داءُ البابِسِيَّات Babesiosis

حسبRichard D. Pearson, MD, University of Virginia School of Medicine
تمت مراجعته شعبان 1444

داءُ البابِسِيَّات (babesiosis) هو عدوى في خلايا الدَّم الحمر، يسبِّبها طفيلي وحيد الخلية هو البابِسيَّة .

  • ينتقل داءُ البابِسِيَّات عن طريق النوع نفسه من قُراد الغزلان (اللَّبودِيَّات Ixodidae) الذي ينقل داء لايم Lyme disease.

  • قد يسبِّب هذا المرض الحمَّى، والصداع، والآلام في الجسم، والتعب.

  • ولتشخيص هذا الاضطراب، يقوم الطبيب بفحص عَيِّنَة من المنطقة المصابة تحت المجهر، والبحث عن الأوالي (نوع من الكائنات المسببة للعدوى)، أو إجراء اختبارات دموية.

  • لا يحتاج معظمُ الأشخاص الأصحَّاء إلى المُعالجة، ولكن إذا ظهرت الأَعرَاض، يُعطى الأشخاص توليفةً من الأدوية عادةً.

  • تساعد الوقاية من لدغات القراد على الوقاية من داء البابسيات.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن العدوى الطفيلية).

البابسية هي نوع من الأوالي (كائنات وحيدة الخلية مسببة للعدوى) التي تعيش داخلَ خلايا الدَّم الحمر، وتخرِّبها في نهاية المَطاف.ينتقل داءُ البابِسِيَّات عن طريق النوع نفسه من قُراد الغزلان (من فصيلة اللَّبودِيَّات) الذي ينقل داء لايم.قد تكون هذه القرادُ مُصابة بعدوى بالأوالي التي تسبّب داء البابسيات والبكتيريا التي تسبّب داء لايم، أو تلك التي تسبّب أمراضًا أخرى تنتقل عن طريق القراد مثل: داء الأنابلازميَّات والحمى الناكسة، والفيروس الذي يسبب التهاب الدماغ.

داءُ البابِسِيَّات شائع بين الحيوانات، ولكنَّه غير شائع نسبيًا بين البشر.في عام 2019، جرى الإبلاغ عن 2,418 حالة إصابة بداء البابسيات في الولايات المتحدة من الولايات التي ينتشر فيها قراد الغزلان (انظر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها [CDC]: داء البابسيات بيانات وإحصائيات).تصيب البابِسيَّة العكبريَّة Babesia microti الأشخاص على الجزر البحرية أو المناطق الساحلية في ماساتشوستس، ورود آيلاند، وكونيتيكت ،ونيويورك (بما في ذلك لونغ آيلاند وجزيرة شيلتر الشرقية) ونيُوجِرسي.كما تحدث الحالاتُ في ولايتَي ويسكونسن ومينيسوتا أيضًا.هناك أنواع مختلفة من البابِسيَّة تصيب الناس في ميسوري، وواشنطن، وكاليفورنيا، وفي مناطق أخرى من العالم.

أعراض داء البابسيات

بعض المصابين بداء البابِسِيَّات، وخاصَّة الأشخاص الأصحاء الذين تقل أعمارُهم عن 40 عامًا، لا يكون لديهم أعراضٌ ملحوظة.يُعاني الرضَّع من مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين الخفيفة إلى الشديدة.

تبدأ أعراض داء البابِسِيَّات عادةً بعد مدّة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين من تعرض الشخص للدغ.قد يصاب المرضى بالحمى، والصداع، وآلام في العضلات والمفاصل، والتعب.تتلاشى الأَعرَاض عند الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة خلال أسبوع عادةً.قد يؤدي انحلال خلايا الدَّم الحمر (انحلال الدَّم) إلى حدوث فقر الدم (يُسمَّى فقر الدَّم الانحلالي) واليرقان (يتحول الجلد وبياض العينين إلى اللون الأصفر) في الحالات الشديدة.ويتضخَّم الكبدُ والطحال في كثير من الأحيان.

يكون خطرُ الإصابة بمَرض شديد والموت هو الأعلى لدى الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال الطحال أو الذين يستعملون أَدوِيَة أو لديهم اضطرابات تضعف الجهاز المناعي (الإيدز بشكلٍ خاص).قد تشبه أعراض داء البابِسِيَّات عند هؤلاء الأشخاص أعراض الملاريا المنجلية (مثل ارتفاع درجة الحرارة، وفقر الدم، والبول الداكن، واليرقان، والفشل الكلوي).

تشخيصُ داء البابسيات

  • فحص عيِّنة من الدم

  • اختبارات الدم

يشتبهُ الأطباءُ في داء البابِسِيَّات عندما تظهر أعراض نموذجية عند الذين يعيشون أو يسافرون إلى منطقة تكون فيها العدوى شائعة.وفي كثير من الأحيان، لا يتذكّر الأشخاص لدغة القراد.

لتشخيص داء البابسيات، يفحص الطبيب عادة عينة من الدم تحت المجهر للبحث عن البابسية.للمساعدة على التعرُّف إلى الأوالي، قد يجري اختبار عيِّنة من الدَّم للتحري عن المادة الجينية (DNA) للبابسية أو الأجسام المضادة للبابسية.(الأجسام المُضادَّة هي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي للمساعدة في الدفاع عن الجسم ضدَّ هجوم معين، بما في ذلك الطفيليات)؛

علاج داء البابسيات

  • عندَ الحاجة إلى المعالجة، يُعطى أتوفاكون atovaquone مع أزيثروميسين azithromycin أو كينين مع كلنداميسين

لا حاجةَ عادة إلى عِلاج العدوى الخَفيفة من داء البابسيّات في الأصحَّاء الذين لديهم طحال سَليم، لأنّ هذا الداء يختفي من تلقاء نفسه عادة.

يُعالج الذين يعانون من أَعرَاض بمشاركة دوائية بين الأتوفاكون (دواء يُستعمل لعلاج عدوى الأوالي عادة) والأزيثروميسين (مضاد حيوي).تُستخدم مشاركة دوائية بين الكينين (المستخدم في علاج الملاريا) والكليندامايسين (مضاد حيوي) في علاج الأمراض الشديدة.يُعدُّ استعمال أتوفاكون مع أزيثرومايسين ذا آثار جانبيَّة أقلّ وبنفس فعالية الكينين مع الكليندامايسين عند الأشخاص المصابين بحالات خفيفة إلى متوسطة من داء البابسيات.

الوقايَةُ من داء البابسيات

في المناطق التي ينتشر فيها قرادُ الغزلان، يمكن للناس تقليل خطر الإصابة بداء البابسيّات من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة تجاه القراد.

يمكن للشخص أن يقلل من احتمال تعرضه للداغ القراد من خلال القيام بما يلي:

  • البقاء على المسارات الممهّدة والخاصة بالمشي في المناطق المشجرة

  • المشي في وسط المسارات لتجنّب الاحتكاك بأغصان الأشجار والأعشاب

  • تجنّب الجلوس على الأرض أو الاستناد إلى الجدران الحجرية

  • ارتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة

  • ارتداء السّراويل الطويلة ودسّها في الأحذية أو الجوارب

  • ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، ممّا يُسهل رؤية القراد عندما يعلق على الثياب

  • تطبيق المستحضرات الطاردة للحشرات على الجلد (التي تحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد DEET)

  • تطبيق المواد الطاردة للحشرات على الملابس (التي تحتوي على بيرميثرين permethrin)

لإزالة القراد، يجب على الأشخاص استخدام ملاقط دقيقة لإمساكه من الرأس أو أجزاء الفم تمامًا حيث يدخل الجلد، كما يجب سحبه تدريجيًا بشكل مستقيم.يجب تجنّب عصر جسم القرادة أو فركها.كما ينبغي تجنّب استخدام الفازلين، أو الكحول، أو عيدان الثقاب، أو أية مهيجات.

هل تعلم...

  • بالنسبة إلى لدغة القراد، ينبغي استخدام ملقط للإمساك بالرأس وأجزاء الفم وإزالتها تدريجيًا.لا تحاول الإمساك بجسم القرادة ولا تحاول إزالتها باستخدام هلام البيتروليوم (الفازلين)، أو الكحول، أو عود الثقاب.

يجب على الأشخاص الذين أُصيبوا بداء البابسيات عدم التبرُّع بالدم أو ربما بالأعضاء لمنع انتقال العدوى.في الولايات المتحدة، يُجرى حاليًا فحص لدم وأعضاء المتبرعين في الولايات التي تكون فيها معدلات العدوى مرتفعة نسبيًا.

حشرات القُراد

للمَزيد من المعلومات

يمكن للمصدر التالي باللغة الإنجليزية أن يكون مفيدًا.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذا المصدر.

  1. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: داء البابسيّات Babesiosis

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID