الحروق العينية

حسبJurij R. Bilyk, MD, Thomas Jefferson University Hospital
تمت مراجعته ربيع الأول 1446

يمكن أن تحدث الحروق في العين من بعد الإصابات المرتبط بالحرارة أو المواد الكيميائية، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما فيها العمى الدَّائم.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن إصابات العين).

تنغلق الأجفان بسرعة في استجابةٍ انعكاسيَّة لوقاية العينين من الأذى،ولكن تبقى المواد الكيميائية المُهيِّجة أو الضارة قادرةً على الوصول إلى سطح العين أحيانًا وتُسبب الحروقَ الكيميائية.

وتنطوي أشدُّ الحروق الكيميائيَّة خطورةً على مواد حمضية أو قلوية قوية.تميل الحروقُ القلويَّة إلى أن تكون أشدّ خطورة من الحروق الحمضيَّة،وتنطوي المواد القلويَّة على الغسول القلويّ lye، وتُوجد بشكلٍ شائع جدًا في منتجات الجير والخرسانة والجص والملاط ومنظفات الأفران والمصارف ومنظفات غسالة الصحون والأسمدة.قد تنطوي الحروق على السوائل التي تتطاير على شكل رذاذ، أو بشكل أقل شيوعًا، على المواد المطحونة التي يمكن أن تُذرّ في العيون.

يمكن أن تؤدي الحروق الكيميائيَّة الشديدة في القبة الشفافة على السطح الأمامي للعين (القرنية)، خُصوصًا الإصابات القلويَّة، إلى تندُّب وانثقاب في العين وعدوى وعمَى.

تكون الحروق الكيميائية للعين مؤلمة جدًا.ونظرًا إلى أن الألم يكون شديدًا جدًا، يميلُ المُصاب إلى أن يُبقي الأجفان مغلَقةً.وتُبقي الأجفان المغلقة المادَّة قبالة العين لفترةٍ طويلة، ممَّا قد يؤدي إلى تفاقم الضَّرر.

يجعل مُنعَكَسُ الطَّرف blink reflex (مُنعَكَسُ القَرنِيَّة) العين مغلقةً في استجابةٍ للحرارة عادةً،وبذلك، تميل الحروق الحراريَّة إلى أن تُؤثر في الجفن بدلًا من الملتحمة أو القرنيَّة.تكون الحروق الحراريَّة للملتحمة أو القرنيَّة خفيفةً عادةً وقد لا تُسبِّبُ أيَّ ضررٍ دائمٍ للعين.

يُعدُّ ارتداء نظارات السلامة أو واقي الوجه face shield عند التعامل مع المواد المحتملة الخطورة أمرًا ضروريًّا للمساعدة على الوقاية من الحروق.

علاج الحروق العينية

  • شطف العين بالماء مباشرةً

  • الاستمرار في شطف العين باستعمال محلول ملحي من قِبَل مُقدِّمي الرعاية الصِّحيَّة

الحروق الكيميائيَّة

تجري معالجة الحرق الكيميائي للعين مباشرةً، حتَّى قبل وصول العاملين في المجال الطبي؛حيث يجري فتح العين وشطفها irrigated بالماء أو بمحلول ملحي.عندما تكون الحروق ناجمةً عن الأحماض أو القلويَّات القويَّة أو غيرها من المواد الكاوية بشدة، ينبغي إرواء العين بشكلٍ مستمرٍّ لمدة لا تقل عن 30 دقيقةً أو إلى أن تُصبح درجة الحموضة (معيار للحموضة أو القوية) في العين طبيعيةً.يمكن أن يستمرَّ الإرواء من حيث بدأ، أو في سيارة الإسعاف أو في قسم الطوارئ.نظرًا إلى أنَّ الألم قد يجعل من الصعب على المُصاب إبقاء العين المصابة مفتوحةً، قد ينبغي على شخص آخر أن يُبقي الجفن مفتوحًا في أثناء إرواء أو شطف العين.

يستطيع الطبيبُ أو ممارس رعاية صحية آخر وضع قطرة مخدرة في العين بحيث يُصبح إبقاء العين مفتوحةً أكثر سهولة.يستعمل الأطبَّاء في قسم الطوارئ أجهزة إرواء خاصة غالبًا.

بعد الإرواء، يتفحص الطبيب سطح العين وداخل الجفن ويزيل أية مادةً بقيت منغرزة في النسيج،كما يُمرر أيضًا مسحةً على داخل الجفن لإزالة أيَّة جُزيئاتٍ دقيقة قد لا تكون مرئيَّة.

قد يستخدِمُ الطبيب قطرة من دواء (مثل السيكلوبنتولات cyclopentolate أو الهوماتروبين homatropine) لتوسيع حدقة العين وإرخاء عضلات الجزء الملوَّن منها (القزحية) ووقايتها من التشنجات المؤلمة.تُستخدم المضادَّات الحيوية الموضعية (قطرات أو مرهم) لترطيب العينِ والوقاية من العدوى.قد تُعطى قطرات الستيرويدات القشرية لفترة محدودة من قبل طبيب عيون (طبيب متخصص في تقييم ومعالجة اضطرابات العين - الجراحية وغير الجراحية).

رغم أنَّ قطرات العين المُخدِّرة تخفف الألم، إلَّا أنَّها قد تُبطِئ الشفاء أيضًا ولا تُعطَى بعد الإرواء الأوَّلي عادةً.يمكن مُعالَجَة الألم بالأسيتامينوفين، أو إذا كان الألم شديدًا، باستعمال مسكن للألم يُصرف بموجب وصفة طبية.إذا كانت هناك حرقة في القرنية، يجري وضع مرهم يحتوي على مضاد حيوي في العين.

يجب معالجة الحروق الشديدة من قبل طبيب عيون (طبيب بشري متخصص في تقييم وعلاج اضطرابات العين - جراحياً وغير جراحياً) في غضون 24 ساعة.من الضروري إجراء مثل هذه المعالجة في الوقت المناسب للحفاظ على الرؤية والوقاية من مضاعفات خطيرة، مثل الضرر في القرنية والقزحية وانثقاب العين وتشوهات الجفن.

بالنسبة إلى الحروقِ الأكثر شدَّة، قد يجري استخدام مواد موضعيَّة و/أو فموية أخرى مثل فيتامين C أيضًا.تحتاج الحروق الشديدة إلى فحوصٍ متكررة للعين.تكون بعض الحروق الكيميائية شديدة جدًا لدرجة أنها تتطلب جراحة.حتى مع أفضل مُعالجة، قد تُصاب العين بالعمى أو ضعف الرؤية.

هل تعلم...

  • ينبغي شطف الحرق الكيميائي للعين بالماء مباشرةً، وينبغي أن يستمر الشطف على الأقل حتى وصول الطاقم الطبي.

الحروق الحراريَّة

تجري معالجة حروق الجفن مثل الحروق الأخرى في الجلد،حيث يقوم الأطباء بتنظيف حروق الجفن ثم يُطبقون مضاد حيوي للعين للوقاية من العدوى.قد تكون حروق الملتحمة أو القرنيَّة مؤلمةً، لذلك قد يحتاج المُصابون إلى أخذ مُسكِّنات ألم.كما قد يُعطي الأطباء أيضًا قطرات عينية تشُلُّ العضلة الهَدَبيَّة cycloplegic (مثل السيكلوبنتولات أو الهوماتروبين) للوقاية من التشنج المؤلم للعضلات التي تجعل الحدقة تنقبض، بالإضافة إلى تطبيق مرهمٍ عينيٍّ يحتوي على مُضادٍّ حَيَويٍّ للوقاية من العدوى.

قد تتطلب الحروق الشديدة عمليات جراحية متعددة.على سبيل المثال، يمكن للحروق الحرارية الشديدة في الجفن أن تؤدي إلى عدم القدرة على إغلاق الجفن، وترك القرنية مكشوفة.ومن ثم فقد يتطلب ذلك من الطبيب القيام بإجراء يُسمَّى رفو الجفن (tarsorrhaphy).في هذا الإجراء، تُخاط الجفون جزئيًا معًا لحماية العين من الأجسام الغريبة، وكذلك لحمايتها من الجفاف، مع السماح للشخص بالرؤية من خلال فتحة ضيقة.لا تُجرى الجراحة الترميمية إلا بعد أن تتعافى العين بدرجة كافية.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID