخنة

  • الخفقان، تسرُّع ضربات القلب

  • توتر عضلي، أو ألم صدري، أو ضيق

قد يكون من المفيد أن يحتفظ الشخص بمفكرة يومية يدون فيها تفاصيل حالات الذعر أو القلق وأوصاف الأَعراض والعوامل التي ارتبطت بها (اليوم، الوقت، أي أسباب معروفة للقلق).قد يكون من الصعب تذكر التفاصيل التي يجب إبلاغ الطبيب عنها.غالبًا ما تعتمد استراتيجيات العلاج الأكثر نجاحًا على تناول تفاصيل محددة.

ويمكن أن تكونَ اضطرابات القلق مزعجة جدًّا، وتتداخل كثيرًا مع حياة الشخص بحيث قد تؤدِّي إلى الاكتئاب.ويكون الأشخاص الذين لديهم اضطراب القلق (باستثناء بعض حالات الرُّهاب المُحدَّدة جدًّا، مثل الخوف من العناكب) أكثر عُرضةً مرَّتين على الأقل للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين لا يعانون من اضطراب القلق.يعاني الأشخاص أحيانًا من الاكتئاب في البداية ومن ثم يحدث لديهم اضطراب القلق في مرحلة لاحقة.قد يحاول الأشخاص معالجة قلقهم عن طريق شرب الكحول أو تعاطي العقاقير، فيصابون باضطراب تعاطي المواد نتيجة لذلك.

تشخيصُ اضطرابات القلق

  • تَقيِيم الطَّبيب، وذلك استنادًا إلى معايير التشخيص النفسية القياسية

يمكن أن يكون اتِّخاذ القرار، باعتبار القلق شَديدًا بما فيه الكفاية ليمثِّل اضطرابًا، أمرًا معقدًا؛حيث تتفاوت قدرةُ الأشخاص على تحمُّل القلق، ولذلك قد يكون تحديدُ ما يشكِّل القلقَ غير الطبيعي صعبًا.ويَستخدم الأطبَّاء المعاييرَ المحدَّدة التالية عادة:

  • القلق مزعجٌ للغاية.

  • القلق يتداخل مع العمل.

  • القلق مشكلة طويلة الأمد أو ناكسة.

ويتحرَّى الأطباءُ عن اضطراباتٍ قابلة للمُعالَجة قَد تكون سببًا للقلق، مثل الاكتئاب أو أحد اضطرابات النوم؛كما يسأل الأطباءُ أيضًا عن الأقارب الذين كانت لديهم أعراض مماثلة، لأنّ اضطرابات القلق تميل إلى السراية في العائلات.

كما يقوم الأطبَّاء بإجراء فَحصٍ سريري.مكن إجراء اختبارات الدم وغيرها من الاختبارات للتحقق من الاضطرابات الطبية الأخرى التي يمكن أن تسبب القلق.

علاج اضطرابات القلق

  • علاج السبب، في حال العثور على حالة طبية

  • التثقيف

  • تقنيات الاسترخاء

  • المُعالجة النفسيَّة

  • الأدوية

يعدُّ التَّشخيصُ الدقيق مهمًّا، لأنَّ العلاجَ يتباين بحسب اضطراب القلب.بالإضافة إلى ذلك، يجب تمييزُ اضطرابات القلق عن القلق الذي يحدث في العديد من اضطرابات الصحَّة النفسية الأخرى، والتي تنطوي على أساليب علاجيَّة مختلفة؛

فإذا كان سبب القلق هو اضطراب طبي آخر أو دواء، فيسعى الأطباء إلى تصحيح السبب.ويجب أن يهدأ القلق بعد معالجة الاضطراب الجسدي أو إيقاف الدواء لفترة طويلة بما فيه الكفاية لزوال أعراض الانسحاب.أمَّا إذا استمرَّ القلق، يَجرِي استخدام الأدوية المضادَّة له أو العلاج النفسي (مثل العلاج السُّلُوكي).

يقوم العديد من مرضى اضطرابات القلق بتطبيب أنفسهم ذاتيًا بمواد مثل الكحول، والماريجوانا (الحشيش)، والبنزوديازيبينات (أدوية مضادة للقلق).ولا يقتصر الأمر على شعورهم بالحرج من الاعتراف بذلك لطبيبهم، ولكن قد لا يرغبون أيضًا بالتخلي عن هذه المواد إلى أن يأتي الطبيب ببدائل قابلة للتطبيق.يُعدُّ التطبيب الذاتي بهذه الطريقة خطيرًا، ويمكن أن يؤدي إلى حلقة مفرغة من القلق المُرتد بعد الاستعمال، تليها حاجة ملحة إلى التطبيب الذاتي مرارًا وتكرارًا.

فإذا جَرَى تشخيصُ اضطراب القلق، يمكن للأدوية أو العلاج النفسي (مثل العلاج السُّلُوكي)، بمفرده أو بالاشتراك، إحداثَ تخفيفٍ كبير في الكرب والضعف بالنسبة لمعظم الناس.يمكن استخدام أنواع مختلفة من المُعالجَات النفسية، مثل العلاج السلوكي المعرفي، والحدّ من الشدة النفسية استنادًا إلى الوعي باللحظة، والتنويم المغناطيسي، والعلاج النفسي الداعم.

وتوصف البنزوديازيبينات (مثل ديازيبام) بشكل شائع.وبالنسبة للكثير من الأشخاص، يفيد استعمال مضادَّات الاكتئاب Antidepressants، مثل مثبِّطات استِرداد السَّيروتونين الانتقائية selective serotonin reuptake inhibitors (SSRIs) في اضطرابات القلق كما في الاكتئاب.

قد تحدث جميع اضطرابات القلق بالتزامن مع حالات الصحة النفسية الأخرى.ينبغي على الأطباء علاج جميع الحالات المرتبطة بالقلق.فعلى سبيل المثال، غالبًا ما تحدث اضطرابات القلق مع أعراض اضطراب معاقرة الكحول.من غير المرجح أن تكون مُعالَجَة اضطراب استعمال الكحول من دون معالجة القلق فعَّالةً، لأنَّ الشخص قد يستخدم الكحول للحد من القلق.ومن ناحيةٍ أخرى، قد تكون مُعالَجَةُ القلق دون معالجة اضطراب الكحول غير ناجحة، لأنَّ التغيُّرات اليومية في كمية الكحول في الدَّم يمكن أن تُؤدِّي إلى تذبذب مستويات القلق.

الجدول
الجدول

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. المعهد الوطني للصحة النفسية واضطرابت القلق National Institute of Mental Health, Anxiety Disorders: معلومات عامة عن العديد من جوانب اضطرابات القلق ، بما في ذلك خطوط الأزمات والبرامج التعليمية

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID