سلس البول عندَ البالغين

حسبPatrick J. Shenot, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

سَلس البول هُو خروج لاإراديّ للبول،

يُمكن أن يحدُث سلس البول عندَ الرِّجال والنِّساء معًا وفي أيّ عُمر، ولكنَّه أكثر شُيوعًا عند النِّساء والبالغين الأكبر سنًا، حيث يُصيب نحوَ 30% من النساء كبيرات السنّ و15% من الرجال كبار السنّ.على الرغم من أن سلس البول أكثر شُيُوعًا عندَ البالغين الأكبر سنًا، إلا أنه ليس جزءاً طبيعيًا من الشيخُوخَة.قد يكون سلس البول مفاجئا ومؤقَّتا، مثلما هي الحال عندما يأخذ الشخص دواءً ذو تأثيرٍ مُدرٍّ للبول، أو قد يستمر لفترة طويلةٍ (مُزمناً).حتى سلس البول المُزمن يمكن علاجه بنجاح في بعض الأحيان.

(انظر أيضًا ضبط التبوُّل).

ستجري مُنلقشة سلس البول عند الأطفال بشكلٍ مُنفصلٍ.

أنواع سَلس البول

هناك أنواع عديدة لسلس البول،

  • السَّلَس المُلِحّ، وهو تسرُّب غير مضبوط للبول (يتراوح بين الحجم المتوسِّط إلى الكبير) ويحدُث مُباشرةً من بعد حاجة مُلِحَّة إلى التبوُّل تصعب السيطرة عليها.يشيعُ البوال الليليّ nocturia (الاستيقاظ في أثناء الليل للتبوُّل) والسلس الليليّ nocturnal incontinence.

  • سلس الإجهاد، وهو تسرب للبول ينجُم عن زيادة مُفاجئة في الضغط في داخل البطن (مثل زيادة الضغط التي تحدث مع السُّعال أو العُطاس أو الضَّحك أو الانحِناء أو رفع الأوزان).يتراوح حجم التسرُّب بين المُنخفض إلى المتوسِّط عادةً.

  • سَلس الإفاضة، وهو تقطُّر للبول من مَثانة مملوءة بإفرَاط.يكون حجم التسرُّب صغيراً عادةً، ولكنه قد يكون مستمراً وينجم عنه تسرب كميات كبيرة في نهاية المطاف.

  • السَّلس الوظيفيّ، وهو تسرُّب للبول بسبب مشكلة في التفكير أو ضعف بدنيّ غير مُرتَبط بضبط عملية التبوُّل،فعلى سبيل المثال، قد لا يُدرِكُ الشخص الذي يُعاني من الخرف النَّاجم عن داء باركنسون حاجته إلى التبوُّل أو لا يعلم مكان المرحاض.قد لا يكون المريض عندما يكون طريح الفراش قادرًا على المشي نحو المرحاض أو الوُصول إلى المِبوَلَة،

ولكن غالبًا ما يُعاني الشخص من أكثر من نوع واحد للسلس،وهُنا يصفُ الأطباء المريض بأنَّ لديه سلس مُختلط.

أسبابُ سلس البول

هُناك آليات عديدة يُمكن أن تُؤدِّي إلى سلس البول،وغالبًا ما تنطوي الحالة على أكثر من آلية واحدة:

  • ضعف المصرَّة البولية أو عَضلات الحوض (تُسمَّى قُصور مخرج المَثانة)

  • وجود شيء يُؤدِّي إلى انسداد مسار خروج البول من المَثانة (تُسمَّى انسداد مخرج المَثانة)

  • تشنُّج أو فرط نشاط عضلات جدار المثانة (تُسمَّى فرط نشاط المَثانة أحيانًا)

  • ضعف أو قُصور عضلات جدار المَثانة

  • ضعف التنسيق بين عضلات جدار المثانة والمصرَّة البوليَّة

  • زيادة في حجم البول

  • مشاكل وظيفية

يُمكن أن يُؤدِّي الضعف أو القُصور في عضلات جدار المَثانة أو انسِداد مخرج المَثانة أو كليهما خُصوصًا إلى عَدم القُدرة على التبوُّل (احتباس البول)،وعلى النَّقيض ممَّا يُفتَرض، يُمكن أن يُؤدِّي احتباس البول إلى سَلس الإفاضة بسبب التسرُّب من مثانة مملوءة بإفراط.

يُمكن أن تُؤدِّي الزيادة في حجم البول (مثل التي تنجُم عن السكَّري أو استخدام مُدرَّات البول أو الإفراط في شرب الكحول أو المشروبات التي تحتوي على الكافين)، إلى زيادةٍ في كمية البول التي تتسرَّب بسبب السلس، أو تُحرِّض نوبة للسلّس أو حتى تُؤدِّي إلى حُدوث سلَس مُؤقَّت؛ولكن لا ينبغي أن تُؤدِّي إلى السَّلس المُزمن.عادةً ما تزيد المشاكل الوظيفيَّة، وهي الحالات التي تؤثر على وظيفة الأعضاء الأخرى في الجسم، من كمية البول التي تتسرَّب عند أشخاص سلس البول،ولكن من النادر أن تكون المشاكل الوظيفيَّة السبب الوحيد للسلس الدَّائم.

بشكلٍ عام، تنطوي الأَسبَاب الأكثر شيوعا للسلس على:

الجدول
الجدول
الجدول
الجدول

هل تعلم...

  • يتعايش المرضى مع السَّلَس غالبًا لأنَّهم يعتقدون خطأً أنَّه جزء طبيعيّ من الشَّيخُوخة.

تقييم سلس البول

لا يُشيرُ سَلس البَّول عادةً إلى اضطرابٍ يُشكِّل تهديدًا لحياة الشخص، ولكن قد يُؤدِّي السَّلس إلى الإحرَاج أو إلى تقييد نشاطات الأشخاص بشكلٍ غير ضروريّ ويُسهمُ في تراجع نوعية الحياة.كما يُمكن أن يكون السلس المُفاجئ في حالاتٍ نادرة من أعرَاض اضطراب في الحبل الشوكيّ.يُمكن أن تُساعِد المعلومات التالية الأشخاص على تحديد متى يحتاجُون إلى تَقيِيم الطَّبيب ومعرفة ما الذي سينطوي عليه التقييم.

العَلامَات التحذيريَّة

بالنسبة إلى أشخاص سلَس البول، تكُون أعراضٌ وسِماتٌ مُعيَّنة سبباً يدعو إلى القلق،وهي تنطوي على:

  • أعراض ضَرَر في الحبل الشوكي (مثل الضعف في السَّاقين أو ضعف الإحساس في الساقين أو حول منطقة الأعضاء التناسلية أو الشَّرج)

متى ينبغي استشارة الطبيب

ينبغي على المرضى الذين لديهم علامات تحذيرية التوجُّه إلى قسم الطوارئ بشكلٍ فوريّ،وينبغي على المرضى الذين ليست لديهم عَلامات تحذيريَّة الاتصال بالطبيب،حيث سوف يُحدِّدُ الطبيب السرعة التي يحتاجون إليها للفحص وذلك استنادًا إلى الأعراض والحالات الأخرى المعروفة.

يشعُر مُعظم الأشخاص بالإحراج حول إخبار الطبيب بأنَّهم يُعانون من السلس،ويعتقد بعض الأشخاص بأنَّ السلس هُو جزء طبيعيّ من الشيخُوخة،ولكن قد تُساعد المُعالجة على تدبير السلس، وينطوي هذا حتى على السلس الموجود لبعض الوقت أو الذي يحدُث عند البالغين الأكبر سنًا.إذا كانت أعراض سلس البول تُسبِّبُ الانزعاج أو تُؤثِّر في النشاطات اليومية أو تُقيِّدُ النشاطات الاجتماعيَّة، ينبغي على الأشخاص زيارة الطبيب.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سيطرح الأطباءُ أسئلةً حول الأعراض عند الشخص وتاريخه الطبِّي،ثم يقوم الأطباء بإجراء الفحص السريري.ويُشيرُ ما يتوصَّلون إليه في أثناء الفحص البدنيّ والسؤال عن التاريخ المرضى إلى سبب السلس غالبًا وإلى الاختبارات التي يحتاجون إلى القيام بها.

يطرح الأطباءُ أسئلةً حولَ الظروف التي يحدث فيها تسرُّب البول، وينطوي هذا على الكمية وفي أي وقت من اليوم يحدُث وأيَّة عوامِل مُسبِّبَة precipitating (مثل السُّعَال أو العُطاس أو الإجهَاد)،كما يسألون المرضى حول ما إذا كانوا قادرين على الإحساس بالحاجة إلى التبوُّل، وإذا كانت الإجابة بنعم، سيسألونهم حول ما إذا كان هذا الإحسَاس طبيعيًا أو يأتي مع حاجة مُلِحَّة مُفاجئة.كما قد يطلبُ الأطباء من المرضى أيضًا تقدير كمية البول المُتسرِّب،ويسألونهم حول ما إذا كانت لديهم أيَّة مشاكل إضافيَّة في التبوُّل، مثل الألم أو الحرقة في أثناء التبوُّل أو الحاجة إلى التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّرٍ أو صعوبة البدء بالتبوُّل أو ضعف في تدفُّق البول.

قد يطلبُ الأطباء من الأشخاص أحيانًا الاحتفاظ بسجلٍّ لعادات التبوُّل لديهم خلال يومٍ أو يومين،ويُسمَّى هذا السجل يوميات الإفرَاغ voiding diary،حيث يقوم الشخص بتسجيل حجم البول ووقته في كل مرَّة يتبوَّل فيها.كما يقوم الشخص أيضًا من بعد نوبة من السلس بتسجيل أيَّة نشاطات ذات صِلة، خُصوصًا الأكل أو الشرب أو استخدام الأدويَة أو النَّوم.

يسألُ الأطباءُ الشخصَ حول ما إذا كان يُعاني من اضطرابات أخرى تُعرف بقدرتها على التسبَّب بالسلس، مثل الخَرف أو السَّكتة أو حصى السبيل البوليّ أو اضطرابات أخرى في الحبل الشوكيّ أو اضطرابات عصبيَّة المنشأ واضطرابات البروستَات.يحتاجُ الأطبَّاء إلى معرفة الأدوية التي يأخذها الشخص وذلك لأنَّ الأدوية تُؤدِّي إلى أو تُسهم في السلس.يسأل الأطباءُ المريضات حول عدد وأنواع الولادات لديهنَّ وأيَّة مُضاعفَات،ويسألون المرضى من الرجال والنساء حول أيَّة جراحة سابقة في الحوض والبطن، خُصوصًا جراحة البروستات عند الرِّجال.

يُمكن أن يُساعد الفحص البدنيّ الأطباء على تضييق نطاق الأسبَاب المُحتَملة.يتفحَّص الأطباء القوَّة والإحساس والمُنعكَسات في الساقين، والإحسَاس حول منطقة الأعضاء التناسلية والشرج وذلك للتحرِّي عن مشاكل الأعصاب والعضلات والتي قد تجعل من الصعب على الشخص أن يضبط عملية التبوُّل.

بالنسبة إلى النِّساء، يقومُ الأطباء بفحصٍ للحوض للتحرِّي عن المشاكل التي يُمكن أن تُسبب السلس، مثل ضمور المهبل (تغيُّرات مرتبطة بسنّ الياس تُصبِح فيها بِطانة المهبل رقيقةً وجافَّةً وأقلّ مرونة وقد تترافق مع تغيُّرات في السبيل البوليّ) أو ضعف عضلات الحوض.بالنسبة إلى الرجال والنساء، يقول الأطباء بفحصٍ للمُستقيم للتحرِّي عن علامات الإمسَاك أو الضرر في أعصاب المستقيم.بالنسبة إلى الرجال، يُساعد فحص المستقيم الأطباءَ على مُعاينة البروستات وذلك لأنَّ البروستات المُتضخِّمة أو أحيانًا سرطان البروستات يُمكن أن يُسهما في السلس.قد يطلبُ الأطباءُ من الشخص أن يسعُل ومثانته ممتلئةً للتحرِّي عمَّا إذا كان هناك سلس الإجهاد.قد يطلبُ الأطباءُ من النساء تكرار هذا الإجراء في أثناء فحص الحوض، وذلك لمعرفة ما إذا كان دعم بعض بُنى الحوض (بأصابع يد الطبيب) يُوقف تسرُّب البول.

الاختبارات

تُساعد النتائج في أثناء الفحص البدنيّ الأطباء غالبًا على تحديد السبب أو التعرُّف إلى العَوامِل التي تُسهم في السلس،ولكن يحتاج الأمر إلى بعض الفُحوصات غالبًا حتى يستطيع الأطباء تأكيد التشخيص.تنطوي الاختبارات التي يقوم بها الأطباء بشكلٍ روتينيّ على:

  • تحليل وزرع البول

  • اختبارات الدَّم لوظيفة الكلية وأحيَانًا اختبارات أخرى

  • الحجم الثُّمالي بعد الإفرَاغ (يجري استخدَام قثطار أو تخطيط الصَّدى لتحديد كميَّة البول المُتبقِّية في المثانة من بعد أن يتبوَّل الشخص)

  • اختبار ديناميكا البول أحيانًا،

وينطوي اختبار ديناميكا البول على قياس المثانة واختبار مُعدَّل تدفُّق البَول وتخطيط المَثانة، ويجري استخدامه عندما لا يُبيِّنُ التقييم السريريّ والاختبارات المذكورة سابقًا سببَ السلس.

  • يقوم الأطباء بقياس المَثانة لتأكيد السلس الإلحاحيّ urge incontinence ولتحديد ما إذا كان السبب هُو فرط نشاط المثانة.يجري وضع قَثطَار المثانة عبر الإحليل،ويقيس الطبيب كمية المياه التي يمكن حقنها في المثانة حتى يُصبِح لدى الشخص إحساس بحاجة مُلحَّة للتبوُّل أو انقباضات المثانة.

  • يجري قياس مُعدَّل ذروة جَريان البول peak urinary flow rate لتحديد ما إذا السلس ناجمًا عن انسداد في مخرج المثَانة (ينجُم عادةً عن مرض البروستات).يقوم المرضى من الرِّجال بالتبوُّل في جهاز خاص يُسمَّى مقياس جَريان البول uroflowmeter، حيث يقيسُ سرعة تدفُّق البول وكمية البول التي تخرج.

  • ييقوم الأطباء بتخطيط المثانة إذا فشلت جميع التقييمات الأخرى في الكشف عن سبب السلس.تخطيط المثانة هُو اختبار يقيسُ ضغط المثانة عندما تكون مملوءةً بأحجام مُختلفة من الماء،ويقوم به الأطباء غالبًا مع تخطيط كهربيَّة العضل electromyography، وهو اختبار يُمكن أن يُقيِّم وظيفة المصرَّة.في بعض المراكز التي تحتوي على مُعدَّات خاصَّة، يُمكن أيضًا قياس قوَّة انقباض المثانة وفي نفس الوقت ضغط المصرَّة والضغوطات الأخرى في المثانة.

على الرغم من أنَّ اختبار ديناميكا البول مهمّ، لا تتنبَّأ النتائج دائمًا بالاستجابة إلى الأدوية أو تشير إلى الأهمية النسبيَّة للأسباب المُتعدِّدة.

علاج سلس البول

  • مُعالجة الأَسبَاب المُحدَّدة

  • الأدوية أحيانًا لمُعالجة أنواع مُعيَّنة من السلس

  • تدابير عامة للتقليل من الانزعاج الذي يُسبّبه السلس

يمكن مُعالَجَة السبب المُحدَّد للسلس غالبًا،كما تُوجَد أيضًا تدابير عامَّة قد يقترحها الأطباء على جميع الأشخاص للتقليل من الانزعاج الذي يُسبّبه السلس.

عندما يكون دواء مسؤولاً عن مشكلة، قد يكون الطبيب قادرًا على تغيير الدواء الذي يأخذه الشخص أو تغيير جدول الجرعات بحيث يشعر الشخص بالراحة (قد يجري مثلًا توقيت جرعة من مدرّ للبول بحيث يكون الشخص قريباً من المرحاض عندما يأخذ الدواء مفعوله).ولكن ينبغي على الأشخاص استشارة الطبيب قبل التوقُّف عن أخذ دواء أو تغيير الكميَّة أو جدول الجرعات.

غالبًا ما تكون الأدوية مُفيدةً لبعض أنواع السلس ولكن ينبغي أن تُكمِّل التدابير العامة بدلًا من تحل محلَّها.تنطوي الأدويَة على مُرخِّيات عضلات جدار المثانة والأدوية التي تزيد من توتُّر المصرَّة.قد يجري استخدَام الأدوية التي تُرخِّي المصرَّة البوليَّة لمُعالَجة انسداد مخرج المثانة عند الرِّجال الذين يُعانُون من السلس الإلحاحيّ أو سلس الإفاضَة.

تدابير عامَّة

بغضّ النظر عن نوع وسبب السلس، تكون بعض التدابير العامَّة مُفيدةً عادةً.

  • تعديل مدخُول السائل

  • تدريب المثانة

  • تمارين عَضلات الحوض

يُمكن الحدّ من مدخول السائل في أوقات معينة (على سبيل المثال، قبل الخروج أو قبل 3 إلى 4 ساعات من موعد النَوم).قد يقترح الأطباء أن يتجنَّب الأشخاص السوائل التي تهيج المثانة (مثل السوائل التي تحتوي على الكافين)،ولكن ينبغي عليهم شُرب ما يتراوح بين 1,500 إلى 2,000 ميليتر من السوائل يوميًا لأنَّ البول المُركَّز يُهيِّجُ المَثانة.

تدريب المثانة هُو طريقة تنطوي على اتِّباع الشخص جدولاً ثابتاً للتبوُّل عندمل يكون مُستيقظاً،حيث يعمل الطبيب مع الشخص لوضع جدولٍ زمنيٍّ للتبوُّل كل 2 إلى 3 ساعات مع كبح الحاجة المُلِحَّة للتبوُّل في أوقاتٍ أخرى (على سبيل المثال، عن طريق الاسترخاء والتنفُّس بعمق).عندما تُصبح قُدرة الشخص أفضل على كبح الحاجة المُلِحَّة للتبوُّل، تجري إطالة الفترات الزمنية الفاصلة تدريجيًا.يُمكن استخدام طريقة مُشابهة تُسمَّى الإفراغ الفوري من قبل الأشخاص الذين يقومون برعاية المصابين بالخرف أو مشاكل إدراكية أخرى،وتنطوي هذه الطريقة على سؤال الشخص حول ما إذا كان يحتاجُ إلى التبوُّل وما إذا كان مُبلَّلاً أو جافاً في فترات مُحدَّدة.

تُعدُّ تمارين عضلة الحوض (تمارين كيجيل) فعَّالةً غالبًا، خُصوصًا بالنسبة إلى سَلس الإجهاد.ينبغي أن يتأكَّد المرضى من أنَّهم يقومون بتمرين العضلات الصحيحة، أي العضلات حول الإحليل والمُستَقيم والتي تعمل على إيقاف تدفُّق البول.يجري عصرُ العضلات بإحكَامٍ لثانية إلى ثانيتين ومن ثمَّ يجري الاسترخاء لنحو 10 ثوانٍ،ويجري تكرار التمارين لحوالى 10 مرَّات ولثلاث مرَّات في اليَوم.يستطيع المرضى تدريجيًا زيادة الوقت الذي يجري فيه عصر العضلات بإحكامٍ إلى أن يتمكَّنوا من إبقاء الانقباضات لحوالى 10 ثوانٍ في كل مرَّة.نظرًا إلى أنَّه يُمكن أن يصعُب على المرضى تعلُّم كيفية ضبط العضلات الصحيحة، قد يحتاجُ الأطباءُ إلى توفير تعليمات أو ينصحون باستخدام الارتجاع البيولوجي أو التحفيز الكهربائي (نسخة إلكترونية من تمارين قاع الحوض يَجرِي فيها استخدام تيَّار كهربائيٍّ لتحفيز العضلات الصحيحة).

الجدول
الجدول

السَّلَس الإلحاحيّ

الهدف هُو استرخاء عضلات جِدار المثانة.يقوم الأطباءُ أولًا بتجربة تدريب المثانة وتمارين كيجيل وطرق الاسترخاء،كما يمكن أيضًا استخدام الارتجاع البيولوجيّ.بالنسبة إلى الحاجة المُلِحَّة إلى التبوُّل، يُمكنأ أن يُحاول الشخصُ الاسترخاء والوقوف في المكان أو الجلوس، أو شدّ عَضلات الحوض.تنطوي الأدوية الأكثر شُيُوعًا على أكسيبوتينين وتولتيرودين.يتوفَّر دواء أكسيبوتينين على شكل لُصاقات جلديَّة أو هلام جلديّ بالإضافة إلى الأقراص.تنطوي الأدوية الأحدَث على ميرابيغرون، وفيبيغرون، وفيسوتيرودين، وسوليفيناسين، وداريفيناسين، وتروسبيوم.

إذا كانت المُعالجَات الأخرى غير فعالة مع السلس الإلحاحيّ، يمكن مُحاولة المزيد من المُعالَجات، مثل التنبيه الكهربائيّ اللطيف للأعصاب العجزيَّة sacral عن طريق جهاز يُشبهُ النَّاظمة القلبيَّة pacemaker، أو تَسريب مواد كيميائيَّة إلى المَثانة (عندما يكون السبب هُو اضطراب في الحبل الشوكيّ أو الدِّماغ)، أو الجراحة في حالاتٍ نادرةٍ.

سلس الإجهَاد

تبدأ المُعالَجة عادةً بتدريب المَثانة وتمارين كيجيل،وتجنب الشدَّة البدنيَّة التي تُؤدِّي إلى تسرُّب البول (مثل رفع الأوزان الثفيلة)، وقد يُساعد إنقاص الوزن على ضبط سلس البول.قد يكون دواء سودوإيفيدرين مفيدًا عند النساء اللواتي لديهنَّ قُصور في مخرَج المثانة.قد يُستخدَم دواء إيميبرامين للشدَّة المُختلطة والسلس الإلحاحيّ أو لكل حالة على حِدَة.كما يُستخدم دولوكسيتين أيضًا لمُعالجة سلس الإجهاد.إذا كان سلس الإجهاد ناجمًا عن التِهاب الإحليل الضموريّ أو التهاب المهبل، يكون رُهيم يحتوي على هرمون الإستروجين فعَّالاً غالبًا.بالنسبة إلى أشخاص سلس الإجهاد، يكُون التبوُّل بشكلٍ مُتكرِّرٍ لتجنُّب امتلاء المثانة مفيدًا غالبًا.

بالنسبة إلى سَلس الإجهَاد الذي لا يتحسَّن مع أخذ الأدوية واستخدام التدابير السُّلُوكيَّة، قد تكون الجراحة أو الأجهزة مثل الفرزجات (pessaries) مفيدةً.تُؤدِّي إجراءات دعم المهبل vaginal sling إلى تشكيل شبكة أرجوحيَّة hammock داعمة تُساعد على منع الإحليل من أن يفتح في أثناء السُّعَال أو العُطاس أو الضَّحك،وفي مُعظم الأحيان يجري صنع هذه الشبكة الدَّاعمة من نسيجٍ اصطناعيّ.تُعدُّ هذه الطعوم الشبكيَّة فعَّالةً، ولكن يُعاني بعض الأشخاص الذين يستخدمونها من مُضاعَفاتٍ خطيرةٍ،وكبديلٍ عنها، يستطيع الأطباء صنع شبكة داعمة باستخدام النسيج من جدار البطن أو الساق.بالنسبة إلى الرِّجال الذين يُعانون من سلس الإجهَاد، قد يضع الأطباء شبكة داعمة أو مصرة بولية اصطناعية حول الإحليل للوقاية من تسرُّب البول.

سَلس الإفاضَة

تستنِدُ المُعالجة إلى ما إذا كان السبب هو انسداد مخرَج المَثانة أو ضعف عضلات جدار المثانة أو كليهما.بالنسبة إلى سَلس الإفاضة النَّاجم عن انسداد مخرَج المَثانة، قد تُساعِدُ مُعالجات مُحدَّدة على التخفيف من الانسِداد (على سبيل المثال، الجراحة أو الأدوية لمُعالجة مرض البروستات، والجراحة لمُعالجة القيلة المثانيَّة، والتوسيع أو استخدام شبكة لمُعالجة تضيُّق الإحليل).

بالنسبة إلى سلس الإفاضة الناجم عن ضعف عضلات جدار المثانة، يمكن أن تنطوي المُعالجَات على التقليل من كمية البول في المثانة عن طريق إدخال قثطار للمثانة بشكلٍ مُتقطِّعٍ، أو في حالاتٍ نادرةٍ عن طريق إدخال قثطار يبقى في المثانة.تهدُف المُعالجة إلى التقليل من حجم المثانة ممَّا يُساعد جدرانها على استعادة بعض القدرة على استيعاب البول للوِقاية من فرط الإفاضة.يُمكن أن تُساعد تدابير أخرى على إفراغ المثانة من بعد التبول،ويُمكن أن تنطوي هذه التدابير على مُحاولة التبوُّل من جديد بعد الانتهاء من التبوُّل (يُسمَّى هذا التدبير الإفراغ المُزدَوَج)، وعلى الشدّ في الأسفل عند الانتهاء من التبوُّل، أو الضغط على فوق الجزء السفليّ من البطن عند الانتهاء من التبوُّل.يُمكن أحيانًا استخدام التنبيه الكهربائيّ للمُساعدة على إفراغ المثانة بشكلٍ كاملٍ أكثر.

بعض الأمور الأساسية التي تخص البالغين الأكبر سنًا: سلس البَول

على الرغم من أن سلس البول أكثر شُيُوعًا عندَ البالغين الأكبر سنًا، إلا أنه ليس جزءاً طبيعيًا من الشيخُوخَة.

عندما يتقدَّم الشخص في السنّ، تنخفض قُدرة المثانة على استيعاب البول وتتراجع قدرته على تأجيل التبوُّل، وتحدُث الانقباضات اللاإراديَّة في المثانة بشكلٍ متكرِّرٍ، وتضعف انقباضات المثانة،ولذلك يُصبح تأجيل عملية التبوُّل أكثر صعوبةً وتميلُ هذه العملية إلى أن تكون غير كاملة؛وتضعف العضلات والأربطة والنسيج الضامّ في الحوض، ممَّا يُسهمُ في سلس البول.بالنسبة إلى النساء بعد سنّ اليأس، يُؤدِّي انخفاض مستويات هرمون الإستروجين إلى التهاب الإحليل الضموري والتهاب المهبل الضموري والتقليل من قوَّة المصرَّة الإحليليَّة.بالنسبة إلى الرجال، يزداد حجم البروستات ممَّا يُؤدِّي إلى انسداد جزئيّ في الإحليل وإلى عدم إفراغ المثانة بشكلٍ كاملٍ وإلى إجهاد على عضلات المثانة.تحدُث هذه التغيُّرَات عند العديد من البالغين الأكبر سنًا الطبيعيين القادرين على حصر البول وقد تُسهِّل سلس البول ولكنها لا تُسبِّبه.

يُؤثِّرُ السلس في نوعية الحياة بشكلٍ سلبي وبدرجةٍ كبيرةٍ، وهو يُسببُ الإحراج والعزلة والاكتئاب،وغالبًا ما يكُون سبباً في أن يحتاج البالغون الأكبر سنًا إلى الرعاية لفترةٍ طويلة في واحدة من المرافق التي تُقدِّمُ مثل هذا النوع من الرعاية.يُؤدِّي البول إلى تهيُّج الجلد، ممَّا يُسهمُ في تشكُّل قرحات الضغط عند الأشخاص طريحي الفراش أو الذين يستخدمون الكرسي بعجلات.يُواجه المصابين بالسلس الإلحاحيّ من البالغين الأكبرسنًا زيادةً في خطر السقوط والكسور بسبب اندفاعهم نحو المرحاض.

هناك تأثيرات مُضادَّة للكولين بالنسبة إلى أكثر الأدوية فعَّالية للعديد من أنواع سلس البول (انظُر الشريط الجانبي مُضَادّ للفِعلِ الكوليني: ماذا يعني ذلك؟).ويُمكن أن تكون هذه التأثيرات، مثل الإمساك وجفاف الفم وتغيُّم الرؤية وحتى التخليط الذهني في بعض الأحيان، مزعجةً خُصوصًا عند البالغين الأكبر سنًا.

النقاط الرئيسية

  • سلس البول شائعٌ ويمكن أن يُؤثِّر بشكلٍ سلبيّ في نوعية الحياة وبدرجة كبيرة، ولذلك ينبغي أن يخضع الأشخاص إلى تَقيِيم الطَّبيب.

  • على الرغم من أن سلس البول أكثر شُيُوعًا عند البالغين الأكبر سناً، إلا أنه ليس نتيجةً طبيعيَّة للشيخُوخة.

  • ويُمكن مُعالجة بعض أسبابه حتى إن كانت طويلة الأمد.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. الرابطة القومية للسلس National Association for Continence: التعليم الشامل للسلس وأدوات ومصادر الدعم للمرضى ومقدمي الرعاية والمهنيين

  2. مُؤسسة سيمُون للسلس The Simon Foundation for Continence: الوُصول إلى مشاريع تعليمية مُبتَكرة للأشخاص الذين لديهم ضعف في ضبط عملية التبوُّل والتغوُّط

  3. مُؤسسة الرعاية الطبية للجهاز البولي Urology Care Foundation: معلومات صحية شاملة وحالية، بما في ذلك مجلة المريض (:Urology Health extra®) والتحديثات البحثية

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID