الإمساك عند الأطفال

حسبDeborah M. Consolini, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت مراجعته ربيع الثاني 1444

يُشير مصطلح الإمساك إلى تأخُّر أو صعوبة تمرير البراز لفترة لا تقلُّ عن شهرٍ واحدٍ عند الرُّضَّع والأطفال الصغار وفترة شهرين عند الأطفال الأكبر سنًّا (انظر أيضًا الإمساك عند البالغين).يكون البراز أكثر صلابةً وفي بعض الأحيان أكبر حجمًا من المعتاد وقد يتسبَّبُ في الشعور بالألم في أثناء مروره.يُعدُّ الإمساك من الحالات الشائعة جدًّا عند الأطفال.وتصل نسبته إلى 5% من حالات مراجعة الأطفال للطبيب.

يكون الرُّضَّع والأطفال مُعرَّضين بشكلٍ خاص للإصابة بالإمساك في ثلاث فترات:

تختلف وتيرة وانتظام عمليَّات التَّبرُّز خلال مراحل الطفولة، ولا يوجد تعريفٌ واحد لما هو طبيعي.عادةً ما تحدث عند حديثي الولادة 4 حالات تبرُّز أو أكثر يوميًا.خلال السنة الأولى، يحدث التَّبرُّز من 2- 4 مرَّات يوميًّا عند الرُّضَّع.يكون عدد مرَّات التَّبرُّز عند الرُّضَّع الذين يتغذُّون بالإرضاع الطبيعي أكبر من عدد مرَّات التَّبرُّز عند الرُّضَّع الذين يتغذُّون بالحليب الاصطناعي؛ ويمكن أن يحدث بعد كلِّ إرضاع.يكون براز الرضع الذين يرضعون حليب الأم الطبيعي رخوًا، وأصفرًا، وذو قوام حبيبي.بعد مرور شهر أو شهرين، ينخفض عدد مرَّات التَّبرُّز عند بعض الرُّضَّع الذين يتغذُّون بالإرضاع الطبيعي، لكنَّ البراز يبقى رخوًا.وبعد مرور سنةٍ من العمر، يحدث عند معظم الأطفال حالة تبرُّزٌ واحدة أو في بعض الأحيان حالتي تبرُّز من البراز الرَّخو يوميًا (ولكنه ذو قوام كافٍ لكي يمنحه شكلاً).ولكنَّ حدوث التَّبرُّز عند بعض الرُّضَّع والأطفال الصغار يكون مقتصرًا على مرَّةٍ واحدة كلِّ 3-4 أيَّام عادةً.

تنطوي الإرشادات التوجيهيَّة للتعرف إلى الإمساك عند الرُّضَّع والأطفال على ما يلي:

  • عدم حدوث التَّبرُّز لمدة يومين أو ثلاثة بشكلٍ غير طبيعي

  • يكون البراز قاسيًا أو عمليَّة التَّبرُّز مؤلمة

  • حجم كتلة البراز الكبير والذي يمكن أن يَسُدَّ المرحاض

  • وجود قطرات من الدَّم على الجزء الخارجي من البراز

عند الرُّضَّع، لا تشير علامات الجهد المبذول مثل الضغط والبكاء قبل تمرير البراز الرَّخو بنجاحٍٍ إلى وجود إمساكٍ عادةً.تنجم هذه الأعراض عادةً عن عدم ارتخاء عضلات قاع الحوض في أثناء مرور البراز وتزول من تلقاء نفسها عادةً.

يُعدُّ تبرُّز الأطفال من الأمور المُثيرة لقلق الآباء غالبًا، ولكن ليس للإمساك عواقب وخيمة عادةً.يشتكي بعض الأطفال المُصابين بالإمساك من ألَم البَطن بشكلٍ مُنتَظم، ولاسيَّما بعد وجبات الطعام.وفي بعض الأحيان، قد يؤدي تمرير البراز الصلب الكبير الحجم إلى حدوث تمزُّقٍ صغيرٍ في الشَّرج (شَقٌّ شَرجِيّ).تكون الشقوق الشرجيَّة مؤلمةً وقد تؤدي إلى ظهور أشرطة من الدَّم الأحمر القاني على الجزء الخارجي من البراز أو على ورق الحمَّام.وفي حالاتٍ نادرة، يمكن للإمساك المزمن أن يُسهِمَ في حدوث مشاكل بوليَّة مثل حالات عدوى المسالك البوليَّة والتبوُّل اللاإرادي.

أسباب الإمساك عند الأطفال

الأسباب الشَّائعة

ينجم الإمساك عند 95% من الأطفال عن العوامل التالية:

  • القضايا الغذائيَّة

  • القضايا السُّلُوكيَّة

يُسمَّى الإمساك النَّاجم عن القضايا الغذائيَّة أو السُّلُوكيَّة بالإمساك الوظيفي.

