الخَفقان

حسبAndrea D. Thompson, MD, PhD, University of Michigan;
Michael J. Shea, MD, Michigan Medicine at the University of Michigan
تمت مراجعته محرّم 1444

الخفقان هو الإحساس بنبضات القلب.وقد يكون الإحساس مثل الشعور بدقات، أو رفرفة، أو جري، أو بضربات قلبيَّة فائتة.وقد تكون أعراضٌ أخرى - على سبيل المثال، الانِزعَاج في الصدر أو ضيق التنفُّس - موجودة، اعتمادًا على سبب الخفقان.

ويعدُّ الخفقان شائعًا.ويجد بعض الأشخاص ذلك أمرًا مزعجًا ومثيرًا للقلق، لكنه نادرًا ما يشير إلى اضطراب في القلب يهدِّد الحياة.وكثيرٌ من الأشخاص غير المصابين بأمراض القلب قد يحدث لديهم الخفقان أيضًا.

أسباب الخفقان

لا يلاحظ الأشخاص ضربات القلب لديهم عادةً.ولكن، يمكن للعديد من الأشخاص أن يشعروا بضربات القلب عندما يتسبب شيء بجعل ضربات القلب قويَّة أو سريعة أكثر من المعتاد.وهذه الضرباتُ السريعة والقوية تعدُّ استجابة طبيعية من القلب عادةً (عدم انتظام دقات القلب الجيبي).وتَشتمل الأسباب على ما يلي:

وفي حالاتٍ أخرى، ينتج الخفقان عن اضطراب في نظم القلب (عدم انتظام ضربات القلب).

أنواع اضطراب نظم القلب

تتراوح حالات عدم انتظام ضربات القلب من غير المؤذية إلى المهدِّدة للحياة.

تشتمل حالات عدم انتظام ضربات القلب الأكثر شيوعًا على

ويحدث كلٌّ من عدم انتظام ضربات القلب هذه لدى أشخاص غير مُصابين باضطرابٍ في القلب عادة، وهي غير مؤذية.ولا يُشعَر بالضربات السابقة لأوانها (الباكرة).والذي يشعر به المريض هو الضربة القلبيَّة الطبيعيَّة التالية، والتي تحدث بعد تأخيرٍ طفيف وأقوى قليلاً من المعتاد.وعلى الرغم من أنَّ شعورَ الأشخاص كما لو أن القلب تخطَّى ضربة، لكنَّه في الواقع لا يكون قد حدث ذلك.

وتشتمل اضطراباتُ نظم القلب الأخرى التي تسبب الخفقان ويُحتمل أن تنجم عن اضطرابات قلبية خطيرة على التالي:

تنطوي اضطراباتُ نظم القلب الأخرى هذه على نبضانٍ قلبي أسرع بكثير من المعتاد.أمَّا اضطراباتُ نظم القلب، التي يدق فيها القلب ببطء شديد، فنادرًا ما تسبِّب الخفقان، على الرغم من أن بعضَ الأشخاص يشعرون ببطء معدَّل النبضات.

أسبَابُ اضطرابات نظم القلب

غالبًا ما تحدث بعضُ اضطرابات نظم القلب (على سبيل المثال، الضربات الأذينيَّة الباكرة، أو الضربات البطينيَّة الباكرة، أو تسرّع القلب فوق البطيني الانتيابي) لدى أشخاص ليس لديهم اضطرابات خطيرة كامنة؛بينما غالبًا ما تحدث اضطرابات أخرى بسبب وجود اضطرابٍ خطير في القلب أو اضطراب في مكان آخر من الجسم.

وتتضمَّن اضطرابات القلب الخطيرة على الذبحَة والنوبة القلبية (متلازمة الشريان التاجي الحادَّة)، وأمراض القلب الخلقية (على سبيل المثال، متلازمة بروغادا أو متلازمة كيو تي QT الخلقية الطويلة)، واضطرابات صمامات القلب، واضطرابات نظام التوصيل (على سبيل المثال، متلازمة وولف-باركينسون-وايت).

وتشتمل الاضطراباتُ التي لا تتعلَّق بالقلب، والتي قد تسبِّب عدم انتظام ضربات القلب، على التالي:

  • فرط نَشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية)

  • انخِفاض مستوى الأكسجين في الدَّم (نقص التأكسج)

  • انخِفاض مستوى البوتاسيوم في الدَّم (نقص بوتاسيوم الدم)

  • انخِفاض مستوى المغنيزيوم في الدَّم (نقص مغنيزيوم الدم)

  • بعض الأدوية، بما في ذلك الكحولُ والكافيين والديجوكسين والنيكوتين وبعض الأدوية المنشطة (مثل ألبوتيرول، والأمفيتامينات، والكوكايين، والإبينفرين، والإيفيدرين، والثيوفيلين)

  • مستويات عالية من الهرمونات التي يُنتجها وَرم الغدد الكظرية (ورم القَواتم)

المُضَاعَفات

يمكن أن تسبِّبَ اضطراباتُ نظم القلب، التي تؤدِّي إلى تسّرع ضربات القلب بدرجة كبيرة، مُضَاعَفات (وخاصَّة لدى كبار السن)؛فإذا كان القلب يضرب بسرعة كبيرة، قد لا يكون قادرًا على ضخِّ الدَّم بشكل كافٍ، وقد يشعر الأشخاص بالإغماء أو الغشي أو يُصابون بقصُور أو فشل القلب.ويحدث فشلُ القلب بشكل رئيسي لدى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا به أو بنوبة قلبية، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث لدى الآخرين إذا كان معدل ضربات القلب لديهم سريع جدًّا أو إذا كان القلب ينبض بسرعة كبيرة لفترة طويلة.كما يزيد معدلُ ضربات القلب السريع من احتياجات عضلة القلب للأكسجين أيضًا.إنّ الأشخاصَ المصابين بتضيق الشرايين التي تمدّ عضلة القلب بالدم (داء الشريان التاجي) يمكن أن يحدُثَ لديهم ألم في الصدر بسبب الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية (والتي قد تكون قاتلة).

وتكون بعضُ اضطرابات نظام القلب، لاسيَّما تسرّع القلب البطيني، غير مستقرة، ويمكن أن تؤدي إلى السكتة القلبية مباشرة.

تقييم الخفقان

على الرغم من أن ليس كلُّ خفقان يكون بسبب اضطراب في القلب، لكنّ عواقبَ بعض اضطرابات القلب خطيرة جدًّا، لذلك ينبغي تقييم الأشخاص المصابين بالخفقان من قبل الطبيب عادةً.ويمكن أن تساعد المعلوماتُ التالية الأشخاص على تحديد متى يجب أن يقوموا بزيارة الطبيب، وتساعدهم على معرفة ما يمكن توقعه خلال التقييم.

العَلاماتُ التحذيريَّة

تعدُّ بعض الأَعرَاض والخصائص مدعاة للقلق لدى الأشخاص المصابين بالخفقان.وهي تشتمل على:

  • الدوخة أو الإغماء

  • ألم أو ضغط في الصدر

  • ضِيق في التنفُّس

  • اذا كان معدل النبض أكثر من 120 في الدقيقة الواحدة، أو أقلَ من 45 في الدقيقة الواحدة

  • وجود مرض قلبي أو تاريخ عائلي للموت المفاجئ، أو الإغماء المتكرِّر، أو اضطراب صرعي غير مفسَّر

  • عندما تحدث الأَعرَاض في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً إذا تسبَّبت في فقدان الوعي

مَتى ينبغي زيارةُ الطبيب

يجب أن يذهب الأشخاصُ المصابون بالخفقان وأي من العَلامات التحذيريَّة إلى قسم الطوارئ على الفور، كما ينبغي ذلك لأولئك الذين لديهم خفقان مستمرّ.ويجب على أولئك الذين لديهم حالة إغماء، أو ألم في الصدر، أو ضيق في التنفُّس طلب خدمات الطوارئ.

كما يجب على الأشخاص الذين ليس لديهم علاماتٌ تحذيرية، ولديهم خفقان عرضي أو حدثت لديهم عارضة خفقان وتوقَّفت، التواصُل مع طبيبهم.وسوف يحدِّد الطبيبُ مدى سرعة احتياج المريض إلى أن أن يراه اعتمادًا على العمر، والمشاكل الكامنة، والأعراض الأخرى.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سوف يقوم الطبيب في البداية بتوجيه بضعة أسئلة للاستفسار عن أعراض المَريض وتاريخه الطبِّي؛ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.وما يجده الطبيبُ خلال أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفَحص السَّريري يُساعد على تحديد السبب المحتمل.

يسأل الأطباء عمَّا يلي:

  • كم مرة يحدث الخفقان

  • مدَّة استمرار الخفقان

  • ما هي العوامل (على سبيل المثال، الضائقة الانفعاليَّة، أو النشاط، أو تناول الكافيين أو الأدوية الأخرى) التي تسبِّب أو تؤدي إلى تفاقم الخفقان

  • ما هي الأدويةُ التي يتناولها الشخص بما في ذلك الكافيين

وفي بعض الأحيان، يطلب الأطباء من الشخص أن يقدِّر معدل وإيقاع الخفقان، لأن نمط ضربات القلب يمكن أن يساعدهم على تحديد السبب.

يبدأ الفَحص السَّريري بفحص الطبيب للعلامات الحيوية (النبض، ودرجة الحرارة، وضغط الدم)؛حيث إنّ معدل النبض وتحديد ما إذا كان منتظمًا أم غير منتظم يساعدان على الإشارة إلى الأسباب.وتشير درجةُ الحرارة المرتفعة إلى أن الحُمَّى هي السَبب.ولا يشيرانخفاض ضغط الدَّم إلى السبب، ولكنه يشير إلى حالة طارئة جدًّا.

يستمع الأطباء إلى القلب للبحث عن الأصوات غير الطبيعية التي قد تشير إلى اضطراب صمامي أو التهاب القلب.كما يستمعون إلى الرئتين للبحث عن أصوات تشير إلى قصور القلب.يقوم الأطباء بالنظر إلى الجزء الأمامي من الرقبة، ويجسُّونه، لمعرفة ما إذا كانت الغدة الدرقية متضخمة أم ملتهبة.

والخفقانُ الذي يحدث إلى جانب وجود أعراض أخرى، مثل ضيق التنفُّس، أو ألم الصدر أو الضعف أو التعب أو الإغماء، يحدث غالبًا بسبب نظم القلب غير الطبيعي أو اضطراب خطير.

الجدول

الاختبارات

على الرغم من أنَّ معظم أسباب الخفقان ليست خطيرة، لكن يتم إجراء الاختبارات عادةً.

  • تخطيط كهربائية القلب (ECG)، مع المراقبة المتنقلة أو الجوَّالة أحيَانًا

  • الفُحوصات المخبرية

  • الدراسات التصويرية، أو اختبار الإجهاد، أو كلاهما معًا أحيَانًا

  • الاختبار الفيزيولوجية الكَهربيَّة في بعض الأحيان

يُجرَىتخطيط كهربية القلب.إذا تم إجراء تخطيط كهربيَّة القَلب والشخص مصاب بالخفقان أو بحالة غير طبيعية لمعدَّل النبض لديه، يتضح التَّشخيص عادةً.ولكنَّ عددًا قليلاً من الأسباب المحتملة فقط تؤدي إلى تخطيط قلب غير طبيعي عندما لا يعاني الأشخاص من الخفقان.وهكذا، قد يحتاج الأشخاص المصابون بالخفقان المتقطِّع إلى ارتداء جهاز مراقبة لتخطيط كهربيَّة القَلب لمدة يوم أو يومين (مراقبة براصد هولتر - انظر الشكل راصد هولتر) أو لفترة أطول (مسجِّل الأحداث) للكشف عن النُّظُم غير الطبيعية الوجيزة أو غير المنتظمة.بالنسبة إلى بعض الأشخاص ، قد يقوم الأطباء بإدخال جهاز أو أداة تحت الجلد لمراقبة نبضات القلب.ويُسمَّى هذا الجهاز مُسجِّل العروة loop recorder، وهو يراقب ضربات قلب الشخص بشكل مستمر.ويمكن للأطباء بعد ذلك استخدام جهاز مراقبة خارجي للتحقق من وجود اضطراب أو شذوذ في نظم القلب.تكون بعض المنتجات متوفرة تجاريًّا، مثل أجهزة تتبُّع اللياقة البدنية، التي تراقب معدل ضربات القلب، وغيرها من أجهزة التتبُّع التي تراقب نظم القلب، وتتوفر ضمن الهواتف الذكية والساعات ولكن المعلومات التي توفرها تكون أكثر محدودية.

وهناك حاجةللفحوصات المخبرية.يقوم الأطباء بتعداد الدم الكامل وقياس كهارل المصل، بِما في ذلك البوتاسيوم والمغنيزيوم والكالسيوم.كما يمكن أن يقومَ للأطباء بقياس مواد أخرى في الدَّم (الواسمات القلبية) إذا كان لدى الشخص أعراضٌ أخرى قد تُشير إلى متلازمة الشريان التاجي الحادة.ويَقيس الأطباء أيضًا مستويات هرمون الغدة الدرقية في الدَّم إذا كانوا يشكُّون في أن الغدة الدرقية مفرطة النشاط، ومستويات الهرمونات الأخرى في الأشخاص الذين قد يكون لديهم ورم القواتم.ويمكن إجراء اختباراتٍ أُخرى وفقًا لأسباب حدوث الغيبوبة التي يشتبه فيها الأطباء.

لابدَّ من التصوير في بعض الأحيان.لدى الأشخاص الذين يعانون من نتائج في تخطيط كهربيَّة القَلب تشير إلى مرض القلب، يقوم الأطباء بتخطيط صدى القلب، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للقلب أحيَانًا.يحتاج الأشخاصُ الذين يُعانون من أعراض في أثناء النشاط إلى إجراءاختبار الإجهاد أحيانًا، مع تخطيط صدى القلب الإجهادي أو التفرُّس النووي.

تُجرى الاختبارات الفيزيولوجية الكهربية عندما تكون أعراض الأشخاص شديدة، ويشتبه الأطباء في وجود مشكلة خطيرة في نظم القلب اكتٌشفت خلال الاختبارات الأخرى.وفي هذا الاختبار، يمرر الأطباء أقطابًا كهربية صغيرة من خلال أحد الأوردة إلى القلب؛حيث تُسجّل هذه الأقطاب النشاطَ الكهربائي للقلب بتفصيل أكثر ممَّا يفعله تخطيط كهربية القلب.

علاج الخفقان

وتُوقَف الأدوية والمواد مثل الكافيين المعروفة بأنَّها تُفاقم الخفقان لدى الشخص.إذا كان سبب عدم انتظام ضربات القلب الخطير أو المُنهك هو تناول الأدوية العلاجية اللازمة، يحاول الأطباء وصف دواءٍ مختلف.

ويعملون عادة على طمأنة الأشخاص الذين يعانون من الضربات الأذينية أو البطينية الباكرة التي لا تسببها اضطراباتٍ في القلب.وإذا كان هذا الخفقان غير المؤذي مزعجًا جدًّا، يقوم الأطباء في بعض الأحيان بإعطاء حاصرات بيتا (نوع من الأدوية المضادَّة لاضطراب النظم).ويجري استقصاءُ اضطرابات النظم الأخرى المحدَّدة والاضطرابات الكامنة ومعالجتها.كما يقوم الأطباء في كثير من الأحيان بإعطاء الأدوية للسيطرة على النظم (مثل الديجوكسين، أو فليكاينيد، أو فيراباميل، أو ديلتيازيم، أو الأميودارون).ولكنَّ العَديدَ من هذه الأدوية يمكن أن تسبِّب هي نفسها اضطرابات في النظم، وكذلك آثارًا جانبية أخرى.

بالنسبة لبعض أنواع عدم انتظام ضربات القلب (على سبيل المثال، الرفرفة الأذينية، تسرُّع القلب فوق البطيني الانتيابي PSVT، وتسرع القلب بعود الدخول إلى العقدة الأذينية البطينية)، يكون الاجتثاثُ بالتردُّدات الرَّاديوية هو العلاج الأفضل غالبًا.وبالإضافة إلى ذلك، إذا كانت الأدوية ليست فعالة أو إذا كان الأشخاص مصابين باضطرابات نظم خطيرة معيَّنة، قد يستخدم الأطباء المُعالجَات الباضعة مثل تقويم نظم القلب بالتيار الكهربائي المباشر أو زرع جهاز ناظمة لضربات القلب ومزيل للرجفان معًا.ويعتمد اختيارُ الإجراء على الحالة المحدَّدة التي تسبب الاضطراب.

بعض الأمور الأساسية التي تخص كبار السن

يكون كبارُ السن في خطر خاص من الآثار الجانبية بسبب أدوية عدم انتظام ضربات القلب.ومن المرجَّح أن يصابوا بعدد من المشاكل الصحية، ويتناولوا العديد من الأدوية، وهذه الأدوية قد تعرِّضهم لخطر الآثار الجانبية.كما أنّ الكلى هي أقل فعالية لدى كبار السن في تصفية الأدوية من الدم، ممَّا يساهم في خطر حدوث الآثار الجانبية.ولذلك، قد يحتاج بعضُ كبار السن أيضًا إلى جهاز تنظيم ضربات القلب (ناظمة) قبل أن يتمكَّنوا من تناول أدوية عدم انتظام ضربات القلب.

نقاط رئيسيَّة

  • إنّ الخفقان أمرٌ شائع، وله أسباب كثيرة، تتراوح بين غير المؤذية إلى تلك المهدِّدة للحياة.

  • ولكن، قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض أخرى، مثل الدوخة أو ألم أو ضغط في الصدر أو ضيق في التنفُّس، مشكلة خطيرة؛ ولذلك ينبغي عليهم زيارة الطبيب بسرعة.

  • يُجرى تخطيط كهربية القلب ECG، وبعض اختبارات الدم، وغالبًا اختبارات القلب المتخصصة الأخرى.

  • ويعتمد العلاج على السبب.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID