الكافا

تأتي الكافا Kava من جذور شجيرةٍ تنمو في جنوبي المحيط الهادئ،وهِيَ تُؤخذ كشايٍ أو على شكل كبسُولات،ويُعتَقد أنَّ المكوِّنات الفعَّالة هي لاكتُونات الكافا kavalactones.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن المكملات الغذائية).

غالبًا ما يستخدِمُ الأشخاص الكافا كمهدئ للتقليل من القلق أو التَّململ أو الشدَّة وللمُساعَدة على النوم،ويستخدم بعض الأشخاص الكافا لمعالجة الرَّبو وأعراض سن اليأس وحالات عدوى السبيل البولي.

تدعم بعض الأدلة العلمية استخدام الكافا للتقليل من القلق وكوسيلة مساعدة على النومِ.

حدثت سمِّية في الكبد (بما فيها فشل الكبد) عندَ بعض الأشخاص في أوروبا والولايات المتحدة معًا ممَّن أخذوا الكافا.ولذلك، طلبت هيئة الغذاء والدواء (FDA) وضع لُصاقة تحذيرية على منتجات الكافا، وهي تخضع إلى مراقبة مستمرة حول سلامتها.يعتقد بعض الباحثين أن سُميَّة الكبد قد تكون ناجمة عن تحضير غير ملائم أو عن مادة خام ذات نوعية رديئة وملوَّثة بعفنٍ يحتوي على سموم الكبد.

عندما يجري تحضير الكافا بشكلٍ تقليديّ (على شكل شاي) وتُستخدَم في جرعات كبيرةٍ أو على فتراتٍ طويلةٍ من الزمن، قد يحدث طفح متقشِّر (اعتلال الجلد بسبب الكافا kava dermopathy) ومشاكل في الرؤية وتغيُّرات في الدَّم (مثل زيادة عدد كريات الدم الحمراء)، وتغيُّرات في اضطرابات الحركة (مثل تفاقُم داء باركنسون).

ينبغي إيقاف استعمال الكافا قبل أسبوعين على الأقلّ من العمل الجراحي للتخلص من آثارها في الجسم، لأن الكافا قد تسبب تخديرًا مفرطًا عند استعمالها بالتزامن مع أدوية التخدير أو المهدئات الأخرى.

يمكن للكافا أن تطيل من زمن تأثير مهدِّئات أخرى (مثل الباربيتيورات) وتُؤثِّر في قيادة السيارة أو غيرها من النشاطات التي تتطلب اليقظة.قد تتداخل الكافا مع تأثيرات الدوبامين، وهو ناقل عصبي تكون مستوياته متدنية عند مرضى داء باركنسون.نتيجة لذلك، قد تقلل من فائدة الليفودوبا، وهو دواء يستخدم لعلاج داء باركنسون.قد تعزز الكافا من تأثير مواد التخدير.

لا يُوصى باستعمال الكافا.يمكن للكافا أن تُسبب تأثيرات جانبية خطيرة.هناك طرق أو أدوية أكثر أمانًا، وربما أكثر فعالية، أو علاجات بديلة للتخفيف من القلق وتحسين النوم.ينبغي توصية الأشخاص الذين يستعملون الكافا بالتوقف عن استعمالها قبل الخضوع للعمل الجراحي بأسبوعين.