ما هو عرق السوس؟
يُستخلصُ عرق السوس الطبيعي licorice، الذي يكون مذاقه شديد الحلاوة، من جذر شُجيرةٍ ويُستَعمل دوائيًّا على شكل كبسُولة، أو قرص، أو مستخلص سائل، أو هلام موضعي.تكون معظم حلوى عرق السوس التي تُصنَع في الولايات المتحدة ذات نكهةٍ اصطناعيَّة ولا تحتوي على عرق السوس الطبيعي.وتُعدُّ خُلاصة العرقسوس glycyrrhizin العنصر الفعَّال في عرق السوس الطبيعي.بالنسبة إلى الأشخاص الذين لديهم حساسية خاصة لتأثيرات خُلاصة العرقسوس، تتوفَّر منتجات عرق السوس التي جرَت مُعالجتها بشكل خاص بحيث تحتوي على كمية زهيدة من خُلاصة العرقسوس (حوالى عُشر الكمية المعتادة)،وتُسمَّى هذه المنتجات بعرق السوس الخالي من خُلاصة العرقسوس deglycyrrhizinated.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن المكملات الغذائية).
ما هي الادعاءات حول عرق السوس؟
يأخذ الأشخاص العرقسوس لتَثبيط السعال، وتهدئة التهاب الحلق، وتخفيف الانزعاج في المعدة.وإذا جرى تطبيقه خارجيًّا، يُعتَقدُ أنَّه يُهدِّئ تهيُّج الجلد (على سبيل المثال، مع الإكزيمة).يُقالُ إنَّ عرق سوس يساعد على علاج قرحات المعدة والمضاعفات الناجمة عن التهاب الكبد C، أو أمراض الكبد الأخرى.
هل عرق السوس فعال حقًا؟
لا تتوفر أدلة كافية لتحديد ما إذا كان عرق السوس فعالًا في علاج قرحة المعدة أو المضاعفات الناجمة عن التهاب الكبد C أو أمراض الكبد الأخرى.تشير الدلائل إلى أن استعمال عرق السوس بالمشاركة مع أعشاب أخرى يخفف من أعراض عسر الهضم ومُتلازمة القولون العصبي؛ إلَّا أنَّ التجارب السريرية على كلٍّ من عرق السوس بمفرده وبالمشاركة مع أعشاب أخرى قليلة، ومن الضروري إجراء المزيد من التقييم لذلك.
ما هي التأثيرات الجانبية المحتملة لعرق السوس؟
عندَ استهلاك عرق السوس بشكلٍ طبيعي أو بجرعات أقل، تكون التأثيرات الجانبية قليلة،ولكن، عند استهلاكه بجرعات كبيرة، تُؤدِّي خُلاصة العرقسُوس إلى احتباس الملح والماء في الكلى، وربَّما إلى حدوث ارتفاع في ضغط الدَّم،كما يُؤدِّي هذا إلى أن تطرح الكلى البوتاسيوم أيضًا، وربما يُسبب هذا انخفاضًا في مستويات البوتاسيوم في الدَّم.يمكن أن تكون زيادة طرح البوتاسيوم مشكلة خاصة عند المصابين بالقلب القلب والمصابين الذين يأخذون الديجوكسين أو مدرات البول التي تزيد من طرح البوتاسيوم في البول؛وينبغي على مثل هؤلاء الأشخاص وأشخاص ارتفاع ضغط الدَّم تجنب أخذ عرق السُّوس.
قد يزيد عرق السُّوس من خطر ولادة الخُدَّج،ولذلك ينبغي على النساء الحوامل عدم استعمال عرق السُّوس.
ما هي التداخلات الدوائية التي تحدث مع عرق السوس؟
كما هو مذكور أعلاه، يمكن أن تكون زيادة طرح البوتاسيوم مشكلة خاصة أيضًا عند الأشخاص الذين يأخذون الديجوكسين أو مدرات البول التي تزيد من طرح البوتاسيوم في البول.يجب على أمثال هؤلاء الأشخاص عدم تناول عرق السوس، لأن انخفاض البوتاسيوم قد يؤدي إلى اضطراب النظم القلبي (أو اضطراب نظم القلب) و/أو ضعف العضلات.قد يحد عرق السوس من فعالية الأدوية الخافضة للضغط (يزيد من ضغط الدم) بسبب زيادة احتباس الملح والماء.
كما يعتقد بعض الخبراء أيضًا أن عرق السوس لديه نشاط مشابه نوعًا ما لزمرة من مضادَّات الاكتئاب تُسمى مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين (MAO)، وبذلك قد يزيد من التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية.
قد يتداخل عرق السوس مع الوارفارين ويجعله أقلَّ فعَّالية، ممَّا يزيد من خطر جلطات الدَّم.
التوصيات
عند استهلاكه باعتدال، قد يتمتع عرق السوس بمستوى أمان مقبول ضمن الجرعات الطبيعية، وقد يساعد على تخفيف عسر الهضم ومُتلازمة المعي المتهيج.ولكن، ينبغي على النساء الحوامل والأشخاص الذين يستعملون الوارفارين، وربما الأشخاص الذين يستعملون الديجوكسين أو أنواع معينة من مُدرَّات البول، عدم استعمال عرق السوس.