الإغمَاء

حسبAndrea D. Thompson, MD, PhD, University of Michigan;
Michael J. Shea, MD, Michigan Medicine at the University of Michigan
تمت مراجعته محرّم 1444

خفة الرأس أو الدوخة (شبه الإغماء) هو شعورُ الشخص بأنَّه على على وشك أن يغمى عليه.

أمَّا الإغماءُ (الغَشي) فهو فقدان مفاجئ ووجيز للوعي، فيسقط الشخص على الأرض أو ينخفض في الكرسي الذي يجلس عليه، يلي ذلك عودة إلى الوعي.يكون الشخصُ هامدًا ويعرج، وقد يكون جلدُ الساقين والذراعين باردًا، مع نبض ضعيف، وتنفُّس سطحي.

ويشعر بعضُ الأشخاص بالدوخة قبل أن يُصابوا بالإغماء.كما قد يشعر البعضُ الآخر بالغثيان، والتعرُّق، واضطراب الرؤية أو الرؤية النفقيَّة، وتنميل الشفتين أو أطراف الأصابع، وألم الصدر، أو الخفقان.وفي قليل من الأحيان، يحدث الإغماء لدى الأشخاص فجأةً من دون أي أعراض تحذيريَّة.

يمكن أن تتسبَّب النوبات الصرعيَّة، وهي اضطرابٌ في النشاط الكهربائي في الدماغ، والسكتة القلبية (حيث يتوقف القلب تمامًا عن النبض)، في فقدان الوعي، ولكن لا يُعَدّ ذلك إغماء.ومع ذلك، في بعض الأشخاص الذين يحدث لديهم الإغماء، ترتعش أو تنتفض العضلات لاإراديًا لفترة وجيزة، بشكلٍ مشابه للنوبة الصرعيَّة.

ويمكن أن يحدثَ الإغماء لدى الأشخاص في أي عمر، ولكن الأسباب الخطيرة للإغماء هي أكثر شُيُوعًا بين كبار السن.

أسباب الإغماء

لا يمكن للشخص أن يفقدَ الوعي إلا إذا كان هناك اضطراب عام في وظيفة الدماغ.ويحدث هذا الاضطراب عادةً بسبب انخفاض تدفق الدَّم الكُلي إلى الدماغ.ولكن، في بعض الأحيان، يكون تدفق الدَّم كافيًا، غير أنَّه لا يحتوي على كمية كافية من الأكسجين أو الغلُوكُوز (سكر الدم)، والتي يحتاجها الدماغ ليقوم بوظيفته.

ويُمكن أن ينخفضَ تدفق الدَّم إلى الدماغ بعدَّة طرائق.يكون السبب في معظم الأحيان شيئًا ما يتداخل مع عودة الدَّم الطبيعي إلى القلب (وبذلك يقلِّل من تدفق الدَّم من القلب).وفي أحيانٍ أقلّ، يكون السببُ اضطرابًا يتداخل مع ضخ الدَّم (اضطراب في القلب عادةً).وعلى الرغم من أنَّ السكتات الدماغية تقلِّل من تدفق الدَّم إلى الدماغ، إلا أنها تقلِّل من التدفُّق إلى جزء من الدماغ فقط.وبذلك، فإن السكتات الدماغية نادرًا ما تسبب الإغماء، باستثناء السكتات الدماغية القليلة التي تشمل ذلك الجزء من الدماغ الذي يحافظ على الوعي.

تتضمَّن الأَسبَاب الأكثر شيوعًا للإغماء ما يلي:

  • الانفعال القوية(مثل الخَوف، أو الألم، أو مشهد الدم)

  • السُّعال أو الاجهاد عندَ التبرز أو التبوُّل

  • الوقوف لفترات طَويلة

  • الوقوف فجأةً

  • الحمل

  • استِخدام بعض الأدوية

  • مجهول السبب أو غامض (بمعنى أنه لا يمكن تحديدُ السبب)

تسبِّب هذه الأسبابُ الشائعة الإغماء فقط عندما يقف الأشخاص دائمًا تقريبًا.عندما يسقط الأشخاص، يزداد تدفقُ الدَّم إلى الدماغ، وسرعان ما يستعيد الأشخاص الوعي، على الرغم من أنّه قد لا يشعر الأشخاص بأنهم طبيعيُّون تمامًا، من بضع دقائق لبضع ساعات.قد يشعر بعضُ الأشخاص بالتّعب أو الإرهاق لعدة سَاعات.ولا تميل هذه الأسبابُ إلى أن تكون خطيرة، ما لم يُصَب الأشخاص عند السقوط.

وتنطوي معظمُ هذه الأسباب على انخفاض في عودة الدَّم إلى القلب.يمكن للانفعال القوي (وخاصة التي يسبِّبه مشهد الدم) أو الألم الشديد أن يقوما بتنشيط العصب المبهم vagus nerve.وتنشيط العصب المبهم يوسِّع الأوعية الدموية، ويحد من عودة الدَّم إلى القلب، ويبطئ معدَّل ضرباته.وكلُّ من هذه العوامل تسبِّب الدوخة، والإغماء أحيَانًا (ويسمَّى ذلك إغماء الوعائي المبهمي vasovagal syncope أو الإغماء العصبي القلبي المنشأ neurocardiogenic syncope).

ويزيد الإجهادُ أو الكبس أو الشدّ في أثناء التغوُّط أو التبوُّل أو السُعال من الضغط في الصدر؛ويمكن أن تنشّط زيادة الضغط في الصدر العصبَ المبهم، وتقلِّل من عودة الدَّم إلى القلب أيضًا، وهذان اثنان من العوامل التي قد تسبِّب الإغماء.

قد يحدث الإغماءُ لدى الأشخاص الأصحاء عندما يقفون لفترة طويلة (يحدث بشكل أكثر شُيُوعًا عند الجنود، وهي ظاهرة تسمِّى إغماء الاستعراض العسكري parade ground syncope)، لأنه يجب أن تكون عضلات الساقين نشطة لتساعد على عودة الدَّم إلى القلب.

ويمكن أن يؤدي الجلوسُ أو الوقوف بسرعة كبيرة جدًّا إلى الإغماء، لأن التغيُّرَ في الوضعيَّة يؤدي إلى تجمع الدَّم في الساقين، ممَّا يؤدي إلى انخفاض في ضغط الدم.ويزيد الجسمُ بسرعة عادةً من معدَّل ضربات القلب ويُضيِّق الأوعية الدموية للحفاظ على ضغط الدَّم.وإذا كان الجسم لا يعوِّض بهذه الطرائق، فإنَّ حدوث الدوخة يكون شائعًا، كما يحدث الإغماء في حالاتٍ نادرة.قد تتداخل بعضُ الاضطرابات الدماغية واضطرابات الحبل الشوكي، والراحة في السرير لفترة طويلة، وبعض الأدوية (وخاصة تلك المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم) مع هذه المُعاوضة، وتؤدي إلى الإغماء عند الوقوف.

وقد تؤدي التغيرات الهرمونية في بداية الحمل إلى الإغماء أحيانًا.

يسبِّب نقص سكَّر الدَّم في البداية التَّخليط الذهنِي، والدوخة، والرعاش، وأعراضًا أخرى؛ ولكن إذا كان نقص السكر في الدَّم شَديدًا أو لفترات طويلة، يمكن أن يتسبَّب في فقدان الأشخاص لوعيهم.وبما أنَّ هذه الأَعرَاضَ الأخرى تحدث قبل الإغماء عادةً، يشعر بعضُ الأشخاص الذين يعانون من نقص السكر في الدَّم بتحذيرات عادةً قبل أن يحدث الإغماء.ويكون سبب نقص السكر في الدَّم هو استخدام أدوية مرض السكري عادةً، وخاصةً الأنسولين.ونادرًا ما يكون لدى الأشخاص ورمٌ يفرز الأنسولين.

تشتمل الأسبابُ الأقل شُيُوعًا ولكنها الأكثر خطورة على التالي:

  • اضطرابات صمامات القلب (الصِّمام الأبهري هو الأكثر شيوعًا)

  • معدل ضربات القلب السريع جدًّا أو البطيء جدًا

  • انسداد أحد الشرايين المتجهة إلى الرئتين، بسبب جلطة دموية (انصمام رئوي)

  • النوبات القَلبية أو غيرها من اضطرابات عضلة القلب

يمكن لاضطرابات صمامات القلب أن تمنع الدَّم من مغادرة القلب؛وقد لا يمنح معدلُ ضربات القلب السريع جدًّا القلبَ ما يكفي من الوقت لإعادة امتلائه بالدم، لذلك يضخ دمًا أقلّ.كما قد لا يضخّ القلب في حالة بطء ضرباته الشديد كميةً كافية من الدم.وقد تمنع جلطات الدَّم في الرئتين القلب من ضخّ ما يكفي من الدم.نادرًا ما يحدث الإغماء لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبة قلبية (وهذا أكثر شُيُوعًا لدى كبار السنّ).ويمكن أن تتسبَّب اضطرابات عضلة القلب الأخرى غير الشائعة (والتي تُسمى اعتلات العضلة القلبيَّة) بالإغماء، وخاصَّة في أثناء ممارسة الرياضة، ويحدث ذلك بسبب ضربات القلب غير الطبيعية عادةً.

على الرغم من أن معظم السكتات الدماغية لا تسبب الإغماء، قد تسبب السكتة الدماغية أو هجمات نقص التروية العابرة (TIA) التي تشمل بعض الأوعية الدموية في قاعدة الدماغ (السكتة الدماغية للدوران الخلفي) الإغماء.وبالمثل، يسبِّب الصداع النصفي الذي يشمل هذه الأوعية الدموية الإغماء أحيانًا.

تقييم الإغماء

يجب على الشخص الذي شَهِد الإغماء إذا كان ذلك ممكنًا أن يقوم بتزويد الطبيب بوصف لهذه الحادثة، لأن الشخص الذي أغمِي عليه قد لا يتذكر.

العَلامَاتُ التحذيريَّة

هناك بعضُ الأَعرَاض والخصائص التي تدعو للقلق لدى الأشخاص الذين أغمي عليهم؛وهي تشتمل على:

  • الإغماء في أثناء ممارسَة الرياضة أو التمارين

  • حدوث عدَّة نوبات أو عوارض في وقتٍ قصير

  • الإغماء المُفاجئ دون أي أعراض تحذيرية أو أي محرِّض واضح

  • الإغماء المسبوق أو المتبوع بأعراض قلبيَّة محتملة، مثل ألم الصدر أو الخفقان أو ضيق التنفُّس

  • كبار السّن

  • إصابة خطيرة نتيجة الإغماء

  • التاريخ العائلي للوفاة المفاجئة غير المتوقعة، أو الإغماء في أثناء ممارسة الرياضة، أو تكرار نوبات الإغماء أو الاختِلاجَات التي لم يعثر على سبب لحدوثها

متى ينبغي زيارةُ الطبيب

على الرغم من أنَّ معظمَ أسباب الإغماء ليست خطيرة، تظل هناك حاجة إلى تقييم الطبيب للتمييز بين الأسباب الخطيرة وتلك غير المؤذية نسبيًا.يجب على الأشخاص الذين يعانون من الإغماء أن يقوموا بزيارة الطبيب فورًا، خاصة إذا كان لديهم أي علامات تحذيرية.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يقوم الطبيبُ في البداية بِتوجيه بضعة أسئلة للاستفسار عن أعراض الشخص وتاريخه الطبي؛ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري.وغالبًا يشير ما يجده الأطباءُ خلال التاريخ الطبي والفَحص السَّريري إلى سبب الإغماء وإلى التحاليل التي قد يحتاج المريض إلى الخضوع لها.

كما يسأل الأطباءُ عن الأحداث المؤدية إلى نوبة الإغماء.ويسألون عمَّا إذا كان الشخصُ يمارس الرياضة أو في حالة انفعاليَّة محتملة؛وعمَّا إذا كان الشخص مستلقيًا أو واقفًا، وإذا كان واقفًا فكم كانت مدة وقوفه.كما يسألون عن الأَعرَاض التي حدثت مباشرة قبلَ الحدث أو بعده، بما في ذلك ما إذا كان الشخص شعر بالدوخة أوعانى من الغثيان، أو التعرق، أو عدم وضوح الرؤية أو الرؤية النفقيَّة، أو تنميل الشفتين أو أطراف الأصابع، أو ألم الصدر، أو الخفقان.

كما يستفسر الأطباءُ عن أي من الشهود لوصف النوبة.يشير حدوثُ إغماء مفاجئ دون ظهور أي أعراض تحذيرية أو محرِّض واضح إلى وجود اضطراب في القلب.ولكن، إذا كان الإغماء مسبوقًا بأَعرَاض، مثل الدوخة، أو الغثيان، أوالتثاؤب، أو عدم وضوح الرؤية، أو التعرُّق، ويحدث في حالة مؤلمة أو غير سارّة، فمن المحتمل أن يكونَ إغماء وعائيًا مبهميًا، وهو ليس خطيرًا.

يسأل الأطباء عن النوبات السابقة من الدوخة أو الإغماء وعن اضطرابات أخرى أو الأدوية أو أية أعراض قد يكون لها صلة بالإغماء.كما يتحقَّقون أيضًا ممَّا إذا كانت هناك إصابات ناجمة عن نوبة الإغماء؛

ثم يقيسون العلامات الحيويّة للشخص،حيث يتم قياسُ معدل ضربات القلب وضغط الدَّم للشخص وهو مستلقٍ وبعد 1 إلى 3 دقائق من الوقوف.ويتسمَّع الأطباء إلى القلب بحثًا عن علامات أحد صِمامات القلب غير الطبيعيَّة أو تدفق الدَّم غير الطبيعي.كما يقومون بفحص عصبي لعلامَات السكتة الدماغية.

الجدول
الجدول

الاختبارات

تُجرَِى الاختبارات عادة، ما لم يكن لدى الأشخاص مُحرِّض عاطفي واضح وغير مؤذي، وليس لديهم مشكلة غير ذلك.ويختار الأطباء الاختبارات بناءً على السبب المشتَبه به.

  • تخطيط كهربائيَّة القلب (ECG)

  • ارتداء مراقب تخطيط كهربيَّة القَلب المستمر (راصد هولتر أو راصد الأحداث)

  • قِياس الأكسجين في الدَّم (قياس التأكسج النبضي)

  • قياس السكر في الدم عن طريق وخز الإصبع

  • التصوير بالموجات فوق الصَوتية للقلب (تخطيط صدى القلب) أحيَانًا

  • اختبارات إمالة الطاولة أحيَانًا

  • اختِبارات الدم في بعض الأحيان

  • تصوير للجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي)، نادرًا

بشكلٍ عام، إذا كان الإغماء يؤدي إلى إصابة، أو حدث عدَّة مرات (وخاصة في غضون فترة وجيزة)، يُجرَى تقييم أكثر كثافة.لا يجري تصوير القلب والدماغ بشكل روتيني، ما لم يشتبه الطبيب في وجود مشكلة فيهما.

كما يَجرِي إدخال الأشخاص، الذين يعانون من اضطرابات مشتبهة في القلب، بما في ذلك النوبات القلبية أو نظم القلب غير الطبيعي أو شذوذ صمامات القلب، إلى المستشفى للتقييم عادة.

ويُجرَى تخطيط كهربيَّةالقلب.قد يُظهر تخطيط كهربيَّة القَلب وجودَ اضطراب في نظم القلب أو مشاكل القلب الأخرى، ولكن يكون طبيعيًا أحيانًا إذا زال اضطراب النظم القلبي.كما يطلب الأطباء من المرضى أحيَانًا البقاء في المستشفى لمراقبة نشاط القلب لمدة 24 ساعة.وفي أحيانٍ أقلّ، قد يطلب الأطباء من الشخص ارتداء جهاز مراقبة صغير للقلب في المنزل (يسمى جهاز مخطط كهربيَّة القلب المستمر الجوّال)؛أو يقوم الأطباء بزرع جهاز تسجيل تحت الجلد في حالاتٍ نادرة.

ويتم قياس الأكسجين في الدم.كما يتم قياسُ النبض في أثناء أو بعد وقوع العارضة المرضيَّة مباشرة، لتحديد المستويات المنخفضة من الأكسجين في الدَّم (مما قد يشير إلى وجود جلطة دموية).إذا كان مستوى الأكسجين في الدَّم منخفضًا، يقوم الأطباء بتصوير الأوعية المقطعي المحوسب (باستخدام عامل تباين داخل الوريد) أو تصوير الرئة للتحقُّق من وجود جلطة دموية.

وتجرَى اختبارات مخبريَّة إذا كانت نتائج الفَحص السَّريري تشير إلى أنها ضرورية.ولكن، ينبغي على جميع النساء في سن الإنجاب إجراء اختبار الحمل.

وقد يُجرَى تخطيط صدى القلب للأشخاص الذين يصابون بالإغماء الناجم عن ممارسة الرياضة أو الجهد، أو لديهم نفخة قلبيَّة، أو الإغماء الذي يحدث عندَ الجلوس أو الوقوف.

كما يُجرَىاختبارات إمالة الطاولة أحيانَا لدى الأشخاص الذين يحدث لديهم الإغماء عندَ الوقوف.وتستخدم أيضًا لتقييم الإغماء الذي يحدث بسبب ممارسة الرياضة، إذا لم يكشف تخطيط صدى القلب أو اختبارات الإجهاد عن السَّبب.

تُجرَى اختبارات الإجهاد عندما يشتبه الأطباء في وجود اضطراب في ضربات القلب ناجم عن الرياضة.وغالبًا ما يَجرِي ذلك للمرضى الذين يعانون من الأَعرَاض التي تسببها الرياضة.

تشتمل الاختبارات الفيزيولوجيَّة الكهربيَّة على اختبارات تسجِّل النشاط الكهربائي والمسارات الكهربائية للقلب عن طريق أسلاك تمرّ عبر الأوعية الدموية نحوَ القلب).وتجرى الاختبارات الفيزيولوجيَّة الكهربيَّة في بعض الأحيان إذا لم تحدد الاختبارات الأخرى وجود اضطراب في نظم القلب عند شخص يعاني من نوبات إغماء متكررة غير مفسّرة، أو عند الأشخاص الذين لديهم علامات تحذيرية غير مفسّرة، أو عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من فشل القلب بسبب نوبة قلبية.

ويمكن أن يُجرَى تخطيط كهربية الدماغ عندما يشتبه الأطباء بوجود نوبة صرعيَّة.

كما يمكن أن يُجرَى تصوير مقطعي محوسب و تصوير بالرنين المغناطيسي للرأس والدماغ عندما يشتبه الأطباء في وجود اضطراب في الجهاز العصبي المركزي.

علاج الإغماء

تعتمد المعالجةُ المحدَّدة على السبب؛فعلى سبيل المثال، قد يحتاج الأشخاص المصابون بالإغماء الناجم عن اضطراب نظم القلب إلى زرع جهاز لتنظيم ضربات القلب (ناظمة قلبيَّة) أو مزيل للرجفان defibrillator implanted.

إذا رأى الأشخاص شخصًا يغمى عليه، يجب عليهم التحقُّق مما إذا كان الشخص يتنفَّس أم لا؛فإذا كان الشخص لا يتنفس، يجب على الحاضرين طلب المساعدة الطبية الطارئة والبدء بالإنعاش القلبي (CPR)، بما في ذلك تطبيق مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED) إذا كان متوفرًا.وبمجرد وصول الشخص إلى المستشفى، يعالج الأطباء سبب الإغماء بالأدوية أو التدابير المناسبة، مثل إزالة الرجفان القلبي بالتيار الكهربائي المباشر لاستئناف عمل القلب أو الأدوية أو الجراحة لفتح الشرايين المسدودة.

ويجب أن يبقى الشخص الذي يتنفس مُستلقيًا؛فقد يتكرَّر الإغماء إذا قام الشخص بالجلوس بسرعة كبيرة.

قد يطلب الأطباء من الشخص الذي أغميَ عليه أن يتوقف عن القيادة واستخدام آلات التشغيل حتى يَجرِي تحديدُ سببه ومعالجته؛ لأنه إذا كان السبب هو اضطرابًا قلبيًا غير معروف، قد يكون استخدامُه لهذه الأشياء في المرَّة المقبلة قاتلاً.

بعض الأمور الأساسية التي تخص كبار السن

يكون كبارُ السن أكثرَ عرضة بشكل خاص للإغماء، لأن تدفقَ الدَّم إلى الدماغ ينخفض مع تقدم العمر.والسببُ الأكثر شُيُوعًا للإغماء لدى كِبار السن هو عدم قدرة ضغط الدَّم على التكيُّف بسرعة عندما يقف الشخص.ينخفض تدفق الدَّم لأن الشرايين تصبح أكثر صلابة وأقلَّ قدرة على التكيف بسرعة، ويقلِّل الخمول البدني من نشاط العضلات التي تدفع الدَّم من خلال الأوردة وتعود به إلى القلب، كما تقلِّل أمراض القلب من فعالية ضخِّ الدم.

وكثيرًا ما يكون هناك أكثر من سبب واحد للإغماء لدى كبار السنّ؛فعلى سَبيل المثال، فإنَّ الجمع بين تناول عددٍ من الأدوية لعلاج اضطرابات القلب أو ارتفاع ضغط الدَّم والوقوف في كنيسة حارَّة لفترة طويلة أو الانفعال العاطفي قد يؤدي إلى الإغماء، على الرغم من عدم وجود عامل واحد قد يكون كافيًا لحدوث الإغماء.

نقاط رئيسيَّة

  • ينجم الإغماءُ عادةً عن عدم كفاية تدفق الدَّم إلى الدماغ.

  • ولكنَّ معظمَ أسباب الإغماء ليست خطيرة.

  • وبعض الأسباب الأقل شُيُوعًا خَطيرة، أو قد تكون قاتلة.

  • إذا كان الإغماءُ لسببٍ واضح (مثل الانفعَال الشَّديد)، ويسبقه أعراض (مثل الدوخة، أو الغثيان، أو التعرق)، ويتطلب بضعَ دقائق للتعافي، فإنه على الأرجح هو إغماء وعائي مبهمي، وهو غير خطير.

  • يحدث الإغماء الناجم عن اضطرابات نظم القلب بشكل مفاجئ عادةً، يليه تعافٍ سريع.

  • قد يطلب الأطباء من الشخص الذي أغميَ عليه أن يتوقف عن القيادة واستخدام آلات التشغيل حتى يَجرِي تحديدُ سببه ومعالجته؛ لأنه إذا كان السبب هو اضطرابًا قلبيًا غير معروف، قد يكون استخدامُه لهذه الأشياء في المرَّة المقبلة قاتلاً.

  • وإذا كان الإغماء ناجمًا عن بطء معدَّل ضربات القلب، قد يكون هناك حاجة إلى جهاز لتنظيم هذه الضربات (ناظمة قلبيَّة).

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID