التهابُ السَّحايا البكتيري الحادّ

حسبJohn E. Greenlee, MD, University of Utah Health
تمت مراجعته ربيع الثاني 1444 | المعدل جمادى الأولى 1444

يتسبَّبُ التهابُ السحايا البكتيري الحاد في حدوث التهابٍ سريعٍ في طبقات الأنسجة التي تغطّي الدماغ والحبل الشوكي (السحايا) والحيز المملوء بسائل بين السحايا (الحيز تحت العنكبوتية)، عندما يكون ناجمًا عن الجراثيم.

  • يصاب الأطفالُ الأكبر سنًّا والبالغين بتيبُّس الرقبة ممّا يجعل انحناء أو خفض الذقن إلى الصدر أمرًا صعبًا أو مستحيلًا، ويكون ذلك مصحوبًا بحُمَّى وصداع عادةً.

  • قد لا يُعاني الرُّضَّع من تيبُّس الرقبة، ولكن يبدو عليهم المرض بشكلٍ عام؛ وتكون درجة حرارة أجسادهم إمَّا مرتفعة أو منخفضة أو تكون تغذيتهم سيّئة أو يُعانون من التَّهيُّج أو النُّعاس.

  • يُعدُّ التهابُ السحايا الجرثومي من الحالات الطبيَّة الإسعافيَّة، ولذلك تجري معالجته في أسرع وقتٍ ممكن، قبلَ تأكيد التَّشخيص.

  • لتشخيص التهاب السحايا، يقوم الأطباءُ بالبزل النخاعي (البزل القطني) في أسرع وقت ممكن.

  • يعدّ استعمالُ المضادَّات الحيوية فعَّالًا عادةً إذا ما استُعمِلَت مباشرةً، ويُعطى ديكساميثازون dexamethasone (ستيرويد قشري) غالبًا للحدِّ من تورُّم الدماغ.

  • يمكن لاستعمال اللقاحات تأمين الوقاية من الإصابة ببعض أنواع التهاب السحايا الجرثومي.

(انظر أيضًا مقدمة عن التهاب السحايا)

يُغطَّى الدماغُ والحبل الشوكي بثلاثِ طبقاتٍ من الأنسجة تُسمَّى السحايا.يقع الحيِّزُ تحت العنكبوتية بين الطبقة الوسطى والطبقة الداخلية من السحايا التي تغطي الدماغَ والحبل الشوكي.يحتوي هذا الحيِّز على السَّائِل النخاعي الذي يجري عبر السحايا ويملأ الأحياز داخل الدماغ، ويساعد على توسيد الدماغ والحبل الشوكي.

الأنسجة التي تُغطي الدماغ

يُغطَّى الدماغ داخل الجمجمة بثلاث طبقات من الأنسجة تُسمّى السَّحايا.

المُضَاعَفات

عندما تغزو الجراثيمُ السحايا والحيِّز تحت العنكبوتية، يتفاعل الجهاز المناعي في نهاية المطاف مع العوامل أو المكروبات الغازية، وتتجمّع الخلايا المناعية للدفاع عن الجسم.وتكون النتيجةُ هي حدوث التهاب - التهاب السحايا - يمكن أن يسبب مُضَاعَفاتٍ مثل ما يلي:

  • جلطات الدَّم: إذا كان الالتهابُ شديدًا فإنَّه قد ينتشر إلى الأوعية الدَّموية في الدماغ، ويؤدِّي إلى تشكُّل الجلطات، ممَّا يتسبَّبُ في بعض الأحيان في حدُوث السكتة الدماغية.

  • تورّم في الدماغ (وذمة دماغية cerebral edema): يمكن للالتهاب إلحاق الضَّرر بأنسجة الدماغ، ممَّا يَتسبَّب في حدوث تورُّمٍ ونزفٍ في مناطق صغيرة.

  • زيادة الضغط داخل الجمجمة (الضَّغطُ داخِلَ القِحف): يمكن للتَّورُّم الشديد أن يزيد الضغطَ داخل الجمجمة، ممَّا يتسبَّبُ في انزياح أجزاءٍ من الدِّماغ.وإذا جَرَى الضغطُ على هذه الأجزاء من خلال فتحات صغيرة في الأنسجة التي تفصل الدماغ إلى أحياز، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث اضطرابٍ يُهدِّدُ الحياة يُسمَّى انفتاق الدماغ.

  • السوائل الزائدة في الدماغ: يقوم الدِّماغ بإنتاج السَّائِل النخاعي بشكلٍ مستمر.وقد تمنعه العدوى من الجريان عبر الأحياز داخل الدماغ (البطينات ventricles) وخارجه.ولذلك، يمكن أن يتجمَّع السَّائِل في البطينات، ممَّا يؤدِّي إلى تضخمها (اضطراب يسمّى استسقاء أو مَوَه الرَّأس hydrocephalus)،ومع ازدياد تجمُّع السَّائِل، يزداد الضغطُ على الدِّماغ.

  • التهاب الأعصاب القحفية: يمكن أن ينتشر الالتهابُ إلى الأعصاب القحفية، والتي تسهم في النظر والسمع والذوق والتَّحكُّم في عضلات الوجه والغدد.قد يؤدي التهابُ هذه الأعصاب إلى حدُوث الصمم والرؤية المزدوجة وغيرها من المشاكل.

  • الدبيلة تحت الجافية Subdural empyema: يتجمع القيح في بعض الأحيان تحت الطبقة الخارجية (الأم الجافية) للسحايا، ممَّا يَتسبَّب في تشكُّل الدبيلة تحت الجافية.

  • المشاكل في جميع أنحاء الجسم: تشتمل هذه المشاكلُ على الصدمة الإنتانية septic shock (انخفاض خطير في ضغط الدَّم بسبب العدوى الجرثوميَّة في مجرى الدَّم) والتَّخَثُّر المُنتَثِر داخِلَ الأَوعِيَة disseminated intravascular coagulation (تشكُّل جلطات الدَّم الصغيرة في أنحاء مجرى الدَّم، ممَّا يؤدِّي في النهاية إلى حدوث نزفٍ غزير).يمكن أن تؤدّي هذه المشاكلُ إلى حدوث الوفاة.

أسباب التهابُ السَّحايا البكتيري الحادّ

يمكن أن تتسبَّبَ أنواعٌ مختلفة من الجراثيم في حدُوث التهاب السحايا.تعتمد الجراثيمُ التي يُرجح أن تكون السبب على ما يلي:

  • عمر الأشخاص

  • طريقة الإصابة بالتهاب السحايا (طريقة الانتقال)

  • قوّة جهازهم المناعي

العمر

يمكن أن يحدثَ التهاب السحايا البكتيري الحاد عند الرضع والأطفال، لاسيَّما في المناطق التي لا يجري فيها تطعيم الأطفال.ومع التقدم بالعمر، يصبح التهاب السحايا البكتيري الحاد أكثرَ شيوعًا.

وتكون الأَسبَابُ الأكثر شُيُوعًا لالتهاب السحايا الجرثومي عند المواليد الجدد والرضع الصغار هي:

  • المكوَّرات العقدية من الزمرة ب، لاسيَّما العِقْدِيَّة القَاطِعَة للدَّرّ Streptococcus agalactiae

  • الإِشريكِيَّة القولونِيَّة Escherichia (E.) coli والجراثيم ذات الصلة (تسمّى الجراثيم السلبية الغرام gram-negative bacteria)

  • اللِّيستَرِيَّةُ المُستَوحِدَة Listeria monocytogenes

إذا حدث التهاب السحايا في غضون 48 ساعة الأولى من الولادة، فإنَّه يكون مُكتسبًا من الأم عادةً؛حيث يمكن أن ينتقل المرضُ من الأم إلى الجنين في أثناء مرور الجنين من خلال قناة الولادة.وفي هذه الحالات، يكون التهاب السحايا جزءًا من عدوى خطيرة في مجرى الدَّم (إنتان) غالبًا.

عند الرضع الأكبر سِنًّا والأطفال والشباب، تكون أكثر الأَسبَاب شيوعًا هي:

تُسبِّبُ النَّيسَرِيَّة السِّحائِيَّة Neisseria meningitidis في بعض الأحيان عدوى سريعة وشديدة تسمّى التهاب السحايا بالمكورات السحائية meningococcal meningitis، والتي تؤدِّي إلى الغيبوبة والوفاة في غضون ساعات.تحدث هذه العدوى عادةً عندما تدخل بكتيريا من عدوى في السبيل التنفسي العلوي إلى مجرى الدَّم.ويُعدُّ التهابُ السحايا بالمكورات السحائية مُعديًا بشِدَّة.يمكن أن تحدثَ أوبئة صغيرة من التهاب السحايا بالمكورات السحائية بين الأشخاص الذين يعيشون في أماكن مغلقة، كما يحدث في الثكنات العسكرية والسَّكن الجامعي.وتُصبح الإصابة بالنَّيسَرِيَّة السِّحائِيَّة Neisseria meningitidis أقلّ شُيُوعًا مع تقدُّم الأشخاص بالعمر.

تُعدُّ المُستَدمِيَة النَّزلِيَّة Haemophilus influenzae من النوع B حاليًّا سببًا نادرًا للإصابة بالتهاب السحايا في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، لأنَّه يجري تلقيح معظم الأطفال ضدَّ هذه الجرثومة.ولكن، في المناطق التي لا يُستخدم فيها اللقاحُ على نطاق واسع، تكون هذه الجرثومة سببًا شائعًا، لاسيَّما عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين - 6 سنوات.

والسببُ الأكثر شيوعًا عند الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن هو:

  • العِقدِيَّةُ الرِّئَوِيَّة Streptococcus pneumoniae

يضعف الجهازُ المناعي مع تقدّم الأشخاص بالعمر، ممّا يزيدُ من خطر إصابتهم بالتهاب السحايا بسبب الجراثيم الأخرى، مثل اللِّيستَرِيَّة المُستَوحِدَة Listeria monocytogenes والإشريكية القولونية E. coli أو غيرها من الجراثيم سلبية الغرام.

وفي جميع الأعمار تُسبّب العُنقودِيَّةُ الذَّهَبِيَّة إصابةً شديدة بالتهاب السحايا في بعض الأحيان.

طريقُ الدخول

يمكن الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي بطرقٍٍ مختلفة، مثل:

  • عندما تنتشر الجراثيمُ عبر مجرى الدَّم من عدوى في جزءٍ آخر من الجسم (الطريق الأكثر شيوعًا)

  • عندما تنتشر الجراثيم إلى السحايا من عدوى أخرى في الرأس، مثل التهاب الجيوب أو التهاب الأذن (بسبب العِقدِيَّة الرِّئَوِيَّة Streptococcus pneumoniae غالبًا)

  • بعدَ التَّعرُّض لجرحٍ مُخترقٍ للجمجمة أو للسحايا (ينجم غالبًا عن العدوى بالعُنقودِيَّة الذَّهَبِيَّة Staphylococcus aureus)

  • عندَ إجراء جراحة في الدماغ أو الحبل الشوكي (ينجم عن بكتيريا سلبية الغرام غالبًا)

  • عندما يُصبح المَصرِف (التحويلة) الذي يُوضع في الدماغ لتخفيف الضغط الزائد في الجمجمة مُصابًا بالعدوى

  • عندما تدخل الجراثيم من خلال عيبٍ خِلقيٍّ إلى الجمجمة أو العمود الفقري (مثل السنسنة المشقوقة spina bifida)

تزيد الإصابةُ بإحدى الحالات المذكورة سابقًا من خطر الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي.

قوّةُ الجهاز المناعي

يختلف نوعُ الجراثيم التي من المحتمل أن تُسبِّب التهاب السحايا على ما إذا كان الجهاز المناعي طبيعيًا أم ضعيفًا.تزيد الحالاتُ التي يمكن أن تُضعف الجِهاز المَناعيّ من خطر الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي.تشتمل هذه الحالاتُ على ما يلي:

كما يعتمد نوع الجراثيم (أو الفطريات) التي من المحتمل أن تُسبِّبَ التهاب السحايا على ما يُضعِفُ الجهاز المناعي، وعلى طبيعة الجزء الضعيف من الجهاز المناعي، كما في الأمثلة التالية:

  • مُتلازمةُ العَوَزِ المَناعِيِّ المُكتَسَب AIDS أو لِمفومَة هُودجكين Hodgkin lymphoma: اللِّيستَرِيَّة المُستَوحِدَة Listeria monocytogenes، الجرثومة التي تُسبِّبُ السِّلَّ، أو الفطريات (خاصة المُستَخفِيَةُ المورِمَة Cryptococcus neoformans)

  • مشاكل في إنتاج الأضداد (التي تُساعد الجسم على مكافحة العدوى) أو استِئصَال الطِّحال: العِقدِيَّة الرِّئَوِيَّة Streptococcus pneumoniae أو في حالات أقل النَّيسَرِيَّة السِّحائِيَّة Neisseria meningitidis، التي قد تؤدي إلى حدوث التهاب سحايا سريعٍ وشديد

  • المُعالجة الكِيميائيَّة الحديثة للسرطان: الزَّائِفَةُ الزِّنجارِيَّة Pseudomonas aeruginosa أو الجراثيم سلبية الغرام مثل الإشريكية القولونيَّة E. coli

في الرُّضَّع الصغار (لاسيَّما الخُدَّج) وكبار السن، قد تكون بعض أجزاء الجهاز المناعي ضعيفة، مما يزيد من خطر التهاب السحايا بسبب اللِّيستَرِيَّة المُستَوحِدَة Listeria monocytogenes.

أعراضُ التهاب السحايا البكتيري الحاد

تختلف أعراضُ التهاب السحايا البكتيري الحاد باختلاف العمر.

في المواليد الجدد والرضع، لا تشير الأَعرَاضُ المبكّرة عادةً إلى سببٍ معين.تشتمل الأَعرَاضُ غالبًا على ما يلي:

  • ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم

  • مشاكل التغذية

  • القيء

  • التَّهيُّج، مثل الإفراط الشديد في البكاء أو البكاء الذي يستمرّ أو يتفاقم بعد الشعور بالارتياح والاحتضان من قِبَل الأم أو مُقدِّم الرِّعاية

  • مصّ الشفاه أو المضغ اللاإرادي أو التَّحديق في اتجاهاتٍ مختلفة أو العرج الوهني الدوري (نوع من الصرع)

  • الخمول أو الفتور (النُّوامُ lethargy)

  • بكاء غير مألوف حاد النبرة عندَ الطفل

على عكس الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، لا يُعاني معظم الأطفال حديثي الولادة والرُّضع من تيبُّسٍ في الرقبة.إذا أصبح التهابُ السحايا شديدًا، قد تبرز بقعٌ رخوة بين عظام الجمجمة (تُسمَّى اليوافيخ)، وهي توجد عند الرضع قبل نموِّ عظام الجمجمة معًا، وذلك نظرًا لازدياد الضغط داخل الجمجمة.

في معظم الأطفال والكبار، يبدأ التهاب السحايا الجرثومي الحاد بأعراضٍ تتفاقم ببطء لمدة 3 إلى 5 أيام.قد تنطوي هذه الأَعرَاضُ على الشعور العام بالمرض والحُمَّى والتَّهيُّج والقيء.ويُصابُ بعضُ الأشخاص بالتهابٍ في الحلق والسعال وسيلان الأنف.يمكن أن تشبه هذه الأَعرَاضُ الغامضة أعراضَ العدوى الفيروسية.

تشتمل الأَعرَاضُ المبكّرة التي تُشير إلى التهاب السحايا بشكلٍ خاص على:

  • الحُمَّى

  • الصُّداع

  • تيبُّس الرقبة (عادةً)

  • التَّخليط الذهنِي أو نقص التيقّظ

  • الحساسية للضوء

يكون تيبُّسُ الرقبة النَّاجم عن التهاب السحايا أكثر من مُجرَّد ألم،حيث تُسبِّبُ محاولة خفض الذقن إلى الصدر الألم، وقد تكون مستحيلة.لكنَّ تحريكَ الرأس في اتجاهاتٍ أُخرى لا يكون بنفس الصعوبة؛إلَّا أنَّ بعضَ الأشخاص لا يُصابونَ بتيبُّس الرقبة، ويُعاني بعضهم من ألَم الظَّهر.

تظهر عندَ بعض الأشخاص أعراض السكتة الدماغية، بما في ذلك الشلل.ويُعاني آخرون من الاختِلاجَات.

ومع تقدم العدوى، يمكن أن يُصبحَ الأطفال والبالغين مُتهيِّجين بشكلٍ متزايد، مع المعاناة من التخليط الذهني ثم بعد ذلك النعاس.وقد يصبحون غير مستجيبين، ويحتاجون إلى تحفيزٍ جسديٍّ شديدٍ ليتفاعلوا.تسمَّى هذه الحالةُ الذهنية الذهول stupor.

يمكن أن يُصاب البالغون بشكل خطيرٍ من المرض في غضون 24 ساعة، ويمكن أن يظهرَ المرض لدى الأطفال قبل ذلك.قد يتسبَّب التهاب السحايا في حدوث غيبوبة ووفاة خلال ساعات.التهابُ السحايا الجرثومي هو أحد الاضطرابات القليلة التي قد يذهب فيها الشاب الذي كان يتمتع بصحة جيدة للنوم وهو يُعاني من أعراضٍ خفيفة، ولا يستيقظ أبدًا.وفي الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، تحدث هذه الوفاة السريعة غالبًا نتيجة تورُّم الدِّماغ.

في حالة التهاب السحايا بالمكورات السحائية meningococcal meningitis، يُصابُ مجرى الدَّم والكثير من الأعضاء الأخرى بالعدوى غالبًا.ويمكن أن تُصبحَ عدوى مجرى الدَّم (تُسمى إنتان الدَّمِ بالمُكَوَّرات السِّحائيَّة meningococcemia) شديدة في غضون ساعات وقد تتشكل خثرات دموية.ونتيجةً لذلك، قد تموت مناطقُ من الأنسجة، وقد يحدث نزفٌ تحت الجلد، ممَّا يتسبَّب في ظهور طفحٍ جلديٍّ أرجوانيٍّ مُحمَر ذي نقاطٍ صغيرة أو بقعٍ ٍأكبر.ويمكن أن يحدث نزفٌ في السَّبيلُ الهضمي والأعضاء الأخرى.وقد يتقيَّأ الأشخاصُ دمًا أو قد يبدو البراز دمويًا أو أسود قطرانيًا.ينخفض ضغطُ الدَّم عندَ إهمال المعالجة، ممَّا يؤدِّي إلى حدوث الصدمة والوفاة.يحدث النَّزف في الغدتين الكظريتين عادة، واللتين تتوقَّفان عن العمل، ممَّا يؤدي إلى تفاقم الصدمة.يؤدي هذا الاضطرابُ الذي يُسمى مُتلازمة ووترهاوس-فريدريكسن Waterhouse-Friderichsen إلى الوفاة غالبًا ما لم يُعالج على الفور.

وفي بعض الحالات، تكون شدَّة أعراض التهاب السحايا الجرثومي أخفّ من الطبيعي، ممَّا يزيد من صعوبة قيام الأطبَّاء بتشخيص هذا الاضطراب.وتكون الأعراضُ أكثر خفّةً عندما يُعالج الأشخاص بالمضادات الحيوية لسبب آخر؛فعلى سبيل المثال، قد تجري معالجتُهم من عدوى أخرى (مثل عدوى الأذن أو الحلق) عندما يحدُث التهاب السحايا، أو قد يجري تشخيص إصابةٍ بالتهاب سحايا مُبكِّر بشكلٍ خاطئ بدلًا من عدوى أخرى، ويجري استعمال المضادَّات الحيويَّة في المعالجة.

كما قد تكون شدَّةُ الأَعرَاض أكثر خفّةً عند الأشخاص المصابين بضَعفٍ في الجهاز المناعي بسبب استخدام أدوية أو الاضطرابات التي تثبِّط الجِهاز المَناعيّ (مثل مُتلازمة العَوَز المَناعِيِّ المُكتَسَب) عندَ المصابين باضطراب استعمال الكحول، وعند المتقدِّمين جدًّا في السن.فعند المتقدِّمين جدًّا في السن، قد يكون العَرَض الوحيد هو التَّخليط الذهنِي.

إذا حدث التهاب السحايا الجرثومي بعد إجراء جراحةٍ في الدماغ أو الحبل الشوكي، فإنَّ ظهور الأعراض يستغرق أيَّامًا على الأغلب.

تشخيص التهابُ السَّحايا البكتيري الحادّ

  • البزل الشوكي وتحليل السَّائِل النخاعي

إذا كان الطفلُ المصاب بعمر سنتين، أو أقل، يُعاني من حُمَّى، وشعر الوالدان أنَّ الطفل متهيِّجٌ أو يشعر بالنُّعاس بشكلٍ لا يمكن تفسيره، فيجب عليهما مراجعة الطبيب على الفور، وخصوصًا إذا لم تَزُل الأعراضُ بعدَ تناول جرعة كافية من الأسيتامينوفين acetaminophen.

يحتاج الأطفالُ إلى رعايةٍ طبيَّةٍ فوريَّةٍ في قسم الطوارئ عادةً، عند حدوث أيٍّ ممَّا يلي:

  • إذا أصبحوا مُتهيِّجين بشكلٍ متزايد أو شعروا بالنَّعاس بشكلٍ غير طبيعي

  • حدوث انخفاض في درجة حرارة أجسامهم

  • يرفضون تناول الطعام

  • حدوث اختلاجات

  • يُعانون من تيبُّس الرقبة

یحتاج البالغون إلی رعايةٍ طبیَّةٍ فوریَّة إذا کانوا يُعانون من أيٍّ ممَّا یلي:

  • الصُّدَاع وتيبُّس الرقبة، لاسيَّما إذا كانوا مُصابينَ بالحُمَّى

  • التَّخليط الذهنِي أو انخفاض درجة التَّنبُّه

  • الخمول أو الكسل

  • الاختلاجات

  • الطفح الجلدي مع الحُمَّى وتيبُّس الرَّقبة

في أثناء الفَحص السَّريري، يتحرَّى الأطباءُ علامات التهاب السحايا، ولاسيَّما تيبُّس الرقبة.كما يقومون بالتَّحرِّي عن الطفحٍ الجلدي، خصوصًا عند الأطفال والمراهقين والشباب، وعن أعراضٍ أخرى قد تُشير إلى السبب.يمكن أن يكونَ اشتباه الأطبَّاء بوجود التهاب السحايا الجرثومي كبيرًا وفقًا للأَعرَاض ونتائج الفحص، ولكن لابُدَّ من إجراء اختبارات لتأكيد التَّشخيص وتحديد الجرثومة المُسبِّبة لذلك.

وبمجرّد اشتباه الأطباء بالتهاب السحايا البكتيري، فإنَّهم يقومون بسحب عَيِّنَة من الدَّم لزرعها في المختبر وتحليلها.ثم تبدأ المعالجةُ بالمضادَّات الحيوية والستيرويدات القشريَّة مباشرةً، دون انتظار نتائج الاختبار، لأنَّ التهابَ السحايا يمكن أن يتقدَّم بسرعة.

هل تعلم...

  • عندما يشتبهُ الأطباءُ بالتهاب السحايا البكتيري الحاد، يبدؤون المعالجة مباشرةً باستعمال المضادَّات الحيويَّة، دون انتظار نتائج الاختبار، وذلك لأنَّ التهابَ السحايا يمكن أن يتفاقمَ بسرعة.

الاختبارات

يقوم الأطبَّاءُ بإجراء البَزل النخاعي (البزل القطني) بسرعةٍ بمجرد بَدء المعالجة إذا بدا أنَّ إجراءه آمن، وذلك لتأكيد التَّشخيص.

ولكن، إذا اشتبه الأطبَّاء أنَّ الضَّغط داخل الدِّماغ يزداد بشكلٍ كبير (نتيجة وجود خُراج أو ورم أو كتلة أخرى في الدِّماغ مثلًا)، فيمكن إجراء التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أولًا للتَّحرِّي عن هذه الكُتل؛فقد يكون إجراءُ البزل الشوكي عند زيادة الضغط داخل الجمجمة خطيرًا.وقد تنزاح أجزاء من الدماغ إلى الأسفل.وإذا جَرَى الضغطُ على هذه الأجزاء من خلال فتحات صغيرة في الأنسجة التي تفصل الدماغ إلى أحياز، فإنّ ذلك يؤدي إلى اضطراب يهدد الحياة يُسمَّى انفتاق الدِّماغ.بعدَ خفض الضغط داخل الجمجمة أو في حال عدم اكتشاف وجود كتلة ، يقوم الأطباء بإجراء البزل النخاعي ، ويقوم الطبيب بتعديل العلاج عند الضرورة بعد الحصول على النتائج.

في أثناء إجراء البزل الشوكي، يَجرِي إدخالُ إبرة رفيعةٍ بين عظمتين (فقرتين) في العمود الفقري السفلي لسحب السَّائِل النخاعي؛

ثم يُجرى ما يلي:

  • معاينة السائل النخاعي: يكون السَّائِلُ شفافًا عادة، ولكن قد يكون عَكِرًا عند الأشخاص المُصابين بالتهاب السحايا.

  • قياس الضغط في الحيّز تحت العنكبوتية (الذي يحتوي على السَّائِل النخاعي) قبل سحب السَّائِل النخاعي: يكون الضغط ُمرتفعًا في التهاب السحايا عادة.

  • تحليل السَّائِل النخاعي في المختبر: يَجرِي تحديدُ مستويات السكر والبروتين وعدد ونوع الكريَّات البيض في السائل.تساعد هذه المعلوماتُ الأطباءَ على تشخيص التهاب السحايا، والتمييز بين التهاب السحايا الجرثومي والفيروسي.

  • فحص السَّائِل النخاعي تحت المجهر للتَّحرِّي عن الجراثيم وتحديد نوعها.يستخدم ملوِّنٌ خاص (يسمى مُلَوِّنُ غرام Gram stain) لإظهار الجراثيم بشكلٍ أكثر وضوحًا، وللمساعدة على التعرُّف إليها.

  • اختباراتٌ أخرى

يمكن استخدامُ اختبارات أخرى لتحديد نوع الجراثيم بسرعة، مثل النَّيسَرِيَّة السِّحائِيَّة والعِقدِيَّة الرِّئَوِيَّة.تُحدِّد بعضُ هذه الاختبارات نوعَ الجراثيم من خلال كشف بروتينات مُعيَّنة (المستضدات) على سطح الجراثيم.يمكن استخدامُ تقنية التفاعلَ التسلسلي للبوليميراز (PCR)، التي تُنتج الكثير من نسخ الجين، وذلك لتحديد تسلسل الحمض النووي المميِّز للجرثومة.يمكن لبعض الاختبارات أن تحلِّل بسرعةٍ امتداداتٍ كبيرةٍ من المادة الوراثيَّة.يمكن لهذه الاختبارات تحديد الكائنات الحية الدقيقة غير القابلة للكشف في السَّائِل النخاعي.ولكن هذه الاختبارات ليست متاحة دائمًا.

ويجري زرعُ السَّائِل النخاعي أيضًا (لجعل الجراثيم تنمو).يُساعد الزرعُ الأطباءَ على تحديد وجود بكتيريا، وتحديد نوعها في حال وجودها، ومعرفة نوع المضادات الحيويَّة التي قد تكون أشدَّ فعالية.يمكن الحصولُ على نتائج الزرع بعد 24 ساعة على الأقل عادةً.إذا كشف الزرعُ أو الاختبارات الأخرى وجود بكتيريا في السَّائِل النخاعي، فإنَّ هذا يُؤكِّد الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي.

وإلى أن يَجرِي تأكيد سبب التهاب السحايا، يمكن إجراء اختباراتٍ أخرى باستخدام عينات من السَّائِل النخاعي أو الدَّم للتَّحرِّي عن الفيروسات والفطريات وخلايا السرطان، وغيرها من المواد التي لا تُحدِّدُها الاختبارات الروتينية.ويُعدُّ اختبار فيروس الهربس البسيط، الذي يمكن أن يُصيب الدماغ (مما يسببالتهاب الدماغ)، من الاختبارت الضَّروريَّة بشكلٍ خاص.

كما يأخذ الأطباءُ عيِّناتٍ من الدَّم والبول والمخاط من الأنف والحلق.وفي حالة الأشخاص الذين يُعانون من طفحٍ جلدي، قد يستخدم الأطباءُ إبرةً صغيرةً للحصول على عيِّنةٍ من السوائل والأنسجة من تحت الجلد حيثُ يوجد الطفح الجلدي.ويجري زرعُ هذه العيِّنات وفحصها تحت المجهر للتَّحرِّي عن وجود الجراثيم.

مآل التهابُ السَّحايا البكتيري الحاد

يتعافى معظمُ المصابين بالتهاب السحايا بشكلٍ جيدٍ إذا عُولِجوا مُبكِّرًا؛إلَّا أنَّ تأخيرَ المعالجة يؤدي على الأرجح إلى إلحاق ضررٍ دائمٍ بالدِّماغ أو الأعصاب أو يؤدي إلى الوفاة، ولاسيَّما عند صغار الأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا.تكون معدلات الوفيات

  • بالنسبة للأطفال دون سن 19 عامًا: تصل إلى 3٪، ولكن غالبًا ما تكون أعلى

  • بالنسبة للبالغين دون 60 عامًا: حوالي 17٪

  • بالنسبة إلى البالغين فوق 60 عامًا: حتى 37٪

  • بالنسبة للأشخاص المصابين بالتهاب السحايا العنقودية الذهبية الذي لم تنتقل الإصابة به من المستشفى (مكتسب من المجتمع): نَحو 43٪

وعندَ بَعض الأشخاص، تتطلب الاختِلاجَات التي تَنجُم عن التهاب السحايا إلى المعالجة مدى الحياة.

قد يُعاني المرضى المُصابونَ بالتهاب السحايا من مشاكلٍ، مثل الإعاقة العقلية الدائمة ومشاكل الذاكرة أو التركيز، ومن صعوبات التَّعلُّم ومشاكل سلوكية، ومن الشلل والرؤية المزدوجة وفقدان السَّمع الجزئي أو الكامل.

الوقاية من التهابُ السَّحايا البكتيري الحادّ

يجري عزلُ المرضى المُصابين بالتهاب السحايا البكتيري الحاد (وخاصة التهاب السحايا بالمكورات السحائية) عادةً حتى يَجرِي السيطرة على العدوى ومنع انتشارها، وذلك لمدة 24 ساعة تقريبًا.

تتوفَّرلقاحات لعدّة أشكال من التهاب السَّحايا الجرثومي.

التهابُ السحايا بالمكورات السحائيَّة Meningococcal meningitis

يمكن أن يُساعدَ استعمال (لقاح المكورات السحائية) على الوقاية من التهاب السحايا بالمكورات السحائية.

التهابُ السَّحايا النَّاجم عن العدوى بالعِقدِيَّة الرِّئَوِيَّة Streptococcus pneumoniae

يُستعمَل لقاحٍ يساعد على الوقاية من هذه العدوى (لقاح المكورات الرئوية) بشكلٍ روتيني للأطفال حاليًّا (انظر الشكل تطعيم الرضع والأطفال).

التهابُ السحايا النَّاجم عن المُستَدمِيَة النَّزلِيَّة Haemophilus influenzae

يجري تلقيحُ الأطفال بلقاح المستدمية النَّزليَّة من النَّمط b بشكلٍ روتيني حاليَّا (انظر الشكل تطعيم الرضع والأطفال).في البلدان ذات الموارد المرتفعة، قضى هذا اللقاح بشكلٍ فعليٍّ على السبب الذي كان الأكثر شيوعًا لالتهاب السحايا عند الأطفال.

الوقايَة بعدَ التَّعرُّض لالتهاب السَّحايا

ينبغي إعطاءُ أفراد العائلة والعاملين في المجال الطبي، وغيرهم ممن هم على اتصال وثيق بالأشخاص المُصابينَ بالتهاب السحايا بالمكورات السحائية، مضادَّاتٍ حيوية (مثل ريفامبين rifampin أو سيبروفلوكساسين ciprofloxacin عن طريق الفم أو سيفترياكسون ceftriaxone عن طريق الحقن) كإجراءٍ وقائي.

لا يزال من غير الواضح ما إذاك كان الأطفال دون سنتين من العمر يحتاجون إلى استعمال المضادَّات الحيوية الوقائية بعد التعرُّض لشخص يعاني من التهاب السحايا بسبب المستدمية النزلية في دار الرعاية النهارية.

ومن الضروري الاقتصارُ عادةً على استعمال مضادَّات حيويَّة وقائيَّة لالتهاب السحايا بالمكورات السحائية والتهاب السحايا بسبب المُستَدمِيَة النَّزلِيَّة Haemophilus influenzae.

علاج التهابُ السَّحايا البكتيري الحادّ

  • المضادَّات الحيوية

  • ديكساميثازون Dexamethasone (ستيرويد قشري)

  • تعويض السوائل

بما أنَّ التهابَ السحايا الجرثومي الحاد يمكن أن يؤدي إلى إلحاق ضررٍ دائم في الدماغ أو الأعصاب أو الوفاة في غضون ساعات ، فينبغي أن تبدأ المعالجة في أسرع وقتٍ ممكنٍ، دون انتظارٍ لنتائج الاختبارات التشخيصية وقبل إجراء البزل الشوكي غالبًا.

وفي هذه المرحلة، لا يعرفُ الأطباءُ نوعَ الجرثومة، وبذلك لا يستطيعون معرفة المضادات الحيوية الأشدّ فعالية.لذلك يختارون المضادات الحيوية التي تكون فعّالة ضد الجراثيم التي من المحتمل أن تُسبب العدوى، وهم يُوصون عادةً باستعمال نوعين أو أكثر من المضادَّات الحيويَّة الفعَّالة تجاه عددٍ من الجراثيم.يجري استعمالُ المضادَّات الحيويَّة عن طريق الوريد.وبما أن التهاب الدماغ النَّاجم عن العدوى بفيروس الهربس قد يُشبه التهاب السحايا الجرثومي أيضًا، فيتمُّ استعمال دواء مضاد للفيروسات فعّال ضد هذا الفيروس غالبًا.وبمجرد تحديد واختبار الكائن الحي المُعدي، الذي يكون نوعًا معينًا من الجراثيم عادةً، يجري تغييرُ المضادات الحيوية إلى المضادات الحيوية الأكثر فعالية ضد هذا الكائن الحي، ويجري إيقاف استعمال أيَّة مضادَّات حيويَّة وفيروسيَّة غير ضروريَّة.

يُستعمَلُ الديكساميثازون Dexamethasone (ستيرويد قشري) للسيطرة على التَّورُّم في الدماغ؛حيث يُستَعملُ مباشرةً قبل أو بالتَّزامن مع أول جرعة مضادٍ حيوي، نظرًا لإمكانية تفاقم التَّورُّم عند قيام المضادَّات الحيويَّة بتفكيك الجراثيم.ويستمرُّ استعمالُ ديكساميثازون مدةً أربعة أيام.كما يمكن للديكساميثازون إنقاص الضغط داخل الجمجمة.وإذا تضرَّرت الغدّتان الكظريتان (مثلما يحصل في متلازمة فردريكسن ووترهاوس Waterhouse-Friderichsen syndrome)، يمكن أن يَحِلَّ الديكساميثازون أو أيِّ ستيرويد قشري آخر مَحِلَّ الستيرويدات القشريَّة التي تُنتجهما هاتان الغدَّتان عادةً.

أمَّا حالاتُ العدوى الأخرى التي قد تكون ناجمة عن التهاب السحايا أو التي تسببها، فإنَّها تحتاج إلى معالجةٍ أيضًا.تشتمل حالاتُ العدوى على الإِنتان sepsis والالتهاب الرئوي pneumonia وعدوى القلب التي تُسمّى التِهاب الشَّغافِ الجُرثومِيّ bacterial endocarditis.

يتمُّ تعويض السوائل المفقودة بسبب الحُمَّى والتعرق والقيء وضعف الشهية عن طريق الوريد عادةً.

وبما أنَّ التهابَ السحايا الجرثومي يُؤثِّر في الكثير من الأعضاء ويُسبِّبُ حدوث مُضَاعَفاتٍ خطيرة غالبًا، فإنَّه يَجرِي إدخال الأشخاص إلى وحدة الرعاية المركزة عادة.

معالجة المُضَاعَفات

يمكن أن يؤدي حدوثُ مضاعفات إلى استعمال معالجةٍ نوعيَّة.

  • الاختلاجات: تُعطى الأدويةُ المستخدَمة في مُعالَجة النَّوبات.

  • الصدمة: يجري استعمالُ سوائل إضافية وأحيَانًا أدوية (تُعطى عن طريق الوريد) لرفع ضغط الدَّم وعلاج الصدمة، مثلما قد يحدُث في مُتلازمة واترهوس-فريدريشسن Waterhouse-Friderichsen.

  • الغيبوبة: قد يكون من الضروري استعمالُ التهوية الميكانيكية.

  • ازدياد الضغط بشكلٍ خطيرٍ داخل الجمجمة (ارتفاع الضغط داخل الجمجمة): يُرفع رأسُ السرير، وتستخدم الستيرويدات القشريَّة لخفض الضغط داخل الجمجمة.إذا كان ينبغي خفضُ الضغط بسرعة، يجري استعمال التهوية الميكانيكية؛حيثُ تُقلِّل التهوية الميكانيكية من كمية ثاني أكسيد الكربون في الدَّم، وبذلك تُخفِّضُ الضغط في السَّائِل النخاعي بسرعة، ولكن لفترةٍ وجيزة.كما يُمكن إعطاءُ مانيتول بالوريد،حيثُ يتسبَّب المانيتول في انتقال السوائل من الدماغ إلى مجرى الدَّم، وبذلك يُخفِّض الضغطُ داخل الجمجمة.ويمكن مراقبة الضغط داخل الجمجمة بواسطة أنبوبٍ صغيرٍ (قثطَار) متَّصلٍ بمقياس.يتمُّ إدخال القثطار من خلال فتحةٍ صغيرةٍ يقوم الاطباء بإحداثها في الجمجمة.كما يمكن استعمالُ القثطار لسحب السَّائِل النخاعي، ومن ثَمَّ خفض الضغط عند الضرورة.

  • الدبيلة تحت الجافية Subdural empyema: قد يُضطرُّ الجراح إلى تصريف القيح للحصول على شفاءٍ كامل.

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID