استعمالُ المواد خلال الحمل

تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

قد يكون لبعض المواد، بما في ذلك الكافيين، والأسبارتيم، والكحول، والتبغ، تأثيرات ضارة على النساء الحوامل والأجنة.تشتمل العقاقير المحظورة على الأمفيتامينات، وأملاح الاستحمام، والكوكايين، والمُهلوسات، والقنب، والمواد الأفيونية (مثل الهيروين أو سوء استعمال المواد الأفيونية الموصوفة).

يمكن أن يتسبَّبَ تعاطي المخدرات (خصوصًا المواد الأفيونية) خلال الحمل في ظهور مضاعفاتٍ وحدوث مشاكل خطيرة في الجنين المتتخلّق والمولود.وقد تؤدي إلى عيوب خلقية، أو ضعف نمو الجنين، أو الولادة المبكرة.بالنسبة للنساء الحوامل، يزيد حقن المخدرات من خطر حدوث حالات عدوى يمكن أن تؤثر في الجنين أو تنتقل إليه.وتنطوي حالات العدوى هذه على التهاب الكبد وعدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV (بما فيها مُتلازمة العَوَزِ المَناعِيِّ المُكتَسَب).

استعمال الكافيين خلال الحمل

فالكافيين الذي تحتويه القهوة، أو الشاي، أو بعض المشروبات الغازية، أو غيرها من المشروبات، والشوكولاتة وبعض الأدوية، هو منبّه يعبر المشيمة بسهولةٍ إلى الجنين.

من غير الواضح ما إذا كان استهلاك الكافيين في أثناء الحمل يُلحق الضرر بالجنين.يبدو أنّ الأبحاث تُشير إلى أنَّ تناول الكافيين بكمياتٍ صغيرة خلال الحمل (مثل كوبٍ واحدٍ من القهوة يوميًّا) يُشكِّل إما خطرًا بسيطًا أو لا يُشكِّل أيَّ خطرٍ على الجنين.

تشير بعضُ الأبحاث إلى أنَّ تناول أكثر من سبعة أكواب من القهوة يوميًّا قد يزيد من خطر حدوث الإملاص، أو الولادة المبكّرة، أو ولادة طفل بوزن منخفض، أو الإسقاط.

يوصي بعضُ الخبراء بالحدِّ من تناول القهوة وتناول المشروبات منزوعة الكافيين بقدر الإمكان.

استعمال الأسبارتام خلال الحمل

يبدو أنَّ تناول الأسبرتام، المُحلِّي الصناعي، آمنٌ خلال الحمل عندما يكون تناوله بكميات صغيرة، مثل الكميات المُستَعملة في الأحجام المعتادة من الأطعمة والمشروبات المُحَلَّاة صناعيًا؛

كما ينبغي على أي شخص (بما فيهم النساء الحوامل) يعاني من بيلة الفينيل كيتون، وهو اضطراب يؤثر في استقلاب الأحماض الأمينية، الامتناع بشكلٍ كاملٍ عن تناول الأسبارتام.

تدخين (التبغ) في أثناء الحمل

يشكل تدخين السجائر خطرًا على النساء الحوامل وأجنتهنّ.ينبغي على النساء اللواتي يخططن للحمل أو الحوامل أن يحاولن الإقلاع عن التدخين.يمكن لاختصاصيي الرعاية الصحية توفير مصادر حول برامج الإقلاع عن التدخين.

التأثير الأكثر ثباتًا للتدخين على الجنين في أثناء الحمل هو

كلما ازداد تدخين المرأة خلال الحمل، ازدادت فرصة نقص وزن الطفل.

تكون العيوبُ الخِلقية في القلب، والدماغ، والوجه أكثر شيوعًا بين أطفال النساء اللواتي يُدخنّ السجائر.

كما قد يزداد خطرُ حدوث ما يلي أيضًا:

وبالإضافة إلى ذلك، يعاني أطفالُ النساء اللواتي يُدخِّنَّ من حالات قصور طفيفة، ولكن قابلة للقياس، في النمو الجسدي والفكري والسلوكي.ويُعتقد أنَّ هذه الآثار ناجمةٌ عن أحادي أكسيد الكربون والنيكوتين.قد يحُدُّ أحادي أكسيد الكربون من إمدادات الأُكسِجين إلى أنسجة الجسم.يُنبِّه النيكوتين تحرير هرمونات تُقلِّص الأوعية التي تغذي الرحم والمشيمة بالدَّم، لذلك تصل كميةٌ أقل من الأكسجين والمُغذِّيات إلى الجنين.

ونتيجةً للتأثيرات الضارة المحتملة للتدخين خلال الحمل، يجب على النساء الحوامل بذلَ أقصى جهدٍ لتجنّبه في أثناء الحمل، بما في ذلك مناقشة الاستراتيجيات مع الطبيب.

كما يجب على النساء الحوامل تجنُّب التَّعرُّض للتدخين السلبي لأنه قد يضر الجنين.

استعمال الكحولُ في أثناء الحمل

يُعدُّ تناول الكحول خلال الحمل السببَ المعروفَ الرئيسيَّ للعيوبِ الخِلقيَّة.وبما أنَّ مقدار نمط استهلاك الكحول المطلوب للتَّسبُّب في متلازمة الكحول الجنينية غير معروف، تُنصَح النساء الحوامل بالامتناع عن تناول أيَّة مشروبات كحولية.

هل تعلم...

  • السبب الرئيسي المعروف للعيوب الخلقية هو شرب الكحول في أثناء الحمل.

يزداد خطرُ حدوث الإسقاط بنسبة الضعفين تقريبًا عند النساء اللواتي يتناولنَ أيَّ نوعٍ من أنواع الكحول خلال فترة الحمل، وخصوصًا إذا كُنَّ يتناولنه بشراهة.من المحتمل أن يكون الخطر مرتبطًا بكمية الكحول المُتناوَلة، ولكن لا يمكن لتناول الكحول أن يكون خاليًا من المخاطر بأي مقدار كان.

تُعدُّ مُتَلاَزِمَةُ الجَنينِ الكُحولِيّ إحدى أخطر عواقب تناول الكحول خلال الحمل.يمكن أن يؤدي التناول الشَّره من الكحول لأكثر من 3 مرَّات يوميًّا إلى حدوث هذه المتلازمة.ويحدث ذلك في ولادتين تقريبًا من كلِّ ألف ولادةٍ لمولودٍ حي.وتنطوي هذه المتلازمة على:

الأمفيتامينات خلال الحمل

قد يتسبَّبُ استعمال الأمفيتامينات amphetamines خلال الحمل في حدوث عيوب خِلقية، وخصوصًا في القلب، وربما نقص في النمو قبل الولادة.

أملاح الاستحمام (المحفزات الاصطناعية) في أثناء الحمل

تشير أملاح الاستحمام (bath salts) إلى مجموعة من العقاقير الصُنعية المُصمَّمة والمصنوعة من مواد مختلفة تشبه الأمفيتامين.يتزايد استعمال هذه العقاقير خلال فترة الحمل.

قد تتسبَّب هذه العقاقير في تضيُّق الأوعية الدَّمويَّة عندَ الجنين، ممَّا يَحُدُّ من كمية الأكسجين التي يحصل عليها.

تزيد هذه العقاقير من خطر العدوى أيضًا.

الكوكايين في أثناء الحمل

قد يؤدي أخذ الكوكايين في أثناء الحمل إلى تضيّق الأوعية الدموية التي تحمل الدَّم إلى الرحم والمشيمة؛فتصل كمية أقلّ من الأكسجين والمواد المغذية إلى الجنين.

يزداد عندَ الحوامل اللواتي يستعملن الكوكايين بانتظام خطر ما يلي:

ولكنَّ دورَ الكوكايين في حدوث تلك المشاكل ما زال غيرَ مؤكَّد؛فمثلًا، قد يكون السبب عوامل خطر أخرى شائعة عند النساء اللواتي يستعملنَ الكوكايين.وتنطوي هذه العواملُ على تدخين السجائر واستعمال المخدِّرات الأخرى ونقص الرعاية السابقة للولادة والفقر.

المُهلوِسات في أثناء الحمل

قد تزيدُ المُهلوِسات hallucinogens من خطر المشاكل التالية:

  • الإسقَاط

  • المخاض المبكِّر والولادة

  • متلازمة السحب عندَ الجنين أو المولود حديث الولادة

وتشتمل المُهلوِسات على MDMA (ميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين) ورويبنول، وكيتامين، وميثامفيتامين، وثُنائِيُّ إيثيلاميد حَمضِ الليسرجيك.

القنب في أثناء الحمل

يمكن للمكوِّن الرئيسي في الماريجوانا (القنب أو الحشيش)، وهو رُباعِي هيدروكانابينول، أن يعبر المشيمة وبالتالي قد يؤثِّرُ في الجنين.لا يمكن لأيَّة كمية من الماريجوانا أن تكون آمنة في الحمل على الرغم من أن الدراسات لم تظهر زيادة في العيوب الخلقية.ومع ذلك، فقد أشارت دراسات حديثة إلى أن استخدام الماريجوانا في الحمل قد يكون مرتبطًا بانخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل في الطفولة بما في ذلك مشاكل الانتباه، والتعلم، والسلوك، والتغيرات في نمو الدماغ ووظائفه.

الأفيونيَّات في أثناء الحمل

يجري استخدَام المُسكِّنَات الأفيونية opioids للتخفيف من الألم، ولكنها تُسبب أيضًا إحساسًا مبالغًا فيه بالعافية؛ وإذا جرى استخدامها كثيرًا، يمكن أن تُسبّب الاعتمادَ والإدمان.

تعبر المواد الأفيونية، مثل الهيروين heroin والميثادون methadone والمورفين morphine، المشيمة بسهولة.وباذلك، قد يصبح الجنين مدمنًا عليها ويمكن أن تظهر أعراض الانسحاب بعد 6 ساعات إلى 8 أيام من حدوث الولادة .ولكن، نادرًا ما يؤدي استعمالُ المواد الأفيونية إلى حدوث عيوب خِلقيَّة.

يزيد استعمال المواد الأفيونية خلال الحمل من خطر حدوث مضاعفات خلال هذه المرحلة، مثل:

من المُرجَّح أن يولد الأطفال المولودون لأمهات يستعملن الهيروين صغيري الحجم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID