الانسمام الحملي ومقدمات الانسمام الحملي

حسبAntonette T. Dulay, MD, Main Line Health System
تمت مراجعته رمضان 1445

مقدِّمات الانسمام الحملي (مقدمات الارتعاج) هي إما ارتفاع ضغط دم جديد أو تفاقم لارتفاع ضغط دم موجود مسبقًا والذي يتطور بعد الأسبوع العشرين من الحمل ويصاحبه زيادة في بروتين البول.الارتعاجُ (الانسمام الحملي) هو اختلاجات تحدث عند النساء اللواتي لديهن انسمام حملي وليس لها سبب آخر.

  • يمكن أن تتسبَّبَ مقدِّمات الارتعاج في انفصال المشيمة و/أو ولادة الطفل في وقت مبكر جدًّا، ممَّا يزيد من خطر أن الصغير سيتعرض إلى مشاكل بعد الولادة مباشرة.

  • قد تتورَّم اليدان أو الأصابع أو العنق أو القدمان عند المرأة، وإذا كانت مقدِّمات الارتعاج شديدةً ولم تُعالَج، قد تحدث اختلاجات (ارتعاج أو انسمام حملي) أو ضرر في عضو.

  • استنادًا إلى شدَّة مقدِّمات الارتعاج، قد تنطوي المعالجة النشاط المُعدَّل (الراحة في السرير) أو دخول المستشفى أو أخذ ادوية لخفض ضغط الدَّم أو توليد الصغير.

  • تُعطة سلفات المغنيزيوم عن طريق الوريد للوقاية من الاختلاجات أو إيقافها.

وبالنسبة إلى مقدمات الارتعاج، تترافق زيادة في ضغط الدَّم مع ظهور بروتين في البول (بيلة بروتينية)،يمكن لمقدمات الانسمام الحملي أن تسبب اختلاجات بشكل مفاجئ (انسمام حملي).وإذا لم يُعالَج الارتعاج مباشرةً، يكون قاتلًا عادةً.

تحدث مقدِّمات الارتعاج (مع الارتعاج أو من دونه) بعد 20 أسبوعًا من الحمل، على الرغم من أن معظم الحالات تحدث بعد الأسبوع 34 من الحمل.تحدث بعض الحالات بعد الولادة، وغالبًا خلال الأيام الأربعة الأولى من الولادة، وقد تحدث أحيانًا بعد فترة تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة.تحدث مقدمات الانسمام الحملي في حوالى 5٪ من الحالات ويحدث الانسمام الحملي في أقل من 2٪ من حالات الولادة في جميع أنحاء العالم.

هل تعلم...

  • يمكن أن يحدث الانسمام الحملي ومقدمات الانسمام الحملي بعد الولادة.

هناك نوع آخر من مقدمات الانسمام الحلملي يُسمَّى مُتلازمة هيلب (HELLP syndrome) يحدث في أقل من 1 ٪ من حالات الحمل.تعاني النساء المصابات بمتلازمة هيلب من انحلال الدم (تفكك خلايا الدم الحمراء)، وارتفاع مستوى إنزيمات الكبد، وانخفاض عدد الصفيحات الدموية.يحدث ارتفاع في ضغط الدَّم ويكون البروتين موجودًا في البول عند معظم الحوامل التي لديهن متلازمة هيلب، ولكن لا يحدث أي منهما عند بعض النساء.

أسباب الانسمام الحملي ومقدمات الانسمام الحملي

لا يُعرف السبب في مقدمات الارتعاج،تكون مقدمات الانسمام الحملي أكثر شيوعًا بين النساء اللواتي لديهن الاضطرابات أو السمات التالية:

  • مقدمات انسمام حملي في حملٍ سابقٍ

  • وجود اثنين أو أكثر من الأجنة (تعدد الحمل) في الحمل الحالي

  • اضطرابات تخثر دموي، مثل مُتلازمة مضادات الشحميَّات الفُسفوريَّة

  • يعانين من السكري قبل الحمل، أو حدث لديهن في أثناء الحمل (السُّكَّري الحملي)

  • ارتفاع ضغط الدَّم أو اضطراب وعائي دموي كان موجودًا قبل الحمل

  • الحمل الأول

  • العمر الذي يزيد عن 35 عامًا

  • البدانة

  • لديهن قريبات تعرضن إلى مقدمات الارتعاج في السابق

  • كون المرأة من ذوات البشرة السوداء غير اللاتينيين، أو الهنود الأمريكيين، أو لديها أصول من سكان ألاسكا الأصليين

أعراض الانسمام الحملي ومقدمات الانسمام الحملي

لا تظهر أيَّة أعراض عند بعض مريضات مقدمات الارتعاج،وبالنسبة إلى أخريات، تُؤدي مقدِّمات الارتعاج إلى تراكم السوائل (وذمة)، خُصوصًا في اليدين والأصابع والعنق والوجه وأيضًا في القدمين.وقد لا يكون من الملائم وضع الخواتم في الأصابع،قد تكتسب النساء وزنًا بسرعة، وأحيانًا أكثر من 5 باوند في الأسبوع.

إذا كانت مقدِّمات الارتعاج شديدةً، يُمكنها أن تسبب ضررًا في الأعضاء، مثل الدماغ أو الكلى أو الرئتين أو القلب أو الكبد.تنطوي أعراض مقدمات الارتعاج الشديدة على:

  • الصُّدَاع الشديد

  • اضطراب في الرؤية

  • تَخليط ذهنيّ

  • منعكسات مفرطة

  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن (فوق الكبد)

  • الغثيان أو التقيؤ

  • صعوبة في التنفُّس

  • نقص في التبوُّل

  • ارتفاع كبير جدًا في ضغط الدم

  • السكتة (في حالات نادرة)

ينبغي على المرأة الحامل الاتصال بطبيبها إذا شعرت بصداع جديد لا يختفي أو يقل مع تناول عقار الاسيتامينوفين، أو إذا حدث تورم مفاجئ في يديها أو وجهها.

هل تعلم...

  • إذا أصيبت المرأة الحامل بتورم مفاجئ في يديها أو وجهها، فينبغي عليها الاتصال بطبيبها.

قد تُسبب مقدمات الارتعاج بضعة أعراض ملحوظة لبعض الوقت، ثم تتفاقم بشكل مفاجئ وتُسبب اختلاجات (ارتعاج).

قد يكون حجم الأطفال صغيرًا بسبب الخلل الوظيفي في المشيمة أو لأنهم وُلِدوا خُدَّجًا،يمكن لمضاعفات مُقدِّمات الانسمام الحملي أن تُسبِب وفاة الجنين.يكون الصغار الذين ولدتهم أمهات لديهنَّ مقدمات الانسمام الحملي أكثر ميلًا بأربع أو خمس مرات للتعرض إلى مشاكل من بعد الولادة مباشرةً، وذلك بالمقارنة مع الصغار من أمهاتٍ ليس لديهنَّ هذه المضاعفة، وذلك بحسب مقدار التبكير في ولادة الطفل وكم كان يزن الطفل عند الولادة.

وفي حالاتٍ نادرة، قد تُؤدي مقدمات الارتعاج إلى انفصال المشيمة في في وقت مبكر جدًا (تُسمَّى الحالة انفصال المشيمة).إذا حدثت مقدِّمات الارتعاج أو انفصال المشيمة، قد يُولَد الصغير في وقت مبكر جدًا، مما يزيد من خطر تعرضه إلى مشاكل من بعد الولادة بفترة وجيزة.

تشخيص الانسمام الحملي ومقدمات الانسمام الحملي

  • التقييم من قبل الطبيب، بما في ذلك قياس ضغط الدم

  • اختبارات الدَّم والبول

يقوم الأطباء بتشخيص مقدمات الارتعاج عندما يكون لدى المرأة:

  • زيادة ضغط الدَّم في أثناء فترة الحمل

  • بروتين في البول

يقوم الأطباء بإجراء فحوصات الدم والبول لتأكيد التشخيص وتحديد مدى شدة التسمم الحملي.يستفسر الأطباء عن الأَعرَاض ويُجرون اختبارات دموية أو تصوير للصدر بالأشعَّة السِّينية للتحرِّي عن الضرر في الأعضاء (مثل الرئتين، والكبد، والكلى).

كما يقوم الأطباءُ بمراقبة الجنين أيضًا.ويتحققون من معدل ضربات قلب الجنين.يُجرَى تخطيط الصدى للتحقق من علامات أخرى لعافية الجنين، مثل كمية السائل السلوي وحجم الجنين وحركاته وتنفسه وتوتُّر العضلات .

علاج الانسمام الحملي ومقدمات الانسمام الحملي

  • الإقامة في المستشفى عادةً، وأحيانًا أدوية لمعالجة لارتفاع ضغط الدَّم.

  • الولادة، اعتمادًا على شدة مقدمات الانسمام الحملي، وعافية الأم والجنين، وأسابيع الحمل

  • في بعض الأحيان سلفات المغنيزيوم للوقاية من الاختِلاجَات أو إيقافها

يجري تنويم معظم النساء اللواتي يعانين من مقدمات الانسمام الحملي في المستشفى.وغالبًا ما يجري إدخال النساء اللواتي لديهن حالات شديدة من مقدمات الارتعاج أو الارتعاج إلى وحدة الرعاية الخاصة أو وحدة العناية المركزة (ICU).

تُعدُّ الولادة أفضل مُعالَجة لمقدمات الانسمام الحملي، ولكن ينبغي على الأطباء تقييم شدة مقدمات الانسمام الحملي وعافية الأم أو الجنين (على سبيل المثال، ما إذا كان ينمو الجنين على نحو طبيعي أو بشكل مضطرب) بمقابل خطر الولادة المبكرة على الجنين.

وعند الحاجة، تجري مُعالَجة النساء أولاً بالأدوية للوقاية من النوبات.ثم يجري توليدهنَّ في أقرب وقتٍ ممكن عادةً في الحالات التالية:

  • استمرَّ الحمل لديهن لمدة 37 أسبوعًا أو أكثر

  • لديهن ارتعاج

  • لديهن مقدِّمات ارتعاج شديدًةً إذا استمر الحمل لمدة 34 اسبوعًا او اطول

  • ضرر متفاقم في أحد الأعضاء لدى الأم

  • لديهن مُتلازمة هيلب

  • مشاكل عند الجنين

قد تجري مراقبة النساء عن كثب قبل الأسبوع الرابع والثلاثين من الحمل، إذا اعتقد الأطباءُ أن المراقبة بدلاً من الولادة الفورية هي خيار آمن.وفي مثل هذه الحالات، قد يجري إعطاء الستيرويدات القشرية للأم للمساعدة على نضوج رئتي الجنين استعدادًا للولادة المبكرة.

مُقدِّمات الارتعاج التي لا تُسبب أعراضًا شديدةً

إذا لم تُسبب مقدمات الانسمام الحملي أعراضًا شديدةً وحدثت قبل الأسبوع 37 من الحمل، فيمكن إجراء المعالجة والمراقبة عن طريق عيادة الطبيب.ينبغي على النساء تعديل نشاطاتهن.فمثلًا، ينبغي عليهن التوقُّف عن العمل إن أمكن والبقاء جالساتٍ معظم اليوم وتجنُّب الشدَّة.كما يجب على هؤلاء النساء مراجعة طبيبهنَّ مرة واحدة على الأقل في الأسبوع أيضًا.

ولكن يجري إدخال معظم النساء اللواتي لديهن مقدمات الارتعاج إلى المستشفى، وفي البداية على الأقل،وفي المستشفى، تجري مراقبتهن عن كثب للتأكد من أنهن لا يواجهن مع أجنتهن خطر المشاكل الشديدة.بعدَ التقييم الأولي، قد تكون بعض النساء قادرات على العودة إلى المنزل ومتابعة الزيارات الدورية لدى الطبيب.تكون هذه الزيارات أسبوعية عادةً، وتشمل قياس ضغط الدم، واختبارات الدم، واختبار سلامة الجنين من خلال مراقبة نمط معدل ضربات قلب الجنين (يُسمى الاختبار اللاإجهادي).

إذا لم تُصبح مقدمات الارتعاج شديدةً، يجري تحريض المخاض عادةً ويجري توليد الصغير في 37 أسبوعًا من عمر الحمل.

الحالات الشديدة من الانسمام الحملي ومقدمات الانسمام الحملي

يجري إدخال النساء المصابات بمقدمات الانسمام الحملي الشديد إلى المستشفى ويُخطط للولادة في أقرب وقت ممكن.تجري مراقبة الأم والجنين عن كثب.تُعطى كبريتات المغنيزيوم عن طريق الوريد لمنع حدوث الاختلاجات لدى الأم (الانسمام الحملي).

إذا حدثت الاختلاجات قبل إعطاء سلفات المغنيزيوم، فتُعطى بشكل مباشر للوقاية من حدوث اختلاجات إضافية.كما يمكن أيضًا استعمال دواء مضاد للصرع (ديازيبام أو لورازيبام) عن طريق الوريد.كما قد تُعطَى النساء دواءً لخفض ضغط الدَّم أيضًا (هيدرالازين أو لابيتالول)،

يجري توليد الطفل بالطريقة الأنسب للحالة.تُقلل الولادة الفوريَّة من خطر حدوث مُضَاعَفاتٍ عند المرأة وعند الجنين.إذا كان عنق الرحم مفتوحًا مسبقًا (متوسِّعًا)، فقد يجري تحريض المخاض لبدء ولادة مهبلية سريعة.قد تُجرى الولادة القيصرية إذا كانت أسرع طريقة لإتمام الولادة.

بعد الولادة

ينبغي مراقبة ضغط الدم عن كثب حتى يعود إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة.ينبغي على النساء زيارة اختصاصيي الرعاية الصحية لقياس ضغط الدم كل أسبوع إلى أسبوعين على الأقل بعد الولادة.إذا استمر ارتفاع ضغط الدم بعد 6 أسابيع من الولادة، فقد تكون المرأة مصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن وينبغي إحالتها إلى طبيب الرعاية الأولية لتدبير الحالة.

بالنسبة إلى حالات الحمل في المستقبل، يمكن أن يؤدي أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين (أسبرين الصغار) لمرة واحدة في اليوم ابتداءً من الثلث الأول من الحمل إلى التقليل من خطر عودة مقدمات الارتعاج.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID