لمحة عامة عن الرعاية ما بعد الولادة

(الرعاية بعد الحمل والولادة)

حسبJulie S. Moldenhauer, MD, Children's Hospital of Philadelphia
تمت مراجعته صفر 1446

تسمى الأسابيع الستة التالية للحمل وولادة الطفل بفترة ما بعد الولادة، والتي يعود فيها جسد الأم إلى حالته السابقة للحمل.

موارد الموضوعات

بعدَ الولادة، يمكن للمرأة أن تتوقع حدوث تغيُّرات جسدية والكثير من المشاعر المختلفة، بعضها يكون طبيعيًا وبعضها الآخر قد يحتاج إلى رعاية طبية.تكون المشاكل الصحية الشديدة نادرة الحدوث بعد الولادة.يناقش الأطباء، والقابلات، والممرضات مع النساء تغيرات ما بعد الولادة وما الذي يمكن توقعه.عادةً ما يتم تحديد موعد زيارة متابعة مع اختصاصي الرعاية الصحية بعد 6 أسابيع بعد الولادة (وأحيانًا بعد أسبوعين من الولادة أيضًا).كما تُعطى النساء تعليمات حول متى ينبغي عليهن الاتصال بالممارس السريري حول الأعراض التي قد تكون علامة على وجود مضاعفات.

تنطوي المُضَاعَفات الأكثر شُيُوعًا بعد الولادة على الآتي:

قد يحدث النزف التالي للولادة بعد الولادة مباشرةً ولكنَّه قد يحدث لاحقًا بعد مدَّة تصل إلى 6 أسابيع.

يزداد خطر جلطات الدم خلال 6 أسابيع تقريبًا بعد الولادة (انظر اضطرابات الانصمام الخثاري في أثناء الحمل).يمكن للجلطة الدموية المتشكلة في الأوردة العميقة للساقين (الخُثار الوريد العميق) أن تنتقل إلى الرئتين (صمة رئوية)، وهي حالة مهددة للحياة.

الجدول
الجدول

الرعاية في اليومين الأوليين بعد الولادة

تجري مراقبة المرأة عن كثب لمدة 1 إلى 4 ساعات بعد الولادة من قبل الطبيب، أو القابلة، أو الممرضة.إذا تم تخديرها (مثل حقنة فوق الجافية) أو إذا كانت لديها أي مشاكل في أثناء المخاض والولادة، فقد تتم مراقبتها لفترة أطول، عادةً في غرفة مستشفى مجهزة تجهيزًا جيدًا مع إمكانية الوصول إلى الأكسجين والسوائل التي تعطى عن طريق الوريد والأدوية، إذا لزم الأمر.

خلال فترة المراقبة اللصيقة، يَجرِي فحص ضغط دم المرأة، ومعدل ضربات قلبها، ودرجة الحرارة.عادةً، وفي غضون الأربعٍ والعشرين ساعة الأولى بعد الولادة، يبدأ معدل نبض المرأة بالانخفاض نحو المعدل الطبيعي، وقد تزداد درجة حرارتها بشكل طفيف، وتعود إلى وضعها الطبيعي في أثناء الأيام القليلة الأولى عادةً.

ويبذل أعضاء الفريق الطبي في المستشفى كل جهد للتخفيف من الألم والتقليل من خطر النزف والعدوى.

نزف مهبلي

مباشرة بعد الولادة، تتم السيطرة على النزف بشكل أساسي عن طريق تقلصات الرحم.يتكون الرحم بشكل رئيسي من العضلات، وعندما تتقلص فإنها تضغط على الأوعية الدموية التي تبطئ النزف.

يتخذ فريق الرعاية الصحية خطوات للوقاية من النزف المفرط.يُعطى دواء يُسمى أوكسيتوسين إما عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن في العضلات لتحفيز تقلصات الرحم.

بعد خروج المشيمة (الخلاص)، قد تقوم الممرضة بتدليك بطن المرأة بشكل دوري لمساعدة الرحم على التَّقلُّص والبقاء متقلصًا.

إذا فقدت المرأة الكثير من الدَّم في أثناء الولادة وبعدها، يُجرى اختبار دموي للتحري عن فقر الدَّم.

ألم أو تورم في المهبل، والفرج، والعجان

تكون المنطقة المحيطة بالفتحة المهبلية مؤلمةً عادةً، وقد تشعر المرأة بلسعةٍ في المنطقة في أثناء التَّبوُّل.يمكن أن تُسهِم التَّمزُّقات في العجان (المنطقة بين المهبل والشرج) أو إصلاح بَضع الفرج أن تُسهِم في الألم وأن تُسبب تورمًا.

قد تُستعمل كِمادات الثلج أو كمادات باردة بعد الولادة مباشرةً وخلال الأربعٍ والعشرين ساعة الأولى، وذلك للتَّخفيف من شدَّة الألم والتَّورم.يمكن تطبيق رُهيم أو رذاذ مخدر على الجلد إذا تطلب الأمر ذلك.كما قد يكون استخدام رذاذ مائي دافئ مهدئًا أيضًا.

ينبغي على النساء توخي الحذر عند الجلوس، وإذا كان الجلوس يسبب الألم، فيمكنهن الجلوس على وسادة (يمكن للوسادة التي تحتوي على فتحة في المنتصف، مثل كعكة الدونات، أن تكون مفيدة).

التَّبوُّل

غالبًا ما يزداد إنتاج البول بشكل ملحوظ بعد الولادة ولكنه يعود إلى طبيعته بعد بضعة أيام.

قد يقلُّ الإحساس بالمثانة بسبب الضغط على المثانة من رأس الجنين في أثناء الولادة، لذلك تُشجَّع المرأة على محاولة التبول بانتظام، كل 4 ساعات على الأقل.ويؤدي القيام بهذا إلى تجنُّب الإفراط في امتلاء المثانة ويساعد على الوقاية من حالات العدوى في المثانة.

يمكن للممرضات أو غيرهم من الأطقم الطبية الضغط برفق على بطن المرأة أو استخدام جهاز محمول بالأمواج فوق الصوتية لفحص حالة المثانة وتحديد ما إذا كانت ممتلئة.

وفي بعض الأحيان، إذا لم تتمكن المرأة من التَّبوُّل من تلقاء نفسها، ينبغي إدخال قثطارٍ بشكل مؤقت إلى المثانة لتفريغ البول.في حالات قليلة، يتطلب الأمر استعمال قِثطار مستَقِرّ (indwelling catheter، وهو قثطار يُترَك في المثانة لمدَّةٍ من الزمن).

التَّبرُّز

تُشجع النساء على التبرز في غضون ثلاثة أيام من الولادة.إذا لم يحدُث ذلك، فقد يوصي الأطباء المرأة بأن تستعمل مطريّات للبراز أو ملينات.إذا تمزق الجلد أو العضلات حول الشرج في أثناء الولادة، فتكون مُليِّنات البراز ضرورية لتجنب الضغط على المنطقة.

قد يكون التَّبرُّز الأول بعد الولادة صعبًا، ويترافق أحيانًا مع براز قاسٍ أو ألم في منطقة الشرج أو العجان.قد توصف مسكنات الألم الأفيونية للنساء اللواتي خضعن لولادة قيصرية أو يعانين من ألم شديد لسبب آخر، ويمكن لهذه الأدوية أن تسبب الإمساك.

كما قد يتأخر التبرز الأول لعدة أيام، ويعود ذلك أحيانًا إلى مخاوف المرأة من الضغط على الغرز أو بسبب الألم أو التورم في الفرج أو العجان.

يمكن للدفع في أثناء الولادة أو الإمساك بعد الولادة أن يسببا البواسير أو يؤديا إلى تفاقمها، وهو ما قد يكون مؤلمًا في أثناء التغوُّط أو مؤلمًا بشكل عام.يمكن تخفيف الألم عن طريق حمامات المقعدة الدافئة و/أو تطبيق مخدر موضعي.عادةً ما تشفى البواسير في غضون 2 إلى 4 أسابيع.

النظام الغذائي والنشاط

عادةً ما يمكن للنساء تناول الطعام والشراب في أي وقت بعد الولادة ما لم يكن لديهن غثيان.

وينبغي على النساء النهوض والمشي في أسرع وقتٍ ممكن.

الاغتسال والاستحمام

بعد الولادة المهبلية، يمكن للمرأة الاستحمام حالما تتمكن من الوقوف دون الشعور بدوخة.

بعد الولادة القيصرية، يمكن للمرأة الاستحمام بعد إزالة الضماد والتمكن من الوقوف في الحمام دون الشعور بالدوخة.وينبغي الحرص على عدم فرك مكان الشق.ينبغي تجنُّب الاستحمام إلى أن يجري إزالة أيّة دبابيس أو غُرَز، ويُشفى الشقّ بشكلٍ كاملٍ، وذلك بعد حوالى 6 أسابيع من الولادة.

بعد الولادة المهبلية أو القيصرية، ينبغي عدم وضع أيِّ شيءٍ، بما في ذلك الدحسات والدوش المهبلي، داخل المهبل لمدة أسبوعين على الأقل،وينبغي تجنب القيام بالنشاطات المُجهِدَة ورفع الأشياء الثقيلة لمدة ستَّة أسابيع تقريبًا.

الأدوية

بعد الولادة، كثيرًا ما تعاني النساء من ألم في المنطقة الفرجية المهبلية أو شق الجراحة القيصرية وقد يأخذن أدوية لتخفيف الألم كما يوصي الطبيب.

وبالنسبة إلى المُرضعات، فيُعدُّ دواء الأسيتامينوفين و الإيبوبروفين من مُسكِّنات الألم الآمنة نسبيًّا.وينبغي على النساء اللواتي يحتجن إلى استعمال أدوية في أثناء الرضاعة الطبيعية، أن يتحدثن مع الطبيب قبل أخذها.

التَّطعيمات

(انظر أيضًا اللقاحات في أثناء الحمل، مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): الإرشادات التوجيهية لتطعيم النساء الحوامل، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): لقاحات كوفيد-19 في أثناء الحمل أو الإرضاع.)

توصى بعض النساء بأخذ تطعيمات بعد الولادة وعادةً ما يتم إعطاؤها خلال اليومين الأولين (أو قبل الخروج من المستشفى).يمكن تطعيم المرأة إذا أظهرت الاختبارات قبل الولادة أنها لا تتمتع بمناعة ضد عدوى معينة أو إذا كان موعد تطعيمها روتينيًا.لا يمكن إعطاء بعض اللقاحات في أثناء الحمل (مثل اللقاحات الحيَّة أو الحيَّة المُوهَّنة)، لذلك يَجرِي إعطاؤها بعد الولادة، إذا لزم الأمر.تكون معظم اللقاحات آمنة للاستخدام في أثناء الرضاعة الطبيعية، مع بعض الاستثناءات (مثل لقاح الجدري ومعظم استخدامات لقاح الحمى الصفراء).

تُعطى النساء لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية إذا كُن غير محصنات ضد واحد أو أكثر من هذه الفيروسات (في بعض الأحيان تكون المرأة قد حصلت على التطعيم من قبل، ولكن المناعة لم تتطور لديها).

بالنسبة إلى النساء الحوامل اللواتي لم يسبق أن أُصِبنَ بالحُماق chickenpox أو تلقينَ لقاح الحماق (جدري الماء varicella، ينبغي أن يأخذن الجرعة الأولى من لقاح الحماق بعد الولادة، والجرعة الثانية بعد 4 إلى 8 أسابيع.

من الناحية المثالية، يُعطَى لقاح الكزاز والخُنَّاق والسعال الدِّيكي في أثناء كل حمل، ويُفضَّلُ أن يكون بين الأسبوع 27 والأسبوع 36 من عُمر الحمل،وإذا لم يسبق أن أُعطيت المرأة لقاح الكزاز والخُنَّاق والسعال الديكي في أثناء هذا الحمل أو حمل سابق أو في فترة المراهقة أو عند البلوغ، فينبغي أن تُعطى اللقاح في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، سواء كانت مرضعةً أم لا.إذا لم يأخذ أفراد العائلة الذين سيُخالطون المولود الحديث لقاح الكزاز والخُنَّاق والسعال الدِّيكي على الإطلاق، ينبغي أن يحصلوا عليه قبل أسبوعين على الأقل من قيامهم بمخالطة المولود،حيث سيُحصنهم اللقاح ضد الشَّاهوق pertussis (السعال الديكي)، وبالتالي يقلل من خطر انتقال السعال الديكي إلى حديثي الولادة غير المحميين.

بالنسبة للنساء المؤهلات للحصول على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ولم يجر تطعيمهن من قبل أو لم يكملن سلسلة اللقاحات، فقد يجري تطعيمهن بعد الولادة.

فصيلة الدم السلبية للعامل الريصي

إذا كان دم الأم سلبيًا للعامل الريصي ودم الصغير إيجابيًا للعامل الريصي (تسمَّى الحالة عدم توافق العامل الريصي)، تُعطَى المرأة الغلوبولين المناعي D عن طريق حقنة في العضل في غضون ثلاثة أيام بعد الولادة.يُقنِّع هذا الدواء أيَّة من كريات الدم الحمراء عند الصغير والتي قد تكون انتقلت إلى الأمِّ بحيث لا تُحرِّض كريات الدم الحمراء إنتاج الأجسام المُضادَّة من قِبَل الأم.وقد تُعرِّضُ مثل هذه الأجسام المُضادَّة حالات الحمل اللاحقة إلى الخطر.

قبل الخروج من المستشفى أو مركز التوليد

يجري فحص الأم قبل مغادرة المستشفى أو مركز التوليد.إذا كانت الأم وطفلها يتمتَّعان بصحة جيدة، فإنَّهما يغادران المستشفى خلال 24 إلى 48 ساعة بعد الولادة المهبلية عادةً، وخلال 96 ساعة من بعد الولادة القيصرية.يمكن في بعض الأحيان أن تُغادر الأم وصغيرها المستشفى بعد 6 ساعات من الولادة إذا لم يجرِِ استعمال مُخدِّرٍ عام ولم تحدث أيَّة مشاكل.

تجري جدولة زيارات مُتابعة مُنتظَمة، وهي تبدأ عادةً من بعد 2 إلى 8 أسابيع من الولادة.إذا حدثت مضاعفات في أثناء الحمل أو الولادة، فقد تتم جدولة الزيارة الأولى في وقت أقرب.

الرعاية في أثناء الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة

بعد الولادة، تمر النساء بالعديد من التغيرات الجسدية وأحيانًا العاطفية.يقدم الممارسون السريريون الإرشاد للنساء حول التغييرات التي يمكن توقعها، ويعطون التعليمات حول كيفية إدارة هذه التغييرات في المنزل، ويشرحون متى ينبغي على النساء طلب المساعدة الطبية.

نزفٌ مهبلي ومفرزات مهبلية

تعاني المرأة من نزف مهبلي لمدة تصل إلى 6 أسابيع بعد الولادة ثم إفرازات تأخذ بالتراجع في الحجم وتتغير في اللون.يُسمَّى مزيج الدَّم والنَّجيج بعد الولادة بالنفاسة (lochia)، الذي يتكوَّن من 3 مراحل: النفاسة النخالية (lochia rubra)، والنفاسة المصلية (lochia serosa)، والنفاسة البيضاء (lochia alba).يكون النزف المهبلي طبيعيًا بعد الولادة، ولكن من المهم معرفة متى يكون النزف غزيرًا جدًا أو متى يشكل علامة على وجود مشكلة (كما لو توقف النزف لمدة أسبوع ثم بدأ من جديد).ينبغي على المرأة التي تشعر بالقلق إزاء النزف الحاد أو غير المتوقع الاتصال بطبيبها.

قد يكون النزف غزيرًا خلال الساعات القليلة الأولى، ثم يتراجع تدفقه إلى نفس مقدار الطمث الغزير.يستمرُّ النَّزف لمدة 3 إلى 4 أيام (النفاسة النخالية).

ثم تتحول المفرزات المهبلية إلى اللون الوردي أو البني (النفاسة المصلية)، والتي تستمر لحوالي 14 يومًا.بعد حوالى أسبوع إلى أسبوعين من الولادة، تسقط القشرة المتوضِّعة فوق موضع اتِّصال المشيمة داخل الرحم، ممَّا يتسبَّب في حدوث دفقة من النزف ثم نزف خفيف يستمر من ساعة إلى ساعتين.

وبعد ذلك تصبح المفرزات بيضاء مصفرة (النفاسة البيضاء)، والتي تستمر لمدة تصل إلى 14 يومًا.

قد تُستَعملُ الفوط الصحية التي يجري استبدالها بشكلٍ مُتكرِّرٍ لامتصاص هذا النزف أو المفرزات.ينبغي عدم استخدام الدحسات قبل مرور 6 أسابيع من الولادة.

العناية بالفرج، والمهبل، والعِجان

عادة ما تعاني النساء من الألم أو تورم المهبل، والفرج، والعجان بعد الولادة المهبلية، وخاصة إذا كان هناك تمزق أو بضع للفرج وتم وضع غرز.

يمكن أن تساعد حمَّامات المِقعَدة الدافئة على تخفيف شدَّة الألم،وتُؤخذ حمامات المِقعَدة في وضعيَّة الجلوس حيث يُغطِّي الماء منطقتي العجان والأرداف على الأقل.بعد حمام المقعدة، ينبغي السماح للمنطقة بأن تجف تمامًا قبل ارتداء الملابس الداخلية.

العناية بشق الجراحة القيصرية

إذا كانت المرأة قد خضعت لولادة قيصرية، فتتم إزالة الضماد بعد يوم أو يومين عادةً.تجري إزالة الغرز الجراحية أو الغرز غير القابلة للامتصاص في غضون أسبوع واحد عادةً.لا حاجة لإزالة الخيوط الجراحية القابلة للامتصاص أو الغراء الجراحي.

ينبغي المحافظة على مكان شق الجلد نظيفًا وجافًّا.إذا كان هناك أي احمرار حول الشق الجراحي أو تصريف دم أو سوائل منه، فينبغي على المرأة الاتصال بطبيبها.

يتراجع الألم حول موقع الشق بمرور الوقت.قد تُوصف مسكنات الألم الأفيونية للمرأة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.بعد ذلك، يمكن السيطرة على الألم باستخدام الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين).قد تكون المنطقة المحيطة بالجرح حساسة للمس أو الضغط لبضعة أشهر، وقد يستمرُّ الاخدرار لفترة أطول.

ينبغي على النساء تجنب رفع أية أوزان ثقيلة لمدة 6 أسابيع بعد الولادة القيصرية (عادةً ما يُعرف الوزن الثقيل بأنه أي شيء أثقل من الطفل).

التغيرات في الأجزاء الأخرى من الجسم

يبقى الرحم متضخمًا لمدة تصل إلى 4 أسابيع بعد الولادة.وهو يتكون في الغالب من العضلات التي تستمر في التقلص، مما يجعل الرحم أصغر بشكلٍ تدريجيٍّ حتى يعود إلى حجمه قبل الحمل.يمكن لهذه التقلصات أن تكون مؤلمة في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة.يمكن تحسس الرحم عادةً من خلال البطن لمدة أسبوع إلى أسبوعين بعد الولادة، إلى أن يصبح صغيرًا بما فيه الكفاية بحيث يكون جزؤه العلوي (القاع) أدنى من مستوى عظم العانة.تزداد شدَّة التَّقلُّصات مع الرضاعة الطبيعية،حيث تُحرِّضُ الرضاعة الطبيعية إنتاج هرمون الأوكسيتوسين،ويُنبِّه الأوكسيتوسين جريان الحليب (يُسمَّى مُنعَكَسُ دَرِّ اللَّبَن) ويحفز تقلُّصات الرحم أيضًا.

يرتخي جلد وعضلات البطن وتتمطط بعد الولادة، ثم يعود توترها تدريجيًّا على مدى عدة أسابيع.ولكن الجلد وعضلات البطن لا تعود إلى حالتها قبل الحمل إلا بعد عدة أشهر، بغض النظر عن ممارسة التمارين الرياضية.حتى بعد مرور عدة أشهر يستمرُّ بروز البطن عند العديد من النساء على نحو أكبر مما كان قبل الحمل.

لا تزول علامات التمطط في جلد البطن أو الثديين، ولكنها قد تتلاشى تدريجيًا على مدى عام.

تخسر العديد من النساء الشعر في الأسابيع الأولى بعد الولادة.وقد يشاهدن الشعر على المشط أو الفرشاة أو في حوض الاستحمام.في أثناء الحمل، تؤدي مستويات الإستروجين المرتفعة إلى انخفاض عدد الجُريبات الشعرية التي تدخل مرحلة الاستراحة (يسقط الشعر في أثناء هذه المرحلة)، وبذلك يصبح الشعر أكثر كثافة من الطبيعي.ولكن تعود مستويات الإستروجين إلى طبيعتها بعد الولادة وتعود دورة نمو الشعر إلى طبيعتها، ويتساقط الشعر الإضافي.

الجدول
الجدول

المزاج

يُعدُّ الشعور بالحزن (اكتئاب ما بعد الولادة) شائعًا في أثناء الأيام التالية للولادة،كما قد تشعر النساء أيضًا بالتَّهيُّج أو المزاجيَّة أو القلق وقد يُواجهنَ صعوبةً في التركيز أو مشاكلَ مع النوم (النوم لفترةٍ طويلةٍ أو قلَّة النوم).عادةً ما تتعافى هذه الأَعرَاض بعد أسبوع إلى أسبوعين.ولكن إذا استمرت هذه الأَعرَاض لمدةٍ تزيد عن أسبوعين أو أثَّرت في رعاية الصغير أو القيام بالنشاطات اليوميَّة، ينبغي أن تتحدث النساء مع الطبيب.وفي مثل هذه الحالات، قد يكون لديهنَّ اكتئاب ما بعد الولادة أو اضطراب آخر في الصحة النفسية.

الوزن

لا يتراجع وزن الكثير من النساء بعد الولادة مباشرةً، وقد يزداد الوزن خلال الأيام القليلة الأولى.وعلى الرغم من ولادة الطفل والمشيمة، إلا أن الرحم يبقى متضخماً.كما يمكن أن يزداد الوزن نتيجة لزيادة السوائل في الدم بسبب الحمل، وزيادة السوائل الناجمة عن أخذ سوائل وريدية في أثناء المخاض، وحليب الثدي.

تُطرح السوائل الإضافية من الجسم عن طريق التبوُّل خلال أول أسبوعين.عادةً ما تستغرق العودة إلى وزن ما قبل الحمل فترةً تتراوح بين 6 إلى 12 شهرًا، وذلك عند تناول طعام صحي وممارسة الرياضة.

مُمارسه الرياضة

يمكن للنساء عادةً البدء بممارسة تمارين لتقوية عضلات البطن أو عضلات قاع الحوض (تمارين كيجيل) في غضون بضعة أيام بعد الولادة المهبلية، إذا لم تحدث إصابة في العضلة العاصرة الشرجية في أثناء الولادة.

تُعدُّ الولادة القيصرية جراحةً رئيسيَّة، وينبغي ألَّا تبدأ النساء في ممارسة التمارين إلى أن يُتاحُ لَهُنَّ الوقت للتعافي بشكل كامل والسماح بشفاء الشق الجراحي، ويستغرق هذا نحو 6 أسابيع عادةً.

تستطيعُ النساء العودة إلى ممارسة التمارين الروتينيَّة التي كُنَّ يقمنَ بها قبل الحمل من بعد الحصول على موافقة الطبيب عند مراجعته بعد الولادة.

النشاط الجنسي وتنظيم الأسرة (تحديد النسل، أو منع الحمل)

يمكن استئناف النشاط الجنسي حالما يكون ذلك مرغوبًا به ومريحًا، على الرغم من أنَّ النصيحة الشائعة هي الانتظار حتى 6 أسابيع على الأقل بعد الولادة أو حتى شفاء أي تمزق أو تعافي بضع الفرج بشكل كامل.ينبغي تأجيل النشاط الجنسي بعد الولادة القيصرية إلى أن يلتئم الشق الجراحي.

إذا كانت ممارسة الجنس تسبب الألم، فينبغي على المرأة التوقف عن النشاط الجنسي والاتصال بطبيبها لإجراء تقييم.يمكن للجنس المهبلي أن يكون مزعجًا أحيانًا إذا كانت المرأة ترضع رضاعة طبيعية، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية قد تخفض مستويات الإستروجين مما قد يسبب جفاف المهبل.

تبدأ النساء غير المُرضِعَات في الإباضة من جديد عادةً بعد مرور نحو 4 إلى 6 أسابيع من الولادة.بمجرد حدوث الإباضة سيحدث الطمث بعد أسبوعين تقريبًا.ولكن قد تحدث الإباضة في وقت أبكر؛ ويمكن للنساء أن يصبحن حوامل في بعد أسبوعين من الولادة.تميل النساء اللواتي يُرضعن أطفالهن من أثدائهن بشكل حصري إلى الإباضَة والحيض في وقتٍ أبعد، وعادةً ما يكون ذلك قبل اكتمل 6 أشهر من الولادة، على الرغم من أن عددًا قليلًا منهن يبدأن بالإباضة والحيض (وقد يصبحن حوامل) بنفس سرعة أولئك اللواتي لا يُرضعن من أثدائهن.

ولتقليل فرصة الحمل، ينبغي على النساء اللواتي يمارسن الجنس مع الرجال البدء باستخدام وسائل منع الحمل قبل استئناف النشاط الجنسي.ينصح اختصاصيو الرعاية الصحية المرأة بالانتظار لفترة لا تقل عن 6 أشهر بعد الولادة قبل الحمل مرة أخرى، والأفضل الانتظار لـ 18 شهرًا بعد الولادة.

ينبغي على النساء اللواتي جرى تطعيمهن حديثًا ضدَّ (الحصبة الألمانيَّة) أو جدري الماء (الحُماق) الانتظار لمدَّة شهرٍ على الأقل قبل الحمل من جديد، وذلك تجنُّبًا لتعريض الجنين للخطر.

يناقش الأطباء عادةً خيارات لمنع الحمل قبل الولادة وبعدها.

يمكن البدء ببعض طرق منع الحمل بعد الولادة مباشرةً، بما في ذلك:

  • يمكن البدء باستعمال الطرائق التي تقتصر على البروجستين (الغرسات، أو الحقن، أو الأقراص) بعد الولادة المهبلية أو القيصرية مباشرةً

  • وسائل منع الحمل داخل الرحم: يكون الإدخال الفوري ممكنًا بعد الولادة المهبلية، وذلك في غضون 10 دقائق بعد طرح المشيمة

  • تعقيم المرأة: قد يُجرى في أثناء الولادة القيصرية أو في غضون يوم إلى يومين بعد الولادة المهبلية

يمكن استخدام معظم أنواع وسائل منع الحمل حتى إذا كانت المرأة تُرضع، على الرغم من أنه ينبغي عدم البدء باستعمال أقراص منع الحمل (أو الحلقات أو اللصاقات) التي تحتوي على الإستروجين قبل مرور 3 أسابيع من الولادة وذلك لأن الإستروجين قد يزيد من خطر الجلطات الدموية (الخثار الوريدي العميق أو الصمة الرئوية).كما يمكن لوسائل منع الحمل الحاوية على الإستروجين أن تقلل من كمية الحليب التي تنتجها المرأة بشكل مؤقت.تُفضِّل بعض النساء الانتظار حتى انتهاء الرضاعة الطبيعية للبدء باستعمال هذه الطرائق.

تكون الطرائق الهُرمونِيَّة التي تتضمن البروجستين فقط، مثل بعض أنواع حبوب منع الحمل، وحقن ميدروكسي بروجيستيرون أسيتات، وغرسات البروجستين ذات تأثير طفيف أو معدوم في تشكيل جلطة دموية، ولا تؤثر في إنتاج الحليب.

يمكن وضع وسيلة منع حمل داخل الرحم بعد الولادة المهبلية مباشرةً أو في أي وقت آخر بعد الولادة.

قد تختار النساء اللواتي لا يرغبن في حدوث أي حمل في المستقبل إجراء التعقيم الأنثوي.تنطوي هذه الإجراءات الجراحية على قطع أو سد قناتي فالوب لمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة وتخصيبها.يمكن إجراء التعقيم الأنثوي في غضون يوم أو يومين من الولادة المهبلية (من خلال إجراء شق صغير تحت السُرة)، أو في أثناء نفس الإجراء مثل الولادة القيصرية، أو فترة ما بعد الولادة (الأسابيع الستة التالية لولادة الطفل).تُعد هذه الإجراءات دائمة ولا يمكن عكسها.كما قد يختار الشركاء الذكور أيضًا التعقيم الذكوري (قطع القناة الدافقة).

يُمكن استخدام العَازِل الأُنثَوِيّ فقط من بعد عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، ويحدث ذلك بعد حوالى 6 إلى 8 أسابيع عادةً.إذا كانت المرأة تستخدم الحجاب المهبلي قبل الحمل، فينبغي إعادة تطبيقه بعد الولادة، لأنه قد تكون هناك حاجة إلى حجاب مهبلي بحجم مختلف.وإذا مارست النشاط الجنسي قبل ذلك، فيمكن استعمال الرغوة، والهلام، والواقيات الذكرية.

هل تعلم...

  • يمكن أن يحدث حملٌ عند النساء في وقتٍ مُبكِّرٍ يصل إلى أسبوعين من بعد الولادة.

الرضاعة الطبيعية

يوصي الأطباء بأن تعتمد النساء الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل من دون إضافة أطعمة أخرى.ثم ينبغي للنساء الاستمرار في الرضاعة الطبيعية لستة أشهرٍ أخرى مع تقديم أطعمةٍ أخرى للطفل.وبعد ذلك، يَجرِي تشجيع النساء على مواصلة الرضاعة الطبيعية إلى أن يُصبِحن غير مهتمات بها أو يُصبح صغارهن كذلك.

إذا لم تكُن الأمهات قادرات على الإرضاع الطبيعي أو اخترن عدم القيام به، فيمكن إرضاع الأطفال بزجاجة إرضاع تحتوي على حليب صناعي عوضًا عن ذلك.

تجد الكثير من النساء أن الاطلاع على معلومات حول الرضاعة الطبيعية قبل الولادة أمر مفيد.قد يمكن الحصول على المعلومات حول الرضاعة الطبيعية من الكتب أو المواقع الإلكترونية، أو من خلال مستشفى محلي، أو منظمة دعم الرضاعة الطبيعية، أو استشاري الرضاعة.يمكن للممرضة أو القابلة أن تساعد المرأة في كثير من الأحيان على تعلم كيفية الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.

البدء بالرضاعة الطبيعية

يُنتِج الثدي اللبأَ (الصمغة) خلال الأيام 2 إلى 6 الأولى بعد الولادة، والذي يكون ثخينًا ولونه أصفر عادةً.ثم يبدأ الثدي بإنتاج الحليب.وعندما يحدث هذا الانتقال (يُسمَّى "إدرار الحليب") ، يصبح الثديان ممتلئان ودافئان، ويكون الحليب بلون أبيض وقوام أرق من اللبأ.

العناية بالثدي

وتحتاج الأمهات المُرضِعات إلى تَعَلُّم وضعيَّة الرضيع في أثناء الرضاعة،وإذا لم يكن الطفل في وضعيَّة جيدة، قد تصبح حلمات الأم مؤلمةً ومُتشقِّقة.على سبيل المثال، يسحب الرضيع في بعض الأحيان شفته السفلى ويمصها، ممَّا يُهيِّجُ الحلمة.وفي مثل هذه الحالات، يمكن للأمِّ سحبَ شفة الرضيع من فمه بإبهامها،ويحتاج سحب حلمة الأم من فم الرضيع في البداية أن تقوم بتزليق إصبعها في فمه لإنهاء الشفط النَّاجم عن المص.

بعد الإرضاع، قد تترك الأمُّ الحليبَ يَجِفُّ بشكلٍ طبيعيٍّ على الحلمتين أو أن تُربِّت عليه بلطف حتى يجفّ،وإذا رغبت، تستطيعُ تجفيف حلمتيها بمُجفِّف الشعر بعد ضبطه على الإعداد المنخفض.بعد الرضاعة الطبيعية، يمكن للنساء تطبيق اللانولين بتركيز 100٪ على الحلمات لتخفيف الألم والمساعدة على وقاية الحلمات.

قد يتسرَّب الحليب من الثديين عند الرضاعة الطبيعية،يمكن ارتداء الفوط القطنية لامتصاص الحليب.يمكن للبطائن البلاستيكية لحمَّالات الصدر أن تهيج الحلمات وينبغي عدم استعمالها.

النظام الغذائي في أثناء الرضاعة الطبيعية

تحتاج الأمَّهات عند استعمال الرضاعة الطبيعية إلى زيادة مدخولهنَّ من السُّعرات الحرارية بنحو 300 الى 500 سُعرة حراريَّة يوميًّا،كما ينبغي عليهنَّ زيادة مدخولهنَّ من معظم الفيتامينات والمعادن أيضًا، مثل الكالسيوم.تحتاجُ جميع الأمهات إلى اتباع نظام غذائي متوازن بشكلٍ جيدٍ (يحتوي على كميَّات كافية من مُشتقَّات الحليب والخُضار الورقية)، والاستمرار في أخذ فيتامينات ما قبل الولادة مع الفولات لمرة واحدة في اليوم عادةً.ينبغي أن تحتوي فيتامينات ما قبل الولادة على 400 ميكروغرام على الأقل من الفولات،ينبغي على النساء المرضعات شرب كمياتٍ كافية من السوائل لضمان الحصول على إمداداتٍ كافية من الحليب.ينبغي على الأمهات اللواتي يتِّبعنَ نظامًا غذائيًّا خاصًّا استشارة الطبيب حول الحاجة إلى مُكمِّلات المعادن والفيتامينات الأخرى، مثل فيتامين B12 بالنسبة للنباتيَّات.

إذا كانت النساء المرضعات يتناولن الأسماك، فينبغي عليهن اختيار أصناف الأسماك التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.انظر الزئبق في المأكولات البحرية للمزيد من المعلومات.

تَحَفُّلُ الثَّدي (امتلاء الثدي بالحليب وتَمدُّده في أثناء الإرضاع)

قد يتضخَّم الثديان ويصبحان كبيرين، وقاسيين، ومشدودين، ومؤلمين إذا كانا ممتلئين جدًا بالحليب (التحفّل).يمكن للتحفل أن يحدث في أي مرحلة من إنتاج الحليب (درّ اللبن).

بالنسبة إلى النساء اللواتي يستعملن الرضاعة الطبيعية، يُمكن للتدابير الآتية أن تكون مفيدةً عند تحفل الثدي:

  • تغذية الرضيع بانتظام

  • ارتداء حمالة صدر داعمة ومخصصة للرضاعة على مدار 24 ساعة في اليوم

  • عَصر الحليب باليد أو باستعمال مضخة الثدي بين الرضعات (ولكن قد يحفز ذلك إنتاج الحليب ويُطيلُ التَّحفُّل)

إذا كان الثديان متورمين بشكلٍ كبيرٍ، قد تضطر المرأة إلى عصر بعض من حليبها قبل الإرضاع مباشرةً لتقليل قساوة الثدي وتمكين فم الرضيع من الإحاطة بالهالة (المنطقة المصطبغة من الجلد حول الحلمة).

بالنسبة إلى النساء اللواتي لن يقمن بالرضاعة الطبيعية أو توقفن عن الرضاعة الطبيعية، يمكن للتدابير الأتية أن تكون مفيدةً:

  • ارتداء حمالة صدر مُريحة ومناسبة لتطبيق ضغط على الثديين وبالتالي المساعدة على تثبيط إنتاج الحليب

  • تطبيق كِمَادات الثلج وأخذ مسكنات (مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين) للمساعدة على تخفيف الشعور بالانزعاج إلى أن يتوقف إنتاج الحليب من تلقاء نفسه

  • الامتناع عن عَصر الحليب يدويًّا، الذي قد يزيد من إنتاج الحليب لأن إفراز الحليب يخبر الجسم بالحاجة إلى المزيد منه.

قد يقترح الطبيبُ في حالات معينة أن تستعمل المرأة دواءً، مثل كابيرغولين، لكبح إنتاج الحليب.

هل تعلم...

  • عندما يحتقنُ الثديان بالحليب، يؤدي عصر الحليب بين الرضعات إلى تخفيف الضغط بشكلٍ مؤقَّت ولكنَّه يميل بشكلٍ عام إلى تفاقم حالة التَّحفُّل، لأن عصر الحليب يخبر الجسم بالحاجة إلى المزيد منه.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID