مُتلازمة توريت واضطرابات العرَّة الأخرى عندَ الأطفال والمراهقين

(مُتلازمة توريت)

حسبM. Cristina Victorio, MD, Akron Children's Hospital
تمت المراجعة من قبلAlicia R. Pekarsky, MD, State University of New York Upstate Medical University, Upstate Golisano Children's Hospital
تمت مراجعته المعدل شوّال 1446
v742810_ar
العرَّاتtics هِيَ حركات لاإرادية سريعة من دُون هَدف ومُتكرِّرة ولكنها غير منتَظمة (العرات العضلية أو الحركية)، أو أصوات أو كلمات لاإرادية مُفاجئة ومتكررة غالبًا (العرَّات الصوتية).يُمكن كبح العرَّات ولكن لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن فقط وعن طريق جهد واعٍ فقط.يجري تشخيص مُتلازمة توريت عندما يكون لدى الأشخاص عرَّات حركية وصوتية معًا لأكثر من عامٍ واحدٍ.

موارد الموضوعات

  • لا يستطيع المرضى مقاومة التوق إلى طرف العين والتكشير ونفضان الرأس والحركة بطريقة أخرى أو إصدار صوت، ويكون الفعل لاإرادياً.

  • يضعُ الأطباءُ التَّشخيص استِنادًا إلى الأَعرَاض.

  • يختفي العديد من العرات من تلقاء نفسها، ولكن إذا كانت مزعجة أو شديدة، فقد يكون من المفيد استخدام التداخُّل السلوكيّ الشامل لمعالجة العرَّات أو الأدوية أحيانًا.

تتباين العرّات بشدة فيما بينها من حيث الشدة، وتكون شائعة عند الأطفال.

تكون العديد من العرات خفيفة ولا يتعرَّف إليها الآباء والأطباء على أنَّها اضطراب.

تكون العرَّات أكثر ميلًا بثلاث مرَّات لأن تحدث عند الأولاد بالمُقارنة مع البنات.

تُعدُّ مُتلازمة توريت النوع الأكثر شدة من اضطرابات العرَّات وهي تحدُث عند 3 إلى 9 من كل 1,000 طفل.

تبدأ العرّات قبل سن 18 عامًا، وعادةً ما تبدأ بين سن 4 سنوات و 6 سنوات.تزداد شدتها حتى حوالي عمر 10 إلى 12 سنة ثم تتناقص في أثناء فترة المراهقة.يختفي معظم العرَّات في نهاية المطاف،ولكن بالنسبة إلى نَحو 1% من الأطفال، تستمرُّ إلى مرحلة البلوغ.

يُعاني الأطفال الذين لديهم عرَّات من اضطرابات أخرى أيضًا، مثل

تُؤثّرُ هذه الاضطرابات في نماء الطفل وعافيته بشكلٍ أكثر من العرَّات عادةً.وأحيَانًا تظهر العرَّات أولا عندما تجري مُعالجة الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط بدواء مُنبِّه مثل الميثيلفينيدات.قد يكون عند هؤلاء الأطفال ميل كامن لحدوث عرَّات،

كما قَد يُعاني أيضًا المراهقون (والبالغون) الذين لديهم عرَّات من:

تَصنيف اضطرابات العرّة

هناك 3 فئات رئيسية لاضطراب العرَّة:

  • اضطراب العرة المؤقَّت: يكون لدى الأطفال عرَّات حركية أو صوتية لأقل من عام واحد.

  • اضطراب العرَّة المستمر (اضطراب عرَّة مزمن): يكون لدى الأطفال عرَّات حركية أو صوتية (ولكن ليس كلاهما) لأكثر من عام واحد.

  • مُتلازمة توريت: يكون لدى الأطفال عرَّات حركية وصوتية معًا لأكثر من عام.

عادةً، يبدأ الأطفال باضطراب عرَّة وقتيّ وأحيانًا يتحول إلى اضطراب عرَّة مستمر أو متلازمة توريت.

أسباب اضطرابات العرّة

لا يُعرَف سبب اضطرابات العرات، ولكنها تسري في العائلات عادةً، ولذلك يرى الأطباءُ أنَّ الوراثة تُمارِسُ دورًا فيها،

وأحيَانًا تحدث العرَّات عند الأشخاص الذين لديهم اضطراب آخر، مثل داء هنتنغتون Huntington disease أو عدوى في الدماغ (التهاب الدماغ).كما يُمكن أن تنجُم العرَّات عن تعاطي عقاقير غير مشروعة معيَّنة أيضًا، مثل الكوكايين أو الأمفيتامينات.ولكن لا يُصنِّف الأطباءُ العرَّات الناجمة عن اضطرابات أخرى أو عن عقاقير غير مشروعة على أنَّها اضطراب عرَّة رئيسي.

بالنسبة إلى الأطفال الذين تعرَّضوا إلى العدوى بالعقديَّات، تبدأ العرَّات أو أعراض اضطراب الوسواس القهري بشكلٍ مفاجئ أحيانًا أو تتفاقم بشكلٍ كبيرٍ خلال يوم.تُسمَّى مثل هذه الحالات اضطراب المناعة الذاتية العصبيّ النفسيّ عند الأطفال والمترافق مع العدوى بالعقديات (PANDAS).يعتقدُ بعض الباحثون أن الأجسام المُضادَّة التي ينتجها الجسم لمُكافحَة البكتيريا العقدية قد تُسبب العرَّات (أو اضطراب الوسواس القهري)، أو تجعل العرَّات تتفاقم.ومع ذلك، يعتقد العديد من الباحثين أن اضطرابات (PANDAS) والعرّات الحركية لا ترتبط ببعضها البعض.

أعراض اضطرابات العرّة

قبل حدُوث العرَّة، قد يشعر المريض بتوق للقيام بها،ويُشبه هذا التوق الحاجةَ إلى العطاس أو خدش منطقة تُسبب الحكَّة.يتراكم التوتُّر وذلك في الجزء المصاب من الجسم عادةً،ويُؤدِّي الاستسلام إلى فعل العرَّة إلى شعور وجيز بالراحة.

يمكن أحيانًا تأجيل العرة لمدة تتراوح بين ثوانٍ إلى دقائق ولكن فقط مع جهد واعٍ وصُعوبة.يُصبِح التوق إلى القيام بالعرَّة لا يُقاوَم في نهاية المطاف عادةً،وتكون محاولة ضبط العرَّات صعبةً عادةً، خُصوصًا في أثناء أوقات الشدَّة الانفعاليَّة،ويُمكن أن تُفاقم الشدَّة والتعب من العرَّات؛ولكن تتفاقم العرات في معظم الأحيان عندما يكون الجسمُ في حالة استرخاء، مثل عند مشاهدة التلفاز.قد يُؤدِّي لفت الانتباه إلى العرَّة، خُصوصًا عندَ الأطفال، إلى تفاقمها.لا تحدُث العرَّات في أثناء النوم عادةً، ومن النادر أن تُؤثِّر في التنسيق.قد تقلّ العرَّات عندما يُركِّزُ الأشخاص على مهمَّة مثل النشاطات المدرسية أو العمل أو عندما يكونون في مكان غير مألوف.

قد يُعاني المصابين بالعرَّات الشديدة، خُصوصًا مُتلازمة توريت، من صُعوبة في الأداء ويتعرَّضون إلى قلق كبيرٍ في المواقف الاجتماعية.قد تكون العرّات الشديدة معوقة اجتماعيًا وجسديًا.

يكُون الأطفال الذين لديهم اضطراب العرة الشديد أو مُتلازمة توريت أكثر ميلًا لأن يُعانوا من اضطراب آخر، مثل اضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، أو اضطرابات التعلُّم، أو مزيج من ذلك.ويبدو أن هذه المشاكل تنجُم عن تشوهات الدماغ التي تسبب العرات ومُتلازمة توريت.ولكن عندما يكون اضطراب العرة شديدًا، تُؤدِّي الشدَّة غير العادية والناجمة عن التعايش مع الاضطراب إلى تفاقُم هذه المشاكل.

تميل العرَّات إلى أن تكون متشابهةً في أي وقت معين، ولكنها تختلف من ناحية النوع والشدة والتواتُر على مدى فترة من الزمن.في بعض الأحيان تبدأ العرَّات بشكلٍ مفاجئ وعلى نحو دراماتيكيّ،وقد تحدث لعدَّة مرَّات في الساعة، ثُمَّ تختفي تقريبًا لأشهُرٍ عديدة.

قد تكون العرَّات:

  • بسيطة أو معقدة

  • حركي، أو صوتي، أو كلاهما

تكون العرَّات البسيطة قصيرة بشكلٍ كبيرٍ،وقَد تبدأ على شكل سلوكيات عصبيَّة nervous mannerisms.

تستمرُّ العرات المعقدة لفترة أطول وقد تنطوي على العديد من العرات البسيطة.بالنسبة إلى بعض العرَّات المعقدة، قد يصرخ الأشخاص بكلمات أو عبارات بذيئة أو غير لائقة (تُسمَّى البُذاء coprolalia).ولكن البُذاء حالة نادرة.على الرغم من أن الأشخاص غالبًا ما يربطون البُذاء بمُتلازمة توريت، إلا أن معظم الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة لا يكون لديهم بُذاء.قد تبدو العرَّات المعقدة مقصودة، كما هي الحال في البذاء أو عندما يكرر شخص حركات أو كلمات شخص آخر، ولكنها ليست كذلك.

الجدول
الجدول

هل تعلم...

  • لا يقوم معظم المصابين بمُتلازِمَة توريت بالصراخ بكلمات فاحشة أو كلمات أو عبارات أخرى غير لائقة بشكلٍ عشوائيّ.

تشخيص اضطرابات العرّة

  • تقييم الطبيب

يُمكن أن يُساعِد التَّشخيص المبكر لاضطراب العرَّة الآباءَ على فهم أنَّ العرَّات التي يُعاني منها أطفالهم ليست متعمَّدة، وأن العقاب لا يمكن أن يُوقفها بل قد يجعلها تتفاقم.

يستند التَّشخيص إلى الأَعرَاض ومدتها.

للتفريق بين مُتلازمة توريت واضطرابات العرَّة الأخرى، قد ينبغي على الأطباء تقييم الأطفال بشكلٍ دوريّ مع مُرور الزمن،

كما يقُوم الأطباءُ أيضًا بتفحُّص الأطفال للتحري عن اضطرابات تترافق غالبًا مع العرَّات، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب الوسواس القهريّ.

علاج اضطرابات العرّة

  • تقديم الطمأنينة والدعم

  • التداخُّل السلوكيّ الشامل لمعالجة العرَّات

  • الأدوية

إذا كانت الأَعرَاض خفيفةً، يكون تقديم الطمأنينة المُعالجة الأفضل غالبًا، مع التقليل من لفت الانتباه إلى العرَّة قدر الإمكان إلى أن تختفي من تلقاء ذاتها.على الرغم من ذلك، في بعض الحالات، قد تستمر العرات في مرحلة البلوغ.يُمكن تجنُّب المعالجة غالبًا إذا كانت العائلة تفهم الاضطرابَ وإذا جرى شرح الاضطراب لمعلِّمي الطفل وزملائه في المدرسة وأصبح مفهوماً من قبلهم.

التداخُّل السلوكيّ الشامل لمعالجة العرَّات

يُعدُّ التدخُّل السلوكيّ الشامل لمعالجة العرَّات من أنواع العلاج السلوكيّ،وقد يُساعِدُ بعض الأطفال الأكبر سناً على تدبير العرَّات لديهم.

ينطوي التدخُّل السلوكيّ الشامل لمعالجة العرَّات على:

  • التقنيات السُّلُوكية المعرفية (مثل التدريب على عكس العادة habit reversal training)

  • التعليم حول العرَّات

  • تقنيات الاسترخاء

ينطوي التدريب على عكس العادة على تعليم الأطفال سلوكيَّات جديدة لتحل محل العرات،فعلى سبيل المثال، إذا كانت العرَّة تنطوي على هزّ الكتفين، قد يجري تعليمهم تمطيط الذراعين إلى أن يزول التوق إلى هزّ الكتفين؛

وقد ينطوي التعليم على تعليم الأطفال (والآباء) التعرُّف إلى الحالات التي تحدث فيها العرَّات أو تتفاقَم.

الأدوية

ينصح الأطباء بالأدوية لإيقاف العرّات فقط إذا لم تختفِ العرّات تلقائيًا وكانت تؤثر في نشاطات الطفل أو في صورة الذات لديهم.يجري استخدام أقل جرعة يحتاج إليها جعل العرَّات قابلة للتحمُّل، ويجري التقليل من الجرعات مع تناقص العرَّات.

لمعالجة العرات الخفيفة، يُعد كلونيدين وغوانفاسين من الأدوية التي تساعد.كما يُمكن أن تساعد أيضًا على السيطرة على القلق واضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه، وهما من المشاكل التي قد تترافق مع اضطراب العرَّة،ولكن يمكن أن يُسبب الكلونيدين النعاسَ الذي قد يُؤثِّر في نشاطات الطفل في النهار.على الرغم من أنه يجري استخدام الكلونيدين لمُعالَجة ارتفاع ضغط الدم أيضًا، فإنه من النادر أن يسبب انخفاض ضغط الدَّم عندَ الأطفال؛ولكن من بعد أن يأخذ الأطفال الكلونيدين لفترة من الوقت، قد يسبب التوقُّف بشكلٍ مفاجئ عن أخذ الكلونيدين ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم.

بالنسبة إلى العرَّات الشديدة أو التي يصعب السيطرة عليها، قد تكون الأدوية المُضادَّة للذهان فعالةً حتَّى إن لم يكُن الذهان هُوَ السبب في العرَّات.تتضمن الأدوية الفعالة أريبيبرازول، وهالوبيريدول، وبيموزيد.تنطوي التأثيرات الجانبيَّة عَلى التملمُل وتيبُّس العضلات وأعراض تُشبه أعراضَ داء باركنسون (الباركنسونيَّة)، وخلل الحركة المتأخر (tardive dyskinesia) وهو حركاتٍ لاإرادية بطيئة ومتكرِّرَة.ولكن هذه التأثيرات الجانبيَّة نادرة لأن الجرعات المستخدمة لمُعالَجة العرَّات تكُون مُنخفضةً.

مُعالَجة المَشاكل الأخرى

ينبغي تقييم الأطفال الذين يعانون من العرات ويواجهون المشاكل في المدرسة وذلك بالنسبة إلى اضطرابات التعلُّم، وتقديم الدَّعم لهم حسب الحاجة.

إذا كانت الأعراض الوسواسية أو القهرية مزعجةً، قد يكون من المفيد استخدام دواء مثل مثبط استرداد السيروتونين الانتقائي (SSRI)، وهو مضاد للاكتئاب.

قد يكون من الصعب مُعالجة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وذلك لأنَّ الأدوية المُنبِّهة التي تستخدم عادةً في مُعالجته قد تُفاقِمُ من العرات؛وأحيَانًا يُمكن لجرعات منخفضةٍ من هذه الأدوية أن تُعالج هذا الاضطراب بشكلٍ فعَّال من دُون أن تُفاقم من العرَّات.أو يُمكن استخدامُ دواء غير مُنبِّه لمُعالَجة اضطراب نَقص الانتباه وفرط النشاط.

Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID