التَّسَمُّمُ الوَشيقِيّ عند الرُّضَّع (infant botulism) هُوَ عدوى قد تُهدِّد الحياة وتسبِّب ضعفًا في العضلات.يحدُث التَّسَمُّمُ السُّجقي عندَ الرُّضَّع الذين يتناولون الطعام الذي يحتوي على أبواغ بكتيريا المطثيَّة الوشيقية Clostridium botulinum بدلًا من السُّموم؛
(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى بالمطثيات والتسمم الوشيقي عندَ البالغين).
Clostridium botulinumلا تحتاج المِطَثِّيَّةُ الوَشِيْقِيَّة للأكسجين كي تبقى على قيد الحياة.وتصنف مع البكتيريا اللاهوائية.
تُنتِج بكتيريا المطثية الأبواغ.والأبواغ spores هي شكل غير نشط (هاجع) من البكتيريا.تُمكّن الأبواغ البكتيريا من البقاء عندَ اشتداد الظروف المحيطة.وعندما تتحسّن الظروف المحيطة، تتحول الأبواغ إلى بكتيريا نشطة.تنمو أبواغُ المطثية عندَ وجود رطوبة ومواد مغذية ولا يوجد أكسجين، وهي الظروف المتوافرة في الأمعاء.وهكذا، إذا تناول الرُّضَّع الطعام المحتوي على أبواغ المطثية clostridia spores، فإنَّ هذه الأبواغ تتحوَّل إلى بكتيريا في الأمعاء وتبدأ في إنتاج السموم.
من الشائع حدوث التَّسمُّم الوشيقي عند الرُّضَّع الذين لم تتجاوز أعمارهم ستَّة أشهر وقد تحدث حتى عمر 12 شهرًا.بالنسبة للأطفال بعمر 12 شهرًا أو أكبر والبالغين، يُسمَّى هذا الشكل من التسمم الوشيقي، الذي يَجرِي إنتاج الذيفان فيه من الأبواغ في الأمعاء، بالتسمم الوشيقي الدموي المعوي عند البالغين.
يكون مصدر الأبواغ في معظم حالات التسمم الوشيقي لدى الرضع مجهولًا عادةً، ولكن جرى ربط بعض الحالات بتناول العسل، والذي قد يحوي على الأبواغ.يوصي الأطباء بعدم إطعام العسل للأطفال الذين تقلُّ أعمارهم عن 12 شهرًا.
هل تعلم...
|
أعراض التسمم الوشيقي عند الرضع
يُعدُّ الإمساك العَرَض الأول عند معظم الرضع الذين يُعانون من التسمم الوشيقي عند الرضع.ثم تصبح العضلات ضعيفة، بدءًا من الوجه والرأس لتصل في النهاية إلى الذراعين والساقين والعضلات المرتبطة بالتنفس.تتدلّى الأجفان، ويكون البكاء ضعيفًا، وقد يزداد سيلان اللعاب.تتدلَّى الأجفان ويُصبح البكاء ضعيفًا، وقد يزداد سيلان اللعاب ويُصبح الرُضع أقل قدرةً على المص، وتغيبُ تعابير وجوههم.
تتراوح المشاكل بين التعب والتغذية البطيئة إلى حدوث نقصٍ كبيرٍ في توتر العضلات ومواجهة صعوبة في التنفس.عندما يفقدُ الأطفالُ توترَ العضلات، فإنَّهم قد يشعرون بالضُّعف بشكلٍ غير طبيعي (متلازمة الطفل المترهل).
تشخيص التسمم الوشيقي عند الرضع
اختبارات البراز
يشتبه الأطباءُ في التسمم الوشيقي عند الرضع على أساس الأَعرَاض:
يؤدي اكتشاف بكتيريا أو سموم في عينة من براز الرضيع إلى تأكيد تشخيص التَّسَمُّم الوشيقي في الرُّضَّع.
علاج التَّسَمُّم الوشيقي عند الرضع
التسمُّم بالغلُوبُولين الوَشيقيّ Botulism immune globulin
يبدأ العلاج فورَ الاشتباه بوجود إصابةٍ بالتسمم الوشيقي عند الرضع، دون انتظار النتائج المخبرية.
يجري إدخال الرُّضَّع إلى المستشفى، ويتخذ الأطباء تدابير لتحقيق الاستقرار لهم (منع تفاقم حالتهم)، مثل استخدام التهوية الميكانيكية للمساعدة على التنفُّس.
يُعالَجُ التَّسَمُّمُ الوشيقي عند الرُّضَّع بالغلوبولين المناعي للوشيقية، الذي يُعطى ببطء عن طريق الوريد.يجري الحصول على هذا الغلُوبُولين المناعي من متبرعين بشريين لديهم مستويات عالية من الأجسام المُضادَّة لذيفان الوشيقية.(الأجسام المُضادَّة هي بروتيناتٌ يُنتِجُها الجهازُ المَناعي للمساعدة في الدفاع عن الجسم ضد أيِّ هجوم، مثل ذيفان الوشيقية).
لا تُعدُّ المضادَّات الحيوية مفيدة، لأن المشكلة الرئيسية هي السمّ الذي أنتجته البكتيريا بالفعل.
للمزيد من المعلومات
يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.
برنامج المُعالَجة والوقاية من التسمم الوشيقي عند الرضع: موقع الإنترنت أو الاتصال بالرقم 510-231-7600: يوفر معلومات حول العلاج والوقاية ومجموعات الدعم
