الرَجفان الأذيني والرفرفة الأذينية

حسبL. Brent Mitchell, MD, Libin Cardiovascular Institute of Alberta, University of Calgary
تمت مراجعته جمادى الآخرة 1444

الرجفان الأذيني atrial fibrillation والرفرفة الأذينية atrial flutter هما نمطان سريعان جدًا من التفريغ الكهربائي يُسببا انقباض الأذينين (الحجرتين العلويتين من القلب) بسرعة كبيرة، كما يترافقا مع بعض النبضات الكهربائية التي تصل إلى البطينين وتسبب أحيانًا تقلصهما بشكل أسرع وأقل كفاءة من المعتاد.

  • غالبًا ما تنجم هذه الاضطرابات عن الحالات التي تسبب تضخم الأُذَينين.

  • تعتمد الأَعراض على مدى سرعة انقباض البطين ويمكن أن تشمل الخفقان، والضعف، والدوخة، وضيق التنفُّس، وألم الصدر.

  • يؤكد تخطيط كهربية القلب (ECG) التَّشخيص.

  • يتضمن العلاج الأدوية لإبطاء تقلصات البطينين، وأحيَانًا الأدوية أو الصدمات الكهربائية (تقويم نظم القلب cardioversion) لاستعادة إيقاع القلب الطبيعي.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطراب النَّظم القلبي).

يكون الرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية أكثر شيوعًا بين كبار السن والأشخاص المصابين باضطراب في القلب.ويكون الرجَفان الأذيني أكثر شيوعًا من الرفرفة الأذينية.يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالرفرفة الأذينية من نوبات من الرجفان الأذيني أيضًا.يمكن للرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية أن يحدثا بشكل متفرق، أو مستمر.

الرَجفان الأذيني

خلال الرجفان الأذيني، تُثار النبضات الكهربائية في العديد من المناطق داخل وحول الأُذَينَين بدلًا من أن تكون في منطقة واحدة فقط (العقدة الجيبية الأذينية—انظر الشكل تعقب السبيل الكهربائي للقلب).ويكون النشاط الكهربائي الناتج مضطربًا بدلًا من أن يكون منتظمًا، وبالتالي ترتجف جدران الأذينين بدلًا من أن تنقبض.وبما أن الأذينين لا ينقبضان بشكل طبيعي، فلا يساعدان على ضخ الدَّم إلى البطينين.عندما لا يساعد الأذينان على ضخ الدَّم إلى البطينين، ينخفض المقدار الأقصى من الدَّم الذي يمكن للقلب أن يضخه بنحو 10٪.لا يكون هذا التراجع البسيط في ضخ الدم مشكلة في العادة، إلا عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية، لا سيما عندما يُجهدوا أنفسهم.

يجري توصيل بعض النبضات الكهربائية الشاذة فقط من خلال العقدة الأذينية البطينية إلى البطينين.ولذلك، فإن البطينين ينبضان بشكل غير منتظم.بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين لا يُعالَجون من الرجفان الأذيني، يجري توصيل النبضات إلى البطينين بمعدل أسرع من المعدل الطبيعي (غالبا 140 إلى 160 مرة في الدقيقة الواحدة، بالمقارنة مع معدل ضربات القلب الطبيعي 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة ).وقد يزيد المعدل عن ذلك بكثير في أثناء ممارسة الرياضة.

الرجفان الأذيني

خلال حدوث الرفرفة الأذينية، يجرِي تنسيق النشاط الكهربائي في الأذينين، وذلك على العكس من الرجفان الأذيني.وهكذا، فإن الأذينين ينقبضان ولكن بمعدل سريع جدًّا (250 إلى 350 مرة في الدقيقة الواحدة).يكون المعدل سريعًا جدًّا بحيث لا يسمح بتوصيل كل نبضة إلى البطينين من خلال العقدة الأذينية البطينية.بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين لا تتم مُعالجتهم، تصل دفعة أذينية واحدة إلى البطينين في كل ثانية، مما يؤدي إلى أن يكون معدل نبض البطين نحو 150 نبضة في الدقيقة الواحدة.

تخطيط كهربية القلب: قراءة الأمواج

يُمثل تخطيط كهربية القلب (ECG) التيار الكهربائي الذي يتحرك عبر القلب في أثناء ضرباته.تنقسم حركة التيار الكهربائي إلى أجزاء، ويُعطى كل جزء تسمية أبجدية في تخطيط كهربية القلب.

تبدأ كل ضربة قلبية بنبضة أو إشارة من الناظمة القلبية (العقدة الجيبية الأذينية أو العقدة الجيبية).تُحفز هذه الإشارةُ الحجرتين العُلويَّتين للقلب (الأذينين).تُشير الموجة P إلى تنشيط الأذينين.

بعد ذلك، يتدفق التيار الكهربائي وصولًا إلى الحجرتين السفليتين من القلب (البطينين).يمثّل QRS المُركّب الدالّ على تنشيط البطينين في تخطيط كهربية القلب.

بعد ذلك، ينبغي أن تحدث تغييرات كهربائية في البطينين استعدادًا لضربة القلب التالية.يُسمَّى هذا النشاط الكهربائي بموجة الاستعادة، والتي تُمثلها الموجة T.

من الممكن تمييز أنواع عديدة من الاضطرابات من خلال قراءة تخطيط كهربية القلب.ويشمل ذلك النوبة القلبية السابقة (احتشاء عضلة القلب)، واضطراب نظم القلب، وعدم كفاية إمدادات الدَّم والأكسجين للقلب (نقص التروية)، وزيادة سماكة (أو تضخُّم) الجدران العضلية للقلب.

ويمكن أن تشير بعضُ الشذوذات التي تظهر في تخطيط كهربية القلب أيضًا إلى الانتفاخات (أُمَّهات الدَّم) التي تظهر في المناطق الأضعف من جدران القلب.قد تنجم أُمَّهات الدَّم عن نوبةٍ قلبية.إذا كان إيقاع نبضات القلب غير طبيعي (سريع جدًّا، أو بطيء جدًّا، أو غير منتظم)، فقد يشير تخطيط كهربية القلب إلى نقطة بداية حدوث الإيقاع غير الطبيعي.تُساعد هذه المعلومات الطبيب على البدء بتحري السبب.

الرفرفة الأذينية Atrial Flutter

الرفرفة الأذينية هي إيقاع منتظم يترافق مع موجات "رَفرَفَة" مميزة بشكل أسنان المنشار.

أسباب الرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية

قد يحدث الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية حتى عند عدم وجود اضطراب في القلب.في كثير من الأحيان، تنجم اضطرابات النظم القلبي عن حالات مثل:

تتسبب اضطرابات صمام القلب وارتفاع ضغط الدَّم في تضخم الأذينين، مما يجعل حدوث الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية أكثر احتمالاً.

المُضاعفات

تشمل المُضَاعَفات الرئيسية ما يَلي:

  • جلطات الدَّم في الأذينين

  • تسرُّع معدل ضربات القلب ممَّا يتسبَّب في تراجع النتاج القلبي heart output

في الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية، لا يحدث تفريغ أذيني في البطينين مع كل نبضة.مع مرور الوقت، قد يركد بعض الدم داخل الأذين، وبالتالي يمكن أن تتشكل جلطات (خثرات) دموية.كثيرًا ما تنفصل قطع من الخثرات بعد فترة وجيزة من عودة الرجفان الأذيني مَرَّةً أخرى إلى المعدل الطبيعي- سواء تلقائِياً أو بسبب المعالجة.قد تنتقل هذه القطع من الخثرات إلى البطين الأيسر ثم تنتقل في الجسم عبر مجرى الدَّم (تصبح صمّات)، وتسد الشرايين الأصغر حجمًا.إذا سَدّت كتل الخثرات أحد الشرايين في الدماغ فتحدث السكتة الدماغية.يمكن في حالات نادرة أن تكون السكتة الدماغية أول علامة على وجود الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية.

عندما يتسبب الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية في تسرع نبضات القلب بشكل كبير، فلا يكون هناك متّسع من الوقت للبطينين ليمتلئا تمامًا بالدم.ولأنها لا تمتلئ تمامًا، تقل كمية الدَّم الذي يضخه القلب .قد يؤدي هذا الانخفاض إلى انخفاض ضغط الدم، و قد يحدث فشل القلب.

هل تعلم...

  • يُعد الرجفان الأذيني عامل خطر قوي لحدوث السكتة الدماغية، لأن الدَّم قد يتجمع داخل الأذينين في القلب ويشكل جلطات، والتي قد تنتقل بعد ذلك من القلب إلى الدماغ.

أعراض الرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية

تعتمد أعراض الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية إلى حد كبير على مدى سرعة نبض البطينين .عندما يكون معدل نبض البطين طبيعيًا أو بزيادة طفيفة فقط (أقل من 120 نبضة في الدقيقة)، فلا تظهر لدى الشخص أية أعراض عادةً.أما معدل النبضات الأكبر فيسبب شعورًا مُزعجًا بدقات القلب (خفقان) أو ضيقًا في التنفس، أو ألمًا في الصدر.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني، يكون النبض سريعًا عادةً وغير منتظم بشكل دائم.أما عند الأشخاص الذين يعانون من الرفرفة الأذينية، فعادةً ما يكون النبض سريعًا وقد يكون منتظمًا أو غير منتظم.

قد يؤدي انخفاض قدرة القلب على ضخ الدم إلى الضعف، والإعياء، وضيق التنفُّس.عندما يكون معدل نبض البطين سريعًا جدًّا، فإن بعض الأشخاص، وخاصة كبار السن وأولئك الذين يعانون من اضطرابات في القلب، يُصابون بفشل القلب أو الألم في الصدر.في حالات نادرة جدًا، قد يُصاب بعض هؤلاء الأشخاص بصدمة (انخفاض شديد في ضغط الدم).

تشخيص الرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية

  • تخطيط كهربية القلب

تشير الأَعرَاض إلى تشخيص الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية، ويؤكد تخطيط كهربية القلب (ECG) ذلك.

يُجرى تصوير القلب بتخطيط الصدى echocardiography.يُساعد ذلك الأطباء على تقييم صمامات القلب والبحث عن الخثرات الدَّموية في الأذينين.

عادةً ما يقوم الأطباء أيضًا بإجراء اختبارات دمويَّة لتحري فرط نشاط الغُدَّة الدرقية.

علاج الرجفان الأذيني والرفرفة الأذينية

  • إبطاء مُعدل ضربات القلب

  • مُضادَّات التخثُّر

  • استِعادة إيقاع القلب الطبيعي

  • الاجتثاث

تهدف مُعالَجَة الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية للسيطرة على معدل انقباض البطينين، واستعادة إيقاع القلب الطبيعي، ومعالجة الحالات التي يُسببها اضطراب النظم القلبي.عادةً ما تعطى الأدوية لمنع تشكيل خثرات الدَّم والصمات (مضادَّات التخثُّر أو الأسبرين).

من الضروري معالجة الاضطراب الكامن، ولكن ذلك لا يخفف بالضرورة من اضطراب النظم الأذيني.ولكن قد يكون من المفيد مُعالَجَة فرط نشاط الغدة الدرقية أو جراحة تصحيح اضطراب صمام قلبي أو تصحيح خلل خلقي في القلب.

تباطؤ مُعدل ضربات القلب

إن الخطوة الأولى عادةً في مُعالَجَة الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية هي إبطاء نبض البطينين بحيث يضخّ القلب الدَّم بشكل أكثر كفاءة.عادةً ما يمكن للأَدوِيَة أن تبطئ البطين.في كثير من الأحيان، يكون الخط الأول للعلاج هو حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل الديلتيازيم أو فيراباميل، والتي قد تبطئ توصيل النبضات إلى البطينين (انظر جدول بعض الأدوية المستخدمة في علاج اضطرابات النظم القلبي).ويمكن استخدام حاصرات بيتا مثل بروبرانولول propranolol أو أتينولول atenolol.بالنسبة للأشخاص المصابين بفشل القلب يمكن استخدام الديجوكسين digoxin.

استعادة الإيقاع الطبيعي للقلب

قد يستعيد المريض المصاب بالرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية إيقاع قلبه الطبيعي بشكل تلقائي.في حين ينبغي علاج اضطراب النظم القلبي واستعادة الإيقاع الطبيعي (تقويم نظم القلب) لدى بَعض الأشخاص.يتضمن هؤلاء الأشخاص الأشخاص الذين يسبب لديهم الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية حالاتٍ مثل فشل القلب أو غيره من أعراض انخفاض النتاج القلبي.

ينبغي اتخاذ إجراءات للوقاية من الخثرات الدموية قبل استعادة الإيقاع الطبيعي، لأن هناك خطر لانفصال أجزاء من الخثرات الدموية والتسبب في سكتة دماغية في أثناء استعادة النظم الطبيعي.

إذا استمر الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية لأكثر من 48 ساعة، يقوم الطبيب بإعطاء مضاد للتخثر، مثل الوارفارين، لمدة 3 إلى 4 أسابيع قبل محاولة استعادة النظم الطبيعي.بدلاً من ذلك، يمكن للأطباء إعطاء مضادَّات التخثُّر قصيرة المفعول مثل الهيبارين Heparin وإجراء تخطيط صدى القلب.إذا لم يُظهر تخطيط صدى القلب وجود خثرات في القلب، فيمكن للشخص أن يخضع لإجراءات استعادة النظم فورًا.إذا كان اضطراب النظم موجودًا بشكل واضح لأقل من 48 ساعة، فإن الأشخاص لا يحتاجون إلى أخذ مضاد للتخثر قبل استعادة النظم.يحتاج معظم الأشخاص إلى أخذ مضادَّات التخثُّر لمدة 4 أسابيع على الأقل بعد استعادة النظم.

وتَشمل طرق استعادة النظم القلبي كلاً من:

  • الصدمة كهربائية (تقويم متزامن لنظم القلب synchronized cardioversion)

  • الأدوية

تُعد الصدمة الكهربائية للقلب الطريقة الأكثر فعالية.تجري مزامنة الصدمة الكهربائية لتعطى فقط في نقطة معينة من النشاط الكهربائي في القلب (تقويم متزامن لنظم القلب) بحيث لا تُسبب الرجفان البطيني.يكون تقويم نظم القلب فعالًا لدى 75 إلى 90٪ من الأشخاص.

تُساعد بعض الأدوية المُضادَّة لاضطراب النظم القلبي (وأشهرها أميودارون amiodarone، وفليكاينيد flecainide، وبروكايناميد procainamide، وبروبافينون propafenone، وأوسوتالول sotalol—انظر جدول بعض الأدوية المُستخدمة في علاج اضطرابات النظم القلبي) على استعادة الإيقاع الطبيعي أيضًا.ولكن، هذه الأدوية تكون فعالة لدى نَحو 50 إلى 60٪ من الأشخاص فقط، وغالبًا ما تترك آثارًا جانبية.

كلما كان اضطراب النظم القلبي موجودًا لفترة أطول (وخاصة 6 أشهر أو أكثر) كلما تراجع احتمال استعادة الإيقاع الطبيعي بأي وسيلة، وكلما ازدادت شدة الاضطرابات القلبية المستبطنة.عند النجاح في استعادة النظم القلبي، يكون خطر النكس عاليًا، حتى ولو تناول الشخص دواءً لمنع النكس (عادة ما يكون واحدًا من نفس الأدوية المستخدمة لاستعادة النظم القلبي إلى المعدل الطبيعي).

إجراءات الاجتثاث

في حالات نادرة، وعندما تكون جميع المُعالجَات الأخرى للرجفان الأذيني غير فعالة، يمكن تخريب العقدة الأذينية البطينية بواسطة الاجتثاث.الاجتثاث هو عملية قتل لمنطقة معينة من الأنسجة غير الطبيعية باستخدام الطاقة الناجمة عن موجات الترددات الراديوية، أو أشعة الليزر، أو التيار الكهربائي، أو عن طريق تطبيق درجات حرارة شديدة البرودة.وتطبق باستعمال قثطار يجري إدخاله في القلب.

ومن خلال تخريب العقدة الأذينية البطينية، يمنع هذا الاجتثاث التوصيل من الأذينين إلى البطينين بشكلٍ كامل.وبهذا الشكل، فعلى الرغم من أن الأذينين يستمران في الرجفان، فإن المعدل البطيني يتباطأ.ولكن، من الضروري دائمًا استخدام ناظمات قلبية اصطناعية لتنشيط البطينين.

هناك نوع آخر من الاجتثاث الخاص بالرجفان الأذيني حيث يخرب الأنسجة الأذينية بالقرب من الأوردة الرئوية (يسمى عزل الوريد الرئوي pulmonary vein isolation).يساعد عزل الوريد الرئوي على الاحتفاظ بالعقدة الأذينية البطينية ويمكنه إيقاف الرجفان الأذيني، ولكن معدل نجاحه يكون أقل عادةً (60 إلى 80٪)، ويزداد فيه خطر حدوث مُضَاعَفات خطيرة (1 إلى 5٪).ووفقًا لذلك، غالبًا ما يُدّخر هذا الإجراء للمرشحين الأفضل له (مثل، الأشخاص الأصغر سنًا الذين ليس لديهم مرض قلبي واضح مثل اضطراب صمام قلبي، أو الأشخاص الذين ليس لديهم خيارات أخرى مثل أولئك الذين يعانون من الرجفان الأذيني الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي، أو المصابين بفشل القلب).

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رفرفة أذينية، يمكن استخدام الاجتثاث لقطع دارة الرفرفة في الأذين، وإعادة تأسيس إيقاع طبيعي بشكل دائم.يكون هذا الإجراء ناجحًا لدى حوالى 90٪ من الأشخاص.

الوقاية من الخثرات الدموية

من الضروري اتخاذ تدابير للوقاية من الخثرات الدَّموية (وبالتالي الوقاية من السكتة الدماغية) عند استعادة النظم الطبيعي بعد الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية.عادةً ما يحتاج معظم الأشخاص إلى مثل هذه التدابير خلال المعالجة على المدى الطويل.عادةً ما يصف الأطباء مضادات التخثُّر، مثل الوارفارين warfarin، أو دابيغاتران dabigatran، أو مُثبط عامل التخثر Xa (ريفاروكسابان rivaroxaban، أو أبيكسابان apixaban، أو إدوكسابان edoxaban).قد يُعطى الأسبرين عوضًا عن الأدوية الأخرى المضادة للتخثر عند المرضى الذين لا يمكن وصف تلك الأدوية لهم، وهو يساعد أيضًا على الوقاية من السكتة الدماغية، ولكن الأسبرين أقل فعالية من الوارفارين.

يحتاج الأشخاص الأصحاء الذين عانوا من نوبة واحدة فقط من الرجفان الأذيني، ثم استعادوا النظم القلبي الطبيعي (بشكل عفوي أو باستخدام الأدوية) إلى تناول مضادات التخثر لمدة 4 أسابيع فقط.ينبغي على المرضى الذين عانوا من عدة نوبات من الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية أو الذين لا يزالون يعانون من مثل هذه الاضطرابات على الرغم من المعالجة، استخدام مضادات التخثر إلى أجل غير مسمى.

يستخدم الأطباء الوارفارين أو مضادَّات التخثُّر الأخرى للأشخاص الذين لديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر لحدوث السكتة الدماغية.تنطوي عوامل الخطر هذه على:

  • أن يكون العمر 65 عامًا أو أكثر

  • ارتفاع ضغط الدم

  • داء السكَّري

  • فشل القلب

  • إصابة سابقة بالسكتة الدماغية أو نوبة نقص التروية العابرة

  • الأمراض التي تؤثِّر في الأوعيَة الدموية

  • عند الإناث

ويُعطى بعض الأشخاص الأسبرين حتى بدون وجود عوامل الخطر تلك، وقد لا يُعطى بعضهم أية مُعالَجَات للوقاية من السكتات الدماغية.

حتى بعد علاج الرجفان الأذيني أو الرفرفة الأذينية واستعادة النظم الطبيعي، فعادةً ما يستمر الأطباء في وصف الأدوية المضادة للتخثر لباقي حياة الشخص.من الضروري إعطاء هذا العلاج المضاد للتخثر، لأن اضطراب نظم القلب قد يعود مجددًا دون أن يشعر الشخص به.وقد تتشكل خثرات دموية خطيرة في أثناء تلك النوبات من اضطراب النظم القلبي.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. جمعية القلب الأمريكية: الرجفان الأذيني: معلومات حول أعراض وتشخيص الرجفان الأذيني ومصادر علمية للأشخاص المصابين بالرجفان الأذيني

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID