- لمحَة عامة عن المشاكل العامَّة عند حديثي الولادة
- إصابات الولادة عند حديثي الولادة
- اختناق الولادة
- الوَحَمات الشَّائعة والعلامات الجلديَّة البسيطة عندَ حديثي الولادة
- حديثو الولادة الصغار بالنسبة للعُمُر الحَملِي
- حديثو الولادة كبار الحجم بالنسبة للعُمر الحَملي (LGA)
- حديثو الولادة الخدج
- حديثو الولادة بعد الأوان
موارد الموضوعات
يمكن أن تحدث مشاكل عند حديثي الولادة
قبل الولادة خلال نموِّ الجنين
خلال المخاض والولادة
بعدَ الولادة
يحتاج نَحو 10٪ من حديثي الولادة إلى بعض الرعاية الخاصة بعد الولادة بسبب الخِداج (الولادة المبكرة) أو مشاكل في الانتقال من الحياة الجنينيَّة إلى حياة الوليد أو انخفاض مستوى السُّكَّر في الدَّم أو صعوبة التنفُّس أو حالات العدوى أو غيرها من الشذوذات.يجري تقديم رعاية خاصَّة في وَحدَة الرِّعَايَةِ المُرَكَّزَةِ لحديثي الولادة (NICU) غالبًا.
العمر الحملي
يُشير عمر الحمل إلى عدد أسابيع الحمل.ترتبط الكثير من المشاكل التي تؤثر في حديثي الولادة بعمر الحمل لأنَّها تعكس درجة النضج الجسدي عند الولادة.
يتحدد العمر الحملي بعد الأسابيع بين اليوم الأول من آخر فترة حيض للأم ويوم الولادة.قد يُعدل هذا الإطار الزمني وفقًا للمعلومات الأخرى التي يتلقاها الأطباء، بما في ذلك نتائج التصوير المبكر بتخطيط الصَّدى، والتي تعطي معلومات إضافيَّة تتعلق بعمر الحمل.يُقدر تاريخ ولادة الطفل (تاريخ الولادة المتوقع) عند عمر الحمل البالغ 40 أسبوعًا.يُعدُّ موعد الولادة تقديريًا، ولا يُولد سوى عدد قليل من الأطفال في ذلك التاريخ تحديدًا.يولد معظم الأطفال في غضون بضعة أسابيع قبل أو بعد الموعد المحدد.
يُصنف حديثي الولادة بحسب عمر الحمل على أنه:
خديج: الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
الفترة الكاملة: الولادة بدءًا من الأسبوع 37 وقبل الأسبوع 42 من الحمل.
بعد الأوان: الولادة بَدءًا من الأسبوع 42 من الحمل
كما يستخدم الأطباء نتائج الفَحص السَّريري والملامح الجَّسديَّة لحديثي الولادة (انظر الشريط الجانبي السمات الجسدية لحديث الولادة المبكرة) لتأكيد العمر الحملي.
مشاكل قبل الولادة
يمكن أن تكون مشاكل حديثي الولادة قد بدأت قبل الوِلادة.
قد تكون المشاكل التي تحدث قبل الولادة مرتبطة بحالاتٍ عند الأم كانت موجودة قبل الحمل أو حدثت خلال الحمل أو بحالاتٍ عند الجنين.
يمكن للرعاية الطبية المناسبة خلال فترة الحمل أن تساعد على الوقاية من الكثير من المشاكل الصحية عند الأم وجنينها وتشخيصها.يمكن للأمَّهات الحوامل تحسين فُرص إنجاب طفل سليم من خلال استعمالهنَّ فيتامينات قبل الولادة، والحصول على الرِّعاية المُبكِّرة السابقة للولادة خلال الحمل، والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي (انظر أيضًا الرِّعاية الذَّاتيَّة خلال الحمل).
مشاكل صحيَّة عند الأم
إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل صِّحيَّة تبدأ قبل أو في أثناء الحمل، فقد يؤثر ذلك في الجنين وينعكس سلبًا على صحة الطفل.ينبغي على النساء الحوامل مناقشة الأطباء بخصوص مخاطر وفوائد العلاجات المختلفة بناءً على حالاتهن الصحية الخاصة.
يمكن لداء السكري، وخاصة غير المضبوط بشكل جيد، أن يؤدي إلى زيادة خطر العيوب الخلقية أو مشاكل النمو عند الجنين (مثل صغر حجم الطفل أو كبر حجم الطفل على نحو غير طبيعي).ينبغي على النساء المصابات بداء السكري اللواتي يخططن للحمل أو اللواتي في مرحلة مبكرة من الحمل أن يراجعن الطبيب بانتظام للحصول على العلاج، والتأكد من ضبط مستوى السكر في الدم (الغلوكوز) على نحو جيد.قد يكون لدى حديثي الولادة لأمهات مصابات بداء السكري انخفاض في مستوى سكر الدم، وهو ما يحتاج إلى علاج عاجل.
يزيد الصَّرع (اضطراب اختلاجي) من خطر العيوب الخِلقيَّة.تنجم بعض المخاطر المتزايدة عن الأدوية المُضادَّة للاختلاجات التي قد تكون ضرورية لضبط النَّوبات.إلَّا أنَّ اختِلاجَات الأم قد تكون خطيرةً على الجنين أيضًا.ينبغي على النساء اللواتي يخططن للحمل أو هن حوامل حاليًا أن يناقشن مع طبيبهن مخاطر وفوائد الأدوية المضادة للصرع التي يستعملنها حاليًا، وما إذا كان ينبغي الاستمرار في استعمال الأدوية، أو تغييرها، أو إيقافها في أثناء الحمل.
يمكن لارتفاع ضغط الدَّم وأمراض القلب وأمراض الكلى أن تحُدَّ من نموِّ الجنين وتُسبِّبَ مضاعفاتٍ أخرى.ينبغي على النساء اللواتي يخططن للحمل أو هنّ حوامل حاليًا أن يناقشن مع أطبائهن مخاطر وفوائد أدوية ضغط الدم التي يستعملنها حاليًا، وما إذا كان ينبغي الاستمرار في استعمال الأدوية أو تغييرها خلال فترة الحمل.
يُعد ارتفاع ضغط الدم السمة الرئيسية لمقدمات الانسمام الحملي، وهي مشكلة صحية تحث في أثناء الحمل لدى بعض النساء.يمكن أن تُسبب مشاكل شديدة للأم والجنين.يمكن لهذا المرض أن يُسبب ارتفاعًا كبيرًا في ضغط دم الأم، وقد يؤثر في كليتي الأم، وكبدها، ودماغها، وغير ذلك من الأعضاء.كما قد تتأثَّر المشيمة، وقد يؤثِّر المرض في نمو الجنين أو يؤدي إلى انفصال المشيمة عن جدار الرحم.قد يوصي الأطباء بالولادة المبكرة لتفادي حدوث هذه المضاعفات أو لضبطها.أحد المضاعفات الشديدة لمقدِّمات الانسمام الحملي (preeclampsia) هو الانسمام الحملي (eclampsia) وهو اختلاجات عندَ امرأةٍ مصابة بمقدمات الانسمام الحملي (مقدمات الارتعاج).
لا يؤثِّرالرَّبو في الجنين عادةً طالما كانت أعراض الأم مضبوطةً على نحو جيد.ولكن، تعاني بعض النساء الحوامل من نوبات ربو متكررة أو شديدة تسبب انخفاض مستويات الأكسجين، مما قد يؤدي إلى عدم حصول الجنين على ما يكفي من الأكسجين.في مثل هذه الحالات، ينبغي أن تحصل النساء الحوامل على العلاج المناسب لحماية أنفسهنَّ وأجنّتهنّ.
قد يُلحقُ مرض الغُدَّة الدرقية الذي يؤدي إلى حدوث انخفاضٍ في مستوى هرمون الغُدَّة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) ضررًا في الدماغ عند الجنين، ويؤدي إلى مشاكل عصبية طويلة الأمد إذا لم يتم تشخيصها مباشرة بعد الولادة.يمكن لداء الغُدَّة الدرقية الذي يسبب ارتفاع مستوى هرمون الغُدَّة الدرقية (فرط نشاط الغُدَّة الدرقية) أن يسبب فرط نشاط في الغدة الدرقية عند الجنين والمولود الجديد.في الولايات المتحدة، تتطلب معظم الولايات تحري الداء الدرقي عند حديثي الولادة.
يمكن أن تزداد نوبات الكريات المنجليَّة خلال فترات الحمل عند النساء الحوامل المصابات بداء الكُريَّات المنجلية.إذا كان أي من الأب أو الأم يحمل جينة الخلية المنجلية أو كان مصابًا بداء الخلية المنجلية، فإنَّه يوجد خطرٌ لانتقال هذا المرض إلى الطفل.يمكن أن يُحدِّد فحص الوالدين قبل الحمل خطر إنجاب طفل مصاب بداء الخليَّة المنجليَّة.يمكن التحرِّي عن الجينات التي تُسبِّب داء الخليَّة المِنجليَّة عند الجنين خلال فترة الحمل، ولكن لا يبدأ المرض إلا بعد مرور عدة أشهر على الولادة.
الذئبة (الذئبة الحمامية الجهازية) هِيَ إحدى أمراض المناعة الذاتية.في أثناء الحمل، تزيد الذئبة من خطر حدوث الإسقاط والخداج ويمكن أن تُسبِّبَ بطء معدل ضربات القلب بشكل غير طبيعي عند الجنين.
استعمال الأمِّ للأدوية والمواد
تشعر العديد من النساء بالقلق حيال تناول الأدوية خلال فترة الحمل خوفًا من أن يكون لها تأثيرات سلبية على نمو الجنين.ولكن قد تحتاج النساء اللواتي يخططن للحمل أو هُن حوامل حاليًا إلى تناول أدوية معينة لحماية صحتهن أو صحة الجنين.عادةً ما تكون هذه الأدوية ضرورية لعلاج مشكلة صحية مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو داء السكري.ينبغي على النساء الحوامل سؤال الطبيب عن قبل البدء باستعمال أي دواء أو تغيير أي دواء حالي.
تنطوي بعض الأدوية الشائعة التي تستلزم وصفة طبية والتي يمكن أن تسبب مشاكل للجنين على:
الأنسولين عند عدم استعماله على النحو الموصوف
بعض مضادات الاكتئاب (ينبغي مناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب)
الأدوية المضادة للاختلاج (الأدوية التي تضبط الاختلاجات)
يمكن للتَّدخين أو التَّعرُّض للتَّدخين السلبي خلال فترة الحمل أن يحد من نموِّ الجنين.يجب على النساء الحوامل عدم التدخين وتجنب التَّعرُّض للمصادر الأخرى للتبغ قدر المستطاع.
يشكل الكحول خطرًا بشكل خاص على الجنين.يزيد الكحول من مخاطر الإسقاط والإملاص وضَعف نُموِّ الجنين والخِداج والعيوب الخِلقيَّة.يوجد تأثير مدمِّر للكحول بشكل خاص مُتلازمة الكحول الجنينية، والذي يُسبب إعاقات ذهنيَّة ونمائيَّة وسلوكيَّة مدى الحياة.لا توجد كمية آمنة من الكحول يمكن تناولها خلال فترة الحمل.
يمكن للأدوية الأفيونية، سواءً كانت أدوية موصوفة أو عقاقير غير مشروعة (مثل الهيروين، والمورفين، والأفيون (أوبيوم)، وأوكسيكودون، وكوديين، وهيدروكودون، وفنتانيل، وهيدرومورفون، وميبيريدين، وبوبرينورفين، وميثادون)، أن تؤثر في نموِّ الجنين، ويمكن أن تُسبِّبَ أعراض الانسحاب عند حديثي الولادة والتي تبدأ بعد ساعات إلى عدَّة أيام من الولادة.يجب أن تكون النساء الحوامل على معرفةٍ بمكوِّنات أيِّ مسكِّنٍ للألم يقمن باستعماله.قد يستعمل الأشخاص الذين يعانون من اضطراب سوء استعمال المواد الأفيونية الميثادون أو البوبرينورفين لعلاج اعتمادهم على المسكنات الأفيونية.ينبغي على الحوامل اللواتي يستعملن هذه الأدوية أن يُراجعنَ بانتظام الطبيب المختص في علاج الاعتماد على العقاقير في أثناء الحمل.قد يحتاج حديثو الولادة الذين يجري سحب ميثادون منهم إلى مُعالجة أطول من المواليد الذين يجري سحب مواد أفيونيَّة أخرى منهم.
يزيد الكوكايين من خطر ضَعف نموِّ الجنين والخداج.الانفصال المُبكر للمشيمة عن جدار الرَّحم (انفصال مشيمي) أكثر شُيُوعًا بين الأشخاص الذين يستعملون الكوكايين، ويمكن أن يسبب الإملاص أو الحرمان من الأكسجين وضرر الدِّماغ عند الجنين.وبما أنَّ الكوكايين يُضيِّق الأوعية الدَّمويَّة، فقد يؤدي إلى حدوث سكتة دماغيَّة أو ضرر في أعضاء أخرى عند الجنين.
مشاكل جنينيَّة
يمكن للعيوب الخلقية أو الشذوذات الجينية أن تُصيبَ أي جزء من الجسم تقريبًا.يُستَعملُ تخطيط الصدى قبل الولادة أو الاختبار الجيني الجنيني لتشخيص الكثير من هذه العيوب قبل الولادة.
مشاكل بعد الولادة
يُعاني بعض حديثي الولادة، لاسيَّما الخُدَّج منهم من مشاكل تحدث أو يجري اكتشافها بعد الولادة.قد تصيبُ الاضطرابات أجهزة أعضاءٍ مختلفة في الجسم.
تنطوي بعض الاضطرابات التي تُصيب الرئتين والتنفس على:
تشتمل بعض الاضطرابات التي تصيب الدَّم على:
تنطوي بعض الاضطرابات التي تؤثِّر في الهرمونات على:
تشتمل بعض الاضطرابات التي تُصيب السَّبيل الهضمي والكبد على:
هناك حالات صحية تؤثر في أجهزةً أخرى في جسم الوليد، مثل اعتلال الشَّبكيَّة عند الخُدَّج والذي يُصيب عيني بعض الخُدَّج.
التشخيص
قبل الولادة، التصوير بالأمواج فوق الصوتية، والاختبارات الدموية، وفي بعض الأحيان اختبارات التَّصوير
بعد الولادة، اختبارات متنوعة
قد يجري تشخيص بعض المشاكل عند حديثي الولادة قبل الولادة إذا كانت الأم تتلقَّى رعاية منتظمة قبل الولادة.يجري تشخيص مشاكل أخرى بعد الولادة.
يكون تشخيص المشاكل قبل الولادة مفيدًا بشكلٍ خاص للأجنة الذين يعانون من عيوب خِلقيَّة مُعيَّنة.يمكن للوالدين التخطيط مع الطبيب لتوليد مثل هؤلاء الرُّضَّع في مستشفى قادر على توفير مستوى أعلى من رعاية حديثي الولادة، بما في ذلك وجود وحدة الرعاية المركزة للولدان (NICU).
الاختبارات التَّشخيصية قبل الولادة (الرِّعاية قبل الولادة)
يُستعمل التصوير بالأمواج فوق الصوتية في أثناء الحمل للكشف عن الكثير من المشاكل ومراقبة نموِّ وتطوُّر الجنين.يساعد التصوير بالأمواج فوق الصوتية الأطباء على الكشف عن الشذوذات في الرحم، وتأكيد العمر الحملي، ومعرفة ما إذا كان هناك توائم ثنائية أو ثلاثية (أو عدد أكبر من الأجنة)، والكشف عن عيوب ولادية محددة، وتحديد جنس المولود.تساعد معرفة العمر الحملي للجنين الأطباءَ على تتبع نمو الجنين ومعرفة ما هو طبيعي في كل مرحلة من مراحل الحمل.يساعد الكشف عن العيوب الخلقية الآباءَ والأطباء على معرفة ما يمكن توقعه، ووضع خطط للحمل، والاستعداد للمشاكل التي يمكن أن تحدث بعد الولادة.إلَّا أنَّ التصوير بتخطيط الصدى ليس دقيقًا بنسبة 100٪.يُولَد بعض الأطفال بعيوب خِلقيَّة لم يجرِ اكتشافها بالتصوير بتخطيط الصدى.
هناك العديد من أنواع اختبارات التحري الدموية التي يمكن القيام بها للكشف عن الشذوذات الجينية وغيرها من الشذوذات في الجنين خلال فترة الحمل.عادةً ما تُجرى في أثناء الثلث الأول أو الثاني من الحمل.يُسمى أحد أنواع الاختبارات الدموية اختبار الحمض النووي الجنيني خارج الخلايا (cell-free fetal nucleic acid [cfDNA] testing).في اختبار cfDNA، يجري تحليل أجزاء صغيرة من الحمض النووي DNA للجنين، والذي يكون موجودًا في دم الأم الحامل بمستويات ضئيلة.قد تكون نتائج الاختبار غير طبيعية إذا كان لدى الجنين شذوذ وراثي مثل مُتلازمة داون (تثلث الصبغي 21)، أو تثلُّث الصبغي 18، أو بعض الشذوذات الأخرى.
ويمكن إجراء أنواع أخرى من اختبارات الدم لقياس مستويات هرمونات وبروتينات معينة (انظر اختبارات التحري في الثلث الأول من الحمل واختبارات التحري في الثلث الثاني من الحمل).قد تكون نتائج الاختبار غير طبيعية إذا كان لدى الجنين شذوذ وراثي مثل: مُتلازمة داون (تثلث الصبغي 21)، أو تثلُّث الصبغي 18، أو مشكلة في تشكل الحبل الشوكي تُسمى السَّنسنة المشقوقة، أو بعض الشذوذات الأخرى.
إذا أشارت نتائج التصوير بالأمواج فوق الصوتية واختبارات الدم إلى وجود مشكلة محتملة عند الجنين، فقد يقوم الأطباء بإجراء اختبارات إضافية على خلايا الجنين باستخدام عينات مأخوذة بإبرة من السائل الأمنيوسي (بزل السَّلى)، أو من المشيمة استئصال عيِّناتٍ من الزُّغابات المشيمائية)، أو من الحبل السُّرِّي (أخذ عينة من دم الحبل السري عن طريق الجلد [بزل الحبل السري]).قد يقرر بعض الآباء الذين يواجهون زيادة في خطر إنجاب طفل مُصاب بشذوذات وراثية (بناءً على نتائج الاختبارات الجينية للوالدين أو على أساس تقدم الأم بالعمر) إجراء اختبار بزل السلى أو أخذ عينات من الزغابات المشيمائية دون إجراء اختبارات تحرٍّ دموية في البداية.
تخطيط صدى القلب الجنيني يمكن إجراء فحصٍ مفصَّل للقلب باستخدام جهاز متخصص بتخطيط الصدى للكشف عن عيوبٍ معيَّنة في القلب.
قد يُستعمل التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم بعض التشوهات في الجنين التي تمَّ الكشف عنها لأوَّل مرَّة بواسطة التَّصوير بتخطيط الصَّدى.قد يُعطي التصوير بالرنين المغناطيسي معلوماتٍ إضافيَّة عن الشذوذ الحاصل ويمكن أن يكون مفيدًا في تقييم خيارات العلاج.
تنظير الجنين هُوَ اختبار باضِع يُجرى في حالات نادرة.في هذا الاختبار، يقوم الأطباء بإدخال منظار مشاهدة صغير (منظار داخلي) في الرَّحم.يمكن إدخال المنظار من خلال عنق الرَّحم عند الأم في مرحلة مبكِّرة من الحمل.وفي وقت لاحق من الحمل، يَجرِي إدخالُ المنظار من خلال شقٍّ صغيرٍ في بطن الأم، ومن ثَم من خلال شقٍّ آخر في الرَّحم.يُتيح المنظار للأطباء إلقاء نظرة مباشرة على المشيمة والجنين لتحديد (وعلاج) الاضطرابات عند الجنين في بعض الأحيان.
التَّشخيص بعد الولادة
تقوم الممرِّضات والأطباء بعد الولادة بإجراء فحصٍ سريريٍّ روتيني للطفل حديث الولادة، وقياس مستويات الأكسجين في الدَّم، والقيام باختبارات تحرِّي روتينيَّة.قد تُجرى اختبارات إضافيَّة، بما في ذلك اختبارات الدَّم والتصوير بالأشعة السِّينيَّة والتصوير بتخطيط الصَّدى وغيرها، إذا كانت نتائج الاختبارات عند الأطفال غير طبيعية.
من الضروري إجراء اختبارات إضافية إذا كان لدى الجنين أو الأم مشكلة صحية معروفة أو إذا حدثت مضاعفات في أثناء عملية الولادة.
واعتمادًا على العمر الحملي، يُصنَّف المواليد الجدد على أنهم: خدّج، أو أتمُّوا فترة الحمل، أو في مرحلة متأخِّرة من اكتمال الحمل، أو تجاوزوا اكتمال الحمل.
كما قد تكون هناك حاجة إلى اختبارات إضافية إذا كان المولود خارج نطاق الوزن أو الحجم الطبيعيين.كما يُصنَّف حديثو الولادة إلى ثلاث مجموعات بحسب وزنهم بالمقارنة مع المواليد الجدد الآخرين من نفس العمر الحملي.المجموعات الثلاث هي:
مناسب لعمر الحمل (AGA): بدءًا من الشريحة المئوية العاشرة إلى 90 في المائة من الوزن ، وهذا يعني أنَّه من بين 82 طفلاً في المجال المتوسط للوزن.
صغير الحجم بالنسبة لعُمر الحمل (SGA): أقل من النِّسبة المئويَّة العاشرة للوزن، أي أنَّه من بين 9 أطفال منخفضي الوزن من أصل 100 مولود في عمر الحمل المُحدَّد.
كبير الحجم بالنسبة لعُمر الحمل (LGA): أكثر من 90 في المائة من الوزن، وهذا يعني أنَّه من بين 9 أطفال أكثر وزنًا من أصل 100 مولود في عمر حمل معين.
تساعد تصنيفات العمر الحملي والوزن الأطباءَ على تحديد خطر المُضَاعَفات المختلفة.فعلى سبيل المثال، يواجه المواليد الجدد الخُدَّج خطرًا متزايدًا للإصابة بمشاكل في التنفُّس، لأنَّ رئتيهم قد لا تكون مكتملة النُّمو.قد يواجه الأطفال حديثو الولادة الذين يكون حجمهم كبيرًا بالنسبة لعمرهم الحملي خطرًا متزايدًا لانخفاض سكر الدم (الغلوكوز).
العلاج
يناقش العلاج الطبي لاضطراباتٍ معيَّنة عند حديثي الولادة في مكانٍ آخر.
تكون العديد من المشاكل الصحية عند حديثي الولادة طفيفة وتتعافى من تلقاء نفسها أو تحتاج إلى متابعة في عيادة الطبيب في الأسابيع التالية للولادة.تظهر عند بعض حديثي الولادة مشاكل أكثر شدة.يتلقى حديثو الولادة الخدج أو الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة الرعاية في وحدة الرعاية المركزة للولدان، حيث يتوفر هذا المستوى من الرعاية.
وَحدَةُ الرِّعَايَةِ المُرَكَّزَةِ لحديثي الولادة
وَحدَةُ الرِّعَايَةِ المُرَكَّزَةِ لحديثي الولادة هي منشأة مُتخصِّصة تجمع بين الفريق الطبي والتكنولوجيا اللازمة لرعاية الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من اضطراباتٍ مختلفة.قد يحتاج حديثو الولادة إلى مثل هذه الرِّعاية المُتخصِّصة بسبب:
اضطرابات تنفُّسيَّة
انخفاض سكر الدَّم (غلُوكُوز)
حالات العدوى الشديدة (على سبيل المثال، الإنتان)
عيوب خِلقية قد تتطلب رعاية خاصة أو جراحة
عادةً ما يقوم فريق حديثي الولادة بتوجيه فريق وحدة الرعاية المُرَكزة لحديثي الولادة (أطباء أطفال تم تدريبهم بشكل خاص على معالجة مشاكل الأطفال حديثي الولادة).يجري تقديم رعاية فائقة من قِبَل ممرضات مُتخصِّصات برعاية حديثي الولادة.قد يشمل أعضاء الفريق الآخرين على أطباء الأطفال، والمعالجين التنفسييّن، والعاملين الاجتماعيين، والصَّيادلة، والمعالجين الفيزيائيين، والمعالجين المهنيين، واختصاصيي أمراض النطق واللغة، وغيرهم من الاختصاصيين.كما يوجد في الكثير من وحدات الرِّعاية المُركَّزة لحديثي الولادة أطبَّاءٌ وطلابٌ تحت التدريب.ووفقًا للرِّعاية التي يحتاجها حديث الولادة، يشارك أطباءٌ اختصاصيون في الجراحة واختصاصاتٍ أخرى أيضًا.
في وحدة الرِّعاية المُركَّزة لحديثي الولادة NICU، تجري رعاية الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات أو أجهزة التدفئة المشعة، والتي تحافظ على دفئهم مع السماح لموظفيها بمراقبتهم ومعالجتهم.يجري توصيل حديثي الولادة عادةً بأجهزة مراقبة تقيس باستمرار مُعدَّل ضربات القلب والتَّنفس وضغط الدَّم ومستويات الأكسجين في الدَّم.ويمكن أن توجد لديهم قثاطر تُوضَع داخل الشريان أو في الوريد تعمل داخل الحبل السري للسماح بمراقبةٍ مستمرَّة لضغط الدَّم، وتُتيح القيام بسحبٍ مُتكرِّرٍ لعيِّناتٍ من الدَّم، وإعطاء السوائل والأدوية.
تتباين مرافق وحدة الرعاية المركزة لحديثي الولادة بشكل كبير.تحتوي بعض وحدات الرِّعاية المُركَّزة على عنابر يشترك فيها الكثير من الأطفال في مساحةٍ كبيرة، ويحتوي بعضها على وحداتٍ تحتوي على عدد قليل من الأطفال في المكان ، وبعضها يحتوي على غرف خاصة للعائلة وطفلها.بغضِّ النظر عن التصميم، يُركِّز موظفو وحدة الرِّعاية المُرَكَّزة بحديثي الولادة على حاجة الوالدين للوقت والخصوصية ليتعرفوا على مولودهم الجديد، واستكشاف شخصيَّته، ومعرفة ما يُحِبُّ وما يكره؛ وفي النهاية تعلُّم الرعاية الخاصة التي سوف يُقدِّمونها له في المنزل.تختلف ساعات الزيارة ولكنَّها تكون مرنة عادةً بحيث يمكن للأسر قضاء الكثير من الوقت مع المواليد الجدد كما يحلو لهم.تتوفر في بعض المستشفيات مرافق للنوم للآباء في الموقع أو في مكان قريب.تتوفر كاميرات في العديد من وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، مما يسمح للآباء برؤية أطفالهم حتى عندما لا يمكن أن يكونوا موجودين في وحدة العناية المركزة.
يشعر الآباء في بعض الأحيان أنَّه لا يمكنهم تقديم سوى القليل لمولودهم الجديد في وحدة الرِّعاية المُركَّزة؛إلَّا أنَّ وجودهم، بما ينطوي عليه من تلامس جسدي، وتحدُّث، وغناء لمولودهم الجديد، يُعدُّ شديدَ الأهمِّيَّة.يسمع حديثو الولادة أصوات والديهم حتى قبل الولادة ويعتادونَ عليها، ويستجيبون بشكل أفضل غالبًا للمحاولات التي يقوم بها والداهم لتهدئتهم.تؤدي ملامسة الجلد للجلد (وتسمى أيضًا رعاية الكنغر)، التي يُسمَح فيها للمواليد بالاستلقاء مباشرة على صدر الأم أو الأب، إلى توفير الرَّاحة للمولود وتُعزِّز التَّرابط.
يُقلِّلُ حليب الثدي بشكلٍ كبير من مخاطر الالتهاب المعوي القولوني الناخر (اضطراب خطير في الأمعاء يمكن أن يحدث عند الخُدَّج) وحالات العدوى عند الخُدَّج، وله مجموعة واسعة من الفوائد الصحية لجميع الرُّضَّع (انظر فوائد الرِّضاعة الطَّبيعيَّة).يُشجِّع فريق وحدة الرِّعاية المُرَكَّزة لحديثي الولادة الأمهات بقوَّة على الرضاعة الطبيعية بشكل مباشر أو بوضع الحليب الطبيعي ضمن زجاجة عندما تسمح حالة أطفالهنَّ بذلك.بالاعتماد على العمر الحملي والمشاكل الصِّحيَّة، قد لا يتمكن الرضع في وحدة الرِّعاية المُرَكَّزة من الرِّضاعة الطبيعية أو شرب حليب الثدي من الزجاجة، ولكن في معظم الحالات، لا يزال بوسعهم الحصول على حليب الثدي من خلال أنبوب تغذية يوضع في الأنف ويتجه إلى المعدة.يتعذَّر على الأطفال الخُدَّج القيام بالمصِّ بشكلٍ كافٍ، ويكونوا غير قادرين على تنسيق المصِّ والبلع والتنفس.قد يُعاني الرضَّع الذين أتمُّوا فترة حملهم في وحدة الرِّعاية المُرَكَّزة NICU من مشاكل في الجهاز التنفسي أو أمراض أخرى تجعل الرضاعة الطبيعية مستحيلة.ولكن، بما أنَّ حليب الثدي هو أفضل غذاءٍ واضحٍ لحديثي الولادة، فإنَّه يَجرِي تشجيع الأمَّهات على ضخِّ حليب الثدي بحيث يمكن إعطاؤه لأطفالهم من خلال أنبوب التغذية أو حفظه لاستعماله لاحقًا.
يدرك فريق وحدة الرِّعاية المُرَكَّزة لحديثي الولادة مدى حاجة الأهل إلى أن يكونوا على اطلاعٍ دائمٍ على حالة طفلهم وعلى المسار المُتوقَّع وخطة الرِّعاية والوقت المُقدَّر للخروج.ومن المفيد إجراء مناقشاتٍ منتظمة مع المُمرِّضات والفريق الطبي.كما يوجد في الكثير من وحدات الرِّعاية المُرَكَّزة عاملين اجتماعيين يساعدون على التواصل مع الوالدين وترتيب الخدمات العائليَّة والطِّبِّيَّة.