اختباراتُ اضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب

حسبMichael C. Levin, MD, College of Medicine, University of Saskatchewan
تمت مراجعته محرّم 1445

قد يكون من الضروري القيامُ بإجراءات تشخيصية لتأكيد التشخيص الذي أشار إليه التاريخ الطبي والفحص العصبي.

اختباراتُ التَّصوير

تنطوي اختباراتُ التصوير المستخدمة عادةً لوضع تشخيص اضطرابات الجهاز العصبي على ما يلي:

الجدول
الجدول

البَزلُ الشَّوكي أو النُّخاعي Spinal Tap

يجري السَّائِلُ النخاعي من خلال قناة (الحيِّز تحت العنكبوتية) بين طبقات الأنسجة (السَّحايا) التي تغطّي الدماغ والحبل الشوكي.يُساعد هذا السَّائِلُ الذي يحيط بالدِّماغ والحبل الشوكي على حمايتهما من الجرّ المفاجئ والإصابة البسيطة.

وبالنسبة للبزل النخاعي (البزل القطني)، تُسحَب عينة من السَّائِل النُّخاعِيّ باستخدام إبرة وتُرسل إلى المختبر ليجري فحصها.

يجري فحصُ السَّائِل النخاعي للتأكد من وجود العدوى والأورام والنَّزف في الدماغ والحبل الشوكي.يمكن أن تؤدي هذه الاضطراباتُ إلى تغيير محتوى ومظهر السَّائِل النخاعي، الذي يحتوي عادةً على عددٍ قليلٍ من خلايا الدم الحمر والبيض، ويكون شفافًا وعديم اللون؛فمثلًا، تشير النتائجُ التالية إلى وجود اضطراباتٍ مُعينة:

  • تشير الزيادة في عدد كريات الدَّم البيضاء في السَّائِل النخاعي إلى وجود عدوى أو التهاب في الدماغ والحبل الشوكي.

  • يُشيرُ وجودُ سوائل عَكِرة ناجمة عن وجود الكثير من خلايا الدم البيض إلى الإصابة بالتهاب السحايا (عدوى والتهاب في الأنسجة التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي) أو التهاب الدماغ (عدوى والتهاب في الدماغ) في بعض الأحيان.

  • يمكن أن ترتفع مستوياتُ البروتين في السائل نتيجة حدوث إصابة في الدِّماغ أو الحبل الشوكي أو جذر العصب النخاعي (جزء من العصب النخاعي المجاور للحبل الشوكي).

  • يُشيرُ وجوُد أضداد غير طبيعية في السَّائِل إلى التصلُّب المتعدِّد أو العدوى.

  • ويُشير انخفاض مستويات السكر (الغلوكوز) إلى التهاب السحايا أو السرطان.

  • قد يشير وجودُ الدَّم في السَّائِل إلى نزف دماغي - مثلًا، عندما ينفجر (أو يتمزَّق) انتفاخ في شريان ضعيف في الدماغ (أُمَّات الدَّم).

  • ويمكن أن تنجم الزيادة في ضغط السَّائِل عن عدد من الاضطرابات، بما في ذلك أورام الدِّماغ والتهاب السحايا.

لا يقوم الأطباءُ بإجراء البزل الشوكي عندما يكون الضغط داخل الجمجمة مرتفعًا، مثلًا، عندَ وجود كتلة في الدماغ (كالورم أو الخراج)؛ففي هذه الحالات، يمكن أن يؤدي البزل الشوكي إلى حدوث انخفاضٍ مفاجئ في الضغط تحت الدماغ.ونتيجةًً لذلك، قد ينزاحُ الدماغ وينضغطُ من خلال إحدى الفتحات الصغيرة في الأنسجة الصلبة نسبيًّا التي تفصل الدماغ إلى أحياز (يُسمَّى الانفتاق).يُطبق الانفتاق ضغطًا على الدماغ وقد يكون مميتًا.يساعد التاريخ الطبي والفحص العصبي الأطباءَ على تحديد مدى خطورة الانفتاق؛فمثلًا، يستخدم الأطباء منظار العين لفحص العصب البصري، الذي يتبارز عند حدوث زيادة في الضغط داخل الجمجمة.وكإجراءٍ احترازيٍ آخر قبل إجراء البزل الشوكي، يُجرَى غالبًا التصوير المقطعي المُحوسَب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس للتَّحرِّي عن وجود كتل.

كيف يُجرَى البزل الشوكي

يجري السَّائِل النخاعي من خلال قناة (تُسمَّى الحيِّز تحت العنكبوتية) بين الطبقات الوسطى والداخلية للأنسجة (السَّحايا) التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي.ولسحب عيِّنةٍ من هذا السَّائِل، يقوم الطبيبُ بإدخال إبرة صغيرة مجوّفة بين عظمتين (من الفقرات) في الجزء السفلي من العمود الفقري، ويكون الإدخال بين الفقرتين الثالثة والرابعة أو الرابعة والخامسة من الفقرات القطنيَّة عادة، أسفل نقطة نهاية الحبل الشوكي، وثم في الحَيِّزُ تَحتَ العَنكَبوتِيَّة - الحيز بين طبقات الأنسجة (السحايا) التي تغطي الحبل الشوكي (والدماغ).يستلقي الشخصُ على جانبه عادةً، مع ثني ركبتيه باتجاه صدره.تُوسِّع هذه الوضعيةُ المسافة بين الفقرات، بحيث يمكن للطبيب تجنُّب إصابة العظام عند إدخال الإبرة؛

ثم يُسمَح للسائل النخاعي بالتقاطر نحو أنبوب الاختبار، وتُرسَل العيِّنات إلى المختبر لفحصها.

وبالنسبة للبزل الشوكي، يستلقي الأشخاصُ على جانبهم في السرير مع ثني ركبتيهم نحو صدرهم؛ثم يُستعمَل مُخدِّر موضعي لتخدير موضع الإدخال.بعدَ ذلك، يَجرِي إدخالُ إبرة بين فقرتين من الجزء السفلي من العمود الفقري تحت نهاية الحبل الشوكي.

وفي أثناء إجراء البزل الشوكي، يمكن للأطباء قياس الضغط داخل الجمجمة.يمكن أن يكونَ الضغط أعلى من الطبيعي عند المُصابين بفرط الضغط داخل القحف المجهول السبب، وبعض الاضطرابات الأخرى في الدماغ والبُنى المحيطة.يُقاس الضغطُ من خلال وصل مقياس (مِقياس الضَّغط) بالإبرة المستخدمة للبزل الشوكي، وملاحظة ارتفاع السَّائِل النخاعي في المقياس.

كما يمكن إجراءُ البزل الشوكي لأسبابٍ أخرى:

  • لخفض الضغط داخل الجمجمة (الضغط داخل القحف) عند المصابين بفرط الضغط داخل القحف المجهول السبب

  • لإعطاء عامل تباين ظليل للأشعَّة قبل تصوير النخاع

  • لإعطاء الأدوية عندَ وجود ضرورة للعمل السريع أو لاستهداف منطقة معينة من الدماغ أو الحبل الشوكي أو السحايا - مثلًا، لمعالجة حالات العدوى أو السرطان التي تُصيبُ هذه البُنى

لا يستغرق البزل الشوكي أكثر من 15 دقيقة عادةً.

يُعاني شخصٌ من كلِّ عشرة أشخاص من الصُّدَاع عند الوقوف بعد البزل الشوكي (تُسمَّى الحالة صداع انخفاض الضغط).يزول الصُّدَاع بعدَ بضعة أيام إلى أسابيع عادةً.ولكن، إذا استمرّ إزعاج الصُّدَاع بعدَ مرور بضعة أيام، فقد يحقن الأطباء كمية صغيرة من دم الشخص إلى داخل المنطقة المحيطة بموضع إجراء البزل النخاعي.يعمل هذا الإجراءُ الذي يُسمَّى الرُّقعة الدَّمويَّة blood patch على إبطاء تسرُّب السائل النُّخاعي، ويمكن أن يُخفِّفَ من شدَّة الصُّداع.ومن النَّادر حدوثُ مشاكل أُخرى.

تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ Electroencephalography

يُعدّ تخطيط كهربية الدماغ (EEG) إجراءً بسيطًا وغير مؤلم، يجري فيه تسجيل النشاط الكهربائي للدماغ على هيئة موجات نَمَطيَّة وطباعتها على الورق أو تسجيلها في جهاز كمبيوتر.يمكن أن يُساعد تَخطيطُ كَهرَبِيَّة الدِّماغ على تحديد ما يلي:

على سَبيل المثال، يمكن لمُخَطَّط كَهرَبِيَّة الدَّمَاغِ EEG أن يُساعد على تحديد مكان نشوء الاختلاج وإظهار التغيُّرات في النشاط الكهربائي المرتبط بالتَّخليط الذهني، والذي قد ينجم عن اضطرابات مثل فشل الكبد (اعتلال الدماغ الكبدي) أو أدوية معيّنة.

وللقيام بهذا الإجراء، يضع الفاحصُ مجسّات صغيرة مستديرة لاصقة (أقطاب كهربائيَّة) على فروة رأس الشخص.توَصَّل الأقطابُ الكهربائية عن طريق الأسلاك إلى الجهاز الذي يُصدِرُ سجلًا (رسمًا) عن التغييرات الصغيرة في الجهد يكشفها كل قطب كهربائي.تُشكل هذه المرتسماتُ مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ (EEG).

وفي حالة الاشتباه في اضطراب اختلاجي، رغم ظهور مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ الأولي بشكلٍ طبيعي، يُجرى تخطيط آخر لكهربية الدماغ بعد استخدام طريقة تزيد من احتمال تنشيط الاختلاجات؛فمثلًا، قد يُمنع الشخصُ من النوم، أو يُطلب منه التنفُّس بعمق وسرعة (فرط التنفس hyperventilate) أو أنه يُعرَّض لضوءٍ وامض (stroboscope).

وفي بعض الأحيان (مثلًا، عندما يكون من الصعب التمييز بين السُّلُوك الذي يشبه الاختلاج وبين الاضطراب النفسي)، يجري تسجيل النشاط الكهربائي للدماغ لمدة 24 ساعة أو أكثر بينما يُراقب الشخص في المستشفى بكاميرا فيديو؛ويسمى هذا الإجراء تخطيط كهربية الدماغ (EEG).حيثُ تكتشف الكاميرا السُّلُوكَ الشبيه بالاختلاج؛ ومن خلال فحص مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ EEG في تلك اللحظة، يمكن للأطباء تحديد ما إذا كان نشاط الدماغ يشير إلى الاختلاج أم أنَّه طبيعي، ممَّا يُشير إلى وجود اضطراب نفسي.

تسجيل نشاط الدِّماغ

مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ (EEG) هو تسجيل للنشاط الكهربائي في الدماغ.يُعدُّ من الإجراءات البسيطة وغير المؤلمة.وفيه، يُوضَع حَوالى 20 قطبًا لاصقًا صغيرًا على فروة الرأس، ويُسجّل نشاط الدماغ في الحالات الطبيعيَّة.يجري تعريضُ الشخص لمُحفِّزاتٍ مختلفة في بعض الأحيان، مثل الأضواء الساطعة أو الوامضة، لمحاولة إثارة الاختلاج.

تخطيطُ كهربية العضل ودراسات التوصيل العصبي

يُساعد تَخطيطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل ودراسات تَوصيلِ العَصَب الأطباءَ على التَّحرِّي عن وجود ضُعفٍ في العضلات أو نقصٍ حِسِّيٍّ أو كليهما، ناجمٍ عن حدوث إصابة في البُنى التالية:

تخطيطُ كهربيَّة العضل Electromyography

للقيام بتخطيط كهربية العضل (EMG)، تُدخَل إبرة صغيرة في العضلة لتسجيل النشاط الكهربائي لها عندما تكون في وضع الراحة وعندَ تقلُّصها.لا يصدر عن العضلة في وضع الراحة أيُّ نشاطٍ كهربائي.ولكن، يصدر عن التَّقلُّص الخفيف بعض النشاط الكهربائي الذي يزداد مع ازدياد التَّقلُّص.

يُسمَّى التسجيلُ الصَّادر عن تخطيط كهربية العضل EMG مخطَّطَ كهربية العضل.ويكون النشاط ُغيرَ طبيعي عندما ينجم الضُّعف العضلي عن مشكلة في جذر العصب الفقري أو العصب المحيطي أو العضلة أو الوصل العصبي العضلي.تختلف الشذوذاتُ الحاصلة باختلاف نوع المشكلة التي سبِّبتها، حيث يمكن تحديد الشذوذات اعتمادًا على أعراض الشخص ونتائج الفحص وتَخطيط كَهرَبِيَّة العَضَل.

وخلافًا للتَّصوير المقطعي المحوسب CT أو مُخَطَّط كَهرَبِيَّة الدَّمَاغِ EEG اللذين يمكن إجراؤهما بشكل روتيني من قبل فنيِّين، يتطلب مُخَطَّطُ كَهرَبِيَّةِ العَضَل EMG خبرة طبيب الأعصاب الذي يختار الأعصابَ والعضلات المناسبة لاختبارها وتفسير النتائج.

دراساتُ التوصيل العصبي

تقيس دراساتُ التوصيل العصبي سرعةَ انتقال الإشارات في الأعصاب الحركيَّة أو الحِسِّيَّة.يُحرِّض تيارٌ كهربائيٌّ صغيرٌ الإشارة على طول العصب الذي يجري اختباره.وقد يُوصَّل التيّارُ من خلال عدة أقطاب تُوضَعُ على سطح الجلد، أو عبر عدَّة إبر يجري إدخالها على طول مسار العصب.تنتقل الإشارةُ على طول العصب، لتصل في النهاية إلى العضلة وتؤدِّي إلى تقلُّصها.ومن خلال قياس الوقت الذي تستغرقه الإشارة للوصول إلى العضلة والمسافة بين القطب المُحَرِّض أو الإبرة والعضلة، يمكن للأطباء حساب سرعة التوصيل العصبي.وقد يجري تنبيه العصب مرة واحدة أو عدة مرات (لتحديد مدى كفاءة وظيفة المَوصِل العَصَبِي العَضَلِي).

تكون النتائجُ غير طبيعية إذا كانت الأعراض ناجمةً عن مشكلة في العصب أو في المَوصِل العصبي العضلي؛فمثلًا،

لكنَّ سرعة التوصيل العصبي قد تكون طبيعية إذا كانت الأعصاب المصابة صغيرة وغير مُحاطة بغمد الميالين myelin sheath (الطبقة الخارجية من الأنسجة التي تُساعد الأعصابَ على نقل الإشارات بشكلٍ أسرع).كما تكون النتائج طبيعية إذا كان الاضطراب مقتصرًا على الدماغ، أو الحبل الشوكي، أو جذور العصب الشوكي، أو العضلات.لأنَّ مثل هذه الاضطرابات لا تؤثِّر في سرعة التوصيل العصبي.

الاستجابات المُحرَّضة Evoked Responses

تُستخدم مُنبِّهات للنظر والسمع واللمس في هذا الاختبار لتنشيط مناطق محدّدة من الدماغ، أي توليد الاستجابات المحرَّضة.يستخدم مُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ الدِّماغ EEG للتَّحرِّي عن الاستجابات المُحرَّضة بواسطة المُنبِّهات.واستنادًا إلى هذه الاستجابات، يستطيع الأطباء معرفة مدى قدرة هذه المناطق من الدماغ على العمل؛فمثلًا، يُحرِّض الضوء الوامض شبكية العين والعصب البصري ومسار العصب إلى الجزء الخلفي من الدماغ، حيثُ يُدرَك إحساس الرؤية ويُفَسَّر.

وتُفيد ردَّاتُ الفعل أو الاستجابات المُحرَّضة بشكلٍ خاصٍ في اختبار كفاءة وظائف الحواس عندَ الرُّضَّع والأطفال؛فمثلًا، يمكن للأطباء اختبار حاسَّة السمع عندَ الرضيع من خلال التحقق من وجود ردَّة فعل بعد إصدار صوت نقر أو قلقلة في كلِّ أذن.

كما تُفيد الاستجابات المُحرَّضة في معرفة تأثيرات التصلُّب المتعدِّد والاضطرابات الأخرى في مناطق العصب البصري وجذع الدماغ والحبل الشوكي.وقد تُكشَف مثل هذه التأثيرات أو قد لا تُكتَشف من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.

كما يمكن للاستجابات المُحرَّضة أن تساعد على التنبؤ بسير المرض عند الأشخاص الذين دخلوا في غيبوبة؛فإذا لم تُحفِّز المُنبِّهات نشاطًا نموذجيًّا في الدماغ، فمن المرجح أن يكون المآل سيّئًا.

تَصويرُ النُّخاع Myelography

عندَ تصوير النخاع ، تؤخذ صورٌ الأشعَّة السِّينية للحبل الشوكي بعد حقن عامل التباين المشعّ في الحيز تحت العنكبوتية من خلال البزل الشوكي.وقد جرى استبدالُ تَصوير النُّخاع إلى حدٍ كبير بالرنين المغناطيسي الذي ينتج صورًا عادة أكثر تفصيلًا وأكثر بساطة وأمانًا عادة.

يُستَعملُ التصويرُ النخاعي مع التصوير المقطعي المُحوسَب (CT) عند حاجة الأطباء إلى المزيد من التفاصيل عن الحبل الشوكي والعظام المحيطة به أكثر من التفاصيل التي يُوفِّرها الرنينُ المغناطيسي.كما يجري استخدامُ تصوير النخاع مع التصوير المقطعي عند عدم توفر التصوير بالرنين المغناطيسي أو يتعذَّر إجراؤه بأمان (كما هي الحال عند استعمال الشخص لناظِمَة قَلبِيَّة).

اختباراتٌ أخرى لاضطرابات الدِّماغ والحبل الشوكي والأعصاب

الخزعة

العضلات والأعصاب

لا يستطيع الأطباء في بعض الأحيان تحديدَ سبب تضرُّر العصب أو ضُعف العضلات اعتمادًا على نتائج الاختبارات الدَّمويَّة أو اختبارات التَّصوير أو مُخَطَّط كَهرَبِيَّة العَضَل EMG أو دراسات التوصيل العصبي.ففي هذه الحالات، يقومون بإحالة الشخص إلى اختصاصي عادةً، حيث قد يقوم باستئصال عينة صغيرة من الأنسجة العضلية و/أو من العصب لفحصها تحت المجهر (الخزعة).تُؤخذ العينة من منطقة الجسم التي ظهرت فيها الأعراض.ويُجرى تلوين العينة لمساعدة الأطباء على تمييز نوع الضرر الذي أصاب العضلات أو الأعصاب، وللتَّحرِّي عن وجود خلايا الدم البيض (التي تشير إلى وجود التهاب).

الجلد

لا يستطيع فحصُ الأعصاب الحِسِّيَّة ومُخَطَّط كَهرَبِيَّةِ العَضَل EMG في كثير من الأحيان عن كشف تضرُّر الأعصاب التي تنقل الإحساس بالألم أو التي تُنظِّم عمليات الجسم تلقائيًا (تسمّى الأعصاب اللاإرادية).يمكن أن يشتبه الأطباء في وجود مثل هذا الضرر إذا كانت حساسية الأشخاص للألم منخفضة، أو يُعانون من ألمٍ حارقٍ في أقدامهم، أو يشعرون بالدوار أو بخفَّة الرَّأس عند الوقوف، أو يتعرَّقون كثيرًا أو نادرًا.وللتَّحرِّي عن هذا الضرر، يمكن للأطباء استخدام قاطعة صغيرة مستديرة لاستئصال عينة من الجلد (خزعة جلديَّة بالمِقراض) وإرسالها إلى مختبر لفحصها تحت المجهر.

وإذا كانت النهاياتُ العصبية في عينة الجلد مُخرَّبة، فقد يكون السبب هو اضطرابًا (مثل التهاب الأوعية الدموية) يُصيب الألياف العصبية الصغيرة، بما في ذلك الأليافُ العصبية الحسَّاسة للألم واللَّاإرادية.

تخطيطُ صَدَى الدِّماغ Echoencephalography

يستعمل مخطّطُ صَدَى الدِّماغ الموجاتِ فوق الصَّوتيَّة لإنتاج صورة للدِّماغ.ويمكن استخدامُ هذا الإجراء البسيط وغير المؤلم وغير المكلف نسبيًا عند الأطفال الأصغر من عامين، لأن جمجمتهم رقيقة بما يكفي لمرور الموجات فوق الصوتية.ويمكن القيامُ بهذا الإجراء سريعًا بجانب السرير للتَّحرِّي عن استسقاء الرأس "موه الرَّأس" (الذي كان يسمى سابقًا بالماء فوق الدماغ) أو النَّزف.

وقد حلَّ التصويرُ المقطعي المُحوسَب CT والتصوير بالرنين المغناطيسي MRI إلى حدٍّ كبيرٍ محلّ تَخطيطِ صَدَى الدِّماغ عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لإنتاجهما صورًا أفضل بكثير عند هذه الفئات العمرية.

الاختباراتُ الجينية

تنجم الشذوذاتُ الجينية عن عدد من الاضطرابات العصبية، لاسيَّما اضطرابات الحركة بما فيها تلك التي تُسبِّبُ الرُّعاش أو مشاكل المشي.يمكن للاختبارات الجينية أن تساعدَ الأطباء في بعض الأحيان على تشخيص بعض الاضطرابات العصبية والعضلية.

وعندما يُوصى بإجراء اختبارٍ جيني، يُحال الأشخاص للحصول على استشارةٍ جينيَّة عادةً.وإذا تعذَّرت إحالتُهم، فقد يطلب الأشخاص موعدًا مع أحدهم.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID