التصلُّب العصيديّ

حسبGeorge Thanassoulis, MD, MSc, McGill University;
Mehdi Afshar, MD, University of Toronto
تمت مراجعته شوّال 1443

التصلُّب العصيديّ atherosclerosis هُو حالةٌ تحدُث فيها ترسُّبات بُقعِيَّة لمادَّة دُهنيَّةٍ (العَصيدة أو اللويحات التصلُّبية العصيديَّة atherosclerotic plaques) في جدران الشرايين ذات الحجم المُتوسِّط أو الكبير، ممَّا يُؤدِّي إلى ضعف أو توقُّف التروية الدمويَّة.

  • وينجُم التصلُّب العصيديّ عن إصابةٍ مُتكرِّرةٍ في جُدران الشَّرايين.

  • هُناكَ العديد من العوامِل التي تُسهِمُ في هذه الإصابة، مثل ارتِفاع ضغط الدَّم ودُخان التَّبغ والسكَّري والمُستويات المرتفعة للكولسترول في الدَّمِ.

  • يُعدُّ انسدادُ الأوعية الدموية النَّاجم عن التصلُّب العصيديّ من الأسباب الشائعة للنوبة القلبيَّة والسَّكتة.

  • ينطوي العَرض الأوَّل غالبًا على الألمِ أو المَغص أحيانًا، وذلك عندما لا يُلبِّي تدفُّق الدَّم حاجةَ النُّسج إلى الأكسجين.

  • وللوِقايةِ من التصلُّب العصيديّ، يحتاجُ الأشخاصُ إلى التوقُّف عن استخدامِ التَّبغ وتحسين النظام الغذائيّ ومُمارسة التمارين بشكلٍ مُنتظَمٍ وضبط ضغط الدَّم ومُستويات الكولسترول والسكَّري.

  • يحتاجُ التصلُّب العصيديّ، عندما يتفاقَم ويُسبِّبُ مُضاعفات تهدِّد الحياة كالنوبة القلبيَّة أو السكتة، إلى مُعالَجةٍ طارئةٍ،

وفي عام 2019 م، أدَّى الدَّاء القلبيّ الوِعائيّ، وبشكلٍ رئيسيّ داء الشَّرايين التاجيَّة (تصلُّب الشرايين الذي يُصِيبُ الشرايين التي تُزوِّدُ القلب بالدَّم) والسَّكتة (تصلُّب الشرايين الذي يُصِّيب الشرايين إلى الدِّماغ - انظُر الشكل تزويد الدِّماغ بالدَّم)، إلى حوالى 18 مليون حالة وفاة في مُختلف أنحاء العالم، ممَّا يجعل التصلُّب العصيديّ السببَ الرئيسيّ للوفاة على نِطاقٍ عالميّ.

يُمكن أن يُؤثر التصلُّب العصيديّ في الشرايين المتوسطة الحجم والكبيرة للدِّماغ والقلب والكلى والأعضاء الحيوية الأخرى والساقين،وهو النوع الأكثر أهمية والأكثر شُيُوعًا لتصلُّب الشرايين.

تصلُّب الشَّرايين Arteriosclerosis

تصلُّب الشَّرايين هُو مُصطلح عامّ للعديدِ من الاضطرابات التي تُصبِحُ فيها جدران الشريان أكثرَ ثخانةً وأقلّ مُرونةً،وهناك 3 أنواع هي:

  • التصلُّب العصيديّ

  • تصلُّب الشَّرايين

  • تصلُّب الشرايين بحسب مونكيبيرغ Mönckeberg arteriosclerosis

يعني التصلُّب العصيديّ، وهو النَّوع الأكثر شُيوعًا، تصلُّبًا يتعلُّق باللويحات، وهي ترسُّبات للمواد الدهنيَّة،وهو يُصِيبُ الشرايين ذات الحجم المتوسِّط والحجم الكبير.

يعني تصلُّب الشُّرَينات حدوثَ تصلُّب وقساوة في الشُّرَينات arterioles، أي الشرايين الصغيرة،وهُو يُصِيب بشكلٍ رئيسيّ الطبقات الدَّاخلية والمتوسِّطة لجدران الشُّرَينات،حيثُ تُصِبحُ هذه الجدران أكثرَ ثخانةً، وتجعل الشُّرَينات ضيِّقةً؛ونتيجة لذلك، لا تتلقَّى الأعضاء التي تُزوِّدها الشُّرَينات المُصابة بالدَّم ما يكفي من الدَّم،وتُعدُّ الكلى أكثر الأعضاء التي تتأثر بهذا الاضطراب.يحدث هذا الاضطراب بشكلٍ رئيسيّ عند الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدَّم أو السكَّري،حيث قد يُسبب ارتفاع ضغط الدم أو السكري إجهادًا لجدران الشُّرَينات لتُصبِح أكثر ثخانةً.

يُصِيبُ تصلُّب الشرايين بحسب مونكيبيرغ الشرايين التي يتراوَح حجمها بين الصغير إلى المُتوسِّط،حيث يتراكَم الكالسيوم في داخل جدران الشرايين، ممَّا يجعلها مُتيبِّسة، ولكن ليست ضيِّقة.ويُصِيبُ هذا الاضطراب الذي يُعدُّ غير مؤذي بالأساس الرِّجالَ والنِّساء في عُمرٍ أكبر من 50 عامًا عادةً.

أسباب تصلب الشرايين

يحدث التصلب العقيدي بطرقة مُعقَّدة، ولكن يبدو أنَّ الحدثَ الرئيسيّ هو إصابة مُخاتلة مُتكرِّرة في البطانة الداخلية للشريان endothelium، وذلك من خلال آلياتٍ مُختلفة،وتنطوي هذه الآلياتُ على:

  • الشدَّة الفيزيائيَّة بسبب اضطراب تدفُّق الدَّم (مثلما يحدث عندَ مواضع تفرُّع الشَّرايين، خُصوصًا عند الأشخاص الذين يُعانُون من ارتِفاع ضغط الدَّم)

  • الشدَّة الالتِهابيَّة في الجهاز المناعيّ (مثلما يحدُث عند مُدخِّني السَّجائر)

  • حالات كيميائيَّة غير طبيعيَّة في مجرى الدَّم (مثل ارتفاع مستويات الكولسترول أو ارتفاع سكَّر الدَّم مثلما يحدُث في مرض السكَّري)

كما قد تزيد العدوى بأنواع قليلة من البكتيريا أو الفيروسات (مثل الملوية البوابية أو الفيروس المضخم للخلايا) من الالتهاب في البطانة الدَّاخلية للشريان، وتُؤدِّي إلى التصلُّب العصيديّ أيضًا.

تشكُّل اللُّويحَة

يبدأ التصلُّب العصيديّ عندما يُطلِقُ جدار الشريان المُصاب إشاراتٍ كيميائيَّة تجعل أنواعًا مُعيَّنةً من كريَّات الدَّم البيضاء (الوحيدات monocytes والخلايا التائيَّة) تلتصِقُ بجدار الشريان،وتدخُل هذه الخلايا إلى جدار الشريان،حيث تتحوَّل هناك إلى خلايا رغوِيَّة foam cells تعمل على تجميع الكولسترول ومواد دهنيَّة أخرى، وتُحرِّض نموّ الخلايا العضليَّة الملساء في جدار الشريان؛ومع الوقت، تتراكم هذه الخلايا الرَّغويَّة المُحمَّلة بالدُّهون،وتُشكِّلُ ترسُّباتٍ بُقعِيَّة (عصائد تُسمَّى لُويحات أيضًا) عليها غطاء ليفيّ في بطانة جدران الشريان،ومع مُرور الزَّمن، يتراكم الكالسيوم في اللويحات.وقد تنتشر اللويحاتُ في الشرايين المتوسطة والكبيرة، ولكنها تبدأ عادةً في مكان تفرُّع الشرايين.

كيف يحدث التصلب العصيدي

يتكوَّن جدار الشريان من عدَّة طبقات،وتكون البطانة أو الطبقة الدَّاخلية endothelium ملساء ومُتواصِلة unbroken.يبدأ التصلُّب العصيديّ عندما تتعرَّض البطانة إلى إصابة أو مرض،ثم تتنشَّط كريات دم بيضاء مُعيَّنة تُسمَّى الوَحيدات والخلايا التائيَّة، وتنتقل من مجرى الدَّم عبر بِطانة الشريان إلى داخل جدار الشريان؛وفي داخل البطانة، تتحوَّل إلى خلايا رَغوِيَّة، وهي خلايا تجمِّع المواد الدهنيَّة، وبشكلٍ رئيسيّ الكولسترول.

ومع الوقت، تنتقل خلايا العضلات الملساء من الطبقة المتوسِّطة إلى بِطانة جدار الشَّريان، وتتكاثر هناك.كما تتراكم موادّ من النسيج الضامّ والنسيج المَرِن هناك، مثلما قد يحدث بالنسبة إلى حُطام الخلايا وبلّورات الكولسترول والكالسيوم.ويُؤدِّي تراكُم الخلايا المُحمَّلة بالدُّهون والخلايا العضلية الملساء وموادّ أخرى إلى تشكُّل ترسُّبات بُقعيَّة تُسمَّى العَصيدة atheroma أو اللويحة التصلُّبية العصيديَّة atherosclerotic plaque؛وعندما تنمو، تجعل بعضُ هذه اللويحات جدارَ الشريان أكثر ثخانةً وتتبارز إلى لمعة أو جوف الشريان.قد تُؤدِّي هذه اللويحاتُ إلى تضيُّق أحد الشرايين أو انسِداه، ممَّا يُقلِّلُ من تدفق الدَّم أو يجعله يتوقَّف.ولا تُؤدِّي لُويحات أخرى إلى انسداد الشريان بشكلٍ كبيرٍ، ولكنها قد تتمزَّق وتُحرِّضُ حدوث جلطة دمويَّةً تُؤدِّي إلى انسِداد الشريان فجأةً.

تمزُّق اللوَيحة

يُمكن أن تنمو اللويحات إلى تجويف (لُمعة lumen) الشريان، وتجعله يتضيَّق تدريجيًّا.وعندما يُؤدِّي التصلُّبُ العصيديّ إلى تضيُّق شريان، قد لا تتلقَّى النُّسُج التي يُزوِّدها هذا الشريان بالدَّم كميةً كافيةً من الدَّم والأكسجين.كما يُمكن أن تنمو اللويحاتُ في جدار الشريان، حيث لا تُؤدِّي إلى انسداد مجرى الدَّم.ويُمكن أن يتمزَّق كلا النوعين من اللويحات، ممَّا يُؤدِّي إلى تعرُّض أو كشف المادَّة فيها لتيَّار الدَّم،وتُحرِّضُ هذه المادَّة تشكُّل جلطات الدَّم.وقد تسدّ هذه الجلطاتُ الدَّموية تدفُّقَ الدَّم بالكامل عبر الشريان فجاةً، وهذا هو السبب الرئيسيّ للنوبة القلبية أو السكتة.وفي بعض الأحيان، تنفصلُ هذه الجلطات الدموية، وتنتقل عبر مجرى الدَّم وتسدُّ شريانًا في مكانٍ آخر من الجسم.وبشكلٍ مُشابه، يُمكن أن تنفصل قِطع من اللويحة، وتنتقل عبر مجرى الدَّم وتسدّ شريانًا في مكانٍ آخر.

عوامل خطر التصلُّب العصيديّ

يُمكن تعديلُ بعض عوامِل خطر التصلُّب العصيديّ (يمكن تعديلها من قبل الشخص) (انظر أيضًا الوِقاية من داء الشريان التاجي).

وتنطوي عواملُ الخطر القابلة للتعديل على:

  • استخدام التَّبغ

  • المستويات العالية للكولسترول في الدَّم

  • ارتفاع ضغط الدم

  • السكَّري

  • البدانة

  • الخمول البدني وقلَّة النشاط

  • قلَّة الاستهلاك اليومي للفاكهة والخُضار

تنطوي عواملُ الخطر التي لا يمكن تعديلها على:

  • وجود تاريخ عائلي للتصلُّب العصيديّ المُبكِّر (أي وجود قريب ذَكر أُصِيب بالمرض قبل عُمر 55 عامًا، أو وُجود قريبة أنثى أُصِيبت بالمرض قبل عُمر 65 عامًا)

  • التقدُّم في السن

  • كون الشخص ذكرًا

هناك العديدُ من عوامل الخطر التي لا تزال قيد الدراسة، مثل المستويات المرتفعة للبروتين التفاعلي سي C-reactive protein (بروتين التهابي) في الدم، والمستويات المرتفعة لبعض مُكَوِّنات الكولسترول مثل صميم البروتين الشحميّ بي apolipoprotein B أو البروتين الشَّحمي lipoprotein (أ) والعوامل النفسية الاجتماعيَّة (مثل القلق والحالة الاجتماعيَّة الاقتصادية المتدنِّية).

التدخين والتصلب العَصيدي

يُعدُّ التَّدخينُ من أهمّ عوامِل خطر التي يُمكن تعديلها،(كما أن استخدام أشكال التبغ الأخرى، مثل السَّعُوط (snuff)، والتبغ الممضوغ، يزيد أيضًا من الخطر).يرتبِطُ خطر إصابة المُدخِّن ببعض أشكال التصلُّب العصيديّ، مثل داء الشريان التاجي، مُباشرةً بكميَّة التَّبغ التي يُدخِّنها يوميًا.يزداد خطر النَّوبة القلبيَّة بمقدار 3 أضعاف عند الرِّجال، و6 أضعاف عندَ النِّساء اللواتي دخَّنَ 20 سيجارة أو أكثر في اليوم، وذلك بالمُقارنة مع غير المُدخِّنين.وبالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم مسبقًا زيادة في خطر مرض القلب، يُعدُّ التدخين خطيرًا بشكلٍ خاص.

يُقلِّلُ استخدام التبغ من مستوى كولسترول البروتين الشحميّ المرتفع الكثافة (HDL)، أي الكولسترول الجيَّد، ويزيدُ من كولسترول البروتين الشحميّ المنخفض الكثافة (LDL)، أي الكولسترول السيئ،ويزيدُ التَّدخين من مستوى أحادي أكسيد الكربون في الدم، مما قد يزيد من خطر إصابة بطانة جدار الشريان.يُؤدِّي استخدام التبغ إلى المزيد من تضيُّق الشرايين التي تضيَّقت مسبقًا بسبب التصلُّب العصيديّ، ممَّا يُقلِّلُ أكثر من كميَّة الدَّم التي تصِلُ إلى النُّسُج.وبالإضافة إلى ذلك، يزيدُ استخدام التبغ من ميل الدَّم إلى التخثُّر (عن طريق جعل اللُّويحات الدَّمويَّة أكثر لُزوجةً)، بحيث يزيد من خطر داء الشرايين المُحيطيَّة (التصلُّب العصيديّ الذي يُصِيب الشرايين من غير تلك التي تُزوِّد القلب والدِّماغ بالدَّم)، ومن خطر داء الشريان التاجيّ والسَّكتة وانسداد طُعم شريانيّ جرى وضعه في أثناء جراحة مجازة الشريان التاجيّ أو جراحة لمجازة في شريان مسدود في مكان آخر من الجسم.

ولكن، ينخفض الخطرُ إلى النِّصف بالنسبة إلى الأشخاص الذين امتنعوا عن التدخين، بالمُقارنة مع الذين استمرَّوا بالتدخين، وذلك بغض النَّظر عن مدَّة التدخين قبلَ الامتناع عنه.كما يُقلِّلُ الامتناع عن التدخين من خطر الوفاة بعدَ جراحة مجازة الشريان التاجيّ coronary artery bypass surgery أو النوبة القلبية، ومن خطر المرض والوفاة عند أشخاص داء الشرايين المُحيطيَّة أيضًا.تبدا فوائِدُ الامتناع عن التَّدخين مُباشرةً، وتزداد مع مرور الزَّمن،

ويبدو أن التدخين السلبي (الدخان الذي يجري استنشاقه على شكل تدخين شخص آخر) يزيد من الخطر أيضًا،ولذلك ينبغي تجنُّبه.

هل تعلم...

  • التدخين هو عاملُ خطر مهم للتصلُّب العصيديّ.

مُستويات الكولسترول

يُعدُّ ارتفاعُ مستويات الكولسترول السيِّئ من العوامل الأخرى القابلة للتعدِيل؛حيث يُؤدِّي النِّظام الغذائيّ الغنيّ بالدُّهون المُشبَعة (انظُر أنواع الدُّهون) إلى زيادةٍ في مُستويات الكولسترول السيئ عند الأشخاص الذين لديهم استعداد.كما تزداد مستوياتُ الكولسترول مع التقدم في العمر أيضًا، وتكون عادةً أعلى عند الرِّجال بالمُقارنة مع النِّساء، على الرغم من أن هذه المستويات تزداد عند النِّساء بعد سنّ اليأس.يُؤدِّي العديدُ من الاضطرابات الوراثية إلى مستويات مُرتفعة من الكولسترول أو الدهون الأخرى،ويمكن أن يكون لدى المرضى الذين يُعانون من هذه الاضطرابات الوراثية مستويات مُرتفعة جدًّا من الكولسترول منخفض الكثافة LDL، و(إذا لم تُعالَج)، سيقضون نحبهم بسبب مرض الشريان التاجي في سن مُبكِّرة.وبالإضافة إلى ذلك، فإن البروتين الدهني (a) هو جسيم وراثي غير طبيعي يحتوي على الكوليسترول، ويسهم أيضًا في حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

يُمكن أن يُؤدِّي خفضُ المستويات المرتفعة للكولسترول السيئ، من خلال استخدام الأدوية، إلى التقليلِ من خطر النوبات القلبية والسَّكتة والوفاة بشكلٍ ملحُوظ.يتوفَّر العديدُ من أنواع الأدوية الخافضة للشُّحوم، انظُر جَدول الأدوية الخافِضَة للشحوم)،وتُعدُّ الستاتينات statins أكثرها شُيوعًا.

ولا تُؤدِّي كلُّ المستويات المرتفعة للكولسترول إلى زيادةٍ في خطر التصلُّب العصيديّ،فالمستوى المرتفع للكولسترول الجيِّد يُقلِّلُ من خطر هذا الاضطراب.

يتراوح المستوى المطلوب للكولسترول الكلِّي، والذي ينطوي على الكولسترول السيئ والكولسترول الجيِّد وثلاثيات الغليسيريد (الشُّحوم الثلاثيَّة triglycerides)، بين 140 إلى 200 ملغ/ديسيلتر (3.6 إلى 5.2 ميلي مول في اللتر).ويصِلُ خطرُ النوبة القلبية إلى أكثر من الضعفين عندما يقترب مستوى الكولسترول الكلِّي إلى 300 ملغ/ديسيلتر (7.8 ميلي مول في اللتر)،وينخفض الخطرُ عندما تكون مستويات الكولسترول السيئ أقلّ من 130 ملغ/ديسيلتر (3.4 ميلي مول في اللتر)، وتكون مستويات الكولسترول الجيِّد أعلى من 40 ملغ/ديسيلتر (1 ميلي مول في اللتر).بالنسبة للبروتين الدهني (a)، ترتبط المستويات التي تزيد عن 50 ملغ/ديسيلتر (100 نانومول/لتر) بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

يستفيد الأشخاص الذين لديهم زيادة في الخطر، مثل المصابين بالسكري أو داء تصلب الشرايين القلبي أو الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو خضعوا إلى جراحة مجازة، من الجرعات العالية من الستاتينات لخفض مستوى الكوليسترول الضار قدر الإمكان.َتترافق المستوياتُ المرتفعة لثلاثيات الغليسيريد مع مُستوياتٍ مُنخفضةٍ للكولسترول الجيِّد عادةً،ولكن، تُشيرُ الأدلَّة إلى أنّ المستويات المرتفعة لثلاثيات الغليسيريد وحدها قد تزيد قليلاً من خطر التصلُّب العصيديّ أيضًا.

ارتفاع ضغط الدم

يُعدُّ ارتفاعُ ضغط الدَّم غير المضبوط عامل خطر لنوبات القلب والسَّكتة، وهي حالات تنجُم عن التصلُّب العصيديّ.يبدأ خطرُ الداء القلبي الوعائيّ بالازدياد عندما تصل مستويات ضغط الدَّم إلى أعلى من 110/75 ميليمترًا زئبقيًّا،وينخفض هذا الخطرُ بشكلٍ واضِحٍ عند التقليل من ارتفاع ضغط الدَّم؛لذلك، يُحاوِلُ الأطباءُ الوُصول إلى ضغط دمٍ أقلّ من 140/90 ميليمترًا زئبقيًّا عادةً، وأقلّ من 130/80 ميليمترًا زئبقيًّا عند المصابين الذين يُواجهون خطر الداء القلبي الوعائيّ عادةً، مثل المصابين بالسكَّري أو المصابين بالكُلى.

داء السكري

يميلُ مرضى السكَّري إلى الإصابة بمرضٍ يُؤثِّرُ في الشرايين الصَّغيرة، مثل شرايين العين والأعصاب والكُلى، ممَّا يُؤدِّي إلى ضعف الرؤية واعتلال الأعصاب وداء الكُلى المُزمن؛كما يميلُ المصابين بالسكَّري إلى الإصابة بالتصلُّب العصيديّ في الشرايين الكبيرة أيضًا.يميلُ التصلُّب العصيديّ إلى الحدُوث في عُمرٍ مُبكِّرٍ وعلى نِطاقٍ أشمل، بالمُقارنة مع ما يحدُث عند الأشخاص الذين لا يُعانون من السكَّري،ويكُون خطرُ التصلُّب العصيدي أعلى بما يتراوح بين 2 إلى 6 من المرَّات عند المصابين بالسكَّري، خُصوصًا النِّساء.بالنسبة إلى مريضات السكَّري، وعلى النقيض من اللواتي لا يُعانين منه، ليست لديهنَّ وِقاية ضدّ التصلُّب العصيدي قبلَ سنّ اليأس.ويكون خطرُ الوفاة عند المصابين بالسكَّري مُشابهًا لخطر الوفاة عند المصابين الذين تعرَّضوا إلى نوبةٍ قلبيةٍ في السابق، ولذلك يُحاوِلُ الأطباءُ عادةً مُساعدة هؤلاء المصابين بعلى ضبط عوامل الخطر الأخرى (مثل ارتفاع مُستويات الكولسترول وارتفاع ضغط الدَّم) بشكلٍ دقيقٍ.

البدانة

تزيدُ البَدانةُ، خُصوصًا في البطن (الجذعيَّة truncal)، من خطر مرض الشرايين التاجيّة (التصلُّب العصيديّ للشرايين التي تُزوِّدُ القلبَ بالدَّم).كما تزيد البَدانةُ في البطن من خطر عوامل الخطر الأخرى للتصلُّب العصيديّ أيضًا، مثل ارتفاع ضغط الدَّم والسكَّري من النَّوع الثاني وارتفاع مُستويات الكولسترول،وَلذلك، يُساعِد إنقاصُ الوزن على التقليلِ من خطر جميع هذه الاضطرابات.

الخُمول البَدنيّ أو قلَّة النشاط البدني

يبدو أن الخمولَ البدني يزيد من خطر الإصابة بمرض الشرايين التاجيَّة، وتشير أدلة كثيرة إلى أنَّ ممارسة التمارين بشكلٍ مُنتظمٍ حتى بدرجةٍ مُتوسِّطةٍ تُقلِّلُ من هذا الخطر، وتُخفِّضُ من مُعدلات الوفاة.كما يُمكن أن تُساعِدُ التمارينُ على تعديل عوامِل الخطر الأخرى للتصلُّب العصيديّ أيضًا، وذلك عن طريق تخفيض ضغط الدَّم ومُستويات الكولسترول، وعن طريق المُساعدة على إنقاص الوزن والتقليل من مُقاومة الأنسُولين.

النِّظام الغذائيّ

هناك أدلَّةٌ قويَّة على أنَّ الاستِهلاك المُنتظَم للخُضار والفاكهة يُمكن أن يُقلِّل من خطر مرض الشرايين التَّاجية،ولكن، من غير الواضح ما إذا كانت الفاكهة والخُضار تبدو مُفيدةً بسبب المواد الكيميائية النباتية (phytochemicals) التي تحتوي عليها، أو ما إذا كان الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الفاكهة والخُضار يتناولون أيضًا كميات أقل من الدهون المُشبَعة ويكونون أكثر ميلاً لتناول الألياف والفيتامينات؛ومع ذلك، يبدو أنَّ المواد الكيميائية النباتية التي تُسمَّى الفلافونويدات flavonoids (في العِنَب الأحمر والأرجوانيّ والنبيذ الأحمر والشاي الأسوَد والبيرة الدَّاكِنة) هي مواد وقائيَّةً بشكلٍ خاصّ.قد تُساعِدُ التَّراكِيزُ العالية في النَّبيذ الأحمر على تفسير الانخفاض النسبيّ في حالات مرض الشرايين التاجيَّة عند الفرنسيين، على الرغم من أنَّهم يستخدمون التَّبغ ويستهلكون الدُّهون أكثر ممَّا يفعله الأمريكيُّون،ولكن، لم تُبرهِن أيَّة دراسة على أنَّ تناوُل الطعام الغنيّ بالفلافونويدات أو استخدام المُكمِّلات بدلاً من الأطعِمة يقِيانِ من التصلُّب العصيديّ.

قد تُقلِّلُ الزِّيادة في مُحتوى الألياف في أنواعٍ مُعيَّنةٍ من الخُضار من الكولسترول الكلِّي، وقد تُقلِّلُ من سكَّر الدَّم ومُستويات الأنسُولين،ولكنَّ الاستهلاكَ المُفرِط للألياف يُؤثِّرُ في امتِصاص معادن وفيتامينات مُعيَّنة،وبشكلٍ عام، تكُون الأطعِمة الغنيَّة بالفلافونويدات والفيتامينات غنيَّة بالأليافِ أيضًا.

الدُّهُون هي جزء أساسيّ في النظام الغذائي،وتُعدُّ فكرة أنَّ تناوُل كمية أقّل من الدُّهون مُهمَّة للنظام الغذائيّ الصحِّي صحيحةً جزئيًا، وذلك لأنَّ نوع الدُّهون يُمارِسُ دورًا أيضًا.تنطوي الأنواع الرئيسيَّة للدُّهون على:

  • الدُّهون المُشبَعة والمتحولة

  • الدُّهون غير المشبعة (مُتعدِّدة اللاإشبَاع polyunsaturated وأُحادِيَّة اللاإشبَاع monounsaturated - انظُر أنواع الدُّهون)

قد تكون الدهون سائلةً أو صلبةً في درجة حرارة الغرفة،وتميلُ الدُّهون السائلة أو الليِّنة، مثل الزيوت وبعض أنواع السمن النباتيّ، إلى أن تكون غنيَّة بالدُّهون مُتعدِّدة اللاإشبَاع polyunsaturated وأحادِيةَّ اللاإشبَاع monounsaturated؛بينما تميلُ الدهون الصلبة، مثل الزبدة والسمن shortening، إلى أن تكون غنيَّة بالدُّهون المشبَعة والمتحولة.تُعدُّ الدُّهون المشبَعة والمتحولة أكثر ميلاً للتسبُّب بالتصلُّب العصيديّ،ولذلك، ينبغي التقليلُ من كمية الدُّهون المشبَعة والمتحولة في النِّظام الغذائيّ قدرَ الإمكان، واختيار الأطعِمة التي تحتوي على دُهون أُحادِيَّة اللاإشباع أو مُتعدِّدة اللاإشبَاع بدلاً منها.تُوجَد الدهونُ المشبعة والمتحولة في اللحوم الحمراء والكثير من الوجبات السريعة والطعام غير الصحِّي ومُنتجات الألبان كاملة الدَّسم (مثل الجبنة والزبدة والقشدة) وقوالب السمن،ولكن، تبقى الأدلَّة على مخاطر الدهون المتحولة الطبيعيَّة غير واضحةً.تُوجد الدُّهون أُحاديَّة اللاإشبَاع في زيت الكانولا canola وزيت الزيتون وفي السمن السَّائل من دُون دهن متحول والمُكسَّرات والزيتون،وتُوجَدُ الدُّهون مُتعدِّدة اللاإشبَاع في المُكسَّرات والبذور والزيوت والمايُونيز.

هناك نوعان من الدُّهون مُتعدِّدة اللاإشبَاع أساسيَّان للنظام الغذائيّ الصحِّي وهُما دهون أوميغا 3 ودهون أوميغا 6،وتُوجد دُهون أوميغا 3 في الأسماك الدهنية مثل السَّلمون وبيوض أوميغا 3 وزيت الكانُولا والجوز،بينما تُوجد دُهون أوميغا 6 في بعض المُكسَّرات والبذور والعُصفر safflower ودوَّار الشَّمس وزيوت الذرة.

يمكن أن يُساعِد اتباع نظام غذائي صحِّي على التقليلِ من خطر التصلُّب العصيديّ،ولكن، من غير الواضح بشكلٍ جيِّدٍ ما إذا كان تزويد النظام الغذائيّ بمُكمِّلاتٍ مثل الفيتامينات والمواد الكيميائيَّة النباتيَّة والمعادن النزرة أو تَميم الإنزيم Q10، يُساعِدُ على التقليل من الخطر أيضًا.

مدخُول الكُحول

يزيدُ الكحول من مستوى الكولسترول الجيِّد، ويُقلِّل أيضًا من خطر جلطات الدَّم والالتِهاب، ويُساعِدُ على وِقاية الجسم من المُنتجات الثانويَّة لنشاط الخلايا.ولكن، يُمكن أن يُؤدِّي استهلاك الكُحول بكمية أكثر من المتوسِّطة (أكثر من 14 كأسًا في الأسبُوع للرِّجال وأكثر من 9 كؤوسٍ للنِّساء) إلى مشاكل صحيَّة ملحُوظة، ويزيد من خطر الوفاة،ولذلك، ينبغي على الأشخاص الذين يشربون كمياتٍ كبيرةٍ من الكُحول التقليل منها،وينبغي على الأشخاص الذين لا يشربون الكُحول عدم البدء بالشرب.

أعراض تصلب الشرايين

تستَنِدُ الأَعرَاض إلى:

  • موضع الشريان المُصاب

  • ما إذا تضيَّق الشريان المُصاب تدريجياً أو أصبح مسدودًا فجأة

أعراض التضيُّق التدريجيّ

بالنسبة إلى التضيُّق التَّدريجيّ، لا يُسبِّبُ التصلُّب العصيديّ أيَّة أعراض عادةً إلى أن يتضيَّق الشريان من الدَّاخل بنسبةٍ تزيد عن 70%.

وقد يكُون العرض الأوَّل لشريانٍ مُتضيِّق هُو الألم أو تشنُّجات في بعض الأوقات عندما لا يُلبي الدم حاجة النسج من الأكسجين،فعلى سبيل المثال، قد يشعر الشخصُ في أثناء ممارسة التمارين بألمٍ في الصَّدر أو انزِعاج، وذلك لأن كمية الأكسجين إلى القلب تكون غير كافية؛ويزُول هذا الألم في الصَّدر (الذَّبحة الصدريَّة angina) خلال دقائق من بعد أن يُوقف الشخص الجهد.وعند المشي، قد يشعر الشخص بتشنُّجاتٍ في الساقين (العَرج المُتقطِّع intermittent claudication)، لأن كمية الإمداد بالأكسجين إلى الساقين تكون غير كافية،وإذا حدث تضيُّق في الشرايين التي تُزوِّد كلية واحدة أو كليتين بالدَّم، يُمكن أن يحدُث فشل كلوي أو ارتفاع خطير في ضغط الدَّم.

أعراض الانسداد المُفاجئ في الشرايين

إذا حدث انسِدادٌ مُفاجئ في الشرايين التي تُزوِّدُ القلبَ بالدَّم (الشرايين التَّاجيَّة)، يُمكن أن تحدُث نوبة قلبية،ويُمكن أن يُؤدِّي الانسِداد في الشرايين التي تُزوِّدُ الدِّماغ بالدَّم إلى السَّكتة.يُمكن أن يُؤدِّي انسِداد الشرايين في الساقين إلى الغنغرينة gangrene في واحد من أصابع القدم أو القدم أو السَّاق.

تشخيص تصلب الشرايين

  • اختبارات الدَّم للتحرِّي عن عوامِل خطر التصلُّب العصيديّ

  • فُحوصات التصوير للتحرِّي عن اللويحات الخطيرة

تستنِدُ كيفيَّة تشخيص التصلُّب العصيديّ إلى ما إذا كانت هُناك أعراض عند الشخص أم لا.

المرضى الذين لديهم أعراض

يخضع المرضى الذين لديهم أعراض تُشيرُ إلى انسِدادٍ في الشرايين إلى فُحوصات للتحرِّي عن موضع وحجم الانسِداد،ويجري استِخدام فُحوصات مُختلفة استنادًا إلى العضو الذي حدث فيه انسداد؛فعلى سبيل المثال، إذا اشتبهَ الأطباءُ بانسِدادٍ في شريانٍ في القلب، يقومون عادةً بتخطيط كهربيَّة القلب واختبارات الدَّم للتحرِّي عن موادّ (واسمات قلبية) تُشيرُ إلى ضرر في القلب، وأحياناً يقومون باختبار الشدَّة أو الجهد أو قثطرة للقلب.

وبالنسبة إلى المرضى الذين لديهم تصلُّب عصيدي في شرايين عُضو واحد، يكون لديهم تصلُّب عصيديّ في شرايين أخرى غالبًا،ولذلك، عندما يكتشف الأطباءُ انسِدادًا تصلبيًّا عصيديًّا في أحد الشَّرايين، في الساق على سبيل المثال، يقومون عادة بفُحوصات للتحرِّي عن انسدادٍ في شرايين أخرى، مثل شرايين القلب.

كما يُجري الأطباء اختبارًا حول عوامِل خطر مُعيَّنة عند الأشخاص الذين يُعانون من انسداد تصلُّبي عصيديّ أيضًا،فعلى سبيل المثال، يقومون بقياس مُستويات الغلُوكُوز والكوليسترول وثُلاثيات الغليسيريد في الدَّم.كما يقوم الأطباءُ عادةً بهذه الاختبارات كجزءٍ من فحصٍ روتينيّ سنويّ للبالغين أيضًا.

نظراً إلى أنَّ بعضَ اللويحات في الشرايين تكون أكثر ميلاً لأن تتمزَّق وتُحرِّض حدوث جلطة دمويَّة أكثر من غيرها، يقوم الأطباءُ أحيانًا باختباراتٍ للتحرِّي عن مثل هذه اللويحات الخطيرة.لا يوجد اختبار نوعي، ولكن يستخدِمُ الأطباءُ تصوير الأوعية المقطعي المُحوسَب وتخطيط الصَّدى داخل الأوعية (يجري فيه استخدام مسبار للأمواج فوق الصوتية في نهاية قثطار حيث يُوضَع في داخل الشريان) في أثناء قثطرة القلب وتصوير الأوعية التَّاجية، وعدد من فُحوصات التصوير الأخرى واختبارات الدَّم.

اختبار مختبري

المرضى من دُون أعراض (فحوصات التحرِّي)

بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم بعض عوامل خطر التصلُّب العصيديّ، ولكن من دون أعراض، يستخدم الأطباءُ اختبارات الدَّم لقياس مستويات الغلوكوز والكولسترول وثلاثيات الغليسيريد في الدَّم عادةً.كما يقوم الأطباءُ عادةً بهذه الاختبارات كجزءٍ من فحصٍ روتينيّ سنويّ للبالغين أيضًا.

ينصحُ بعض الأطباء بفُحوصات التصوير للتحرِّي عن انسداد تصلُّبي عصيديّ عند الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر، ولكن من دون أعراض، وذلك كجزء من استراتيجيَّة وقائيَّة.وتنطوي هذه الفُحوصاتُ على التصوير المقطعي المُحوسَب بحزمةٍ إلكترونيَّةٍ للقلب وتخطيط الصَّدى للشرايين في العُنق (الشرايين السباتيَّة).كما يُمكن استخدام التصوير المقطعيّ المُحوسَب للتحرِّي عن لُويحات مُتصلِّبة (مُتكلِّسة calcified) في الشرايين التاجيَّة أيضًا،وتُسمَّى نتيجة هذا الاختبار أحيانًا نتيجة الكالسيوم calcium score.يُمكن أن يُساعد تخطيط الصدى للشرايين السُّباتية على التحرِّي عن تثخُّن جدار الشريان، وهو يُشيرُ إلى التصلُّب العصيديّ،ولكن، يرى العديد من الأطباء أن هذه الفحوصات نادرًا ما تُغيِّرُ النصيحة التي سيقُدِّمونها استنادًا إلى عوامل الخطر الأخرى والتي يجري التعرُّف إليها بسهُولةٍ.

الوقايَةُ من السَّرطان وعلاجه

  • تغيرات في أسلوب الحياة للتقليلِ من خطر المُضَاعَفات

  • الأدوية في بعض الأحيان

للوقاية من التصلُّب العصيديّ، يحتاج الأشخاص إلى:

يمكن أن يُساعِد اتباع نظام غذائي صحِّي على التقليلِ من خطر التصلُّب العصيديّ،ويُؤدِّي اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ منخفض الدهون المشبعة، والكربوهيدرات المحسنة، والأطعمة المعالجة بكثافة، والكحول، وغنيّ بالفواكه والخضروات والألياف، إلى التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.يمكن للنظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية أن يعززا إنقاص الوزن إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن أو البَدانة.

ينبغي على المرضى الذين يدخنون التوقف عن التدخين،ولكن، ينخفض الخطرُ إلى النِّصف فقط بالنسبة إلى الأشخاص الذين امتنعوا عن التدخين، بالمُقارنة مع الذين استمرَّوا بالتدخين، وذلك بغض النَّظر عن مدَّة التدخين قبلَ الامتناع عنه.

ينبغي على المرضى الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدَّم أن يخفضوا ضغط الدَّم لديهم عن طريق تغيير أسلوب الحياة وأخذ أدوية.ينبغي على المصابين بالسكري ضبط مستويات الغلوكوز في الدم بشكلٍ دقيقٍ.

كما قد يستفيد المرضى الذين يُواجهون زيادةً في خطر التصلُّب العصيديّ من أخذ أدويةٍ مُعيَّنةٍ أيضًا،وتنطوي الأدوية المُفيدَة على الستاتينات التي تُخفِّضُ مُستويات الكولسترول (حتى إن كانت مستويات الكولسترول طبيعيَّةً أو مُرتفعةً بشكلٍ بسيطٍ)، وفي بعض الحالات، الأسبرين أو غيره من الأدوية المُضادَّة للصفيحات antiplatelet (وهِيَ أدوية تحُول دُون التصاق اللويحات مع بعضها بعضًا وتشكيل انسدادات في أوعية الدَّم).يمكن أن يُسبب الأسبرين وغيره من الأدوية المُضادَّة للصفيحات نزفًا، لذلك ينبغي أن تؤخذ هذه الأدوية فقط إذا كان المرضى يُواجهون زيادةً كبيرةً في خطر تصلب الشرايين.كما تُساعِدُ بعضُ الأدوية التي تُستخدَم لمُعالجة ارتفاع ضغط الدَّم، وبعض الأدوية التي تُستخدم لمُعالجة السكري، على التقليلِ من خطر التصلُّب العصيديّ أيضًا.

مُعالَجة مُضاعفات التصلُّب العصيديّ

عندما يُصبِحُ التصلُّبُ العصيديّ شديدًا إلى درجةٍ يُؤدِّي فيها إلى مُضاعفات، ينبغي مُعالجة هذه المُضاعفات ذاتها،وتنطوي هذه المُضاعَفاتُ على:

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID