أدوية ارتفاع ضغط الدَّم

حسبGeorge L. Bakris, MD, University of Chicago School of Medicine
تمت مراجعته صفر 1445

يُعد ارتفاع ضغط الدَّم حالة شائعة جدًا.غالبًا ما لا يسبب أعراضًا؛ ولكن مع ذلك، يمكن لارتفاع الضغط الدم أن يزيد من خطر السكتة الدماغية، والنوبة القلبية، والفشل القلبي.ولذلك، يكون من الضروري علاج ارتفاع ضغط الدم.ينبغي على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم إدخال تغييرات على نمط الحياة الخاص بهم للمساعدة على خفض ضغط الدم.ولكن، إذا لم تكن هذه التغييرات كافية لخفض ضغط الدَّم بشكلٍ كافٍ، فلا بد عندها من استخدام العلاج الدوائي.

تُسمَّى الأدوية المُستَعمَلة في مُعالجة ارتفاع ضغط الدَّم بخافضات ضغط الدم (antihypertensives).يمكن ضبط ارتفاع ضغط الدَّم عند أيِّ شخصٍ تقريبًا نتيجة توفُّر مجموعةٍ كبيرة من خافضات الضَّغط، ولكنَّ المعالجة يجب أن تكون مُصمَّمةً بشكلٍ فردي.(انظر أيضًا ارتفاع ضغط الدم).وتكون المعالجة أشدَّ فعاليَّة عندما يكون تواصل الشخص مع الطبيب جيِّدًا، وعندما يكون متعاونًا في تطبيق البرنامج العلاجي.

تتوفَّر أنواعٌ مختلفة من خافضات الضغط التي تعمل على خفض ضغط الدَّم من خلال آليَّاتٍ مختلفة، لذلك فمن الممكن اتِّباع الكثير من استراتيجيات المعالجة المختلفة.يلجأ الأطباءُ إلى استعمال أسلوبٍ مُتدرِّج في العلاج الدَّوائي بالنسبة لبعض الأشخاص: حيث يوصون باستعمال نوعٍ واحدٍ من خافضات ضغط الدَّم وإضافة أدويةٍ أخرى عندَ الضرورة.بينما يجد أطبَّاءٌ أن اتِّباع أسلوبٍ تتابعيٍّ هو الأفضل بالنسبة لأشخاص آخرين: حيث يُوصون باستعمال أحد الأدوية الخافضة للضغط؛ وإذا لم يكن فعَّالًا، فإنَّهم يوقفون استعماله ويُوصون باستعمال نوعٍ آخر.أمَّا عندَ تدبير الذين يعانون من ضغط دمٍ قيمته 140/90 ملم زئبقي أو أعلى، فيوصي الأطبَّاء بالبدء باستعمال نوعين من الأدوية الخافضة للضغط في الوقت نفسه عادةً.يُراعي الأطبَّاء عندَ اختيارهم الدواءَ الخافضَ للضَّغط العَوامِل التَّاليَّة:

  • عمر الشخص، وجنسه، والإثنية في بعض الأحيان

  • شِدَّة ارتفاع ضغط الدَّم

  • وجود حالات صحيَّة أخرى، مثل داء السُّكَّري أو ارتفاع الكوليسترول في الدَّم

  • الآثار الجانبيَّة المُحتملة، التي تختلف بحسب الدواء

  • التَّكلفة الماديَّة للأدوية والفحوص اللازمة للتحرِّي عن بعض التأثيرات الجانبية

يحتاج معظم الأشخاص في النهاية إلى استعمال دواءين أو أكثر للوصول إلى ضغط الدم المستهدف.

يتحمَّل معظمُ الأشخاص استعمال الأدوية الخافضة للضغط الموصوفة لهم دون حدوث مشاكل.إلَّا أنَّ أيَّ دواءٍ خافضٍ للضغط قد يُسبِّبَ تأثيراتٍ جانبيَّة.لذلك، يجب على الشخص إعلام الطبيب عندَ ظهور تأثيراتٍ جانبية، فقد يوصي بتعديل الجرعة أو استبدال الدواء بآخر.يجب استعمال الأدوية الخافضة للضغط عادةً لضبط ضغط الدَّم إلى أجلٍ غير مُسمَّى.

مُحْصِرات المفعول الأدرينيّ

تشتمل مُحْصِراتُ المفعول الأدرينيّ Adrenergic blockers على حاصرات ألفا وحاصرات بيتا وحاصرات ألفا- بيتا والحاصرات الأدريناليَّة المُحيطيَّة التأثير.تحجب هذه الأدوية تأثيرَ الجزء الوُدِّي، وهو جزءٌ من الجهاز العصبي اللاإرادي يمكنه إحداث رِدَّة فعلٍ سريعة للشِّدَّة النفسيَّة من خلال زيادة ضغط الدَّم.

لم تعد حاصرات بيتا تُعد من أدوية الخط الأول في علاج ارتفاع ضغط الدم.كما أنَّ استعمالها مفيدٌ في بعض الأحيان للأشخاص الذين عانوا من نوبة قلبية، أو معدَّل ضربات قلب سريع، أو ذبحة صدرية (ألم الصدر النَّاجم عن نقص التَّغذية الدَّمويَّة لعضلة القلب)، أو صداع الشقيقة.

وقد أُهمِلَ أيضًا استعمال حاصرات ألفا كعلاجٍ رئيسي لارتفاع ضغط الدم لانها لا تقلل خطر الوفاة.ويقتصر استعمالُ مُحْصِرات المفعول الأدرينيّ المحيطيَّة التأثير عادةً عند الحاجة إلى استعمال نوعٍ ثالثٍ أو رابعٍ من الأدوية لضبط ضغط الدَّم.

مثبِّطاتُ الإنزيم المُحوِّل للأنجيوتنسين angiotensin-converting enzyme inhibitors

تعمل مثبِّطاتُ الإنزيم المحوِّل للأنجيتونسين Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors على خفض ضغط الدَّم من خلال توسيع الشُّرينات بدرجة ما؛فهي تُوسِّع الشُّرينات من خلال منعها لتشكيل أنجيوتنسين 2، وهو مادَّة كيميائيَّة يُنتجها الجِّسم وتُسبِّبُ تضيُّق الشُُّرينات.وتعمل هذه المُثبِّطات بشكلٍ خاص على حجب تأثير الإنزيم المُحوِّل للأنجيتونسين الذي يُحوِّل أنجيوتنسين 1 إلى أنجيوتنسين 2 (انظر الشكل تنظيم ضغط الدَّم).يكون استعمالُ هذه الأدوية مفيدًا بشكلٍ خاص عندَ الذين يعانون من مرض الشريان التَّاجي أو فشل القلب، والشباب، والأشخاص الذين عُثِرَ على البروتين في بولهم نتيجة إصابتهم بمرض كِلويٍّ مزمن أو بمرض كِلويٍّ مُتعلِّقٍ بداء السُّكَّري، والرجال الذين أُصيبوا بعجزٍ جنسيٍّ نتيجة استعمالهم لدواءٍ آخر خافض للضغط .

حاصراتُ مستقبلات الأنجيوتنسين 2

تعمل حاصراتُ مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs) على خفض ضغط الدَّم من خلال آليَّةٍ مماثلةٍ لآليَّة عمل مُثبِّطات الإنزيم المحوِّل للأنجيوتنسين: حيث إنَّها تحصر بشكلٍ مباشرٍ تأثيرَ الأنجيوتنسين 2، الذي يُسبِّب تضيُّقَ الشُّرينات.ونتيجة كون هذه الآليَّة مباشرةً بشكلٍ كبير، فقد يُسبِّبُ استعمالُ حاصرات مستقبلات أنجيوتنسين 2 ظهورَ تأثيرات جانبيَّةٍ أقل بالمقارنة مع مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

حاصراتُ قنوات الكالسيوم

تؤدي حاصرات قنوات الكالسيوم Calcium channel blockers إلى توسُّع الشُّرينات بآليَّةٍ مختلفة تمامًا.ويكون استعمالها مفيدًا بشكلٍ خاص للأشخاص من أصول أفريقية وكبار السن.كما تكون حاصرات قنوات الكالسيوم مفيدة عندَ الذين يُعالَجون من الذبحة الصدرية أو من أنواعٍ معيَّنةٍ من تسرّع معدَّل ضربات القلب أو من الصُّداع النِّصفي.يمكن أن تكونَ حاصرات قنوات الكالسيوم قصيرَة المفعول أو مديدَة.ولكن، ينبغي تجنّب حاصرات قنوات الكالسيوم القصيرة المفعول في علاج ارتفاع ضغط الدَّم.تشير التقاريرُ إلى أنَّه قد يكون لدى الذين يستعملون حاصرات قنوات الكالسيوم القصيرة المفعول خطرٌ مرتفع للوفاة نتيجة حدوث نوبات قلبيَّة، ولكن لا تتوفَّر تقارير تشير إلى ظهور هذه التأثيرات نتيجة استعمال حاصرات قنوات الكالسيوم الطويلة المفعول.

منبِّهات ألفا المركزيَّة التأثير

تعمل مُنبِّهات مستقبلات ألفا مركزيَّة التأثير Centrally acting alpha-agonists على خفض ضغط الدَّم من خلال آليَّةٍ تشبه آليَّة محصرات المفعول الأدرينيّ تقريبًا؛وذلك من خلال تنشيط مستقبلاتٍ معيَّنةٍ في جذع الدِّماغ، حيث تقوم هذه المنبِّهات بتثبيط تأثير الجزء الوُدِّي من الجهاز العصبي.* نادرًا ما تُستخدم هذه الأدوية حاليًا

المُوسِّعاتُ المباشرة للأوعية الدَّمويَّة

تعمل المُوسِّعات المباشرة للأوعية الدمويَّة Direct vasodilators على توسيعها من خلال آليَّةٍ أخرى.ولكن، لا يُستَعمل دواءٌ من هذا النوع بشكلٍ منفردٍ تقريبًا؛ إنَّما تجري إضافته كدواءٍ ثانٍ عندما يعجز دواءٌ آخر عن خفض ضغط الدَّم بالشكل الكافي عند استعماله وحيدًا.

الجدول

مدرّات البول

قد يكون الثيازيد أو أحد المدرَّات الشبيهة بالثيازيد (مثل كلورثاليدون أو إنداباميد) أوَّل دواءٍ يُستَعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدَّم.تُسبِّبُ مدرَّات البول توسُّع الأوعية الدموية.كما تساعد مدرَّات البول على طرح الصوديوم والماء من الكُلى، وعلى خفض حجم السوائل في الجسم، ومن ثَمّ خفض ضغط الدَّم.

تتسبَّبُ مدراتُ البول الثيازيدية في طرح البوتاسيوم عن طريق البول، لذلك يجب على الأشخاص في بعض الأحيان استعمال مكمِّلات البوتاسيوم أو مدرَّات البول التي لا تسبب فقد البوتاسيوم أو التي تسبب زيادة في مستويات البوتاسيوم (مُدر للبول موفِّر للبوتاسيوم).لا تُستَعمل مُدرَّات البول المُوفِّرة للبوتاسيوم منفردةً عادةً، لأنها لا تضبط ضغط الدَّم خلافًا لمدرَّات البول الثيازيدية التي تضبطه.ولكن، يَجرِي استعمالُ سبيرونولاكتون spironolactone المُدِر للبول والمُوفِّر للبوتاسيوم منفردًا في بعض الأحيان.

تكون مدرَّات البول مفيدة بشكلٍ خاص للأشخاص من أصول أفريقية، وكبار السن، والمصابين بالبدانة، والأشخاص الذين يعانون من السّمنة أو فشل القلب أو مرضٍ كلويٍّ مزمن.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. جمعية القلب الأمريكية: ارتفاع ضغط الدم: مصدر متكامل لمساعدة الأشخاص على فهم أسباب ارتفاع ضغط الدم، واتخاذ تغييرات نمط الحياة المطلوبة للعلاج

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID