لمحَة عامَّة عن حالات العدوى الطُّفَيليَّة

حسبChelsea Marie, PhD, University of Virginia;
William A. Petri, Jr, MD, PhD, University of Virginia School of Medicine
تمت مراجعته ذو القعدة 1444

الطفيليُّ parasite هو كائنٌ حيّ يعيش على كائن حيّ آخر (المُضيف) أو داخله، ويستفيد منه (بالحصول على المغذّيات مثلًا) منه.وعلى الرغم من أن هذا التعريف ينطبق في الواقع على العديد من الميكروبات ، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات ، إلا أن الأطباء يستخدمون مصطلح "الطفيليات" للإشارة إلى:

  • الأوَالي Protozoa (مثل الأَميبات أو المتحوِّلات amebas)، التي تتكوَّن من خلية واحدة فقط

  • الدِّيدان Worms (الديدان الطُّفَيليَّة helminths، التي هي أكبر، وتتألَّف من العديد من الخلايا، ولها أعضاء داخليَّة

تتكاثرَ الأوَالي بانقسام الخلايا، ويمكن أن يكون ذلك داخل الأشخاص.تشتمل الأوالي على مجموعة واسعة من الكائنات وحيدة الخلية، مثل الجياردية، التي تصيب الأمعاء بالعدوى، والمتصورة، التي تنتقل في مجرى الدم وتسبب الملاريا.

في المقابل ، تنتج معظم الديدان بيوضًا أو يرقات تتخلٌّ في البيئة قبل أن تصبح قادرة على إصابة البشر.قد ينطوي أو يشتمل تخلُّقُ الطفيليّ في البيئة على حَيوانٍ آخر (مضيف وسيط intermediate host).وتشتمل الديدان على الديدان المدورة مثل الديدان الخطافيةوالديدان المفلطحة مثل الديدان الشريطية و الدِّيدان المَثقوبَة flukes.

  • تكون حالاتُ العدوى الطُّفَيليَّة أكثر شُيُوعًا في المناطق التي لا تتوفر فيها أنظمة صرف صحي مناسبة.

  • أما في المناطق التي تتوفر فيها أنظمة صرف صحي مناسبة، فقد تحدث هذه العدوى لدى أشخاص سافروا من مناطق تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي المناسبة أو عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.

  • تدخل الطفيليَّات الجسمَ عن طريق الفم أو الجلد عادة.

  • يقوم الأطباءُ بتشخيص العدوى عن طريق أخذ عيِّنات من الدَّم أو البراز أو البول أو البلغم، أو من الأنسجة الأخرى المصابة بالعدوى، ويفحصونها أو يرسلونها إلى المختبر لتحليلها.

  • يُنصَح المسافرون إلى المناطق التي قد يكون فيها الطعام والشراب والمياه متلوَّثة بطهي الطعام، أو غليه، أو تقشيره، أو تجنُّبه.

  • تتوفَّر الأدوية لمُعالجة معظم حالات العدوى بالطفيليات.

تكون معظم حالات العدوى الطُّفَيليَّة أكثر شُيُوعًا في المناطق المدارية وشبه المدارية، وغالبًا ما ترتبط الطفيليات المعوية بالمناطق التي لا تتوفر فيها خدمات صرف صحي كافية.يمكن أن يلتقط الشخصُ الذي يزور هذه المناطِق العدوى الطُّفَيليَّة دون علم بذلك، وقد لا يشخّص الطبيبُ بسهولة العدوى عندما يعود الشخصُ إلى دياره.في الولايات المتحدة والبلدان الصناعية، تميل حالاتُ العَدوَى الطُّفَيليَّة إلى إصابة المهاجرين والمسافرين الدوليين والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي بشكل رئيسي (مثل أولئك الذين لديهم مرض الإيدز أو الذين يتناولون الأدوية التي تثبِّط الجِهاز المناعي - تُسمَّى كابتات المَناعة).وقد تحدث العدوى الطفيلية في أماكن تعاني من سوء الصرف الصحِّي والممارسات غير الصحّية (كما يحدث في بعض مستشفيات الأمراض النفسية ومراكز الرعاية النهارية).

تعدّ بعض الطفيليات شائعة في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الصناعية.ومن الأمثلة على ذلك: الديدان الدبوسية والأوالي التي تُسبب داء المُشَعَّرات (عدوى منتقلة بالجنس) وداء المقوسات، والعدوى المعوية مثل الجيارديات و داء خَفِيَّاتِ الأَبْواغ cryptosporidiosis.

انتقال الطفيليات

تدخل الطفيليَّات الجسمَ عن طريق الفم أو الجلد عادة.

  • فم

  • جلد

الطفيليَّاتُ التي تدخل من خلال الفم تأتي عن طريق الابتلاع، ويمكن أن تبقى في الأمعاء أو تمرّ من خلال جدارها وتغزو الأعضاء الأخرى.وتدخل الطفيليات الفم من خلال الانتقال البرازي الفموي في كثير من الأحيان.

ولكن قد تدخل بعض الطفيليَّات الجسمَ عن طريق الجلد مباشرة.كما ينتقل بعضها عن طريق لسعات الحشرات.

ونادرًا ما تنتشر الطفيليَّاتُ من خلال نقل الدم، أو في الأعضاء المزروعة، أو عن طريق الحقن بإبرة مستخدمة سابقًا من قبل شخص مصاب، أو من امرأة حامل إلى جنينها.

كما تنتقل بعض الكائنات المُعدية الأخرى ، مثل بعض الفيروسات والبكتيريا ، بنفس هذه الطرق أيضًا.

الانتقال البرازي الفمويّ fecal-oral transmission

يُعدّ الانتقال البُرازي الفموي طريقًا شائعة لعدوى الطفيلي.تشير العدوى البرازيَّة الفمويَّة إلى إمكانية انتقال الطفيليّ من الشرج إلى الفم نتيجة تلوُّث الأيدي بالبراز.تحصل العدوى التي تنتشر عبر الطريق البرازي الفموي عندما يقوم شخص ما بتناول شيء ما ملوَّث ببراز شخصٍ آخر أو حيوان مصاب بهذه العدوى، مثل كلب أو قطة.يغزو العديدُ من الطفيليَّات أو تعيش في السبيلَ الهضمي للبشر.وهكذا، غالبًا ما تكون الطفيلياتُ أو بيوضها موجودةً في براز الأشخاص.

ينشر الأشخاصُ المصابون العدوى غالبًا عندما لا يغسلون أيديهم بشكل كاف بعدَ استخدام المرحاض.وبما أنَّ أيديهم تكون ملوَّثة، فإنَّ أيَّ شيء يلمسونه بعدَ ذلك قد يتلوَّث بالطفيليَّات (أو بالبكتيريا أو الفيروسات التي تسبِّب اضطرابات في السبيل الهضمي).إذا لمس المَرضَى بأيديهم الملوَّثة الطعامَ في المطاعم أو محلات البقالة أو مستودعات الطعام قد يصبح هذا الطعام ملوَّثًا بالعدوى.وبعدّ ذلك، قد تحصل العدوى لدى أيِّ شخص يأكل هذا الطعام.

ولكن، ليس من الضروري أن يكونَ انتقالُ العدوى عن طريق تناول الطعام الملوَّث مباشرة؛فعلى سَبيل المثال، إذا لمسَ الشخصُ الذي تلوَّثت يداه شيئًا ما، مثل باب المرحاض، يمكن أن يصبح الباب ملوَّثًا بالطفيلي أيضًا؛والأشخاص الآخرون الذين يلمسون البابَ الملوَّث، ثم يلمسون فمهم بأصابعهم، يمكن أن يصابوا من خلال الطريق البرازd الفموي.

وتشتمل الطرائقُ الأخرى التي يمكن أن تنتشر العدوى فيها من خلال الطريق البراز الفموي على:

  • مياه الشرب الملوَّثة بماء المجاري غير المعالَجة (في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحِّي)

  • تناول الأسماك الصدفيّة (مثل المحار والبطلينوس) المزروع في المياه الملوثة

  • تناول الفواكه والخضروات الطازجة التي تُغسَل في المياه الملوثة

  • الدخول في نشاط جنسي ينطوي على ممارسة من الفم إلى الشرج

  • السباحة في برك لم يَجرِ تطهيرها بشكلٍ كاف، أو في بحيرات أو أجزاء من المحيط قد تكون ملوَّثة بمياه الصرف الصحِّي.

الانتقال الجلدي للطفيليات

تعيش بعضُ الطفيليَّات داخل الجسم، وتدخل من خلال الجلد.وقد

  • تُحفر مباشرةً من خلال الجلد

  • تُدخَل عن طريق لدغة حشرة مصابة

بعض الطفيليات مثل الديدان الخطافية، تدخل من خلال الجلد على باطن القدمين عندما يمشي الشخص حافي القدمين على تربة ملوَّثة.وتدخل بعضُ الطفيليَّات الأخرى، مثل البِلْهارسِيَّة (وهي من المثقوبات) من خلال الجلد عندما يسبح الشخص أو يستحمّ في ماء يحتوي على الطفيليات.

تسمّى الحشراتُ التي تحمل وتنقل الكائنات الحية المسبّبة للمرض بالنواقل vectors.تنقل بعض نواقل الحشرات طفيليات تسمّى الأَوَالي protozoa (مثل الطفيليَّات المسبِّبة) الملاريا) وبعض الديدان الطفيلية (مثل تلك التي تسبّب العمى النهري).ويكون للكثير من هذه الطفيليَّات دورات حياة معقدة جدًّا.

تُعرف الحشرات (على سبيل المثال ، قمل)) و السوس (على سبيل المثال ، الجرب) التي تعيش على الجلد أو تحفر فيه، باسم الطفيليات الخارجية ectoparasites.وهي تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق مع شخص مصاب أو مع متعلقاته.

تشخيص العدوى الطُّفَيليَّة

  • التحليل المختبري لعيِّنات من الدَّم أو البراز أو البول والجلد أو البلغم (القشع)

يشتبه الأطباءُ في عدوى طفيلية لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض نموذجية، ويعيشون في أو سافروا إلى منطقة سيِّئة الصرف الصحي، أو معروفة بحدوث مثل هذه العدوى فيها.

قد تكون هناك حاجةٌ إلى التحليل المختبري للعيِّنات، بما في ذلك الاختبارات الخاصة بتحديد البروتينات المشتقَّة أو المنطلقة من الطفيلي (اختبارات المستضدّ) أو المادة الوراثية (الدَّنا DNA) للطفيلي.كما يمكن أن تستعمل عيِّنات من الدَّم أو البراز أو البول أو الجلد أو البلغم، وذلك بالاعتماد على نوع الطفيلي الذي يبحث الأطباء عنه.

قد يقوم الأطباء باختبار عيِّناتٍ من الدَّم لتحري الأجسام المُضادَّة للطفيلي.الأجسام المُضادَّة هي بروتيناتٌ يُنتِجُها الجهازُ المَناعي للمساعدة في الدفاع عن الجسم ضد أيِّ هجوم معين، بما في ذلك الطفيليَّات.

قد يأخذ الأطباء أيضًا عينة من الأنسجة التي قد تحتوي على الطفيلي؛فعلى سَبيل المثال، يمكن أخذ خزعة من الرئة أو أنسجة الأمعاء.وقد تُقتَطَع عيِّنة من الجلد.ويمكن أن تكونَ هناك ضَرورةٌ لأخذ عدَّة عيِّنات وإجراء فحوص متكرِّرة لإيجاد الطفيلي.

التعرُّفُ إلى الطفيليَّات في السبيل المعوي

اختبار مختبري

إذا كانت الطفيلياتُ تعيش في الأمعاء، فيمكن العثور على الطفيلي أو بيوضه أو أكياسه (شكل هاجع وصلب من الطفيلي) في براز الشخص عند فحص عينة تحت المجهر؛أو يمكن تحديدُ الطفيليَّات عن طريق اختبار البراز بحثًا عن البروتينات أو المواد الأخرى التي تطلقها الطفيليَّات.ينبغي ألَّا تستخدمَ المضادَّات الحيوية والمليِّنات ومضادَّات الحموضة إلى حين الانتهاء من أخذ عيِّنة من البراز؛فهذه الأدويةُ يمكن أن تقلِّل من عدد الطفيليَّات بما يكفي لجعل رؤية الطفيليَّات في عَيِّنَة البراز صعبةً أو مستحيلة.

علاج العدوى الطُّفَيليَّة

  • الأدوية المُضادَّة للملاريا

بالنسبة لبعض حالات العدوى الطُّفَيليَّة، لا حاجة للعلاج لأن العدوى تختفي من تلقاء نفسها.

وقد جرى تصميمُ بعض الأدوية (الأدوية المُضادَّة للطفيليات) بشكلٍ خاص للقضاء على الطفيليات، أو التقليل من أعداد الديدان بما يكفي للتخلص من الأعراض في العدوى بها.كما أنَّ بعضَ المضادَّات الحيوية والأدوية المُضادَّة للفطريَّات فعَّالة ضد بعض الأمراض الطُّفَيليَّة أيضًا.

لا يوجد دواء واحد فعَّال ضد جميع الطفيليات.وبالنسبة لبعض حالات العدوى الطُّفَيليَّة، لا توجد أدويَة فعَّالة.

الوقاية من العدوى الطُّفَيليَّة

على الرغم من ضخامة الاستثمارات والأبحاث، إلا أن لقاحًا واحدًا فقط يتوفر حاليًا للوقاية من العدوى البشرية الطُّفَيليَّة، وهو مخصَّص للملاريا (انظر منظمة الصحة العالمية توصي بتطعيم الأطفال المعرضين للملاريا بلقاح رائد).

تتضمن الإجراءاتُ العامة التي تساعد على الوقاية من عدوى الطفيليات كلاً مما يلي:

  • النظافة الشخصية الجيِّدة

  • تجنّب لدغات الحشرات

  • تجنب ملامسة المياه أو التربة الملوثة

هناك العديد من التدابير الوقائية المعقولة في كل مكان، ولكن بعضها أكثر أهمية في مناطق محددة.وتتوفَّر معلوماتٌ حول الاحتياطات اللازمة في مناطق محدَّدة على موقع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: صفحة صحّة المسافر Travelers' Health page.

الوقاية من الطفيليات المكتسبة عن طريق الفم

يجب على المَرضَى أن يكونوا حذرين بشكلٍ خاص عندَ سفرهم إلى المناطق التي تكون فيها طرائقُ الصرف الصحِّي موضعَ شكّ.وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن يفكِّر الأشخاصُ بما يأكلون ويشربون قبلَ تناول أي شيء والتأكد من طهي الطعام بشكل مناسب وعدم تلوث المياه؛فعلى سَبيل المثال، يجب عليهم تجنُّب الشرب من البحيرات والجداول، كما ينبغي تجنُّب ابتلاع المياه عندَ استخدام حمَّامات السباحة أو الحدائق المائية.حتى المياه التي تبدو نقية ونظيفة يمكن أن تحتوي على طفيليات، لذلك يجب على الأشخاص عدم الحكم على صلاحية المياه للشرب من خلال مظهرها.

في مناطق العالم التي قد يكون الطعام والشراب والمياه ملوَّثة بالطفيليات، ولذلك لابدَّ من تقديم المشورة الحكيمة للمسافرين، كما يلي:

  • تجنُّب شرب ماء الصنبور

  • "مع تطبيق مبدأ: الطهي أو الغلي، أو التقشير، أو التجنُّب"

بما أنَّ بعضَ الطفيليَّات تبقى على قيد الحياة بعدَ التجميد، لذلك يمكن أن تنقلَ مكعَّبات الثلج المرض أحيانًا، ما لم تُصنَّع هذه المكعَّبات من الماء النقي.

يُعد غسل اليدين بالماء والصابون بشكل شامل هامًا جدًا.يجب أن يكونَ الأشخاص الذين يعملون في إعداد الطعام للآخرين (على سبيل المثال، عمَّال المطاعم) حذرين بشكل خاص بالنسبة لغسل أيديهم جيدًا، لأنها يمكن أن تنتشرَ العدوى إلى كثير من الناس.غسلُ اليدين مهمٌّ في الحالات التالية:

  • بعدَ استخدام المرحاض

  • بعدَ تغيير حفاضات الطفل، أو تنظيف الطفل الذي استخدم المرحاض

  • قبلَ وفي أثناء وبعد إعداد الطعام

  • قبلَ تناول الطعام

  • قبلَ وبعد رعاية الشخص

  • قبلَ وبعد مُعالَجَة سحجة أو جرح

  • بعدَ لمس الحيوانات أو فضلات الحيوانات

الوقايَة من الطفيليات المكتسبة من خلال الجلد

للاطلاع على الاحتياطات الواجب اتخاذها في أقطار معينة، ينبغي مراجعة صفحة صحة المسافر التي تقدمها مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها.

تنطوي التدابيرُ التي تساعد على الوقاية من لدغات الحشرات على:

  • استخدام بخاخ من المبيدات الحشرية (بيرميثرين أو بيريثروم) في المنازل وخارجها

  • وضع دوارئ على الأبواب والنوافذ

  • استخدام ناموسيَّات مشبَّعة بالبيرميثرين على الأسرَّة

  • وضع طارد الحشرات المحتوي على ثنائي إيثيل تولواميد على المناطق المكشوفة من الجلد

  • ارتداء سراويل طويلة وقمصان طويلة الأكمام، وخاصة بين الغسق والفجر، للوقاية من لدغات الحشرات

  • إذا كان من المحتمل أن يكونَ التعرُّضُ للحشرات طويلًا أو ينطوي على الكثير من الحشرات، فيمكن رشُّ البيرميثرين على الملابس قبل ارتدائها

للمزيد من المعلومات

يمكن للمصادر التالية باللغة الإنجليزية من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أن تكون مفيدة.يُرجى ملاحظة أن دليل MSD غير مسؤول عن محتوى هذه المصادر.

  1. منظمة الصحة العالمية: مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة

  2. WHO: Soil-Transmitted Helminth Infections

  3. CDC: Parasites

  4. مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: صحة المسافرين

quizzes_lightbulb_red
Test your KnowledgeTake a Quiz!
iOS ANDROID
iOS ANDROID
iOS ANDROID