بَدء تناول الأطعمة الصلبة عندَ الرضع

حسبDeborah M. Consolini, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت مراجعته صفر 1445

    يستنِدُ توقيتُ البدء بتناول الطعام الصلب إلى احتياجات الرُّضَّع واستعدادهم،وبشكلٍ عام، يحتاج الرُّضَّع إلى أطعمة صلبة عندما تكون أحجامهم كبيرةً بما يكفي لأن يحتاجون إلى مصدر أكثر تركيزًا بالسعرات الحرارية بالمقارنة مع حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي.يُلاحظُ الآباء هذه الحاجة عندما يستهلك الرضيع زجاجة حليب كاملة ويشعر بالرضا، ولكنَّه يجوع بعد ذلك خلال ساعتين أو ثلاث ساعات أو يستهلك أكثر من نحو 40 أونصة (1200 مليلتر) من الحليب الاصطناعي يوميًّا،ويحدث هذا في عمر 4 إلى 6 أشهُر عادةً.تشتمل العلامات الأخرى التي تُظهر استعداد الطفل لتناول الأطعمة الصلبة على السيطرة الجيدة على الرأس والرقبة، والقدرة على الجلوس بشكل مستقيم عند دعمه، وإظهار الاهتمام بالطعام، وفتح الفم عند تقديم الطعام بالملعقة، وبلع الطعام بدلاً من دفعه للخارج.يبدأ معظم الأطفال بإظهار هذه العلامات بعمر 6 أشهر.

    يتناول الكثيرُ من الرضّع أطعمةً صلبة بعد الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة بالزجاجة، وهاتان الطريقتان تُلبيان حاجتهم إلى المصّ وتُخففان من جوعهم بسرعةٍ.لا ينصح البدء بتقديم الأطعمة الصلبة قبل عمر 4 أشهر.لا يحتاج الرضع الذين تقلُّ أعمارهم عن أربعة أشهر إلى طعام صلب للتغذية، ولا يستطيعون بلع هذا الطعام بسهولة؛ وينبغي عدم إرغامهم على التغذية بالملعقة أو بمزج طعام الأطفال مع الحليب الاصطناعي في زجاجة.

    تنطوي أطعمة الرضع على الحبوب ذات الحبَّة الواحدة (مثل حبوب الأرز المدعمة بالحديد)، ومجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات واللحوم المهرُوسة.لم يعُد الأطباء يُولون أهمية للترتيب الذي يجري فيه تقديم هذه الأطعمة.عند البدء في طعام جديد، قد يحتاج الأمر إلى محاولات عديدة على مدى أسابيع قبل أن يبدأ الرضيع بالاستمتاع بالطعام الجديد، لذلك من المهم للآباء والأمهات عدم الاستسلام بعد المحاولة الأولى أو الثانية إذا لم يبدُ على الصغير الإعجاب بطعام جديد مُحدَّد.

    ينبغي تقديم الطعام بالملعقة بحيث يتعلم الرضيع تقنية التغذية الجديدة.في سن 6 إلى 9 أشهر، يكون الرضعُ قادرين على الإمساك بالطعام ووضعه في الفم، وينبغي تشجيعُهم على تناول الطعام بأنفسهم.يكون الطعام المهروس المُحضَّر منزلياً أقل تكلفة من أطعمة الأطفال التجارية وهو يُوفِّرُ تغذية مناسبة،ولكن، يفضل استعمال المستحضرات التجارية للجزر والشوندرر واللفت والكرنب والسبانخ للأطفال الذين هم دون عمر السنة، وذلك لخُلوِّها من مركَّبات النترات.تُوجَد المستويات المرتفعة من النترات، والتي يُمكن أن تُسبب ميتهيموغلوبينية الدَّم methemoglobinemia (اضطراب يُؤثِّر في قدرة الدَّم على حمل الأكسجين) عند الأطفال الصغار، في الخضروات التي تُسقى بماء ملوث بالسماد.

    على الرغم من أن الرضعَ يستمتعون بالأطعمة الحلوة، لكن السكر ليس من المغذيات الأساسية، وينبغي أن يُعطَى فقط بكميات صغيرة، ويُفضَّل عدم استعماله.لا تنطوي أطعمة الصغار المُحلَّاة على أية فائدة لهم،يُعدّ العصيرُ مصدرًا غذائيًّا فقيرًا ويُسهمُ في حدوث النخورر، وينبغي أن يقتصر استعماله على 4 إلى 6 أونصة يوميًّا أو تجنُّب شربه بشكلٍ كامل.

    تنطوي الأطعمة التي ينبغي تجنبها على:

    • العسل (حتى عُمر عام واحد) لأنَّه قد يحتوي على أبواغ جرثومة المطثية الوشيقة Clostridium botulinum، والتي تعدّ غير مؤذية للأطفال الأكبر سنًا والبالغين، ولكن يمكن أن تسبب التَسَمُّمٌ السُّجُقِّيّ botulism عند الرضع

    • الأطعمة التي يمكن أن تسبب الاختناق بسهولة أو تُستنشَق (حتى عمر 2 أو 3 سنوات)، مثل المكسَّرات الكاملة أو الفاصولياء، والحلوى الصلبة، وفول الصويا، والذرة المُحمَّصة، والنقانق، واللحوم (إلا اذا كانت مهروسة)، والعنب (إلا إذا كان مقطَّعًا إلى أجزاء صغيرة جدًّا)

    قد يُصاب الأطفال الرضع بحساسية غذائية.وإذا جرى إعطاء الكثير من الأطعمة المختلفة في فترة وجيزة، فمن الصعب معرفة نوع الطعام الذي سبب حالة التحسس.ونتيجةً لهذه الصعوبة، ينبغي على الآباء تقديم أطعمةٍ جديدة ذات مُكوِّن واحد في كلِّ مرَّة، وذلك كلِّ 3 إلى 5 أيَّام تقريبًا،وحالما يُصبح من الواضح أن الصغير يتحمَّل طعامًا، قد يجري تقديم طعام آخر.

    للوقاية من الحساسية للطعام، يتجنَّب الكثير من الآباء إعطاء صغارهم الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية مثل البيض، وزبدة الفول السوداني، والأسماك، والمحار، والفراولة، والقمح.ولكن، تشير أدلة حديثة إلى أن تقديم هذه الأطعمة بعد عمر 4 أشهر وقبل نهاية السنة الأولى من الحياة قد يساعد فعليًا على الوقاية من حساسية الطعام.وتبقى الأدلة غير نهائية، ولكن بالنسبة لمعظم الرضع الذين يبلغون من العمر 4 أشهر أو أكثر، لا يحتاج الآباء إلى الانتظار قبل تقديم أي طعام صلبٍ محدد.ولكن، ينبغي تقديم طعام واحد جديد فقط كل 3 إلى 5 أيام للتأكد من أن الطفل أصبح قادرًا على تحمله.تشير أدلة حديثة إلى أنه ينبغي التوصية بتغذية الرضع بالمنتجات التي تحتوي على الفول السوداني بعد عمر 4 أشهر وقبل نهاية السنة الأولى من الحياة، لأن تأخيرَ تقديم الأطعمة الحاوية على الفول السوداني قد يزيد في الواقع من خطر الحساسية للفستق السوداني.وحتى الرضع الذين لديهم إكزيمة شديدة أو حساسية للبيض أو كليهما، ينبغي أن يُقدَّم إليهم طعام يحتوي على الفستق السوداني ويكون مناسبًا لأعمارهم في عمر مبكر يتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، وذلك للتقليل من خطر الإصابة بحساسية الفول السوداني طالما كانت نتائج بعض اختبارات الدم و اختبارات الجلد تُشير إلى أنه لا بأس من تناولهم لهذه الأطعمة.ينبغي على الآباء استشارة طبيب الأطفال حول توقيت وطريقة تقديم مختلف الأطعمة الصلبة.

    يستطيع الأطفال البدء بشرب حليب البقر كامل الدسم عند بلوغهم العام الأول من العُمر أو بعد ذلك،كما يمكن للأطفال في عمر سنتين الانتقال إلى شرب الحليب قليل الدسم، لأنَّ نظامهم الغذائي يشبه أساسيًا النظام الغذائيّ الذي يتبعه أفراد العائلة.ينبغي على الآباء التقليل من مدخول الحليب بما يتراوح بين 16 إلى 24 أونصة يوميًّا عند الصغار،وقد لا يحصل الأطفال الذين يشربون الكثير من الحليب على حاجتهم من المغذيات من الأطعمة المهمَّة الأخرى، وقد يحدث لديهم نقصٌ في الحديد.

    عادةً ما يتباطأ معدَّل النمو في عمر السنة تقريبًا،ويحتاج الأطفالُ إلى كميَّة طعام أقلّ، وقد يرفضونه في بعض الوجبات؛ولتحديد كميَّة الطعام التي يتناولها الطفل، ينبغي على الآباء مراجعة كميَّة الطعام التي يتناولها طفلهم على مدار أسبوع بدلًا من وجبة واحدة أو في أثناء يومٍ واحد.يُعدُّ نقص التغذية للطعام الصلب مصدرًا للقلق فقط عندما لا يُحقق الأطفال مقاييس النسب المئوية المتوقعة للوزن بمُعدَّلٍ ثابتٍ.

    (انظر أيضًا لمحَة عن تغذية حديثي الولادة والرُّضَّع).

    quizzes_lightbulb_red
    Test your KnowledgeTake a Quiz!
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID
    iOS ANDROID