ما هي الجنكة؟
تُستَخلَص الجنكة من أوراق شجرة الجنكة (التي تُزرَع لأغراض الزينة عادةً).تحتوي الأوراق على الكثير من المواد الفعَّالة بيولوجيًّا، مثل الجنكوليدات والفلافونويدات.الجنكة هي واحدة من المكملات العشبية الأكثر شيوعًا للاستخدام،
ولكن لا تُستَعملُ ثمرة شجرة الجنكة في منتجات الجنكة وذلك بسبب رائحتها الكريهة،ويمكن أن يؤدي لمس لبِّ الثمرة الذي قد يكون بالصدفة تحت أشجار الجنكة الأنثوية إلى التهابٍ شديدٍ في الجلد.تكون بذور الثمرة سامَّةً ويُمكن أن تُسبِّبُ اختِلاجَات، وإذا كانت بكميات كبيرةٍ، فقد تسبب الوفاةَ.في بعض الأحيان، تُستخدم مكونات أقل تكلفة لجعل الجنكة ذات الجودة الرديئة أكثر إرضاءً للمستهلكين.لا يمكن لجميع الاختبارات اكتشاف المنتجات رديئة الجودة، لذلك قد تبقى هذه المنتجات متوفرة.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن المكملات الغذائية).
ما هي الادعاءات المثارة حول الجنكة؟
تُقلل الجنكة من الميل إلى التجلط للجزيئات الموجودة في الدَّم والتي تساعد على إيقاف النزف (الصُّفَيحات الدَّمويَّة)، وتُوسِّع الأوعية الدَّمويَّة (وبذلك تُحسِّن جريان الدَّم)، وتُخفِّفُ شدَّة الالتهاب.يأخذ الأشخاص الجنكة لأسبابٍ كثيرة، مثل تحسين جريان الدَّم إلى الجزء السفلي من الساقين عند الإصابة بالداء الوِعائِيّ التَّصَلُّبِيَّ العَصيدِيَّ في شرايين الساقين (الداء الشَّرَياني المُحيطِيّ)، ومُعالَجَةٌ الخَرَف (كما هي الحال في داء ألزهايمر)، والسكري من النوع الثاني والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم بالعمر (مرض عيني)، وطنين الأذنين، وداء المرتفعات، والوقاية من الضرر الكلوي عن طريق استعمال سيكلوسبورين.
هل الجنكة فعالة حقًا؟
تُظهر الدراسات العلمية أنَّ الجنكة تُفيد المصابين بالدَّاء الشَّرَياني المُحيطِيّ، على الرغم من أنَّ الفائدة بسيطة جدًا.أدَّت الجنكة إلى زيادة المسافة التي يمكن أن يمشيها الأشخاص من دون ألمٍ،
ويبدو أنَّ فائدتها لأشخاص الخرف تبدُو غير محتَملة استنادًا إلى نتائج من تجربة سريريَّة كبيرة.وفي هذه التجربة السريريَّة، كانت الجنكة غير فعَّالةً في التقليل من استفحال الخرف وداء ألزهايمر عند كبار السن،ومع ذلك، أشارت دراسات أخرى إلى أن استعمال الجنكة بجرعات كافية ولمدة تزيد عن 5 أشهر قد تعمل مؤقتًا على استقرار الوظيفة الذهنية والاجتماعية لدى الأشخاص المصابين بالخرف الخفيف إلى المتوسط.
بالنسبة إلى الحالات الصحية المختلفة، لا تتوفر سوى أدلة قليلة على فوائد استعمال الجنكة.يمكن للجنكة أن
تساعد بشكلٍ محدود على التقليل من أعراض بعض الاضطرابات، مثل القلق والفصام
تساعد على التعافي من السكتة الدماغية
تساعد على إبطاء التنكس البقعي المرتبط بالعمر (مرض عيني) وتحسين تدفق الدم في العين
تساعد على تخفيف الطنين في الأذنين، ولكن من غير المحتمل أن يكون ذلك عند الأشخاص الذين تكون مشكلتهم الرئيسية هي الطنين
الوقاية من داء المرتفعات عند بعض الأشخاص
تشير الأدلة التي أخذت بالظهور حديثًا إلى فائدة الجنكة في علاج السكري من النوع الثاني.وعند المشاركة بين الجنكة والميتفورمين فإن ذلك يُؤدِّي إلى انخفاضٍ واضح في مستويات الغلُوكُوز الصيامي و HbA1C.
ما هي التأثيرات الجانبية المحتملة للجنكة؟
قد يحدث غثيان وانزعاج هضمي وصداع ودوخة وخفقان القلب عن الأشخاص الذين يستعملون الجنكة.لا ينبغي استخدام الجنكة من قبل النساء الحوامل لأنها قد تؤدي إلى المخاض المبكر أو النزف المفرط في أثناء الولادة.كما ينبغي إيقاف الجنكة أيضًا قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة بسبب خطر حدوث نزف شديد.
ما هي التداخلات الدوائية التي تحدث مع الجنكة؟
قد تتفاعل الجنكة مع الأدوية التي تمنع تجلط الدم (مثل الوارفارين)، والأسبرين، وغيرها من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs).كما قد تقلل الجنكه من فعاليَّة الأدوية المضادة للصرع ومضادات الاكتئاب التي تؤثر في السيروتونين (مثل SSRIs و SNRIs).
التوصيات
تُعد الجنكة آمنة نسبيًا، وتوفر فائدة محدودة للأشخاص الذين يعانون من داء الشرايين المحيطية، وربما العديد من الحالات الصحية الأخرى.ينبغي على الأشخاص الذين يستعملون أدوية قد تتفاعل مع الجنكة استشارة الطبيب قبل تناول مكملات الجنكة.ومن المهم أيضًا التوقف عن استخدام الجنكة قبل أسبوعين من الجراحة.