فرط نشاط الغدة الدرقية عند حديثي الولادة والأطفال الصغار

تتباين أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية بحسب عمر الطفل.

• اختبار وظائف الغدة الدرقية

• اختبارات التصوير الشعاعي في بعض الأحيان

يشتبه الطبيب بفرط نشاط الغدة الدرقية عند حديثي الولادة إذا كانت الأم تشكو من داء غريفز أو كان لديها تاريخ سابق للإصابة به ومستويات عالية من الأجسام المضادة المُحفزة للدرق.قد تكشف نتائج اختبار التحري الدَّموي الروتيني الذي يجري في المستشفى بعد الولادة لتقييم وظيفة الغدة الدرقية ، والتي تُجرى بشكل رئيسي للبحث عن قصور الغدة الدرقية ، عن فرط نشاط الغدة الدرقية عند حديثي الولادة.ولتأكيد التشخيص، يُجري الطبيب اختبارات لتحري مستويات الهرمونات الدرقية في الدم (اختبارات وظيفة الغدة الدرقية).بعد تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية عند الطفل حديث الولادة، قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات تصوير لتقييم حجم وموضع الغدة الدرقية.

عند الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين، يُجري الأطباءاختبارات وظيفة الغدة الدرقية.البيوتين هو مكمل شائع يمكن صرفه بدون وصفة طبية، ويمكن أن يتداخل مع اختبارات وظائف الغدة الدرقية من خلال التسبب بقراءات خاطئة لهرمونات معينة.ينبغي التوقف عن استخدام البيوتين لمدة يومين على الأقل قبل إجراء الاختبارات.

يقوم الأطباء أيضًا بإجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية عند الأطفال الأكبر سنًا والذين يعانون من داء غريفز إذا بدت الغدة الدرقية غير متناظرة، أو عند الإحساس بوجود عقيدات عليها.قد يُجرى التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالأمواج فوق الصوتية إذا اشتبه الأطباء بوجود جيب قيحي (خراج) أو عيب ولادي.في حال العثور على عقيدات في أثناء التصوير بتخطيط الصدى، فسوف يقوم الطبيب بأخذ عينة منها بواسطة إبرة (خزعة ارتشاف بإبرة دقيقة aspiration).قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء اختبار تصوير يُسمى التصوير بالنوكليدات المشعة لتقييم العقيدة.

قد يتأثر الأطفال حديثو الولادة الذين أصيبوا بفرط نشاط الغدة الدرقية في المرحلة الجنينية بشدة إذا لم يُكتشف فرط نشاط الغدة الدرقية حتى الولادة.قد تنغلق المسافة بين عظام الجمجمة بسرعة أكبر (يُسمى تعظم الدروز الباكر)، وقد يعاني الطفل من إعاقة ذهنية، وفشل نمو، وقصر قامة.قد يموت حوالى 10 إلى 15% من حديثي الولادة.

غالبًا ما يتعافى حديثو الولادة المصابون بداء غريفز الولادي في غضون 6 أشهر.وفي حال لم تتناول الأم الحامل للأدوية التي تُقلل من إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات الدرقية (الأدوية المضادة للدرق)، فسوف يعاني حديث الولادة من فرط نشاط الغدة الدرقية عند الولادة.أما إذا تناولت الأم الأدوية في أثناء الحمل، فقد لا تظهر على الطفل حديث الولادة أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية لمدة 3 إلى 7 أيام بعد الولادة.(انظر أيضًا علاج داء غريفز في أثناء الحمل).

قد يستجيب الأطفال الأكبر سنًا المصابون بداء غريفز للأدوية المضادة للدرق.في حال لم يُجدِ ذلك نفعًا أو في حال نكس الأعراض فقد يحتاجون إلى معالجات إضافية لعلاج المرض بشكل نهائي.

• الأدوية المضادة للدرق

• حاصرات بيتا

• في بعض الأحيان اليود أو الهيدروكورتيزون

• إجراء الجراحة في بعض الأحيان

يُعطى الأطفال من جميع الأعمار، بما في ذلك حديثو الولادة، الأدوية المضادة للدرق (مثل ميثيمازول methimazole) والتي تُقلل من إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات الدرقية، وحاصرات بيتا (مثل بروبرانولول)، وهي أدوية تبطء معدل ضربات القلب.لا تُستخدم حاصرات بيتا إلا إذا كانت ضربات القلب سريعة جدًا، أو كان ضغط الدم مرتفعًا جدًا.يُوقف الطبيب العلاج بحاصرات بيتا بعد أن تأخذ الأدوية المضادة للدرق مفعولها.

كما يمكن إعطاء حديثي الولادة قطرات من اليود عن طريق الفم أو الهيدروكورتيزون عن طريق الوريد إذا لم تنفع المعالجات الأخرى.يجري ايقاف هذه الأدوية حالما تختفي الأجسام المضادة من دم حديث الولادة التي انتقلت إليه من الأم عبر المشيمة.يجب مراقبة الرضع المُعالَجين بالأدوية المُضادة للدرق عن كثب للتأكد من أن العلاج لا يسبب قصور الغُدَّة الدرقية، الذي قد يؤثر في النمو والتطور.

غالبًا ما يتعافى حديثو الولادة المصابون بفرط نشاط الغدة الدرقية الولادي في غضون 6 أشهر، ولا يحتاجون بعد ذلك للأدوية المضادة للدرق.قد تختفي الأعراض عند الأطفال الأكبر سنًا عند علاجها بالأدوية المضادة للدرق، ولكن قد تنكس الأعراض عند بعض الأطفال وقد تحتاج للمزيد من العلاج.

يمكن إعطاء الأطفال الذين يعانون من أحد المضاعفات الذي يُسمى العاصفة الدرقية قطرات اليود عن طريق الفم أو الهيدروكورتيزون عن طريق الوريد، ولكن العاصفة الدرقية نادرة الحدوث.

في بعض الأحيان يحتاج الأطفال الأكبر سنًا (الذين يبلغون من العمر 11 عامًا أو أكثر) والمصابون بداء غريفز لمعالجات إضافية لكي تتعافى الحالة بشكل كامل.قد تُستطب المعالجات الدائمة (المعالجة الحاسمة definitive therapy) في حال عدم جدوى الأدوية المضادة للدرق (أو في حال عدم استخدام الطفل لها) أو إذا سببت الأدوية تأثيرات جانبية خطيرة.في المعالجة الحاسمة، يجري تخريب الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع أو استئصالها جراحيًا.ولكن، عادةً ما لا يُعطى اليود المشع للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، كما إنه لا يكون فعالًا عادةً عند الأشخاص الذين تكون الغدة الدرقية لديهم أكبر حجمًا.وبالتالي، فقد تستطب الجراحة عند الأطفال والمراهقين الذين ينطبق عليهم ما سبق.

تُستأصل العقيدات جراحيًا.

يُعالج التهاب الغدة الدرقية بالأجسام المضادة.في حال عدم علاج التهاب الغدة الدرقيةلا يُعطى الأطفال الأدوية المضادة للدرق، ولكن يمكن إعطاؤهم حاصرات بيتا.