تنطوي المسائل الغذائيَّة التي تُسبِّبُ الإمساك على اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ فقيرٍ بالسوائل أو الألياف (تتواجد الألياف في الفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة).

بينما تنطوي المسائل السُّلُوكية التي يمكن أن تُصاحبَ الإمساك على الشدة النفسية (كما قد يحدث عند ولادة شقيق)، ومقاومة التَّدريب على استعمال المرحاض، والرَّغبة في السيطرة.كما قد يتعمَّد الأطفال تأجيل التَّبرُّز (تُسمَّى الحالة حصرَ البراز) نتيجة وجود شَق شَرجي مؤلم أو لأنَّهم لا يريدون التَّوقف عن اللعب.وقد يؤديالتَّحرُّش الجِّنسي إلى الإجهاد أو الإصابة التي تؤدي إلى حصر البراز عند الأطفال.

إذا لم يقم الأطفال بالتَّبرُّز عند الشُّعور بالإلحاح الطبيعي، فإنَّ المستقيم يتمطَّط في النهاية لاستيعاب البراز.وعندما يتمطَّط المستقيم، تنخفض شدَّة الإلحاح على التَّبرُّز، ويتجمَّع المزيد من البراز وتزداد صلابته.قد تتسبَّب حلقة مفرغة من الإمساك المتفاقم في حدوث ما يلي:إذا تصلَّب البراز المتراكم، فإنَّه يمنع في بعض الأحيان مرور البراز الآخر-تُسمَّى الحالة انحشار بُرازي.يمكن أن يتسرَّب البراز الرَّخو القادم بعد البراز المُتصلِّب من محيط هذا البراز المُتصلِّب إلى الملابس الدَّاخلية للطفل ويؤدِّي إلى حدوث سلس البراز (تبرُّز لا إرادي).قد يعتقد الآباء بعد ذلك أنَّ الطفل مُصابٌ بالإسهال بينما تكون المشكلة الحقيقيَّة هي الإمساك.

الأَسبَاب الأقلُّ شيوعًا

ينجم الإمساك عند حوالى 5٪ من الأطفال عن اضطرابٍ جسديٍّ أو عن استعمال الأدوية أو عن السُّموم.يمكن أن تظهر الاضطرابات عند الولادة أو قد تحدث لاحقًا.يُسمَّى الإمساك النَّاجم عن اضطرابٍ أو عن استعمال دواءٍ أو عن سُمٍّ بالإمساك العضوي وينبغي تقييمه من قبل طبيب.

عند حديثي الولادة والرُّضَّع، يكون الاضطراب الأكثر شُيُوعًا الذي يُسبِّب الإمساك العضوي هو:

وتشتمل الأَسبَاب الأخرى للإمساك العضوي على:

في كثيرٍ من الأحيان لا يحدث تبرز عند الأطفال المُصابين باضطراباتٍ خطيرةٍ في البطن (مثل التهاب الزائدة أو انسداد الأمعاء).ولكن، تكون عند هؤلاء الأطفال أعراضٌ أخرى أكثرَ وضوحًا عادةً، مثل الألم البطني أو التَّورم أو القيء.تدفع هذه الأعراض الآباء إلى طلب الرِّعاية الطبيَّة قبل أن ينخفض عدد مرَّات التَّبرُّز عادةً.

تقييم الإمساك عند الأطفال

يحاول الأطباء في البداية تحديد ما إذا كان الإمساك ناجمًا عن مشاكلَ غذائيَّة أو سلوكيَّة (وظيفيَّة) أو عن اضطرابٍ أو سُمٍّ أو دواء (عضوي).

العَلامات التَّحذيريَّة

يمكن لبعض الأعراض أن تثير القلق وأن تدفع للاشتباه بوجود سببٍ عضويٍّ للإمساك، مثل:

  • عدم حدوث تَبرُّز خلال 24 -48 ساعة التَّالية للولادة

  • نَقص الوَزن أو ضَعف النُّمو

  • نقص الشهيَّة

  • ظهور دمٍ في البراز

  • الحُمَّى

  • القيء

  • انتفاخ البطن

  • ألَم البَطن (عند الأطفال الذين يُتيح عمرهم التَّعبير عن ألمهم)

  • عند الرُّضَّع، انخفاض توتُّر العضلات ( يبدوالرَّضيع مُترهِّلًا أو ضعيفًا) وتراجع القدرة على المَص

  • عند الأطفال الأكبر سِنًّا، التَّبوُّل اللاإرادي (سلس البول) أو ألَم الظَّهر أو ضَعف الساق أو المعاناة من مشاكل في المشي

متى ينبغي مراجعة الطبيب

يجب أن يخضع الأطفال لتقييم الطبيب مباشرةً عند وجود أيِّ علامات تحذيرية.بينما في حالة عدم وجود علامات تحذير ولكنَّ تبرُّز الطفل غيرَ منتظمٍ أو مؤلمٍ أو صلب القوام، فيجب عندها الاتِّصال بالطبيب.ووفقًا للأعراض الأخرى التي تظهر عند الطفل (إن وُجدت)، قد يوصي الطبيب بتجربة استعمال العلاجات المنزليَّة البسيطة أو يطلب من الوالدين إحضار الطفل لفحصه.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

يستفسر الأطبَّاء في البداية عن الأعراض التي يُعاني منها الطفل وعن تاريخه الصِّحي.ثم يقومو بإجراء الفحص السريري.تُشير نتائج دراستهم للتَّاريخ الصحي والفحص السَّريري غالبًا إلى سبب حدوث الإمساك وإلى الاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر الجدول بعض الأَسبَاب والملامح السَّريريَّة للإمساك عند الرُّضَّع والأطفال).

يحدد الأطباء ما إذا كان قد حدث تبرُّزٌ عند حديثي الولادة (يُسمَّى التَّبرُّز للمرَّة الأولى بالعِقي meconium).يجب أن يخضعَ الأطفال حديثو الولادة الذين لم يَتَبَرَّزوا خلال 24 - 48 ساعة التالية لولادتهم إلى فحصٍ شاملٍ لاستبعاد احتمال إصابتهم بداء هيرشسبُرونغ أو بتشوُّهات شرجيَّة مستقيميَّة أو باضطرابٍ خطيرٍ آخر.

أمَّا بالنسبة للرُّضَّع والأطفال الأكبر سِنًّا، فيستفسر الأطبَّاء عمَّا إذا كان الإمساك قد بدأ بعد حدثٍ مُعيَّن، مثل إدخال الحبوب أو غيرها من الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي أو تناول العسل تحت عمر 12 شهرًا، أو بَدء التدريب على استعمال المرحاض أو بداية الدوام المدرسي.بالنسبة لجميع الفئات العُمريَّة، يستفسر الأطبَّاء عن النظام الغذائي وعن الاضطرابات والسُّموم والأدوية التي يمكن أن تُسبِّبَ الإمساك.

وبالنسبة للفحص السَّريري، يستعرض الأطباء في البداية الطفلَ بشكلٍ عام للتَّحرِّي عن علامات المرض ويقيسون الطول والوزن للتَّحرِّي عن علامات تأخُّر النُّمو.ثمَّ يُركِّز الأطباء على البطن والشرج (بما في ذلك فحص المستقيم باستعمال المس الشرجي) وعلى الوظيفة العصبيَّة (والتي يمكن أن تؤثِّر في طريقة قيام السَّبيل الهضمي بأداء وظائفه).

الاختبارات

إذا بدا أنَّ سببَ الإمساك وظيفيٌّ، فلا توجد حاجةٌ إلى إجراء اختباراتٍ إلَّا عند عدم حدوث استجابةٍ للمعالجة عند الأطفال.فإذا لم يستجب الأطفال للمعالجة أو إذا اشتبه الأطبَّاء في أنَّ السَّبب هو اضطرابٌ آخر، فيتمُّ تصوير البطن بالأشعَّة السِّنيَّة وتُجرى اختباراتٌ للاضطرابات الأخرى وفقًا لنتائج الفحص.

الجدول
الجدول

علاج الإمساك عند الأطفال

تختلف معالجة الإمساك باختلاف السَّبب.

لمعالجة الإمساك العضوي organic constipation يَجرِي تدبير الاضطراب أو الأدوية أو السُّموم المُسبِّبة للحالة، وذلك من خلال تصحيحها أو استبعادها.

تنطوي طرق معالجة الإمساك الوظيفي functional constipation على ما يلي:

  • تغيير النِّظام الغذائي

  • تعديل السُّلُوك

  • استعمال مواد مُطرِّية أو مُليِّنة للبراز في بعض الأحيان

تغيير النِّظام الغذائي

تشتمل التغيُّرات الغذائية للرُّضع على إعطائهم من 1 إلى 4 أونصة (30 - 120 مل) من عصير الخوخ أو الكُمِّثرى أو التفاح يوميًّا.أمَّا بالنِّسبة للرضع الذين تقلُّ أعمارهم عن شهرين، فيمكن إضافة ملعقة صغيرة (5 مل) من شراب الذرة المُمدَّد إلى الحليب الاصطناعي صباحًا ومساءً.

ويجب زيادة استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الغنية بالألياف عند الرضع الأكبر سنًا والأطفال والحد من تناولهم الأطعمة المُسبِّبة للإمساك مثل الحليب والجُبن.

تعديل السُّلُوك

يمكن للتعديل السُّلُوكي أن يُفيدَ الأطفال الأكبرَ سنًّا.تنطوي التدابير على ما يلي:

  • تشجيع الأطفال الذين يتدرَّبون على استعمال المرحاض على الجلوس عليه لمدَّة تتراوح بين 5 - 10 دقائق بعد وجبات الطعام وتشجيعهم عند إحراز تقدُّم (مثل، تسجيل التَّقدم على لوحة جداريَّة)

  • إعطاء الأطفال الذين يجري تدريبهم على استعمال المرحاض استراحةً من التدريب حتى يزول الإمساك

قد يكون الجلوس على المرحاض بعد تناول وجبة طعامٍ مُفيدًا لأنَّ تناول الوجبة يُثيرُ مُنعكسًا يؤدي إلى التَّبرُّز.يتجاهل الأطفال إشارات هذا المنعكس ويُؤجِّلون التَّبرُّز في كثيرٍ من الأحيان.تستعمل هذه التقنيَّة المنعكس للمساعدة على إعادة تدريب السَّبيل الهضمي وإنشاء روتين المرحاض وتشجيع التَّنظيم الإضافي لعمليَّات التَّبرُّز.

مُطَرِّيات ومُليِّنات البراز

إذا لم يستجب الإمساك للتغيير السلوكي وتغييرات النظام الغذائي، فقد يوصي الأطباء باستعمال بعض الأدوية التي تساعد على إرخاء البراز (مُرخيات البراز) أو زيادة الحركة التلقائيَّة للسَّبيل الهضمي (أدوية مُليِّنة).وتشتمل هذه الأدوية على البولي إثيلين غلايكول polyethylene glycol واللاكتولوز lactulose والزيوت المعدنية mineral oil وحليب المغنيزيوم milk of magnesia (هيدروكسيد المغنيزيوم) والسَّنا senna والبيزاكوديل bisacodyl.يمكن الحصول حاليًّا على الكثير من هذه الأدوية دون وصفةٍ طبيَّة.ولكن، يجب استعمال جرعاتٍ مناسبة لعمر الطفل ووزنه وكذلك مناسبة لشِدَّة الإمساك.وبالتالي، يجب على الآباء استشارة الطبيب بشأن الجرعة المناسبة وعدد الجرعات اليوميَّة قبل استعمال هذه العلاجات.تهدف هذه المعالجة إلى حدوث تبرُّز ذو قوامٍ رخوٍ مرَّة يوميًّا.

وعند إصابة الأطفال بانحشار البراز، فإنَّ الخيارات العلاجيَّة تشتمل على استعمال حقن شرجيَّة وعوامل ملطفة (مثل الزيوت المعدنيَّة أو البولي إيثيلين غلايكول) التي تُستَعملُ عن طريق الفم مع كميَّاتٍ كبيرةٍ من السوائل.فإذا كانت هذه المُعالجَات غير فعَّالة، قد يحتاج الأطفال إلى دخول المستشفى لإزالة الانحشار.

لا يحتاج الرُّضَّع إلى استعمال أيٍّ من هذه العلاجات عادةً.حيث يكون استعمال تحميلةٍ من الغليسرين كافيًا عادةً.

وللمحافظة على انتظام التَّبرُّز، قد يوصي الأطباء بأن يستعمل الأطفال مُكمِّلات الألياف (مثل السيليوم psyllium)، والتي يمكن الحصول عليها دون وصفةٍ طبيَّة.ولكي تكون هذه المكملات فعاَّلة، يجب على الأطفال شرب 32 إلى 64 أونصة من الماء يوميًّا (حوالى 1 إلى 2 ليتر).

النقاط الرئيسية

  • ينجم الإمساك عن مشاكل سلوكيَّة أو غذائيَّة عادةً (يُسمَّى الإمساك الوظيفي).

  • يجب أن يخضع الأطفال لتقييم الطبيب إذا كان الفاصل الزمني بين حالات التَّبرُّز 2 أو 3 أيام أكثر من المعتاد أو إذا كانت البراز صُلبًا أو كبير الحجم أو إذا كان يتسبَّبُ في حدوث ألمٍ أو نزفٍ أو إذا كان لدى الأطفال أعراضٌ أخرى.

  • إذا لم يتبرَّز المولود حديث الولادة في غضون 24- 48 ساعة التَّالية للولادة، فينبغي إجراء تقييم شامل لاستبعاد وجود إصابةٍ بداء هيرشسبرونغ أو اضطراب خطير آخر.

  • يمكن لإضافة الألياف إلى النظام الغذائي أو التعديل السُّلُوكي أن تُفيدَ عندما تكون المسائل الغذائيَّة أو السُّلُوكيَّة هي السبب.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID