الاكتئاب

يشعر مرضى هذا النوع بالاكتئاب في مُعظم الأيَّام ولأسبوعين على الأقلّ،وقَد يبدُون بائسين،وقد تكون عيونهم مليئة بالدُّموع وقد تكون حواجبهم مُقطَّبة وقد تكون زوايا الفم متهدلةً،وقد تُصبح وقفتهم مترهِّلةً ويتجنَّبون التواصل بالعينين،وقد يتحرَّكون بصعوبة وتُصبح تعابير الوجه لديهم قليلة ويتحدَّثون بنغمةٍ رتيبةٍ.

يُعاني مرضى اضطراب الاكتئاب المُستَديم من الاكتئاب لمُعظم الوقت لمدَّة عامين أو أكثر،

وتبدأ الأَعرَاض تدريجيا، وغالبًا ما تظهر في أثناء مرحلة المراهقة، وقد تستمرُّ لسنواتٍ أو عُقودٍ.يختلف عدد الأَعرَاض التي تكون موجودةً في وقتٍ واحدٍ، وأحيَانًا تكون الأعراض أقلّ شدَّةً من أعرَاض الاكتئاب الرئيسي.

قَد يكُون المرضى عابسين ومُتشائمين ومُرتابين ويفتقرون إلى روح الدعابة وغير قادرين على المَرَح.يكُون البعض سلبياً ومن دُون طاقة ولا يُخالطون الآخرين.يشكُو البعض باستمرار ويكونون سريعين في نقد الآخرين ولوم أنفسهم،وقد يستحوذ عليهم العجز والفشل والأحداث السلبيَّة، ويصل الأمر أحيانًا إلى درجة الاستمتاع المَرَضي بحالات الفشل لديهم.

تحدث أعراض شديدة قبل معظم فترات الطمث وتختفي من بعد أن ينتهي الطمث،وتُسبِّبُ الأَعرَاض ضائقةً شديدةً أو تُؤثِّرُ في أداء المرأة بشكلٍ كبيرٍ.تُشبه الأعراض ما يحدث في المُتلازمة السابقة للطمث، ولكنها تكون أكثر شدَّةً وتُسبب ضائقةً كبيرة وتُؤثِّرُ في الأداء في العمل وفي التواصل الاجتماعيّ.

قد يظهر اضطراب تعكُّر المزاج قبل الطمث لأوَّل مرَّة في أيّ وقت من بعد الدورة الطمثية الأولى عند البنات.وقَد يتفاقم مع الاقتراب من سنّ اليأس ولكنه ينتهي من بعد هذه المرحلة.يحدُث هذا الاضطراب عند حَوالى 3 إلى 8% من النساء اللواتي لديهن طمث.

ويكُون لدى النساء اللواتي يُعانين من اضطراب تعكُّر المزاج قبل الطمث تقلُّبات في المَزاج ويُصبحن حزينات ودامعات فجأةً،ويُصبحن مهتاجات وغاضبات بسهولة،ويشعرنَ باكتئابٍ شديدٍ ويأسٍ وقلقٍ وانفعالٍ قويّ،وقد يشعرن بأنَّ شيئًا يستحوذ عليهنَّ أو بعدم القدرة على ضبط النفس،

كما هيَ الحال مع أنواع أخرى من الاكتئاب، قد تفقد النساء اللواتي يُعانين من هذا الاضطراب الاهتمامَ بنشاطاتهنَّ الاعتيادية، ويُواجهن صعوبة في التركيز ويشعرن بالتَّعب وانعِدام الطاقة،وقد يُفرطن في تناوُل الطعام ويُصبِح لديهنَّ توق إلى أطعمة مُعيَّنة،وقد ينمنَ لفترةٍ قصيرةٍ جدًا أو طويلة جداً؛

الحزن لفترات طويلة أو الحزن المُطول prolonged grief هو استمرار الحزن بعد فقدان شخص عزيز.وهو يختلف عن الاكتئاب في أنَّ الحزن يرتبط بشكلٍ خاصٍ بالفقد، وليس بالمشاعر الأكثر عمومية للحزن والفشل المرتبط بالاكتئاب.

يُعَد الحزن لفترات طويلة موجودًا عندما يكون الحزن طويل الأمد (يستمر 12 شهرًا على الأقل، ويُعبر الشخص فيه عن شوقه أو توقه المستمر و/أو يظهر انشغاله بذكرى المتوفى)، ويستحوذ على الكثير من وقت الشخص، ويكون أعمق مما يُعَدّ نموذجيًا في ثقافة الشخص.كما يجب أن يكون مصحوبًا أيضًا بثلاثةٍ أو أكثر من الأعراض التالية لمدة شهر على الأقل إلى درجة تُسبب الضيق أو التعاجز:

• الشعور بتشتت الذات (مثل شعور الشخص بأن جزءًا منه قد مات)

• عدم تصديق حدوث الوفاة

• تجنُّب الأشياء التي تُذكِّر بالفقد

• الألم العاطفي الشديد (مثل الألم المرتبط بالوفاة)

• صعوبة الانخراط في إيقاع الحياة

• الشعور بالخدر

• الإحساس بفقدان الحياة لمعناها

• الشعور الشديد بالوحدة

تُعدُّ الأفكار حول الموت من بين الأَعرَاض الأكثر خطورة للاكتئاب،حيث يرغب العديد من المصابين بالاكتئاتب بالموت أو يشعرون أنَّ لا قيمة لهم ولذلك ينبغي عليهم الموت.تقوم نسبة تصِلُ إلى 15% من المصابين بالاكتئاب غير المُعالَج بإنهاء حياتهم عن طريق الانتحار.

يُعدُّ التهديد بالانتحار حالة طارئة،وعندما يهدد الأشخاص بقتل أنفسهم، قد يقوم الطبيب بإدخالهم إلى المستشفى بهدف مراقبتهم إلى أن تنجح المُعالجة في التقليل من خطر الانتحار.يكُون الخطر مرتفعاً خُصوصًا في الحالات الآتية:

• عندما لا تَجرِي مُعالجة الاكتئاب أو عندما لا تكون المُعالجة مُناسبة

• عند البدء بالمُعالَجة (عندما يزداد النشاط النفسي والبدنيّ عند الأشخاص ولكن لا يزال مزاجهم سوداوياً)

• عندما يكون لدى الأشخاص ذكرى سنوية مهمَّة

• عندما يتناوب الأشخاص بين الاكتئاب والهوَس (الاضطراب ثُنائيّ القطب).

• عندما يشعر الأشخاص بالقلق الشديد

• عندما يشرب الأشخاص الكُحول أو يتعاطون عقاقير غير مشروعة

• في الأسابيع إلى الأشهر التالية لمحاولة الأشخاص الانتحار، خُصوصًا إذا استخدموا أسلوب عُنف.

من المرجح أن يعاقر الأشخاص المصابون بالاكتئاب الخمرةَ أو يتعاطون العقاقير غير المشروعة في محاولة لمساعدتهم على النوم أو الشعور بقلق أقل.ولكن يُؤدِّي الاكتئاب إلى اضطراب استعمال الكحول وأنواع أخرى من اضطرابات استعمال المواد بشكلٍ أقلّ ممَّا كان يُعدُّ سابقاً.

كما يكُون المرضى أكثر ميلًا أيضًا للتدخين بشراهة وإلى إهمال صحتهم،وهكذا، يزداد خطر الإصابة باضطرابات أخرى أو تفاقمها، مثل الداء الرئويّ الانسداديّ المزمن.

قد يُقلِّلُ الاكتئاب من قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة لغزو الكائنات الغريبة أو الخطيرة، مثل المكروبات أو خلايا السرطان،ونتيجة لذلك، قد يكون المصابين بالاكتئاب أكثر ميلًا للإصابة بحالاتٍ من العدوى.

يزيدُ الاكتئاب من خطر اضطرابات القلب والأوعية الدموية (مثل نوبات القلب) والسكتة،وقد يكُون السبب أنَّ الاكتئاب يُسبِّبُ تغيُّرات بدنية مُعيَّنة تزيدُ من هذا الخطر،فعلى سبيل المثال، يُنتِجُ الجسم المزيد من الموادّ التي تُساعد على تخثُّر الدَّم (عوامل التخثُّر)، ويُصبح القلب أقل قدرة على تغيير سرعة نبضاته في استجابةٍ لحالات مختلفة.

لا يُوجد اختبار يُمكنه تأكيد الاكتئاب،ولكن قد تُساعد الاختبارات المعمليَّة الطبيبَ على تحديد ما إذا كان سبب الاكتئاب هُو اضطراب هرموني أو اضطراب بدني آخر.فعلى سبيل المثال، يقوم الأطباء باختباراتٍ للدم عادةً للتحرِّي عن اضطراب في الغدَّة الدرقية أو عوز الفيتامين،يمكن إجراء اختبارات للكشف عن استعمال العقاقير غير المشروعة.

يستخدِمُ الاطباء الفحص العصبيّ الشامل للتحرِّي عن داء باركنسون الذي يُسبِّبُ بعض الأعراض المُشابهة.

قد يحتاجُ المرضى الذين يُعانون من عرقلةٍ شديدةٍ في النوم إلى الخضوع إلى اختبار نوم (تخطيط النَّوم) للتفريق بين اضطرابات النَّوم والاكتئاب.

يشرح الأطباءُ للأشخاص المصابين بالاكتئاب وأفراد عائلاتهم أنَّ للاكتئاب أسباباً بدنيةً وهو يحتاج إلى مُعالَجةٍ مُحدَّدة تكون فعَّالةً عادةً.يُطمئنُ الأطباءُ المرضى بأنَّ الاكتئاب لا يعكِسُ عيباً في الشخصية، مثل الضعف.من المهم لأفراد العائلة فهم الاضطراب والمشاركة في المُعالَجة وتقديم الدعم.

يُمكن أن يُساعد تعليم الأشخاص حول الاكتئاب على فهمهم لهذا الاضطراب والتعامل معه،فعلى سبيل المثال، يتعلم الأشخاص أن الطريق نحو الشفاء وعرة غالبًا وأنَّ نوبات الحزن والأفكار السوداوية قد تعود ولكنها سوف تتوقَّف،وهكذا، يستطيع الأشخاص وضع أيَّة انتكاسات في منظورهم ويكونون أكثر ميلًا للاستمرار في تلقِّي المُعالَجة وعدم الاستسلام.

يُمكن أن يحصل المرضى على فائدة من خلال ممارسة نشاطات مثل المشي والتمارين بشكلٍ منتظمٍ، وكذلك من خلال زيادة تفاعلهم مع الآخرين.

يُمكن أن تُساعد مجموعات الدَّعم (مثل رابطة الدَّعم لمرضى الاكتئاب والاضطراب ثنائيّ القطب —DBSA )، وذلك من خلال توفير منتدى لتبادل الخبرات والمشاعر المشتركة.

بالنسبة إلى الاكتئاب الخفيف، قَد تكُون المُعالَجة النفسية وحدها فعَّالة مثل العلاج بالأدويَة.وعند استخدامه مع الأدويَة، يُمكن للعلاج النفسي أن يكون مفيدًا في معالجة الاكتئاب الشديد.

يمكن أن تُساعد المُعالَجة النفسية لكل شخص على حدة أو لمجموعة من المصابين بالاكتئاب على أن يُواصلوا تدريجيًا مسؤولياتهم السابقة والتأقلم مع الضغوطات الطبيعية في الحياة.يُركِّزُ العلاج بين الأشخاص interpersonal therapy على الأدوار الاجتماعية الماضية والحاضرة عند كل شخص، والتعرُّف إلى المشاكل في كيفية تفاعل الشخص مع الآخرين، وعلى تقديم التوجيه عندما يتأقلم الشخص مع التغيُّرات في قواعد الحياة.يُمكن أن يُساعد العلاج المعرفي السُّلُوكي على تغيير اليأس والتفكير السلبيّ.

يتوفَّر العديد من أنواع مضادَّات الاكتئاب (انظُر جَدول الأدوية المُستَخدَمة في مُعالَجة الاكتئاب).وهي تنطوي على الآتي:

• مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)

• مضادَّات الاكتئاب الحديثة

• مضادَّات الاكتئاب مُتغايرة الحلقات heterocyclic

• مثبطات أوكسيداز أحاديّ الأمين (MAOIs)

• مُضادّ اكتئاب ذُو مفعولٍ ميلاتونينيّ

• كيتامين وإيسكيتامين

يجري استخدام المُنبِّهَات النفسيةأحيانًا، مثل ديكستروأمفيتامين وميثيلفينيدات، بالإضافة إلى أدوية أخرى وذلك مع مُضادَّات الاكتئاب غالبًا.تُستَخدَمُ المنبِّهَات النفسية لزيادة التيقُّظ والإدراك.

تُستخدَم نبتة سانت جون، وهي من المُكمِّلات الغذائية العشبية، للتقليل من الاكتئاب الخفيف أحيانًا، على الرغم من أنَّه لا يُوجد دليل على فعَّاليتها،ونظرًا إلى التفاعلات الدوائية الضارَّة المُحتَملة بين نبتة سانت جون والعديد من الأدوية التي يصفها الأطباء، يحتاج الأشخاص الذين يهتمَّون بأخذ هذا المُكمِّل العشبيّ إلى استشارة الطبيب حول تفاعلاته الدوائية المُحتَملة.

يستخدم الأطباءُ أحيانًا المُعالَجة بالتخليج الكهربيّ (كانت تُسمَّى في الماضي المُعالَجة بالصدمة)، وذلك لمُعالَجة المصابين بالاكتئاب الشَّديد، ومن بينهم المصابين بالذُّهَان، أو الذين يُهدِّدُون بالانتحار، أو يمتنعون عن الأكل.كما تُستخدَم أيضًا لمُعالَجة الاكتئاب في أثناء الحمل عندما لا تكُون الأدويَة فعَّالةً.

يكُون هذا النوع من العلاج فعَّالاً جدًا عادةً ويُمكنه التخفيف من الاكتئاب بسرعة وذلك على النقيض من مُعظم مُضادَّات الاكتئاب التي يُمكن أن تحتاج إلى أسابيع عديدة حتى يظهر مفعولها.يُمكن أن تُؤدِّي السرعة التي يحتاج إليها تأثير هذه المُعالجة إلى إنقاذ الأروَاح.بعد أن يجري إيقاف المُعالجة بالتخليج الكهربيّ، يُمكن أن تعُود نوبات الاكتئاب،وللوِقاية من عودتها، يصِفُ الأطباء مُضادَّات الاكتئاب غالبًا.

تنطوي المُعالَجة بالتخليج الكهربيّ على وضع أقطابٍ كهربائيَّة على رأس المريض ومن ثمَّ تطبيق تيار كهربائيّ لتحريض نوبةٍ في الدِّماغ،لأسباب غير مفهومة، تخفف الاختلاجات من الاكتئابَ.تتراوح جلسات المُعالجة بين 5 جلسات على الأقلّ إلى 7 عادةً (بمعدل جلسة واحدة كل يومين).

يُمكن أن يُؤدِّي التيار الكهربائيّ إلى تقلُّص العَضلات والألم، ولذلك يحتاج المريض إلى التخدير العام في أثناء جلسات المُعالَجة.قد تُؤدِّي المُعالَجة بالتخليج الكهربيّ إلى شيءٍ من فقدان الذاكرة المؤقَّت، وإلى فقدان دائم للذاكرة في حالاتٍ نادرة.

تُعدُّ المُعالَجة الضوئيَّة باستعمال صناديق العلاج بالضوء من أكثر الطرائق فعَّالية في مُعالجة الاكتئاب الموسميّ، ولكنها قد تكُون مفيدة مع أنواع أخرى من اضطرابات الاكتئاب.

تنطوي المُعالَجة الضوئيَّة على جلوس المريض على مسافة محددة من صندوق يُصدر ضوءاً بكثافةٍ مُعيَّنة،ويطلب الأطباء من المرضى عدم النظر إلى الضوء مباشرةً وأن يبقوا أمام الضوء لمدة 30 إلى 60 دقيقة في اليوم.يمكن أن تستخدَام المُعالجة الضوئيَّة في المنزل.

إذا كان الأشخاص ينامون ويستيقظون متأخرين، فإن العلاج الضوئي يكون أكثر فعالية في الصباح.إذا كان الأشخاص ينامون ويستيقظون في وقت مبكر، فإن العلاج الضوئي يكون أكثر فعالية بين وقت متأخر من بعد الظهر ووقت مُبكِّر من المساء.

قد يقوم الأطباء بتجربة مُعالَجات أخرى تعمل على تنبيه الدِّماغ عندما لا تكُون طُرائق المُعالَجة الأولية فعَّالة.وهي تنطوي على:

• التحفيز المغناطيسيّ المُتكرِّر عبر الجمجمة repetitive transcranial magnetic stimulation

• تحفيز العصب المبهم

يعتقد الأطباء أنَّ الخلايا التي جرى تحفيزها تُطلِقُ نواقِل عصبيَّة كيميائيَّة تُساعِدُ على تنظيم المزاج وبالتالي قَد تُخفِّفُ من أعرَاض الاكتئاب.قد تُفيدُ هذه المُعالجَات المصابين بالاكتئاب الشَّديد الذي لا يستجيبُ للأدوية أو المُعالجة النفسية.

بالنسبة إلى التحفيز المغناطيسيّ المُتكرِّر عبر الجمجمة، يجري وضع وشيعة كهرومغنطاسيَّة على جبهة المريض بالقُرب من منطقةٍ في الدِّماغ يُعتَقد أنَّها تُمارس دورًا في تنظيم المزاج.يُصدرُ المغناطيس الكهربائيّ نبضات مغناطيسية غير مُؤلمة يعتقدُ الأطباءُ أنَّها تُحرِّضُ خلايا عصبية في المنطقة المُستهدَفة من الدِّمَاغ.تنطوي التأثيرات الجانبية الأكثر شُيُوعًا على الصُّدَاع والانِزعَاج قرب المنطقة التي جرى وضع الوشيعة عليها.

بالنسبة إلى تحفيز العصب المبهم، يَجرِي زرع جهاز يشبه الناظمة القلبيَّة (مُحفِّز العصب المبهم) تحت الترقوة اليسرى ويجري وصله بالعصب المُبهَم في العنق بسلكٍ يمتدُّ تحت الجلد.(يمتدُّ العصبان المُبهميَّان من قاعدة الدماغ، أي المنطقة الموجودة بالقرب من قاعدة الجمجمة، وعبر العنق نزولاً إلى كل من جانبي الصدر والبطن إلى أعضاء الجسم، مثل القلب والرئتين).تجري برمجة الجهاز لتحفيز العصب المُبهَم بشكلٍ دوريٍّ عن طريق إشارة كهربائيَّة لا تُسببُ الألمَ.قد تكون هذه المُعالجة مفيدة للاكتئاب عندما لا تكون المُعالَجات الأخرى فعَّالةً، ولكنها تحتاج عادةً إلى ما يتراوح بين 3 إلى 6 أشهُر حتى تُعطي مفعولها.تنطوي التأثيرات الجانبية لتحفيز العصب المُبهَم على بحَّة الصوت والسُّعَال وخشونة الصوت عندما يجري تحفيز العصب.