تقييم الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة

حسبAdrienne Youdim, MD, David Geffen School of Medicine at UCLA
تمت مراجعته ربيع الثاني 1445

تؤدي جراحة الاستقلاب وجراحة البدانة إلى تغيير المعدة، أو الأمعاء، أو كليهما، لإحداث النقص في الوزن عند الأشخاص الذين يعانون من البدانة أو زيادة الوزن ويعانون من اضطرابات استقلابية مرتبطة بالبدانة (مثل داء السكري أو مستويات الشحوم غير الطبيعية) أو غيرها من المضاعفات المرتبطة بالوزن ( مثل ارتفاع ضغط الدم، أو انقطاع التنفس في أثناء النوم، أو أمراض القلب).

وتُجرى الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة لحوالى 260,000 شخص في الولايات المتحدة سنويًّا.ويُشكِّلُ هذا العدد حَوالى ثلثي العدد الإجمالي لجراحات السمنة التي تُجرى في جميع أنحاء العالم.تؤدي هذه الإجراءاتُ إلى حدوث نَقصٍ كبيرٍ في الوَزن؛حيث يمكن أن يفقد الأشخاصُ نصف وزنهم الزائد أو حتى أكثر من وزنهم الزائد الذي قد يتراوح بين 36 إلى 75 كغ.يحدث نَقصُ الوَزن بشكلٍ سريعٍ في البداية، ثم يبطؤ تدريجيًّا على مدى فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين.ويُحافَظ على نَقص الوَزن لسنواتٍ غالبًا.يُقلِّلُ نقصُ الوزن بشكلٍ كبير من شدَّة ومخاطر المشاكل الصحيَّة المرتبطة بالوزن (مثل انقطاع النفس في أثناء النوم وداء السكَّري).ويؤدي نقصُ الوزن إلى تحسين كلٍّ من المزاج واحترام الذات وصورة الجسم ومستوى النشاط والقدرة على العمل والتفاعل مع الآخرين.

يوصي خبراء جراحة البدانة بهذه الجراحة للأشخاص الذين يزيد مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 35، بغض النظر عن الحالات الصحية الأخرى، وللأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 30 إلى 34.9 ويعانون من اضطرابات استقلابية (مثل السكري وأمراض القلب).يكون الكثير من هؤلاء الأشخاص مؤهلون أيضًا لاستعمال أدوية إنقاص الوزن.تجري حاليًا دراسة كيفية استعمال هذه الأدوية مع الجراحة.

يحتاج الأشخاصُ قبل إجراء العمليَّة الجراحيَّة إلى القيام ببعض الخطوات التي تُحضِّرهم لإجرائها، مثل:

  • فهم مخاطر وآثار الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة

  • وجود الدافع لمتابعة التغييرات المطلوبة في النظام الغذائي ونمط الحياة بعد الجراحة

  • هل كانت هناك محاولة لاستعمال طرائق أخرى لإنقاص الوَزن

  • وجود استعداد جسدي ونفسي للخضوع لعملية جراحية

يمكن للاختبارات النوعية قبل الجراحة والمدة الزمنية بين الإحالة والجراحة أن تختلف باختلاف الشركة المؤمّنة للشخص.

لا يُعدُّ العمر العاملَ الوحيد عادةً عند التفكير بإجراء الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة.كانت نتائج إجراء الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة للأشخاص الذين تقلُّ أعمارهم عن 18 عامًا جيدة على المديين القصير والطويل.

ينبغي تجنُّبُ إجراء الجراحة في الحالات التالية:

أنواع الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة

يمكن القيام بالجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة بإحدى طريقتين:

  • الجراحة الباضعة بالحد الأدنى

  • جراحة البطن المفتوحة

عادةً ما تُستخدم التقنيات قليلة البضع—تنظير البطن أو الإجراءات بمساعدة الروبوت—.في الإجراءات التنظيرية، يتم إدخال أنبوب مزود بكاميرا (منظار البطن) في شق صغير (طوله حوالي 1/2 بوصة) بالقرب من السرة.ثم يَجرِي إدخال 4 - 6 أدوات جراحية أخرى في البطن من خلال شقوق صغيرة مماثلة.في الإجراءات الجراحية بمساعدة الروبوت، يستخدم الجراح أذرعًا آلية للإمساك بالأدوات التي تُمرر عبر شقوق صغيرة وتحريكها. تستخدم الجراحة التقليدية المفتوحة شقًا طويلًا فوق وأسفل منتصف البطن، ولا تُجرى حاليًا إلا في حالات معينة.تساعد التقنيات قليلة البضع على الحد من الألم وتقصير وقت الشفاء بالمقارنة مع الجراحة المفتوحة.

يمكن أن تنطوي الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة على ما يلي:

  • تصغير لحجم المعدة، وتجاوز لجزء من الأمعاء الدقيقة في بعض الأحيان (مثل، المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y)

  • إجراءات التنظير الداخلي (مثل وضع بالون في المعدة)

يَحُدُّ الإجراءان السابقان من كمية الطعام التي يمكن أن يتناولها الأشخاص.كما أنها تؤدي إلى تغيرات في الاستقلاب والهرمونات التي تعزز نَقص الوَزن، وذلك من خلال جعل الأشخاص يشعرون بالشبع في وقتٍ أقصر.

تتضمن الإجراءات الأكثر شيوعًا التي تُجرى في الولايات المتحدة ما يلي:

نادرًا ما تُجرى بعض الإجراءات حاليًا مثل رأب المعدة ذو الطوق العمودي و ربط المعدة القابل للتعديل.

تكميم المعدة (جراحة استئصال المعدة على شكل كم) Sleeve gastrectomy

تعد عملية تكميم المعدة واحدة من أكثر الجراحات الاستقلابية لعلاج السمنة استخدامًا في الولايات المتحدة.يؤدي هذا الإجراء إلى حدوث نقصٍ كبيرٍ ومستمرٍّ في الوزن؛

حيث يُستأصل معظم المعدة، فتأخذ المعدة شكل أنبوبٍ ضيِّق (كم) يشبه الموزة.لا يَجرِي أيُّ تعديل في الأمعاء الدقيقة.

يحتفظ الكم الناتج بكمية أقل من الطعام، مما يؤدي إلى تدني عدد السعرات الحرارية المُتناولة.كما يشعر الأشخاص بدرجة أقل من الجوع.

يؤدي تكميمُ المعدة إلى حدوث بعض التغيرات الهُرمونِيَّة، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بالشبع السريع الذي قد يُسهم في إنقاص الوَزن.كما تُحسِّنُ هذه التغيرات من طريقة استخدام الجسم للغلُوكُوز، وربما تساعد على تقليل شدة داء السكَّري.

من النَّادر حدوثُ مضاعفات خطيرة.قد تحدث عدوى إذا تسربت محتويات المعدة خارج الكم.قد يحدث الارتجاع المريئي المَعَدِي (GERD) أو يتفاقم.قد يُنصح الأشخاص الذين يعانون من أعراضٍ شديدةٍ ناجمة عن الارتجاع المعدي المريئي قبلَ الجراحة بعدم استئصال المعدة.يمكن للنزف الخطير أن يحدث مع أي إجراء جراحي.

المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y

تنطوي جراحة المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y على فصل جزءٍ صغيرٍ من المعدة عن بقية المعدة، وتشكيل جيبٍ مَعِديٍّ صغير.ونتيجة لذلك، تقلُّ كمية الطعام التي يمكن تناولها في وجبةٍ واحدة بشكلٍ كبير.يجري وصل الجيب المَعِدي إلى جزء منخفض من الأمعاء الدقيقة (يُسمى الصائم).وهكذا، يَجرِي تجاوز جزء كبير من المعدة والأمعاء الدقيقة.يتشكَّل نتيجة هذا الإجراء شكلٌ يشبه حرف Y، ومن هنا جاء هذا الاسم.يحرص الجرَّاح على أن تكونَ الفتحة بين الجيب المعدي والأمعاء ضيِّقًةً.ونتيجةً لذلك، يتحرّك الطعام ببطء من الجيب إلى الأمعاء، و قد يشعر الأشخاصُ بالامتلاء لمدةٍ أطول.وتنقص كمية الطعام وعدد السعرات الحرارية المُمتصَّة، نتيجةً لتجاوز الطَّعَام للجزء السفلي المفصول من المعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة (الاثناعشري)، حيث يحدث الكثير من الهضم والامتصاص.ثم يَجرِي توصيل الأجزاء المُتجاوزة للمعدة والإثني عشر في الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة بحيث يمكن أن تختلط العصارات الهضمية (الأحماض الصفراوية التي ينتجها الكبد والإنزيمات البنكرياسية) مع الطعام وبالتالي إمكانية الاستمرار في هضم الطعام.قد يكون من الممكن استمرار امتصاص المغذيات، بما فيها الفيتامينات والمعادن، ممَّا يُقلل من خطر نقص التغذية.

تؤدي المجازةُ المَعديَّة (و جراحة استئصال المعدة على شكل الكم) إلى حدوث تغيُّرات هُرمونِيَّة معينة.قد تؤدي هذه التغيُّرات إلى الشعور بالشبع السريع، ويمكن أن تُسهم في إنقاص الوَزن.كما تُحسِّن هذه التغيّراتُ طريقة استخدام الجسم الغلُوكُوز (السكر)، وقد تساعد على خفض شدةَّ داء السكَّري أو تُسهم في شفائه.

يبيتُ معظم الأشخاص في المستشفى إلى اليوم التالي للجراحة، أو قد تستمرُّ مدة إقامتهم فيها وقتًا أطول.

قد يؤدي تناول الأشخاص الذين خضعوا لجراحة المجازة المعديَّة للأطعمة الغنيَّة بالدهون والسكر المكرر إلى إصابة الكثير منهم بمُتلازمة الإغراق (dumping syndrome).تتضمن أعراضُ متلازمة الإغراق على الشعور بعُسر الهضم، والغثيان، والإسهال، وألَم البَطن والتعرُّق وخفَّة الرأس والضَّعف.تحدث مُتلازمة الإغراق عندما يتحرك الطعام غير المهضوم من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة بسرعةٍ كبيرةٍ جدًّا.على غرار استئصال المعدة بشكل كم، يمكن أن تشتمل مُضَاعَفات المجازة المعدية على العدوى إذا تسربت محتويات المعدة من المعدة عند الوصلات الجديدة والنزف.يُعد انسداد الأمعاء من المُضَاعفات النادرة التي يمكن أن تحدث في أي وقت بعد الجراحة.

تجاوز جزء من القناة الهضمية

ينطوي هذا الإجراء على فصل جزءٍ من المعدة عن بقية المعدة لتشكيل جيبٍ صغير (يُسمى المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y)يُوصَل الجيبُ إلى جزءٍ منخفضٍ من الأمعاء الدقيقة - وهو الإجراء الذي يشبه شكل حرف Y.ونتيجة لذلك، يَجرِي تجاوزٌ أجزاء من المعدة والأمعاء الدقيقة.ولكنَّ يمكن أن تبقى العصارات الهضمية (الأحماض الصفراوية والإنزيمات البنكرياسية) ممزوجةً مع الطعام، مما يُمكِّن الجسمَ من امتصاص الفيتامينات والمعادن والحدِّ من خطر نقص التغذية.

إجراءات المراجعة

في بعض الأحيان، تكون هناك حاجة إلى إجراءٍ ثانٍ (يُسمَّى إجراء مراجعة) عندما لا يصل الأشخاص إلى الوزن المطلوب، أو يستعيدون الوزنَ الذي فقدوه، أو نتيجة حدوث مُضَاعَفات مختلفة.على سبيل المثال، إذا حدث داء الارتجاع المعدي المريئي بعد تكميم المعدة.يمكن معالجة داء الارتجاع المعدي المريئي عن طريق المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y.

يمكن أن تكون إجراءات المراجعة أكثر تعقيدًا ومخاطر مضاعفاتها أكثر بقليل من الجراحة الأصلية.إلَّا أن هذه الإجراءات آمنة وفعالة عندما يقوم بها اختصاصيو جراحة البدانة من ذوي الخبرة.

يعتمد نوع إجراء المراجعة على الإجراء الأساسي والسبب للمراجعة.فعلى سبيل المثال، إذا أجريت جراحة المجازة المعديّة، قد تتمطط الطيات الجلدية فوق المعدة وتحتاج إلى أن تكون أصغر حجمًا.أو قد يقوم الجراحون بتقصير جزء الأمعاء الدقيقة المتصل بالمعدة.تُقلل هذه الإجراءات من امتصاص السعرات الحرارية والعناصر المغذية وكمية الطعام التي يمكن للشخص تناولها.

عادةً ما يُجرى التنظير الدَّاخلي قبل إجراء المراجعة.يجري تمرير أنبوب مشاهدة مرن من خلال الفم وصولًا إلى الحلق لتفحُّص الجزء العلوي من السبيل الهضمي.وقد يُجرى أيضًا تصوير بالأشعَّة السينيَّة مع الباريوميتم التقاط صور بالأشعة السينية بعد أن يبتلع الشخص الباريوم، الذي يرسم حدود الجهاز الهضمي ويساعد الأطباء على تحديد الشذوذات هناك.

التحويل الصفراوي البنكرياسي مع تحويلة اثناعشريَّة

يُشكِّلُ التحويل الصفراوي البنكرياسي مع تحويلة اثناعشريَّة أقلّ من 5٪ من إجراءات علاج السمنة التي تُنفذ في الولايات المتحدة.ولكن عدد الإجراءات التي يتم تنفيذها آخذ بالازدياد في كل عام.

لا يُجرى التحويل الصفراوي البنكرياسي مع تحويلة اثناعشريَّة عادةً إلا عند الأشخاص الذين يعانون من بدانة شديدة.

ينطوي هذا الإجراء على ثلاث خطوات:

  • تكميم المعدة (جراحة استئصال المعدة على شكل كم) Sleeve gastrectomy

  • تحويل الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثناعشري)

  • اتصال بين الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة (اللفائفي) والاثني عشر

يُجرى اتصال إضافي بين جزئين من اللفائفي لتشكيل حرف Y يشبه ذلك الذي يُنفذ في المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y.

في البداية، يقوم الأطباءُ باستئصال معدي لإزالة معظم المعدة.

ثم يجري تقسيم الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثناعشري) بعد نهاية المعدة مباشرةً.يجري ربط الجزء السفلي من الأمعاء (اللفائفي) بالإثني عشر بحيث يمر الطعام من خلال الكم من بداية الإثناعشري إلى اللفائفي.ثم يُجرى اتصال ثانٍ بين جزأين من اللفائفي.

وهكذا، يَجرِي تجاوز معظم الجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة (اللفائفي أو الصائم).ونتيجة لذلك، لا يمكن للعصارات الهضمية (الأحماض الصفراوية والإنزيمات البنكرياسيَّة) أن تمتزجَ مع الطَّعَام في المكان المعتاد، وبالتالي يتراجع امتصاص العناصر المغذية والسعرات الحرارية.يكون النقص في الوزن كبيرًا، ولكن قد تحدث حالات عوز غذائي إذا لم تُستَعمل المكملات الغذائية.يُجري الأطباء اختبارات بعدَ هذا الإجراء للتحقق من حالات عوز الفيتامنيات والمعادن.قد يساعد التحويل الصفراوي البنكرياسي مع تحويلة اثناعشريَّة الأشخاص الذين يعانون من المتلازمة الاستقلابية أيضًا.

يمكن إجراء التحويل البنكرياسي الصفراوي مع تحويل الإثناعشري كإجراء واحد أو اثنين: في البداية، يُجرى استئصال المعدة على شكل كم لوحده، ثم يُجرى التحويل البنكرياسي الصفراوي مع تحويل الاثناعشري بعد النقص الأولي في الوزن.

مجازة تفاغرية مفردة إثناعشرية-لفائفية مع استئصال المعدة على شكل كم

تُعدُّ المجازة التفاغرية المفردة الإثناعشرية-اللفائفية مع استئصال المعدة على شكل كم مماثلةً للتحويلة البنكرياسية الصفراوية مع تحويل الإثناعشري ولكنها أبسط قليلاً وأسرع، ويكون خطر العوز الغذائي أقل لأن جزء الأمعاء الدقيقة الذي يمتص العناصر المغذية يكون أطول.والفرق الرئيسي هو أن المجازة التفاغرية المفردة الإثناعشرية-اللفائفية مع استئصال المعدة على شكل كم تنطوي على اتصال واحد فقط.

في البداية، يُجرى استئصال معدي على شكل كم بهدف إزالة جزءٍ كبيرٍ من المعدة، وتشكَّل معدة أصغر حجمًا على شكل موزة.

ثم يجري قطع الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثناعشر) أسفل المعدة مباشرة.ويُعمل قطع جراحي آخر على بعد عدة أقدام من النهاية السفلى للأمعاء الدقيقة (اللفائفي).ثمَّ يجري وصل النهاية المقطوعة من الإثناعشري المتَّصلة بالمعدة إلى اللفائفي.ونظرًا إلى أن هذا الجزء الجديد من الأمعاء الدقيقة يبقى طويلًا نسبيًّا، يمكن امتصاص كميات أكبر من العناصر المغذية.

بعد هذا الإجراء، ينبغي على الأشخاص الاستمرار في تناول المكملات الغذائية وأن تتم مراقبتهم للتحري عن حالات العوز، على الرغم من أنها أقل احتمالًا للحدوث بالمقارنةً مع التحويلة البنكرياسية الصفراوية مع تحويل الإثناعشري.يكون النقص في الوزن كبيرًا ويمكن الحفاظ عليه، ويشعر الأشخاص بأنهم أقل جوعًا، ويجري ضبط نسبة السكر في الدم.

يمكن لهذا الإجراء أن يفاقم أو يسبب أعراض الارتجاع المعدي المريئي.كما قد يحدث أيضًا ارتجاع صفراوي.

إجراءات التنظير الداخلي

يمكن لإجراءات التنظير الجديدة أن تساعد على علاج الأشخاص الذين لا يمكنهم الخضوع لعملية جراحية، أو الذين يفضلون عدم الخضوع لعملية جراحية.

في أحد الإجراءات، يَجرِي تمرير بالون غير منفوخ إلى أسفل الحلق وصولًا إلى المعدة ويُملأ بالمحلول الملحي.يقلل البالون من كمية الطعام التي يمكن للمعدة الاحتفاظ بها بحيث يشعر الأشخاص بالشبع بعد تناول كمية أقل من الطعام.تتم إزالة البالون بعد 6 أشهر.يفقد الأشخاص الوزن في البداية، ولكنهم قد يستعيدونه على المدى الطويل.

ومن الإجراءات الأخرى رأب المعدة التنظيري على شكل كم.يقوم الطبيب بإدخال منظار داخلي من خلال الفم إلى الحلق وصولًا إلى المعدة ويُمرر الأدوات عبر المنظار إلى المعدة.يقوم الطبيب بعد ذلك بخياطة المعدة من الداخل لتصغير حجمها.تكون نسبة المضاعفات منخفضة.تنطوي المُضَاعفات الأكثر شيوعًا على الغثيان، والنزف المعدي المعوي، وتسرب محتويات المعدة، والعدوى.

يكون الارتجاع المعدي المريئي أقل ميلاً للحدوث بعد رأب المعدة التنظيري على شكل كم.كما قد يمكن لرأب المعدة التنظيري على شكل كم أن يكون قابلًا للعكس.تقترح النتائج بعد 5 سنوات الحفاظ على نَقص الوَزن، ولكن على الرغم من ذلك، يحتاج بعضَ الأشخاص إلى إجراءات مراجعة.

تطويقُ المعدة القابل للتَّعديل

نادرًا ما يُستخدم تطويق المعدة القابل للتَّعديل حاليًا في الولايات المتحدة.في كثير من الأحيان، تتم إزالة الأطواق للأشخاص الذين خضعوا لهذا الإجراء والقيام باستئصال معدة على شكل كم أو مَجازَةٌ مَعِدِيَّة.

فيما يخص تطويق المعدة القابل للتعديل، يُوضعُ الطوق عند النهاية العلوية من المعدة لتقسيمها إلى جزءٍ علويٍّ صغير وجزءٍ سفليٍّ كبير.يمرُّ الطعام عبر الطوق في طريقه إلى الأمعاء، ولكنَّ الطوق يُبطئ مرور الطعام.توصَلُ بالطوق قطعة أنبوبيَّة مع أداةٍ تسمح بالوصول إليه من نهاية الأنبوب الأخرى (من خلال فتحة أو مدخل).تُوضَع الفتحة تحت الجلد مباشرة حتى يتمكن الأطباء من تعديل شِدّ الطوق بعد الجراحة.يمكن للأطباء حقنُ سائلٍ من خلال الفتحة في الطوق لتمديده وتضييق الممر الفاصل بين الجزأين العلوي والسفلي من المعدة؛أو يمكنهم سحب السَّائِل من الطوق لتوسيع الممر في حال حدوث مشكلة أو إذا كان الطوق ضيقًا جدًا.يمتلأ الجزءُ العلوي من المعدة بسرعةٍ أكبر كلَّما كان الممر أضيق، ليُرسلَ رسالةً إلى الدماغ تُعلمه بامتلاء المعدة.ونتيجةً لذلك، يتناول الأشخاصُ وجباتٍ أصغر ويفقدون الكثيرَ من الوزن مع مرور الوقت.

على المدى الطويل، تنطوي المُضَاعَفات على الارتجاع المعدي المريئي، والتهاب المريء، وانزلاق الأطواق، وتلف الأنسجة تحت الطوق.

تطويقُ المعدة Banding the Stomach

لتنفيذ هذا الإجراء، يُوضَع الطوق القابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة.حيث يُمكِّنُ الأطباءَ من تعديل اتساع الممر الذي يعبر الطعام من خلاله إلى المعدة بحسب الحاجة.

بعد إجراء شقٍّ صغيرٍ في البطن، يَجرِي إدخال أنبوب المنظار (منظار البطن laparoscope).يضع الجرَّاحُ الطوقَ حولَ الجزءِ العلويِّ من المعدة في أثناء تنظير البطن.يوجد في داخل الطوق حلقةٌ قابلةٌ للنفخ مُتَّصلةٌ بأنابيب مع فتحةٍ صغيرةٍ في الطرف الآخر.تُوضَع الفتحة تحت الجلد مباشرة.يمكن إدخال إبرة خاصة في الفتحة عبر الجلد.تُستَخدم الإبرة لإدخال محلول ملحيٍّ (السالين) في الطوق أو لسحب المحلول الملحي.وبذلك، يمكن تصغير أو تكبير الممر.عندما يكون الممر صغيرًا، يمتلئ الجزء العلوي من المعدة بشكلٍ أسرع، مما يؤدي إلى شعور الأشخاص بالامتلاء بسرعةٍ أكبر، وبذلك فهم يتناولون كميةً أقل من الطعام.

تقييم الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة

يَجرِي تقييمُ حالة الأشخاص قبل الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة لتحديد مدى فائدة إجرائها لهم.يحاول الأطباء تحديد مدى جهوزية الأشخاص وقدرتهم على الالتزام بتغييرات نمط الحياة المطلوبة بعد الجراحة.

حيث يُجرى فَحصٌ سريريٌّ واختبارات.قد تشتمل الاختباراتُ على ما يلي:

  • الاختبارات التي تَجرِي بشكلٍ روتينيٍّ قبل الجراحة للتحقُّق من مدى كفاءة عمل الأعضاء الحيوية

  • اختبارات الدم، بما فيها اختباراتُ الكبد (لتحديد مدى كفاءة عمل الكبد وما إذا كان متضرِّرًا) وقياس مستويات السكر في الدَّم ومستويات الكوليسترول والدهون الأخرى (الدهون) (بعد الصيام)

  • اختبارات الدَّم لقياس مستويات فيتامين D، وفيتامين B12، والفولات والحديد

  • تخطيط كهربيَّة القلب لتحرّي دَاء الشِّريَان التاجي

  • تقييم السبيل الهضمي في بعض الأحيان (من خلال الأشعَّة السِّينية أو التنظير الداخلي)

  • إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية ultrasonography للبطن أحيانًا، بما فيه تصوير المرارة gallbladder

  • تخطيط صدى القلب echocardiography (الموجات فوق الصوتية للقلب ultrasonography) في بعض الأحيان

  • اختبارات وظائف الرئة لتقييم مدى عمل الرئتين في بعض الأحيان، مثل، الأشخاص المصابون بالربو أو بالداء الرئوي الانسدادي المزمن

  • اختبارات وظيفة الغُدَّة الدرقية في بعض الأحيان

  • تقييم النوم sleep evaluation في بعض الأحيان (بما فيه اختبار تخطيط النوم polysomnography) واختبارٌ لانقطاع النَّفَس في أثناء النوم sleep apnea

عند اكتشاف وجود اضطرابات معينة، تُتَّخّذُ تدابيرٌ للسيطرة عليها، وبذلك ينخفض خطر الجراحة.كأن يُعالَج ارتفاع ضغط الدم على سبيل المثال.يُنصَح المُدخنون بالامتناع عن التدخين لمدة 8 أسابيع على الأقل قبل الجراحة ويُفضَّل أن يكونَ نهائيًّا.حيث يزيد التدخين من خطر المشاكل التنفُّسية والقرحات والنزف في السبيل الهضمي بعد الجراحة.

كما يُجرى تقييم للتغذية والصحة النفسية.يجب أن يُعلِمَ الأشخاصُ الطبيبَ عن الأدوية أو الأعشاب الطبية التي يستعملونها.قد يَجرِي إيقاف بعض الأدوية قبل الجراحة، مثل مضادَّات التخثُّر (الوارفارين) والأسبرين.

ما بعدَ الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة

تُوصف مسكّنات الألم بعد الجراحة.

تظهر بعض الأَعرَاض الشائعة التي لا تشير إلى وجود مشكلة، بعد الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة.إلَّا أنَّ ظهور الأَعرَاض التالية يتطلَّب استشارة الطبيب أو مراجعته:

  • علامات العدوى في موضع الشق، مثل الاحمرار أو الشعور بألم شديد أو تورم أو انبعاث رائحة كريهة أو نزيز

  • تباعد حواف الشِق المَخيطة

  • استمرار أو ازدياد ألَم البَطن

  • حمّى مستمرة أو الشعور بقشعريرة

  • قيء

  • نزف مستمر من موضع القطع الجراحي

  • خفقان قلب غير طبيعي

  • إسهال

  • براز داكن وقطراني وكريه الرائحة

  • ضيق النفس

  • تعرق

  • شحوب مفاجئ

  • ألم الصدر

تختلف سرعةُ عودة الأشخاص إلى اتباع نظامهم الغذائي الطبيعي.ويعتمد النظام الغذائي خلال الأسبوعين التاليين للجراحة على السوائل غالبًا.حيث يُوصى الأشخاص بشرب كمياتٍ صغيرةٍ متكررة من السوائل خلال اليوم.ويجب أن يلتزموا بشرب كميَّات السوائل الموصى بشربها بقدر الإمكان.كما ينبغي أن تكون معظم السوائل من مكمِّلات البروتين السائلة.يجب أن يتَّبعَ الأشخاص خلال الأسبوعين التاليين نظامًا غذائيًّا ينطوي على تناول أطعمةٍ رخوةٍ تتكون في الغالب من الأطعمة المهروسة الغنية بالبروتين والمُكملات البروتينية.عادةً ما يمكنهم البدء بتناول الأطعمة الصلبة بعدَ مرور أربعة أسابيع.

يمكن أن يتجنب الأشخاص المشاكلَ والانزعاج الهضمي من خلال التزامهم بما يلي:

  • تناول الطعام بلقمات صغيرة

  • مضغ الطعام جيدًا

  • تجنُّب الأطعمة الغنية بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة والكعك والبسكويت

  • الاقتصار على تناول كميات صغيرة في كل وجبة

  • تجنُّب شرب السوائل عندَ تناول الأطعمة الصلبة

التكيُّف مع أنماط جديدة لتناول الطعام قد تكون صعبة.وقد يستفيد الأشخاصُ من مجموعات الإرشاد أو الدعم.

يمكن أن يستأنف الأشخاصُ استعمالَ أدويتهم المعتادة بعد الجراحة عادةً.ولكن قد يكون من الضروري سحق الأقراص؛ وإذا كان الأشخاصُ يستعملون توليفات دوائيَّة مديدة المفعول أو بطيئة، فيجب على الأطباء تحويلها إلى التركيبات الدوائيَّة ذات التحرُّر الفوري.

يجب أن يبدأ الأشخاصُ بالمشي أو بممارسة تمارين الساقين في اليوم التالي للعملية الجراحية.وينبغي ألَّا يبقى الأشخاص في الأسرَّة لفترات زمنيَّةٍ طويلة، لتجنُّب تشكُّل الجلطات الدمويَّة.ويمكنهم العودة إلى أنشطتهم المعتادة بعد نَحو أسبوع، وإلى رياضاتهم المعتادة (مثل النشاطات الرياضية الهوائيَّة وتدريبات القوة) بعد بضعة أسابيع.يجب استشارةُ الطبيب قبل رفع أيِّ شيءٍ ثقيلٍ والقيام بعمل يدوي، حيث ينبغي تجنُّب القيام بهذه المهام لمدة ستة أسابيع عادةً.

المشاكلُ المحتملة

يمكن أن يُعاني الأشخاصُ من الألم، وقد يشعر بعضهم بالغثيان والقيء.ومن الشائع حدوثُ الإمساك.قد يساعد شرب المزيد من السوائل وعدم البقاء في السرير لفترة طويلة على تخفيف الإمساك.

يمكن أن تحدث مُضَاعَفات خطيرة، مثل مشاكل في الشق الجراحي وحالات عدوى وتشكُّل جلطات دمويَّة تنتقل إلى الرئتين (انصمام رئوي pulmonary embolism) ومشاكل رئويَّة بعد أيِّ عمل جراحي (انظر ما بعد الجراحة).

بالإضافة إلى احتمال حدوث المُضَاعَفات التالية بعد الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة:

  • انسداد الأمعاء Blockage of the intestine: يحدث انسدادٌ في الأمعاء نتيجة التوائها أو تشكُّل نسيج مُتندِّب، وذلك عند حَوالى 2-4% من الأشخاص.ويمكن أن يحدث الانسداد بعد مرور أسابيع أو أشهر أو سنوات من الجراحة.وتشتمل الأَعرَاض على الشعور بآلامٍ شديدةٍ في البطن وغثيان وتقيؤ وصعوبة تمرير الغاز والإمساك.

  • التسرُّب Leakage: يحدث تسرّبٌ من موضع الاتصال الجديد بين المعدة والأمعاء عند حَوالى 1 - 3٪ من الأشخاص.ويحدث هذا التسرُّب خلال الأسبوعين التاليين لإجراء الجراحة عادةً.ونتيجة لذلك، يمكن لمحتويات المعدة أن تتسرَّب إلى تجويف البطن (الصفاق) مُسبِّبةً عدوى خطيرة (التهاب الصفاق).وتشتمل الأَعرَاضُ على تسرُّع معدَّل ضربات القلب والشعور بألَم في البَطن وحمى وضيق في النفس وشعور عام بالمرض.

  • النزف Bleeding: قد يحدث النزف في موضع اتصال المعدة بالأمعاء أو في مكانٍ آخرَ من السبيل الهضمي أو في التجويف البطني.قد يتقيأ الأشخاص الدَّم أو يُعانون من إسهالٍ مدمَّى أو يكون البراز داكنًا قطرانيًّا.

  • الحَصيَات المراريََّة: تتشكَّل حُصياتٌ في المرارة لدى الكثير من الأشخاص الذين يتَّبعون بنجاحٍ نظامًا غذائيًّا يهدف إلى الحصول على نَقصٍ سريعٍ لأوزانهم.يحتاج بعضُ الذين خضعوا للجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة إلى استئصال المرارة لاحقًا، وقد تصلَ نسبتهم إلى حَوالى 15%.

  • حصيَّات الكلى: تزيد جراحة المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y قليلًا من خطر تشكُّل حصيات الكلى نتيجة تراكم الأوكسالات في البول.يُسهم ارتفاع مستوى الأكسالات في البول في تشكيل حصيات الكالسيوم.يُنصَح الأشخاص بتجنُّب تناول الأطعمة المحتوية على الأوكسالات بعد هذه الجراحة، للوقاية من تشكُّل الحصيات.تُعدُّ السبانخ والراوند واللوز والبطاطا المشويَّة مع قشرتها والذرة المطحونة ودقيق الصويا من الأطعمة الغنيَّة بالأوكسالات.

  • النقرس Gout: تزيد السُّمنة من خطر الإصابة بالنقرس.قد يزداد تكرُّر نوبات النقرس بعدَ الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة للأشخاص الذين يُعانون من النقرس.

  • النقص الغذائي Nutritional deficiencies: قد يحدث نقصٌ في البروتين عند الأشخاص الذين لا يحرصون على تناول كمية كافية منه.وقد لا يكون امتصاص الفيتامينات والمعادن (مثل الفيتامينات B12 و D، والكالسيوم، والحديد) جيِّدًا بعد الجراحة.ويمكن أن يحدثَ نقصٌ في الثيامين إذا استمرَّ القيء لفترةٍ طويلة.يجب أن يستعملَ الأشخاصُ مُكمِّلات الفيتامينات والمكملات المعدنية في بعض الأحيان أو غيرها من المكملات الغذائية (وفقًا لنوع الجراحة) طيلة حياتهم.

  • الصحة الإنجابية: قد تتحسن خصوبة النساء في سن الإنجاب بعد إجراء الجراحة.ينبغي على هؤلاء النساء التفكير في خيارات منع الحمل قبل وبعد إجراءات علاج السمنة، وتجنب الحمل قبل الجراحة، وتجنب الحمل لمدة 12 إلى 18 شهرًا بعد الجراحة.

  • الوفاة: يبلغ معدل الوفاة 0.2 - 0.3٪ من الأشخاص خلال الشهر الأول من الجراحة في المستشفيات المعتمدَة خصيصًا.قد يكون خطر الوفاة (والمُضَاعَفات الخطيرة) أعلى في المستشفيات الأخرى.وتنطوي أسبابُ الوفاة على تشكُّل جلطةٍ دمويَّةٍ تنتقل إلى الرئتين أو عدوى شديدة ناجمة عن تسرُّب من إحدى الوصلات في المعدة أو في الأمعاء أو نوبةٍ قلبيةٍ أو التهابٍ رئويٍّ أو انسداد الأمعاء الدقيقة.وتكون الخطورةُ أكبرَ عندَ الأشخاص الذين سبقَ أن تشكَّلت لديهم جلطات دمويَّة أو تعرَّضوا لانقطاع النفس الانسدادي النومي وعند الأشخاص الذين كانوا يُعانون من ضَعفٍ في وظائفهم الحيوية قبل الجراحة أو تتطلب حالاتهم جراحة مفتوحة.تزيد الإصابة بالسمنة الشديدة أو كون الشخص ذكرًا أو أكبر في السن من خطر الوفاة.

نقصُ الوَزن

يختلف متوسطُ نَقص الوَزن بعد الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة باختلاف نوع الإجراء.يُعبَّر عن نَقص الوَزن كنسبة مئوية من الوزن الزائد المفقود عادةًً.ويُعرَّف الوزنُ الزائد بأنه الفرق بين الوزنين الفعلي والمثالي للشخص.

بالنسبة لاستئصال المعدة على شكل كم، يتراوح النقص في الوَزن الزائد بين 33 إلى 58٪ بعدَ عامين.

وبالنسبة لجراحة المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y، يتراوح نَقص الوَزن الزائد بين 50 إلى 65% بعد سنتين.

بالنسبة للتحويل الصفراوي البنكرياسي مع تحويلة إثناعشريَّة (BPD-DS) والمجازة التفاغرية المفردة الإثناعشرية - اللفائفية مع استئصال المعدة على شكل كم (SADI-S)، يخسر الأشخاص بين 75 إلى 90٪ من وزن الجسم الزائد.

ورغم عودة حدوث زيادة طفيفة في الوزن عندَ معظم الأشخاص، إلَّا أنَّه يمكنهم المحافظة على معظم نَقص الوَزن لمدة تصل إلى عشرة أعوام.

المتابعة

يَجرِي ترتيبُ مواعيد مراجعة الطبيب عادةً كل 4 -12 أسبوعًا خلال الأشهر الأولى بعد جراحة المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y أو جراحة تكميم المعدة - وهي الفترة الذي تكون فيها سرعة نَقص الوَزن كبيرة.ثم تُحدَّد الزيارات كل 6 - 12 شهرًا.

حيث يجري قياس الوزن وضغط الدم، ومناقشة عادات الطعام خلال هذه الزيارات.ويجب على الأشخاص الإبلاغ عن أيَّة مشاكل يواجهونها.وكذلك إجراء اختبارات دمويَّة بفواصل زمنيَّة منتظمة.يمكن قياس كثافة العظام للتَّحرِّي عن خسارة العظم الناجمة عن عوز الفيتامين D.

كما يتحرَّى الأطباءُ عن مدى اختلاف استجابة الأشخاص لاستعمال أدويةٍ معينة بعد الجراحة.وتشتمل هذه الأدويةُ على تلك المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدَّم (خافضات ضغط الدم) أو داء السكَّري (الأدوية الخافضة لسكر الدَّم والأنسولين) أو ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدَّم (الأدوية الخافضة للدهون).بعد الجراحة وخسارة الوزن، يمكن إيقاف هذه الأدوية بشكلٍ كاملٍ وتصبح هذه الاضطرابات أقلّ شدَّةً.

فوائد أخرى

يميل الكثيرُ من الاضطرابات التي كانت موجودة قبل الجراحة إلى الزوال أو تصبح أقلَّ حِدة بعد الجراحة الاستقلابية لعلاج السمنة.تشتمل هذه الاضطراباتُ على بعض مشاكل القلب وداء السكَّري، وانقطاع النفس الانسدادي النومي، والتهاب المَفاصِل، والاكتئاب.يمكن أن تصلَ نسبة الأشخاص الذين يتعافون من داء السكَّري إلى 62% بعد مرور ست سنوات من إجرائهم جراحة المجازة المعدية التنظيرية بشكل حرف Y.

وينخفض خطرُ الوفاة بنسبة 25٪، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع احتمال الوفاة الناجم عن اضطرابات القلب أو السرطان.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID