الاختلاجات الحمَّوية

حسبM. Cristina Victorio, MD, Akron Children's Hospital
تمت مراجعته شعبان 1444

الاختِلاجَات الحمَّوية febrile seizures هي اختلاجات تُحرِّضها الحُمَّى بحيث لا تقل درجة حرارة الجسم عن نحو 38 درجة مئويَّة.

  • معظمُ الاختلاجات الحُمَّوِيَّة غير ضارَّة، وهي تنجُم عن حمَّى ناجمة عن عدوى بسيطة.

  • في حالاتٍ أقل شيوعًا، يكون الاختلاج الحمويّ العلامة الأولى لاضطراب عصبيّ لم يجرِ التعرف إليه في السابق.

  • في بعض الأحيان، يقومُ الأطباء باختباراتٍ للدَّم والبزل القطنيّ للتحري عن اضطراباتٍ خطيرة يُمكن أن تُسبب الاختلاجات.

  • بشكل عام، لا يحتاج الأطفال إلى أدوية لإنهاء النوبة إلا إذا استمرت لمدة 5 دقائق أو أكثر.

  • لا يحتاجُ معظم الأطفال إلى أخذ أدويةٍ للوقاية من الاختلاجات الحمّوية.

نوبة الاختلاج هي تفريغ كهربائي غير منظم، وغير طبيعي، للخلايا العصبية في الدماغ أو جزء من الدماغ.ويمكن أن يؤدي هذا التفريغ الكهربائي غير الطبيعي إلى حدوث الآتي:

  • اختِلاجَات convulsions

  • حركات لاإراديَّة

  • تغيُّر الوعي

  • أحاسيس غير طبيعية

الاختلاجات هِيَ نفضان أو تيبُّس لاإراديّ وعنيف في عضلات جزء كبير من الجسم،

وهي تحدث عند نَحو 2 إلى 5% من الأطفال في عمر يتراوح بين 6 أشهُر إلى 5 سنوات، ولكنها تحدث في معظم الأحيان عندَ الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 شهرًا و18 شهرًا.لا تُعدُّ النوبة التي تحدث عند طفل يُعاني من الحمَّى وعمره 6 سنوات أو أكبر اختلاجاً حموياً.(انظر أيضًا الاختلاجات عند الأطفال).

قد تسري الاختِلاجَات الحمَّوية بين العائلات،جرى التعرف إلى العديد من الجينات المرتبطة بالنوبات الحمّوية.

ويستمر معظم الاختِلاجَات الحموية لأقلّ بكثير من 15 دقيقة، ولا يتعرض حوالى ثلثي الأطفال الذين يحدث لديهم اختلاج حموي إلى اختلاج آخر على الإطلاق.

هل تعلم...

  • لا يتعرض ثلثا الأطفال الذين يحدث لديهم اختلاج حمَّوي إلى اختلاجٍ آخر.

قد تكون الاختِلاجَات الحمَّوية بسيطة أو معقدة:

  • بسيطة: يرتعش الجسم كله (يسمى اختلاجاً معمماً) لأقلّ من 15 دقيقة ويفقد الأطفال الوعي غالبًا.تكون نسبة أكثر من 90% من الاختِلاجَات الحمَّوية بسيطةً.لا يحدث هذا النوع من الاختلاجات الحُمَّوِيَّة لأكثر من مرَّة واحدة خلال 24 ساعة.

  • معقَّدة: يرتعش الجسم كله لمدة 15 دقيقة أو أكثر (بشكلٍ متواصل أو مع توقف)، أو يرتعش جانب واحد من الجسم فقط (تسمى الاختلاج الجزئي أو البؤري)، أو تحدث الاختِلاجَات لمرَّتين على الأقل في غضون 24 ساعة.يكُون الأطفال الذين لديهم اختلاجات حمَّوية معقَّدة أكثر ميلًا بعض الشيء للإصابة باضطراب الصرع في وقت لاحق في أثناء مرحلة الطفولة.

بعد نوبة الاختلاج الحُمَّوِيّ، غالبًا ما يظهر التخليط الذهنيّ عند الأطفال أو يبدون مُختلفين عن طبيعتهم لبضعة دقائق.تستمرُّ فترةُ التَّخليط الذهنِي (الفترة التَّالية للنشبة postictal) إلى بضع ساعات أحيانًا.

تنجُم الاختلاجات الحمَّوية عن الحُمَّى ذاتها عادةً،وفي معظم الأحيان، تنجُم الحُمَّى عن عَدوى ثانوية أخرى مثل العدوى التنفسية الفيروسية أو عدوى الأذن؛وفي مثل هذه الحالات، تكون العدوى والاختلاجات غير ضارَّة،ينطوي جزء مهمّ من تعريف الاختلاجات الحموية على أنَّ الحمى والنوبة لا تنجمان عن عدوى في الدِّماغ، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدِّماغ.

الحالة الصرعيَّة الحمويَّة

تُشير الحالة الصَّرعيَّة إلى اختلاج واحد طويل الأمد أو العديد من الاختلاجات الأقصر مدة التي تحدث من دون أن يستعيد الطفل وعيه بين الاختلاجات.تُعد الاختِلاجَاتُ الحُمَّوِيَّة التي تستمرُّ لـ 30 دقيقةً أو أكثر حالةً صرعيَّةً حموية.

يُواجه الأطفال الذين لديهم حالة صرعيَّة حمّوية خطر الضرر في الدِّماغ إذا لم تجرِ مُعالجتهم بشكلٍ فوريّ.

تشخيص الاختلاجات الحُمَّوِيَّة

  • تقييم الطبيب

  • أحيانًا البزل القطنيّ أو اختبارات الدم أو تصوير الدماغ

لا يستطيع الآباء معرفة ما إذا كان الأطفال يُعانون من عدوى في الدماغ، وهي حالة مهددة للحياة، ولذلك ينبغي أخذ الأطفال الذين يُعانون من الحمَّى والذين حدث لهم اختلاج لأوَّل مرَّة أو يبدو عليهم التوعك الشديد، إلى قسم الطوارئ مباشرةً من أجل تقييم حالاتهم.

اختبار مختبري

يقومُ الأطباء بتفحُّص الأطفال، واستنادًا إلى ما يكتشفونه، يطلبون أحيانًا اختبارات للتحري عن اضطراباتٍ خطيرة يُمكن أن تُسبب الاختلاجات.قد تنطوي هذه الاختبارات على:

  • البزل القطنيّ مع تحليل السَّائِل من حول الحبل الشوكي (السائل الدماغي الشوكي) للتحري عن التهاب السحايا والتهاب الدماغ

  • اختبارات الدَّم لقياس مستويات السكر في الدَّم (الغلُوكُوز) أو الكالسيوم أو المغنيزيوم أو الصوديوم أو مواد أخرى للتحري عن اضطرابات استقلابيَّة

  • استنبات الدم والبول للتحري عن حالات العدوى

  • في بعض الأحيان، تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب (إذا لم يكن التصوير بالرنين المغناطيسيّ متوفرًا).

  • تخطيط كهربية الدماغ (EEG) (اختبارٌ يتحرَّى عن النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ) بالنسبة للأطفالِ الذين لديهم أعراض معينة أو الذين يعانون من نوبات متكررة.

علاج الاختلاجات الحُمَّوِيَّة

  • أدوية للتقليل من الحمى

  • أدوية لإنهاء الاختلاج إذا استمرَّ لمدة 5 دقائق أو أكثر

تستمرُّ الاختِلاجَات الحمويَّة لأقلّ من 5 دقائق عادةً، ولا يجري تقديم مُعالجة من غير الأدوية للتقليل من الحُمَّى.

يقوم الأطباء بإعطاء أدوية عادةً وذلك لإنهاء النوبة الحموية التي تستمر 5 دقائق أو أكثر للوقاية من الحالة الصرعيَّة.تشتمل الأدوية على المهدئات ومضادات الصرع.تُعطى هذه الأدويَة عادةً عن طريق الوريد.إذا تعذر إعطاء الدواء عن طريق الوريد وكان عمر الطفل أكثر من عامين، فيمكن تطبيق هلام مهدئ في المستقيم أو قد يوضع سائل مهدئ في الأنف.يخضع الأطفال الذين تلقَّوا هذه الأدوية أو الذين لديهم اختلاج مُطوَّل أو حالة صرعيَّة، إلى مُراقبةٍ دقيقةٍ حول مشاكل التنفُّس وضغط الدم.

مآل الاختلاجات الحمّوية

تحدُث اختلاجات حمّوية إضافية عندَ حوالى 35% من الأطفال، ولكن تكون الاختلاجات قليلة فقط عادةً.يكون الأطفال أكثر ميلًا لأن تحدث لهم اختلاجات إضافية إذا كانوا دون العام الأول من العمر عندما تعرَّضوا إلى أول اختلاج حموي، أو إذا كان لديهم أقارب من الدرجة الأولى تعرضوا إلى اختلاجات حمَّوية.

يُواجه الأطفالُ الذين تعرَّضوا إلى اختلاج حمّوي بسيط في السابق زيادةً خفيفة (حوالى 2 إلى 5٪) في خطر الإصابة باضطراب اختلاجيلا ينطوي على الحمَّى (اختلاجات غير حمَّوية، أو صرع).إذا سبق أن تعرَّض الأطفال إلى اختلاج حمويّ معقَّد أو كانت لديهم عوامل خطر إضافية (مثل التأخر النمائيّ أو تاريخ عائليّ للاختلاجات)، يكون الخطر أعلى (يصل إلى نسبة 10%).

بالنسبة إلى بعض الأطفال، يُؤدِّي التعرض إلى اختلاج حموي لفترةٍ طويلةٍ جدًا إلى تغيُّرات في الدماغ (يجري التعرف إليها عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسيّ) تُسبب اختلاجات غير حموية لاحقاً.في بعض الحالات، يكون الأطباء غير متأكدين ما إذا كان التعرض إلى اختلاج حمَّوي لفترةٍ طويلة بحدّ ذاته يجعل الاختلاجات غير الحموية أكثر ميلاً، أو ما إذا كانت بعض العوامل الكامنة تجعل الاطفال أكثر ميلًا للتعرض إلى كلا الاختلاج الحموي الطويل وبعده لاحقًا الاختلاجات غير الحموية.

لا يعتقدُ الأطباءُ أنَّ الاختِلاجَات الحُمَّوية البسيطة تُسبب الصرعَ أو غيره من المشاكل العصبية،ولكن يكون الاختلاج الحمويّ أحيانًا العلامة الأولى لاضطراب عصبي لم يجرِ التعرف إليه في السابق، أو اضطراب نوبات.يستطيعُ الأطباء أحيانًا العودة إلى التاريخ الطبي للطفل والتعرف إلى العلامات المرتبطة بهذا الاضطراب.لا تظهر أحيانًا علامات أخرى للاضطراب حتى وقتٍ لاحقٍ،وفي كلتا الحالتين، لا يُعتقد أن الاختلاج الحمويّ يُسبب المشاكل.

الوقاية من الاختلاجات الحمّوية

إذا تعرَّض الأطفال إلى اختلاج حمَّوي، ينبغي على الآباء الانتباه إلى الحمَّى الشديدة ومُعالجتها وذلك لأنَّها يُمكن أن تُحرِّض اختلاجاً،ولكن غالبًا ما يحدُث الاختلاج الحمَّوي في مرحلة باكرة من الحمى، مع ارتفاع درجة حرارة الطفل أو قبل أن يُدرِكَ الآباء أن الطفل مريض ويُلاحظون وجود حمَّى لديه.

لا تُعطى عادةً الأدوية التي تمنع حدوث نوبات إضافية (الأدوية المضادة للاختلاجات—انظر الشريط الجانبي استخدام الأدوية لعلاج النوبات عند الأطفال) للأطفال الذين أصيبوا بعدد قليل فقط من النوبات الحموية البسيطة.ولكن، يمكن إعطاء الأدوية المضادة للاختلاجات للأطفال الذين يظهر لديهم أي مما يلي:

  • الاختلاجات الحمّوية المعقدة والمشاكل العصبية (مثل الشلل الدماغي أو نتائج تصوير الدماغ غير الطبيعية)

  • وجود تاريخ عائلي قويّ للإصابة بالصرع والاختلاجات الحمّوية البسيطة أو المعقدة المتكررة

  • الحالة الصرعيَّة الحمويَّة

  • أكثر من 4 اختلاجات حمّوية في السنة

إذا كان لدى الأطفال الذين تعرَّضوا إلى اختلاج حمويّ طويل اختلاج لاحِق يستمر لأكثر من 5 دقائق، قد يصف الأطباءُ هُلام الديازيبام ليجري وضعه في المستقيم،ويمكن مُعالَجَة معظم الأطفال بهذا الدواء في المنزل.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID