استعمال الكحول

حسبGerald F. O’Malley, DO, Grand Strand Regional Medical Center;
Rika O’Malley, MD, Grand Strand Medical Center
تمت مراجعته جمادى الأولى 1444

يُعد الكحول (الإيثانول) من المواد المُثبطة (لأنه يبطئ من أداء الدماغ والجهاز العصبي).يُمكن لتناول كميات كبيرة بسرعة أو بشكلٍ منتظم أن يؤدي إلى مشاكل صحيَّة، بما في ذلك ضَرَر الأعضاء، والغيبوبة، والوفاة.

  • قد تُمارس الوراثة والسِّمات الشخصية دورًا في الإصابة بالاضطرابات المرتبطة بالكحُول،

  • وقد يجعل شرب الكثير من الكحول الأشخاصَ يشعرون بالنعاس أو يتصرفون بعدوانية، ويُضعف من التنسيق لديهم ومن الوظيفة الذهنية، ويُؤثِّرُ في عملهم وعلاقاتهم العائلية ونشاطاتٍ أخرى.

  • يمكن أن يجعل شُرب الكثير من الكحول لفترة طويلة الأشخاصَ مدمنين عليه ويُسبب الضررَ للكبد والدماغ والقلب.

  • قد يستخدم الأطباءُ الاستبيانات أو يُحددون مستوى الكحول في الدَّم للمساعدة على التعرف إلى الأشخاص الذين يُعانون من اضطراب مرتبط بالكُحول.

  • قَد تنطوي المُعالجة الفورية للجرعات المفرطة على المُساعدة على التنفُّس والسوائل والثيامين وفيتامينات أخرى أحيانًا (لتصحيح حالات العوز المزمنة المرتبطة بالكُحول)، والبنزوديازيبينات لمُعالجة السَّحب أو الامتناع.

  • يمكن لبرامج إزالة السموم وإعادة التأهيل مساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطراباتٍ شديدة مرتبطة بالكحول.

(انظر أيضًا تعاطي العقاقير وسوء استعمالها).

تصل نسبة البالغين في الولايات المتحدة الذين يعاقرون الخمرة إلى حوالى 50%، وتصل نسبة الذين عاقروا الخمرة في السابق إلى 20%، وتتراوح نسبة الممتنعين عن معاقرتها طوال الحياة بين 30 إلى 35%.يُمكن أن يُؤدِّي شرب كميات كبيرة من الكحول (أكثر من 2 إلى 6 كؤوس في اليوم) ولفترات طويلة إلى ضَرَر في عددٍ من الأجهزة، خُصوصًا الكبد والقلب والدماغ،ولكن قد يُؤدِّي شرب كمية قليلة من الكحول إلى التقليلِ من خطر الوفاة بسبب اضطرابات القلب والأوعية الدموية cardiovascular.ورغم ذلك، لا ينصح الأطباءُ بشرب الكحول لهذا الغرض، خُصوصًا عندما تتوفَّر إجراءات وقائية أخرى آمنة أكثر وذات فعَّالية أفضل.

الاضطرابات المُرتبطة بالكحول

لا يستهلكُ معظم الأشخاص ما يكفي من الكحول أو يستهلكون منه غالبًا ما يكفي لإضعاف صحتهم أو التأثير في نشاطاتهم،ولكن يواجه ما نسبته 14% تقريبًا من البالغين في الولايات المتحدة مشكلة تتعلق باستعمال الكحول (اضطراب استعمال الكحول أو ما يُسمَّى أيضًا بالكحولية).ويكون الرجال أكثر ميلًا من النساء بما يتراوح بين 2 إلى 4 مرات للإصابة بهذا الاضطراب.تنطوي اضطرابات معاقرة الخمرة واضطرابات تعاطي المواد الأخرى على الأشخاص الذين يستمرون في تعاطي مادَّة حتى إذا كانوا يُعانون من مشاكل تنجُم عن هذا التعاطي.

يُمكن أن تُؤدِّي مُعاقرة الخمرة إلى العديد من أنواعِ السلوك والتأثيرات المدمِّرَة:

  • القيادة تحت تاثير الخمرة

  • الإصابات البدنية بسبب السقوط أو الشجار أو حوادث اصطدام السيارات

  • العنف، بما في ذلك العنف العائلي

قد يؤدي السُّكر إلى تمزيق العلاقات الأسرية والاجتماعية،ويكون معدَّل الطلاق أعلى بنسبة 50% عندما يُعاقر الزوج أو الزوجة الخمرة بشكلٍ كبير،وقَد يؤدي التغيب عن العمل بشكلٍ مفرطٍ إلى البطالة.

الجدول
الجدول

هل تعلم...

  • يُمكن أن يُؤدِّي شُرب كمياتٍ كبيرةٍ جدًا من الكُحول إلى الوفاة بسرعة.

شرائح بشرية خاصَّة

يُواجه الأطفال الصغار جدًّا الذين يشربون الكحول (مُصادفةً عادةً) زيادةً ملحوظة في خطر الانخفاض الشديد في ضغط الدَّم والغيبوبة.

قد تكون النساء أكثر حساسية لتأثيرات الكحول بالمقارنة مع الرجال، حتى استِنادًا إلى وزن الجسم.

قد يكون كبار السن أكثر حساسية لتأثيرات الكحول بالمقارنة مع البالغين الأصغر سناً.

تُواجه النساء اللواتي يشربن الكحول في أثناء فترة الحمل زيادةً في خطر ولادة صغار لديهم مُتلازمة الكحول الجنينية.

على الرغم من أنَّ الحساسية تجاه تأثيرات الكحول قد تختلف بحسب العُمر، يكون الأشخاص من جميع الأعمار عرضةً لاضطرابات معاقرة الخمرة؛ويربط الأطباء بشكلٍ متزايد بين تعاطي المخدرات والمواد الممنوعة بين المراهقين والعواقب التي تكون كارثية بشكلٍ خاصّ.يكون الأشخاص الذين تبدأ معاقرتهم للخمرة في عمرٍ مبكِّرٍ (خلال سنوات المراهقة تحديداً)، أكثر ميلًا للإدمان على الكحول عندما يُصبِحون بالغين.

أسباب اضطراب استعمال الكحول

تُمارس الوراثة دورًا إلى درجةٍ ما في اضطراب مُعاقرة الخمرة،حيث يكون أقرباء الدَّم للأشخاص المصابين باضطراب استعمال الكحول أكثر ميلًا لأن يُعانوا من اضطراب معاقرة الخمرة بالمُقارنة مع بقية الشرائح البشرية، ويكون هذا الاضطراب أكثر ميلًا لأن يحدث عند الأطفال البيولوجيين للأشخاص المصابين باضطراب استعمال الكحول بالمُقارنة مع الأطفال الذين جرى تبنَِّيهم.

تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يُواجهون خطر اضطراب معاقرة الخمرة يتعرضون بشكل أقل سهولة إلى التسمم الكحولي بالمقارنة مع الأشخاصِ الذين لا يصنفون كمدمنين.ويعني هذا أنَّ أدمغتهم تكون أقلّ حساسيةً لتأثيرات الكُحول.قد تكون هذه السِّمَة موجودةً عند أقرباء الدم للأشخاص المصابين باضطراب استعمال الكحول.

قد تجعل عوامل وسِماتٌ شخصية مُعيَّنة الأشخاصَ عرضةً لاضطراب مُعاقرة الخمرة،يميل الأشخاص المصابون باضطراب استعمال الكحول إلى الشعور بالعزلة، أو الوحدة، أو الخجل، أو الاكتئاب، أو العدوانية.وقد يتصرفون على نحو ينطوي على تدمير الذات.ومن غير المؤكَّد ما إذا كانت مثل هذه السِّمات هي السبب في اضطراب معاقرة الخمرة أو كانت ناجمةً عنه.

أعراض اضطراب استعمال الكحول

يُسبب الكحول 3 أنواع رئيسية من المشاكل:

  • المشاكل التي تحدث مباشرةً عندما يشرب الشخص كميات كبيرةٍ في وقت محدد (التسمم بالكحول وفرط الجرعة)

  • المشاكل التي تحدث على مدى فترة زمنية طويلةٍ عندما يستهلك الشخص كميات كبيرة بشكلٍ منتَظم

  • المشاكل التي تحدث عندما يتوقف الشخص فجأةً عن شرب الخمرة من بعد فترةٍ طويلةٍ من معاقرتها بشكلٍ شديد (السَّحب)

تَأثيرات فورية

للكُحول تأثيرات فورية تقريبًا لأنه يجري امتصاصه بشكلٍ أسرَع من معالجته (عملية الاستقلاب) والتخلص منه من الجسم،ونتيجة لذلك، ترتفع مُستوياته في الجسم بسرعة،ويمكن أن تحدث تأثيراته خلال بضعة دقائق من الشرب.

تختلف التأثيرات من شخصٍ إلى آخر بشكلٍ كبيرٍ،فعلى سبيل المثال، يكون الأشخاص الذين يشربون بشكلٍ منتظم (مرتين أو أكثر في اليوم) أقل تأثراً بكمية معيَّنة من الكحول، وذلك بالمُقارنة مع الأشخاص الذين لا يشربون عادةً أو يشربون في المناسبات الاجتماعية فقط، وهي ظاهرة تُسمَّى التحمُّل.كما قد يكون لدى الأشخاص الذين لديهم تحمُّل للكحول أيضًا تحمُّل لأدويَة أخرى تعمل على إبطاء وظائف الدِّماغ، مثل الباربيتورات والبنزوديازيبينات.

تختلف التأثيرات استِنادًا إلى مُستوى الكحول في مجرى الدم، ويجري عادةً التعبير عن هذا المستوى في الولايات المتحدة بالميليغرام لكل ديسلتر (1 على 10 ليتر من الدَّم) ويرمز له اختصاراً mg/dL، وفي بقية أنحاء العالم بالميلي مول لكل ليتر ويرمز له اختصاراً mmol/L.تختلف مستويات الدم الفعلية التي يحتاج إليها التسبب بأعراض محددة بشكلٍ كبيرٍ مع التحمُّل، ولكن بالنسبة إلى المُدمنين النموذجيين الذين ليس لديهم تحمُّل، تكون الأعراض التالية نموذجيةً:

  • 20 إلى 50 ملغ/ديسيلتر (4.3 إلى 10.9 ميلي مول/ليتر): الهدوء، والنعاس الخفيف، وبعض الانخفاض في التنسيق الحركي الدقيق وبعض الضعف في القدرة على قيادة السيارات

  • 50 إلى 100 ملغ / ديسيلتر (10.9 إلى 21.7 ميلي مول/ليتر): ضعف في القدرة على الحُكم والمزيد من الانخفاض في التنسيق

  • 100 إلى 150 ملغ / ديسيلتر (21.7 إلى 32.6 ميلي مول/ليتر): مشية غير ثابتة وكلام متداخل slurred ونقص في مثبطات السلوك وضعف في الذاكرة

  • 150 إلى 300 ملغ / ديسيلتر (32.6 إلى 65.1 ميلي مول/ليتر): هذيان وخُمول lethargy (مُحتَملان)

  • 300 إلى 400 ملغ / ديسيلتر (65.1 إلى 86.8 ميلي مول/ليتر): فقدان الوعي غالبًا

  • 400 ملغ / ديسيلتر (86.8 ميلي مول/ليتر): ربَّما تكون قاتلةً

يكون التقيُّؤ شائعًا مع التسمم الكحولي الذي يتراوح بين الخفيفِ إلى الشديد.نظرًا إلى أنَّ الأشخاص قد يُعانون من نعاسٍ شديدٍ، قد تدخل المواد التي تخرج مع التقيُّؤ إلى الرئتين (يجري شفطها) وتُؤدِّي أحيانًا إلى الالتهاب الرئويّ والوفاة.

في الولايات المتحدة، تعتبر جميع الولايات قيادة السيارة مع وجود نسبة من الكحول في الدَّم بمقدار 80 ملغ/ديسيلتر أو أكثر (17.4 ميلي مول/ليتر؛ 0.08%) كجريمة، ولكن تختلف القوانين والعقوبات بسحب كل ولاية.

الجرعة الزائدة

بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يشربون الكحول بشكلٍ منتظَمٍ، يُسبب مستوى الكحول الذي يتراوح بين 300 إلى 400 ملغ/ديسيلتر (65.1 إلى 86.8 ميلي مول/ليتر) فقدان الوعي غالبًا، ويُمكن للمستوى 400 ملغ/ديسيلتر (≥86.8 ميلي مول/ليتر) أن يكون قاتلاً.يمكن أن تحدث الوفاة بسبب ضعف التنفُّس أو اضطراب نظم القلب arrhythmia، خُصوصًا عندما يجري شُرب كميات كبيرة من الكحول بسرعة،ويُمكن أن ينجُم انخفاض ضغط الدَّم وانخفاض مستويات السكر في الدَّم عن شرب كميات كبيرةٍ من الكحول.

تختلف تأثيرات مستوى مُحدد للدم عند معاقري الخمرة المُزمنين،ويبدو العديد منهم غير متأثرين وتبدو وظائفهم طبيعية مع المستويات المرتفعة نسبيًا، مثل 300 إلى 400 ملغ/ديسيلتر ((≥86.8 ميلي مول/ليتر).

يُؤثِّرُ الكُحول حتى إن كان بجرعاتٍ خفيفةٍ في تشكُّل الذاكرة قصيرة المدى ممَّا قد يُسبب الإغماءَ.قد يبدو الشخص المتسمم بالكحول اجتماعياً وكثير الكلام ولكن ستكون ذاكرته محدودة حول فترة الإغماء.

التأثيرات طويلة الأجل

تُؤدِّي مُعاقرة كميات كبيرة من الخمرة ولفترةٍ طويلةٍ إلى ضررٍ في العديد من أعضاء الجسم، خُصوصًا الكبد (داء الكبد المرتبط بالكحول).ولأن الأشخاص قد لا يتبعون نظاماً غذائياً مناسباً، قد يُعانون أيضًا من نقص شديد في الفيتامينات والمواد المغذية الأخرى.

ينطوي داء الكبد المرتبط بالكحولّ على التهاب التهاب، والكبد الدهني، وتندُّب الكبد (تشمُّع الكبد).ويكون الكبد الذي أصابه الضرر بسبب الكحول أقل قدرةً على التخلُّص من الفضلات السمية من الجسم، ممَّا يُمكن أن يُسبب خللاً في وظائف الدِّماغ (الاعتلال الدماغيّ الكبدي hepatic encephalopathy).يُصبِحُ المصابين بالاعتلال الدماغي الكبديّ خمولين ونعسانين وذاهلين ويُعانون من التخليط الذهنيّ وقد يدخلون في غيبوبة.تُشكِّلُ الغيبوبة الكبدية تهديدًا على الحياة وهي تحتاجُ إلى مُعالَجةٍ فوريَّة.

عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بفشل كبدي من خفوق كبدي المنشأ أيضًا (الارتعاش الخافق).عندما يَجرِي مدّ الذراعين واليدين، تنخفض اليدان فجأة ومن ثمَّ تعودان إلى الموضع الأصليّ.يُشبه الخفوق كبديّ المنشأ الارتعاش ولكنه يختلف عنه.

يُؤدِّي تشمُّع الكبد إلى تشكُّل الضغط في الأوعية الدموية حول الكبد (ارتفاع ضغط الدم البابي)،ويُمكن أن يُؤدِّي هذا الضغط في الأوعية الدموية إلى تورُّم الأوعية في المعدة والمريء (الدوالي).ويمكن أن تتمزَّق هذه الأوعية المتورمة وتنزف بشكلٍ شديد، ممَّا يجعل الشخص يتقيأ دماً،ويُعدُّ هذا النزف مشكلة مُحددة وذلك لأن الكبد المتضرر لا يُنتِجُ ما يكفي من المواد التي تجعل الدم يتخثَّر.

يُمكن أن ينجُم (التهاب البنكرياس) عن معاقرة الخمرة بشكلٍ مُفرط.يُعاني المرضى من ألم شديدٍ في البطن مع تقيُّؤ.

كما يمكن أن تنجم أضرار في الأعصاب وأجزاء من الدماغ عن معاقرة الخمرة بشكلٍ مفرط أيضًا،عندما تتأثر الأعصاب في الذراعين والساقين (الأعصاب المحيطية)، قد يشعر الأشخاص بفقدان الإحساس أو يشعرون بوخز وإبر في أيديهم وأقدامهم.وقد يحدث رُعاش مزمن عند المرضى.يُمكن أن يُؤدِّي الضرر في جزء الدماغ المسؤول عن تنسيق الحركة (المُخيخ)، إلى ضعف في ضبط حركات الذراعين والساقين ويؤثر في التوازن.يمكن أن تُؤدِّي معاقرة الخمرة لفترةٍ طويلةٍ إلى ضررٍ في الدماغ لا يمكن الشفاء منه وإلى الذهان،كما يمكن أن تُؤدِّي أيضًا إلى ضرر في بِطانة الأعصاب في الدماغ (الغمد المياليني)، مما ينجم عنه اضطراب نادر يُسمَّى داء مارشيافافا بينيامي (تنكُّس الجسم الثفني المُترقيّ).ويُصبح مرضى هذا الاضطراب مهتاجين ويُعانون من التخليط الذهنيّ ويُصابون بالخرف،وتحدث اختلاجات عند البعض ويدخلون في غيبوبة قبل الوفاة.

يُمكن أن ينجُم عوز الثيامين الشديد، وهو أحد فيتامينات B، عن استعمال الكحول المفرط ولفترةٍ طويلةٍ.ويُمكن أن يُؤدِّي هذا النقص إلى الاعتلال الدماغيّ الفيرنيكيّ Wernicke encephalopathyّ (حالة تتميز بالتَّخليط الذهنِي أو عدم القدرة على التنسيق في أثناء المشي أو صعوبة في تنسيق حركة العينين)، وإذا لم تجرِ مُعالجتها بشكلٍ فوريّ، قد تُؤدِّي إلى مُتلازمة كورساكوف Korsakoff syndrome أو الغيبوبة أو حتى الوفاة.

قد يتفاقم الاكتئاب الموجود مسبقًا نتيجة شُرب الكحول، ويكون المصابون باضطراب استعمال الكحول أكثر ميلًا للإصابة بالاكتئاب بالمقارنة مع يصنفون كمدمنين على الخمر.نظرًا إلى أنَّ الاضطرابات المرتبطة بالكحول، خُصوصًا فرط شُرب الكحول، تُسبب غالبًا مشاعر عميقة بالنَّدم في أثناء فترات الانقطاع عن الشرب، يكون المصابون باضطراب استعمال الكحول أكثر عرضةً للانتحار حتى عندما لا يشربون.

يمكن أن تُؤدِّي معاقرة الخمرة عند الحوامل إلى مشاكل شديدة في الأجنَّة المتخلِّقَة، بما في ذلك انخفاض الوزن عند الولادة وقصر طول الجسم وصغر حجم الرأس وضرر في القلب والعضلات وانخفاض الذكاء أو الإعاقة الذهنية،وتُسمى هذه التأثيرات مُتلازمة الكحول الجنينية.ولذلك يُنصَحُ بتجنب الكحول في أثناء الحمل.

الجدول
الجدول

أعراض السَّحب أو الامتِناع

إذا قام الأشخاص الذين يشربون بشكلٍ مستمر لفترةٍ من الزمن بالتوقف عن الشرب فجاةً، تكون أعراض السَّحب أكثر ميلًا للظهور،فعلى سبيل المثال، يمكن أن يحدث السَّحب في أثناء الإقامة في المستشفى (للخضوع إلى جراحة انتقائية مثلًا)، وذلك لأنَّ معاقري الخمرة لا يستطيعون الحصول على الكحول.

تتراوَح أعراض السَّحب بين الخفيفة إلى الشديدة،وقد يكون السَّحب الكحولي الشديد غير المُعالَج قاتلاً.

يبدأ السَّحب الخفيف إلى المتوسط خلال 6 ساعات من بعد التوقف عن الشرب عادةً،وتنطوي الأعراض الخفيفة على الرعاش والصُّدَاع والضعف والتعرق والغثيان.يُعاني البعض من نوبات (تُسمَّى الصرع المرتبط بالكُحولي أو نوبات الخمر).

قد تحدث الهلاوس المرتبطة بالكحول عند المدمنين الشديدين الذين يتوقفون عن الشرب،حيث يسمعون أصواتاً تبدو اتهاميَّة وفيها تهديد، وتُسبب التوجسَ والذعر.قد تستمر الهلاوس المرتبطة بالكحول لأيَّام ويمكن ضبطه باستخدام الأدوية المُضادَّة للذهان، مثل الكلوربرومازين أو ثيوريدازين.

يُعدُّ الهذيان الارتعاشيّ من أكثر مجموعات أعراض السَّحب خطورةً،وهُو لا يبدأ بشكل فوري عادةً،بل يظهر من بعد ما يتراوح بين 48 إلى 72 ساعة من التوقف عن الشرب.يكون الأشخاص قلقين في البداية،ثُمَّ يظهر عليهم التخليط الذهنيّ بشكلٍ متزايد، ولا ينامون بشكلٍ جيدٍ ويتعرضون إلى كوابيس مرعبة ويتعرقون بغزارة ويُصبحون كئيبين بشكلٍ كبيرٍ.يُصبح مُعدل النبض سريعاً ويرتفع ضغط الدَّم،وتحدث الحُمَّى عادةً.قد تزداد حدَّة النوبة لتنطوي على هلوسات عابرة fleeting hallucinations وأوهام تُثير الخوف والتململ، وتوهان مع هلوسات بصرية قد تكون مرعبة.قد تكون الأجسام التي يراها الأشخاص في ضوءٍ خافتٍ مرعبةً بشكلٍ خاصّ، ويزداد التخليط الذهنيّ بشكلٍ شديد.يضعف التوازن عند المرضى، وأحيانًا يجعلهم هذا الأمر يعتقدون أنَّ الأرض تتحرَّك والجدران تسقط أو أنَّ الغرفة تدور فيهم.مع تفاقم الهذيان، يحدث رعاش مستمر في اليدين ويمتدُّ أحيانًا لينطوي على الرأس والجسم،ويضعف التنسيق بشكلٍ شديدٍ عند معظم الأشخاص،ويُمكن للهذيان الارتعاشيّ أن يكون قاتلاً خُصوصًا عندما لا تجرِ مُعالجته.

فُحوصات التحري عند المصابين باضطراب استعمال الكحول

لا يعلمُ بعض الأشخاص أنَّ كمية الكحول التي يشربونها يُمكن أن تكُون مشكلةً،بينما يعلم آخرون ولكنهم لا يرغبون في الإقرار بأنَّ لديهم مشكلة مع الكحول،ولذلك، لا ينتظرُ ممارسو الرعاية الصحية إلى أن يطلب الأشخاص المُساعدَةَ؛وقد يشتبهون في اضطراب معاقرة الخمرة عند الأشخاص الذين يتغير السلوك لديهم بشكلٍ غير قابل للتوضيح، أو الذين يُصبح سلوكهم مدمراً للذات.كما قد يشتبهون أيضًا بهذا الاضطراب عندما لا تستجيب مشاكل طبية، مثل ارتفاع ضغط الدَّم أو التهاب المعدة، للمُعالجة المعتادة.

يقوم العديد من الممارسين وبشكلٍ منتظم بتفحص الأشخاص للتحري عن مشاكل مرتبطة بالكحول وذلك عن طريق السؤال عن معاقرتهم للخمرة،وقد تنطوي الأسئلة على الآتي:

  • عدد الأيام في الأسبوع التي يشربون فيها الكحول في المتوسِّط

  • عدد مرات الشرب في يومٍ نموذجيّ

  • العدد الأقصى لمرات الشرب في مناسبة معيَّنة خلال الشهر الفائت

إذا اشتبه الأطباءُ في اضطراب معاقرة الخمرة، قد يطرحون اسئلة نوعيَّة أكثر حول عواقب الشرب، مثل التالي:

  • هل سبق للشخص أن شعر بضرورة التخفيف من الشرب؟

  • هل يشعر بالانزعاج من النقد الموجَّه إليه حول الشرب؟

  • هل شعر بالذنب حول مسألة الشرب؟

  • هل سبق أن كانت معاقرة الخمرة هي أول شيء يفعله عند الاستيقاظ صباحاً حتَّى يُحافظ على هدوء أعصابه أو لكي يتخلص من صداع الخمر؟

تُشير إجابتان أو أكثر بنعم على هذه الأسئلة إلى احتمال وجود اضطراب مُعاقرة الخمرة.

تشخيص اضطراب استعمال الكحول

  • إفادة المريض عن التسمم بالكحول

  • الاختبارات الدموية

  • استبيانات التحرِّي

يكون التسمم الكحوليّ الحاد واضحاً عادةً استِنادًا إلى ما يخبره الأشخاص أو أصدقاؤهم للطبيب وإلى نتائج الفحص السريريّ،وإذا لم يكن السبب في السلوك غير الطبيعيّ للشخص واضحاً، قد يقُوم الأطباء باختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى المُحتَملة للأعرَاض، مثل انخفاض مستوى سكر الدَّم أو إصابة في الرأس.

قَد تنطوي الاختبارات على فحوصات دموية لتحديد كمية الكحول في الدَّم ومستوى السكر في الدم، واختبارات البول لبعض المواد السامة، والتصوير المقطعي المُحوسَب للرأسِ.لا يفترض الأطباء أنَّه لمجرَّد وُجود كحول في تنفُّس الشخص، من غير المحتمل أن يكون هناك شيء آخر غير طبيعيّ.

ولأغراض قانونية (على سبيل المثال، عندما يتعرض الأشخاص إلى حوادث اصطدام السيارات أو يتصرفون بشكلٍ غير طبيعي في العمل)، يُمكن قياس مستويات الكحول في الدم أو تقديرها عن طريق قياس الكمية في عيِّنة من الزفير.

بالنسبة إلى من يُعاقرون الخمرة لفترةٍ طويلةٍ، قد يقوم الأطباء باختباراتٍ للدم للتحري عن مشاكل في وظائف الكبد وعن دليل يُشير إلى ضرر في عضو آخر.إذا كانت الأَعرَاض شديدة جدًّا، قد يستخدم الأطباءُ التصوير المقطعيّ المحوسب لاستبعاد إصابة في الدماغ أو عَدوى.

علاج اضطراب استعمال الكحول

قد تشتمل المعالجة كلًا من الحالات التالية:

  • إذا كانت لديهم أعراض ترتبط بارتفاع مستويات الكحول في الدَّم.

  • إذا كانت لديهم أعراض السحب التي لا يُمكن تحملها.ولكن، عادةً ما يقوم الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض سحب الكحول بمُعالجة أنفسهم بشرب الكحول.

  • بينما يلجأ أشخاص إلى الأطباءِ لأنهم لا يرغبون في الاستمرار بالشرب.

المُعالَجة الطارئة

يحتاج الأشخاص إلى مُعالجة طارئة عندما يقومون باستهلاك كميات كبيرةٍ جدًا من الكحول أو عندما يُسبب السَّحب الكحولي أعراضًا تتراوح بين المتوسطة إلى الشديدة.

لا يُوجد ترياق مُخصص للتسمم الكحولي الحاد:

  • الملاحظة والمراقبة إلى أن يستيقظ الشخص

  • لا تُساعد القهوة وغيرها من المُعالجَات المنزلية على مُعالجة تأثيرات الكحول.

  • إذا كان الشخص في حالة غيبوبة أو كان تنفسه مكبوتاً، قد يحتاج إلى إدخال أنبوب في مجرى الهواء للحيلولة دون اختناقه بالقيء والإفرازات ولمساعدته على التنفس.

  • يَجرِي إِعطاءُ السوائل عن طريق الوريد إذا لزم الأمر للوقاية من التجفاف أو انخفاض ضغط الدَّم أو مُعالجتهما.

  • ويجري إعطاء الثيامين للأشخاص الذين يُشتبه في معاقرتهم الخمرة بشكلٍ مزمن وذلك للوقاية من اعتلال الدماغ الفيرنيكي.كما يقوم الأطباء أيضًا بإضافة المغنيزيوم (الذي يساعد الجسم على معالجة الثيامين) والفيتامينات المتعددة (لحالات نقص الفيتامينات المحتَملة) إلى السوائل غالبًا.

بالنسبة إلى أعراض السَّحب الكحولي، يصف الأطباء غالبًا البنزوديازيبين (مهدئ خفيف) لبضعة أيام،ويُقلل هذا الدواء من الهياج ويساعد على الوقاية من بعض أعراض السَّحب والاختِلاجَات والهذيان الارتعاشيّ.نظرًا إلى إمكانية أن يُصبِح الأشخاص مُعتَمِدين على البنزوديازبينات، تُستخدَم هذه الأدويَة لفترةٍ قصيرةٍ فقط.يَجرِي إِعطاءُ الأدوية المُضادَّة للذهان في بعض الأحيان للأشخاص الذين يعانونون من الهلاوس المرتبطة بالكحول.

يُمكن أن يُشكِّل الهذيان الارتعاشيّ تهديدًا للحياة وتجري مُعالجته بشكلٍ مُكثَّف لضبط الحمَّى الشديدة والهياج الشديد.تجري مُعالَجة المرضى في وحدة العناية المركزة إذا أمكن ذلك،وتنطوي المُعالَجة على التالي عادةً:

  • جرعات عالية من البنزوديازيبينات والباربيتورات عن طريق الوريد

  • جرعات عالية من الفيتامينات (خُصوصًا الثيامين)

  • السوائل عن طريق الوريد

  • تدابير التبريد الخارجي مثل بطانية التبريد

  • الأدوية التي تضبط معدل ضربات القلب وضغط الدم

  • مُعالَجة المُضَاعَفات (مثل التهاب البنكرياس والالتهاب الرئوي والاختِلاجَات)

مع مثل هذه المُعالَجة، يبدأ الهذيان الارتعاشيّ بالزوال عادةً خلال فترةٍ تتراوح بين 12 إلى 24 ساعةً من بدايته، ولكن قد تستمر الحالات الشديدة لمدة تتراوح بين 5 إلى 7 أيَّام.لا يتذكر معظم الأشخاص الأحداث في أثناء السَّحب الشديد من بعد أن يجري الشفاء منه.

بعد أن تجري مُعالجة أيَّة مشاكل طبية طارئة، تستنِدُ أيَّة معالجة لاحقة إلى شدَّة استعمال الكحول والحالات الطبية وحالات الصحة النفسية الأخرى عند الشخص.إذا لم يُصبح الأشخاص مُعتَمِدين على الكحول، قد يقوم الأطباءُ بمناقشة العواقب الخطيرة لمعاقرة الخمرة معهم، وينصحونهم باتباع طرائق للتقليل من الشرب أو التوقف عنه، ويضعون لهم جدول زيارات للمتابعة بهدف التأكُّد من مدى نجاحهم في تحقيق هذا.

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعاقرون الخمرة بشكلٍ أكثر شدَّة، خُصوصًا الذين لديهم حالات طبية وحالات صحة نفسية مُرافقة، قد ينصحهم الأطباءُ ببرامج لإزالة السمية أو إعادة التأهيل.

هل تعلم...

  • لا يوجد ترياق محدد للتسمم الكحولي الحاد، ولا يمكن للقهوة، أو السوائل، أو الفيتامينات، أو غيرها من المُعالجَات أن تساعد المصابين على أن يستعيدوا رشدهم.

إزالة السُّموم وإعادة التأهيل

في المرحلة الأولى لإزالة السموم وإعادة التأهيل، يَجرِي سحب الكحول بشكلٍ كامل وتجري مُعالَجة أية أعرَاضلا للسَّحب،ثُمَّ ينبغي على المصابين باضطراب استعمال الكحول تعلُّم طرائق لتعديل السلوك.تحدث انتكاسات عند معظم مدمني الشرب خلال بضعة أيام أو أسابيع إذا لم يتلقَّوا مُساعدةً،ويمكن لبرامج إعادة التأهيل التي تجمع بين العلاج النفسي والإشراف الطبي، أن تكون مفيدةً.يجري تحذير المرضى حول مدى صُعوبة التوقف عن معاقرة الخمرة،كما يجري أيضًا تعليمهم الطرائق التي تعزز من الدافع نحو التوقف عن الشرب، وتجنُّب المواقف التي من المحتمل أن تُحرِّضهم على الشرب،وتكون المُعالجة مُخصصةً لكل شخص.كما تنطوي هذه البرامج على دعم أفراد العائلة والأصدقاء أيضًا.كما يُمكن لمجموعات المساعدة الذاتية، مثل مدمنو الكحول المجهولون Alcoholics Anonymous، أن تكون مفيدةً أيضًا.

أحيَانًا يُمكن أن تُساعد أدوية مُعيَّنة (ديسفليرام ونالتريكسون وأكامبروسيت وكلونيدين) المصابين باضطراب استعمال الكحول على تجنُّب الشرب.ولكن عادةً تكون هذه الأدوية مفيدةً فقط إذا كان للأشخاص دوافع وأبدوا تعاوناً وإذا جرى استخدام الأدوية كجزءٍ من برنامج نصح مستمر ومكثَّف،وتختلف النتائج من شخصٍ إلى آخر.

يردع دواء ديسفليرام عن الشرب لأنه يُؤثِّرُ في عملية استقلاب الكحول ويُؤدِّي إلى تراكم الأسيتالديهيد acetaldehyde (مادة تنجم عن تفكيك الكحول) في مجرى الدَّم،وتجعل الأسيتالديهيد الأشخاصَ يشعرون بالتوعُّك.خلال فترةٍ تتراوح بين 5 إلى 15 دقيقةً من بعد أن يشرب الأشخاص الذين يأخذون ديسفليرام الكُحولَ، يُسبب تراكم الأسيتالديهيد:

  • تبيُّغ الوجه (احمرار)

  • صُداع نابض

  • تسرع نبضات القلب

  • سرعة التنفُّس

  • تعرق

قد يتبع ذلك غثيان وتقيُّؤ من بعد 30 إلى 60 دقيقةً.تستمرُّ هذه الاستجابات المزعجة والتي قد تكون خطيرة لمدة تتراوح بين ساعة إلى 3 ساعات.

يكون الانزعاج من شرب الكحول من بعد أخذ ديسفليرام شَديدًا إلى درجة أن عدداً قليلًا من الأشخاص يجازفون بشرب الكحول، حتَّى الكمية الصغيرة في بعض مستحضرات السعال والزكام التي تُباع من دون وصفة طبية أو في بعض الأطعمَة.

ينبغي أخذ دواء ديسفلفرام Disulfiram بشكل يومي حتى يكون فعالاً في التوقف عن الشرب.

ينبغي على الشرائح البشرية التالية عدم أخذ دواء ديسفليرام:

  • النساء الحوامل

  • الأشخاص الذين يُعانون من مرضٍ خطيرٍ مثل فشل القلب

  • كِبار السنّ

يُعدِّلُ دواء نالتريكسون من تأثيرات الكحول في موادّ كيميائية معيَّنة يصنعها الدماغ (الإندورفينات endorphins)، والتي قد تترافق مع التوق إلى الكحول واستهلاكه.هذا الدواءُ فعال عند معظم الأشخاص الذين يأخذونه بانتظام،ويمكن إعطاء شكل طويل المفعول منه عن طريق الحقن لمرة واحدة في الشهر.وعلى العكس من دواء ديسلفيرام، لا يجعل دواء نالتريكسون الأشخاص يشعرون بالتوعُّك،وهكذا يستطيع الأشخاص الذين يأخذون نالتريكسون الاستمرار في شرب الكحول.لا ينبغي أخذ دواء نالتريكسون من قبل أشخاص التهاب الكبد أو اضطرابات مُعيَّنة أخرى في الكبد.

الكلونيدين هو دَواء يُؤثِّر في أجزاء معينة من الدماغ ويُستخدَم عادةً مع ارتفاع ضغط الدَّم، ولكن يُمكنه أن يساعد على التخفيف من بعض تأثيرات السَّحب الكحوليّ.

مُدمِنو الكحول المجهولون: طريق نحو الشفاء

تُعدُّ منظمة مُدمني الكحول المجهولين Alcoholics Anonymous من أكثر الطرائق التي أدَّت إلى فوائد فعَّالة للمصابين باضطراب استعمال الكحول.وهي منظمة دولية للأشخاص الذين يرغبون في التوقُّف عن شرب الكحول،ولا تترتب عليهم أية مُستحقات أو رسوم.يعمل برنامج هذه المنظمة على أساس الخطوات الاثناعشر، وهو يُؤمِّن لمدمني الشرب طريقةً جديدةً للعيش من دُون كُحول.يعمل أعضاءُ هذه المنظمة مع شخصٍ كفيلٍ عادةً، وهو عضو يقوم بالامتناع عن شرب الكحول، ويمنحهم الإرشاد والدَّعمَ.

تعمل هذه المنظمة ضمن سياق روحيّ ولكنها لا تنتمي إلى أيَّة إيديولوجيَّة محددة أو عقيدة دينية،ولكن تُوجد منظمات بديلة مثل منظمة طوق النجاة للشفاء LifeRing Recovery (منظمات علمانيَّة للصحو من السُّكر) لمن يرغبون في الامتناع عن الشرب بطرائق أكثر علمانية.

تُساعد منظمة مدمني الكحول المجهولين أعضاءها بطرائق أخرى أيضًا،وهي تُوفِّرُ مكاناً يستطيع فيه الأشخاص الذين يتعافون الاندماج في المجتمع بعيداً عن الكحول ومع أصدقاء لا يشربون الكحول ويكونون متاحين دائمًا للدعم عندما يُصبح التوق للشرب من جديد قوياً.في هذه اللقاءات، يستمع المصابون باضطراب استعمال الكحول لأشخاص آخرين تربطهم علاقات مع كامل المجموعة ويتحدثون فيها حول صراعهم اليومي لتجنُّب شرب الكحول.من خلال توفير وسائل لمساعدة الآخرين، تبني منظمة مدمني الكحول المجهولين شعوراً ينطوي على الثقة والاعتزاز بالذات، وهو شعور كان يوجد سابقًا فقط عند شرب الكحول.يُمكن حُضور لقاءات منظمة مدمني الكحول المجهولين في معظم المناطق الحضرية وذلك في جميع أوقات اليوم وعلى مدار 7 أيام في الأسبوع.يجري تشجيع المصابين باضطراب استعمال الكحول على تجربة العديد من الاجتماعات المختلفة وعلى حضورالاجتماعات التي يشعرون فيها بأقصى درجات الارتياح.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. Al-Anon Family Groups: خدمات الدعم للبالغين الذين يتعاطون الكحول، والبالغين الذين نشأوا على اضطراب استعمال الكحول، والمراهقين الذين تأثروا بتعاطي أشخاص آخرين للكحول.

  2. Alcoholics Anonymous: الزمالة الدولية للأشخاص الذين كانوا يعانون من الإدمان على الكحول وكانوا روادًا في اتباع نهج من 12 بندًا للتعافي من ذلك وساعدوا الآخرين على القيام بنفس الشيء.

  3. LifeRing: دعم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تعاطي المخدرات والكحول عن طريق تسهيل تبادل الخبرات العملية ودعم الامتناع عن تناول الكحول كبديل للبرامج التقليدية المكونة من 12 خطوة.

  4. المعهد الوطني الخاص بالكحولية وإساءة استعمال الكحول (NIAAA): يقدم الدعم ويُجري الأبحاث حول تأثير تعاطي الكحول على صحة الإنسان وعافيته.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID