الرِّعاية الذَّاتيَّة خلال فترة الحمل

حسبJessian L. Muñoz, MD, PhD, MPH, Baylor College of Medicine
تمت مراجعته ربيع الأول 1446

موارد الموضوعات

ينبغي على النساء الحوامل أن يناقشن مع اختصاصيي الرعاية الصحية ما الذي يمكن توقعه في أثناء الحمل، بما في ذلك التغيرات الطبيعية في الحمل، والأحاسيس، وحركة الجنين، والنظام الغذائي، وزيادة الوزن، والصحة النفسية، والتدابير الوقائية الموصى بها، وتعزيز الصحة.

النظامُ الغذائي والمكمِّلات الغذائيَّة

يختلف متوسط عدد السعرات الحرارية الإضافية التي ينبغي على النساء الحوامل تناولها لتوفير التغذية للجنين باختلاف الثلث الحملي (وذلك بالنسبة للنساء اللواتي بدأن الحمل بمؤشر كتلة جسم ضمن الحدود الطبيعية):

  • الثلث الأول من الحمل (لا داعٍ لسعرات حرارية إضافية)

  • الثلث الثاني من الحمل (حوالى 340 سعرة حرارية إضافية يوميًا)

  • الثلث الثالث من الحمل (حوالى 450 سعرة حرارية إضافية يوميًا)

وينبغي أن يكون النظام الغذائي متوازنًا بشكلٍ جيدٍ ويتضمَّن الفواكه الطازجة والحبوب والخضراوات (انظر تناول طعام صحي في أثناء الحمل: نصائح سريعة).تُعدُّ الأطعمة الغنيَّة بالألياف خيارًا جيدًا.تحتوي الأسماك على موادّ غذائيَّة مهمة لنمو وتخلُّق الجنين.ولكن، ينبغي على النساء الحوامل اختيار الأسماك التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق.لمزيد من المعلومات، انظر الزئبق في المأكولات البحرية.

يوصي الأطباء بأن تستعمل النساء الحوامل مكملات فيتامينية خاصة بمرحلة ما قبل الولادة تحتوي على الحديد وحمض الفوليك يومياً، حتى إذا كان نظامهنَّ الغذائي مناسبًا.

يزيد الحمل من كمية الحديد المطلوب تناولها إلى الضعفين.تحتوي معظم الفيتامينات قبل الولادة على الكمية الموصى بها يوميًّا من الحديد الحديدية خلال فترة الحمل.إذا كانت المرأة تعاني من فقر الدَّم أو حدث عندها فقر الدَّم خلال فترة الحمل ، فقد تحتاج إلى استعمال جرعةٍ أكبر من الحديد مقارنةً بغيرها من النساء الحوامل.قد يؤدي استعمال مكملات الحديد إلى حدوث اضطرابٍ خفيف في المعدة وإمساك.

فيما يخص الوقاية، ينبغي على جميع النساء الحوامل والنساء اللواتي يخططن للحمل أو يُحتمل أن يصبحن حوامل تناول مُكمِّل يحتوي على 400 إلى 800 ميكروغرام من الفولات (حمض الفوليك) يوميًا.تتوفر هذه التراكيز غالبًا في المنتجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الفيتامينات المتعددة.يزيد عوز حمض الفوليك من خطر إصابة الطفل بعيبٍ خِلقي في الدِّمَاغ أو الحبل النخاعي (عيب الأنبوب العصبي)، مثل السنسنة المشقوقة spina bifida.ينبغي على النساء اللواتي أنجبنَ طفلًا مصابًا بعيبٍ في الأنبوب العصبي أن يستعملن 4,000 ميكروغرام من حمض الفوليك، وذلك ابتداءً من 3 أشهر قبل الحمل والاستمرار بذلك حتى الأسبوع 12 من الحمل—وهي كمية أكبر بكثير من الكمية الموصى باستعمالها عادةً.

ينبغي على النساء الحوامل التعامل مع الطعام بطريقة آمنة، وتجنب اللحوم أو الأسماك غير المطهوة جيدًا، وتجنب بعض المأكولات البحرية ذات المستويات المرتفعة من الزئبق.كما ينبغي عليهن أيضًا تجنب الأطعمة ذات خطر التلوث المرتفع بالليسترية، بما في ذلك

  • الأسماك النيئة أو النادرة، أو المحار، أو اللحوم، أو الدواجن، أو البيض

  • العصائر، والحليب، والأجبان غير المبسترة

  • اللانشون، والمأكولات البحرية المدخنة، والنقانق (ما لم يتم تسخينها إلى درجة حرارة عالية)

