داءُ لايم Lyme Disease

حسبLarry M. Bush, MD, FACP, Charles E. Schmidt College of Medicine, Florida Atlantic University
تمت مراجعته ربيع الثاني 1444

داءُ لايم هُوَ عَدوى تنتقل عن طريق القراد، وتنجُم عن أنواع بكتيريا البورَلِيَّة ، لاسيَّما البورَلِيَّة البُرغدورفيرية، وفي بعض الأحيان البورَلِيَّة المايونية في الولايات المتحدة.تُسمى هذه البكتيريا حلزونية الشكل بالملتويات (انظر الشكل ).

  • تحدث معظمُ الإصابات عندَ الخروج إلى الأحراج التي تنتشر فيها عدوى داء لايم، فيتعرَّضون لدغات القراد المصاب بأنواع بكتيريا البورَلِيَّة .

  • تظهر بقعة حمراء في موقع لدغة القراد، ثم تنمو تدريجيًا وتحيط بها عدة خواتم حلقية حمراء.

  • وفي حال عدم علاج الحالة، فقد تُسبب الحمى، والألم العضلي، وتورم المَفاصِل، ومشاكل ناجمة عن خلل وظائف الأعصاب والدماغ.

  • ويستند التَّشخيص إلى الطفح الجلدي النموذجي والأعراض ، وفرصة التعرض للقراد، واختبارات الدم لاكتشاف الأجسام المضادة للبكتيريا.

  • يمكن للمضادَّات الحيوية أن تشفي من المرض عادةً، ولكن قد تستمرّ بعض الأَعرَاض، مثل آلام المَفاصِل.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الجراثيم).

جرى التعرّف إلى داء لايم لأول مرة في العام 1976، عندما لوحظت سلسلة من الإصابات في مدينة لايم، بولاية كونيتيكت الأمريكية.يُعد داء لايم حاليًا العدوى الأكثر انتشارًا عن طريق القراد في الولايات المتحدة الأمريكية.تحدث الإصابات في 49 ولاية.كما أنّ أكثر من 90٪ من الحالات تُسجل على طول الساحل الشمالي الشرقي من ولاية ماين إلى فيرجينيا وفي ولايات ويسكونسن، ومينيسوتا، وميشيغان.أما على الساحل الغربي، فتُسجل معظم الإصابات في شمال ولاية كاليفورنيا وولاية أوريغون.كما يحدث داء لايم في أوروبا والصين واليابان والاتحاد السوفياتي السابق.

هل تعلم...

  • لا تنتقل العدوى بداء لايم إلا إذا بقيت القرادة ملتصقة بجسم الشخص لمدة يوم ونصف يوم على الأقل.

عادةً ما تحدث الإصابات بداء لايم في الصيف وأوائل الخريف.يكون الأطفال والشباب الذين يعيشون في مناطق الأحراج هم الأكثر عرضة للإصابة.

تنتقل الجراثيمُ التي تسبب داء لايم عن طريق قراد الغزلان (اللَّبُود)، وقد أخذ هذا الاسم من كون القراد البالغ غالبًا ما يتغذى على دم الغزلان.أما قراد الغزلان غير البالغ (اليرقات والحوريات) فتتغذى على دم القوارض، وخاصةً الفئران ذات الأٌقدام البيض، والتي تُعد من حوامل بكتيريا داء لايم في الولايات المتحدة الأمريكية.غالبًا ما يكون القراد في مرحلة الحوريات عندما يُسبب العدوى للبشر.لا تحمل الغزلان بكتيريا داء لايم ولا تنقل العدوى به.ولا تشكل سوى مصدر التغذية بالدم للقراد البالغ.أما في أوروبا، فتكون الثدييات الأكبر حجمًا، مثل الأغنام، هي المضيف للقراد البالغ.

هل تعلم...

  • يُعد داءُ لايم العدوى الأكثر انتشارًا عن طريق القراد- في الولايات المتحدة الأمريكية.

  • لا تحمل الغزلان بكتيريا داء لايم ولا تنقل العدوى بها، وليست سوى مصدر للدم الذي يتغذى عليه القراد البالغ.

كما يحمل قراد الغزلان أيضًا أنواع عدوى أخرى (مثل داء البابِسِيَّات وداء الأَنابلازميَّات) وقد يحمل عدة أنواع من العدوى في وقت واحد.تحدث هذه الأنواع من العدوى بشكل رئيسي في نفس مناطق انتشار داء لايم في الولايات المتحدة - شمال شرقي البلاد وأعلى الغرب الأوسط.ولذلك، فعندما ينقل القراد داء لايم، قد ينقل أيضًا هذه الأنواع من العدوى الأخرى، وقد يعاني الشخص من أكثر من نوع من العدوى في وقت واحد.

تنتقل الجراثيم التي تسبب داء لايم إلى الشخص عندما تقوم قرادة مُصابة بالعدوى بلدغه والالتصاق بجسمه لأكثر من 36 ساعة.نادرًا ما تُسبب فترات الالتصاق القصيرة نقل العدوى.

تتكاثر الجراثيم في البداية في موقع لدغة القراد.وبعدَ 3-32 يومًا، تهاجر الجراثيم من موقع اللدغة إلى الجلد المحيط، وتسبب طفحًا جلديًا تدعى حمامى مهاجرة erythema migrans.قد تدخل الجراثيم إلى الجهاز اللمفي وتصيب العقد اللمفية؛أو قد تدخل مجرى الدَّم وتنتشر إلى أعضاء أخرى، مثل جلد مناطق أخرى من الجسم، والقلب، والجهاز العصبي، والمَفاصِل.

أعراض داء لايم

يمر داء لايم بثلاث مراحل:

  • المرحلة المبكرة الموضعية

  • المرحلة المبكّرة المنتشرة

  • المرحلة المتأخّرة

غالبًا ما تفصل بين المراحل المبكرة والمتأخرة فترة زمنية لا تحدث فيها أية أعراض.

المرحلةُ الموضعية المبكرة من داء لايم

تظهر على الجلد بقع كبيرة، مرتفعة، حمراء (حمامى مهاجرة erythema migrans) على موقع اللدغة، وغالبًا ما تكون على الفخذ، أو الأرداف، أو الجذع، أو تحت الإبط.تحدث البقعة لدى حوالي 75٪ من الأشخاص وتظهر عادةً بعد 3 إلى 32 يومًا من لدغة القراد.ولكن، نظرًا لأن قراد الغزلان صغير جدًا، فإن معظم الأشخاص لا يدركون أنهم تعرضوا إلى العض.

تتوسّع البقعة ببطء لتصل إلى حوالى 20 إنش (50 سم) عادة، ثم تتعافى في الوسط.ولكن، يمكن أن يختلف المظهر؛فعلى سبيل المثال، قد يبقى المركز أحمر اللون، أو قد تظهر عدة حلقات حول المركز الأحمر (تبدو مثل عين الثور).على الرغم من أنّ الحمامى المهاجرة لا تُسبب الحكة أو الألم، إلا أنها قد تكون دافئة عند لمسها.وتختفي البقعة بعد نحو 3-4 أسابيع عادةً.

لا تحدث هذه البقعة الحمراء المميزة عند 25% من الأشخاص، أو على الأقل لا يلاحظونها.

صور الطفح الجلدي في داء لايم
الطفح الجلدي الناجم عن داء لايم
الطفح الجلدي الناجم عن داء لايم

    في داء لايم عادةً ما تظهر بقعة حمراء في موقع لدغة القرادة (حمامى مهاجرة erythema migrans).تتمدد البقعة ببطء ويصبح لونها طبيعيًا في المركز، مما يؤدي إلى عدة حلقات حمراء تُشبه عين الثور.

... قراءة المزيد

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها Thomas Habif, MD.

اختلافٌ في الطفح الجلدي في داء لايم (الحُمامِيَّة الشَّرقِيَّة)
اختلافٌ في الطفح الجلدي في داء لايم (الحُمامِيَّة الشَّرقِيَّة)

    تتوسع البقعة الحمراء عند الإصابة بداء لايم في بعض الأحيان ، ولكنَّ المركز لا يزول.والنتيجة هي بقعة حمراء محاطة بحلقة شاحبة.

... قراءة المزيد

ARGENTUM/SCIENCE PHOTO LIBRARY

الطفح الجلدي في العين المصابة بداء لايم (الحُمامى الشَّرقِيَّة)
الطفح الجلدي في العين المصابة بداء لايم (الحُمامى الشَّرقِيَّة)

    في داء لايم عادةً ما تظهر بقعة حمراء في موقع لدغة القرادة (حمامى مهاجرة erythema migrans).وهو يتكوَّن من بقعة حمراء في المنتصف ، تُحيط بها حلقة شاحبة تُحيط بها حلقة حمراء.

... قراءة المزيد

جرى استخدام الصورة بعد موافقة أصحابها James Gathany عن طريق مكتبة صور الصحة العامة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

المرحلة المُنتشرة الباكرة لداء لايم

تبدأ هذه المرحلةُ عندما تنتشر الجراثيم عبر الجسم.يمكن أن تبدأ هذه المرحلة بعد أيام إلى أسابيع من ظهور البقعة الأولى.

ومن الشائع حدوث إرهاق، وقشعريرة، وحمى، وصداع، وتيبس في الرقبة، وألم عضلي، وتورّم وألم في المَفاصِل.قد تستمر هذه الأعراضُ لبضعة أسابيع.تظهر بقع أكثر وأصغر من الحمامى المهاجرة في مواضع أخرى من الجسم عند الأشخاص غير المعالجين.وفي حالات أقل شيوعًا، قد يشتكي الأشخاص من ألم ظهري، وغثيان، وتقيؤ، وألم في الحلق، وتورم في العقد اللمفية، وتضخم الطحال.

على الرغم من أنّ معظم الأَعرَاض تأتي وتذهب، إلا أن الشعور بالتوعك قد يستمر لأسابيع.غالبًا ما تختلط هذه الأعراض مع أعراض الأنفلونزا أو أنواع العدوى الفيروسية الشائعة، وخاصةً إذا لم تظهر الحمامى المهاجرة على الجلد.

قد تظهر أعراض أكثر خطورة في بعض الأحيان.يتأثر الجهاز العصبي عند حوالى 15٪ من الأشخاص.ومن المشاكل الشائعة التهاب السحايا (الذي يُسبب الصداع وتيبس الرقبة) وشلل بل الذي يُسبب الضعف على جانب واحد أو كلا جانبي الوجه.

وقد تستمر هذه المشاكل عدّةَ أشهر.قد يحدث الألم والضعف العصبي في مناطق أخرى من الجسم، ويستمر لفترة أطول.

يُعاني ما يصل إلى 8٪ من الأشخاص من مشاكل في القلب.وتشتمل هذه المشاكلُ على ما يلي:

يمكن لعدم انتظام ضربات القلب أن يُسبّب الخفقان palpitations، وخفة الرأس، والغشي.

المرحلة المتأخرة لداء لايم

في حال عدم علاج العدوى الأولية، فكثيرًا ما قد تتطور مشاكل أخرى في الأشهر أو السنوات اللاحقة.

يُصاب حوالى نصف الأشخاص بالتهاب المَفاصِل، وعادةً ما يحدث ذلك في غضون بضعة أشهر.تتكرر نوبات الألم والتورم لعدة سنوات في عدد محدود من المَفاصِل الكبيرة، وخاصة الركبة.من الشائع أن يكون التورم أشد من الألم في الركبتين، كما تكونان حارتان عند لمسهما، وفي حالات نادرة تكونان محمرتان.قد تظهر أكياس وتتمزق خلف الركبتين، مما يزيد من الألم بشكل مفاجئ.تستمر مشاكل الركبة لأكثر من 6 أشهر في حوالى 10% من المصابين بالتهاب المَفاصِل.

كما قد تحدث مشاكل مرتبطة باضطرابات في وظائف الدماغ والأعصاب لدى عدد قليل من الأشخاص.قد يتأثر المزاج، والكلام، والذاكرة، والنوم.يعاني بعض الأشخاص من خدر أو ألم بارق في الظهر، والساقين، والذراعين.

تشخيص داء لايم

  • اختبارات الدم

  • فحص عَيِّنَة من السَّائِل المَفصِلي أو السَّائِل الدماغي الشوكي (تؤخذ العينة عن طريق البزل النخاعي spinal tab)

يستند تشخيصُ داء لايم إلى الآتي عادة:

  • الأَعرَاض النموذجية، بما في ذلك الطفح (خاصة الحمامى المهاجرة)

  • احتمال التعرّض للعدوى (عند الأشخاص الذين يعيشون أو يزورون منطقة تنتشر فيها الإصابة بداء لايم)

  • نتائج الاختبارات

عادةً ما يُجري الأطباء اختبارات لقياس مستوى الأجسام المُضادَّة للبكتيريا في الدم.(الأجسام المُضادَّة هي بروتينات ينتجها الجهازُ المناعي للمساعدة على الدفاع عن الجسم ضدَّ هجوم معين، مثل ذلك الناجم عن البوريلية البرغدورفيرية أو البوريلية المايونية.)ولكن، قد لا تظهر الأجسام المُضادَّة إذا اُجري الاختبار في الأسابيع القليلة الأولى من العدوى، أو إذا أعطيت المضادَّات الحيوية قبل أن تتطور الأجسَام المضادَّة.

تظهر الأجسام المُضادة عند أكثر من 95% من الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى لمدة شهر على الأقل، وخاصةً إذا لم يتناولوا المضادات الحيوية.وإذا تشكلت الأجسام المضادة فإنها تستمر مدى الحياة.وهكذا، فإن الأجسام المُضادَّة تبقى موجودة حتى بعد التعافي من داء لايم، أو في الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى من دون ظهور أعراض.

ليس من السهل تفسير نتائج الاختبارات.وإن عدم التأكد من نتائجها قد يُسبب عدة مشاكل؛فعلى سبيل المثال، كثيرًا ما يشتبه الأطباء بداء لايم في المناطق التي ينتشر فيها إذا كان الشخص يعاني من ألم مفصلي، أو مشاكل في التركيز، أو إرهاق مستمر، حتى وإن لم يظهر لديه طفح جلدي أو غيره من الأعراض المميزة للمرحلة المبكرة من المرض.وعادةً ما تكون المشكلة غير ناجمة عن داء لايم.لكن قد يكون لديهم أجسام مضادة للبكتيريا لأنهم أصيبوا قبل سنوات، ولأن الأجسام المضادة تستمر فترةً طويلة.وهكذا، إذا كان الطبيب يُعالج الأشخاص فقط على أساس نتائج اختبارات الأجسام المضادة، فقد يُعالج الكثير من الأشخاص غير المصابين بداء لايم بالمضادَّات الحيوية لفترات طويلة وغير مجدية.

من غير المفيد إجراء زرع لعينة من الدم، وذلك لصعوبة نمو وتكاثر البَوْرلية البرغدوفيرية Borrelia burgdorferi في المختبر.

يقوم الأطباء أحيانًا بإدخال إبرة في المفصل لأخذ عينة من سائل المفصل أو إجراء البزل الشوكي (البزل القطني) لأخذ عينة من السائل الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي (السائل الشوكي).قد تكون أجزاء من المادة الوراثية للبكتيريا موجودة ويمكن اكتشافها باستخدام تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR).تنتج هذه التقنية نسخًا عديدة من الجين وتمكن الأطباء من التعرف على بكتيريا البوريلية البرغدورفيرية بسرعة.

الوقاية من داء لايم

ينبغي اتخاذ الاحتياطات لتجنب لدغات القراد.ولذلك، ينبغي فحص كامل جسم الشخص الذي تعرّض للقراد بدقة، وخاصة في المناطق المُشعرة كل يوم، بعد التعرّض المحتمل وإزالة أي قراد عند وجوده.يُعد ذلك الفحص ضروريًا وفعالاً، لأنه لا بد للقرادة من الالتصاق بالجسم ليوم ونصف يوم كي تتمكن من نقل العدوى إليه.

الوقاية من لدغات القراد

يمكن للشخص أن يقلل من احتمال تعرضه للداغ القراد من خلال القيام بما يلي:

  • البقاء على المسارات الممهدة والخاصة بالمشي في المناطق المشجرة

  • المشي في وسط المسارات لتجنّب الاحتكاك بأغصان الأشجار والأعشاب

  • تجنّب الجلوس على الأرض أو الاستناد إلى الجدران الحجرية

  • ارتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة

  • ارتداء السراويل الطويلة ودسّها في الأحذية أو الجوارب

  • ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، مما يُسهل من رؤية القراد عندما يعلق على الثياب

  • تطبيق المستحضرات الطاردة للحشرات على الجلد (التي تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد DEET)

  • تطبيق المواد الطاردة للحشرات على الملابس (التي تحتوي على بيرميثرين permethrin) أو ارتداء ثياب معالجة تجاريًا بالبيرميثرين

عادةً ما ينتقل داء لايم عن طريق صغار قراد الغزلان (الحوريات nymphs)، والتي تكون صغيرة جدًا، وأصغر بكثير من قراد الكلاب.ولذلك ينبغي فحصُ كامل جسم الشخص الذي تعرض للقراد بدقة، وخاصة في المناطق المُشعرة كل يوم.يُعد ذلك الفحص ضروريًا وفعالاً، لأنه لا بد للقرادة من الالتصاق بالجسم ليوم ونصف يوم كي تتمكن من نقل العدوى إليه.

لإزالة القراد ، يجب على الأشخاص استخدام ملاقط دقيقة لإمساك القراد من الرأس أو أجزاء الفم تمامًا حيث يدخل الجلد ويجب أن يسحب القراد تدريجيًا بشكل مستقيم.يجب عدم عصر جسم القرادة أو فركها.ينبغي عدم استخدام الفازلين، أو الكحول، أو عيدان الثقاب، أو أية مهيجات.

عند التعرض للدغة قراد، فقد يقوم الطبيب بإعطاء المُصاب جرعة مفردة من الدوكسيسايكلين عن طريق الفم للوقاية من تطور داء لايم.أو يمكن للطبيب مراقبة مكان لدغة القراد، وعدم إعطاء المضاد الحيوي إلا عند تطور أعراض نمطية للطفح الجلدي أو غيره من الأعراض الباكرة لداء لايم.

علاج داء لايم

  • المضادات الحيويّة

على الرغم من أن داء لايم يستجيب للمضادات الحيوية في أي مرحلة من مراحله، إلا أن العلاج المبكر يزيد من فرص تجنب المضاعفات.

تُعطى المضادَّات الحيوية، مثل دوكسيسايكلين، أو أموكسيسيلين، أو سيفوروكسيم، عن طريق الفم لمدة 10 إلى 14 أسبوعًا، وتكون فعالة خلال المراحل الأولى من المرض.إذا كان المرض المبكّر متوضعًا، فقد يحتاج الأشخاص إلى العلاج لمدة 10 أيام فقط.إذا كان الشخص غير قادرً على تناول أي من هذه المضادات الحيوية، فسوف يُستخدم أزيثرومايسين أو إريثرومايسين.في الحالة الاعتيادية لا يعطى الدوكسيسايكلين للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات أو للنساء الحوامل أو المرضعات.

كما يمكن للمضادات الحيوية أن تُساعد أيضًا على تخفيف العديد من المضاعفات الناجمة عن داء لايم.

بالنسبة لشلل بيل، يُعطى دوكسيسيكلين عن طريق الفم لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أسابيع.

بالنسبة لالتهاب السحايا، يتم إعطاء سيفترياكسون، أو سيفوتاكسيم، أو البنسلين عن طريق الوريد لمدة 2 إلى 3 أسابيع.

لعلاج التهاب المفاصل، يُعطى أموكسيسيلين، أو سيفوروكسيم، أو دوكسيسيكلين عن طريق الفم أو سيفترياكسون عن طريق الوريد لمدة 4 أسابيع.

لعلاج اضطراب النظم القلب الذي يُسمى إحصار القلب من الدرجة الثالثة (إحصار القلب التام)، يُعطى سيفترياكسون أو البنسلين عن طريق الوريد لمدة 2-4 أسابيع.وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى ناظمة قلبية مؤقَّتة في إحصار القلب التام.لعلاج التورم الخفيف في القلب، يُعطى دوكسيسيكلين، أو أموكسيسيلين، أو سيفوروكسيم عن طريق الفم لمدة 2-3 أسابيع.

تُعد المضادات الحيوية فعالة أيضًا في المرحلة المتأخرة من المرض.وهي تساعد على القضاء على البكتيريا، وعند معظم الأشخاص، على تسكين أعراض التهاب المَفاصِل.ومع ذلك ، يستمر التهاب المفاصل أحيانًا حتى بعد اختفاء جميع البكتيريا بسبب استمرار الالتهاب.وحتّى بعد نجاح العلاج بالمضادات الحيوية، يبقى بعض الأشخاص يعانون من أعراض أخرى مثل التعب، والصداع، وألم العضلات والمفاصل، والمشاكل النفسية.يشار إلى هذه الأَعرَاض بشكلٍ جماعي باسم متلازمة داء لايم ما بعد العلاج (PTLDS).لا يُعرف سبب هذه الأَعرَاض المستمرة، ولكن العلاج بالمزيد من المضادَّات الحيوية لا يفيد.

يمكن لأدوية المُضادَّة للالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، أن تساعد على تخفيف الألم وتورم المَفاصِل.قد يقوم الطبيب بتصريف السوائل المُتجمعة في المَفاصِل المُصابة.وقد يكون من المفيد استخدام المريض للعكازات.

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أنّ دليل MSD (THE MANUAL) غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): داء لايم: معلومات شاملة حول داء لايم، تتضمن روابط لمقالات حول التخلص من القراد، والاختبارات، والعلاج

  2. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): متلازمة داء لايم ما بعد العلاج (PTLDS): مُوردٌ يُوفِّرُ المزيد من المعلومات والموارد حول متلازمة داء لايم ما بعد العلاج (PTLDS)

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID