عواملُ الخطر للحمل عالي الخطورة

حسبRaul Artal-Mittelmark, MD, Saint Louis University School of Medicine
تمت مراجعته صفر 1444

بعضُ عوامل الخطر تكون موجودةً قبلَ أن تصبح المرأة حاملاً،وتنطوي هذه العواملُ على التالي:

يُمكن أن تحدُث مشاكل أخرى تزيدُ من الخطر في أثناء الحمل أو في أثناء المَخاض والوِلادة.

تزيدُ الحاجةُ إلى الجراحة، خُصوصًا الجراحة في منطقة البطن في أثناء الحمل، من خطر المخاض المُبكِّر والإسقاط، خُصوصًا في بداية الحمل،ولذلك، يجري تأجيل الجراحة عادةً إذا أمكن،ولكن إذا لزِم الأمر، ينبغي القيامُ بالجراحة من دون تأجيل، وهي لا تزال آمنة إلى حدٍّ معقُول.

السِّمات أو الخصائص البَدنيَّة

تُؤثِّر السِّمات التالية عند النساء في الخطر في أثناء الحمل:

العُمر

يحدُث نحو 13% من جميع حالات الحمل عند المُراهِقات،وتُواجه هؤلاء المراهقات زيادةً في خطر المشاكل التالية:

يُمكن أن تلِدَ المُراهِقات صغارًا بوزنٍ ناقصٍ (بأحجام صغيرةٍ بالنسبة إلى عُمر الحمل)

يعُود جزءٌ من سبب هذه المخاطر إلى أنَّ المراهقات أقل ميلاً للحُصول على الرعاية الطبية في أثناء الحمل،وهكذا قد لا يُدركن ما هي النشاطات وأنواع السُّلوك (مثل التَّدخين وشرب الكُحول وممارسة الجنس من دُون استخدام الواقي الذكري) التي يُمكن تضع حالات الحمل لديهنَّ في مواجهة الخطر.هناك العديد من المراهقين الذين يدخنون.كما يواجهون خطرًا أعلى للإصابة بالعدوى المنتقلة بالجنس.يُساعدُ استخدامُ الواقي الذكري على الوِقاية من العدوى المنتقلة بالجنس.

تُواجهُ النِّساءُ في عُمر 35 عامًا وأكبَر زيادةً في خَطر الحالات التالية:

يواجه أطفال النساء اللواتي يبلغن من العمر 35 عامًا أو أكثر خطرًا أ+كبر للعيوب الولادية، مثل عيوب القلب.مريء مُتضيِّق (الرتق المريئي)، أو عيب في الإحليل يُسمى المبال التحتاني، أو عيب في الجمجمة يُسمى تعظم الدروز الباكر.

مع تقدُّم النساء في العمر، يصبح التقييم الجيني للشذوذات الصبغية أكثرَ أهمية.بالنسبة إلى النساء الحوامل الأكبر سنًّا، قد يُجرى تصويرٌ بتخطيط الصدى للمساعدة على تحديد ما إذا كان لدى الجنين عيوب ولادية،

الوَزن

تكون النِّساءُ النحيلات جدًّا (بمُؤشِّرٍ لكتلة الجسم أقلّ من 19.8 (انظر جدول تحديد مؤشر كتلة الجسم)، أو بوزنٍ أقلّ من 45 كيلو غرامًا (100 باوند) قبل أن يُصبِحن حوامل، أكثر ميلاً لأن:

  • يلِدنَ أطفالاً بحجم صغير وبوزنٍ ناقصٍ

تكون النساءُ اللواتي لديهنَّ زيادة في الوزن (بمُؤشِّر لكتلة الجسم يتراوَحُ بين 25 إلى 29.9 قبل الحمل)، والنساء البَدينات (بمُؤشِّر لكتلة الجسم يزيد عن 30)، أكثر ميلاً لأن يواجهن المشاكل التالية:

يشجع الأطباء النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن أو البدانة على ممارسة الرياضة 3 مرات على الأقل في الأسبوع لمدة إجمالية قدرها 150 دقيقة في الأسبوع.ينبغي على هؤلاء النسوة التحدّث إلى أطبائهن حول التمارين الأنسب لهنّ.قد يُوصى بإجراء تغييرات صحية في النظام الغذائي.

الطُّول

تكُون النِّساءُ اللواتي يقل الطول لديهنَّ عن 152 سنتمترًا أكثر ميلاً لأن يكون الحوض لديهنَّ صغيرًا، الأمر الذي قد يجعل حركة الجنين عبر الحوض والمهبل (قناة الولادة) صعبةً في أثناء المخاض؛فعلى سبيل المثال، يكُون كتِفُ الجنين أكثر ميلاً لأن ينحشر أمام عظم العانة،وتسمى هذه المُضاعَفة عُسر ولادة الكتف shoulder dystociaكما تكُون النساء القصيرات أكثر ميلاً للمخاض المُبكِّر وولادة أطفال بوزنٍ منخفض (حجم صغير بالنسبة إلى عُمر الحمل).

شذوذات الجهاز التناسليّ

يُمكن أن تزيد التشوُّهات البنيويَّة أو الشذوذات في الجنين أو عُنق الرَّحم من خطر المشاكل التالية:

تنطوي التشوُّهات البنيويَّة على الرحم المزدوج double uterus والأورام الليفية fibroids في الرحم، وضعف عنق الرحم (قصور عنق الرحم) الذي يميلُ إلى التوسُّع مع نموّ الجنين.تتسبَّبُ الأورام الليفية في بعض الأحيان في حدوث خلل في توضع المشيمة (يُسمى المشيمة المنزاحة)، وبدء المخاض في وقت مبكر جدًا (المخاض المُبكِّر)، وحدوث الإسقاط.يزيد قصور عنق الرحم من خطر حدوث الولادة في وقت مبكر جدًّا (الولادة المُبكِّرة).

المشاكل في حملٍ سابقٍ

تكون النساء اللواتي واجهن مشكلة ما في حمل سابق أكثر ميلاً لأن يواجهن مشكلةً في حالات الحمل اللاحقة، وكثيرًا ما تكون نفس المشكلة السابقة.وتنطوي مثل هذه المشاكلُ على واحدةٍ مما يلي:

قد تُعاني المرأة من مشكلة تميلُ إلى تجعل نفس المشكلة تتكرَّر؛فعلى سبيل المثال، تكون مريضات السكَّري أكثر ميلاً لوِلادة صغارٍ بوزنٍ يزيد على 4.5 كيلو غرامات.

تكُون النِّساءُ، اللواتي ولدن في السابق صغارًا لديهم اضطراب وراثيّ أو عيب خلقيّ، أكثر ميلاً لولادة صغارٍ آخرين لديهم نفس المشكلة.ولذلك، قد يكُون من المُناسِب إجراء اختبارات جينيّية على الصغير، حتى إن وُلِد ميتًا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الوالدين قبل مُحاولة الحمل مرَّة أخرى.إذا حدث حمل عند هذه الشريحة من النساء من جديد، قد تُساعدُ اختبارات مثل تخطيط الصَّدى عالي الدِّقة وأخذ عيِّنة من الزغابات المشيمائيَّة chorionic villus sampling وبزل السائل الأمنيوسي amniocentesis، على تحديدِ ما إذا لدى الجنين اضطراب وراثيّ أو عيب خلقيّ.يمكن إحالة هذه الشريحة من النساء إلى اختصاصيّ.

يزداد خطرُ المخاض السريع جدًّا والنَّزف الشديد من بعد الولادة إذا سبق للأم أن حملت لخمس مرَّات أو أكثر.

إذا سبق للمرأة أن ولدت توائِم أو كان لديها أكثر من جنين في حملٍ واحدٍ، سيزداد خطر المشاكل التالية:

الاضطراباتُ المَوجُودة قبل الحمل

قد تُعاني النِّساءُ قبل أن يُصبِحنَ حوامل من اضطرابٍ يُمكن أن يزيد من خطر المشاكل في أثناء الحمل،وتنطوي هذه الاضطراباتُ على:

ينبغي على اللواتي لديهنَّ أحد هذه الاضطرابات استشارة الطبيب، ومُحاولة الوصول إلى أفضل حالة بدنية مُمكِنة قبل أن يُصبِحنَ حوامل؛وبعد أن يُصبِحنَ حوامل، قد يحتجنَ إلى رعاية خاصَّة من قِبل فريق مُتعدِّد الاختصاصات عادةً؛وقد ينطوي الفريقُ على اختصاصيّ ولادة (قد يكون أيضًا اختصاصيّ في الاضطراب) واختصاصي في الاضطراب وغيرهما من مُمارسي الرعاية الصحيَّة (مثل اختصاصيي التغذية).

الاضطراباتُ في أثناء الحمل

في أثناء الحمل، قد تحدث مشكلة أو اضطراب يجعلان الحمل عالي الخطر.

تتعلَّق بعضُ الاضطرابات التي تحدُث في أثناء الحمل (هي مُضَاعَفات) بالحمل،ولا تتعلَّق اضطرابات أخرى بالحمل مباشرةً (انظر الحمل المصحوب بالمُضاعفات بسبب مرض).تميلُ اضطراباتٌ مُعيَّنة لأن تحدُث في أثناء الحمل بسبب العديد من التغيُّرات التي يُؤدِّي إليها الحمل في جسم المرأة.

مُضَاعَفات الحمل هي المشاكل التي تحدث في أثناء الحمل.وقد تصيب المرأة أو الجنين أو كليهما، كما قد تحدُث في أوقاتٍ مُختلفةٍ في أثناء الحمل؛فعلى سبيل المثال، يُمكن أن تُؤدِّي مُضَاعَفات مثل انزياح المَشيمة أو انفصال المشيمة عن الرحم قبل الأوان إلى نزفٍ من المهبل في أثناء الحمل.تُواجه النساءُ اللواتي يُعانين من نزفٍ شديدٍ خطر فقدان الجنين أو الدُّخول في حالة صدمة؛ وإذا لم تجرِ مُعالجتهنَّ بشكلٍ فوري، سيُواجهن خطر الوفاة في أثناء المخاض والوِلادة.

تشتمل مُضَاعَفاتُ الحمل الأخرى على:

حالاتُ التعرُّض في أثناء الحمل

في أثناء فترة الحمل، يُمكن أن تُواجه المرأة خطر ولادة صغيرٍ بعيب خلقيّ إذا تعرَّضت إلى:

تسمَّى هذه المَواد والحالاتُ العوامل المشوهة.

من المُحتَمل جدًّا أن تحدُث عُيوبٌ خلقيَّة إذا تعرضت المرأة إلى عامل مُشوّه لفترةٍ تتراوح بين 2 إلى 8 أسابيع بعد أن أصبحت حاملاً (من 4 إلى 10 أسابيع بعد آخر طمث)، وذلك لأنَّ أعضاءَ الجنين تكون في طور التخلُّق في أثناء هذه الفترة،كما يزدادُ خطر الإسقَاط أيضًا.

تنطوي حالاتُ العَدوى التي تكون خطيرة، خُصوصًا في أثناء الحمل، على:

تنطوي العقاقيرُ التي قد تزيد من خطر العيوب الخلقية على:

يرتبطُ التعرَّضُ إلى درجات الحرارة المرتفعة (في الساونا مثلاً) في أثناء الثلث الأوَّل من الحمل بالإصابة بالسنسنة المشقُوقة spina bifida.

الزئبقُ في المأكولات البحرية

قد يُسبِّبُ استهلاك الكثير من الزئبق في المأكولات البحريَّة الضَّرر للجنين،ولكن تحتوي المأكولات البحرية على موادّ غذائيَّة مهمة لنماء وتخلُّق الأجنَّة والرُّضَّع،ولذلك، تنصح هيئة الغذاء والدواء (FDA) باتباع التعليمات التالية بالنسبة إلى الحوامل أو اللواتي قد يحملن أو المُرضِعات:

  • عدم تناوُل سمك التلفيش tilefish من خليج المكسيك وسمك القرش وسمك السَّيف وسمك التونا كبير العينين وسمك المارلين وسمك الخشن البرتقاليّ وسمك الإسقمريّ المَلكيّ.

  • التقليل من كمية سمك تونا البكور، بحيث لا يتجاوز متوسِّط الوجبة الواحدة 4 أونصة في الأسبُوع.

  • قبلَ تناول أسماك جرى اصطيادها في البحيرات والأنهار والمناطق الساحلية المحليَّة، ينبغي مراجعةُ النشرات التحذيرية المحلية المُتعلِّقة بالسلامة حول مثل هذه الأنواع من الأسماك؛ وإذا كان لا يُعرَف ما إذا كانت مستويات الزئبق في السمك مُنخفضةً أو لا تُوجد نشرات محلية حول هذا الأمر، ينبغي التقليل من كمية استهلاك السمك إلى 4 أونصة (متوسِّط الوجبة الواحدة) في الأسبُوع، وعدم تناوُل مأكولات بحرية أخرى غنيَّة بالزئبق في أثناء ذاك الأسبُوع.

  • ينبغي تناوُل ما يتراوح بين 8 إلى 12 أونصة (وجبتين أو 3 وجبات في المتوسط) في الأسبُوع من شتَّى أنواع المأكولات البحريَّة ذات مستوياتٍ مُنخفِضة من الزئبق.

تحتوي أسماك التلفيش (Tilefish) التي تتواجد في خليج المكسيك على أعلى مستويات الزئبق بين جميع الأسماك (بحسب نتائج اختبار هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، في حين يمكن تناول سمك التلفيش المُصطاد من المحيط الأطلسي بأمان.

تنطوي المأكولاتُ البحريَّة، التي تحتوي على مستويات منخفضة من الزئبق، على السمك المُفلطح والرُّوبيان والتوتة المعلَّبة الخفيفة وسمك السلمون وسمك البولوق وسمك البلطي وسمك القدّ وسمك السلَّور (انظُر نصائح حول تناول أسماك التلفيش لمن قد يصبحن حوامل أو يرضعن، والأطفال بعمر 1-11 سنة).لا تنصح بعضُ السلطات (تقارير المُستهلِك: اختر السمك المناسب للتقليل من خطر التعرُّض إلى الزئبق Consumer Reports: Choose the Right Fish To Lower Mercury Risk Exposure) بتناوُل أي نوع من سمك التونا في أثناء الحمل.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): الأمراض المنتقلة بالجنس في أثناء الحمل: يوفر هذا الموقع روابط إلى صفحة حقائق حول الحمل والعدوى المنتقلة بالجنس، وإحصائيات (بما في ذلك روابط إلى معلومات حول انتشار العدوى المنتقلة بالجنس المختلفة وتأثيرها على النساء الحوامل وأطفالهن)، وروابط إلى معلومات حول علاج مختلف الأمراض المنتقلة بالجنس.كما أنها توفر روابط إلى المعلومات العامة حول الحمل والعدوى المنتقلة بالجنس.

  2. هيئة الغذاء والدواء الأمريكية: نصائح حول تناول الأسماك لمن قد يصبحن حوامل أو يرضعن، والأطفال بعمر 1-11 سنة: يوفر هذا الموقع معلومات يمكن أن تساعد النساء الحوامل (وكذلك النساء الأخريات وأهالي الأطفال الصغار) على اختيار الأسماك المغذية والآمنة للأكل.

  3. تقارير المُستهلِك: اختر السمك المناسب للتقليل من خطر التعرُّض إلى الزئبق: يوفر هذا الوقع معلومات حول الأسماك الفقيرة بالزئبق والأسماك الغنية به.كما يتناول أيضًا كمية الزئبق التي تُعد مرتفعة.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID