التغذية الوريدية

(التغذية الوريدية)

حسبKris M. Mogensen, MS, RD-AP, Department of Nutrition, Brigham and Women's Hospital;
Malcolm K. Robinson, MD, Harvard Medical School
تمت مراجعته ربيع الأول 1446

التغذية الوريدية (التغذية بالحقن) هي طريقة لتقديم المغذيات إلى الشخص الذي لا يستطيع امتصاص كمية كافية من الطعام عن طريق السبيل الهضمي لتلبية احتياجاته الغذائية.يُعطى المحلول المغذي عن طريق الوريد حيث يدخل مجرى الدم ويُمتص من قبل الجسم.

موارد الموضوعات

تكون هناك حاجة للتغذية الوريدية عندما يكون الجهاز الهضمي لدى الشخص متعطلًا أو عند حاجة الشخص إلى إبقاء جهازه الهضمي خاليًا من الطعام.على سبيل المثال، قد تكون ضرورية عند الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية:

إذا كان الجهاز الهضمي للشخص يعمل على نحو طبيعي ولكن الحاجة للدعم الغذائي قائمة، فعادةً ما يصف الأطباء التغذية المعوية (التغذية بالأنبوب).

بالمقارنة مع التغذية الوريدية، يتمتع أنبوب التغذية بالمزايا التالية:

  • يُسبِّبُ المزيد من المُضاعفات.

  • لا يحافظ على بنية السبيل الهضمي ووظيفته بنفس القدر.

  • يكلف أكثر.

يمكن استخدامُ التغذية الوريدية في المنزل أو في المستشفى.

إجراء التغذية الوريدية

التغذية الوريدية هي محلول سائل خاص يُعطى من خلال أنبوب يسمى القثطار الوريدي المركزي.يجري إدخالُ القثطرة في وريدٍ كبير، مثل الوريد تحت الترقوة.

لوضع القثطار، يُدخلُ الأطباءُ الإبرة من خلال الجلد في الوريد، ثم يُمرِّرون الدليل من خلال الإبرة.تُسحَبُ الإبرة، ويَجرِي تمريرُ القثطار فوق السلك الدليل، الذي يُسحَبُ لاحقًا.يمكن استخدامُ جهاز صغير للموجات فوق الصوتية للتوجيه خلال وضع القثطار، كما يمكن بعد ذلك إجراء صورة بالأشعَّة السِّينية للتأكد من وضع القثطار في المكان الصحيح.يُوضَع القثطارُ في الوريد تحت الترقوة غالبًا.قد يَجرِي إدخال القثطار في وريدٍ في الرقبة إذا اقتصر استعماله على مدة إقامة المريض في المستشفى.بمجرد وضع القثطار في مكانه، يجري توصيل المحلول مباشرةً إلى مجرى الدم حيث يقوم الجسم بامتصاص المغذيات.

يوجد خطرٌ لحدوث حالات عدوى نتيجةً ضرورة بقاء القثطار الوريدي المركزي في مكانه لمدة زمنيَّة طويلة.وللحدِّ من المخاطر، يستخدم اختصاصيو الرعاية الصحّية تقنيات شديدة التعقيم عند إدخال القثطار وصيانته.فعلى سبيل المثال، يقوم الممارسون بالإجراءات التالية:

  • تنظيف الجلد عندَ موضع دخول القثطار قبل إدخاله

  • تغيير الأنابيب التي تربط القثطار بالكيس المحتوي على التركيبة وتغيير المرشح يوميًّا.

  • تغيير الضمادات التي تُثبِّتُ القثطارَ في مكانه كلّ يومين

كما يساعد استخدام القثطار للتغذية الوريدية فقط (وليس، لإيصال الأدوية الوريديَّة مثلاً) على تقليل خطر العدوى أيضًا.

(التغذية الوريدية)

التغذية الوريدية هي محلول سائل خاص يُعطى من خلال أنبوب يسمى القثطار الوريدي المركزي.يجري إدخالُ القثطرة في وريدٍ كبير، مثل الوريد تحت الترقوة.

حقوق نشر الصورة: DNA Illustrations/SCIENCE PHOTO LIBRARY

مراقبة التغذية الوريدية

يجب على فريق التغذية المتعدّد التخصّصات (المكوَّن من الطبيب واختصاصي التغذية والصيدلاني والممرضة)، إن وجد، مراقبة تقدُّم حالة الشخص؛حيث ينبغي قياس وزن الجسم بانتظام، ومراقبة عدد خلايا الدَّم (تعداد الدَّم الكامل) ومستويات الكهارل والمعادن الأخرى، وسكر الدم (الغلوكوز)، واليُوريا (وهي من الفضلات التي تُطرحُ عادةً عن طريق الكلى).كما يقومون بإجراء اختبارات الدم لتقييم مستويات البروتين ووظائف الكبد (اختبارات الكبد) ومراقبة حجم السوائل التي يتناولها الشخص وحجم البول الذي يطرحه.يُجرى تقييم غذائي كامل، بما فيه حساب مؤشر كتلة الجسم وتحليل لتركيبة الجسم البنيوية، كلما احتاج الأمر.قد يحتاج الأشخاص الذين تكون حالتهم حرجة إلى المزيد من التقييمات المتكررة، في حين يحتاج الأشخاص الذين تكون حالتهم مستقرة ويتلقون التغذية الوريدية في المنزل إلى تقييمات أقل تكرارًا.

إذا أُعطيت التغذية بالحقن في المنزل، فيُدرب الشخص ومقدِّمي الرعاية له على كيفية العناية بالقثطار وتنظيف الجلد من حوله، وكيفية إعطاء المحلول والتعامل مع الأكياس التي تأتي معه، وكيفية التعرُّف إلى المُضَاعَفات بما في ذلك أعراض العدوى.تزور الممرضات الشخص بانتظام في المنزل للتحقق من عدم وجود مشاكل.

محاليل التغذية الوريدية

تُصمم محاليل التغذية الوريدية وفقًا لاحتياجات الشخص الفردية، عندما يكون ذلك ممكنًا.فعلى سبيل المثال، يمكن لأعضاء فريق التغذية ضبط مستويات الماء، والبروتين، والدهون، والكهارل (مثل الصوديوم والبوتاسيوم)، الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية الأساسية (مُكَوِّنات البروتين) ، والأحماض الدهنية الأساسية (مكونات الدهون) في المحلول.إذا لم يكن مرفقُ الرعاية الصحية قادرًا على تصميم محلول يلبي احتياجات الشخص، فيُعطى الشخص محلولًا معياريًا يلبي احتياجات معظم الأشخاص.

بالإضافة إلى نتائج الاختبارات المعملية، يستخدم فريق التغذية الخصائص الأخرى للشخص، مثل العمر والاضطرابات الجسدية، لتحديد المحلول الأنسب لاحتياجاته:

  • أمَّا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فشلٍ قلبيٍّ، أو كبدي، أو كلوي: محلول بنسبة سائل أقل

  • بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السُّكَّري: محلول يحتوي على نسبة أعلى من الزيوت، بحيث يقل عدد السعرات الحرارية التي ينبغي توفيرها عن طريق الكربوهيدرات

  • بالنسبة لحديثي الولادة: محلول بنسبة أقل من الكربوهيدرات

  • بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من البدانة: في بعض الأحيان محلول يحتوي على عدد أقل من السعرات الحرارية

مضاعفات التغذية الوريدية

يمكن أن تُسبِّبَ التغذيةُ الوريديَّة مشاكلَ متعلِّقة بالقثطار الوريدي المركزي أو بالمحلول، بالإضافة إلى مشاكلَ أخرى.لماذا يكون سبب حدوث بعض المشاكل مجهولًا؟

قد تحدثإصابةٌ في أثناء إدخال القثطار؛فعلى سبيل المثال، قد تُصاب الأوعية الدموية أو العصب أو الرئة.

يزداد احتمال الإصابة بحالات عدوى عندَ إجراء شقٍّ في الجلد، ويكون إجراؤه ضروريًّا لإدخال القثطار، وخصوصًا عند تركه في موضعه لمدة زمنيَّة طويلة.(يساعد الجلد على منع دخول الكائنات الحية المُسبِّبة للعدوى إلى الجسم عادةً)قد تنتشر العدوى إلى مجرى الدَّم - وهي حالة خطيرة تسمى الإنتان sepsis.ويمكن أن يساعد استعمال أساليب معقَّمة على الوقايَة من العَدوَى.

تتشكَّل جلطةٌ دمويةٌ في الوريد الذي أُدخلَ فيه القثطار في بعض الأحيان.

يمكن أن تحدث حالات نقص غذائي وخلل شاردي غذائي في أثناء التغذية الوريديَّة.يُعدُّ حدوث ارتفاع (فرط سكر الدم hyperglycemia) شديد في مستويات السكر (الغلُوكُوز) في الدَّم أو انخفاض شديد (نقص سكر الدم hypoglycemia) من الحالات الشائعة نسبيًّا.ولكن، من النادر حدوثُ حالات نقصٍ لفيتامينات أو لمعادن معيَّنة.ولمعرفة هذه المشاكل، يوصي الأطباءُ بإجراء اختبارات دمويَّة لقياس مستويات السكّر والمعادن (الكهارل)؛ثمَّ يقومون بتعديل التركيبة بحسب الضرورة وإعادة التحقُّق بشكلٍ دوري من مستويات السكر والكهارل.

وقد يُعطى الكثير من الماء (تحميل حجمي مفرط) أو القليل جدًّا منه.يمكن أن يؤدي شرب الكثير من الماء (فرط الإماهة) إلى تجمُّع السوائل في الرئتين، مما يُسبِّبُ صعوبةً في التنفس.ويؤدي شرب كميةٍ قليلةٍ جدَّا من الماء إلى الإصابة بالتجفاف.وهكذا، يراقب الأطباء بانتظامٍ وزنَ الشخص وحجم البول الذي يطرحه.يمكن لاختبارات الدَّم المُجراة لقياس اليوريا أن تساعدَ الأطباء على كشف الإصابة بالتجفاف.يمكن أن تشير المستويات المرتفعة بشكل غير متناسب إلى الإصابة بالتجفاف.للحدِّ من مخاطر حدوث حالات عدم توازن مائي، قد يحاول الأطباء أو اختصاصيو التغذية العاملون مع الأطباء حسابَ كمية الماء المطلوبة قبل بدء التغذية، وتعديل الكمية حسب الحاجة.

تحدث في بعض الأحيان مشاكل ناجمة عن محاليل تحتوي على الدهون.وتشتمل هذه المشاكلُ على المعاناة من صعوبة في التنفُّس وحدوث ردَّات فعل تحسُّسيَّة والغثيان والصُّدَاع وألَم الظَّهر والتعرُّق والدوخة.قد تزداد مستوياتُ الدهون في الدَّم بشكل مؤقَّت، وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من فشلٍ كلويٍّ أو فشل كبدي.يمكن أن يتضخَّم الكبد أو الطحال في وقتٍ لاحق، وقد يصبح النزفُ أو التكدُّم أكثرَ سهولةً عند الأشخاص أو تزداد فرص إصابتهم بالعدوى.ويكون الخُّدَّج المصابون بمُتلازمة الضائقة التنفُّسية أو غيرها من اضطرابات الرئة مُعرَّضين بشكلٍ خاص للإصابة بهذه المشاكل.قد يعمد الأطباء لإبطاء تسريب المحلول بشكلٍ مؤقت أو دائم أو بإيقاف استعمالها، في محاولةٍ منهم لمنع أو تقليل حدوث هذه المشاكل.

يمكن أن تحدث مشاكل الكبد عندَ الأشخاص في أيِّ عمر، ولكنها أكثر شُيُوعًا عند الرضع وخصوصًا الخُّدَّج (لأن الكبد لا يكون قد نمى بشكل كامل).يطلب الأطباء اختباراتٍ دمويَّة لقياس مستويات إنزيمات الكبد، ومن ثَمّ تقييم كفاءة الوظيفة الكبدية.قد يكون من المفيد استخدام محلول يحتوي على زيت السمك.ينبغي تقليلُ كمّية السعرات الحرارية عندَ حدوث تضخُّم في الكبد وتسبُّبَه بحدوث ألم.يمكن أن تتراكمَ الأمونيا في الدم عندَ حدوث مشاكل كبديَّة عندَ الرُّضَّع.وقد يؤدي تراكمها إلى ظهور أعرَاض كالكسل والاختِلاجَات والتشنُّجات العضليَّة.استعمال مكمّلات الأحماض الأمينية (أرجينين) عندَ الرُّضَّع قد يُعالج هذه المشكلة.

يمكن أن تنقص كثافة العظام إذا استمرَّت التغذية الوريدية أكثر من 3 أشهر.وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بهشاشة العظام أو بتلُّين العظام (النَّاجم عن نقص الفيتامين D).ومع تفاقم الحالة، قد تُسبِّبُ هذه الاضطرابات شعورًا بألمٍ شديدٍ في المَفاصِل والساقين والظهر.

ويمكن أن تظهر مشاكل المرارة أو تتفاقم عندما يتوقَّف نشاطها، مثلما قد يحدث في أثناء التغذية الوريديَّة.قد تتراكم المواد (مثل الكوليسترول) التي تَجرِي معالجتها ونقلها من خلال المرارة عادةً، لتُشكِّلَ حصى المرارة أو الكُدارة المراريّة.يمكن أن تسدَّ الحصويت القناة، مُسبِّبةً حدوثَ التهاب (التهاب المرارة).قد ينبِّه زيادة كمية الدهون في المحلول وعدم تناول السكر لعدة ساعات في اليوم تقلصات المرارة، وبذلك تساعد على تحريك المواد المتراكمة في طريقها.كما أنَّ إعطاءَ الطعام عن طريق الفم أو من خلال أنبوب يُدخَلُ في الأنف قد يكون مفيدًا أيضًا.يمكن استخدام الأدوية، مثل ميترونيدازول، أو حمض أورسوديوكسيكوليك، أو فينوباربيتال، أو كوليسيستوكينين، لتنبيه نشاط المرارة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID