التغذية بالأنبوب

(التغذية المعوية)

حسبKris M. Mogensen, MS, RD-AP, Department of Nutrition, Brigham and Women's Hospital;
Malcolm K. Robinson, MD, Harvard Medical School
تمت مراجعته ربيع الأول 1446

التغذية بالأنبوب (التغذية المعوية) هي وسيلة لتقديم المغذيات إلى شخص لا يأكل أو لن يستطيع الأكل أو لن يأكل ما يكفي من المغذيات عن طريق الفم لتلبية احتياجاته الغذائية.تُعطى تركيبة مغذية سائلة من خلال أنبوب وتُوصل مباشرة إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة.

موارد الموضوعات

يمكن استخدام التغذية بالأنبوب لتغذية الأشخاص الذين يعمل جهازهم الهضمي بشكل طبيعي ولكنَّهم غير قادرين على تناول الطعام عن طريق الفم أو غير قادرين على تناول ما يكفي عن طريق الفم لتلبية احتياجاتهم الغذائية.ومن هؤلاء الأشخاص نجد الذين يُعانون ممَّا يلي:

  • نقص الشهية لفترة طويلة

  • نقص شديد في تغذية البروتينات والطاقة (نقص شديد في البروتينات والسعرات الحرارية)

  • غيبوبة أو نقص شديد في الوعي

  • صعوبة البلع الناجمة عن السكتة الدماغية أو اضطراب آخر يؤثر في الدماغ والأعصاب

  • فشل كبدي

  • حدوث إصابة في الرأس أو الرقبة أو اضطراب آخر يجعل الأشخاص عاجزين عن تناول الطعام عبر الفم

  • مرض أو حالة خطيرة يزيد من المتطلّبات الغذائية (مثل المرض أو الحرق المهدد للحياة)

  • أنبوب التنفس الذي يمنع الأشخاص من تناول الطعام عن طريق الفم

إذا كان الأشخاص يعانون من أمراض أو إصابات خطيرة أو يعانون من نقص التغذية، فقد تجري تغذيتهم من خلال أنبوبٍ قبلَ الجراحة.

وبالمقارنة مع التغذية الوريدية، يتمتَّع أنبوب التغذية بالمزايا التالية:

  • يحافظ بشكلٍ أفضل على بنية السبيل الهضمي ووظيفته.

  • أقل تكلفة.

  • يُحتملُ أنَّه يتسبَّبُ بمُضَاعَفات أقلّ، وخصوصًا حالات العدوى.

إجراء التغذية الأنبوبية

يختلف مكانُ إدخال أنبوب التغذية عادة باختلاف مدّة استعماله:

  • لمدة أقل من 4 إلى 6 أسابيع: يَجرِي تمرير أنبوبٍ من البلاستيك الرفيع من خلال الأنف باتجاه الحلق حتى يصل إلى المعدة (ويُسمّى الأنبوب الأنفي المعدي) أو إلى الأمعاء الدقيقة (ويسمى الأنبوب الأنفي الاثناعشري أو الأنفي الصائمي).

  • في حال استمر الأمر لأكثر من 4 إلى 6 أسابيع أو إذا كان الأنف متضررًا أو مشوهًا: يَجرِي إدخال الأنبوبِ مباشرةً إلى المعدة (يُسمى أنبوب فغر المعدة) أو الأمعاء الدقيقة (يُسمى أنبوب فغر الصائم) من خلال شقٍّ صغيرٍ في البطن.

إدخالُ أنبوب التغذية من خلال الأنف

يمكن إدخالُ الأنابيب الأنفيَّة المَعديَّة، والأنفيَّة الاثناعشريَّة، والأنفية الصائمية عندما يكون الشخص مستيقظا عادةً.يُدهن الأنبوبُ بمادة مُزلِّقة قبل إدخاله إلى الأنف ونحو الأسفل باتجاه الحلق.يمكن أن يثير الأنبوبُ المنعكسَ البلعوميّ عند إدخاله في الحلق، لذلك يُطلب من الشخص البلع أو يُعطى الماء من خلال مصّاص للمساعدة على البلع.يمكن للبلع أن يُقلِّل أو يمنعَ حدوث المنعكس البلعومي، ويُساعدَ على مرور الأنبوب نحو الأسفل باتجاه الحلق.

وبمجرَّد وصول الأنبوب إلى الحلق ودخوله إلى المريء، يمكن عندها أن ينزلقََ بسهولةٍ إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة.يقوم الأطباء بإجراء اختبارات تصوير في بعض الأحيان، مثل التصوير بالأشعَّة السِّينية للبطن، للتأكّد من وضع الأنبوب في المكان الصحيح.

إدخال أنبوب التغذية إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة مباشرةً

يُستخدم أنبوب فغر المعدة بالتنظير الداخلي عبر الجلد percutaneous endoscopic gastrostomy (PEG) tube غالبًا عند الحاجة إلى إدخال أنبوب تغذيةٍ مباشرةً في المعدة أو الأمعاء الدقيقة.

وينبغي قبلَ إدخال الأنبوب إعطاءُ الأشخاص مهدئًا، وأحيَانًا مسكنًا للألم، عن طريق الوريد عادةً.ثم يُدخل الأطباءُ المنظارَ عن طريق الفم إلى المعدة أو الأمعاء الدقيقة للمساعدة على وضع الأنبوب.(قبل إدخال المنظار، قد يرش الأطباء رذاذًا مخدرًا على الجزء الخلفي من الحلق لتثبيط الرغبة في السعال أو التقيؤ).يحملُ المنظارُ كاميرا على طرفه تُمكِّنُ الأطباء من مشاهدة الجزء الداخلي من المعدة، وتحديد مكان وضع أنبوب فغر المعدة بالتنظير الداخلي عن طريق الجلد.ثمَّ يُجري الأطباءُ شِقًّا صغيرًا في البطن ويُدخِلون من خلاله أنبوب فغر المعدة بالتنظير الداخلي عن طريق الجلد.يجب على المرضى الصيامُ قبل البدء بالإجراء، وينبغي أن يكونَ تناولهم للطعام والشراب محدودًا بعد انتهاء التنظير الداخلي، إلى أن يعودَ منعكس القيء.

يمكن عند تعذُّر وضع أنبوب فغر المعدة بالتنظير الداخلي عن طريق الجلد اللجوءُ إلى الإجراء الجراحي الذي يساعدُ الأطباءَ على وضع أنبوب التغذية مباشرة في المعدة أو الأمعاء الدقيقة.كما يمكن القيام بهذا الإجراء بإحدى الطرائق التالية:

  • من خلال استخدام أنبوب معاينة (منظار البطن laparoscope)، الأمر الذي يحتاج إلى مجرَّد إجراء شِق صغير تحت السُّرَّة

  • من خلال فتح شِقّ كبيرٌ نسبيًّا في البطن، وذلك بسبب حاجة الأطباء إلى فحص المنطقة من خلال الشِّقِّ للعثور على المكان الصحيح لوضع الأنبوب

بعدَ إدخال أنبوب التغذية

يجب أن يجلسَ المرضى الذين يتغذُّون عبرَ أنابيب التغذية في وضعٍ قائمٍ أو أن يكون أعلى السرير مرتفعًا خلال التغذية وخلال 1-2 ساعة التالية للانتهاء من التغذية.تُقلِّلُ هذه الوضعيَّة من خطر استنشاق المستحضر إلى الرئتين، وتُتيح لقوَّة الجاذبية الأرضيَّة أن تساعدَ على تحريك المستحضر عبر السبيل الهضمي.

تُعطى كميةٌ كبيرةٌ نسبيًّا من المستحضر (تسمى بلعة bolus) عدة مرّات في اليوم عادةً.ولكن، إذا سبَّبت طرائق التغذية هذه شعورًا بالغثيان، فينبغي تقديمُ كميَّاتٍ صغيرة من المستحضر باستمرار.بالنسبة إلى الأنابيب الأنفية الاثناعشرية، أو الأنفية الصائمية، أو الفغر صائمية، يمكن استعمال التغذية المستمرة أحيانًا باستخدام مضخة التسريب.

مستحضرات التغذية الأنبوبية

تتوفر الكثير من التركيبات أو المستحضرات المختلفة لتغذية الأنبوب.يمكن تحضير بعضها في المنزل.يَجرِي استخدام المستحضر الذي يوفِّر نظامًا غذائيًّا متوازنًا كاملًا عادةً، ويمكن تصميم المستحضرات لتلبية احتياجات الفرد الخاصة.تعمل بعض المستحضرات على علاج عوز أو اضطراب معين، وقد تحتوي على مغذٍّ واحد، مثل الألياف (لعلاج الإمساك أو الإسهال)، أو نسب مختلفة من مغذيات معينة، مثل البروتينات أو الدهون أو الكربوهيدرات.تكون معظم أنواع التركيبات خالية من اللاكتوز أو مصنوعة من الحليب الخالي من اللاكتوز.

تحتوي بعض التركيبات على بروتينات مفككة جزئيًا أو كليًا.تكون هذه التركيبات فقيرة بالدهون وتكون معظم تلك الدهون على شكل زيت السلسلة المتوسطة لثلاثي الجلسريد (MCT).تُعد هذه التركيبات هي الأفضل للأشخاص الذين لديهم صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية.

كما تتوفر مستحضرات مُخصَّصة للأشخاص الذين لديهم احتياجات خاصة، مثل السكري أو المرض الكلوي.على سبيل المثال، قد تكون الكربوهيدرات مُقيدة للأشخاص المصابين بداء السكري.تُصنع مستحضرات أخرى بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم جروح في طور الشفاء أو غير ذلك من المُجهدات البدنية.

مُضَاعَفات التغذية الأنبوبية

مُضَاعَفات تغذية الأنبوب معروفة، وقد تكون خطيرة.

الجدول
quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID