اختباراتُ الاضطرابات النسائية

حسبDavid H. Barad, MD, MS, Center for Human Reproduction
تمت مراجعته رجب 1442

يُوصي الأطباء بإجراء فحوصات التَّحَرِّي في بعض الأحيان، وهي فُحوصات للتحري عن اضطراباتٍ عند الأشخاص الذين ليست لديهم أيَّة أعراض.إذا كان لدى النساء أعراض مرتبطةٍ بالجهاز التناسلي (أعراض نسائية)، قد يحتاجُ الأطباءُ إلى إجراء فحوصات للتعرف إلى الاضطراب الذي يُسبب الأعراضَ (إجراءات تَّشخيصيَّة).

فُحوصاتُ التحرِّي

هناك اختباران مهمَّان للتحري عند النساء هُما:

ينبغي تفحص النساء المُعرَّضات لخطر العدوى المنتقلة بالجنس (مثل حالات عدوى المُتَدَثِّرة أو داء السيَلاَن)، حول هذه الأنواع من العدوى.تُجرى اختبارات تحرٍّ أخرى كجزء من الرعاية في أثناء الحمل.

تحرِّي سرطان عنق الرَّحم

تنطوي الاختبارات المستخدَمة للتَّحرِّي عن سرطان عنق الرحم على الآتي:

  • اختبار بابانيكولاو: يجري تفحصُ خلايا من عنق الرحم تحت المجهر لتحديد ما إذا كانت سرطانية أو غير طبيعية وقد تستفحل لتُصبِح سرطانًا إذا لم تتلقّ المرأة مُعالجةً (خلايا مُحتَملة التسرطُن precancerous).

  • اختبار فيروس الورم الحُليمي البشري: تُفحَصُ عيِّنةٌ من عنق الرحم لتحديد ما إذا كان فيروس الورم الحُليمي البشري موجودًا.يمكن أن يُؤدي فيروس الورم الحُليمي البشري إلى سرطان عنق الرحم.

بالنسبة إلى اختبار بابانيكولاو واختبار فيروس الورم الحُليمي البشري معًا، يأخذ الأطباءُ عيِّنةٍ من عنق الرحم؛ويأخذون العيِّنة من خلال إدخال موسع (أداة معدنية أو بلاستيكية) في المهبل لتبعيد جدران المهبل عن بعضها بعضًا، واستخدام فرشاة بلاستيكية لإزالة بعض الخلايا من سطح عنق الرحم ومن ممر عنق الرحم (القَنَاة العُنُقِيَّة).ثم تُرسل العيِّنات إلى المختبر، حيث يجري تفحصها تحت المجهر للبحث عن خلايا غير طبيعية قَد يُشير وجودها إلى وجود تغيُّرات مُحتَملة التَّسرطن، أو إلى سرطان عنق الرحم في حالاتٍ نادرة.

اختبار مختبري

يُسبِّبُ اختبار بابانيكولاو Pap شعورًا بالخشونة أو بالمغص، ولكنه ليس مؤلمًا ولا يستغرق سوى بضع ثوانٍ.

تكشفُ اختباراتُ بابانيكولاو معظم أنواع سرطان عنق الرحم، حتى في مرحلة مبكرة جدًّا من السرطان.كما يمكنها اكتشاف التغيُّرات مُحتَملة التَّسرطن في خلايا عنق الرحم.يمكن معالجة هذه التغيرات التي تُسمَّى التنشؤ داخل الظهاري العنقي، ممَّا يُساعد على الوقاية من استفحال السرطان وانتشاره.

تكون اختبارات بابانيكولاو أكثر دقة إذا لم تكن المرأة حائضًا ولم تغتسل أو تستخدم الكريمات المهبلية لمدة 24 ساعة على الأقل قبل الاختبار.

يوصي الخبراء حاليًّا بإجراء أول اختبار لبابانيكولاو عند معظم النساء بعد سن 21 عامًا.وقد يجري اختبار النساء المصابات بعدوى فيروس العوز المناعي البشري HIV في عمرٍ أصغر.

تستنِدُ الحاجة إلى تكرار الاختبار بشكلٍ رئيسيٍّ إلى عمر المرأة ونتائج اختبارات بابانيكولاو السابقة:

  • تحت سن 21 عامًا: لا حاجة إلى التحري

  • من عمر 21 إلى 30 عامًا: يُجرى الاختبار عادةً كل 3 سنوات باستخدام اختبار بابانيكولاو وحده.يُعدُّ إجراء فحوصات فيروس الورم الحليمي البشري اختياريًا، ولا يُشجَّع عليه إلى حدٍّ ما، وذلك لأن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري شائعة بين النساء اليافعات، وتزول من تلقاء ذاتها غالبًا.

  • من عُمر 30 إلى 65 عامًا: يُجرى الاختبار كل 3 سنوات إذا جرى استخدام اختبار اختبار بابانيكولاو فقط أو إذا جرى استخدام اختبار بابانيكولاو واختبار حول فيروس الورم الحليمي البشري؛ولكن، تحتاج النساء اللواتي يُواجهن زيادة كبيرة في خطر سرطان عنق الرحم إلى تكرار الاختبار،وتنطوي مثل هذه الشريحة من النساء على اللواتي لديهنَّ عدوى فيروس العوز المناعي البشري، واللواتي لديهن جهاز مناعي ضعيف (قد يكون ناجمًا عن أخذ دواء أو اضطراب يكبَحُ جهاز المناعة)، أو اللواتي كانت نتائج اختبار بابانيكولاو غير طبيعية لديهنَّ.

  • بعدَ عمر 65 عامًا: لا تحتاج معظم النساء إلى الخضوع للاختبار إذا لم تكن لديهن نتيجة اختبار غير طبيعية خلال السنوات العشر الماضية.

قد يَجرِي استئناف اختبارات بابانيكولاو عند النساء الأكبر في السن أو قد يستمرُّ إذا كان لدى المرأة شريك جنسي جديد، أو إذا كان لديها عدَّة شركاء جنسيين.

لا تحتاج النساء اللواتي جرى استئصال أرحامهنَّ بالكامل (استِئصال الرَّحِمِ الكامِل)، ولم تكن لديهنَّ أيَّة نتائج غير طبيعية لاختبار بابانيكولاو، إلى الخضوع إلى اختبار التحري عن سرطان عنق الرحم.ولكن، إذا لم تشمل عملية استئصال الرحم على عنق الرحم وبقي في مكانه، فمن الضروري إجراء التحرِّي.(عنق الرحم هو الجزء السفليّ الضيّق من الرحم الذي ينفتح على المهبل.)

تحريّ العدوى المنتقلة بالجنس

ينبغي فحص النساء اللواتي يُواجهن خطر العدوى المنتقلة بالجنس سنويًا للتَّحرِّي عن هذه الأمراض، حتى لو لم تكن لديهنَّ أيَّة أعراض.تنطوي شريحة اللواتي يُواجهن الخطر على:

  • النساء النشيطات جنسيًا في عمر 25 عامًا وأصغَر

  • النساء في بداية نشاطهنَّ الجنسي

  • النساء اللواتي لديهنَّ العديد من الشركاء في الجنس

  • النساء اللواتي يكون شركائهن مزدوجي الميول الجنسية أو لديهم العديد من الشركاء في الجنس

  • النساء اللواتي أُصِبنَ سابقًا بعدوى منتقلة بالجنس

  • النساء اللواتي لا يستخدمنَ أحد موانع الحمل الحاجزيَّة بانتظام (مثل الواقي الذَّكري)، ولسن في علاقةٍ أحادية الزواج بالاتفاق، أو لسنَ مُتأكِّدات من أنَّ هذه العلاقة هِيَ أحادية الزواج بالاتفاق.

  • النساء الحوامل

  • النساء اللواتي لديهنَّ مُفرَزات مهبليَّة

تستطيعُ النساء اللواتي يعتقدن أنَّهنَّ قد يكُنَّ مصاباتٍ بحالات عدوى منتقلة بالجنس، طلبَ إجراء اختبارات التَّحرِّي.

بالنسبة لمعظم حالات العدوى المنتقلة بالجنس، يستخدم الطبيب مسحة للحصول على كمية صغيرة من مفرزات عُنقيَّة من عنق الرحم.وتُرسل العينة إلى المختبر لتحليلها.كما يمكن إجراء اختبارات لداء السَّيَلان والعدوى المُتدثِّريَّة أيضًا باستخدام عينة من البول أو من داخل المهبل، وتحصل عليها المرأة باستخدام مسحة.

قد يأخذ الطبيب بعين الاعتبار إجراء فحص للنساء للتَّحرِّي عن فيروس الورم الحُليمي البشري عند وجود أحد العوامل التالية:

  • إذا كُنَّ بعمر ثلاثين عامًا أو أكبر.

  • إذا بيَّن اختبار بابانيكولاو وجود شذوذاتٍ قد تكُون ناجمةً عن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري.

  • إذا لم تكُن نتائجُ اختبار بابانيكولاو واضحةً.

يمكن أن يسبِّبَ فيروس الورم الحليمي البشري الثآليل التَّناسليَّة وقد يزيد من خطر سرطان عنق الرحم.بالنسبة إلى اختبار فيروس الورم الحليمي البشري، يجري استخدام عيِّنة من مفرزات المهبل تُؤخذ عن طريق مسحة.وتُشير النتائجُ الطبيعية لاختبار فيروس الورم الحُليمي البشري إلى أنَّ سرطان عنق الرحم وحالات مُحتَملة التسرطن تكُون غير محتملة الحدوث إلى حدٍّ كبير.وبالنسبة للنساء الأكثر عُرضةً لخطر العدوى بفيروس الورم الحُليمي البشري، يمكن إجراء اختبار فيروس الورم الحُليمي البشري بالتَّزامن مع اختبار بابانيكولاو؛فإذا كانت نتائج اختبار بابانيكولاو واختبار فيروس الورم الحُليمي البشري طبيعيَّة عند النساء في عمر أكبر من 30 عامًا، لن تكون هناك حاجة إلى تكرار أيّ من الاختبارين ولمدة 3 سنوات على الأقل.

تقييم الخصوبة

إذا كانت المرأة تواجه مشاكل في حدوث الحمل، فقد يأخذ الأطباء عَيِّنَة من المخاط من عنق الرحم ويفحصونه.استنادًا إلى مظهر المخاط، قد يوصي الأطباء بإجراء اختبارات إضافية لتقييم الخُصُوبَة بشكل كامل.

الإجراءَات التشخيصيَّة

تحتاج الحالات إلى إجراءات تشخيصيَّةٍ مكثَّفةٍ أكثر في بعض الأحيان.

الخزعَة

تنطوي الخزعة على أخذ عيِّنة صغيرة من النسيج لتفحُّصها تحت المجهر،ويُمكن إجراء خزعة للفرج أو المهبل أو عنق الرحم أو بطانة الرحم.

عنق الرحم أو المهبل

تُجرى خزعةٌ لعنق الرَّحم عندما:

  • يكون من المحتمل أن تؤدِّي حالةٌ في نهاية المطاف إلى حدوث السرطان (حالة مُحتَملة التَّسرطن)، أو عند الاشتباه في السرطان، وذلك لأنَّ نتيجة اختِبار بابانيكولاو كانت غير طبيعية عادةً.

يُجرى اختزاع عنق الرحم أو المهبل عادةً في أثناء تَنظير المَهبِلِ colposcopy.وفي أثناء تنظير المهبل، يستطيع الأطباء التعرُّف إلى المنطقة التي تبدو غير طبيعية بشكلٍ واضح، ويأخذون عينات نسيجٍ منها.

لا يحتاج اختزاع عنق الرحم أو المهبل إلى استعمال مُخدِّرٍ عادةً، رغمَ أنَّ المرأة تشعُر بما يُشبه قرصة حادَّة أو المغص.قد يساعدَ أخذ مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID) مثل الإيبوبروفين Ibuprofen قبل 20 دقيقة من البّدء بالإجراء، على تخفيف أيِّ انزعاجٍ في أثنائه.

الفَرج

يجري أخذ خزعةٍ من الفرج (المنطقة حول فتحة المهبل) عندما:

  • يتعذَّر وضع التَّشخيص استنادًا إلى الأعراض عند المرأة ونتائج الفَحص السَّريري.

  • يشتبه الأطباءُ بسرطان الفرج.

يمكن إجراء خزعةٍ من الفرج في عيادَة الطَّبيب عادةً، وهِيَ تحتاجُ إلى استخدامَ مخدِّر موضعي.

الرَّحِم

يجري اختزاع بطانة الرحم (endometrial biopsy) عادةً من أجل:

كما يستخدم اختصاصيو العُقم هذا الإجراء لتحديد ما إذا كانت الإباضَة تحدث بشكلٍ طبيعي أيضًا، وما إذا كان الرحم جاهزًا لانغراز الأجِنَّة.

للحصول على خزعةٍ من بطانة الرحم (شَفط بِطانَةِ الرَّحِم)، يُستخدم موسع لتبعيد جدران المهبل عن بعضها بعضًا، ويجري إدخال أنبوب بلاستيكي صغير من خلال عنق الرحم إلى داخل الرحم.يُستخدَم الأنبوب لشفط النسيج من بطانة الرحم.

يمكن إجراء اختزاع بطانة الرحم في عيادة الطبيب، وهو لا يتطلَّبَ استعمال مُخدِّرٍ عادةً،وتشعر المرأة بما يُشبه مغصات الحيض القويَّة عادةً.قد يساعد أخذ أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID)، مثل الإيبوبروفين Ibuprofen قبل 20 دقيقة من البّدء بالإجراء على تخفيف أيِّ انزعاجٍ في أثنائه.

تَنظيرُ المهبل

لإجراء تنظير المهبل يُستخدمُ موسع لتبعيد جدران المهبل عن بعضها بعضًا، وتُستخدَم عدسة مكبِّرة ثنائية العينين (شبيهة بعدسة المجهر) لمُعاينة عنق الرحم بحثًا عن علامات السرطان.يجري اخذ عَيِّنَة من النسيج لتفحصها تحت المجهر (خزعة) غالبًا.

يُجرى تَنظيرُ المهبل عادةً عندما:

  • تكون نتائج اختبار بابانيكولاو (Pap) غير طبيعية.

عادةً ما تشعر النساء بالانزعاج عند إدخال الموسع، ولكن التنظيرُ المهبلي وحده (من دون خزعة) غير مؤلم، وبذلك لا يحتاجُ إلى استعمال مخدِّر.يَصِفُ الأطباء إجراء الخزعة عادةً على أنَّه يُسبب إحساسًا بالمغص ولا يحتاجُ إلى استخدام مُخدِّرٍ أيضًا،ويستغرق الإجراء من 10 إلى 15 دقيقة عادةً.

التَّوسيعُ والتَّجريف

عادةً ما تُستخدَمُ التَّهدئة الواعية أو التخدير العام من أجل القيام بالتَّوسيع والتَّجريف.(مع استخدام التهدئة الواعية، يستطيع الأشخاص الاستجابة للإرشادات ولكن من دون الشعور بالألم).بعد ذلك، يجري استخدام موسع لمُباعَدة جدران المهبل، ويجري توسيع عنق الرحم باستخدام عيدان رفيعة ذات أحجام متزايدة.يُستخدم دواء في بعض الأحيان للمساعدة على توسيع عنق الرحم.ثم يُستخدم أداة صغيرة حادة على شكل مغرفة (مِكشَطة curet) لإزالة النسيج من بطانة الرحم.في بعض الأحيان، يُستَعمل أنبوب بلاستيكي متصل بجهاز شفط (مكشطة بالشفط) لإزالة النسيج من الرحم.

التَّوسيعُ والتَّجريف

بعدَ وضع الموسع، يُستخدم قضيب معدني منحنٍ ومُدبَّب (مُوسِّعات غير معروضة في الصورة) لتمطيط فتحة عنق الرحم بحيث يُمكن إدخال المُجرِّفة في الرحم.وتُستخدم المُجرِّفة لإزالة النسيج من بطانة الرحم.

يمكن استخدامُ التَّوسيع والتَّجريف في معالجة النساء اللواتي تعرضنَ إلى إسقاط غير كامل (جزئي).في بعض الأحيان، يُستخدَم التَّوسيع والتَّجريف للتعرُّف إلى شذوذات بطانة الرحم عندما تكون نتائج الخزعة غير حاسمة، ولكنَّه لم يَعُد شائع الاستعمال لهذا الغرض لأنَّ الخزعات توفِّر معلومات وفيرة، ويمكن إجراؤها في عيادة الطبيب.

يجري التَّوسيع والتَّجريف في المستشفى غالبًا،ولكن، لا تحتاج معظم النساءُ إلى المبيت في المستشفى.

تجريفُ بَاطِنِ عُنُقِ الرَّحِم

ينطوي تجريف باطن عنق الرحم على إدخال أداة صغيرةٍ وحادَّةٍ ومغرفيَّة الشكل (مُجرِّفة) إلى داخل القناة عبر عنق الرحم للحصول على نسيج.يجرياستعمال المُجرِّفة لتجريف كمية صغيرة من النسيج من أعلى الجزء الدَّاخلي لقناة عنق الرحم.يَجرِي أخذ خزعة من عنق الرحم (لأخذ قطعة صغيرة من النسيج من سطح عنق الرحم) في نفس الوقت عادةً.وتُفحص عينات النسيج تحت المجهر من قبل اختصاصي التشريح المرضي.

يُجرى تجريف بَاطِنِ عُنُقِ الرَّحِم عندما:

  • يشتبه الطبيب في سرطان بطانة الرحم أو سرطان عنق الرحم أو يحتاجُ إلى استبعادهما.

يُستخدمُ هذا الإجراء في أثناء تنظير المهبل عادةً، ولا يحتاج إلى مخدِّر.

تَصويرُ الرَّحِمِ و البوقين

بالنسبة إلى تصوير الرحم والبوقين، تُؤخَذُ صورة بالأشعَّة السِّينية بعد حقن عامل تباين ظليل للأشعَّة يمكن رؤيته في الأشعَّة السِّينية من خلال عنق الرحم، وذلك لتحديد داخل الرحم والبوقين الرحميين.

يُستخدم تَصويرُ الرَّحِمِ و البوقين للقيام بالآتي غالبًا:

  • المساعدة على تحديد سبب العُقم

  • التأكد من أنَّ إجراء التعقيم لسدّ البوقين كان ناجحًا

يُستخدَمُ هذا الإجراء في مكان يمكن فيه أخذ صور الأشعَّة السينيَّة، مثل المستشفى أو غرفة الأشعَّة في عيادة الطبيب.

يُسبِّب تصويرُ الرحم والبوق انزعاجًا عادةً، مثل المغص.قد يُخفف أخذ مُضاد التهاب غير ستيرويديّ، مثل الإيبوبروفين، قبل 20 دقيقة من الإجراء، من الانزعاج.

تنظيرُ الرَّحِم

لمُعاينة داخل الرحم، يستطيع الأطباءُ إدخال أنبوب معاينة رفيع (منظار الرحم) من خلال المهبل وعنق الرحم إلى داخل الرحم؛ويبلغ قطرُ الأنبوب حوالى 0.64 سم، ويحتوي على أسلاك تنقل الضوء.يمكن أن تُمرَّرَ الأدوات المُستَعملة في الاختزاع أو الكي الكهربائي (التسخين) أو الجراحة عبرَ الأنبوب.ويمكن رؤية موضع النزف غير الطبيعي أو الشذوذات الأخرى عادةً، كما يمكن أخذ عينات منها من أجل الخزعة أو إغلاقها باستخدام الحرارة أو استئصالها.

يمكن استخدام تنظير الرَّحِم للقيام بما يلي:

  • التَّحرِّي عن شذوذات داخل الرحم عند الاشتباه بسرطان بطانة الرحم (سرطان بطاني رحمي)

  • التحري عن شذوذات في الرحم (مثل الأورام الليفيَّة) إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل في حدوث حمل

  • الوقاية من الحمل بشكلٍ دائم عن طريق سدِّ أو تخريب البوقين الرحميين (تعقيم)

قد يُجرَى تنظير الرحم في عيادة الطبيب أو في مستشفى باستخدام مخدر عام ومع التَّوسيع والتَّجريف في نفس الوقت.

تنظيرُ البطن

لتفحُّص الرحم أو البوقين الرحميين أو المبيضين مباشرةً، يستخدمُ الأطباءُ أنبوب معاينة يُسمى منظار البطن،ويجري توصيل منظار البطن بسلكٍ رفيع يحتوي على قضبان بلاستيكية أو زجاجية مرنة تنقل الضوء.

يُدخَل منظار البطن في التجويف البطني من خلال شِقٍّ صغيرٍ تحت السرة مباشرةً.ويُدخلُ بعد ذلك مسبارٌ عبر المهبل إلى الرحم.يُمكِّنُ هذا المسبار الأطباء من التعامل مع الأعضاء للحصول على مُشاهدةٍ أفضل.يجري ضخُ ثاني أكسيد الكربون عبر منظار البطن لنفخ البطن، بحيث يمكن رؤية الأعضاء في البطن والحوض بوضوح.

يجري استخدامُ منظار البطن للقيام بما يلي غالبًا:

  • تحديد سبب ألم الحوض والعُقم واضطرابات نسائيَّة أخرى

  • القيام ببعض الإجراءات الجراحية (مثل الاختزاع وإجراءات التعقيم واستئصال الحمل المُنتَبَذ في بوقٍ رحميّ)، وذلك باستخدام أدواتٍ يجري تمريرها من خلال المنظار

يمكن لتنظير البطن كشف التَّشوُّهات أو الشذوذات البنيويَّة التي تكون صغيرة جدًا بحيث يتعذَّر اكتشافها بواسطة التَّصوير، بالإضافة إلى التَّشوُّهات على سطوح الأعضاء، مثل الانتِباذٌ البِطَانِيٌّ الرَحِمِيّ (النسيج البطاني الرحمي خارج الرحم) والالتهاب والتَّندُّب.

قد يكون من الضروري إحداث شقوق إضافية عند وجود حاجة إلى إجراءات جراحية، مثل استئصال كيسة على المبيض أو الرَّحم (استئصال الرحم hysterectomy).

يُجرى تنظير البطن في المستشفى، وهو يحتاج إلى تخدير، ويكون التَّخدير عامًّا عادةً.من غير الضروري المبيت في المستشفى عادةً.قد يتسبب تنظيرُ البطن في حدوث ألم بطني، ولكن يمكن عادة استئناف النشاطات العادية خلال 3 إلى 5 أيام، وذلك استنادًا إلى مدى الإجراء الذي تمَّ من خلال منظار البطن.

إجراء الاستئصال بالعروة الكهربائية

للقيام بإجراء الاستئصال بالعروة الكهربائية (LEEP)، تُستخدم حلقة رفيعةٌ من الأسلاك التي تقوم بإيصال تيارٍ كهربائيٍّ لإزالة قطعة من النَّسيج.تكون هذه القطعة من النسيج أكبر من التي يُحصل عليها عند اختزاع عنق الرحم عادةً.

وقد يستخدِمُ الأطباءُ هذا الإجراء بعد نتيجة غير طبيعية لاختبار بابانيكولاو

  • ولتقييم التَّشوُّهات بشكلٍ أكثرَ دقَّةً

  • ولإزالة النسيج غير الطبيعي (ومن ثَمَّ مُعالَجَة السرطان في مرحلة مبكرة، بما في ذلك سرطان عنق الرحم)

يتطلَّب الاستئصال بالعروة الكهربائية LEEP استعمال التَّخدير (يكون موضعيًّا غالبًا)، ويستغرق نَحو 5 إلى 10 دقائق، ويمكن إجراؤه في عيادة الطبيب.بعدَ ذلك، قد تشعر النساء بانزعاجٍ خفيفٍ إلى متوسِّط مع حدوث نزف بسيط.قد يُساعد أخذ مُضاد التهاب غير ستيرويديّ، مثل الإيبوبروفين، قبل 20 دقيقة من الإجراء، على تخفيف الانزعاج في أثناء القيام بالإجراء.

اختبارات الحمل

يُجرى اختبار الحمل لمعظم النساء في سنِّ الإنجاب، واللواتي لديهنَّ أعراض نسائيَّة؛حيث يأخذ الأطبَّاء عيِّنةً من البول أو في بعض الأحيان من دم المرأة لفحصها وتحديد ما إذا كانت حاملًا.

يتجاوز مُعدَّل دِقَّة هذه الاختبارات نسبة 99%.

التصوير بالموجات فوق الصوتية بعد إدخال محلول ملحي

لإجراء تَصوير الرَّحِمِ بالأمواج فوق الصوتيَّة مع السائل الملحي (السالين)، يُوضع سائِلٌ في الرحم عن طريق أنبوبٍ رفيعٍ (قثطار) يَجرِي إدخاله عبر المهبل ثمَّ إلى عنق الرحم.ثم يُجرى التصوير بالموجات فوق الصوتية.يقوم السائل بملء وتمطيط (تمديد) الرحم بحيثُ يمكن اكتشاف التَّشوُّهات أو الشذوذات داخل الرحم، مثل السلائل أو الأورام الليفية، بسهولةٍ أكثر.

يُجرَى هذا الإجراء في عيادَة الطَّبيب، وقد يحتاج إلى تخديرٍ موضعي.قد يُساعد أخذ مُضاد التهاب غير ستيرويديّ، مثل الإيبوبروفين، قبل 20 دقيقة من الإجراء، على تخفيف الانزعاج.

التصوير بتخطيط الصدى

يستعمل التَّصويرُ بتخطيط الصَّدى الأمواجَ فوق الصَّوتيَّة التي يتمُّ إنتاجها بتردُّدٍ شديد الارتفاع يتعذَّر سماعه.تصدر الموجات فوق الصوتية عن جهازٍ محمول يُوضَعُ على البطن (يُسمَّى تَخطيطُ الصَّدَى البطني)، أو داخل المهبل (يسمى تَخطيطُ الصَّدَى بطريق المهبل).تعكس الموجات البنى الداخلية، ويمكن عرض نموذج هذا الانعكاس على شاشة.

يستطيع التَّصوير بتخطيط الصَّدى التحري عن المشاكل الآتية:

  • حمل مُنتبذ

  • أورام وكيسات وتشوهات أخرى في الأعضاء التناسلية الداخلية (المبيضين والبوقين الرحميين والرَّحم والمهبل)

من الشائع استخدَام التصوير بتخطيط الصَّدى في أثناء فترة الحمل للأسباب التالية:

التصوير بتخطيط الصَّدى غير مُؤلم، وليست له مخاطر معروفة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID