- لمحةٌ عامةٌ عن إصابات العين
- العين السوداء
- الحروق العينية
- السحجات والأجسام الغريبة في القَرنيَّة
- انهتاكات الجفن ومُقلة العين
- كسور حَجاج العين
- التَحدَمِيَّة (النزف داخل الحجرة الأماميَّة للعين)
- الأجسام الغريبة داخل مُقلة العين
- انفصال الشَّبكيَّة النَّاجم عن إصابة العين
- التِهابُ القُزَحِيَّةِ الرَّضي والتِهابُ القُزَحِيَّةِ الكيميائي
تُؤثِّرُ معظم الجروح (الانهتاكات) حول العينين في الأجفان بدلًا من مُقلة العين.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن إصابات العين).
انهتاك الجفن
إذا حدث جرحٌ في الجلد حول العين أو جفن العين، قد يحتاج المُصاب إلى غُرَز،عند الإمكان، ينبغي وضع غرز بالقرب من حافة الجفن من قبل طبيب عيون (وهو طبيب متخصص في تقييم ومعالجة اضطرابات العين— سواءً بشكل جراحي أو غير جراحي).تُوضَع الغُرَز بعناية لضمان عدم حدوث تشوُّهات ستُؤثِّرُ في طريقة إغلاق الجفون وحركتها فوق القرنية (في مقدمة العين).كما ينبغي أيضًا أن يقوم طبيب العيون بإصلاح الإصابة التي تتسبَّبُ في تَدلِّي الجفن أو التي تخترق كامل ثخانة الجفن أو التي تؤثِّرُ في قنوات الدَّمع (القنوات التي تُصرِّف الدَّمع من العين).توجد قنوات الدَّمع في أجزاء من الجفنين السفلي والعلوي الأقرب للأنف.
يُمكن للإصابات الشديدة في الحجاج (المنطقة خلف العين المُحاطة بالعظم) أن تؤدي إلى زيادة مفاجئة في الضغط حول العين وداخلها (تُسمى مُتلازمة الحيز الحجاجي)، إما بسبب النزف الداخلي أو التورم حول العين.سيقوم الطبيب بفحص الوظيفة البصرية وفحص مقلة العين في جميع إصابات الجفن للوقاية من أي فقدان محتمل للرؤية.إذا كان تورم الجفن كبيرًا جدًا بحيث يتداخل مع فحص مقلة العين، فينبغي استشارة طبيب العيون.
في بعض الأحيان تكون إصابة الجفن أو الجلد حول العين طفيفةً وتقتصر على التكدم (انظر العين السوداء).يتسرَّب الدم نحو قعر الجفن بعد يوم أو يومين عادةً، وينجُم عنه تورم وتغير في اللون أسفل الجفن السفلي مباشرة.لا تُؤثِّرُ العين السوداء بحد ذاتها في الرؤية عادةً، رغم أنَّ إصابات العين الأخرى التي تترافق معها قد تكون خطيرة.
انهتاك مقلة العين
من بين الانهتاكات التي تُصيب مقلة العين، يكون العديد منها سطحيًا،ولكنَّ بعض الجروح تمرُّ عبر بياض العين (الصُلبَة) أو القبة الشفافة على السطح الأمامي للعين (القرنيَّة)، لتخترقها إلى داخل العين،وتُعَدُّ مثل هذه الجروح تمزُّقًا في مقلة العين globe.كما يمكن أن تتمزَّق المقلة عند تعرُّضها لقوةٍ كليلة أيضًا.يكون لدى معظم المصابين الذين لديهم تمزُّق في مقلة العين ضعف في الرؤية،وتكون العين مشوَّهةً بشكلٍ واضح غالبًا، ويمكن أن تأخذ الحدقة شكل دمعَة،ويتسرَّب سائلٌ من العين في بعض الأحيان.يكُون النزفُ المفرط تحت الملتحمة (الغشاء المخاطي الرقيق الذي يُغطِّي القرنية) عرضًا لتمزُّق المقلة أحيانًا،
ويُمكن أن تُسبب انهتاكات مقلة العين ضررًا شديدًا في البنى الضررورية للرؤية وتجعل العدوى في مقلة العين (التهاب باطن المقلة endophthalmitis) أكثر ميلًا.
التشخيص
تقييم طبيب العيون
التصوير المقطعي المُحوسَب
يتطلب تمزق مقلة العين تقييمًا فوريًا من قبل طبيب العيون.يُجرى تصوير مقطعي مُحوسَب لتأكيد التَّشخيص والتَّحرِّي عن وجود أيَّة مادَّة غريبة داخل العين أو إذا كان هناك ضرر آخر حول العين.
المُعالَجة
الجراحة
غالبًا ما يكون الإصلاح الجراحي (بالغرز) ضروريًّا لتمزقات مقلة العين، باستثناء بعض الإصابات التي تُؤثِّر فقط في منطقةٍ صغيرة من الغشاء المخاطي الرقيق الذي يُغطي القرنيَّة (الملتحمة).وحتى قبل الجراحة، تُعطى المضادَّات الحيويَّة عن طريق الوريد للتقليل من فرصة حدوث عدوى في العين،وينبغي تجنُّب المراهم.
لا تحتاج بعضُ حالات التمزّق السطحية للجلد حول العين إلى الجراحة ويمكن إصلاحها بشرائط إغلاق أو لواصق نسيجية.
في حال الاشتباه بوجود إصابة شديدة في العين، بما في ذلك تمزُّق المقلة، فينبغي عدم تغطية العين برقعة أبدًا.يُثبَّت درعٌ واقٍ (إمَّا منتج تجاري أو قعر كُوب ورقي) على العين لتجنب تطبيق ضغط غير متعمَّد يُمكن أن يدفع محتويات العين من خلال التمزق.إذا برز أي جسم غريب من مقلة العين أو حولها، ينبغي تركه في مكانه إلى أن يتمكن طبيب العيون من تفحص المُصاب.
تُعطى الأدوية المُسكِّنة للألم عن طريق الوريد، أو إذا لم تكن هناك حاجة إلى الإصلاح الجراحي، تُعطى عن طريق الفم.يمكن ضبط التقيُّؤ عند الضرورة عن طريق أدوية تُخفف الغثيان،ويُعطى لقاح الكزاز في أقرب وقت ممكن.
المَآل
حتَّى بعد القيام بجميع الخيارات العلاجيَّة الجراحيَّة والطِّبيَّة الممكنة، قد يؤدي الانهتاك الشديد في مقلة العين إلى ضعف جزئي أو كلِّي في الرؤية،وفي حالاتٍ نادرة جدًّا، وبعد حدوث انهتاك شديد في كرة العين (أو جراحة العين)، تصبح العين السليمة ملتهبة (الرَّمَد التَّعاطُفِيّ sympathetic ophthalmia)، مما قد يؤدي إلى ضعف جزئي للرؤية أو حتى العمى إذا تُركت الإصابة من دون معالجة.يمكن للأدوية الموضعية والجهازية أن تعالج هذا التفاعل بفعالية.وقد يقوم الأطباء باستئصال العين المتضررة غير القابلة للشفاء والتي انعدمت فيها الرؤية، وذلك للوقاية من الرمد التَّعاطفي ولتحسين المظهر الخارجي.