المولود الخديج هو طفلٌ يُولَدُ قبل حلول الأسبوع 37 من الحمل.ووفقًا لموعد حدوث الولادة، توجد عند الخديج حديث الولادة أعضاءٌ غير مكتملة النمو قد لا تكون جاهزةً لأداء وظائفها خارج الرَّحم.
يمكن أن تؤدي الولادة المُبكِّرة السابقة، والولادات المتعددة، وسوء التغذية خلال فترة الحمل، وتأخُّر الرعاية السابقة للولادة، وحالات العدوى، وتقنيَّات الإنجاب المُساعدة (مثل الإخصاب في المختبر)، وارتفاع ضغط الدَّم إلى زيادة مخاطر حدوث ولادة مُبكِّرة.
ولأنَّ الكثير من الأعضاء تكون ناقصة النمو، فقد يُواجه المواليد الخُدَّج صعوبةً في التَّنفس والتغذية، ويكونوا عُرضةً لحدوث نزفٍ في الدِّماغ والإصابة بحالات عدوى وغيرها من المشاكل.
كما يكون المواليد الخُدج (الأصغر عمرًا)، الذين وُلِدوا في وقتٍ أبكر أكثرَ عُرضةً للمشاكل، بما في ذلك المشاكل النَّمائيَّة.
ورغم أن بعض المواليد الخُّدَّج يكبرون وتستمر لديهم مشاكل دائمة، إلا أنَّ معظم الناجين تكون لديهم مشاكل بسيطة على المدى الطويل أو لا تكون لديهم أية مشاكل.
ولكن، قد تقلِّل الرِّعاية السابقة للولادة من خطر حدوث ولادةٍ مُبكِّرة.
يمكن تأخير الولادة المبكرة في بعض الأحيان لفترة وجيزة من خلال إعطاء الأم أدوية لإبطاء أو إيقاف التَّقلُّصات.
عندما تكون ولادة الرضيع مُتوقَّعةً في وقت مُبكِّرٍ جدًا، يمكن إعطاء الأمِّ حقنًا من الستيرويدات القشريَّة لتسريع نموِّ رئتي الجنين والمساعدة على منع حدوث نزفٍ في الدماغ (نزف داخل البُطين).
(انظر أيضًا لمحة عامة على المشاكل العامة عند حديثي الولادة).
يُشير مصطلح العمر الحملي إلى مدَّة المرحلة الجنينيَّة.العمر الحملي هو عدد الأسابيع بين اليوم الأول من آخر فترة حيض للأم ويوم الولادة.ويجري تعديل هذا الإطار الزمني غالبًا وفقًا للمعلومات الأخرى التي يتلقَّاها الأطباء، بما في ذلك نتائج التصوير المبكر بتخطيط الصَّدى، والتي تعطي معلومات إضافية مرتبطة بعمر الحمل.يكون العمر الحملي المتوقع لولادة الطفل هو 40 أسبوعًا.
يُصنَّف المواليد الجدد بحسب عمر الحمل على أنَّهم مُبكِّرون إذا تمَّت ولادتهم قبل الأسبوع 37 من الحمل.كما يجري تصنيف الخُدَّج على النحو التالي:
الخدج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة جدًّا: قبل الأسبوع 28 من الحمل
الخُدَّج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 28 وقبل الأسبوع 32 من الحمل.
الخُدَّج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة متوسِّطة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 32 وقبل الأسبوع 34 من الحمل.
الخُدَّج الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة متأخِّرة: جرت الولادة بدءًا من الأسبوع 34 وقبل الأسبوع 37 من الحمل.
تحدث ولادة مبًكِّرة واحدة من كلِّ 10 ولادات مكتملة المدَّة في الولايات المتَّحدة.ترتبط الدرجات الأعلى من الولادة المبكرة بمخاطر أكبر لحدوث مضاعفات خطيرة وحتَّى مُهدِّدة للحياة.
يُعدُّ الخداج الشديد السببَ الوحيدَ الأكثرَ شيوعًا للوفاة بين الرُضع حديثي الولادة.كما يكون حديثو الولادة الذين حدثت ولادتهم في مرحلة مبكِّرة جدًّا مُعرَّضين لخطرٍ متزايدٍ لحدوث مشاكل طويلة الأمد، لاسيَّما تأخُّر النُّمو والشلل الدِّماغي واضطرابات التَّعلُّم.ورغم ذلك، ينشأ معظمُ الرضع الخُدَّج دون أي يُعانوا من صعوباتٍ طويلة الأمد.
أسباب الولادة المُبكرة
تكون أسباب الولادة المُبكِّرة غير معروفة في حالاتٍ كثيرة.ولكن توجد الكثير من عوامل الخطر المعروفة للولادة المبكرة.يواجه المراهقون والنساء المُسنَّات والنساء من المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض والنساء اللواتي مستواهنَّ التَّعليمي منخفض، خطرًا متزايدًا لأن تحدث عندهنَّ ولادة مبكرة.
عوامل الخطر النَّاجمة عن حملٍ سابق:
ولادة مبكرة سابقة (عامل الخطورة الأكبر)
حالات حمل مُتعدِّد سابقة
حدوث حالات إجهاض مُحرَّضة متعدِّدة سابقًا أو حالات إسقاط تلقائيَّة
عوامل الخطر قبل فترة الحمل أو خلالها:
الحمل بواسطة تقنية مساعدة على الإنجاب (مثل الإخصاب في المختبر)، وخصوصًا عندما تنطوي حالات الحمل هذه على: أجنَّة متعدِّدة (توأمان، ثلاثة توائم، أربعة توائم)
يحدث تعدُّد الأجِنَّة بشكلٍ طبيعي
القليل من الرعاية قبل الولادة أو انعدامها
تدخين السجائر
إهمال علاج حالات عدوى خلال فترة الحمل، مثل حالات عدوى السبيل البولي، أو العدوى المنتقلة بالجنس، أو عدوى الرَّحم (العدوى داخل السَّلى)
جراحة سابقة تشتمل على عنق الرَّحم أو ضَعف عنق الرَّحم (قصور عنق الرحم)
مقدِّمات الانسمام الحملي (مقدمات الارتعاج) أو الانسمام الحملي (الارتعاج)
انفصال المشيمة المُبكِّر (انفصال مشيمي)
ولكن لا توجد عوامل خطر معروفة عند معظم النساء اللواتي يلدن مواليد خُدَّجًا.
قد تقلل الرِّعاية المُبكِّرة السابقة للولادة من خطر حدوث ولادةٍ مُبكِّرة.
أعراض المواليد الخدج
يكون وزن حديثي الولادة الخُدَّج أقلَّ من 2.5 كغ عادةً، وقد يزن بعضهم حتى 0.5 كغ.تختلف الأعراض غالبًا باختلاف الأعضاء التي لم يكتمل نضجها؛
يميل حديثو الولادة المُبكرون جدًا إلى البقاء لفترة أطول في وحدة الرعاية المركزة للولدان في المستشفى حتى تتمكَّن أعضاءهم من العمل بشكلٍ جيِّد من تلقاء نفسها.من ناحيةٍ أخرى، قد يكون لدى حديثي الولادة المولودين في مرحلةٍ متأخِّرة من الحمل عددٌ قليل من الأعضاء، إن وُجِدت، التي تحتاج إلى وقتٍ حتَّى تنضج.قد يبقى الأطفال حديثو الولادة المولودين في مرحلةٍ متأخِّرة من الحمل في المستشفى بهدف تنظيم درجة حرارة الجسم ومستوى السكر (الغلوكوز) في دمائهم ويتناولوا الطعام بشكل جيد وتزداد أوزانهم.
كما يكون الجهاز المناعي عند أيِّ خديجٍ غيرَ مكتمل النُّمو، وبالتالي يكون حديثو الولادة الخُدَّج مُعرَّضين للإصابة بالعدوى.
مضاعفات الولادة المبكرة
تنجُم مُعظم مُضَاعَفات الخِداج عن عدم اكتمال نموِّ ونضج أعضاء وأجهزة في الجسم.يزداد خطر حدوث المُضَاعَفات كلَّما كان توقيت حدوث الولادة مبكرًا أكثر.كما يعتمد خطر حدوث مضاعفات بشكلٍ جزئي على وجود أسباب معينة لحدوث الولادة المُبكِّرة، مثل العدوى أو داء السُّكَّري أو ارتفاع ضغط الدَّم أو مقدمات الانسمام الحملي.
الدَّماغ غير مكتمل النُّمو
تنشأ الكثير من المشاكل عندما يُولَد الرضيع قبلَ اكتمال نموِّ الدِّماغ.وتشتمل هذه المشاكلُ على ما يلي:
التنفُّس غير المتناسق: قد يكون جزء الدماغ الذي يضبط التنفس المنتظم غير ناضج إلى درجة أنَّ حديثي الولادة الخُدَّج يتنفسون بشكلٍ غير مُتناسق، مع توقف قصير في التنفس أو فترات من توقف التنفس الكامل لمدة 20 ثانية أو أكثر (انقطاع النَّفَس عند الأطفال الخُدَّج).
صعوبة تناسق التغذية والتنفس: تكون أجزاء الدماغ التي تضبط المُنعكسات التي تشمل الفم والحلق غير ناضجة، لذلك قد لا يتمكن حديثو الولادة الخُدَّج من المصّ والبلع بشكلٍ طبيعي، ممَّا يؤدي إلى صعوبة في تناسق التغذية مع التنفس.
النَّزف في الدماغ: يكون حديثو الولادة الذين وُلِدوا مُبكِّرًا جدًا في خطرٍ متزايد لحدوث نزفٍ في الدماغ.
نقص نموِّ السَّبيل الهضمي والكبد
يمكن أن يُؤدِّي نقص نموِّ السَّبيل الهضمي والكبد إلى حدوثَ الكثير من المشاكل، بما في ذلك:
نوبات متكرِّرة من لفظ الحليب: قد يواجه حديثو الولادة الخُدَّج صعوبة في الرِّضاعة في البداية.لا يقتصر عدم النُّضج على منعكسات المص والبلع، ولكن يكون إفراغ مُعَدِهم الصغيرة بطيئًا، ممَّا قد يؤدي إلى حدوث نوبات مُتكرِّرة من لفظ الحليب (الارتجاع).
نوبات متكرِّرة لعدم تحمُّل التغذية: تتحرَّك أمعاء المواليد الخُدَّج ببطءٍ شديد، وغالبًا ما يُواجه المواليد الخُدَّج صعوبة في تمرير البراز.ونتيجةً لبطء حركة السَّبيل المعوي، فإنَّ الأطفال الخُدَّج لا يهضمون بسهولة حليب الأم أو الحليب الاصطناعي الذي يجري تقديمه.
الأضرار المِعَوية: يمكن أن تحدث حالة خطيرةٌ عند حديثي الولادة الذين وُلِدوا مُبكِّرين جدًّا، يصبح فيها جزءٌ من الأمعاء شديد التَّضرُّر وقد يُسبِّبُ حدوث عدوى (تُسمَّى الحالة الالتِهاب المِعَوِيّ القولونِيّ النَّاخِر necrotizing enterocolitis ) .
فَرطُ بِيلِيروبينِ الدَّمِ: يكون حديثو الولادة الخُدَّج مُعرَّضين للإصابة بفرط بيليروبين الدَّم.في حالة فرط بيليروبين الدَّم، يكون كبد الوليد بطيئًا في ترشيح البيليروبين bilirubin (صباغ صفراوي أصفر ينجم عن التَّفكُّك الطبيعي لخلايا الدَّم الحمراء) من الدَّم.وبالتالي، يتجمَّع الصِّباغ الصَّفراوي، ممَّا يعطي الجلد وبياض العيون لونًًا أصفرًا (اليرقان).يميلُ حديثو الولادة الخُدَّج إلى أن يُصابوا باليرقان في الأيام القليلة الأولى التَّالية للولادة.يكون اليرقان بسيطًا عادةً، ويشفى عندما يرضع المواليد الجدد كمياتٍ أكبر ويزداد التَّبرُّز (يُطرَح البيليروبين في البراز، مما يعطيه لونه الأصفر الفاتح في البداية).وفي حالاتٍ نادرة، تتجمَّع كميَّاتٌ كبيرةٌ جدًّا من البيليروبين تؤدِّي إلى تعريض حديثي الولادة إلى خطر الإصابة باليرقان النووي kernicterus.اليرقان النَّووي هو أحد أشكال تضرُّر الدماغ النَّاجم عن ترسُّبات البيليروبين في الدِّماغ.
نقصُ نموِّ جِهَاز المَناعَة
يكون عندَ الرُّضَّع الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مُبكِّرة جدًّا مستوياتٌ منخفضةٌٌ من الأضداد، وهي بروتيناتٌٌ موجودةٌ في الدَّم تساعد على الوقاية من العدوى.تعبر الأجسام المُضادَّة الموجودة عند الأم المشيمة في مرحلة متأخرة من الحمل وتساعد على حماية المولود الجديد من التقاط العدوى عند الولادة.يكون لدى حديثي الولادة الخُدَّج عدد أقل من الأجسام المُضادَّة الواقية للأم ، ولذلك يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ولاسيَّما العدوى في الدَّم (الإنتان عند حديثي الولادة) أو الأنسجة المُحيطة بالدِّماغ (التهاب السحايا).يزيد استعمال الأجهزة الباضعة في المعالجة، مثل القثاطر في الأوعية الدَّمويَّة وأنابيب التنفس (أنابيب داخِلَ الرُّغامَى) من خطر الإصابة بحالات عدوى جرثوميَّة خطيرة.
نقص نموِّ الكلى
قبل الولادة، يتمُّ طرح الفضلات التي يُنتجها الجنين من خلال المشيمة ليجري طرحها عبر كليتي الأم.وبعد الولادة، يجب أن تقوم كِلى حديثي الولادة بهذه الوظائف.تكون وظيفة الكلى عند حديثي الولادة المولودين في وقتٍ مبكِّرٍ جدًّا ضعيفة، ولكنَّها تتحسَّن مع نضوج الكلى.قد يعاني حديثو الولادة الذين تكون كِلاهم ناقصة النُّمو من صعوبةٍ في تنظيم كمية الملح والكهارل الأخرى بالإضافة إلى الماء في الجسم.يمكن أن تؤدي مشاكل الكلى إلى فشل النُّمو وتراكم الحمض في الدَّم (تُسمَّى الحالة الحماض الاستقلابيّ metabolic acidosis).
نقص نموِّ الرِّئتين
قد لا يُتاح لرئتي حديثي الولادة الخُدّج ما يكفي من الوقت حتَّى يكتملَ نموَّها قبل الولادة.لا تتشكَّل الأكياسُ الهوائيَّة الصغيرة التي تُسمَّى الأسناخ والتي تمتص الأكسجين من الهواء وتزيل ثاني أكسيد الكربون من الدَّم حتى بداية الثلث الأخير من الحمل تقريبًا (الثلث الثالث من الحمل).بالإضافة إلى هذا التطور البنيوي، يجب على أنسجة الرئتين أن تصنع مادة دهنيَّة تسمى العامل السَّطحي surfactant.يُبطِّن العامل السطحي الجزء الداخلي من الأكياس الهوائية ويُتيح بقاءَها مفتوحًة طوال دورة التنفُّس، ممَّا يُسهِّل التنفُّس.تميل الأكياس الهوائيَّة إلى الانخماص في غياب العامل السَّطحي في نهاية كلِّ نَفَس، ممَّا يجعل التنفُّس شديد الصُّعوبة.لا تصنع الرِّئتان العامل السَّطحيَّ عادةً حتى الأسبوع 32 من الحمل تقريبًا، ولا يكون الإنتاج كافيًا عادةً حتى الأسبوع 34 إلى 36 تقريبًا.
تعني هذه العوامل أنَّ الأطفال الذين يولدون في وقت مبكر يكونوا عرضةً لخطر حدوث مشاكل في التنفُّس، بما في ذلك مُتلازمة الضَّائقة التَّنفُّسيَّة (RDS).قد يحتاج حديثو الولادة الذين يعانون من مشاكل في التَّنفس إلى مساعدة في التنفس من خلال استعمال جهاز التنفس الاصطناعي (جهاز يساعد على دخول وخروج الهواء من الرِّئتين).وكلَّما كانت الولادة مُبكِّرة كانت نسبة العامل السَّطحي قليلة، وازداد خطر الإصابة بمتلازمة الضَّائقة التَّنفُّسيَّة.
لا توجد مُعالَجَة لجعل بنية الرئة تنضج بسرعة أكبر، ولكن مع التغذية الكافية، تستمرُّ الرئتان بالنضج مع مرور الوقت.
توجد طريقتان لزيادة كمية العامل السَّطحي وتقليل فرصة حدوث الضائقة التنفسية وخفض شدَّتها:
قبل الولادة: تزيد الستيرويدات القشريَّة، مثل بيتاميثازون من إنتاج العامل السَّطحي عند الجنين، وتُعطى للأم عن طريق الحقن عند توقُّع حدوث الولادة المبكرة، وذلك قبل 24 إلى 48 ساعة من حدوث الولادة عادةً.
بعد الولادة: قد يقوم الأطباء بإعطاء العامل السَّطحي مباشرة في رغامى حديث الولادة (الرغامى).
خَلَلُ التَّنَسُّجِ القَصَبِيُّ الرِّئَوِيّ هو اضطراب رئوي مزمن يمكن أن يُصيب حيثي الولادة الخُدَّج، ولاسيَّما عند الرُّضَّع الأقلُّ نضجًا.يُعاني مُعظم الرُّضَّع المُصابين بخَلَلُ التَّنَسُّجِ القَصَبِيُّ الرِّئَوِيّ من مُتلازمة الضائقة التنفُّسية ويحتاجون إلى المُعالَجَة باستخدام جهاز التنفُّس.عند الإصابة بخَلَلُ التَّنَسُّجِ القَصَبِيُّ الرِّئَوِيّ، يحدث تندُّبٌ في نسيج الرئتين ويحتاج الرضيع إلى مساعدة مستمرة في التنفُّس، وإلى جهاز التنفس الاصطناعي في بعض الأحيان.يتعافى الرَّضيع من المرض ببطءٍ شديدٍ في معظم الحالات.
نقصُ نموِّ العينين
شبكيَّة العين retina هي نسيجٌ حسَّاسٌ للضوء يتوضَّع في الجزء الخلفي من العين.تحصل شبكية العين على تغذيتها من خلال الأوعية الدَّمويَّة الموجودة على سطحها.تنمو الأوعية الدموية من مركز الشبكية إلى الحواف خلال فترة الحمل ولا يتوقَّف نموُّها إلَّا قُبيل اكتمال فترة الحمل.
قد تتوقف الأوعية الدَّمويَّة عن النُّمو أو تنمو بشكل غير طبيعي عند الرُّضَّع الخُدَّج، ولاسيَّما أقلَّهم نضجًا.يحتاج العديد من الخدج إلى أكسجين إضافي، وقد يتسبب ذلك أيضًا بنمو الأوعية الدموية في شبكية العين بشكل غير طبيعي.يمكن للأوعية غير الطبيعية أن تنزف أو أن تتسبَّب في تندُّب نسيجٍ يمكن أن ينتشر على شبكيَّة العين.ويُسمَّى هذا الاضطراب اعتلال الشبكية عند الخُدَّج ويحدث بعد الولادة.في أكثر الحالات شدَّةً، تنفصل الشبكية عن الجزء الخلفي من العين ممَّا يُسبِّبُ العمى.يخضع الأطفال الخُدَّج عادةً، ولاسيَّما أولئك الذين ولدوا قبل الأسبوع 31 من العمر الحملي، لفحوصاتٍ دوريَّة للعين حتى يتمكَّن الأطباء من التَّحرِّي عن نمو غير طبيعي في الأوعية الدَّمويَّة.يمكن للأطبَّاء عند وجود خطر شديد لحدوث انفصال في الشبكية أن يستعملوا المُعالجَات بالليزر أو أن يُوصوا باستعمال دواءٍ يُسمى بيفاسيزوماب.
كما يكون حديثو الولادة الخدج مُعرَّضين لخطرٍ متزايدٍ للإصابة بمشاكل أخرى في العين، مثل: قصر النظر (حَسر النظر)، عدم تراصف العينين (الحَوَل)، أو كليهما.
صعوبة تنظيم مستويات السُّكَّر في الدَّم
نتيجة معاناة حديثي الولادة الخُدَّج من صعوبةٍ في الرضاعة ومن الحفاظ على مستوياتٍ طبيعيَّة للسكر في الدَّم (الغلوكوز)، فإنَّه تجري معالجتهم غالبًا باستعمال محاليل الغلوكوز التي تُسرَّبُ عن طريق الوريد أو من خلال تغذيتهم بوجباتٍ متكرِّرة وصغيرة.وقد يؤدي عدم انتظام الرِّضاعة عند حديثي الولادة إلى حدوث انخفاضٍ في مستويات غلوكوز الدَّم (نقص سكر الدَّم).لا تظهر أعراضٌ عند معظم حديثي الولادة الذين يعانون من نقص السُّكَّر في الدَّم.بينما يُعاني حديثو الولادة الآخرون من الخمول مع ضُعف التوتُّر العضلي الطبيعي أو سوء التَّغذية أو يصبحوا مُتهيِّجين.وتحدث اختلاجاتٌ في حالاتٍ نادرة.
كما يكون حديثو الولادة الخُدَّج مُعرَّضين إلى حدوث ارتفاع في مستويات سكَّر الدَّم (ارتفاع السكر في الدَّم) إذا كانوا مصابين بعدوى أو نزفٍ في الدِّماغ أو يتلقُّون الكثير من الغلوكوز عن طريق الوريد.إلَّا أنَّه من النادر أن يُسبِّب فرط سكر الدَّم أعراضًا، ويمكن ضبطه عن طريق الحدِّ من كمية الغلوكوز المُعطاة لحديث الولادة أو من خلال استعمال الأنسولين لفترة زمنيَّة قصيرة.
مشاكل قلبيَّة
توجد مشكلة شائعة بين الأطفال الأقل نضجًا هي: القناة الشِّريانيَّة السالكة (PDA).القناة الشريانيَّة هي وعاء دموي في الجنين يربط بين الشريانين الكبيرين اللذين يُغادران القلب، أي الشِّريان الرِّئوي والشِّريان الأبهر (انظر الدورة الدموية الطبيعية للجنين).بالنسبة إلى الرَّضيع الذي اكتملت فترة حمله، يُغلِق الجدار العضلي في القناة الشِّريانيَّة الوعاء الدَّموي في الساعات أو الأيام القليلة الأولى من الحياة.أمَّا عند الرُّضَّع الخُدَّج، فقد تبقى الأوعية الدَّمويَّة مفتوحةً، ممَّا يؤدي إلى زيادة جريان الدَّم عبر الرِّئتين ويتطلَّب مزيدًا من عمل القلب.بالنسبة إلى معظم الأطفال الخُدَّج ، تُغلق القناة الشريانية السَّالكة في نهاية المطاف من تلقاء نفسها، ولكن تُعطى الأدوية في بعض الأحيان للمساعدة على إغلاقها بسرعةٍ أكبر.وفي بعض الحالات، يتمُّ إجراء عمليَّة جراحيَّة لإغلاق القناة الشِّريانيَّة السَّالكة.
صعوبة تنظيم درجة حرارة الجِّسم
يكون الدماغ مسؤولًا عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم.بما أن الدماغ لا يكون ناضجًا عند الأطفال حديثي الولادة الخدج، فإنهم يواجهون صعوبة في تنظيم درجة حرارة أجسامهم.نظرًا لمساحة سطح جلد الكبيرة بالنسبة لوزن حديثي الولادة الخُدَّج مقارنة بالمواليد الطبيعيين، فإنَّهم يميلون إلى فقد الحرارة بسرعة ويصعب عليهم الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، لاسيَّما إذا كانوا في غرفة باردة أو عند وجود تغيرات مفاجئة أو تواجدهم بالقرب من نافذة عندما يكون الجو باردًا في الخارج.يحدث انخفاض في حرارة الجسم إذا لم يُحافظ على دفء الطفل.يكتسب حديثو الولادة الذين يعانون من انخفاض حرارة الجسم وزناً قليلًا، وقد يُعانون من عددٍ من المضاعفات الأخرى.وللوقاية من انخفاض درجة حرارة الجسم، يُحافظ على الأطفال الخُدَّج دافئين في حاضنة أو باستخدام مُسخِّن إشعاعيّ فوق الرأس (انظر وحدة الرِّعاية المُركَّزة لحديثي الولادة).
تشخيص المواليد الخدج
مظهر حديث الولادة
العمر الحملي
يعلم الأطباء عادة ما إذا كانت ولادة الطِّفل قد حدثت قبل أوانها وفقًا إلى العمر الحملي المحسوب للمواليد الجُّدد وإلى الملامح الجَّسديَّة التي لُوحِظَت بعد الولادة.ويقومون بفحص المولود الجديد وإجراء أيِّ اختباراتٍ دمويَّة ومخبريَّة وسمعيَّة وعينيَّة وتصويريَّة ضروريَّة كجزءٍ من تقييم المولود وفحصه الرُّوتيني.يمكن أن توجد ضرورةٌ إلى تكرار هذه الفحوصات مع نموِّ المولود وقبل مغادرة المستشفى.
مآل المواليد الخدج
على مدى العقود الأخيرة، تحسنَّت معدلات البقاء على قيد الحياة ومآل حديثي الولادة الخُدَّج بشكل كبير، ولكنَّ حدوث مشاكل مثل تأخُّر النُّمو، والشَّلل الدماغي، وحالات الضَعف البصري والسمعي، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، واضطرابات التَّعلُّم مازالت أكثر شُيُوعًا بين الخُدَّج مقارنةً بالمواليد الذين اكتملت فترات حملهم.وأهمّ العوامل المُؤثِّرة في تحديد المآل هي:
الوزن عند الولادة.
توقيت ولادته المُبكِّرة.
ما إذا كانت الأم قد أُعطيت ستيرويدات قشريَّة لمدة تتراوح بين 24-48 ساعة قبل الولادة المبكرة.
المُضَاعَفات التي تنشأ بعد الولادة
كما يؤثر جنس الطفل في احتمال الحصول على مآلٍ جيد: حيث يكون مآل الفتيات أفضل من الأولاد الذين لديهم نفس الدرجة من الخداج.
يُعدُّ البقاء على قيد الحياة نادرًا إذا حدثت الولادة قبل الأسبوع 23 من الحمل.قد يبقى الرُّضَّع الذين يُولَدون في عمر 23-24 أسبوعًا على قيد الحياة، لكن القليل منهم ينجو بدون درجة معينة من الأذية العصبية.يعيش معظم الرُّضَّع الذين يُولدون بعد 27 أسبوعًا من الحمل بدون مشاكل عصبيَّة.
الوقاية من الولادة المبكرة
يمكن أن تكون الرِّعاية السَّابقة للولادة المنتظمة والمتزامنة مع تحديد ومعالجة أيِّ عوامل خطر أو مُضَاعَفات للحمل والإقلاع عن التدخين أفضل طريقة للحدِّ من خطر حدوث ولادة مبكِّرة.إلَّا أنَّه يتعذَّر تجنب الكثير من الحالات التي تزيد من خطر حدوث ولادة مبكِّرة.في جميع الحالات، يجب على النساء اللواتي يعتقدن أنَّهنَّ في مرحلة مخاضٍ مُبكِّر أو تعرَّضنَ إلى تمزُّق الأغشية، أن يتَّصلنَ بطبيب التوليد مباشرةً للحصول على التَّقييم والمُعالَجة المناسبين.
يؤدِّي استعمال تقنيات الإنجاب المساعدة غالبًا إلى حدوث حالات حمل متعدد (توأمان وثلاثة توائم وأكثر من ذلك).تنطوي حالات الحمل هذه على زيادة كبيرة في خطر حدوث الولادة المبكرة ومضاعفاتها.إلَّا أنَّ استعمال تقنيَّةً تُسمَّى نقل الأجنَّة الانتقائيَّة الأحاديَّة elective single embryo transfer، وهي زرعة أحد الأجنة، يُقلِّلُ من خطر حدوث حملٍ متعدِّد، ويمكن اعتبارها خيارًا جيدًا لبعض النساء.
علاج المواليد الخدج
معالجة المُضَاعَفات
تنطوي مُعالجةُ الخُدَّج على تدبير المُضَاعَفات النَّاجمة عن نقص نموِّ الأعضاء.تتمُّ معالجة جميع الاضطرابات النوعيَّة عند الضَّرورة.فعلى سبيل المثال، قد يُعطى حديثو الولادة علاجات تساعد على تدبير مشاكل التنفُّس (مثل التنفُّس الاصطناعي لأمراض الرئة والمعالجة بالعامل السَّطحي) واستعمال المضادَّات الحيويَّة لتدبير العدوى ونقل الدَّم لتدبير فقر الدَّم وجراحة الليزر لعلاج أمراض العيون، أو قد يحتاجون إلى دراسات تصوير خاصة مثل تخطيط صدى القلب لمشاكل القلب.
يتمُّ تشجيع الآباء على زيارة الأطفال حديثي الولادة والتَّفاعل معهم قدرَ الإمكان.تكون ملامسة الجلد مع الجلد (تُسمى أيضًا رعاية الكنغر - انظر وحدة الرِّعاية المُركَّزة لحديثي الولادة) بين حديث الولادة والأم أو الأب؛ مفيدةً لحديث الولادة كلما أمكن ذلك وتُسهّل تأسيس العلاقة معه.
يجب على آباء جميع الأطفال الرُّضَّع استبعاد المواد الوبريَّة بما في ذلك البطانيات واللحاف والوسائد والألعاب المحشوة من سرير الرَّضيع في المنزل، لأنَّ هذه المواد قد تزيد من خطر حدوث: موت الرَّضيع الفجائي غير المفسر (SUID).ينبغي وضع الرُّضَّع في المنزل على الظهر وليس على البطن عند النَّوم وذلك لأنَّ النوم على المعدة يزيد كذلك من خطر حدوث متلازمة موت الرَّضيع الفجائي غير المفسر (انظر أيضًا حملة Safe to Sleep®).
حديثو الولادة شديدو الخداجة
يمكن أن يحتاج حديثو الولادة شديدو الخداجة (الذين ولودوا في وقت مبكر جدًا) إلى البقاء في المستشفى في وحدة الرِّعاية المُركَّزة لحديثي الولادة لأيامٍ، أو أسابيع، أو أشهر.قد يحتاجون إلى استعمال أنبوب تنفُّسٍ وآلةٍ تساعد على دخول وخروج الهواء من الرئتين (جهاز التنفس الاصطناعي) إلى أن يتمكنوا من التنفُّس بمفردهم.
يحصلون على غذائهم عن طريق الوريد إلى أن يتمكَّنوا من تحمُّل التَّغذية في مُعَدِهم من خلال أنبوب تغذية، وفي النهاية الرِّضاعة عن طريق الفم.يُعدُّ حليب الأم هو الغذاء الأفضل للرُّضَّع الخُدَّج.يؤدي استعمال حليب الأمِّ إلى الحدِّ من خطر حدوث مشاكل معويَّة تُسمَّى الالتِهابٍ المِعَوِيّ القولونِيّ النَّاخِر وحالات عدوى.ونتيجة احتواء حليب الأم على القليل من المواد الغذائيَّة مثل الكالسيوم، فقد يكون من الضروري مزجه مع محلول مُقوِّي لتغذية حديثي الولادة الذين تكون أوزانهم شديدة الانخفاض عند الولادة.كما يمكن استعمال أنواع الحليب الصناعي المصنوعة خصيصًا للرُّضَّع الخُدَّج والتي تحتوي على نسبة مرتفعة من السُّعرات الحراريَّة عند الضرورة.
يمكن أن يحتاج حديثو الولادة الذين وُلِدوا في مرحلةٍ مبكِّرة جدًّا إلى استعمال دواء يدفعهم إلى التنفُّس، مثل الكافيين، إلى أن ينضج جزء الدماغ الذي يضبط التنفُّس المنتظم.
يستدعي الحفاظ على الدفء إبقاء هؤلاء الأطفال في الحاضنة إلى أن يتمكَّنوا من الحفاظ على درجة حرارة الجسم طبيعية.
حديثو الولادة مفرطو الخداجة
يحتاج حديثو الولادة مفرطي الخداجة إلى الرِّعاية نفسها التي يحتاجها حديثو الولادة شديدو الخداجة.وكما هيَ الحال عند حديثي الولادة شديدو الخداجة، لا يمكن لهؤلاء الأطفال مغادرة المستشفى قبل أن يتمكَّنوا من التنفُّس من تلقاء أنفسهم والتَّغذِّي من خلال الرِّضاعة الفمويَّة والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعيَّة واكتساب الوزن.
الخروجُ من المستشفى
تستمرُّ إقامة الرُّضَّع الخُدَّج في المستشفى عادةً إلى أن تصبح مشاكلهم الصِّحيَّة مضبوطة بشكلٍ كافٍ ويكونون
قادرين على تناول كمية كافية من الحليب دون مساعدة خاصَّة
أوزانهم تزداد بشكل منتظم
قادرين على الحفاظ على درجة حرارة الجسم طبيعية في المهد.
لا يعانون من انقطاع في التنفس (انقطاع التنفس عند الخدج)
يكون معظم الرُّضَّع الخُدَّج على استعدادٍ للعودة إلى المنزل عندما يتراوح عمرهم الحملي بين 35 - 37 أسبوعًا ويتراوح وزنهم بين 2 - 2.5 كغ.إلَّا أنَّه يوجد تباينٌ واسع.لا يؤثر طول فترة بقاء الرضيع في المستشفى في المآل على المدى الطويل.
نتيجة مواجهة حديثي الولادة الخُدَّج لخطرَ حدوث انقطاع التنفُّس وانخفاض مستويات الأكسجين في الدَّم وبُطء معدَّل ضربات القلب خلال الجلوس في مقعد السيارة؛ فإنَّ الكثير من المستشفيات في الولايات المتحدة تُجري اختبارًا لتحدِّي الجلوس على مقعد السيارة قبل أن يتمَّ تخريج الأطفال الخُدَّج.يُجرى الاختبار لتحديد ما إذا كان الطفل مستقرًّا في وضعية شبه الاستلقاء في مقعد السيارة.يُجرى هذا الاختبار عادةً باستعمال مقعد السيارة الذي يوفِّره الأبوان.ينبغي مراقبة الأطفال الخُدَّج، بمن فيهم أولئك الذين يجتازون الاختبار، من قبل شخص بالغٍ غيرَ سائق السيَّارة خلال السفر في جميع مقاعد السيارة إلى أن يصل الأطفال إلى الموعد المحدد ويبقون قادرين باستمرار على تحمُّل وجودهم في مقعد السيارة.ولضرورة مراقبة لون الطفل، ينبغي أن يقتصر السَّفر على ساعات النهار.ينبغي تقسيم الرحلات الطويلة إلى أجزاء تتراوح مدتها بين 45 إلى 60 دقيقة بحيث يمكن إخراج الطفل من مقعد السيارة وإعادة توضيعه.
تُظهِرُ الاستطلاعات أنَّ معظم مقاعد السيارة غير مثبتة على النحو الأمثل، لذلك يُوصى بفحص مقعد السيارة من قِبَل مفتِّشٍ مُعتمدٍ لمقعد السيارة.يمكن العثور على مواقع الفحص هنا here.تًقدِّم بعض المستشفيات خدمة الفحص، ولكن ينبغي عدم اعتبار الاستشارة العَرَضيَّة التي يُقدِّمها أحد موظفي المستشفى غير المُعتمدين مماثلة للتفتيش من قبل خبيرٍ مُعتمَد في مقعد السيارة.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم استعمال مقاعد السيارة إلَّا عند التَّنقُّل بالسيَّارة وليس كمقعد أو سرير للرُّضَّع في المنزل.كما يُوصي الكثير من الأطباء بألَّا يقوم الآباء بوضع الرُّضَّع الخُدَّج في مقاعد التأرجح أو مقاعد نطَّاطة خلال الأشهر القليلة الأولى في المنزل.
بعد الخروج من المستشفى، تتمُّ مراقبة الرُّضَّع الخُدَّج بشكلٍ دقيق للتَّحرِّي عن مشاكل النُّمو ويتلقُّون العلاج الفيزيائي والمهني والكلامي واللغوي عند الحاجة.
للمزيد من المعلومات
يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أنّ دليل MSD (THE MANUAL) غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.
Safe to Sleep®: معلومات للآباء ومقدمي الرعاية حول ممارسات النوم الآمن عند الرضع
الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة: محدد مواقع محطات فحص مقعد الطفل الخاص بالسيارة : معلومات حول مكان إجراء فحص مقعد السيارة الذي جرى تركيبه، أو مكان الحصول على المساعدة في التركيب