الرِّضاعةُ الطبيعيَّة

حسبDeborah M. Consolini, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت مراجعته صفر 1445

يُعدُّ حليبُ الأم الطَّعَامَ المثاليَّ للمواليد الجدد والرضع.على الرغم من أنَّه يمكن تغذية الرضع من حليب الثدي أو من الحليب الاصطناعي، إلا أن منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصيان بالرضاعة الطبيعية الحصرية لحوالى 6 أشهر إن أمكن ذلك، مع إدخال الأطعمة الصلبة بعد ذلك.وتنصح منظمات أخرى بأن تبدأ الأمهات بتقديم الأطعمة الصلبة في عمر يتراوح بين 4 إلى 6 أشهر مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.تشتمل العلامات التي تُظهر استعداد الطفل لتناول الأطعمة الصلبة على السيطرة الجيدة على الرأس والرقبة، والقدرة على الجلوس بشكل مستقيم عند دعمه، وإظهار الاهتمام بالطعام، وفتح الفم عند تقديم الطعام بالملعقة، وبلع الطعام بدلاً من دفعه للخارج.يبدأ معظم الأطفال بإظهار هذه العلامات بعمر 6 أشهر.لا ينصح البدء بتقديم الأطعمة الصلبة قبل عمر 4 أشهر.يُشجَّع على البدء بتقديم الأطعمة الحاوية على الفول السوداني والبيض للأطفال قبل بلوغهم عمر 12 شهرًا، وذلك لوجود دليل على أن ذلك قد يقي من الحساسية تجاه هذه الأطعمة.

بعد أن يبلغ الطفل عامه الأول، يمكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وذلك حسب تفضيلات الأم.ولكن، وبعد عمر السنة، ينبغي أن تُكمِّل الرضاعة الطبيعية نظامًا غذائيًا كاملًا من الأطعمة الصلبة والسوائل الأخرى.

تكون الرضاعة الطبيعية غير ممكنة في بعض الأحيان (مثلًا، إذا كانت الأم تأخذ أدوية معيَّنة خلال الرضاعة الطبيعية)، ونشأ العديد من الصغار السليمين على استعمالالحليب الاصطناعي.

(انظر لمحَة عن تغذية المواليد الجدد والرُّضَّع أيضًا ونظرة عامة على فترة ما بعد الولادة).

منافعُ الرِّضاعة الطبيعيَّة

تعدّ الرضاعة الطبيعية جيدة للأم والصغير.حَليب الثدي

الحليب الأول الذي تنتجه الأم هو سائل أصفر خفيف يُسمَّى اللبأ colostrum،واللبأ غني بشكل خاص بالسُّعرات الحراريَّة، والبروتين، وكريات الدَّم البيضاء والأجسَام المضادَّة.

يُساعد حليبُ الثدي الذي يُنتَجُ بعد اللبأ على الحفاظ على درجة الحموضة الصحيحة للبراز، وعلى التوازن السليم للبكتيريا المعوية الطبيعية، وبذلك يقي الطفل من الإسهال الجرثومي.وبسبب النوعية الوقائيَّة لحليب الثدي، يحدث العديد من أنواع العدوى بشكلٍ أقل عند الصغار الذين تستعمل أمهاتهم الرضاعة الطبيعية بدلًا من التغذية بالحليب الاصطناعي.كما يبدو أنَّ الرضاعة الطبيعية تقي من حدوث بعض المشاكل المزمنة أيضًا، مثل الحساسية والسكري والبَدانة وداء كرون.يجري حاليًا استكمال مُعظم أنواع الحليب الاصطناعي التجاري بأحماض دهنية مُعيَّنة (حمض الأراكيدونيك arachidonic وحمض الدوكوساهيكسانويك docosahexaenoic، بحيث تُشبه حليب الثدي بشكل أكبر، وربما تُعزز النمو الأمثل للجهاز العصبي عند الصغار الذين يتلقون تغذية بالحليب الاصطناعي.

توفِّر الرضاعةُ الطبيعية الكثيرَ من المزايا للأم أيضًا، مثل:

  • مساعدتها على تعزيز علاقتها وشعورها بالقُرب من صغيرها بطريقةٍ لا يُمكن تحقيقها عن طريق استخدام زجاجة الإرضاع

  • تساعدها على التعافي بسرعةٍ أكبر بعد الولادة

  • تمنحها بعض الفوائد الصحية طويلة الأجل

تنطوي الفوائدُ الصحية الطويلة الأجل للرضاعة الطبيعية على انخفاض خطر البدانة وهشاشة أو ترقق العظام وسرطان المبيض وبعض سرطانات الثدي.

إذا اتَّبعت الأم نظامًا غذائيًّا صحيًّا ومُتنوعًا، لن يحتاج الرُّضَّع الذين وُلِدوا بعد تمام الحمل ويتلقون رضاعة طبيعية إلى استعمال مُكمِّلاتٍ للفيتامينات أو المعادن، باستثناء فيتامين D وأحيانًا الفلوريد.يُواجه الرُّضع الذين يتغذون فقط على حليب الثدي خطر عوز الفيتامين D بعد عُمر شهرين، خُصوصًا إذا كانوا خُدَّجًا، أو من ذوي البشرة الداكنة، أو كان تعرُّضهم لأشعَّة الشمس محدودًا (مثل الرُّضَّع الذين يعيشون في المناخات الشمالية).يَجرِي إِعطاءُ هؤلاء الرضَّع مكملات فيتامين D ابتداءً من الشهر الثاني من العُمر.وبعدَ عمر 6 أشهر، ينبغي إعطاء الرُّضَّع في المنازل التي لا يحتوي الماء فيها على كميةٍ كافيةٍ من الفلوريد (التكميلي أو الطبيعي) قطرات الفلوريد.يستطيعُ الوالدان الحصول على معلومات حول محتوى الفلوريد في المياه من طبيب الأسنان المحلي أو وزارة الصحة.

ينبغي عدمُ إعطاء الرضع الذين تقلُّ أعمارهم عن 6 أشهر المزيد من الماء العادي،فالماء العادي غير ضروري، كما قد يسبب أيضًا انخفاضصا شديدًا في مستوى الصوديوم في دمهم (اضطراب يسمى نقص صوديوم الدم).

طريقةُ الرضاعة الطبيعيَّة

للبدء في الرضاعة الطبيعية، تستقرّ الأم في وضعية راحة واسترخاء، سواء جالسة أم مُتمدِّدة تقريبًا،وينبغي أن تكونَ قادرة على الانتقال بشكلٍ مريح من جانب إلى آخر لتقديم كل ثدي لرضيعها،ويكون الرضيعُ في وضعيَّةٍ مواجهةٍ للأم.تدعم الأم ثديها بوضع الإبهام والسبَّابة في الأعلى وأصابعها الأخرى في الأسفل، وتضغط الحلمة على منتصف الشفة السفلى للرضيع، ممَّا يحرِّضُ على أن يفتح فمه (منعكس التجذير) ويتلقَّف الثدي.بعد ان تضع الأم الحلمة وهالة الثدي في فم الرضيع، تتأكد من وجود الحلمة في المنتصف، ممَّا يحول دُون تقرُّح الحلمة.وقبلَ إبعاد الرضيع عن الثدي، تقوم الأم بإيقاف المص عن طريق إدخال إصبعها في فمه والضغط بلطف على ذقنه للأسفل.ينجم التهاب الحلمة عن الوضعية السيئة للرضاعة، ومن الأسهل الوقاية منه بدلًا من معالجته.

وضعية الطفل في أثناء الرضاعة الطبيعية

تأخذ الأم وضعية مُريحة ومسترخية،وقد تجلس أو تستلقي تقريبًا، كما قد تحمل الطفل في عدة وضعيات مختلفة.ينبغي على الأم إيجاد الوضعيَّة التي تناسبها وصغيرها بأفضل شكل،وقد ترغب في التبديل بين وضعيات مختلفة.

الوضعية الشائعة هي جعل الطفل في الحضن، بحيث يكون مواجهًا للأم وبطنه على بطنها،وتدعم الأم عُنق ورأس الرضيع بذراعها اليسرى عندما يرضع الطفل من الثدي الأيسر، وبذراعها اليمنى عندما يرضع الطفل من الثدي الأيمن.ينبغي وضعُ الطفل على مستوى الثدي، وليس وضع الثدي على مستوى الطفل.من المهم حصول الأم وصغيرها على دعم،ولذلك، يمكن وضع وسائد خلف ظهر الأم أو تحت ذراعها،وقد يساعد وضع قدميها على مسند أقدام أو طاولة قهوة على الحيلولة دُون أن تميل فوق الرضيع،حيث قد تُسبب الإمالة إجهادًا لظهرها وينجم عنها رضاعة سيئة.قد يجري وضع وسادة أو بطانية مطوية تحت الطفل للحصول على دعم إضافي.

في البداية، ينبغي أن يرضع الطفلُ لعدة دقائق من كل ثدي.يُحرِّضُ المُنعكس عند الأم والذي يسمى مُنعكس درّ اللبن letdown reflex إنتاجَ الحليب،ويستنِدُ إنتاجُ الحليب إلى الوقت الكافي للرضاعة، ولذلك ينبغي أن تكون أوقات التغذية طويلة بما يكفي لإنتاج كمية كافية من الحليب.خلال الأسابيع القليلة الأولى، ينبغي تشجيعُ الصغير على الرضاعة من الثديين معًا في كل مرَّة،ولكن، ينام بعضُ الصغار في أثناء الرضاعة من الثدي الأول،وتساعد تجشئة الرضيع والانتقال إلى ثديٍ إلى آخر على أن يبقى مُستيقظًا،وينبغي أن يكون الثَّدي الذي رضع منه الصغير لآخر مرَّة هُوَ نفس الثدي الذي سيُستخدَم أولًا للرضاعة التالية.

بالنسبة للصغير الأول، يكتمل إنتاجُ الحليب في غضون 72 إلى 96 ساعة عادةً؛بالنسبة للأطفال اللاحقين، يبدأ إنتاج الحليب في وقت أبكر.ينبغي عدم مرور أكثر من 6 ساعات بين جلسات الإرضاع في أثناء الأيام القليلة الأولى، وذلك من أجل تحفيز إنتاج حليب الثدي.ينبغي أن تكون الرضاعة بناءً على طلب أو حاجة الطفل، وليس بحسب ساعة معيَّنة،وعلى نحو مماثل، ينبغي تعديل طول كل جلسة للرضاعة لتلبية احتياجات الطفل.ينبغي إرضاع الأطفال بحسب رغبتهم، وهو ما يكون عادةً بين 8 إلى 12 مرة خلال فترة 24 ساعة، ولكنَّ تختلف هذه الإرشادات على نحوٍ واسع.

حيث قد تستخدِمُ الأمهات العاملات الرضاعة الطبيعية في أثناء وجودهن في المنزل، ولكن عند وجودهنَّ في الخارج، تجري تغذية الصغير عن طريق زجاجة الإرضاع التي تحتوي على حليب الثدي الذي جرى ضخَّه.ينبغي وضع حليب الثدي الذي جرى ضخه مباشرةً في الثلاجة إذا كان سيُستخدم خلال يومين، وينبغي تجميده على الفور إذا كان سيُستخدم بعد يومين.ينبغي التخلُّصُ من الحليب المُبرَّد الذي لم يُستخدم خلال أربعة أيام، وذلك لأن خطر تلوثه بالبكتيريا يكون مرتفعًا،وينبغي إذابة الحليب المجمَّد بوضعه في ماءٍ دافئ،وينبغي عدم تسخين حليب الثدي في جهاز الميكروويف.

مُضَاعَفاتُ الرضاعة الطبيعية بالنسبة للصغيرِ

تنطوي المُضَاعَفة الرئيسية الناجمة عن الرضاعة الطبيعية على

نظرًا إلى أنَّ الأمهات لا يستطعن تحديد كمية الحليب التي يأخذها الصغير بدقَّة، ينبغي عليهنَّ اصطحابه إلى الطبيب بعد 3 إلى 5 أيام من الولادة، بحيث يتمكن الطبيب من معرفة سير الرضاعة الطبيعية ووزن الصغير والإجابة عن أيَّة أسئلة.قد يحتاج الطبيبُ لرؤية الصغير في وقت أبكر إذا خرج من المستشفى خلال 24 ساعة، أو لم يحصل على تغذية جيدة، أو إذا كان لدى الآباء قلق حول أمر ما.

يستخدم الأطباءُ معدل تواتر التغذية وعدد مرَّات استبدال حفاظات التبول والتبرز ومعدل اكتساب الوزن لمعرفة ما إذا كان إنتاجُ الحليب كافيًا.يستطيعُ الآباءُ الحصول على فكرة تقريبية عما إذا كان الصغير يحصل على ما يكفي من الحليب من خلال حساب عدد الحفاظات،فعندما يبلغ الصغير 5 أيام من العمر، قد يعني استهلاك أقل من ستَّة حفاظات يوميًّا، أو التبرُّز لأقل من 4 مرات في اليوم، أنَّ الصغير لا يحصل على ما يكفي من الحليب؛فالأطفالُ الذين يكونون جائعين ويرضعون كلَّ ساعةٍ أو ساعتين، ولكنهم لا يكتسبون وزنًا مناسبًا لعمرهم وحجمهم، ربما لا يحصلون على ما يكفي من الحليب.بالنسبة إلى الصغارِ الذين لا يحصلون على ما يكفي من الحليب، قد يحدث لهم تجفاف وفرط بيليروبين الدَّم hyperbilirubinemia.يُواجه الرضع الذين يكُونون بحجمٍ صغير أو خُدَّجًا أو الذين تكون أمهاتهم مريضات أو كانت ولادتهم صعبة أو احتاجت إلى عملية جراحية، زيادةً في خطر نقص التغذية.

مُضَاعَفاتُ الرِّضاعة الطبيعية بالنسبة للأم

(انظر أيضًا لمحة عامة عن فترة ما بعد الولادة).

تنطوي المُضَاعَفاتُ الشائعة الناجمة عن الرضاعة الطبيعية على تَحَفُّل الثدي (breast engorgement) والتهاب الحلمتين وانسداد أقنية الحليب والتهاب الثدي والقلق.

تحفُّل الثدي هو امتلاء الثديين بالحليبِ بشكلٍ مفرطٍ ومؤلم،وهُوَ يحدث في أثناء المراحل المُبكِّرة من إنتاج الحليب (ثرّ اللبن lactation).فيما يتعلق بطرائق تخفيف الأعراض، انظر تحفّل الثدي.

بالنسبة إلى التهاب الحلمة، ينبغي التَّحقُّق من وضعيَّة الرضيع في أثناء الرضاعة الطبيعية.يسحب الرضيع شفته إلى الداخل ويمتصها في بعض الأحيان، ممَّا يُهيِّج الحلمة.لطرائق الوقاية من التهاب الحلمة والتخفيف منه، انظر الإرضاع.

يحدث انسداد قنوات اللبن عندما لا يجري تصريف الحليب من الثديين بشكلٍ كاملٍ ومنتَظم،ويتسبب هذا الانسداد في حدوث كُتل تُسبب إيلامًا خفيفًا عند اللمس بالنسبة إلى النساء المرضعات.يعدُّ استمرار الرضاعة الطبيعية أفضلَ طريقة لفتح قناة الحليب.رغم أنَّ الإرضاعَ قد يكون مؤلمًا في الجانب المصاب، لكن الرضاعة الطبيعية المتكررة ضرورية لإفراغ الثدي بشكلٍ كامل.قد يُفيد استعمال الكمَّادات الدافئة وتدليك المنطقة المصابة قبل الرضاعة الطبيعية.كما قد تقوم النساء بتغيير وضعيات الرضاعة الطبيعيَّة أيضًا لأنَّ مناطق مُختلفة من الثَّدي تفرغ الحليب بشكل أفضل استنادًا إلى وضعية الرضيع على الثدي.يُعدَّ استعمالُ حمالة صدر جيدة للرضاعة مفيدًا لأن حمالات الصدر العادية ذات الأسلاك الداخلية أو الأشرطة الضاغطة يمكن أن تضغط على أقنية الحليب.

التهاب الثدي هو عدوى في الثدي يمكن أن تحدث عند المُرضِعَات، خُصوصًا عند وجود تَحفُّل أو انسداد في أقنية الحليب.تستطيع البكتيريا أن تدخل الثدي من خلال الحلمة المتشققة أو المُتضرِّرة، وتسبِّبَ العدوى.تُسبب المنطقة المصابة إيلامًا عند الجسّ وتكون ودافئة وحمراء، وقد تحدث حُمَّى وقشعريرة وآلام تُشبه الأنفلونزا عند النساء.تُعطَى النساء اللواتي تكون الأعراض لديهن شديدةً أو لا تزول خلال 12 إلى 24 ساعةً مُضادَّات حيويَّة تكون آمنةً للصغار الذين يتلقَّون رضاعة طبيعية،وإذا كان الألم شديدًا، قد تأخذ النساءُ الأسيتامينوفين لتخفيفه،وينبغي أن تستمر المرأة في الرضاعة الطبيعية في أثناء فترة المعالجة.

قد ينجُم قلق وإحباط وشعوربعدم الكفاءة عن نقص خبرة الأم في الرضاعة الطبيعية وصعوبات حمل الرضيع وتحضيره للرضاعة والتعب، وصعوبة معرفة ما إذا كان الرضيع يحصل على ما يكفي من الحليب، والتغيّرات الجسدية الأخرى التي تحدث بعد الولادة.تُعدُّ هذه العَوامِل والانفعالات من الأَسبَاب الأكثر شُيُوعًا التي تدفع الأمهات للتوقف عن الرضاعة الطبيعيَّة،وتستطيع الأمهات استشارة طبيب الأطفال أو اختصاصي الرضاعة لمناقشة مشاعرهنَّ، وربَّما للوقاية من التوقف عن ارضاعة الطبيعية مبكرًا.

أخذ الأدوية خلال فترة الرِّضاعة الطبيعية

ينبغي على المُرضِعَات تجنّب أخذ الأدوية قدر المستطاع.وعندما تكون الأدوية ضرورية، ينبغي على الأمهات تجنب أدوية مُعيَّنة وأن يأخذن فقط الأدوية المعروفة بأنَّها آمنة (انظر استخدام الأدوية في أثناء الحمل).

الفِطام

يستنِدُ متى ينبغي التوقف عن الرضاعة الطبيعية (أي فطام wean الرضيع) إلى احتياجات ورغبات الأم وصغيرها معًا، ولكن يُفضَّل ألَّا يحدث هذا إلى أن يبلغ الصغير 12 شهرًا من العمر على الأقل.يُعدُّ الفطام التدريجي على مدى أسابيع أو أشهر في أثناء الفترة التي يُقدَّم فيها للرضيع طعامًا أكثرَ شُيُوعًا.تتوقَّف بعضُ الأمهات والرضَّع فجأةً ومن دُون مشاكل، ولكنَّ تستمرُّ أخريات في الرضاعة الطبيعية لمرَّة أو مرَّتين في اليوم لمدة تتراوح بين 18 إلى 24 شهرًا أو أكثر،ولا يوجد جدول زمني صحيح أو أسهل.

تستبدل الأمهات مبدئيًا واحدة إلى 3 جلسات للرضاعة الطبيعية يوميًا بزجاجة أو كوب من الماء أو عصير الفاكهة المخفَّف (ينبغي عدم استعمال الماء أو عصير الفاكهة عندما يكون الرضع الذين يخضعون للفطام في عمر أصغر من 6 أشهُر)، أو حليب الثدي المُخزَّن أو الاصطناعي أو الحليب الكامل الدسم إذا كان الصغير في عمرٍ أكبر من 12 شهرًا.يُعدُّ تعلُّم الشرب من كُوب خطوةً نمائيَّةً مهمة، ويُمكن أن يكتمل فطام الطفل على كُوب بعمر 10 أشهر.لا يحتاج الصغار الذين فُطموا على كوب خاص بالشرب للأطفال بدلاً من زجاجة الرضاعة إلى عملية فطام ثانية من الزجاجة إلى الكوب.

ينبغي استبدال بعض جلسات الإطعام، خُصوصًا تلك التي تحدث في أوقات الوجبات، بالطعام الصلب،وتستبدل الأمهات تدريجيًّا المزيد والمزيد من جلسات الرضاعة الطبيعية، رغم أنَّ الكثير من الرُّضَّع يستمرون في تلقِّي رضعةً أو رضعتين يوميًّا حتى عمر 18 إلى 24 شَهرًا أو أطوَل.عندما تستمرّ الرضاعة الطبيعية فترةً أطول، ينبغي أن يتناول الصغير أطعمة صلبة ويشرب من كوب أيضًا.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID