التغيُّرات الجسديَّة خلال فترة الحمل

حسبJessian L. Muñoz, MD, PhD, MPH, Baylor College of Medicine
تمت مراجعته ربيع الأول 1446

موارد الموضوعات

يُسبِّب الحمل الكثير من التغيُّرات في جسم المرأة.يكون العديد من هذه التغييرات مؤقتًا ويعود إلى حالة ما قبل الحمل في غضون أيام أو أسابيع بعد الولادة (مثل خفقان القلب بشكل أسرع مع ممارسة الرياضة، وهو أمر طبيعي).ولكن، قد يكون لدى النساء اللواتي يُعانين من مشكلة صحية أو من مُضَاعَفات في أثناء الحمل أعراض ليست تغيرات طبيعية في سياق الحمل.

تشتمل الأعراض التي يجب إبلاغ الطبيب عنها فورَ حدوثها خلال فترة الحمل على ما يلي (انظر الأَعراض خلال فترة الحمل):

  • الغثيان والقيء اللذان يبدأان بعد الثلث الأول من الحمل (أو الغثيان الشديد والتقيؤ، حتى في الثلث الأول من الحمل)

  • النزف المهبلي أو التبقيع

  • ألم أو تشنُّجات في أسفل البطن

  • حمَّى، أو إسهال، أو علامات أخرى للعدوى

  • إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، أو مثيرة للحكة، أو صفراء أو خضراء، أو ملطخة بالدم

  • ألم في أثناء التبول أو الحاجة إلى التبول بشكل متكرر أو مستعجل

  • تسرب مهبلي للسائل (إذا كان السائل لا يبدو مثل البول)

  • تورم القدمين أو الساقين (خاصة إذا كانت إحدى الساقين أكثر تورّمًا من الأخرى) أو في اليدين أو الوجه

  • تسرع ضربات القلب أو ألم صدري

  • ضِيق في التنفُّس

  • خِفَّة الرَّأس

  • صداع شديد، أو مستمر، أو غير مألوف

  • اضطرابات الرؤية

  • تراجع إنتاج البول

  • الاختلاجات

  • تراجع حركة الجنين

  • تقلُّصات

إذا كان المخاض سريعًا في حالات الحمل السابقة، فيجب على المرأة إخطار الطبيب فورَ ظهور أيَّ مؤشِّرٍ على بَدء المخاض.

الصِحَّة العامَّة

يُعدُّ الشعور بالإرهاق من الحالات الشائعة، لاسيَّما في الأسابيع الأربعة عشر الأولى وكذلك في أواخر الحمل.قد تحتاج الحامل إلى الحصول على راحة أكثر من المعتاد.

السبيل التناسلي

بحلول الأسبوع الثاني عشر من الحمل، قد يؤدي الرحم المتضخِّم إلى بروز قليل في بطن المرأة.يستمرُّ الرَّحم في التَّضخُّم طيلة فترة الحمل.يمتدُّ الرحم المتضخِّم إلى مستوى السُّرَّة بحلول الأسبوع العشرين وإلى الحافة السفلى من القفص الصدري بحلول الأسبوع السادس والثلاثين.

عادةً ما تزداد كمية المُفرَزات المهبلية الطبيعيَّة، والتي تكون رائقة أو بيضاء.إذا كان للمفرزات لونٌ أو رائحةٌ غير طبيعيَّتين أو كانت مترافقة مع حِكة مهبليَّة، فيجب على المرأة أن تراجعَ طبيبها.قد تشير هذه الأَعرَاض إلى وجود عدوى مهبلية.يكون داءُ المبيضات المهبليّ (عدوى الخميرة) شائعًا خلال فترة الحمل ويمكن علاجه.

الثديان

يميل الثديان إلى التَّضخُّم، وذلك لأن الهرمونات (الإِستروجين بشكلٍ رئيسي) تحضرهما لإنتاج الحليب.يزداد عدد الغدد التي تنتج الحليب تدريجيًّا وتصبح قادرة على إنتاج الحليب.يمكن للثديين أن يكونا مؤلمين بالجس.قد يساعد ارتداء حمالة الصدر المناسبة بالشكل المناسب على تقديم الدَّعم.

خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد يُنتج الثديان مفرازات رقيقة، صفراء أو حليبيَّة (اللِّبَأ colostrum).كما يُنتج الثديان اللبأ خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، قبل إنتاج الحليب.يكون هذا السائل غنيًا بالمعادن والأضدَّاد، وهو أول طعامٍ للرضيع من خلال الرضاعة الطبيعية.تُعد مفرزات الحلمة المصطبغة بلون الدم غير طبيعية، وينبغي إبلاغ الطبيب عن ذلك.

القلب وجريان الدَّم

يجب أن يعمل قلب المرأة بِجدٍّ أكبر خلال فترة الحمل نتيجة نموِّ الجنين، ويجب على القلب ضخُّ المزيد من الدَّم إلى الرحم.وبحلول نهاية الحمل، يتلقى الرحم خُمسَ إمدادات الدَّم التي كان يتلقَّاها جسم المرأة قبل الحمل.

خلال فترة الحمل، تزداد كمية الدَّم التي يضخُّها القلب (النِّتاج القلبي cardiac output) بنسبة تتراوح بين 30 - 50٪.ومع ازدياد النتاج القلبي، تزداد سرعة ضربات القلب في أثناء الراحة من المستوى الطبيعي الذي كانت عليه قبل الحمل بحدود 70 نبضة في الدقيقة وحتى 90 نبضة في الدقيقة.في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يزداد النتاج القلبي ومعدل ضربات القلب بشكلٍ أكبر عندما المرأة الحامل بالمقارنة مع غير الحامل.وبحلول الأسبوع الثلاثين من الحمل تقريبًا، ينخفض النتاج القلبي قليلًا.ثمَّ يزداد في أثناء المخاض بنسبة إضافية تقارب 30%.وبعد الولادة، ينخفض نتاج القلب بسرعةٍ في البداية، ثم يأخذ بالتباطؤ.إلى أن يعود إلى مستوى ما قبل الحمل بعد حوالى ستَّة أسابيع من الولادة.

قد تظهر بعض النفخات القلبية ويحدث اضطراب في النظم القلبي نتيجة عمله بجدٍّ أكبر.تُعدُّ هذه التغيرات طبيعيَّةً خلال فترة الحمل.قد تشعر المرأة الحامل في بعض الأحيان بهذه الشذوذات، وينبغي عليها مناقشة هذا الأمر مع طبيبها لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لاختبار اضطرابات القلب.تتطلب بعض أصوات القلب وإيقاعاته غير الطبيعية علاجًا.

ينخفض ضغط الدَّم خلال الثلث الثاني من الحمل عادةً ويعود إلى مستواه الطبيعي الذي كان عليه قبل حدوث الحمل في الثلث الثالث من الحمل.

يزداد حجم الدَّم بنسبة 50٪ تقريبًا خلال فترة الحمل.تكون زيادة كميَّة السائل في الدَّم أكبر من زيادة عدد خلايا الدَّم الحمراء (التي تحمل الأكسجين).وبالتالي، ورغم وجود كمية إضافيَّة من خلايا الدم الحمراء، فإنَّ اختبارات الدَّم تُشير إلى وجود فقر دم بسيط، وهو أمر طبيعي.ولأسبابٍ غير مفهومة بشكلٍ واضح، يزداد عدد خلايا الدَّم البيضاء (التي تقاوم العدوى) بشكل بسيط خلال فترة الحمل وتزداد أعدادها بشكل أكبر في أثناء المخاض والأيام القليلة الأولى بعد الولادة.

يطبق الرحم المتضخم ضغطًا على الأوردة في منطقة الحوض ويمكن أن يبطئ عودة الدم من الساقين ومنطقة الحوض إلى القلب.ونتيجة ً لذلك، يكون حدوث التورم (الوذمة) في القدمين والكاحلين شائعًا.ولكن، ينبغي إبلاغ الطبيب فورًا في حال حدوث تورم شديد في القدمين، أو الرَّبلتين، أو الفخذين، أو اليدين، أو الوجه.

تتشكَّل الدَّوالي في الساقين وفي المنطقة المحيطة بفتحَة المَهبِل (الفَرج) عادةً.تُسبِّب هذه الوذمة شعورًا بالإزعاج في بعض الأحيان.

يمكن للتدابير التالية أن تخفف من هذا الانزعاج، وليس ذلك فحسب بل قد تُقلِّلُ أيضًا تورُّم الساق وتزيد من فرص تعافي الدوالي بعد الولادة، مثل:

  • ارتداء جوراب الدَّعم المَرِنة

  • الاستراحة بشكلٍ متكرِّر مع رفع الساقين

  • الاستلقاء على الجانب الأيسر

يُخفِّفُ الاستلقاء على الجانب الأيسر الضغط الذي يُشكِّله الرَّحم المتضخم على الوريد الرئيسي الذي يحمل الدَّم من الساقين.ونتيجةً لذلك، يتحسن تدفق الدم.

هل تعلم...

  • يزداد حجم دم المرأة بنسبة 50٪ تقريبًا خلال فترة الحمل.

السبيل البولي

كما هي حال القلب، تعمل الكُلى بِجِدٍّ طيلة فترة الحمل.حيث تقوم بترشيح الحجم المتزايد من الدَّم.يصل حجم الدَّم الذي تقوم الكلى بترشيحه إلى حدِّه الأقصى في الفترة بين الأسبوع السادس عشر والرَّابع والعشرين ويستمرُّ عند الحدِّ الأقصى حتى موعد الولادة تقريبًا.وبعد ذلك، قد يحدُّ الضغط النَّاجم عن الرَّحم المُتضخِّم قليلًا من وصول الدَّم إلى الكليتين.

يزداد نشاط الكلى عادةً عندما يكون الشخص مستلقيًا وينخفض عندما يكون واقفًا.يتضخَّم هذا الفرق خلال فترة الحمل، وهو أحد الأسباب التي قد تجعل المرأة الحامل تستيقظ للتبول خلال الليل.في الثلث الثالث، يساعد الاستلقاء على الجانب الأيسر على تخفيف الضغط الذي يُشكِّله الرَّحم المتضخم على الوريد الرئيسي الذي يحمل الدم من الساقين.ونتيجةً لذلك، يتحسَّن جريان الدَّم ويزداد نشاط الكُلى.

يضغط الرحم على المثانة، ممَّا يقلل من حجمها بحيث تمتلئ بالبول بسرعةٍ أكبر من المعتاد.كما أنَّ هذا الضغط يجعل المرأة الحامل بحاجةٍ إلى التَّبوُّل في أغلب الأحيان وبشكلٍ أكثرَ إلحاحًا.بالإضافة إلى ذلك، فإنه يطبق ضغطًا على الحالبين (الأنبوبان اللذان ينقلا البول من الكُلى إلى المثانة).يزيد هذا الضغط من خطر عدوى الكلى (التهاب الحويضة والكلية)، والذي قد يكون خطيرًا على المرأة الحامل.

السبيل التنفُّسي

يؤدي ارتفاع مستوى البروجسترون، وهو هرمون يجري إنتاجه باستمرار خلال فترة الحمل؛ إلى تحفيز الجسم للتنفس بشكل أسرع وأعمق.ونتيجةً لذلك، تزفر المرأة الحامل كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون للمحافظة على انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون.(يُعد أحادي أكسيد الكربون أحد الفضلات الناجمة في أثناء التنفس.)قد تتنفس المرأة على نحو أسرع أيضًا لأن الرحم المتضخم يضغط على الحجاب الحاجز (أسفل الأضلاع) ويحد من مقدار توسع الرئتين عند التنفس.يكبر محيط صدر المرأة قليلًا.

يزداد حدوث ضيق التنفس لدى معظم النساء الحوامل عندما يجهدن أنفسهن، وخاصةً قرب نهاية الحمل.ففي أثناء بذل الجهد، يزداد مُعدَّل تنفس المرأة الحامل بشكلٍ أكبر مقارنةً بغير الحامل.

ونتيجةً لضخِّ المزيد من الدَّم فإنَّ بطانة المسالك الهوائية تتلقَّى المزيد من الدَّم وتتورَّم إلى حدٍّ ما، ممَّا يؤدي إلى تضيُّقها.ونتيجة لذلك، تشعر المرأة الحامل بانسداد الأنف في بعض الأحيان، ويمكن أن تصبح الأنابيب النفيريَّة (التي تصل الأذن الوسطى بالجزء الخلفي من الأنف) مسدودة.يمكن لهذه التأثيرات أن تغير نغمة ونوعية الصوت قليلاً.

السبيل الهضمي

يُعدُّ الغثيان والقيء، وخصوصًا في الصباح (وعكة الصباح)، من الحالات الشائعة في الثلث الأول من الحمل، وقد تستمر أحيانًا إلى الثلث الثاني وحتى الثلث الثالث.يمكن لهذه الأعراض أن تنجم عن ارتفاع مستويات الإِستروجين ومُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة، وهما هرمونان يساعدان على الحفاظ على الحمل.

يمكن تخفيف شدَّة الغثيان والقيء من خلال تغيير النظام الغذائي أو أنماط تناول الطعام، وذلك من خلال القيام بما يلي على سبيل المثال:

  • شرب وتناول كميَّات صغيرة بشكلٍ مُتكرِّر

  • تناول الأطعمة الخفيفة (مثل الحساء الرائق، والأرز، والبسكويت السادة)

  • احتساء مشروب غازي

  • الاحتفاظ بقطع البسكويت قريبةً من السرير وتناول قطعة أو اثنتين منها قبل النهوض

تُعطى أدوية لتخفيف الغثيان عند اللزوم. يختار الأطباء الأدوية الآمنة في بداية الحمل.يجري استعمال فيتامين B6 أوَّلًا.فإذا كان غير فعال، فقد تُعطى أيضًا دواء آخر (مثل دوكسيلامين، أو ميتوكلوبراميد، أو أوندانسيترون، أو بروميثازين).

يكون الغثيان والقيء في بعض الأحيان شديدين أو مستمرَّين لدرجة حدوث تجفاف أو نقص في الوزن أو مشاكل أخرى - يُسمَّى الاضطراب بالقيء المفرط الحملي hyperemesis gravidarum.قد تحتاج المرأة التي تعاني من هذا الاضطراب إلى العلاج بالأدوية التي تخفف من الغثيان أو يجري إدخالها مؤقَّتًا إلى المستشفى وتُعطى سوائل عن طريق الوريد.

يكون لدى النساء الحوامل اللواتي يعانين من غثيان الصباح لعابٌ زائد عادةً.قد يكون هذا العَرَضُ مزعجًا ولكنَّه غير ضار.

تكون حرقة المعدة والتجشؤ من الأعراض الشائعة، ربما لأن الطعام يبقى في المعدة لفترة أطول.تكون حركة الجهاز الهضمي أكثر بطئًا، بسبب تأثير هرمون البروجسترون والضغط من الرحم المتضخم.كما أن العضلة العاصرة (المَصرَّة) في الطرف السفلي من المريء تميل إلى الارتخاء، ممَّا يسمح بعودة محتويات المعدة إلى المريء.يمكن لعدَّة تدابير أن تساعد على تخفيف حرقة المعدة:

  • تناول وجبات صغيرة

  • البقاء في وضعية منتصبة (عدم الانحناء أو الاستلقاء) لعدة ساعات بعد تناول الطعام

  • تجنب الكافيين

  • استعمال مضادات الحموضة (ينبغي على النساء استشارة الطبيب قبل أخذ أية أدوية)

يمكن تخفيف حرقة المعدة في أثناء الليل من خلال ما يلي:

  • عدم تناول الطعام لعدة ساعات قبل الذهاب إلى السرير

  • رفع رأس السرير أو استعمال الوسائد لرفع الرأس والكتفين

ومع تقدُّم الحمل، قد يُسبِّبُ الضغط النَّاجم عن الرحم المُتضخِّم على المستقيم والجزء السفلي من الأمعاء حدوثَ الإمساك.يمكن أن يتفاقم الإمساك لأنَّ ارتفاع مستوى البروجسترون خلال فترة الحمل يؤدي إلى إبطاء الموجات التلقائية للتقلصات العضلية في الأمعاء، والتي تقوم بدفع الطعام عادةً.قد يُفيد اتِّباع نظام غذائي غني بالألياف وشرب الكثير من السوائل وممارسة الرياضة بانتظام في منع حدوث الإمساك.

البواسير، وهي من المشاكل الشائعة التي قد تنجم عن ضغط الرحم المتضخِّم أو عن الإمساك.يمكن استخدام مُليِّنات البراز، أو نبات بندق الساحرة (witch hazel)، أو أدوية البواسير الموضعية (التي تحتوي عادةً على أدوية تُقلص الأوعية الدموية، و/أو تُقلِّل من الالتهاب، و/أو تُخفف الألم)، أو يمكن استعمال المغاطس الدافئة إذا كانت البواسير مؤلمة.

قد يحدث الوحم (pica)، وهو الرغبة في تناول أطعمة غريبة أو غير غذائية (مثل النشا أو الطين)، لدى بعض النساء الحوامل.

يبدو أنَّ تشكُّل الحَصيَات المراريَّة يكون أكثر شُيُوعًا خلال فترة الحمل.

الجلد

قناع الحمل (الكَلَف melasma) هو بقع مصطبغة باللون البني قد تظهر على جلد الجبين والخدين.وقد يصبح الجلد المحيط بالحلمات (الهالات) داكنًا أيضًا.يظهر خطٌٌّ داكنٌ (يُسمى الخط الأسود) أسفلَ منتصف البطن عادةً.قد تحدث هذه التغيُّرات بسبب إنتاج المشيمة لهرمون يُنشِّط الخلايا الميلانينية، وهي الخلايا التي تصنع صبغة جلديَّة بنية داكنة اللون (الميلانين).

الكلَف
إخفاء التفاصيل
قد تظهر عند بعض النساء الحوامل اصطباغات بُقعية ذات لون بني على جلد الجبهة والوجنتين (تُسمى الكلف أو قناع الحمل)، كما هو واضح في هذه الصورة.
DR P.MARAZZI/SCIENCE PHOTO LIBRARY
الخط الأسود
إخفاء التفاصيل
خلال فترة الحمل، قد يظهر خط داكن (يُدعى الخط الأسود Linea Nigra) أسفل منتصف البطن.
© Springer Science+Business Media

تظهر علامات داكنة، أو زهرية، أو بيضاء/فضية على البطن أحيانًا.قد يكون هذا التغيير ناجمًا عن النمو السريع للرحم وعن زيادة في مستويات هرمونات الغُدَّة الكظرية.

يمكن أن تشكل الأوعية الدَّموية الصغيرة نمطًا أحمر شبيهًا بالعنكبوت على الجلد، يظهر فوق الخصر عادةً.وتسمَّى هذه التشكيلات بالورم الوعائي العنكبوتي.

قد تصبح الشُّعيرات الدَّموية المُتوسِّعة ذات الجدران الرقيقة مرئيَّةً، وخصوصًا في أسفل الساقين.

الورم الوعائي العنكبي
إخفاء التفاصيل
الأورام الوعائية العنكبية هي بقع حمراء صغيرة محاطة بأوعية دموية دقيقة (شعيرات دموية)، تشبه أرجل العنكبوت.تظهر هذه الأورام بشكل طبيعي عند العديد من الأشخاص الأصحاء.من الشائع أن تحدث عند النساء الحوامل أو اللواتي يستخدمن مانعات الحمل الفموية، وعند أشخاص تشمع الكبد.
Image provided by Thomas Habif, MD.

تحدث بعض الحالات الجلدية خلال فترة الحمل فقط، بما في ذلك الأنواع التالية من الطفح الجلدي شديد الحكَّة:

الهُرمونات

تزداد مستويات الإِسترُوجين والبروجسترون في وقتٍ مبكِّرٍ خلال فترة الحمل لأنَّ هرمون مُوَجِّهَةُ الغُدَدِ التَّنَاسُلِيَّةِ المَشيمائِيَّةُ البَشَرِيَّة، وهو الهرمون الرئيسي الذي تنتجه المشيمة يُنبه المَبيضين على إنتاجهما باستمرار.وبعد انقضاء من تسعة إلى عشرة أسابيع من الحمل، تقوم المشيمة بإنتاج كمياتٍ كبيرةٍ من الإِسترُوجين والبروجسترون.يُساعد الإِستروجين والبروجسترون على الحفاظ على الحمل.

يؤثِّر الحمل في العديد من هرمونات الجسم، ويرجع ذلك غالبًا إلى تأثيرات الهرمونات التي تنتجها المشيمة.فمثلًا، تنتج المشيمة هرمونًا يُنبِّه الغُدَّة الدرقية عند المرأة لأن تصبح أكثر نشاطًا وتُنتج كميات أكبر من الهرمونات الدرقية.عندما تصبح الغُدَّة الدرقية أكثر نشاطًا قد ينبض القلب بشكلٍ أسرع، ممَّا يجعل المرأة تشعر بدقات قلبها (خفقان).ولكن من النادر حدوث فرط نشاط الغدة الدرقية خلال فترة الحمل.

تُنبِّه المشيمة الغدتين الكظريتين لإنتاج المزيد من الألدوستيرون والكورتيزول (الذي يساعد على تنظيم كمية السَّائِل التي تطرحها الكُلى).ونتيجةً لذلك، يجري احتباس المزيد من السوائل.

خلال فترة الحمل، تؤثر التغيُّرات في مستويات الهرمون في طريقة تعامل الجسم مع السكر.في وقت لاحق من الحمل، لا يستجيب الجسم للأنسولين (الهرمون الذي يتحكم في مستوى السكر [الغلوكوز] في الدم) كما يفعل في الحالة الطبيعية.ونتيجةً لذلك، يرتفع مستوى غلوكوز الدم.يحتاج الجسم إلى إنتاج المزيد الأنسولين في أثناء فترة الحمل.إذا كانت المرأة مصابة مسبقًا بداء السكّري، فقد يتفاقم خلال فترة الحمل.كما يمكن أن تبدأ الإصابة بداء السُّكَّري خلال فترة الحمل.ويُسمَّى هذا الاضطراب السُّكَّري الحملي gestational diabetes.

المَفاصِل والعضلات

ترتخي المَفاصِل والأربطة (الحبال الليفية والغضاريف التي تربط العظام) في الحوض وتصبح أكثرَ مرونة.يساعد هذا التغيير على توفير مساحة للرحم المتضخِّم وعلى تهيئة جسم المرأة لولادة الطفل.

من الشائع الشعور بدرجاتٍ متفاوتة من آلام الظهر نتيجة الانحناء الزائد للعمود الفقري لموازنة وزن الرحم المُتضخِّم.يمكن أن يُساعدَ تجنُّب رفع الأشياء الثقيلة وثني الركبتين (وليس الخصر) لالتقاط الأشياء والمحافظة على وضعيَّة وقوف جيِّدة.قد يؤدي انتعال أحذية مسطحة مدعومة جيِّدًا أو رباط داعم إلى تخفيف الضغط عن الظهر.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID