اضطرابُ القلق المعمَّم

يشعر الأشخاصُ الذين يُعانون من اضطرابات القلق المعمَّم باستمرار بالقلق أو بالضائقة، ويكون لديهم صعوبةٌ في السيطرة على هذه المشاعر.وتكون شدَّةُ أو تواتر أو مدَّة المَخاوف أكبر مما يتطلَّبه الوضع أو الظرف أو الموقف.

وهذ المخاوفُ هي عامة في طبيعتها، وتشتمل على عددٍ من المواضيع، وغالبًا ما تتحوَّل من موضوعٍ إلى آخر مع مرور الوقت.وتشتمل المخاوفُ الشائعة على مسؤوليَّات العمل والأسرة، والمال، والصحَّة، والسلامة، ومشاكل السيَّارات، والأعمال المنزليَّة.

• تَقيِيم الطَّبيب، وذلك استنادًا إلى معايير التشخيص النفسية القياسية

بالنسبة للطبيب، لكي يشخِّص اضطرابَ القلق المعمَّم، يجب أن يشعرَ الشخصُ بالقلق أو الانشغال الذي

• يكون مفرطًا

• يكون لعددٍ من الأنشطة والأحداث

• يكون موجودًا في معظم الأيام، ولكن ليس لمدَّة 6 أشهر أو أكثر

وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكونَ لدى الشخص ثلاثة أو أكثر من الأَعرَاض التالية:

• تململ أو شعور بالنرفزة أو العصبيَّة

• ميل إلى التعب بسهولة

• صعوبة في التركيز

• تهيُّج

• شدّ عضلي، توتّر عضلي

• نوم مضطرب

قبلَ تشخيص اضطراب القلق المعمَّم، يقوم الأطبَّاء بفَحصٍ سَريري.كما قد يطلبون اختِبارات للدَّم أو اختِبارات أُخرَى للتأكُّد من أنَّ الأَعرَاضَ غير ناجمة عن اضطرابٍ جسدي أو استخدام أحد الأدوية.

• توليفة من العلاج النفسي والعلاج بالأدوية

غالبًا ما يُدار الاضطراب بمزيج من بعض أشكال العلاج النفسي والعلاج الدوائي.يمكن أن يتعاملَ العلاجُ النفسي مع أسباب القلق، ويوفِّر سبلاً للتكيُّف.

وتعدُّ بعضُ مضادَّات الاكتئاب، خاصة مثبِّطات استرداد السِّيروتونين الانتقائية (مثل إسيتالوبرام) ومثبِّطات إعادة استرداد السيروتونين والنورأيبينفرين (مثل فينلافاكسين)، فعَّالةً مع اضطراب القلق المعمَّم.عادةً ما تستغرق مضادات الاكتئاب هذه بضعة أسابيع لتخفيف القلق ، لذلك يتم إعطاء بعض الأشخاص أولاً البنزوديازيبين جنبًا إلى جنب مع مضادات الاكتئاب.البنزوديازيبينات هي أدويةٌ مضادَّة للقلق تخفِّف منه بسرعة، وبشكل سريع تقريبًا عادة.ومع ذلك ، لأن استخدام البنزوديازيبينات على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد على الأدوية والإدمان (انظرالأدوية المضادة للقلق والمهدِّئات)، وعادةً ما تستخدم هذه الأدوية لوقت قصير نسبيًا.وبمجرَّد أن يصبح مُضادّ الاكتئاب والعلاج النفسي فعَّالين، يمكن ان تُخفَّض جرعة البنزوديازيبين ببطء، ثم يُوقَف.يجب ألا يَجرِي إيقاف البنزوديازيبينات فجأة.

ويعدُّ بوسبيرون، وهو عقار مضادّ للقلق آخر، فعَّالاً لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق المعمَّم.ولكنَّ بوسبيرون قد يستغرق أسبوعين أو أكثر لبدء تأثيره.

قد يكون للمنتجات العشبيَّة مثل الكافا ونبات الناردين آثارٌ مضادَّة القلق، على الرغم من أنَّ فعَّاليتها وسلامتها في علاج اضطرابات القلق كاضطراب القلق المعمَّم تتطلَّب المزيدَ من الدراسة.

ولقد تبيَّن أنَّ العلاج السُّلُوكي المعرفي مفيد في اضطراب القلق المعمَّم.وفي هذا العلاج، يتعلَّم الأشخاص القيامَ بما يلي:

• معرفة مشاكل التفكير

• السيطرة على هذه المشاكل

• تعديل السُّلوك وفقًا لذلك

قد تقدِّم تقنيات الاسترخاء، واليوغا، والتأمُّل، والرياضة، والارتجاع البيولوجي بعض المساعدة أيضًا (انظر تقنيات العقل والجسم).

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

1. المعهد الوطني للصحة النفسية واضطراب القلق المعمّم National Institute of Mental Health, Generalized Anxiety Disorder: معلومات أساسية عن العديد من جوانب اضطراب القلق المعمَّم ، بما في ذلك إحصائيات الانتشار