  • اللحوم المحضرة أو سلطات المأكولات البحرية مثل سلطة الهام، أو سلطة الدجاج، أو سلطة التونة

  • البراعم النيئة، بما في ذلك الفصفصة (البرسيم الحجازي alfalfa)، والبرسيم (clover)، والفجل، وبراعم اللوبياء الذهبية (mung bean sprouts)

زيادة الوزن

يعتمد الوزن الذي يجب على المرأة أن تكتسبَهُ خلال فترة الحمل على مؤشر كتلة الجسم (BMI) قبل الحمل.مؤشِّر كتلة الجسم هو الوزن بالكيلوغرام مقسومًا على مُربَّع الطول بالأمتار ويُستَعمل لتحديد ما إذا كانت نسبة الوزن إلى الطول طبيعيَّة.يجب على النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المرتفع أن يكتسبنَ وزنًا أقل خلال فترة الحمل مقارنةً بالنساء اللواتي يُصنَّف مؤشر كتلة الجسم عندهنَّ على أنَّه طبيعي أو منخفض.ينبغي أن تكتسب المرأة متوسطة الحجم ما بين 11.5-16 كغ تقريبًا خلال فترة الحمل.

لا يُنصح باتباع نظامٍ غذائيٍّ لإنقاص الوزن خلال فترة الحمل، حتى بالنسبة للنساء المصابات بالسمنة، لأن وجود زيادة بسيطة في الوزن يُعدُّ أمرًا ضروريًّا للجنين حتى يتطوَّر بشكلٍ طبيعي.ذلك أنَّ اتِّباع نظام غذائي لإنقاص الوزن يحُدُّ من إمدادات المواد الغذائية إلى الجنين.

الجدول
الجدول

النشاط البدني

تنطوي التمارينُ الرياضية خلال فترة الحمل على الحدّ الأدنى من المخاطر، وقد تبين أن لها فوائد بالنسبة لمعظم النساء الحوامل، بما في ذلك الحفاظ على اللياقة البدنية أو تحسينها، والسيطرة على زيادة الوزن في أثناء فترة الحمل، والحد من آلام أسفل الظهر، وربما انخفاض خطر الإصابة السكري الحملي أو الانسمام الحملي.يمكن لمعظم النساء الاستمرار في أداء أنشطتهنَّ المعتادة وتمارينهنَّ الرياضيَّة طيلة فترة الحمل.ومن الجيد ممارسة الرياضات المُجهِدة باعتدال، مثل السباحة والمشي السريع.كما يمكن القيام بنشاطات قوية، مثل الجري وركوب الخيل، إذا أُجريّت بحذر، وذلك لتجنُّب حدوث إصابة وخصوصًا في البطن.يجب تجنَّب القيام بالرياضات المنطوية على تماس جسدي.

النشاط الجنسي

يكون النشاط الجنسي آمنًا طيلة فترة الحمل ما لم يكن لدى المرأة نزفٌ مهبليٌّ، أو ألم حوضي أو مهبلي، أو تسرُّب للسائل الأمنيوسي، أو تقلُّصات في الرحم.حيث ينبغي في مثل هذه الحالات تجنُّب النشاط الجنسي.

الأدوية، واستعمال المواد، والتعرض للمواد السامة

يُفضَّل تجنُّب استعمال الأدوية خلال فترة الحمل بشكلٍ عام.وفي بعض الأحيان يكون من الضروري استخدام الأدوية.يجب على المرأة الحامل أن تستشير طبيبها قبل استعمال أيِّ دواء، بما في ذلك الأدوية التي لا تتطَّلب وصفة طبية، مثل الأسبرين أو الأعشاب الطبية - ولاسيَّما خلال الأشهر الثلاثة الأولى.ينبغي على النساء اللواتي يتناولن أدوية لحالة صحية (مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم) ويخطِّطن للحمل، التحدث مع طبيبهن حول ما إذا كانت الأدوية آمنة للاستمرار بتناولها أو ما إذا كانت هناك حاجة إلى تغييرها.

يجب على النِّساء الحوامل عدم تعاطي الكحول، أو التَّبغ (وتجنُّب التعرض للتدخين السلبي)، أو القِنَّب، أو العقاقير غير المشروعة.يبدو أن تناول الكافيين بكميات صغيرة (مثل كوب واحد من القهوة يوميًا) لا يشكل سوى خطر بسيط أو لا يشكل أي خطر على الجنين.ينبغي على النساء المصابات باضطرابات تعاطي المَوادّ، طلب الرعاية من فريق متعدد التخصصات، بما في ذلك اختصاصي التوليد، واختصاصي الإدمان، وطبيب الأطفال.

يجب على النساء الحوامل تجنب ما يلي أيضًا:

  • التعامل المباشر مع فضلات القطط (بسبب خطر الإصابة بداء المقوسات، وهي عدوى يمكن أن تلحق الضرر بدماغ الجنين)

  • التعرض لدرجة الحرارة العالية لفترة طويلة (على سبيل المثال، في حوض استحمام ساخن أو ساونا)

  • مخالطة أشخاصٍ مصابين بالحصبة الألمانية rubella أو بحالات عدوى أخرى يمكن أن تتسبَّبَ في حدوث عيوبٍ خِلقيَّة

  • عند مخالطة أشخاص مصابين بجدري الماء أو القوباء؛ في أثناء الولادة، يمكن أن تنتشر هذه الفيروسات إلى الجنين وتسبِّبَ مَرضًا شديدًا.

  • التعرُّض للمواد الكيميائية السامة أو أبخرة الدهانات

قد يترافق التعرض للعوامل البيئية السامة خلال فترة الحمل مع العقم، والإسقاط، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، والتأخر النمائي العصبي، والسرطان في الطفولة. تعتمد شدة الخطر على المادة السامة ومدى التعرض.ينبغي على النساء الحوامل تجنب التعرُّض لعوامل محدَّدة أو التقليل من ذلك ما أمكن، مثل الرصاص، والمبيدات الحشرية، والمذيبات، والفثالات (phthalates).يجب أن لا تحتوي منتجات العناية الشخصية المستخدمة خلال فترة الحمل على الفثالات، أو البارابين، أو أوكسيبينزون، أو تريكلوسان.تحتوي مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية التي تحمل وسم "خالية من العطور" على كميات أقل من المواد السامة مقارنةً بالمنتجات التي تحمل علامة "غير معطرة".

هل تعلم...

  • عادة ما يكون النشاط الجنسي والتمارين الرياضية آمنة خلال فترة الحمل.

  • عند السفر، ينبغي على النساء الحوامل ارتداء حزام الأمان دائمًا، ولكن يجب عليهن وضع حزام الأمان أسفل البطن المتوسع، وليس عبره.

التَّحضير للرِّضاعة الطبيعية

خلال فترة الحمل، ينبغي على النساء اللواتي يخططنَ للرضاعة الطبيعية ولم يرضعن من قبل، الاستعداد لذلك عن طريق القراءة عن الرضاعة الطبيعية أو أخذ دورة تدريبية.كما قد يكون من المفيد للمرأة الحامل التحدث إلى النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية والتعلم من خبراتهن، وبالتالي التشجع على اعتماد الرضاعة الطبيعية.

السَّفر خلال فترة الحمل

يمكن للمرأة الحصول على نصائح ومعلومات مفيدة حول السفر من طبيبها، لذلك تُعدُّ مناقشة خطط السفر مع الطبيب فكرةً جيدة (انظر أيضًا الحمل والسفر).

يجب على النساء الحوامل استعمال حزام الأمان دائمًا، سواءً عند السفر في سيارة، أو طائرة، أو أي وسيلة نقل أخرى.بالنسبة لحزام الأمان في السيارة، قد يكون تمديد الجزء العرضي من الحزام فوق الوركين وتحت البطن المتمدِّد، وتمديد الجزء الكتفي من الحزام بين الثديين مساعدًا على جعل استعمال أحزمة الأمان أكثر راحة.يجب أن تكون الأحزمة مُحكَمةً، ولكن ليس إلى درجة تصبح فيها مشدودة بشكل مُزعج.

في أثناء أيَّ نوعٍ من السفر، ينبغي على النساء الحوامل تمطيط ومَدَّ الساقين والكاحلين بشكلٍ دوري.ينبغي عليهن النهوض والمشي من حين لآخر، إن أمكن.تسمح معظم شركات الطيران بالسفر على متن رحلاتها الجوية حتى حوالي الأسبوع 37 من الحمل.السَّبب الرئيسي لتقييد السفر بعد الأسبوع 37 هو خطر حدوث المخاض والولادة في وسط غير مألوف.

الرعاية الوقائية

ينبغي على النساء الحوامل إجراء زيارات منتظمة للرعاية قبل الولادة مع اختصاصي رعاية صحية بهدف الكشف عن المشاكل التي قد تعقد الحمل ومن ثم الوقاية منها.على سبيل المثال، يجري تحري العديد من الأمراض عند النساء الحوامل، بما في ذلك

(انظر أيضًا الرِّعاية الطبية في أثناء الحمل)

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID