ينطوي اضطراب القلق المعمم على عصبيَّة شديدة ومستمرة، وهمّ وهلع حول العديد من النشاطات أو الأحداث.
بسبب الهموم، يُعاني الأطفال الذين لديهم اضطراب القلق المُعمَّم من مشاكل حول الانتباه وقد يظهر لديهم تململ وتهيُّج.
يُشخِّصُ الأطباءُ اضطراب القلق المعمم استِنادًا إلى الأَعرَاض المميزة التي استمرت لستَّة أشهر أو أكثر.
يُعدُّ تدريب الأطفال على الاسترخاء أفضل طريقة للمُعالَجة غالبًا، ولكن تحتاج بعض الحالات إلى علاج دوائيّ للتقليل من القلق أحيانًا.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات القلق عندَ الأطفال والمراهقين واضطراب القلق المعمم عندَ البالغين).
الأعراض
بالنسبة إلى الأطفال الذين يعانون من اضطراب القلق المعمم، تكون الهموم عامَّة وتنطوي على العديد من الأشياء والنشاطات بدلًا من من شيءٍ واحدٍ نوعيّ مثل ابتعاد الطفل عن أبويه (مثل اضطراب قلق الانفصال).يصعُب ضبط الهموم،وتُفاقِمُ الشدَّة من القلق.
يُعاني هؤلاء الأطفال من صعوبةٍ في الانتباه غالبًا، وقد يكون لديهم فرط في النشاط وتململ وتهيُّج،وقد يشعرون بالعصبية والتوتُّر أو الانفعال.كما قد يكون النوم لديهم سيئاً ويتعرقون بشكلٍ مفرطٍ ويشعرون بالإرهاق ويشكون من أعراض جسدية، مثل ألم المعدة وآلام العضلات والصُّدَاع.
ارتبطت جائحة كوفيد-19 باضطرابات في الأنشطة اليومية والمحيط العام مما أدى إلى زيادة القلق لدى العديد من الأطفال.تضمنت هذه الاضطرابات إغلاق المدرسة، والعزلة عن الآخرين (الأسرة الكبيرة، والأقران، والمعلمين، والمجموعات الثقافية، والتجمعات الدينية)، والحاجة إلى العيش في أماكن محدودة مع أفراد العائلة لأسابيع أو أشهر، وفقدان الوالدين لعملهما، وعدم اليقين بشأن المستقبل.
التَّشخيص
زيارة عيادة طبيب أو اختصاصي الصحة السلُوكية
في بعض الأحيان، الإجابة عن استبيان حول الأعراض
يستند تشخيص اضطراب القلق المُعمَّم إلى الأَعرَاض: الهموم المفرطة التي لا تركز على نشاط محدد أو وضع معيَّن، أو التي تنطوي على العديد من النشاطات أو المواقِف.
يجري تشخيص هذا الاضطراب عندما تستمر الأَعرَاض لستَّة أشهُر أو أكثر.
المُعالجَة
التدريب على الاسترخاء
الأدوية في بعض الأحيان
إذا كان القلق خفيفاً، يكون التدريب على الاسترخاء هُوَ أكثر طريقة مناسبة للمُعالجة غالبًا،كما يُمكن أيضًا تجربة أنواع أخرى من المشورة.
إذا كان القلق شَديدًا أو لم تكن المشورة فعالة، قد تكون هناك حاجة إلى أدويةٍ يُمكنها أن تقلل من القلق، وهي تنطوي عادةً على مثبِّطات استِرداد السَّيروتونين الانتقائية (SSRIs) أو بوسبيرون أحيانًا (دواء مُضاد للقلق).