الاستشارة الجينية والاختبارات الجينية قبل الحمل

(الاستشارة الجينية قبل الولادة؛ الاختبارات الجينية قبل الولادة)

حسبJeffrey S. Dungan, MD, Northwestern University, Feinberg School of Medicine
تمت مراجعته رجب 1445

تنجم الاضطرابات الجينية عن شذوذات في واحد أو أكثر من الجينات أو الكروموزومات.تكون بعضُ هذه الاضطرابات موروثة أو قد تحدث بشكل عفوي.

  • تنتقل الأمراض الجينية الموروثة من جيل لآخر.

  • في حين أن الأمراض الجينية العفوية لا تنتقل من جيل لآخر، وإنما تحدث عندما تتضرر المادة الوراثية في نطفة الأب أو بويضة الأم أو البويضة الملقحة بشكل عفوي، أو بسبب دواء، أو مادة كيميائية، أو غير ذلك من العوامل المُضرة (مثل الأشعة).

  • قبل الحمل، ينبغي على الأب والأم المستقبليين التشاور مع اختصاصي الرعاية الصحية حول خطر ولادة طفل مُصاب باضطراب جيني.

  • تتضمن عوامل الخطر لولادة طفل مُصاب باضطراب جيني كلاً من تقدم المرأة أو الرجل في العمر، والتاريخ العائلي للإصابة بشذوذات جينية، أو وجود شذوذ صبغي عند الأم أو الأب، أو حالة سباقة من الإسقاط، أو ولادة طفل ميت، أو ولادة طفل يعاني من عيب خلقي.

  • تتوفر فحوص التحري عن الاضطرابات الجينية لجميع النساء، ولكن أهمية إجرائها تكون أكبر إذا كان خطر إنجاب الزوجين لطفل مُصاب باضطراب جيني أعلى من المتوسط.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن اضطرابات الصبغيّات والجينات) ولمحة عن العيوب الولادية.

ينبغي على الأب والأم المستقبليين اللذين يُفكران بالإنجاب استشارة اختصاصي الرعاية الصحية حول احتمال إنجابهما لطفل مُصاب بشذوذات جينية (استشارة جينية قبل الولادة).يمكن للوالدين المستقبليين مراجعة تاريخهم العائلي والطبي مع طبيبهما أو مستشار وراثي حول ما إذا كان خطر إنجابهما طفلًا مصابًا بشذوذ جيني وراثي أعلى من المعدل المتوسط.فإذا كان الأمر كذلك، فيمكن إجراء اختبارات لتقدير تلك المخاطر بشكل أكثر دقة (تحري الحامل الجيني).إذا أظهرت اختبارات التحري الجيني أن أحد الوالدين المستقبليين لديه شذوذ جيني، فيمكن للزوجين والطبيب مناقشة الخيارات لتجنب انتقال الشذوذ إلى الطفل.

كما تعد مناقشة الطبيب قبل الحمل فرصةً للتعرُّف إلى طرقٍ لتجنب أنواع أخرى من العيوب الخلقية.على سبيل المثال، يمكن للمرأة استعمال مكملات حمض الفوليك للمساعدة على الوقاية من العيوب الخلقية في الدماغ أو النخاع الشوكي مثل السنسنة المشقوقة (وهي عيب في الأنبوب العصبي) وتجنب التعرض للأدوية السامة، والمواد، والإشعاع.

أنواع وعوامل الخطر للاضطرابات الجينية

تحتوي جميع خلايا جسم الإنسان على الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA).الجيناتُ هي قِطَع من الحمض الريبي النَّوَوي (DNA)، تحتوي على شيفرة لبروتين معيَّن يعمل في واحد أو أكثر من أنواع الخلايا في الجسم أو شيفرة لنوع آخر من الجزيئات التي تُسمى الحمض الريبي النووي (RNA)أمَّا الكرُوموسُومات أو الصِّبغيَّات Chromosomes فهي بنى داخل الخلايا، تحتوي على جينات الشخص.

يمكن أن تحدث الاضطرابات الجينية بسبب خلل في جين واحد، أو جينات متعددة، أو جزء من الصبغي (الكروموزوم) أو في كامل الصبغي.تواجه النسب التالية من كامل تعداد الأطفال حدوث شذوذات:

  • 0.5% للإصابة باضطراب صبغي.

  • 1 ٪ للإصابة باضطراب جين مفرد.

  • 1 ٪ للإصابة باضطراب ناجم عن عيوب في عدَّة جينات.

إن احتمال إنجاب طفل مُصاب بشذوذات جينية موجود في جميع حالات الحمل.هناك بعض الظروف التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض لدى الوالدين، مثل التقدم في السن.

الشذوذات الصبغية

تحدث الشذوذات الصبغية، والتي يشتمل الكثير منها على زيادة عدد الصبغيات أو بنيتها، عند حوالى 1 من أصل كل 200 ولادة حية في الولايات المتحدة.قد تكون الشذوذات الصبغية مميتة للجنين، ومن الشائع العثور عليها في الجنين عندما ينتهي الحمل بالإجهاض أو ولادة جنين ميت.مُتلازمة داون (تثلث الصبغي 21) هي الشذوذ الصبغي الأكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يولدون على قيد الحياة.

هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر إنجاب طفل مُصاب بشذوذ صبغي:

  • عمر المرأة: يزداد خطر إنجاب طفل مُصاب بمتلازمة داون مع زيادة عمر المرأة—بشكل تدريجي ابتداءً من عمر 35.يبلغ احتمال إنجاب طفل مُصاب بمتلازمة داون حوالى 1 من كل 590 حالة بعمر 35 سنة وحالة من كل 100 حالة بعمر 35 سنة أو بعد.

  • عمر الأب: إذا كان عمر الرجل يزيد عن 50 عامًا، فقد يكون الخطر أكبر للإصابة ببعض أنواع الشذوذات الجينية عند الجنين.

  • التاريخ العائلي: إن وجود قصة سابقة لإنجاب أطفال مصابين بشذوذات صبغية يزيد من هذا الخطر.إذا كان لدى الزوجين طفل واحد يعاني من الشكل الأكثر شيوعًا من متلازمة داون، فإن الخطر يكون أعلى بالنسبة لحالات الحمل المستقبلية.

  • العيوب الولادية عند الأطفال السابقين: إن إنجاب طفل مُصاب بعيب ولادي أو ولادة طفل ميت - حتى مع عدم التأكد ما إذا كانت لديه شذوذات صبغية أم لا- يزيد من خطر إنجاب طفل مُصاب بشذوذات صبغية.يُعاني حوالى 15% من الأطفال المولودين بعيوب خلقية وحوالى 8 إلى 16% من الأطفال الذين يولودون ميتين بدون وجود مشاكل ظاهرية لديهم من شذوذات صبغية.

  • حالات الإجهاض السابقة: تشير التقديرات إلى أن الشذوذات الصبغية تكون السبب في 50 إلى 80٪ من جميع حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل.عادةً ما تنجم حالات الإجهاض هذه عن شذوذات جينية عفوية.إذا عانت أمرأة من حالتي إسقاط أو أكثر، فينبغي تحليل صبغيات الوالدين المستقبليين للتحري عن أي تشوهات عددية أو بنيوية فيها قبل محاولة إنجاب طفل آخر.

  • الشذوذات الصبغية عند الزوجين: يمكن في حالات نادرة أن تكون لدى الزوجين شذوذات صبغية بُنيوية تزيد من خطر إنجاب طفل مُصاب بشذوذات مشابهة.يمكن للشذوذات الصبغية لدى أحد الأبوين أو كليهما أن تزيد من خطر حدوثها عند الطفل، حتى وإن كان الأبوين يتمتعان بصحة جيدة بدون أية علامات جسدية على شذوذات جينية.

لا يمكن الكشف عن بعض التشوهات الصبغية إلا من خلال الاختبارات المتخصصة.تكون معظم تلك الشذوذات الصبغية دقيقة جدًا، بحيث لا يمكن رؤيتها بالمجهر، ولذلك تُسمى أحيانًا بالشذوذات تحت المجهرية (أو ضروب من تعدد النسخ copy-number variants).على سبيل المثال، قد يكون هناك جزء صغير جدًا مفقود من الصبغي (يُسمى خَبن ميكروي microdeletion)، أو قد يكون في الصبغي جزء إضافي صغير جدًا (تضاعف الجين الميكروي microduplication).تكون هذه الأنواع من الشذوذات تحت المجهرية موجودة لدى حوالى 6٪ من الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية.يمكن لاختبارات يُطلق عليها اسم المصفوفة الصبغية الميكروية (chromosomal microarray) أن تكتشف الأخبان الميكروية أو التضاعفات الجينية الميكروية.قد يقترح الأطباء إجراء اختبارات المصفوفة الصبغية الميكروية قبل الولادة في حالات خاصة، كما في حالة الاشتباه بعيوب خلقية عند الجنين.

هل تعلم...

  • يبلغ احتمال إنجاب طفل مُصاب بمتلازمة داون لأم يقل عمرها عن 35 عامًا هي حوالى 1 من كل 590 حالة.

  • يبلغ احتمال إنجاب طفل مُصاب بمتلازمة داون لأم تبلغ من العمر 40 عامًا أو أكثر حوالى 1 من كل 100 حالة.

الجدول
الجدول

الاضطرابات أحادية الجين

في اضطرابات الجين المفرد، يكون الخلل في أحد زوجي الجينات فقط.قد يُصاب الجين بطفرة، تؤثر في وظيفته الطبيعية، وقد تؤدي للإصابة بمرض أو عيب ولادي.يعتمد خطر الإصابة بمثل هذه الاضطرابات على ما إذا كان حدوث الاضطراب يستلزم وجود الطفرة الجينية في صبغي واحد من زوج الصبغيات (مثل جينة سائدة) أو يستلزم وجود الطفرة في كلا الصبغيين (مثل جينة متنحية).(انظر أيضًا وراثةُ اضطراباتِ الجينات المُفرَدة.)

كما يعتمد الخطر أيضًا على ما إذا كانت الجينة متوضعة على الصبغي X.يوجد عند الإنسان 23 شفعًا من الصبغيات في الحالة الطبيعية.يُحدد واحدٌ من تلك الأزواج الصبغية جنس الإنسان (الصبغيان الجنسيان X و Y).في حين يُطلق على بقية الصبغيات اسم الصبغيات الجسدية.يكون لدى النساء صبغيان من النوع X، في حين يكون لدى الرجال صبغي من النوع X وصبغي آخر من النوع Y.إذا كانت الطفرة الجينية متوضعة على الصبغي X، فيُسمى الاضطراب مرتبطًا بالصبغي X (مرتبط بالجنس).

إذا ورث الذكور جينة معيبة لاضطراب مرتبط بالصبغي الجنسي X، فسوف يُصابون بالاضطراب حتى وإن كانت الجينة متنحية وذلك لأنهم يمتلكون نسخة واحدة من الصبغي X وتحمل الجينة المعيبة.أي أنهم لا يمتلكون نسخة طبيعية من الصبغي X لكي تقهر الجينة المعيبة الموجودة على النسخة المصابة من الصبغي.وإذا ورث الجنين الذكر جينة سائدة مرتبطة بالصبغي الجنسي X، فعادةً ما ينتهي الحمل بالإجهاض.

ولكن، لا بد للإناث من أن يرثن جينين غير طبيعيَّين للإصابة باضطراب مرتبط بالصبغي الجنسي إذا كانت الجينة متنحية.إذا كانت الجينة الشاذة سائدة، فتحتاج الإصابة بهذا الداء إلى جينة واحدة فقط للاضطراب (من أحد الوالدين).

في حال وجود صلة قرابة بين الزوجين، فسوف يزداد احتمال حدوث نفس الطفرة في واحدة أو أكثر من الجينات المُسببة للاضطرابات الجسدية المُتنحية.وبالتالي، سوف يزداد خطر الإصابة بمثل هذه الاضطرابات.

الجدول
الجدول

عيوب الأنبوب العصبي

عيوب الأنبوب العصبي هي عيوب ولادية في الدماغ أو الحبل الشوكي.ينمو الدماغ والحبل الشوكي من الجزء الجنيني المُسمَّى بالأنبوب العصبي.من الأمثلة على ذلك السنسنة المشقوقة (spina bifida، حيث لا ينغلق العمود الفقري بشكل كامل، وبالتالي قد ينكشف الحبل الشوكي) وانعدام الدماغ (anencephaly، حيث يكون جزء من الدماغ والجمجمة مفقودًا).بالنسبة لمعظم هذه العيوب، فإن السبب هو مزيج من الجينات غير الطبيعية وعوامل أخرى.تتضمن العوامل الأخرى كلاً من:

  • التاريخ العائلي: يزداد خطر إنجاب طفل مُصاب بعيب في الأنبوب العصبي في حال وجود تاريخ عائلي لمثل هذه العيوب.في حال كان أي من الوالدين المستقبليين قد سبق له إنجاب طفل مُصاب بالسنسنة المشقوقة أو انعدام الدماغ، فإن خطر إنجاب طفل آخر مصاب بأحد هذين العيبين يكون أعلى.ويزداد هذا الخطر على نحو أكبر إذا كان للوالدين طفلان مصابان بأحد هذه العيوب.

  • عوز الفولات: قد يزداد خطر عيوب الأنبوب العصبي إذا كان النظام الغذائي فقيرًا بفيتامين الفولات.يمكن لحمض الفوليك (الفولات) أن تساعد على الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي.لذلك يوصى الآن بتناول مكملات حمض الفوليك يوميًا بشكل روتيني للنساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل.كما تجري إضافة الفولات إلى المكملات الفيتامينية التي تُعطى قبل الولادة.

ينجم عدد قليل من عيوب الأنبوب العصبي عن شذوذات وراثية في جينة واحدة، أو عن شذوذات صبغية، أو عن التعرض لأدوية أو مواد كيميائية محددة.

يُنصح بإجراء تشخيص قبل ولادي عن طريق بزل السلى والتصوير بالأمواج فوق الصوتية لجميع النساء اللواتي يواجهن خطرًا يبلغ 1% أو أكثر لإنجاب طفل مُصاب بعيوب الأنبوب العصبي.

الشذوذات الناجمة عن عوامل مختلفة

يمكن لبعض العيوب الولادية، مثل شق الشفة أو قبة الحنك أن تنجم عن شذوذات في واحد أو أكثر من الجينات بالإضافة إلى التعرض لعوامل أخرى، مثل المواد في البيئة المحيطة.وبهذا، فإن الجينات الشاذة تجعل الجنين أكثر عرضة للإصابة بعيوب ولادية، إلا أن العيب الولادي عادةً ما لا يحدث إلا في حال تعرض الجنين لمواد محددة، مثل أنواع محددة من العقاقير غير المشروعة أو الكحول.وإن العديد من العيوب الولادية، مثل تشوهات القلب، تُورَّث بهذه الطريقة.

تقييم التاريخ العائلي

يمكن لأي والدين مستقبليين طلب إجراء اختبار تحرٍ جيني، إلا أنه يُنصح بإجراء هذا الاختبار بشكل خاص في الحالات التالية:

  • إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يدركان بأن لديهما شذوذات جينية.

  • إذا كانت لدى أفراد العائلة شذوذات جينية.

  • إذا كان لدى الوالدين أصول عرقية أو إثنية تزيد من خطر الإصابة باضطرابات معينة.

نظرًا إلى أنَّ إثنية أو عرق الوالدين غالبًا ما يكون معقدًا وغير محدَّد بشكلٍ جيد ولأنَّ الاختبارات الجينية السابقة للولادة باتت أقل تكلفة بكثير ويمكن الحصول على نتائجها على نحو أسرع، فقد بدأ بعض اختصاصيي الرعاية الصحية بفحص جميع الآباء المستقبليين (والمتوقعين)، بغض النظر عن العرق.

تكون بعض الاضطرابات الجينية غير وراثية، وبالتالي لا يمكن تحرّيها عن طريق فحص الوالدين.

لتحديد ما إذا كان زوجان مُحددان يواجهان خطرًا أعلى لإنجاب طفل مُصاب باضطراب جيني، ينبغي على الطبيب توجيه الأسئلة التالية لهما:

  • ما هي الاضطرابات التي يعاني منها أفراد العائلة الآخرون

  • سبب وفاة أفراد العائلة المتوفين

  • مدى الصحة التي يتمتع بها جميع الأقارب من الدرجة الأولى (الآباء والأشقاء والأطفال) والأقارب من الدرجة الثانية (العمات/الخالات، والأعمام/الأخوال، والأجداد)

  • حالات الإسقاط، أو ولادة أطفال ميتين، أو وفاة الأطفال مباشرةً بعد الولادة

  • إنجاب الزوجين أو أحد افراد الأسرة لأطفال مصابين بعيوب خلقية

  • الوالدان اللذان هما أبناء عمومة من الدرجة الثانية أو أقرباء لبعضهم البعض (والتي تزيد من خطر وجود نفس الجينة المعيبة)

  • الأصول العرقية أو الإثنية (حيث تواجه بعض المجموعات العرقية خطرًا أعلى للإصابة باضطرابات محددة)

غالبًا ما يكون من الضروري جمع معلومات حول ثلاثة أجيالوفي حال كان التاريخ العائلي مُعقدًا، فقد يتطلب الأمر جمع معلومات حول الأقارب الأبعد أيضًا.قد يعمد بعض الأطباء إلى مراجعة السجلات الطبية للأقارب المصابين باضطرابات جينية.

تحري حَمَلة الجينات

حَملةُ الجيناتِ (الناقلون) هُم أشخاصُ لديهم جينة غَير طبيعية لاضطرابٍ ما، ولكن لا تظهر لديهم أيَّة أعراض أو علامات مرئية على الإصابة بالاضطراب.

عادةً ما تكون الجينة المعيبة متنحية عند حملة الجينات، بمعنى أنه لا بد من وجود نسختين من الجينة المعيبة لكي يحدث المرض عند الشخص (انظر أيضًا الاضطرابات المتنحية).توجد لدى هؤلاء الناقلين جينة طبيعية وأخرى معيبة للمرض.

بشكل نمطي، يُوصى باختبارات التحري للوالدين المعرضين لخطر أن يكونا حاملين لاضطرابات معينة بدون أعراض، مثل فقر الدم المنجلي، والثلاسيميات، وداء تاي-زاكس، وداء التليف الكيسي.بدأ بعض اختصاصيي الرعاية الصحية بفحص جميع الآباء المستقبليين (والمتوقعين)، بغض النظر عن الخطر (يسمى التحري عن الناقل العام).

عادةً ما يتضمن تحري حَمَلة الجينات سحب عينة من الدم وتحليل الحمض النووي DNA.وفي بعض الأحيان قد تكون العينة خلايا من باطن الخد.تؤخذ العينة من الشخص عن طريق المخمضة بسائل فموي خاص ثم بصقه في حاوية خاصة، أو عن طريق مسحة قطنية تُمرر على باطن الفم.

في الحالة المثالية، يُجرى اختبار تحري حَمَلة الجينات قبل حدوث الحمل.وفي حال إجراء الاختبار لاحقًا، وظهور نتائج تشير إلى أن كلا الزوجين يحملان جينة متنحية لنفس الاضطراب، فقد يتطلب ذلك إجراء اختبار تشخيصي قبل ولادي.وفي هذه الحالة، قد يجري تحري إصابة الجنين بالاضطراب قبل الولادة.

الجدول
الجدول

نتائج غير طبيعية لاختبار الناقل الجيني

إذا أظهرت اختبارات التحري الجيني خطرًا أعلى لانتقال شذوذات جينية خطيرة، فيمكن للزوجين أخذ الخيارات التالية بعين الاعتبار:

  • استخدام نطفة من رجل آخر إذا كان لدى الرجل جينة شاذة

  • استخدام بويضة من امرأة أخرى إذا كانت لدى المرأة جينة شاذة

  • إجراء اختبارات تشخيصية قبل الولادة لإجراء اختبارات جينية للمضغة أو الجنين في أثناء الحمل

  • اختيار عدم الحمل

في أثناء حدوث الحمل أو في أثناء الحمل، هناك عدة خيارات لاختبار المضغة أو الجنين مباشرةً للتحري عن الشذوذات الجينية (انظر اختبارات ما قبل الولادة للاضطرابات الجينية والعيوب الخلقية).تتضمن الخيارات:

  • التَّشخيص الجيني قبل الزرع: تجري إزالة عدد قليل من الخلايا من المضغة واختبارها قبل نقلها إلى رحم المرأة، ولا يمكن القيام بذلك إلا إذا حملت المرأة باستخدام التخصيب في المختبر

  • أخذ عينات من الزغابات المشيمائية: يتم أخذ عينة من الزغابات المشيمائية (جزء من المشيمة) واختبارها، حيث يُجرى هذا الاختبار عادة بين الأسبوعين 10 و13 من الحمل

  • في بزل السلى: تؤخذ عينة من السائل المُحيط بالجنين (السائل الأمنيوسي) وتُرسل لتحليلها في المختبر، يُجرى هذا الاختبار عادةً في الأسبوع 15 من الحمل أو بعد ذلك

إذا جَرَى تشخيص الشذوذ، فسوف يشرح الطبيب ما الذي من المحتمل أن يحدث للجنين مع هذا الشذوذ الجيني أو العيب الخلقي.قد يُحال الوالدان في بعض الأحيان إلى اختصاصي جيني لمناقشة هذه الأمور معه.وفي بعض الحالات، قد يكون من الممكن علاج الشذوذ الجيني.في حالات أخرى، من المحتَمل أن يموت الجنين قبل الولادة أو أن يكون متوسط العمر المتوقع بعد الولادة محدودًا.بالنسبة لبعض الشذوذات، قد يكون لدى الطفل إعاقة ذهنية، أو إعاقة جسدية، أو مشاكل طبية أخرى.

سيقوم الأطباء بشرح الخيارات، ويمكن للوالدين المستقبليين بعد ذلك أن يقررا الاستمرار في الحمل أو إنهاء الحمل.قد ينصح الأطباء المرأة بالحصول على رعاية ما قبل الولادة في مستشفى يقدم خدمات أكثر شمولاً لحديثي الولادة والأطفال الذين لديهم حالات طبية.

ينبغي على الوالدين أن يأخذا وقتهما لكي يفهما جميع المعلومات، وألا يترددا في توجيه أية أسئلة تخطر ببالهما.

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد: الاضطرابات الجينية: يقدم هذا الموقع تعريفات للجينات والصبغيات ومعلومات أساسية عن الوراثة، وخطر إنجاب طفل مصاب بعيب ولادي، واختبارات التشوهات الجينية والصبغية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID